المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من مقامات طريد الزمان الطبراني (1)



د. يوسف حطيني
09-03-2012, 07:16 AM
مِنْ مَقَامَاتِ طَرِيْدِ الزَّمَانِ الطَّبَرَاني(1)
المَقَامَةُ الأُولَى: عَطَا الزِّيْر لا يَأْكُلُ لحْمَ الخِنْزير
د. يوسف حطيني
إلى خالد موعد الذي لم يشرب من ماء الزجاجة

كُنَّا في إِحْدَى لَيالي رَمَضان، في مَجْلِسِ طَرِيدِ الزَّمَان، فوَجَدْناه مُغْتَمّاً في غَاية الكَآَبة، إذْ رَاحَ يَنْظُرُ إليْنَا نَظْرَةً مُرْتابة، ثم انتَفَضَ بنا فَجْأةً وسَأَلَ في صَوْتٍ يُشْبِهُ الهَدير:
هَلْ تَأْكُلُونَ لَحْمَ الخِنْـزير؟
قُلْنَا: نَعُوذُ بالله.. الخِنْـزيرُ لا يغار، إذا نَزَا عَلى خِنْـزيرَتِهِ جَحْشٌ أو حِمَار، ولَحْمُهُ يَخْفِضُ مَنْسُوبَ الشَّهَامَةِ في دِمَاءِ النَّاس، وَيَقْتُلُ فِيْهِم المُرُوءَةَ والإِحْسَاس، ويَتَغَلْغَلُ في الدَّمِ والدَرَقِ والبِنْكِرْيَاس، فَكَيْفَ نَكُونُ لَهُ آكِلين؟
قَالَ: مَا أَظُنُّكُم إلا فَاعِلين.
قُلْنا، وَقَدْ رَكِبَنَا شَيْطَانُ القَلَق، وسَارَتْ في دِمَائِنا حُمَّى النَـزَق: كَيْف؟
قَالَ طَرِيدُ الزَّمَان:
كُنَّا قَبْل ثَلاثِ لَيالٍ نحُثُّ عَجَلاتِ المَرسيدس نحْوَ أَحَدِ الخَانَات الحَدِيثَةِ في المَدينَة، حَيْثُ دُعِينا إلَى تَنَاوُلِ طَعَامِ الإِفْطَار، تِلْكَ السَّيَارَةِ التي وَرِثَهَا صَدِيقُنا أبو الجماجم عَنْ أَبِيْهِ المِغْوَار، الّذِي حَصَلَ عَلَيْهَا مِنْ بَيْتِ مَالِ الثوّار، فَقَدْ تَدَرَّجَ أبُوهُ في الكَرَاسِي، حَتّى صَارَ عُضْواً في المَكْتَبِ السِّيَاسِي؛ ولأنَّ صَاحِبِنا لم يَكُنْ يَحْفَظُ دُعَاءَ السَّفَرْ، فَقَدْ أَوْجَسْتُ مِنَ الخِيْفَةِ والحَذَر، ورُحْتُ أُتَعَوَّذُ وأُبَسْمِلُ وأُصَلّي عَلَى النَّبيِّ العَدْنَان، مُنْذُ انطَلَقْنا حَتَّى وَصَلْنا إلى المَكَان، بَعْدَ سَاعَةٍ مِنَ الزَّمَان ، فَإِذَا بِنَا وَقَدْ اِبْرَنْقَشَتِ الأَرْضُ، وإِذَا بِنَا أَمَامَ مَرْجٍ أرِيْض ، طَوِيلٍ عَرِيْض، أُقِيمَ عَلَيْهِ صَرْحٌ يَتَحَدَّى الآبَاد، وعَلَى أَبْوَابِهِ حَرَسٌ أكْثَرُ أَنَاقَةً مِنَ الرُّوَّاد.
وإذْ دَخَلْنَاهُ ضِعْنا في مَدَاخِلِهِ، وأَخَذَتْنَا دُرُوبٌ ودُرُوب، حَتَّى دَخَلَ عَلَيْنا وَقْتُ الغُرُوب، فأَتَيْنَا قَاعةً كَبيرة، طَاوِلاتُها كَثيرة، فَأَدْرَكتُ أنّا وَصَلْنا إلى الطَّعَام، ولم نَجِدْ الفُرْصَةَ لنُسَلِّمَ عَلَى مَعَارِفِنا مِنَ الأَنَام، فَأَسْرَعَ أبو الجَمَاجِم، وتَنَاوَلَ ثَلاثَ تَمَرَاتٍ عَنِ المَائِدة، وَحَشَاهَا في فَمِهِ دُفْعَةً وَاحِدَة، وحينَ مَدَدْتُ يَدي لآكُلَ تَمْرَاً، ذَكَّرَني أنْ أَجْعَلَهُ وِتْرا.. وَهَكَذَا فَعَلْتُ، ثم غَبَّ وغَبَبْتُ، وكَرَعَ وكَرَعْتُ.
