مشاهدة النسخة كاملة : سلمى
أحمد عيسى
06-03-2012, 10:32 PM
تستر نفسها بقميص رجالي ناوله لها أحدهم ، الأحياء مدمرة ، والبيوت قصفت فوق ساكنيها ، الشمس غابت عن (سهل الروج ) غابت مرة ولم تعد بعدها ، تقول النساء أن غضباً حل على القرية ، وأن الشمس ذهبت ولن تعود ، يحكي من تبقى من الأولاد عن جحافل المغول التي سقطت من رحم التاريخ ، لتبيد القرية وتعود مرة أخرى ، وتحكي الجدات عن جبالٍ سقطت من السماء فوق سهل الروج ،
أما الرجال .. لن يمكنك الحصول على أحدهم لتسألهم ، فقد ابتلعتهم الأرض قرباناً لتكفر عن ذنوب البلاد كلها ، بينما سلمى ،شاحبة الوجه ، هزيلة يخيل لك أنها لن تستمر واقفة أكثر من دقائق ، تجلس على عتبة ما تبقى من بيتها ، ترى اقتراب بعثة ما ، تتفقد الأوضاع بعد المذبحة ، تقول لهم وهي تعتدل واقفة :
- اسمي سلمى
صوتها كالحشرجة ، ودموعها تتساقط جامدة كأنها قطع من الحجارة ، تنظر لمحدثها مستنكرة :
ماذا فعلوا بي ؟
دموعها كالنحيب ، صوتها كالحشرجة ، إصبعها باردٌ يشير إلى بطنها ، وبصوت خرج كالصرخة تقول :
- في أرحامنا أبناء زنى ، نحملهم في أحشائنا
يرتد محدثها كالمصعوق ، حوله نساءٌ أخريات على عتبات البيوت ، وبعضهن خلف سلمى ، يشبهنها في كل شيء ، هزالها وشحوبها ودموعها ، وذات الإصبع يشير إلى مكان الجريمة ، والصرخة في العتمة باردةً بلا ضوضاء ..
***
الجسد يقطر وجعاً ..
عارية من كل شيء ، بعض ملابسها الممزقة لا تستر شيئا ، ملقاة فوق المائدة الوحيدة التي تبقت سليمة في المنزل ، الدماء تسيل من جرح في جبهتها ، أحدهم من الخلف يمسك بيديها ، والأربعة الآخرون يلتفون حولها ، ينهشون لحمها ، صدرها ينز دماً وهم يلتهمونه بعنف ، والآهات تخفت شيئاً فشيئاً ، الصوت لا يسمعه غيرها والدموع جفت ، تنظر لمغتصبها ، لم يعد في قلبها رجاء منه أو رحمة ، يقول لها وهو يضرب بيديه على فخذها :
- من ربكم الآن .. هه .. أخبريني .؟
تتهاوى المائدة تحت ثقلهم ، فتسقط أرضاً فوق قطع الأثاث المحطم ، وفوقها مغتصبوها لا يبارحون الجسد النازف
مترٌ واحد يفصلها عن جثة زوجها ، مترٌ يبدو كألف ميل ، وهي تمد ذراعها يميناً ، تتمنى أن تلمسه ولو مرة واحدة أخيرة .
***
الفجر إلا قليلا ..
صوت القذائف يدوي في سماء البلدة ، وصوت التسبيح يتوقف فجأة ، ليستبدل بهتاف أحد الشباب ، يطلب من الناس اللجوء إلى الأقبية والملاجئ والسراديب ، الناس كلهم يهرعون مع النداء ، إلا سلمى ..
تقول جارتها لزوجها :
- يجب أن ندعو سلمى وزوجها ، منزلهم لا يوجد به أي مخبأ أو سرداب ، والقصف يشتد ..
يحاولون الوصول إلى منزل جيرانهم ، فيفشلون ، الدبابات الروسية الصنع على بعد قذيفة ، والصراخ صار في كل مكان ، سلمى شامخة قوية واثقة ، تطلب من زوجها ألا يغادر ، تطمئن على أطفالها وتهرع إلى قائد الدبابة بالخارج ، الرصاص لا يعطيها سبيلاً للوصول ، تهرع إلى منزل الجيران ، تختبئ في السرداب قليلاً ، يخترق مسمعها صوت ابنها وصراخه ، لحظة تنسى فيها كل شيء ، لتصير أمام باب بيتها ، الجنود في كل مكان ، الرشاش مصوبٌ إلى زوجها وابنها ، يرمون زوجها أرضاً ، يتقافزون فوق جسده المسجى ، تصرخ :
- خذوا ما تشاءون واتركونا
فيصرخون :
- جئنا لنأخذ أرواحكم
- اتركونا في حالنا
يقول القائد :
- إذا فعلنا ما نريد بك أمام عين زوجك وابنك ، ربما ننصرف بهدوء
يصرخ الزوج ، يحاول النهوض ، تقول هي بصوت كالبكاء :
- لكننا أخواتكم
فيضحكون ، تقتل ضحكاتهم زوجها ، وتصيب ابنها ، نحن أخواتكم ، كذا تصرخ ، يستل أحدهم سكيناً ،
يضعه على عنق الصغير ، يتساقط الجسد ، وخلفه تهوي الصرخات ، تكتم إلى الأبد .
