المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لَحْمُ الضّأنِ يُرْمَى لِلْكِلاَبِ



ربيع بن المدني السملالي
04-03-2012, 11:23 AM
لَحْمُ الضّأنِ يُرْمَى لِلْكِلاَبِ

بقلم / ربيع السملالي

لاَ يَكْرَهُ شَيْئًا فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ كَمَا يَكْرَهُ الضَّجِيجَ وَالضَّوضَاءَ واللّجَبَ .. يَضِيقُ صَدْراًً وَيَتَمَزَّقُ أَلَماً ويَتَمَيَّزُ غَيْظاً عِنْدَمَا لاَ يَسْتَطِيعُ التّرْكِيزَ مَعَ الْكِتَابِ الّذِي يَكُونُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَأَصْوَاتُ بَنِي الْبَشَرِ تُحَاصِرُ خَوَاطِرَهُ ، وَتَحْتَلُّ فِكْرَهُ ، وَتُضَايِقُ عَقْلَهُ وَقَلْبَهُ .. لِسَانُ حَالِهِ :
عَوَى الذّئْبُ فَاسْتَأْنَسْتُ بِالذِّئْبِ إِذْ عَوَى...وَصَوَّتَ إِنْسَانٌ فَكِدْتُ أَطِيرُ
حَاوَلَ مِرَارًا الْاسْتِقْلَالَ بِبَيْتٍ لِوَحْدِهِ حَيْثُ الْهُدُوءُ وَالسَّكِينَةُ وَالْاطْمِئْنَانُ ، وَلَكِنَّ مُحَاوَلَتَهُ تَبُوءُ بِالْفَشَلِ بِسَبَبِ الْفَقْرِ الْبَغِيضِ الَّذِي يَقْبَعُ تَحْتَ رَحْمَتِهِ الْمُزْرِيَةِ ، صَارَ لِزَاماً عَلَيْهِ أَنْ يَصْبِرَ عَلَى هَذَا الْوَضْعِ الْمُضْنِيِّ حَتَّى يَقْضِيَ اللهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولاً ...
مَا كَانَ يُؤْثِرُ أَنْ يَمْتَدَّ بِهِ زَمَنُهُ حَتَّى يَعِيشَ كَمَا تَعِيشُ الْفِئْرَانُ وَيَحْيَا كَمَا تَحْيَا الْقِطَطُ . يَنْتَابُهُ شُعُورٌ بِالْغُمُوضِ وَهُوَ يَرَى هَذِهِ الحْيَاةَ التَّافِهَةَ تَسْتَنْزِفُ مِنَ الْبَائِسِينَ وَالْمُعْوِزِينَ كُلَّ طَاقَتِهِم ، فِي حِينٍ لاَ تُعْطِيهِمْ إِلاَّ النَّزْرَ الْقَلِيلَ مِنْ ثِمَارِهَا الْيَانِعَةِ ..
تَتَمَلَّكُهُ الْحَيْرَةُ وَالدَّهْشَةُ وَهُوَ يَرَى هَذِهِ التَّنَاقُضَاتِ السَّافِرَةَ فِي بِلاَدِهِ الْبَائِسَةِ الَّتِي تَدّّعِي الْإِسْلاَمَ... وَهَذِهِ الْهَوَاجِسُ وَالْخَوَاطِرُ تَطْفُو عَلَى سَطْحِ أَفْكَارِهِ كَمَا يَلِي :
هَذَا الأَنْوَكُ الْجَاهِلُ مُرَتَّبُهُ الشَّهْرِيُّ بِالأُلُوفِ بَلْ بِالْمَلاَيِينِ ، وَهَذَا الْعَالِمُ النِّحْرِيرُ لاَ يَمْلِكُ قُوتَ يَوْمِهِ ،
وَهَذَا الْمُجْرِمُ الْغَبِيُّ لَهُ مِنَ الْمَالِ مَا تَضِيقُ بِهِ خَزَائِنُهُ ، وَهَذَا الشَّيْخُ التَّقِيُّ لاَ يَجِدُ ثَمَنَ كُتُبٍ هُوَ فِي أَمَسِّ الْحَاجَةِ إِلَيْهَا ، وَهَذَا الظَّالِمُ الْمُسْتَبِدُّ يُنْففِقُ أَمْوَالَهُ بِسَخَاءٍ وَبِدُونِ حِسَابٍ عَلَى بَنَاتِ الْهَوَى والْهَوَانِ ...