ثمَّ نَظَرْتُ إلى الطَّاوِلاتِ فَوَجَدْتُها شِبْهَ خَالِيَة، فَاسْتَفَزَّتني مَعِدَتي الخَاوِيَة، وقُلْتُ لأَبي الجَمَاجِم: لعلَّنا مَدْعُوونَ إلى أَكْلِ التَّمْرِ وشُرْبِ المَاء، فَسَخِرَ مِنّي وَقَالَ بِلَهْجَةِ خَبِيرِ الخُبَرَاء: أَلَمْ تَرَ مِنْ قَبْلُ مَائدةً مَفْتُوحَة..
ضَحِكْتُ ضِحْكَةً مَجْرُوحَة، فَاقِداً اتِّزَاني وهُدُوئي، حَتَّى كِدْتُ أَسْتَلْقِي عَلَى قَفَايَ لَوْلا خَشْيَتي مِنَ اِنْتِقَاضِ وُضُوئي، وَقُلْتُ: الحَمْدُ لله عَلَى نِعَمِهِ السَّائِدَة.. لَقَدْ أَصْبَحَ كُلُّ شَيْءٍ مَفْتُوحَاً حَتَّى المَائِدَة..
عَبَسَ أَبُو الجَمَاجِمِ في وَجهي ثم تَجَهَّم، وسِرْتُ وَرَاءَهُ كالمسرنم، أقلّده في كُلِّ شَارِدَةٍ ووَارِدَة، مَالِئاً صُحُوني مِنَ الأَطْعِمَةِ السَّاخِنَةِ والبَارِدَة، وزَلَحْتُ الطَّعَامَ فَوَجَدْتُهُ لذيذاً، فأكَلْتُ حتَّى حَمِدْتُ العَلِيَّ القَدِير، وَقَدْ لَفَتَني رَجُلٌ يَعْذِفُ مِنَ الطَّعَام الشَّيْءَ اليَسِير، وإِذْ سَألْتُ عَنْهُ أبَا الجَمَاجِمِ قَالَ في خُيَلاء: إنَّهُ وَالِدُ أَحَدِ الشُّهَدَاء، وَقَدْ دَعَوْنَاهُ إِكْرَاماً لابنِهِ الشَّهِيد. أَنْتَ تَعْرِفُنَا أيُّهَا الطَّرِيد، فَنَحْنُ لا نُهْمِلُ أُسَرَ الَّذينَ ضَحَّوْا بالمَالِ والبَنِين، مِنْ أَجْلِ فِلَسْطِين، فَفِي كُلِّ وَلِيمَةٍ ندْعُو واحداً مِنْهُم، يَأْتي لِيَفْثَأَ بِزُجَاجَةِ كولا مَشَاعِرَهُ الحَرَّى، وَهَكَذَا دَوَالَيْكَ حَتَّى يأتيَ دَوْرَهُ مَرَّةً أُخْرَى، قُلْتُ: يَا أبَا الجَمَاجِم، وَمَاذَا عَنْ أُمَّهَاتِ الشُّهَدَاء، وَمَنْ سَيَدْعُوهُنَّ إلى الوَلائِم؟ قَالَ: بَسِيطَة، تَتَكَفَّلُ بهِنَّ أُمُّ الجَمَاجِم..
وبينما كنّا نأكل وجَّه أبو الجماجم خطاباً إلى والد الشهيد:
كُلْ يَا أَخِي.. كُلْ واشْرَبْ هَنِيئاً مَرِيئاً، فَإِنَّ مَالَ الثَّوْرَةِ للثُّوَار.. ثمَّ صَبَّ لَهُ أَبُو الجَمَاجِمِ، بِتَوَاضُعِ الكَريمِ المِعْطَاءْ، كَأْساً مِنْ زُجَاجَةِ المَاء، ولكِنَّ الرَّجُلَ رَفَضَ أَنْ يَكُونَ لهَا شَارِبَا، وحِيْنَ أَصَرَّ اِنْصَرَفَ الرَّجُلُ إلى مَائِدَةٍ أُخْرَى، فَقَالَ أبُو الجَمَاجِمِ غَاضِبَا:
"برُولِيتَارية قَذِرَة"!!
قَالَ لي أبُو الجَمَاجِم: ما رَأيُكَ أنْ تَقُومَ مَعِي لتَأخُذَ بَعْضَ الحلوى؟
قلت: "إذا الأكل مُو إلَك بطنك مُو إلَك ؟؟"
فَحَدَجَني بِنَظْرَةٍ قَاسِيَةٍ حَدْجَا، ثمَّ انْطَلَقَ يُغَنِّي مُحْتَجَّا :"طَالِعْ لَكْ يا عَدُوّي طَالِعْ.. مِنْ كُلّ بِيْت وحَارَة وشَارِع".
قَالَ طَرِيدُ الزَّمَان:
وّحِيْنَ لَمَحْتُ وَالِدَ الشَّهِيدِ في إِحْدَى زَوَايَا الدَّجْمَةِ اقْتَرَبْتُ مِنْهُ وَسَأَلْتُهُ:
لمَاذَا لم تَشْرَبْ مِنْ مَاءِ الزُّجَاجَة؟
قَال: قِصَّةٌ فِيْهَا لجَاجَة.
قلت: اروِهَا الآن.
قَالَ: لا بَأسَ يا طَرِيْدَ الزَّمَان، عَلَى أَنْ يَسْمَعَهَا "فَارِسُ الفُرْسَان".
ثُمَّ إِنّي ذَهَبْتُ إِلَى أَبي الجَمَاجِم مِنْ فَوْرِي، وَشَرَحْتُ لَهُ أَمْرِي، وَرَجَوْتُهُ أَنْ نَسْمَعَ حِكَايَةَ الزُّجَاجَةِ في بَيْتِهِ الفَسِيح، بَعْدَ أَنْ أَصَابَتْني مِنَ الشَّوْقِ إلى سَمَاعِهَا التَّبَارِيح، فَقَال: إذاً سنَسْمَعُهَا بَعْدَ صَلاةِ التَّرَاوِيح.. وهَكَذَا كَان.
قَالَ وَالِدُ الشَّهِيْد، وَهُوَ يَجْلِسُ عِنْدَ العَتَبَة: حِكَايَتي مُقْتَضَبَة، فَقَدْ سَمِعْتُ أنَّ تَنَاوُلَ لحْمِ الخِنْـزِير يُذهِبُ المُرُوءَةَ، وأنَّ الخِنْـزيرَ لا يَغَار، إذَا نَزَا عَلَى خِنْـزِيْرَتِهِ جَحْشٌ أو حِمَار، وسَمِعْتُ أنَّ الجِيْلَ السَّابِق قد هَنِئَ بمُجُافُاتِه، وأنَّ عَطَا الزّيْر لمْ يَتَنَاوَلْ مِنْهُ في حَيَاتِه.
قلتُ: عطا الزير فقط..
قال: عَطَا الزِّير ومحمَّد جَمْجُوم وفُؤَاد حِجَازي والقَسَّام وأَحْمَد يَاسين وصَلاح خَلَف وأبو عَلِي مُصْطَفَى، وغَيْرُهُم كَثير، وَلَكِنَّ الّذينَ أكَلُوا مِنْهُ كَثِيرونَ أَيْضاً.
قَالَ أبو الجَمَاجِم: وَهَلْ تُصَدِّقُ أنَّ كَثيراً مِنّا أَكَلَ لَحْمَ الخِنْـزِير؟
قَالَ وَالِدُ الشَّهِيْد: نَعَمْ أُصَدِّقُ.. فَلَيْسَ هَذَا عَلَى أَمْثَالِنَا بِكَثِير.
انتَفَضَ أبو الجَمَاجِمِ كَمَا لم يَنْتَفِضْ يَوْمَ مَذْبَحَةِ جِنِين، قَائِلاً: "كلام عَدُوّين"، ثُمَّ أَضَافَ، بَعْدَ أنْ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى خَاصِرَتِه، واتّكَأَ عَلَى جَاعِرَتِه: عَلَيْكَ أنْ تَأتِيَ بالبُرهَان، لا أنْ تَتَّهِمَنَا اِسْتِنَاداً إلى الزُّورِ والبُهْتَان، بَعْدَ أنْ حَارَشْنا الأعْدَاء رَدَحاً مِنَ الزَّمَان؟
قَالَ وَالِدُ الشَّهِيد: العِرْض عِنْدي لا يَتَجَزَّأ.. فالأرْضُ صِنْوُ العِرْض، وَمَنْ تَجَرَّأ عَلَى بَيْعِ الوَطَن، وَقَبَضَ الثَّمَن، ونَسِيَ الألمَ، ووَقَّعَ وَبَصَم، وَمَنْ رَأَى فِلَسْطِينَ تُبَاعُ في سُوقِ النِّخَاسَة، فَفَضَّلَ ألا يَتَدَخَّلَ في السِّيَاسَة، يُسَاوِي عِنْدِي خِنْـزِيراً لا يَغَار، إِذَا نَزَا عَلَى خِنْـزِيرَتِه جَحْشٌ أو حِمَار.
قُلْنَا، وقَدْ ألهَبَ عُرُوقَنا هَذَا الكَلام : هَلْ تَضَعُنَا جَميعاً في قَفَصِ الاتِّهَام؟
قَالَ: لا، وَلَكِنَّ الأعْدَاءَ صَارُوا يَضَعُونَ لَحْمَ الخِنْـزِير في كُلِّ شَيْء.. في الكُولا، وفي سَائِرِ الخَلْطَات، حتَّى إِنَّهُم يَحُلُّونَ مَسْحُوقَهُ في المَاءِ المُعَبَّأ في زُجَاجَات.
قَالَ أبو الجَمَاجِم، وَقَدْ خَلَعَ ثَوْبَ الأَدِيْب: مَاذَا تَقْصِدُ يَا قَلِيْلَ التَّهْذِيب؟