***
في سوريا كانت سيدة حرة ، وكان اسمها : سلمى .
***
.
.
.
الى سلمى ابنة سوريا الحرة ..
حقيقية للأسف
وليد عارف الرشيد
07-03-2012, 01:28 AM
مؤلمة يا أستاذي المبدع ... صارخة الوجع .. اختلطت لدي الأمور
أأكبر فيك إبداعك ومشاعرك النبيلة بهذا النص الرائع أسلوبًا ولغةً وتصويرا ؟؟؟ أم أحزن وبشدة ؟؟؟
بوركت أستاذ أحمد الحبيب ودمت راقيًا مبدعا ... ومودتي
نداء غريب صبري
07-03-2012, 02:45 AM
لا حول ولا قوة الا بالله
هذا رعب تعيشه كل الحرائر اخي
والقصة حقيقية وهذا أسوأ
شكرا لاهتمامك بأخواتك في سوريا
وبأخوتك
شكرا لك أخي
بوركت
أماني عواد
08-03-2012, 12:35 PM
الاستاذ الكبير احمد عيسى
تستر نفسها بقميص رجالي ناوله لها أحدهم ، الأحياء مدمرة ، والبيوت قصفت فوق ساكنيها ، الشمس غابت عن (سهل الروج ) غابت مرة ولم تعد بعدها ، تقول النساء أن غضباً حل على القرية ، وأن الشمس ذهبت ولن تعود ، يحكي من تبقى من الأولاد عن جحافل المغول التي سقطت من رحم التاريخ ، لتبيد القرية وتعود مرة أخرى ، وتحكي الجدات عن جبالٍ سقطت من السماء فوق سهل الروج ،
أما الرجال .. لن يمكنك الحصول على أحدهم لتسألهم ، فقد ابتلعتهم الأرض قرباناً لتكفر عن ذنوب البلاد كلها
مقدمة شيقة تضع القارئ عند الحد الفاصل ما بين الفضول والرهبة
فالفضول ليعرف والرهبة لهول ما سيعرف
بينما سلمى ،شاحبة الوجه ، هزيلة يخيل لك أنها لن تستمر واقفة أكثر من دقائق ، تجلس على عتبة ما تبقى من بيتها ، ترى اقتراب بعثة ما ، تتفقد الأوضاع بعد المذبحة ، تقول لهم وهي تعتدل واقفة :
مشهد جاء على قدر الوصف قساوة وتأثيرا
- اسمي سلمى
صوتها كالحشرجة ، ودموعها تتساقط جامدة كأنها قطع من الحجارة ، تنظر لمحدثها مستنكرة :
ماذا فعلوا بي ؟
دموعها كالنحيب ، صوتها كالحشرجة ، إصبعها باردٌ يشير إلى بطنها ، وبصوت خرج كالصرخة تقول :
- في أرحامنا أبناء زنى ، نحملهم في أحشائنا
بعض الاعترافات نستنفذ للادلاء بها كل طاقتنا فنصبح بعدها انقاض ارواح لا نشبه الاموات
- من ربكم الآن .. هه .. أخبريني .؟
تتهاوى المائدة تحت ثقلهم ، فتسقط أرضاً فوق قطع الأثاث المحطم ، وفوقها مغتصبوها لا يبارحون الجسد النازف
مترٌ واحد يفصلها عن جثة زوجها ، مترٌ يبدو كألف ميل ، وهي تمد ذراعها يميناً ، تتمنى أن تلمسه ولو مرة واحدة أخيرة .
***
الفجر إلا قليلا ..
صوت القذائف يدوي في سماء البلدة ، وصوت التسبيح يتوقف فجأة ، ليستبدل بهتاف أحد الشباب ، يطلب من الناس اللجوء إلى الأقبية والملاجئ والسراديب ، الناس كلهم يهرعون مع النداء ، إلا سلمى ..