وَهَذَا طَالِبٌ مُجْتَهِدٌّ يَحِنُّ إِلَى زَوْجَةٍ يَتَبَلَّغُ بِهَا فِي ظِلِّ هَذِهِ الْفِتَنِ الْمُضِلَّةِ ، وَهَذَا مُوَظَّفٌ ثَرِيٌّ ضَاعَفُوا لَهُ أُجْرَتََهُ ، وَهَذَا شَابٌّ عَاطِلٌ أَرْهَقَتْهُ الزِّيَادَةُ الْمُضْنِيَّةُ فِي الْمَاءِ وَالْكَهْرَبَاءِ وَالْكِرَاءِ ..
وَهَذَا يَسْكُنُ مَعَ زَوْجَهِ وَابْنِهِ الْوَحِيدِ فِي مَنْزِلٍ وَاسِعٍ جِدًّا جُلُّ بُيُوتَاتِهِ لاَ حَاجَةَ لَهُ فِيهَا ، وَهَذَا إِمَامُ مَسْجِدٍ يَقْبَعُ مَعَ زَوْجِهِ وَأَبْنَائِهِ الْخَمْسَةِ فِي كُوخٍ يَتَكَوَّنُ مِنْ غُرْفَةٍ وَمْطْبَخٍ وَمِرْحَاضٍ ، تُضَاجِعُهُ الْهُمُومُ والْأحْزَانُ صَبَاحَ مَسَاءَ..
وَهَذَا جُوَيْهِلٌ لَهُ مَكْتَبَةٌ فَاخِرَةٌ تَسُرُّ النَّاظِرِينَ يُزَيِّنُ بِهَا قَصْرَهُ الْمُنِيفَ ، وَهَذَا أَدِيبٌ خَنَقَتْهُ الْعَبْرَةُ لأَنَهُ لاَ يَمْتَلِكُ كِتَابَ الأَغَانِي لِلْأَصْفَهَانِي ..
وَهَذَا مُبْتَدِعٌ ضَالٌّ يُكْثِرُ الْحّزَّ وَيُخْطِئُ الْمِفْصَلَ تَشْرَئِبُّ لِقُدُومِهِ الأَعْنَاقُ ، وَتَضْطَرِبُ لِرُؤْيَتِهِ الأَفْئِدَةُ لِأَنَّهُ ذُو مَالٍ ... وَهَذَا سُنِّيٌّ حَافِظٌ لِحُدُودِ اللهِ وَلِكَلاَمِهِ لاَ قِيمَةَ لَهُ وَلاَ عُنْوَانَ يَرْزَحُ تَحْتَ حَرِّ الشَّمْسِ فِي سُوقِ الْخُضَرِ الرَّدِيئَةِ مِنْ أَجْلِ لُقْمَةِ الْعَيْشِ :
فَكَمْ دَقّتْ وَرَقّتْ وَاسْتَرَقَّتْ ...فُضُولُ الرِّزْقِ أَعْنَاقَ الرِّجَالِ
وَهَذِهِ امْرَأَةٌ بَغِيٌّ سَاقِطَةٌ لَعُوب بِقُلُوبِ أَشْبَاهِ الرِّجَالِ ، لاَ تَرُدُّ يَدَ لاَمِسٍ ، لَهَا مِنَ الأَمْوَالِ مَا لاَ يَخْطُرُعَلَى بَالٍ .. وَهَذِهِ امْرَأَةٌ عَفِيفَةٌ طَاهِرَةٌ قَدْ أَنْشَبَ الْبُؤْسُ أَظْفَارَهُ فِي حَيَاتِهَا بِلاَ رَحْمَةٍ وَلاَ إِشْفَاقٍ وَلاَ هَوَادةٍ ، شَوّهَ الْفَقْرُ مَلاَمِحَهَا كَما شَوَّهَ مُذَكِّرَةَ أيّامِهَا الغَابِرَةِ ..تَعِيشُ فِي لَيْلِ أَسَاهَا الطَّوِيلِ ،
وَتُعَشِّشُ الرَّتَابَةُ وَ الإِهْمَالُ فِي أَزِقَّةِ شُهُورِهَا وَأَعْوَامِهَا الطَّوِيلَةِ..
وَهَذَا عَجُوزٌ لَئِيمٌ طَاعِنٌ فِي السِّنِّ يَحِنُّ إِلَى رَبِيعِ أَيَّامِهِ الْغَابِرَةِ الّتِي قَضَاهَا فِي أَلْوَانٍ وَأَنْوَاعٍ وَضُرُوبٍ مِنَ الْمَسَرَّاتِ عَلَى حِسَابِ أَبْنَاءِ شَعْبٍ هَزِيلٍ ضَئَيلٍ لاَ حَوْلَ لَهُ وَلاَ قُوّةَ .. وَهَذَا شَيْخٌ كَبِيرٌ وَقُورٌ وَالْحَسْرَةُ مِلْءُ حَنَايَاه يَتَمَنَّى لَوْ يُبَاغِتُهُ الأَجَلُ لِيَطْوِيَ سِجِلَّّ حَيَاتِهِ الْحَافِلَةِ بِالنَّكَبَاتِ وَالْمَصَائِبِ وَالأَزَمَاتِ
وَهَذَا وَهَذَا وَهَذَا وَهَذِهِ وَهَذِهِ وَهَذِهِ ...
فَكَانَ مَا كَانَ مِمَّا لَسْتُ أَذْكُرُهُ ...فَظُنَّ شَرًّا وَلاَ تَسْأَلْ عَنِ الْخَبَرِ
وصدقَ الشَّافِعيُّ حينَ قالَ :
تَمُوتُ الأسْدُ فِي الْغَابَاتِ جُوعاً ... ولَحْمُ الضّأنِ يُرْمَى لِلْكِلاَبِ