قَالَ: الكُلُّ مُصَاب، مِنَ الشَّبَابِ والشُّيَاب، عَدَا أولئِكَ الفُقَرَاء، الّذِيْنَ لا يَسْتَطِيعُونَ شِرَاءَ الوَجَبَاتِ السَّرِيعَةِ وعُلَبِ الكُولا وزُجَاجَاتِ المَاء..
قَالَ أبُو الجَمَاجِم: وَأَنَا؟
قَالَ وَالِدُ الشَّهِيد بهُدُوءٍ: وَأَنْت.
أَرْغَى أَبُو الجَمَاجِم وأَزْبَد، وغَلُظَ طَبْعُه، واِرْبَدَّ وَجْهُه، وَمَلأَ الجَوَّ بالصُّرَاخِ والطِّنَان، وَطَرَدَنا جَمِيعاً خَارِجَ المَكَان..
وإِذْ ذَاكَ لَحِقْتُ وَالِدَ الشَّهِيد، وَقُلْتُ لَهُ فِي ذُهُول: أُصّدِّقُكَ فِي كُلِّ مَا تَقُول، وَلَكِنّي شَرِبْتُ الكَثِيرَ مِنَ الزُّجَاجَات، وَأَكَلْتُ المُتَنَوِّعَ مِنَ الخَلطَات، فَكَيْفَ أنجُو مِنْ هَذَا البَلاء، وأنْتَ أدْرَى بالبِئْر والغِطَاء؟
قَالَ: تَشْرَبُ مِنْ بُحَيْرَة طَبَرِيَّة.
قُلْتُ: العَيْنُ بَصِيْرَة واليَدُ قَصِيْرة.
قَالَ: فَمِنْ بَحْرِ حَيْفا.
قُلْتُ: هَذِهِ أَصْعَبُ.
قَالَ: فَمِنْ بَحْرِ غَزَّةَ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإيْمَان.
قُلْتُ: هَذِهِ سَهْلة، إلا إِذَا حَوّلَهُ الجَيْشُ الإسْرَائِيليُّ بَحْراً مِنَ الدِّمَاء، كَمَا فَعَلَ يَوْمَ قَتَلَ عَلَى الشَّاطِئِ أباً وَسَبعَةَ أَبْنَاء.
قَالَ طَرِيدُ الزَّمَان:
والآنَ بَعْدَ أنْ سَمِعْتُم الحِكَايَة، وَفَهِمْتُم الغَايَة، مَا أنْتُم فَاعِلُون؟
وَإذْ ذَاكَ لم يَنْطِقْ أيٌّ مِنّا بكَلِمَةٍ أَوْ حَرْف، وَحَطَّ عَلَيْنَا طَائِرُ الفَزَعِ والخَوْف، وَصِرْنَا مِنْ أَمْرِنَا في حَيْصَ بَيْص، ولم نَدْرِ مَا نَفْعَلُ في اللَّيَالي الدَّجُوجِيَةِ القَادِمة، بَعْدَ أَنْ أَدْرَكَتْنَا الحَيْرَة: أَنَشْرَبُ مِنْ مَاءِ الزُّجَاجَاتِ، أَمْ مِنْ مَاءِ البُحَيْرَة؟
أَمَّا طَرِيدُ الزَّمَان فَقَدْ وَدَّعَنَا إلى البَاب، تَوْدِيعَ الأحباب، قائِلاً بِلَهْجَةٍ حَرّى: تَعَالُوا في قَابِلٍ حَتَّى أُسْمِعَكُم مَقَامَةً أُخْرَى. قُلْنَا: وَمَا عُنْوَانها، قَال: "العَمّ حَمْزَة يَتَبَرَّعُ للمُحَاصَرِينَ في غَزَّة".
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــ
- ننزا: وثبَ.
- ابرنقَشَت الأرض: اخضرّت.
- أريض: كثير العُشب.
- زلحتُ الطعام: تذوقته.
- يعذِف الطعام: يصيب منه شيئاً.
- في مقامات طريد الزّمان كلمات مأخوذة من اللهجة الفلسطينية، وهي لا تخفى على القارئ.
- عطا الزير، ومحمد جمجوم وفؤاد حجازي: ثلاثة شهداء أعدمتهم سلطات الانتداب البريطاني شنقاً، في يوم الثلاثاء 17/ 6/ 1930، وقد تسابقوا على الفوز بالشهادة، مثلما يتسابق غيرهم على الحياة، وخلّدهم الشاعر إبراهيم طوقان في قصيدة بعنوان "الثلاثاء الحمراء".
- حارشْنَا: قاتلْنَا

