تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الشيب والمقهى.



د.بشير مهدي
07-03-2012, 06:43 PM
الشيب والمقهى
غريب في المدينة، ولشدّة غربته لا يتعامل مع المدينة سوى مقهى ذي بابين، إذا دخل من أحدهما عليه أن يخرج من الآخر، فلا يسمح له الخروج من الباب الأول..، التقى بأحد زملائه فقال له: أراك تشيبت..!، قال: شيبني التفكير اليومي ..، عندما أكون في طريقي للمقهى في الصباح الباكر أقف برهة من الزمن قبل وصولي إليه، لآخذ قراراً في أيّ من البابين أبدأه بالدخول، فهذا الشيب من ذاك التفكير..!.

آمال المصري
11-03-2012, 06:13 PM
ونحن جميعا غرباء عليها ولكل أن يختار أي الطرق يسلك ؟ ومن أي الأبواب يلج ؟
ربما يرهقنا التمسك ببوابة الدخول حتى لانضل الطريق وهذا ماجعل صاحبنا تشيب
نص يحتمل الكثير من الرؤى أتمنى أن أكون وصلت لنقطة من بحره
دمت أديبنا الفاضل بروغة وألق
تحاياي

د.بشير مهدي
12-03-2012, 02:25 PM
ونحن جميعا غرباء عليها ولكل أن يختار أي الطرق يسلك ؟ ومن أي الأبواب يلج ؟
ربما يرهقنا التمسك ببوابة الدخول حتى لانضل الطريق وهذا ماجعل صاحبنا تشيب
نص يحتمل الكثير من الرؤى أتمنى أن أكون وصلت لنقطة من بحره
دمت أديبنا الفاضل بروغة وألق
تحاياي

القديرة آمال المصري - سعدت من مرورك، .. شيء هيّن إذا تقتصر مآسي المغتربين بشيب فقط على درب المقهى، فما خفي أعظم - منور قلمك أخيّتي وتعليقك أنور - تقديري بباقة ياسمين.

أحمد عيسى
12-03-2012, 07:57 PM
أراها الحياة ، التي نسير بها في طريق نختاره ، فلو كان الاختيار خاطئاً فقدنا كل شيء ، وسرنا في الخطأ دون رجعة

قصة موحية عميقة الدلالة

أحييك أديبنا القدير

د. بشير مهدي

وباقات ورد لروحك

فايدة حسن
14-03-2012, 04:50 PM
سوء الاختيار عواقيه وخيمة
ويجعل المرء في دوامة مع الحياة
نصك رائع سلم نبض حرفك

د.بشير مهدي
15-03-2012, 05:05 PM
أراها الحياة ، التي نسير بها في طريق نختاره ، فلو كان الاختيار خاطئاً فقدنا كل شيء ، وسرنا في الخطأ دون رجعة

قصة موحية عميقة الدلالة

أحييك أديبنا القدير

د. بشير مهدي

وباقات ورد لروحك

الفاضل الأديب أحمد عيسى - حروفنا تستدرّ المعاني والدلالات من وحي أقلامكم، فتظهر عميقة بفضل أقلامكم - تحياتي بود.

د.بشير مهدي
15-03-2012, 05:13 PM
سوء الاختيار عواقيه وخيمة
ويجعل المرء في دوامة مع الحياة
نصك رائع سلم نبض حرفك

الأديبة الرائعة راوية رشيدي - تتعدّد التأويلات الرائعة حول دلالة الحروف، لكن تأويلك هنا أكثر من رائع - سعدت من مرورك - تحاياي كما ينبغي.

أسماء منصور
17-03-2012, 03:42 PM
سيدى وضعت اصبعت على مكمن ساحر
مودتى

د.بشير مهدي
19-03-2012, 04:45 PM
سيدى وضعت اصبعت على مكمن ساحر
مودتى

الأخت الكريمة الأديبة أسماء منصور - أشكرك على مرورك ألأنيق، الذي رغم وجازته عمق دلالة القصّة، وأضاف عليها كثيراً - تحاياي بود.