.................................................. ........

هذه طبعة ثانية لمقالةٍ كنتُ نشرتُها في رمضان الماضي ، قد هذّبتها وصحّحتها وزدتُ عليها وعَنَّ لي نشرها اليوم ... 04 / 03 / 2012

وليد عارف الرشيد
04-03-2012, 12:00 PM
الله الله أيها الأستاذ مازال الإبحار في بحورك ممتعٌ ومدهش ... بل ويزداد رونقًا وألقا ...
من أجمل ما قرأت لك أستاذي المبدع الربيع إن لم يكن الأجمل ...
زدنا من ذي الوجبات المسمنة وأمتعنا بارك الله بك وجزاك عنا كل خير
مودتي كما تعرفها وتقديري أيها الرائع

عبدو الطرابلسي
04-03-2012, 12:11 PM
(( تحبون العاجلة و تذرون الآخرة ))
صدق الله العظيم

كنت هنا

لطيفة أسير
04-03-2012, 01:11 PM
" لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا "
عالمنا فعلا يعج بالتناقضات وهي للمؤمن ابتلاء واختبار
نثرية هادفة وبأسلوب جيد كما تعودنا منكم أستاذي الكريم ربيع السملالي
تحيتي وتقديري

عايد راشد احمد
04-03-2012, 01:40 PM
السلام عليكم ورحمة الله

استاذنا واديبنا اخي ربيع

رسمت بمفرداتك لوحة لواقع موجود

وصورت باسلوبك الراقي والقوي وضع مجتمعاتنا في ايامنا هذه

راقي القلم وراقي الفكر والفكرة

كنت هنا

تقبل مروري وتحيتي

محمد محمود محمد شعبان
04-03-2012, 02:56 PM
هذا وهذه .. هذا الطمع المشكَّل .. هذه الحياة بكل زينتها .. هذا الشح القاتل .. هذه الاستكانة المخزية .. هي نظرة على فلسفة الحياة بكل ما فيها من تناقضات موروثة كلها عن الظلم والشح واتباع الشهوات الضاربة بجزورها في أعماقنا ... أحسنت أخي الأديب / ربيع السملالي ولا فض فوك ..
سؤال أيها الكبير : ما مدى جواز وصف المذكر المسن بالعجوز ؟ .. في انتظار الإجابة لأستزيد من علمكم .. دمتم بكل إبداع .