وليد عارف الرشيد
09-03-2012, 02:06 PM
جميلة مقامتك أخي المبدع فكرًا ولغةً وأسلوبًا ووشتها التعليقات الساخرة
سرتني قراءتها رغم ما أصابت من مواضع الألم
مودتي وتقديري كما يليق

ربيحة الرفاعي
10-03-2012, 01:28 AM
مقامة شائقة بلغتها وجمالية نسج فكرتها وطرحها
وعزف فيها حذق على أوتار التيه واللاجدوى التي وصل بنا إليها الحال

أراني أعود إليها عطشى لجرعة أخرى من هذا الشراب الحاد

أهلا بك أديبنا في واحتك

تحيتي

د. يوسف حطيني
10-03-2012, 08:54 AM
شكراً لكل الذين أغنوا كتاباتي بملاحظاتهم

عايد راشد احمد
10-03-2012, 05:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله

استاذنا ودكتورنا الفاضل

مفامة اعادتني لعصر المقامات واستعدت معها تاريخ فات

قلبت المواجع ولم تتركنا الا وانت اوصلت لنا ما تريده من المقامة

تذكير- تحفيز- تنشيط الهمم- الحث علي انه بلفوسنا نتناول مننكرهم وهندنا ما يطهرنا بعيدا عنهم

سعدت بتواجدي هنا

تقبل مروري وتحيتي

نداء غريب صبري
31-07-2013, 12:29 AM
قصة في مقامة جميلة
لكن كثرة العامية في أي نص تؤثر فيه
وقد أكثرت من العامية أخي

شكرا لك

بوركت

د. سمير العمري
17-09-2013, 07:01 PM
مقامة بلغة متمكنة وأسلوب بديع وعمق كبير في الطرح.
لا فض فوك أديبا محلقا!

تقديري

آمال المصري
14-06-2015, 02:38 AM
بديعة ثرة اللغة ماتعة حقا
راق لي التواجد هنا على ضفاف مقامتك الجميلة أديبنا الفاضل
بوركت واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

خلود محمد جمعة
23-06-2015, 10:36 AM
مقامة قالت الكثير من الكثير بعمق وحسن صياغة وتدبير للحرف للجميل
فكرة نبيلة بطرح متقن اللغة والتعبير
بوركت وكل التقدير
اسجل اعجابي