د.جمال مرسي
05-10-2004, 06:18 AM
في ذكرى ملحمة العبور
( النصر * السلام * التنمية )
شعر د. جمال مرسي
عندما يهل شهر اكتوبر من كل عام بأريج السادس منه يذكرني ببطولات أبناء مصر البواسل
الذين سطروا بدمائهم أروع ملحمة في البطولة و الفداء ..
فإليكم هذه الأبيات كنت قد كتبتها منذ مدة . :
خيول النصر عادت من جديدِ =تصولُ ، تجولُ في الأفقِ البعيدِ
أتت بالعزِّ في سيْناءَ تزهو=كنور الشمسِ أشرقَ في الوجودِ
سنابكها مخضّبةٌ ، و تعدو=تثير النقعَ في الأرض الكديدِ
يزينُ متونها السمرُ الغوالي=حُماة النيل أفلاذ الكبودِ
رفاق السيفِ ، صنّاع التحدّي=بُناة المجد بالكفِّ الحديدِ
إذا الهيجا دعت ، لبّوْا سراعاً=أتينا طائعينَ إلى الخلودِ
***
و كان الصبرُ ملحمةَ التصدِّي=و الاْستنزافُ مفخرة الصمود
و رُبَّ رصاصةٍ كانت تُدوِّي=تذكّر يا رفيقي بالوجودِ
أعِدْ بالله نغْمتها علينا=أعد باللهِ عهد " ابن الوليدِ
و ردَّدْ بالرصاصِ لحونَ فخرٍ=و سطِّرْ بالدما بيت القصيدِ
فإنّا من ورائك ما بخلنا=ببذلِ طريفِ مالٍ أو تليدِ
دعوْنا ربنا في كلِّ حينٍ=و جُدنا في الركوعِ و في السجودِ
فيا ربَّ الورى حقق رجانا =و ثبِّت في الوغى و على الحدودِ
***
و عطَّّرَت الزمان طيوبُ يومٍ=من الأيامِ مشهودِ مجيد
كأنّ مقاتلي أُحدٍ و بدرٍ=ملائكةٌ تلوِّح من بعيدِِ
فباليُمنى تشدّ على الأيادي=و باليُسرى تكلّلُ بالورودِ
و تسقي الجُندَ في صحراءِ سينا=و في الدلتا و في أقصى الصعيدِ
***
و كان " الصفرُ " بعد الظهرِ جمراً=إذ الطيرانُ زمجرَ كالرعودِ
فذوّبَ خطَّ بارليف المُسمّى=بخطِّ الردعِ ، ذوَّب كالجليدِ
و شُيِّدت المعابرُ شامخاتٍ=على الأحزانِ محكمةَ المشيدِ
بناها القومُ لا يخشوْن موتاً=و هل يرتاع ذو قلبٍ شديدِ
سعى للخلدِ في جنات عدْنٍ=فحاز النصر بالخطوِ الوئيدِ
و من سهِرَت لهُ في اللهِ عينٌ=جزاهُ اللهُ جنات الخلودِ
فيا مصر اهنأي دوماً و قرّي=فإن عبورَكِ الميمونِ عيدي
يمرُّ العمرُ عاماً بعد عام=و ذكراه الحبيبةُ في وريدي
هي النغم الجميل بهِ تغنَّتْ=طيور الحُبِّ ، جادت بالنشيدِ
و دمتم بخير
( النصر * السلام * التنمية )
شعر د. جمال مرسي
عندما يهل شهر اكتوبر من كل عام بأريج السادس منه يذكرني ببطولات أبناء مصر البواسل
الذين سطروا بدمائهم أروع ملحمة في البطولة و الفداء ..
فإليكم هذه الأبيات كنت قد كتبتها منذ مدة . :
خيول النصر عادت من جديدِ =تصولُ ، تجولُ في الأفقِ البعيدِ
أتت بالعزِّ في سيْناءَ تزهو=كنور الشمسِ أشرقَ في الوجودِ
سنابكها مخضّبةٌ ، و تعدو=تثير النقعَ في الأرض الكديدِ
يزينُ متونها السمرُ الغوالي=حُماة النيل أفلاذ الكبودِ
رفاق السيفِ ، صنّاع التحدّي=بُناة المجد بالكفِّ الحديدِ
إذا الهيجا دعت ، لبّوْا سراعاً=أتينا طائعينَ إلى الخلودِ
***
و كان الصبرُ ملحمةَ التصدِّي=و الاْستنزافُ مفخرة الصمود
و رُبَّ رصاصةٍ كانت تُدوِّي=تذكّر يا رفيقي بالوجودِ
أعِدْ بالله نغْمتها علينا=أعد باللهِ عهد " ابن الوليدِ
و ردَّدْ بالرصاصِ لحونَ فخرٍ=و سطِّرْ بالدما بيت القصيدِ
فإنّا من ورائك ما بخلنا=ببذلِ طريفِ مالٍ أو تليدِ
دعوْنا ربنا في كلِّ حينٍ=و جُدنا في الركوعِ و في السجودِ
فيا ربَّ الورى حقق رجانا =و ثبِّت في الوغى و على الحدودِ
***
و عطَّّرَت الزمان طيوبُ يومٍ=من الأيامِ مشهودِ مجيد
كأنّ مقاتلي أُحدٍ و بدرٍ=ملائكةٌ تلوِّح من بعيدِِ
فباليُمنى تشدّ على الأيادي=و باليُسرى تكلّلُ بالورودِ
و تسقي الجُندَ في صحراءِ سينا=و في الدلتا و في أقصى الصعيدِ
***
و كان " الصفرُ " بعد الظهرِ جمراً=إذ الطيرانُ زمجرَ كالرعودِ
فذوّبَ خطَّ بارليف المُسمّى=بخطِّ الردعِ ، ذوَّب كالجليدِ
و شُيِّدت المعابرُ شامخاتٍ=على الأحزانِ محكمةَ المشيدِ
بناها القومُ لا يخشوْن موتاً=و هل يرتاع ذو قلبٍ شديدِ
سعى للخلدِ في جنات عدْنٍ=فحاز النصر بالخطوِ الوئيدِ
و من سهِرَت لهُ في اللهِ عينٌ=جزاهُ اللهُ جنات الخلودِ
فيا مصر اهنأي دوماً و قرّي=فإن عبورَكِ الميمونِ عيدي
يمرُّ العمرُ عاماً بعد عام=و ذكراه الحبيبةُ في وريدي
هي النغم الجميل بهِ تغنَّتْ=طيور الحُبِّ ، جادت بالنشيدِ
و دمتم بخير