عبلة الزغاميم
04-03-2012, 03:34 PM
لطالما مررتُ على حروفك أخي الربيع...غير قادرة ردا....
ذاك لأنّك تكتب القوّة ذاتها... سهل ممتنع... تتحلّى بأداوت الحرف بمهارة..
و تكتب كمن يشرب الماء رقراقا.... كأنّي أقرأ لأهل اللغة الأوائل... أولي الحرف المتين
لا عدمنا إبداع فكرك و نبوغه...

مساؤك تحياتي خالصة
دمت بودّ

كاملة بدارنه
04-03-2012, 03:40 PM
الكون البشريّ مصغّر أمامنا في لوحة واحدة
هذا هو حال النّاس.. ولولا هذة التّعدّديّة لما تعددت العلوم، وكثرت لتبحث في النّفس والمجتمع والسّلوكيّات وغيرها...
شكرا لك أخ ربيع على ما تطرحه من مواضيع هامة بلغة أدبيّة متينة
تقديري وتحيّتي

ربيع بن المدني السملالي
04-03-2012, 10:20 PM
الله الله أيها الأستاذ مازال الإبحار في بحورك ممتعٌ ومدهش ... بل ويزداد رونقًا وألقا ...
من أجمل ما قرأت لك أستاذي المبدع الربيع إن لم يكن الأجمل ...
زدنا من ذي الوجبات المسمنة وأمتعنا بارك الله بك وجزاك عنا كل خير
مودتي كما تعرفها وتقديري أيها الرائع

أخي وصديقي الرائع وليد أصبح من المسلّم عندي أن أراك سبّاقاً لقراءة كلّ ما يخطه يراعي ، فشكرا لك جزيلَ الشّكر أيها الكريم ، وبارك الله فيك على خلُقك الطّيب وكلامك العطر وتواضعك الرّفيع ... زادك الله من فضله
دمتَ مُشرِقاً
تحيتي ومودتي ومحبتي

أماني عواد
04-03-2012, 10:57 PM
الاستاذ الكبير ربيع السملالي

هي حكمة الله ان تسهل طريق جهنم , وتصعب طريق الجنة .ولكل مجتهد نصيب

مفارقات رائعة \ ثراء لغوي واسلوب جميل

سلمت وسلم مدادك

ربيع بن المدني السملالي
04-03-2012, 11:07 PM
(( تحبون العاجلة و تذرون الآخرة ))
صدق الله العظيم

كنت هنا

رأيتُكَ هنا
شُكراً لك

فاطمه عبد القادر
05-03-2012, 01:19 AM
مَا كَانَ يُؤْثِرُ أَنْ يَمْتَدَّ بِهِ زَمَنُهُ حَتَّى يَعِيشَ كَمَا تَعِيشُ الْفِئْرَانُ وَيَحْيَا كَمَا تَحْيَا الْقِطَطُ . يَنْتَابُهُ شُعُورٌ بِالْغُمُوضِ وَهُوَ يَرَى هَذِهِ الحْيَاةَ التَّافِهَةَ تَسْتَنْزِفُ مِنَ الْبَائِسِينَ وَالْمُعْوِزِينَ كُلَّ طَاقَتِهِم ، فِي حِينٍ لاَ تُعْطِيهِمْ إِلاَّ النَّزْرَ الْقَلِيلَ مِنْ ثِمَارِهَا الْيَانِعَةِ ..
تَتَمَلَّكُهُ الْحَيْرَةُ وَالدَّهْشَةُ وَهُوَ يَرَى هَذِهِ التَّنَاقُضَاتِ السَّافِرَةَ فِي بِلاَدِهِ الْبَائِسَةِ الَّتِي تَدّّعِي الْإِسْلاَمَ... وَهَذِهِ الْهَوَاجِسُ وَالْخَوَاطِرُ تَطْفُو عَلَى سَطْحِ أَفْكَارِهِ كَمَا يَلِي