تقول جارتها لزوجها :
- يجب أن ندعو سلمى وزوجها ، منزلهم لا يوجد به أي مخبأ أو سرداب ، والقصف يشتد ..
يحاولون الوصول إلى منزل جيرانهم ، فيفشلون ، الدبابات الروسية الصنع على بعد قذيفة ، والصراخ صار في كل مكان ، سلمى شامخة قوية واثقة ، تطلب من زوجها ألا يغادر ، تطمئن على أطفالها وتهرع إلى قائد الدبابة بالخارج ، الرصاص لا يعطيها سبيلاً للوصول ، تهرع إلى منزل الجيران ، تختبئ في السرداب قليلاً ، يخترق مسمعها صوت ابنها وصراخه ، لحظة تنسى فيها كل شيء ، لتصير أمام باب بيتها ، الجنود في كل مكان ، الرشاش مصوبٌ إلى زوجها وابنها ، يرمون زوجها أرضاً ، يتقافزون فوق جسده المسجى ، تصرخ :
- خذوا ما تشاءون واتركونا
فيصرخون :
- جئنا لنأخذ أرواحكم
- اتركونا في حالنا
يقول القائد :
- إذا فعلنا ما نريد بك أمام عين زوجك وابنك ، ربما ننصرف بهدوء
يصرخ الزوج ، يحاول النهوض ، تقول هي بصوت كالبكاء :
- لكننا أخواتكم
فيضحكون ، تقتل ضحكاتهم زوجها ، وتصيب ابنها ، نحن أخواتكم ، كذا تصرخ ، يستل أحدهم سكيناً ،
يضعه على عنق الصغير ، يتساقط الجسد ، وخلفه تهوي الصرخات ، تكتم إلى الأبد .
يبدأ الكاتب هنا بسرد الاحداث وجعا تلو وجع ونزفا تلو نزف كأنما يعلم ان بعد كل هذا النزف لن يقوى على مواصلة خاتمة الاحداث فبدأ بها اولا ربما ليتركنا
عند هاوية الحدث العظيم صرعى تأثيره , وهنا اجد ذكاء السرد في المكوث عند اعلى قيمة شعورية تعتري القارئ
لن اقول قصة رائعة لانها تثير في فينا عميق القهر والشعور بالعجز
سلمت وسلم مدادك
محمد ذيب سليمان
08-03-2012, 12:41 PM
نص ملئ بالوجع والخوف بل الرعب
والجبن وعدم الرحمة
صورت ما لا يطاق .. فاين نحن ؟؟؟
شكرا للوجع
عله يدخل اعماقنا فنحس
كاملة بدارنه
08-03-2012, 04:58 PM
سلمى... الجريح المشرف على الهلاك
أشرفت القيم والمشاعر الإنسانيّة على الموت هنا... لا مزيد!
تقديري وتحيّتي
ربيع بن المدني السملالي
08-03-2012, 06:01 PM
الله المستعان ، وحسبنا الله ونعم الوكيل
أخ أحمد لا تعليق سوى البكاء المرّ بداخلي
أشكرك
ربيحة الرفاعي
10-03-2012, 02:07 AM
جميلة
وجارحة
وصارخة
مزقتنا أيها الأديب بقصتها ، كما مزقتْها براثنهم
أزعم أني لم أر القاص أحمد عيسى الذي أعرف هنا
وتهت في النقلات الزمانية المفاجئة والتي لم يساعدني تجزيء القصة في استيعابها في كل مرة حتى أنتهي من بعض الجزء الجديد
أهلا بك أديبنا الرائع
بوركت
أحمد عيسى
10-03-2012, 09:52 AM
مؤلمة يا أستاذي المبدع ... صارخة الوجع .. اختلطت لدي الأمور
أأكبر فيك إبداعك ومشاعرك النبيلة بهذا النص الرائع أسلوبًا ولغةً وتصويرا ؟؟؟ أم أحزن وبشدة ؟؟؟
بوركت أستاذ أحمد الحبيب ودمت راقيًا مبدعا ... ومودتي
أستاذي الفاضل :
وليد عارف الرشيد
لم يعد للحزن معنى
لأن الحزن أقل كثيراً مما ينبغي فعله وأعراض المسلمات تنتهك على أيدي ولاة المسلمين
كيف يمكننا الحياة وقد استغاثت بنا سلمى وأخواتها
فلم نحرك ساكناً
أشعر بالضعف والعجز
فليتنا ما رأينا هذا اليوم
لم نعد نمتلك اليوم الا سلاح الدعاء
اللهم انصر سوريا وانتقم ممن هتك عرض بناتها وقتل رجالها
