صبحي بأرضي لم يزل غضاً

[هائل سعيد الصرمي]

صبحي بإرضي لم يزل غضا

وجْهي يُفَتتهُ الوجُومُ و يَقهرُ
وأبي يُشَلُّْ وشوقٌ أمي يُقبرُ
وأخي تُكَفِّنهُ الصَّواريخُ التي
تهوي بأشرعةِ الحياةِ و تَعصِرُ
وأنا بسجن مقابر الأحياءِ
مصلوبٌ بقهقهةِ الخيانة أعْقرُ
أبكي فتركلني العروشُ وتدعي
أني أنا الإرهابُ والمستعمرُ
وأنا الذي أشقى بهندسة المنى
وعيونُ حُلمي في المعالي تَسهرُ
وأنا الذي رفض التماهي في دجى
موتي ومن غول الخنا أتحرر
وأنا الذي يسعى لقلع أظافر
الحسرات من روحي التي تتفجر
ذنبي شحوب اللون ، رفض تمزق
الأعضاء من جسدي الذي يَتَعفرُّ
سملوا عيون الشمس كي تعمى الرؤى
عن سوءة الجاني التي لا تُسترُ
فأنا شريحةُ عمر فجر البوحِ
كنهُ مشاعرِ الوطن الذي يتعثرُ
أرفو تلافيف الزمانِ لتنمحي
الأحزانَ من عينيه ، إذ تتضور
صبحي (بأرضي) لم يزل غضاً
وسرب دجى المواجع في أساها يُبحرُ
ورمال (روحي) سُعرَّتْ أعصابها
وبراءة تُشوى وحلمٌ يقبرُ
وأنا أدورُ كما يدورُ الصَّمتُ في
أوطاننا وشعوره متحجرُ
فالمبكيات تنام بين ضلوع
آلاف القصيد فكيف بحري يزهرُ
فهناكَ أوردةٌ يُذَبِّحُهَا الخنوعُ
وبين أشداقِ الرياح تُبعثرُ
نبضي بأسواق الممات مُكفنٌ
حياً وأسواق البطولة تُعمرُ
جُثثُ الرمادِ تعفَّنتْ بحياتها
والطيب من عرس الشهادة مسفرُ
سوقي كساد فالعروبة كُمِمَتْ
بيد الخنا وسيوفها لا تُمطر
ربحي رماد (والحبيبة) ربحها
مسكٌ تروِّجُهُ الدما وتُعَنْبِرُ
ياأنتِ زَمْهَرَنِي التوقف هاهنا
أنا مقبلٌ وطريقُ وصلي مدبرُ
وأنا على نفسي أدور مفتشاً
عني وعن جرحي متى أتحررُ
ومتى شظايا الوقتِ أجمعُها كطفلٍ
ُيرضعُ التاريخَ من وثباتهِ ..ويُسَطرُ
يرمي بهمتهِ حُصُونَ الخوف
بين شوارعِ الأزمات جسراً يعبرُ
الصَّخْر ُفَلَّقَهُ الأسى وشُمُوخهُ
لا يَنثني رُوحاً ولا يَتكــــــــسَّرُ
يتسابقون على الردى كتسابق
الأرواحِ للفردوسِ حين تفجرُ
ليلٌ يداجي صبحهم ونفوسهم
برؤى الضياء وحُلمِهِم تتأزَّرُ
وأنا بأقبية القصور مصفدٌ
بهون جُرحِ عُروبتي.. أتَحَسَّرُ
مُتلفعٌ بِتَسَلطُنِ الشَّهواتِ
في تابوت عرش مرارتي أتشطرُ
عيناي تنزف جمر حربٍ... والمدى
يغفو وأوطان الكرى تتقهقرُ
والناس يقتات الأسى أشواقَهم
ويتيه في نبضاتهــــــم مُتَكَبِّّرٌ
وضمائرٌ رحلتْ مغربةَ الخطى
وبعينِ (إبرهةَ) الخبيثة تنظرُ
مَضَغَتْ حُروفَ عروبتي بلسانها
و المكرُ سوسٌ في عظامي ينخرُ
يعدو اللهيبُ على اللهيب فما
عسى مهجٌ تبوح وأحرفٌ تَسْتعبرُ
هذا نشيد الموتِ في زمنِ
النياشين ِالتي بهوانها تتبخْترُ
زَمَنُ الدنانير الـ مـ ؤ مـ ركـ ة التي
تَشْري مَواخِير الخنا وتؤجر
أنا مهجة تغلي بأوردة الأسى
الموارُ في صبحي الذي لا يقهرُ
وأنا اللظى المُهْتَاجْ لا متهيباً
إن شطروا روحي وإن هم دمروا
صبحي (تنفس) بالكرامة قادم
مهما الخيانة في بلادي تغدرُ
هائل سعيد مسعد الصرمي

[نداء غريب صبري]

ذنبي شحوب اللون ، رفض تمزق
الأعضاء من جسدي الذي يَتَعفرُّ
سملوا عيون الشمس كي تعمى الرؤى
عن سوءة الجاني التي لا تُسترُ