السلام عليكم أخي العزيز ربيع
هههنا يكمن بيت القصيد
كلما ازداد الغنى بين الناس فحشا وثراء ,ازداد الفقر المدقع إتلافا بالآخرين وقمعا وقهرا
هنا ,,يثبت لنا أنه لا نظام ولا تنظيم
الثروة الوطنية ينبغي أن تقبض عليها يد طاهرة أمينة حتى يتم توزيعها بالعدل على الشعب كله
من الحرام والإجرام بحق البشرية والإنسانية ,,أن يعيش أحد كما الفأر أو القط ,ويُحرم من السكن والطبابة ولقمة العيش الكريمة والتعليم ,,حتى ولو كان عاطلا عن العمل .
ومن ثمت,, كل واحد وجهده وعمله
شكرا لك أخي ,سلطت ضوءا كشافا على الأحوال المزرية ,بلغة قوية رائعة
ماسة

ربيع بن المدني السملالي
05-03-2012, 12:01 PM
" لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا "
عالمنا فعلا يعج بالتناقضات وهي للمؤمن ابتلاء واختبار
نثرية هادفة وبأسلوب جيد كما تعودنا منكم أستاذي الكريم ربيع السملالي
تحيتي وتقديري
نعم صدقتِ أستاذة بلابل السلام ، تناقضات سافرة ونحن غارقون في بحور من الجبن والخوف والإهمال ، لا نحرّك ساكنا ولا نسكن متحركاً إزّاء هذا الظّلم الذي يمارس علينا من طرف الذين لا يرقبون في مؤمن إلاّ ولا ذمة ... " لعل الله يحدثُ بعد ذلك أمرا " والله المستعان
سُررتُ بمداخلتك الواعية شكرا لك
تحيتي والتّقدير وخالص المودة

ربيع بن المدني السملالي
05-03-2012, 04:03 PM
السلام عليكم ورحمة الله

استاذنا واديبنا اخي ربيع

رسمت بمفرداتك لوحة لواقع موجود

وصورت باسلوبك الراقي والقوي وضع مجتمعاتنا في ايامنا هذه

راقي القلم وراقي الفكر والفكرة

كنت هنا

تقبل مروري وتحيتي
بارك الله فيك أخانا الأستاذ عايد ، سُررتُ بحضورك الكريم ، وبكلامك الجميل ..
دمت في حفظ الله
تحياتي

ربيع بن المدني السملالي
05-03-2012, 04:24 PM
هذا وهذه .. هذا الطمع المشكَّل .. هذه الحياة بكل زينتها .. هذا الشح القاتل .. هذه الاستكانة المخزية .. هي نظرة على فلسفة الحياة بكل ما فيها من تناقضات موروثة كلها عن الظلم والشح واتباع الشهوات الضاربة بجزورها في أعماقنا ... أحسنت أخي الأديب / ربيع السملالي ولا فض فوك ..
سؤال أيها الكبير : ما مدى جواز وصف المذكر المسن بالعجوز ؟ .. في انتظار الإجابة لأستزيد من علمكم .. دمتم بكل إبداع .