آمين يا رب العالمين
أحمد عيسى
12-03-2012, 08:01 PM
لا حول ولا قوة الا بالله
هذا رعب تعيشه كل الحرائر اخي
والقصة حقيقية وهذا أسوأ
شكرا لاهتمامك بأخواتك في سوريا
وبأخوتك
شكرا لك أخي
بوركت
الأخت الكريمة : نداء غريب صبري
تتوالى القصص وكل يوم حكاية جديدة
اليوم فقط أسمع عن العثور على عشرات الجثث لأطفال بدون رؤوس
ولنا أن نتخيل
حجم الهول الذي تعرضوا له
على يد كاليجولا القرن الواحد والعشرين
كان الله في عونهم
تقديري لمرورك الكريم
د. يوسف حطيني
12-03-2012, 08:29 PM
أرجو أخي الكريم أن تغادر مكان إقامتك (هناك).. وأن تترك قناة الجزيرة وتزور سورية، لترى أن الشعب السوري شعب يعشق الأمن والأمان والسلام، ويقف بمعظمه إلى جانب الحكومة السورية، ويدعم المقاومة: تعال لنرى أصدقاء الحكومة السورية وأعداءها لنفهم الأمر:
أصدقاء سورية/ الدولة: روسيا والصين وإيران، وهي دول كالما وقفت إلى جانب قضيتنا.
أعداء سورية/ الدولة: أمريكا وانكلترا وفرنسا والمانيا.. إلخ إلخ.. وكلها لم تسمح بتمرير قرار فلسطين (دولة مستقلة في مجلس الأمن)، وطلما وقفت ضد الحق العربي والفلسطيني.
الأمور أوضح من أن تشرح: شعب وحكومة (لها أخطاؤها طبعاً) تقف في مواجهة مجموعات مسلحة مدعومة من كل مكان.ز فهل حقاً تريدون أن تنتصر (الثورة السورية الميمونة) لتصبح سورية مثل النماذج التي تم تحريرها (مثل العراق وليبيا وبرلمان مصر الجديد التي لم تأخذ مواقف مشرفة مما يجري في غزة، وتونس الجديدة التي ترفض تجريم التطبيع مع إسرائيل)..
أرجو ألا يتم تصنيفي شبيحاً، فأنا لست سورياً، والمعركة ليست بين شعب وشبيحة بل بين محورين واضحين تمام الوضوح..
لتكن معركتنا باتجاه فلسطين، وكل معركة باتجاه آخر هي معركة مفتعلة تريد أن تحرفنا عن الطريق.
شاكراً سعة صدركم
رشدي مصطفى الصاري
12-03-2012, 09:07 PM
أرجو أخي الكريم أن تغادر مكان إقامتك (هناك).. وأن تترك قناة الجزيرة وتزور سورية، لترى أن الشعب السوري شعب يعشق الأمن والأمان والسلام، ويقف بمعظمه إلى جانب الحكومة السورية، ويدعم المقاومة: تعال لنرى أصدقاء الحكومة السورية وأعداءها لنفهم الأمر:
أصدقاء سورية/ الدولة: روسيا والصين وإيران، وهي دول كالما وقفت إلى جانب قضيتنا.
أعداء سورية/ الدولة: أمريكا وانكلترا وفرنسا والمانيا.. إلخ إلخ.. وكلها لم تسمح بتمرير قرار فلسطين (دولة مستقلة في مجلس الأمن)، وطلما وقفت ضد الحق العربي والفلسطيني.
الأمور أوضح من أن تشرح: شعب وحكومة (لها أخطاؤها طبعاً) تقف في مواجهة مجموعات مسلحة مدعومة من كل مكان.ز فهل حقاً تريدون أن تنتصر (الثورة السورية الميمونة) لتصبح سورية مثل النماذج التي تم تحريرها (مثل العراق وليبيا وبرلمان مصر الجديد التي لم تأخذ مواقف مشرفة مما يجري في غزة، وتونس الجديدة التي ترفض تجريم التطبيع مع إسرائيل)..
أرجو ألا يتم تصنيفي شبيحاً، فأنا لست سورياً، والمعركة ليست بين شعب وشبيحة بل بين محورين واضحين تمام الوضوح..
لتكن معركتنا باتجاه فلسطين، وكل معركة باتجاه آخر هي معركة مفتعلة تريد أن تحرفنا عن الطريق.