تكفيني هذا الأبيات التي اقتبستها
سأرددها الليلة وساقرأها على الجميع

شكرا لك اخي

بوركت

[وليد عارف الرشيد]

رائعة أيها الشاعر النحرير ... نبضٌ حرٌّ صادقٌ فجر هطولًا غزيرًا هادرًا ممرعا
أحييك أيها المبدع وأشكرك ..
ليتك تراجع موقعين تسببا لأذني ببعض إرباكٍ في الوزن ..
الموار - إن شطروا
مودتي كما يليق وتقديري

[درهم جباري]

أبكي فتركلني العروشُ وتدعي
أني أنا الإرهابُ والمستعمرُ

وأنا الذي أشقى بهندسة المنى
وعيونُ حُلمي في المعالي تَسهرُ

وأنا الذي رفض التماهي في دجى
موتي ومن غول الخنا أتحرر

وأنا الذي يسعى لقلع أظافر
الحسرات من روحي التي تتفجر

ذنبي شحوب اللون ، رفض تمزق
الأعضاء من جسدي الذي يَتَعفرُّ

سملوا عيون الشمس كي تعمى الرؤى
عن سوءة الجاني التي لا تُسترُ

_______

خسئوا فمهما حاولوا طمس الرؤى
لم يفلحوا وبوهمهم لم يظفروا

مهما أردوا حجب شمس أشرقت
لضيائها الوضاح لا لن يكفروا

فلقد أرد الله غير مرادهم
ومراده أن الحقيقة تُنصر

وهمو على غسق الرحيل ركابهم
قسرا ستغلب خيلهم وسيرحلوا

فالنور عم الأرض رغم ظلامهم
وغدا ستزهو شمسه وتؤثر

فلتطمئن غريدنا فغدا لنا
مهما أشاع المغرضون وكدروا



ولك الحب والإعجاب .

وأنا بأقبية القصور مصفدٌ
بهون جُرحِ عُروبتي.. أتَحَسَّرُ = لعل الواو سقطت من العجز( وبهون )

[ربيحة الرفاعي]

حين يهطل القصيد من غيمات الحس الأصيل والنبض العروبي الصادق الإباء يكون له مذاق آسر وتغلغل في النفس ساحر
وقد تمكنت منا حروفّك أيها الشاعر الشاعر
فلله ما خط يراعك من روعة

ومتى شظايا الوقتِ أجمعُها كطفلٍ = يُرضعُ التاريخَ من وثباتهِ ..ويُسَطرُ
أرجو مراجعةالعجز عروضيا

وأنا بأقبية القصور مصفدٌ = بهون جُرحِ عُروبتي.. أتَحَسَّرُ
أليست بهوان

تمنيت لو أنك اعتنيت بتنسيق النص بما يساعد القاريء على تذوق الجرس في الأبيات المدورة

أهلا بك دائما في واحتك

تحيتي

[مؤيد عبدالله الشايب]

رائعة هذه القصيدة بكل ما فيها
و صدق من كتبها واضح و جليّ
لا فض فوك أيها الشاعر الجميل

[أحمد محمد عراقى]

وأنا بسجن مقابر الأحياءِ
مصلوبٌ بقهقهةِ الخيانة أعْقرُ
أبكي فتركلني العروشُ وتدعي
أني أنا الإرهابُ والمستعمرُ

بكائية مريرة جرعتنا الأسى وألقت فوق أحزاننا أحزانا وأحزانا لقد صورت واقعا شديد القسوة

سوقي كساد فالعروبة كُمِمَتْ
بيد الخنا وسيوفها لا تُمطر

نعم نعم ماذا نقول عن الشتات والتشرذم الذى أصاب الأمة إلا أن سوق العروبة قد كسد

أنا مهجة تغلي بأوردة الأسى
الموارُ في صبحي الذي لا يقهرُ
وأنا اللظى المُهْتَاجْ لا متهيباً
إن شطروا روحي وإن هم دمروا
صبحي (تنفس) بالكرامة قادم
مهما الخيانة في بلادي تغدرُ

هذا إذن بصيص آمالنا جميعا فى جيل جديد يعرف أن الصبح الجديد الذى سيسفر لا محالة لن يقهر أبدا وأبشر أخى الكريم فلن يغلب عسر يسرين الفرج قريب جدا جدا ألا إن الفجر لاح ألا إن الفجر لاح وستعود السوق رائجة رابحة بعد طول بوار.

أرجو منك فقط الاهتمام بالتشكيل والضبط فهو ييسر الفهم والاستيعاب ويقطع التكهن والتخمين بارك الله فيك.

[هائل سعيد الصرمي]

أشكركم بلا حدود
يامن نحبهمُ في الله والدِّين عذرا, سطوري إليكمْ لا تَكْفِينِي؟!
فحبُّكم فاقَ أقلامي ومحبرتي يامن نقشتم بقلبي حب (ياسينِ)
سألتُ ربي لكم عفوا ومغفرةً وصحبةَ المصطفى خير النبيين
ملاحظاتكم بين عيني سأ خذ بها وأصلح النص إنشاء الله وهذه من أعظم فوائد الواحة
لشاعرينا التحية الكبرى ولكل من مر هنا طبتم وطابت أيامكم