بارك الله فيك أخانا وشاعرنا الكريم على مداخلتك الطيبة والتي تدلّنا على فهم ثاقب ، وفكر نيّر ، زادك الله من فضله ..
أما عن سؤالك فقد قال ابنُ منظور في اللسان ج 10 ص 44 مادة عجز : ... ويُقال للرجل عجوز وللمرأة عجوز .
دمتَ ناضِجاً أخي
تحيتي

محمد ذيب سليمان
05-03-2012, 07:25 PM
بارك الله بك ايها الحبيب
وانت تعرض الصورة تلو الصورة
فهل من عين تدمع وقلب يخشع ورأس يشبع
نعم هي صور من واقع نراه ونلمسه
افلا كنا سندا لمن يستحقون

بارك الله بك ولك وعليك

آمال المصري
05-03-2012, 08:46 PM
بين هذا وهذا عوالم من المتناقضات مابين صالح وطالح .. طيب وخبيث .. شبع وجوع .. نور وظلام ...
حيث لاتنتهي هذا ولا هذه على عتبات قلب موازين الحياة
أستاذي المكرم ...
أراك هنا جمعت كل الفئات بل العالم في صورة مصغرة شملت جميع الألوان
لله أنت من مبدع حصيف
تحاياي

ربيع بن المدني السملالي
05-03-2012, 10:22 PM
لطالما مررتُ على حروفك أخي الربيع...غير قادرة ردا....
ذاك لأنّك تكتب القوّة ذاتها... سهل ممتنع... تتحلّى بأداوت الحرف بمهارة..
و تكتب كمن يشرب الماء رقراقا.... كأنّي أقرأ لأهل اللغة الأوائل... أولي الحرف المتين
لا عدمنا إبداع فكرك و نبوغه...

مساؤك تحياتي خالصة
دمت بودّ

شكراً لك أيتها الأديبة عبلة ، سرُرت بطلعتك البهية ، وبكلامك الرائع ... بارك الله فيك
دمت سامقةً
تحياتي ومودتي

نداء غريب صبري
06-03-2012, 01:21 AM
هذه التناقضات والاختلاف هي الصفة الأساسية في الحياة
وقد خلق الله الدنيا مثاني

أنت كاتب رائع اخي
شكرا لك

بوركت

ربيحة الرفاعي
06-03-2012, 01:52 AM
ربيع السملالي
تمكن لغوي أتاح لك ترويض الكلمة وامتطاء التعبير بما تختزل به الصور في سطور موجزة لتحقق هطولا لغويا مدهشا وفكريا ساميا، مسبوكة بعناية كقطعة فنية تسبي العيون والألباب

أحسنت أديبنا الرائع

تحيتي

ربيع بن المدني السملالي
06-03-2012, 11:29 AM
الكون البشريّ مصغّر أمامنا في لوحة واحدة
هذا هو حال النّاس.. ولولا هذة التّعدّديّة لما تعددت العلوم، وكثرت لتبحث في النّفس والمجتمع والسّلوكيّات وغيرها...
شكرا لك أخ ربيع على ما تطرحه من مواضيع هامة بلغة أدبيّة متينة
تقديري وتحيّتي

الأستاذة الموفقة كاملة مجرد وجودك في نصوصي فهو شرف لها ولصاحبها ، فكيف إذا اقترنَ بهذا الثناء العطر ؟
شكرا لك أيتها الكريم
تحياتي والمودة

ربيع بن المدني السملالي
07-03-2012, 01:09 AM
الاستاذ الكبير ربيع السملالي

هي حكمة الله ان تسهل طريق جهنم , وتصعب طريق الجنة .ولكل مجتهد نصيب

مفارقات رائعة \ ثراء لغوي واسلوب جميل

سلمت وسلم مدادك


بارك الله فيك أختنا الكريمة أماني عواد سُررت بحضورك وبتعليقك ، شكرا لك
دمت موفقة
تحياتي