شاكراً سعة صدركم
سيدي الفاضل
أنا سوري..ومن أعماق نبض الشارع السوري الحقيقي
أقسم لك أن كلماتك جعلتني أنتفض من مكاني ...كيف لأديب ومفكر مثلكم أن تختلط عليه هذه الأوهام والترهات
أيها الفاضل
ما يحصل في سوريا هو إجرام بكل ماتعنيه الكلمة، ولؤم مابعده لؤم
هومعركة بين شعب أعزل وقاتل لايرحم..
انتهاك للأعراض.. وذبح للأطفال..كرامة الإنسان مهدورة
وتقول معركة مفتعلة..
أهلنا لا يجدون مكانأ آمن في سوريا..لاماء ولاطعام..وقتل وتشريدوحقد دفين
بالله عليك..؟؟!!
واعتذر لأخي الأديب الفاضل أحمدعيسى على هذه المداخلة لكنه الشعور بالظلم والغضب
استميحك عذرأوفضلاً
أ
د. يوسف حطيني
12-03-2012, 09:30 PM
أخي الكريم أحمد:
لم ترد على ملاحظتي ولم يتم نشرها على حائط قصتك
أخي الكريم رشدي:
لا داعي للتجريح (كيف تغيب الحقيقة عن مثقف مثل فلان؟؟)..
طبعاً أنا أستطيع أن أعيد المعنى ذاته بطريقة أو بأخرى..
لقد قلت يا أخي إنك من نبض الشارع السوري الحقيقي..
ترى هل يتضمن الشارع السوري الحقيقي أيضاً مقاتلي العشائر العراقيين التي تحارب الجيش والأمن السوري، وهل يقبل الشارع السوري الحقيقي أن يقاتل الثوار بأسلحة إسرائيلية، وان يضم مقاتلين من جميع أقطار الأرض، وأن يضم إلى جانبه ضباطاً فرنسيين.. لا حول ولا قوة إلا بالله
على كل حال لفت نظري ان إدارة الملتقى لم تثبت مشاركتي الأولى ولا مشاركتك أيضاً على حائط القصة، ويبدو أنها لا تحب وجع الراس..
أنا إذاً أمام واحة لا تقبل الرأي الآخر..
بكل محبة..
أغادركم وأدعو لكم بالخير..
رشدي مصطفى الصاري
12-03-2012, 09:37 PM
أخي الكريم أحمد:
لم ترد على ملاحظتي ولم يتم نشرها على حائط قصتك
أخي الكريم رشدي:
لا داعي للتجريح (كيف تغيب الحقيقة عن مثقف مثل فلان؟؟)..
طبعاً أنا أستطيع أن أعيد المعنى ذاته بطريقة أو بأخرى..
لقد قلت يا أخي إنك من نبض الشارع السوري الحقيقي..
ترى هل يتضمن الشارع السوري الحقيقي أيضاً مقاتلي العشائر العراقيين التي تحارب الجيش والأمن السوري، وهل يقبل الشارع السوري الحقيقي أن يقاتل الثوار بأسلحة إسرائيلية، وان يضم مقاتلين من جميع أقطار الأرض، وأن يضم إلى جانبه ضباطاً فرنسيين.. لا حول ولا قوة إلا بالله
على كل حال لفت نظري ان إدارة الملتقى لم تثبت مشاركتي الأولى ولا مشاركتك أيضاً على حائط القصة، ويبدو أنها لا تحب وجع الراس..
أنا إذاً أمام واحة لا تقبل الرأي الآخر..
بكل محبة..
أغادركم وأدعو لكم بالخير..
أيها الأديب الفاضل
هل تعلم الآن ونحن نتكلم أن الجثث في محافظة ادلب مرمية في الشوارع لاأحد يستطيع سحبها من الشوارع هؤلاء بشر..بشر
ونحن نتكلم عن ماذا لاأعرف..؟؟
أحمد عيسى
12-03-2012, 09:47 PM
أخي الكريم أحمد:
لم ترد على ملاحظتي ولم يتم نشرها على حائط قصتك
أخي الكريم رشدي:
لا داعي للتجريح (كيف تغيب الحقيقة عن مثقف مثل فلان؟؟)..
طبعاً أنا أستطيع أن أعيد المعنى ذاته بطريقة أو بأخرى..
لقد قلت يا أخي إنك من نبض الشارع السوري الحقيقي..
ترى هل يتضمن الشارع السوري الحقيقي أيضاً مقاتلي العشائر العراقيين التي تحارب الجيش والأمن السوري، وهل يقبل الشارع السوري الحقيقي أن يقاتل الثوار بأسلحة إسرائيلية، وان يضم مقاتلين من جميع أقطار الأرض، وأن يضم إلى جانبه ضباطاً فرنسيين.. لا حول ولا قوة إلا بالله
على كل حال لفت نظري ان إدارة الملتقى لم تثبت مشاركتي الأولى ولا مشاركتك أيضاً على حائط القصة، ويبدو أنها لا تحب وجع الراس..