ربيحة الرفاعي
14-11-2012, 08:13 PM
لا بد للمقدمات من نتائج متعلقة تؤدي إليها مهما تذاكى المرء أو تلاعب، وأيا ما يكن مراد كاتبنا من الغربة فكلنا في دار غربة ، وكلنا هدي النجدين وكلنا ملزم ألا يقتحم العقبة، فهل مما يشيب الرأس والقلب كشخيتنا اقتحامها

نص برمزية مكثفة وإيجاز ملفت

أهلا بك أديبنا في واحتك

تحاياي

الفرحان بوعزة
14-11-2012, 09:16 PM
الشيب والمقهى
غريب في المدينة، ولشدّة غربته لا يتعامل مع المدينة سوى مقهى ذي بابين، إذا دخل من أحدهما عليه أن يخرج من الآخر، فلا يسمح له الخروج من الباب الأول..، التقى بأحد زملائه فقال له: أراك تشيبت..!، قال: شيبني التفكير اليومي ..، عندما أكون في طريقي للمقهى في الصباح الباكر أقف برهة من الزمن قبل وصولي إليه، لآخذ قراراً في أيّ من البابين أبدأه بالدخول، فهذا الشيب من ذاك التفكير..!.

الأخ الفاضل والمبدع المتألق .. الدكتور بشير مهدي .. تحية طيبة ..
هذا البطل لا يعيش غربة المكان ، فالمقهى مكان عام يلجه من شاء ، بل يعيش غربة النفس والذات ، إنه يعاني من سوء التكيف الاجتماعي .. فهو لا يتواصل مع محيطه ، بل يتواصل مع أسراره دون أن يشارك الآخرين فيها .. وهو لا يدري أنها قد تكون مشتركة مع عديد من الناس ..
بطل متقوقع على نفسه ، يستهلك طاقته الصامتة في التفكير الذي يتميز بالفوضى والعشوائية ، يهدم ، يبني ، يخطط ويدبر ، تأخذه الفكرة وتتركه أخرى دون أن يكون فاعلا من أجل تغيير نمط وضعيته .. فهو يشغل ذهنه ويحرق طاقته الفكرية لطي المسافة المكانية والزمانية الفاصلة بينه وبين المقهى فقط .. نفس الطقس يتكرر يومياً دون أن يصل إلى هدف معين .. فهو حائر في اختيار الباب الذي يرضيه .. باب الحياة الذي هو أكبر من باب المقهى .. فأبواب الحياة متعددة .. وإذا اخترنا الباب الذي لا يناسبنا فقد نسقط فيما لا يحمد عقباه ..
بطل غير حركي ، تنقصه الحيوية والحركة بل الفاعلية المنتجة .. فهو يعيش اللحظة ، مما يكرس الرتابة والروتين .. فالمقهى تحول لديه إلى فضاء مغلق ، يمتص أفكاره دون أن يتركه أو يساعده على بلورتها خارج محيط المقهى ..
فهذا الشيب من ذاك التفكير / جملة سردية تعبر عن رؤية البطل ، فالشيب الذي لحق به هو مبرر مبالغ فيه ، فهل يمكن اعتبار الشيب المبكر مقياساً لكثرة الهموم والتفكير .. ؟
نص جميل منتزع من الواقع ، يجمع بين ما هو اجتماعي وإنساني .. رغم أن السارد عمل على إغلاقه لما اعتمد على السؤال والجواب عنه في آخر النص .. فما بقي للقارئ سوى النبش في الدلالات المغيبة في رحم النص .. هناك فجوات عميقة تحتاج للملء عن طريق التأويل للربط بين السبب والنتيجة ..
أخي ، قراءتي ما هي إلا ذاتية أتمنى أن تكون لامست مكنونات هذا النص الأدبي المتميز ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

نداء غريب صبري
22-11-2012, 02:43 AM
الغربة تسحقنا كل خطوة فيها مغامرة
الى اين سيقودنا هذا وما الذي سينتج عنه؟
أسئلة تشيب الرؤوس

شكرا أخي
بوركت

ناديه محمد الجابي
15-08-2016, 04:12 PM
ونحن جميعا غرباء في هذه الدنيا ـ شبنا ونحن نحاول التأكد من صحة الطريق الذي نختار
قال تعالى : وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ)
المقصود الطريقة، طريق الخير وطريق الشر
نسأل الله الهداية للجميع
بوركت ـ ولك تحياتي وتقديري. :001: