المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حِينَ حَدَّثَتْنِي نَفْسِي



لطيفة أسير
07-03-2012, 09:24 PM
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/229389_10150168092851616_317321196615_6821461_7499 6_n.jpg

أَرَدْتُهَا يومياتٍ فما استطعتُ لها سبيلاً ..
كلُّ يومٍ جديدٍ هو ذاكَ الذي مضى بالأمسِ القريبِ ..
يتغيَّرُ اسمُه .. يَتغيّرُ رقمُه .. لكنْ يبقى رسمُه موشومًا في كلِّ خَفْقَةٍ من قلبي ، أو وَمْضَةٍ من فِكري ..
يُذيبُ رُوَيْدا رُوَيْدا شَمْعة أعْياَها الاحتراق لأجل الآخرِ بلا ثمنٍ ..
يَمتصُّ رحيقَ زهرةٍ ذَبُلتْ من طولِ انتظارِ الآتي الذي لن يأتِي ..
يخنقُ عَبْرَةً تأبى أن تسيلَ وقد آنستْ تلك الْمُقَلَ الحزينةَ ..
ماذا أخطُّ عن حياةٍ أضحتْ نُسَخاً مكرّرةً ؟؟ يومُها كغدِها وصباحُها كمسائِها .
ألاّ إنّما الأيّام أبناءُ واحدٍ ... وهذي اللّيالي كلّها أخواتُ
نفسُ الطّقوسِ اليوميةِ ..نفسُ الوجوهِ هنا كما هناكَ ..
خطواتٌ باتتْ محفوظة عن ظهرِ قلبٍ ، وحين تَحِيدُ عنها قيدَ أَنْمُلَةٍ تسمعُ من يُذكّرك بما نسِيتَ فعلَه من يومِك ..
كيف لا وَقَدْ غَدَوتَ كتاباً مفتوحًا ، مكتوبًا بخطٍّ عريضٍ ، مُيسّراً للقراءةِ ..
تكفي مجالسته برهةً من الزّمن لتتّضح معالِمُه وتَسْتَشِفَّ كنهَه بلا كَلَلٍ أو ملَل ...
تُسائلني نفسي أحياناً ماذا تَشتهي .. فأجيبُ وتمنّي الرّدى ما قضَّ مضجعي ،
أهيمُ في دنيا لا قرارَ لها .. أترنّح وبي وَجَلٌ من حالي ، و حالِ قومٍ فتَّ من عَضُدِي وأبكاني ..
طوراً تَرتقي الرّوحُ للعلياءِ فتجد برد الأنس الإلهي يُضَمِّدُ كلّ الجراح ..
فيغدو اللّسانُ لاهثاً بحمد الكريم المنّان ، وأجدها تنسابُ من شفتي بكل حبٍّ وودّ
" أحبّك ربّي "
وطوراً تُعانق الثّرى وتَخِرُّ من ملكوتها إلى الهاوية ..قد نغّصت عيشَها : كلمة..هفوة..غلطة .
أُسَلِّي النَّفْسَ بأنها حِكْمةُ الله في البَشَرِ..يَتقلَّبُونَ بيْن الخَيْر والشرِ ، أَوَلَمْ يَكُنْ سَيِّد الخَلْقِ يدعو بالثبات وهو أعبد العُبَّاد ؟
ثم ما ألبث أنْ أُعَاتِبَها وقد طَفَحَ الكيْلُ من سُوئِها وشَرها ..
ما هكذا تَزْكُو النُّفُوس يا أمَة القَهار ..
أَمْسِكي زِمَامها وأَحْكِمي قيدها فماعادت تُحْسِنُ السَّير في دُرُوبِ الحياة الفسيحة .

دعاء نور الدين
07-03-2012, 09:31 PM
مساء الخير على قلمك الرشيق أستاذتى الكريمة

وعلى نفسك العافية الجلاده

تقبلى مرورى وتحيتى

ربيع بن المدني السملالي
07-03-2012, 10:01 PM
هنا قرأتُ أدباً رفيعا ، وبلغة متميّزة ، وبأسلوب رشيق ...
ورحم الله أبا العلاء المعرّي الذي قال :
لا تطلُبَنّ بآلةٍ لك رُتبةً ... قلمُ البليغ بغير جدّ مغزلُ
شكرا أستاذة بلابل السلام على هذه الكلمات الرائعة
وفقنا الله وإيّاكِ لما فيه رضاه
دمت بألق
تحياتي والمودة

أماني عواد
07-03-2012, 10:01 PM
الاستاذة بلابل السلام

احيانا نطيل الوقوف مع انفسنا دون جدوى نظل بصراع عقيم مع ما نريد وما يجب ان يكون . وقد يكون ذلك عائقا دون تقدمنا لكنه من جهة اخرى حرز يقينا
شرها ويمنحنا براءة السقوط في غوايتها

وقفة رائعة
سلمت يداك

لطيفة أسير
07-03-2012, 11:12 PM
مساء الخير على قلمك الرشيق أستاذتى الكريمة

وعلى نفسك العافية الجلاده

تقبلى مرورى وتحيتى

مساء النور أختي دعاء
ممتنة للمرور البهي
مودتي أختي

عبد الرحيم صادقي
07-03-2012, 11:37 PM
الله الله
حرف جميل والله
وما أجلها من وقفة! وكذلك النفوس الحية تكون. أفرأيت أختاه لو تركتها وشأنها، أفكانت تتركك وشأنك؟ أويستقيم ذلك؟
إن النفس لأمارة بالسوء. ولكن ساعة وساعة.
لكن، لمَ "خطواتٍ باتتْ محفوظة"؟ أليست خطواتٌ على الابتداء؟
تقبلي هذا المرور، أدام الله لك السرور

ربيحة الرفاعي
08-03-2012, 01:42 AM
الرائعة بلابل السلام
أشهد اني اعتدت في نصوصك الجمال، ولكني اليوم أراها تتقدم بسرعة نحو مدارات من الإبداع متقدمة
وقد قرأت هنا نصا أدبيا سامقا بحرفه وحرفية نقشه

أهلا بك غاليتي

دمت بخير

عايد راشد احمد
08-03-2012, 12:47 PM
السلام عليكم ورحمة الله

استاذتنا واديبتنا الفاضلة

هنا تذوقت مذاق له خصوصيته من جمال للكلمة ورقي في المضمون

دوما قلمك راق وله مذاق

تقبلي مروري وتحيتي

لطيفة أسير
08-03-2012, 11:09 PM
هنا قرأتُ أدباً رفيعا ، وبلغة متميّزة ، وبأسلوب رشيق ...
ورحم الله أبا العلاء المعرّي الذي قال :
لا تطلُبَنّ بآلةٍ لك رُتبةً ... قلمُ البليغ بغير جدّ مغزلُ
شكرا أستاذة بلابل السلام على هذه الكلمات الرائعة
وفقنا الله وإيّاكِ لما فيه رضاه
دمت بألق
تحياتي والمودة

أكرمكم الله وسدد خطاكم أستاذي الفاضل ربيع السملالي
شكري وامتناني لتشجيعكم المتواصل
تحيتي وتقديري

عايدة عبد الله
08-03-2012, 11:18 PM
الأستاذة بلابل السلام
و أن لبست الايام لونا واحدا لا تغيره لا صيفا و لا شتاءا
فإن لنا من الايمان ما يكفي لنعيش سعداء
شاكرين لأنعم الله علينا
نص صادق
تحياتي و احترامي

وليد عارف الرشيد
09-03-2012, 01:20 PM
هذا نصٌ سامقٌ راق
نعم لعلني أتساءل ذات وقفةٍ مماثلة كيف وصلنا إلى هذه الحالة من الرتابة رغم كل الظروف الصعبة المتجددة ألمًا .. هل أدمناه إلى هذا الحد ؟؟؟؟
أحييك أختي المبدعة ... من أجمل ما قرأت لك
مودتي كما يليق وتقديري

لطيفة أسير
09-03-2012, 11:49 PM
الاستاذة بلابل السلام

احيانا نطيل الوقوف مع انفسنا دون جدوى نظل بصراع عقيم مع ما نريد وما يجب ان يكون . وقد يكون ذلك عائقا دون تقدمنا لكنه من جهة اخرى حرز يقينا
شرها ويمنحنا براءة السقوط في غوايتها

وقفة رائعة
سلمت يداك

وسلمت أختي أماني عواد
سررت بمرورك البهي غاليتي
مودتي وتقديري

نداء غريب صبري
10-03-2012, 12:54 AM
نعم اختي
معك حق
كاننا نقوم بتمثيل مشهد نكرره نفسه دائما

اليس هذا مزعحا جدا

شكرا لك اخيتي

بوركت

لطيفة أسير
11-03-2012, 01:56 AM
الله الله
حرف جميل والله
وما أجلها من وقفة! وكذلك النفوس الحية تكون. أفرأيت أختاه لو تركتها وشأنها، أفكانت تتركك وشأنك؟ أويستقيم ذلك؟
إن النفس لأمارة بالسوء. ولكن ساعة وساعة.
لكن، لمَ "خطواتٍ باتتْ محفوظة"؟ أليست خطواتٌ على الابتداء؟
تقبلي هذا المرور، أدام الله لك السرور

أكرمكم الله أخي الكريم عبدالرحيم
ممتنة لعبق المرور
وشكرا جزيلا للتنبيه ..تم اصلاح الخطأ
تحيتي وتقديري

محمد ذيب سليمان
11-03-2012, 06:55 AM
نص انيق بطعم الجمال..
ووقفة لا بد منها
لكل امرئ يريد لنفسه السداد
اجدت الأداء والرسم

شكرا لك

عبلة الزغاميم
11-03-2012, 04:52 PM
راااااااااااااااااااااااا اااائعةٌ والله ياغالية....
قد وقفت عندها طويلا كما اقف عند كل نصوصكِ.... لكن لم أكن استطيع ردا في كلّ مرّة...
و هنا.... تسمّرتُ كثيرا أختاه....
و لم أستطع الا أن أقف مطوّلا.... حماك الله يا عزيزة
رائعةٌ أنتِ و خالقي....

محبّتي لكِ خالصة لطيفة,,,
دمتِ بكلّ الخير.. و مساؤكِ أنا...

لطيفة أسير
11-03-2012, 06:13 PM
الرائعة بلابل السلام
أشهد اني اعتدت في نصوصك الجمال، ولكني اليوم أراها تتقدم بسرعة نحو مدارات من الإبداع متقدمة
وقد قرأت هنا نصا أدبيا سامقا بحرفه وحرفية نقشه

أهلا بك غاليتي

دمت بخير

شهادة من أديبة وشاعرة خبيرة تطوق جيدي بوسام شرف
أكرمك الله وبارك فيك أستاذتي ربيحة
مودتي وتقديري الكبيرين

لطيفة أسير
13-03-2012, 01:17 PM
السلام عليكم ورحمة الله

استاذتنا واديبتنا الفاضلة

هنا تذوقت مذاق له خصوصيته من جمال للكلمة ورقي في المضمون

دوما قلمك راق وله مذاق

تقبلي مروري وتحيتي

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
ممتنة للمرور البهي أخي الفاضل عايد راشد
أكرمكم الله وبارك فيكم
تحيتي وتقديري

فاطمه عبد القادر
13-03-2012, 11:42 PM
أهيمُ في دنيا لا قرارَ لها .. أترنّح وبي وَجَلٌ من حالي ، و حالِ قومٍ فتَّ من عَضُدِي وأبكاني ..
طوراً تَرتقي الرّوحُ للعلياءِ فتجد برد الأنس الإلهي يُضَمِّدُ كلّ الجراح ..
فيغدو اللّسانُ لاهثاً بحمد الكريم المنّان ، وأجدها تنسابُ من شفتي بكل حبٍّ وودّ


السلام عليكم عزيزتي بلابل
كنت هنا ,,وقرأت نصا رائعا يتحدى الروعة
نعم هذة الدنيا لا قرار لها ولا شواطيء ولا موانىء ,إنها كل يوم بحال
والأفضل أن نحمد الله على كل ما تأتينا به
شكرا لك بلابل
ماسة

لطيفة أسير
17-03-2012, 12:37 AM
الأستاذة بلابل السلام
و أن لبست الايام لونا واحدا لا تغيره لا صيفا و لا شتاءا
فإن لنا من الايمان ما يكفي لنعيش سعداء
شاكرين لأنعم الله علينا
نص صادق
تحياتي و احترامي

صدقت أختي فالإيمان صمام أمان لنا
بوركت أختي عايدة عبدالله
مودتي والتقدير

لطيفة أسير
17-03-2012, 07:07 PM
هذا نصٌ سامقٌ راق
نعم لعلني أتساءل ذات وقفةٍ مماثلة كيف وصلنا إلى هذه الحالة من الرتابة رغم كل الظروف الصعبة المتجددة ألمًا .. هل أدمناه إلى هذا الحد ؟؟؟؟
أحييك أختي المبدعة ... من أجمل ما قرأت لك
مودتي كما يليق وتقديري

سرني سروركم بها استاذي الفاضل وليد عارف
أكرمكم الله وجزاكم خير الجزاء
تحيتي وتقديري

كاملة بدارنه
17-03-2012, 07:39 PM
يُذيبُ رُوَيْدا رُوَيْدا شَمْعة أعْياَها الاحتراق لأجل الآخرِ بلا ثمنٍ ..
يَمتصُّ رحيقَ زهرةٍ ذَبُلتْ من طولِ انتظارِ الآتي الذي لن يأتِي ..
يخنقُ عَبْرَةً تأبى أن تسيلَ وقد آنستْ تلك الْمُقَلَ الحزينةَ ..
رائع ما قرأت هنا أخت بلابل
عندما تذوب شمعة العمر لأجل الآخرين الذين قد يحرقوننا ببعض اللّهيب، فإنّنا نتأذى ونذهل، ولكن يظلّ الأمل بكرم الله الذي يطفئ كلّ شعور يؤذينا.
لغتك جميلة ومعبّرة
بوركت
تقديري وتحيّتي

لطيفة أسير
19-03-2012, 06:35 PM
نعم اختي
معك حق
كاننا نقوم بتمثيل مشهد نكرره نفسه دائما

اليس هذا مزعحا جدا

شكرا لك اخيتي

بوركت

بوركت أختي نداء غريب صبري
ممتنة للمرور الكريم
تحيتي وتقديري

لطيفة أسير
19-03-2012, 06:37 PM
نص انيق بطعم الجمال..
ووقفة لا بد منها
لكل امرئ يريد لنفسه السداد
اجدت الأداء والرسم

شكرا لك

سرني استحسانكم للنص أستاذي الكريم محمد ذيب سليمان
شكري وامتناني الكبيرين

لطيفة أسير
19-03-2012, 06:40 PM
راااااااااااااااااااااااا اااائعةٌ والله ياغالية....
قد وقفت عندها طويلا كما اقف عند كل نصوصكِ.... لكن لم أكن استطيع ردا في كلّ مرّة...
و هنا.... تسمّرتُ كثيرا أختاه....
و لم أستطع الا أن أقف مطوّلا.... حماك الله يا عزيزة
رائعةٌ أنتِ و خالقي....

محبّتي لكِ خالصة لطيفة,,,
دمتِ بكلّ الخير.. و مساؤكِ أنا...

مساؤك نور يا جميلة الروح
كم أثلج قلبي هذا المرور الرائع منك غاليتي عبلة
دمت بالقرب أيتها الرائعة
محبتي

لطيفة أسير
19-03-2012, 06:43 PM
أهيمُ في دنيا لا قرارَ لها .. أترنّح وبي وَجَلٌ من حالي ، و حالِ قومٍ فتَّ من عَضُدِي وأبكاني ..
طوراً تَرتقي الرّوحُ للعلياءِ فتجد برد الأنس الإلهي يُضَمِّدُ كلّ الجراح ..
فيغدو اللّسانُ لاهثاً بحمد الكريم المنّان ، وأجدها تنسابُ من شفتي بكل حبٍّ وودّ


السلام عليكم عزيزتي بلابل
كنت هنا ,,وقرأت نصا رائعا يتحدى الروعة
نعم هذة الدنيا لا قرار لها ولا شواطيء ولا موانىء ,إنها كل يوم بحال
والأفضل أن نحمد الله على كل ما تأتينا به
شكرا لك بلابل
ماسة

وعليكم السلام أختي فاطمة
دوما يسر قلبي بهذه الإطلالة المميزة
أكرمك الله وبارك فيك غاليتي
مودتي والتقدير

لطيفة أسير
19-03-2012, 06:44 PM
رائع ما قرأت هنا أخت بلابل
عندما تذوب شمعة العمر لأجل الآخرين الذين قد يحرقوننا ببعض اللّهيب، فإنّنا نتأذى ونذهل، ولكن يظلّ الأمل بكرم الله الذي يطفئ كلّ شعور يؤذينا.
لغتك جميلة ومعبّرة
بوركت
تقديري وتحيّتي

حياك الله أستاذي الغالية كاملة
أدام الله تواجدك بالقرب غاليتي
مودتي والتقدير