أنا إذاً أمام واحة لا تقبل الرأي الآخر..
بكل محبة..
أغادركم وأدعو لكم بالخير..
الأخ الفاضل : د. يوسف حطيني
أولاً وقبل الدخول في صلب النقاش
أنا لا أفهم ما تقصد ب ( نشر القصة على حائط قصتي ) ؟؟؟ ولم أفهم المقصود من ( ادارة الملتقى لم تثبت مشاركتي الأولى )
تثبيت المواضيع يأتي بناء على جودة الموضوع وقيمته وأهميته وتفرده ، ومن باب التشجيع والتحفيز أيضاً ، وليس شرطاً أن نثبت كل موضوع يكتبه يوسف حطيني مثلاً
ويكفيك أن أكثر من موضوع ثبت لك في ذات الوقت، وهو أمر نادر الحدوث في ملتقانا ، علماً أنني لا أعلم أي مشاركة تلك التي تقصدها ..
أما ثانياً / فاننا أخي الكريم نتقبل الرأي الآخر بكل رحابة صدر ، وكما سمحت لنفسك بأن تقول ما قلت عن الثورة وأن تجزم بأن بين المقاتلين فرنسيين وأنهم يقاتلون بأسلحة اسرائيلية ، وكلها مزاعم سورية رسمية لا يوجد أي دليل عليها ، فعليك بالمقابل أن تتقبل الرأي الآخر ، وهو رأي الجمهور الأعظم في العالمين العربي والاسلامي بل والعالمي ، وأن تستمع لوجهة النظر الأخرى كما نستمع نحن لوجهة نظرك .
أما ثالثاً : فانني أرى الموضوع في سوريا يأخذ بعداً أكثر أهمية من البعد السياسي ، وبعيداً عن كل التجاذبات السياسية ، والتأييد والمعارضة لبشار وحكمه ، فان ما يحدث في سوريا يرتقي الى جرائم ضد الانسانية جمعاء ، لم يجرأ طاغية في العالم كله على ارتكابها ، ولعلي ذكرت في نص نثري لي الطاغية الأعظم في التاريخ ( كاليغولا ) وهو على ما تواترت من أنباء عنه يبدو لي أشبه بالحمل الوديع مقارنة بهذا الأسد الذي اغتصب نساء بلده ، وقطع رؤوس أطفاله ، وقتل شيوخه وعذب شبابه وقصف بيوته بالطائرات والدبابات ،
ان كان الأمر بيننا وبينك يحتمل التأويلات والتجاذبات ، فان المرجع الأول والأساس للاحصاءات ، التي تقول دون شك أن عدد القتلى من المدنيين السوريين بلغ أكثر من خمسين ألف شهيد حتى الآن ، ومهما كان عدد القتلى من الجيش السوري فانه لم يبلغ الألف ، وبالتالي فان حجم الجريمة واضحة ، ومهما كان توجهك أو جنسيتك أو مذهبك ، فاني أرى أن استنكار هذه المجازر هو واجب ( انساني ) تفرضه عليه البشرية والانسانية ..
وهذا رأينا أخي الكريم ، ولا نصادر رأيك ولا نحجر عليه ولا نحذفه أو نجمده ، وما أعظم قول كلمة الحق في وجه سلطان جائر ، وحتى لو كانت كلمة الحق بعيدة عبر فضاءٍ رقمي ، ولكن من يدري
لعلها تصل .. وهذا أضعف الايمان ..
دمت بخير
د. يوسف حطيني
12-03-2012, 09:55 PM
شكراً لكم على سعة صدركم..
يبدو أن كلاً منا يستند إلى مصادر معلومات مختلفة في تقييمه للوضع..