ربيع بن المدني السملالي
07-03-2012, 01:27 PM
مَا كَانَ يُؤْثِرُ أَنْ يَمْتَدَّ بِهِ زَمَنُهُ حَتَّى يَعِيشَ كَمَا تَعِيشُ الْفِئْرَانُ وَيَحْيَا كَمَا تَحْيَا الْقِطَطُ . يَنْتَابُهُ شُعُورٌ بِالْغُمُوضِ وَهُوَ يَرَى هَذِهِ الحْيَاةَ التَّافِهَةَ تَسْتَنْزِفُ مِنَ الْبَائِسِينَ وَالْمُعْوِزِينَ كُلَّ طَاقَتِهِم ، فِي حِينٍ لاَ تُعْطِيهِمْ إِلاَّ النَّزْرَ الْقَلِيلَ مِنْ ثِمَارِهَا الْيَانِعَةِ ..
تَتَمَلَّكُهُ الْحَيْرَةُ وَالدَّهْشَةُ وَهُوَ يَرَى هَذِهِ التَّنَاقُضَاتِ السَّافِرَةَ فِي بِلاَدِهِ الْبَائِسَةِ الَّتِي تَدّّعِي الْإِسْلاَمَ... وَهَذِهِ الْهَوَاجِسُ وَالْخَوَاطِرُ تَطْفُو عَلَى سَطْحِ أَفْكَارِهِ كَمَا يَلِي




السلام عليكم أخي العزيز ربيع
هههنا يكمن بيت القصيد
كلما ازداد الغنى بين الناس فحشا وثراء ,ازداد الفقر المدقع إتلافا بالآخرين وقمعا وقهرا
هنا ,,يثبت لنا أنه لا نظام ولا تنظيم
الثروة الوطنية ينبغي أن تقبض عليها يد طاهرة أمينة حتى يتم توزيعها بالعدل على الشعب كله
من الحرام والإجرام بحق البشرية والإنسانية ,,أن يعيش أحد كما الفأر أو القط ,ويُحرم من السكن والطبابة ولقمة العيش الكريمة والتعليم ,,حتى ولو كان عاطلا عن العمل .
ومن ثمت,, كل واحد وجهده وعمله
شكرا لك أخي ,سلطت ضوءا كشافا على الأحوال المزرية ,بلغة قوية رائعة
ماسة
سعدتُ بمداخلتك الطّيبة أختي ماسة ، بارك الله فيك
دمت بحفظ الله أيتها الطيبة الكريمة
تحياتي والمودة

ربيع بن المدني السملالي
08-03-2012, 03:26 PM
بارك الله بك ايها الحبيب
وانت تعرض الصورة تلو الصورة
فهل من عين تدمع وقلب يخشع ورأس يشبع
نعم هي صور من واقع نراه ونلمسه
افلا كنا سندا لمن يستحقون

بارك الله بك ولك وعليك

وفيك بارك الله أستاذ محمد سُررت بمداخلتك الرائعة ، شكرا لك
دمت بخير وعافية
تحياتي

ربيع بن المدني السملالي
09-03-2012, 12:23 AM
بين هذا وهذا عوالم من المتناقضات مابين صالح وطالح .. طيب وخبيث .. شبع وجوع .. نور وظلام ...
حيث لاتنتهي هذا ولا هذه على عتبات قلب موازين الحياة
أستاذي المكرم ...
أراك هنا جمعت كل الفئات بل العالم في صورة مصغرة شملت جميع الألوان
لله أنت من مبدع حصيف
تحاياي


شكرا لكِ أختي الكريمة آمال ، سعدت بمداخلتك الرائعة ، بارك الله فيك
دمت بتألق
تحياتي

ربيع بن المدني السملالي
10-03-2012, 10:08 AM
هذه التناقضات والاختلاف هي الصفة الأساسية في الحياة
وقد خلق الله الدنيا مثاني

أنت كاتب رائع اخي
شكرا لك

بوركت

أشكر لك هذا الحضور المشرف أختنا وشاعرتنا الموفقة نداء ، بارك الله فيك
دمت بتألق
تحياتي لك

ربيع بن المدني السملالي
10-03-2012, 04:39 PM
ربيع السملالي
تمكن لغوي أتاح لك ترويض الكلمة وامتطاء التعبير بما تختزل به الصور في سطور موجزة لتحقق هطولا لغويا مدهشا وفكريا ساميا، مسبوكة بعناية كقطعة فنية تسبي العيون والألباب

أحسنت أديبنا الرائع

تحيتي

شرف والله أن تكون شهادتك فيَّ هكذا أستاذتنا الربيحة
شكرا جزيلاً لك
ودمت شامخة
تحياتي