على كل حال سينجلي الغبار، وستظهر الحقائق، وحتى ذلك الوقت، أودعكم، وأشكر لكم فتح صفحات موقعكم لمشاركاتي
ودمتم بخير
أحمد عيسى
12-03-2012, 10:13 PM
عيني وعقلي وفهمي واستيعابي لا تحتاج الى مصادر معلومات أساساً
لأن المشاهد التي تبثها الجزيرة ليس حكراً عليها ، والقصص التي تروى ليست حكراً عليها
الجريمة واضحة وفي نظري لا يغفل عنها الا غافل أو متغافل
وصدقت
سينجلي الغبار ، رغم أنه لم يكن هناك غبارٌ أصلاً والحقائق واضحة
لكن بعض الغافلين سيصحون من غفلتهم .. صدقت
أما وداعك لنا ، فهو أمر ليس له تبرير ، نختلف أو نتفق ، لكن أمرك ملكك وحدك ، في رعاية الله وحفظه أخي الكريم
أحمد عيسى
13-03-2012, 02:13 PM
الاستاذ الكبير احمد عيسى
مقدمة شيقة تضع القارئ عند الحد الفاصل ما بين الفضول والرهبة
فالفضول ليعرف والرهبة لهول ما سيعرف
مشهد جاء على قدر الوصف قساوة وتأثيرا
بعض الاعترافات نستنفذ للادلاء بها كل طاقتنا فنصبح بعدها انقاض ارواح لا نشبه الاموات
يبدأ الكاتب هنا بسرد الاحداث وجعا تلو وجع ونزفا تلو نزف كأنما يعلم ان بعد كل هذا النزف لن يقوى على مواصلة خاتمة الاحداث فبدأ بها اولا ربما ليتركنا
عند هاوية الحدث العظيم صرعى تأثيره , وهنا اجد ذكاء السرد في المكوث عند اعلى قيمة شعورية تعتري القارئ
لن اقول قصة رائعة لانها تثير في فينا عميق القهر والشعور بالعجز
سلمت وسلم مدادك
الأخت الأديبة والزميلة القديرة : أماني عواد
قراءتك كانت أكثر من رائعة / واقتبست أجمل ما في النص بالفعل
ولو أن بعد هذا الألم لا يبقى لنا أي جمال
الغصة في القلب تمنعنا من أن نرى الا الألم والقهر
والشعور الهائل بالعجز
لك الله يا سوريا
خالص تقديري لك سيدتي
وباقات ورد لا تنتهي
آمال المصري
13-03-2012, 03:53 PM
سياط الكلمات نؤلمني .. ومشاهد القصة وكأنها متحركة أمامي على شريط ناطق
عفوا أستاذ أحمد ...
لم أستطع الاطراء والمدح
فاكتفيت بالبكاء
لاحول ولا قوة إلا بالله
لك الله ياسوريا
بهجت عبدالغني
13-03-2012, 05:26 PM
لا تغتروا اليوم أيها الأحبة بألقاب الأدب والمشيخة ..
اليوم الأقنعة كلها تتساقط ..
اليوم يتمايز الخبيث من الطيب ..
والله إني لأعجب من شخص يخون الملايين من الذين يريدون حريتهم وكرامتهم ، ليقف مع مجرم سفاح ..
إذهبوا واسألوا العلامة البوطي ومفتي البلاد والعباد حسون
بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ
ولم سلمى تجلس هناك حزينة ذابلة ..
كفى بالله عليكم تبجحاً وسخافة
أخي الحبيب أحمد عيسى
شكراً ثم شكراً
وأنت تنزع القناع من تلك الوجوه القبيحة ..
مع تحياتي ودعائي ..
د. سمير العمري
14-07-2012, 09:58 PM
أنت قاص بارع ، هذا هو ما يمكنني التعليق عليه في أكثر ما أقرأ لك من قصص!
أنت تجيد فن الحبك والتمهيد بشكل تدعو القارئ للوقوع في مصيدة التعلق بالنص حتى آخره واللتفاعل معه بعمق وشفافية.
أحييك يا أحمد وأشكر لك ما قرأت رغم ألم مضمونه وما يسببه من حزن!
دمت بخير وعافية!
وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي
أحمد عيسى
25-07-2012, 11:34 PM
نص ملئ بالوجع والخوف بل الرعب
والجبن وعدم الرحمة
صورت ما لا يطاق .. فاين نحن ؟؟؟
شكرا للوجع
عله يدخل اعماقنا فنحس
الأستاذ الكريم : محمد سليمان
أتذكر سلمى اليوم وكلي حزن وأسى
أواه يا سلمى
فكم من سلمى فيك يا شام ، وكم من عبير فيك يا بغداد ، وكم من جميلة فيك يا فلسطين
وكم من حرة صرخت واغتصبت وقتل أبناؤها أمامها ، فما قام أحدنا عن شاشة التلفاز ، وما ترك الآي فون ، وما ضحى بصحن القطائف احتجاجاً ، ولا ترك اللاب توب تذمراً ، ولا طرف له رمشُ
أواه يا سلمى فان بعدك العجبُ
مصطفى حمزة
26-07-2012, 01:26 PM
أخي الحبيب أحمد :
لستُ أدري ، أأناديك بالإنسان الأديب ، أم بالأديب الإنسان ، أم بالنبيل الأديب ، أم بالأديب النبيل الإنسان ؟!!
قرأتُ خبر القصّة يوم نُشر ، قبيل ذهابي إلى صلاة الجمعة ، فلم أسمع كلمة مما قال الخطيب ، ولم يهدأ قلبي من الوجيب ..أياماً وليالي !
وأنت بقصّة قلمك الذي انثالت كلماته من إملاء قلبك ونبلك وغيرتك ..نكأتَ الجرح مرة أخرى ...ولن يندمل..
قصصتَ الخبر كما جرى ، بعد أن مرّ بإنسانيّتك ، فهتك وحشيتهم التي لاتُوصف ..لأنها فوقَ حياء الكلمات !
لن يًُصدق الأبناء ، بعد حين ، حين تقلب هذه الصفحة الغريبة من صفحات سورية المنكوبة ، ما فعل هؤلاء ، ولو أقسمنا لهم بكل مقدس ...لأن أبناءنا لن يتصوروا ما صار ، وأبناؤهم - إن بقوا - سيفضلون باطن الأرض على ظاهرها على أن ينتسبواإلى آبائهم ...هذه الكائنات الغريبة عن البشر وعن الحيوان !!
لدى من يعرف - عن قرب - هذه الكائنات غير البشرية ، ولا الحيوانية ... الكثير مما يٌُقال في تفسير ما جنت أيديهم ..وما تجني وتقترف .. وسيُقال ، وسيُحاسبون ، وسيتمنون لو كانوا تراباً ..في صفحة قادمة قريبة إن شاء الله ... من سجل التاريخ .
أما سلمى وأخواتها ..فهنّ أشرف من الشرف ..لأن تلك الكائنات ما وجدت أغلى من شرفهنّ لسلبه ...
وهن أطهر من الطهر ..لأن تلك الكائنات النجسة ما كانت تشتهي شيئاً أكثر من الطهر لتنتزعه ...
والله كان يسمع ويرى تلك الكائنات تسبّه وتتحدّاه ...وتعتدي على من يشهد أن لا إله إلا هو ..فكيف لا ينتصر له ؟!! ولكن لكل أجل كتاب ، وتأجيل انتقام الله لحكمة ، لا يعلمها إلاّ هو
أخي الحبيب أحمد
أنت لم تكتب قصّة حقيقية . ولم تكتب قصّة أدبيّة فاقت في روعة سردها ، وشكلها الفني قصص الكبار ، في ( الخطف خلفاً ) ، والحوار ، والوصف ، واللغة ، والعاطفة ...
ولم تكتب التاريخ بالأدب والأدب بالتاريخ ..
أنت صنعتَ كل ذلك بنصّك الفاخر
سلمت يداك ، وسلم القلم النبيل الطاهر ، وقلبك الرهيف التقي النقي
بابيه أمال
28-07-2012, 03:48 AM
تكبر الحروف بكبر الوجع.. لتأتي معانيها بعد ذلك نصالا تغرس في القلب عله يحس عمق المأساة..
ولا زال تاريخ اليوم يسطر بلون الدم جبن الظلمة وعظمة النفوس الأبية..
أخي أحمد
حق للأدب أن يفخر بك قاصا يجمع بين بلاغة السرد وتصوير الألم بما لا يترك للقارئ إلا اختيار البكاء تأثرا..
يا ربي رحمتك ندعوها لمن تبقوا من أحرار وحرائر في كل شبر من أرضك..
خلود محمد جمعة
16-12-2014, 10:28 AM
حادة وصل نصلها الى الروح بعد أن غادر جسد وقلب سلمى
تحية تقدير واحترام لكل سلمى في وطننا العربي
والصمت أبلغ
تقديري
ناديه محمد الجابي
24-02-2022, 08:11 PM
روت قصتك حكاية من عذابات النساء السوريات اللاتي يتعرضن لأقسى
ما يمكن أن تتعرض له الأنثى من انتهاك لشرفها وطعن أنوثتها على يد أشباه
البشر من الحيوانات الآدمية ــــــــ ولكن سلمى ستبقى صرحا لن تبلغه أدران أشباه البشر
فهى أنقى من أن يستطيعوا تدنيسها، فقد سمت وارتقت بمبادئ لن يدركها
عبيد الطاغوت واذنابه.
شكرا لك على مضمون قصي رائع رغم ما سببه لنا من ألم.
دمت بكل خير.
:009::0014::009:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir