مؤيد عبدالله الشايب
09-03-2012, 12:40 PM
سأحدثكم عن طرطور
قال : ملأتَ الكونَ صراخاً=قفْ يا أحمق في الطابورْ
كي تلعقَ عورةَ مولانا= و تنال الحظوةَ مشكورْ
قال : جعلتَ الحبةَ قبة=قلتُ : القبة في المستورْ
يعلمُ ربي كيف نَجَوْتُمْ=من هذا الشعب المقهورْ
يعلم ربي كيف أتيتمْ=و قفزتمْ من فوقِ السورْ
من قطّرَ في دَمنا ذلاً=من جعلَ الآمنَ مذعورْ
من أحرقَ قمحَ سنابلنا=و تولى فرحاً مسرورْ
من لوّثَ ماءَ جداولنا=من أغرقَ روحي ببثورْ
من خدّرَ لحنَ أغانينا=حتى صارت دون شعورْ
من أخرجَ فتنةَ ماضينا=من عتمةِ طرسٍ مهجورْ
من أخفى قصة حاضرنا=في قمقمِ خوفٍ مسحورْ
فجــميع معاركنا زيــفٌ=و ربيع حــدائــقنا بــورْ
و كلام جرائدنا سخفٌ=و صراخ منابرنا زورْ
و ذئابُ السلطةِ تتبعنا=ترصدُ ما كتبَ المذكورْ
فشربنا نخبَ مواجعنا=و حَلَبْنا لبنَ العصفورْ
و نسينا ليلَ مآسينا=كي يرضى عنا طرطورْ
و أضعنا الحاضر و الماضي=و جلسنا فوق الخابورْ
نسألُ من شوّه دنيانا=من جعلَ الصادقَ مغمورْ
فجميع حكايا سهرتنا =قيء أحاديثٍ و قشورْ
فصباحُ تُفتشُ عن زوجٍ=و أمينة تركبُ حنطورْ
هيفاءُ ستلبس "بكيني"=و مهندُ قد قبّل نورْ
من يكتبُ شعراً موزوناً=أو يكتبُ بوحاً منثورْ
و العاشقُ يجلسُ مكتئباً=في وكرِ اللذةِ مخمورْ
و القاتلُ يبحثُ عن صيدٍ=و القاضي عبدٌ مأمورْ
و الثائرُ يبحث عن وطنٍ=و الطالب غــرٌّ فــرفورْ
و السارقُ يحرسُ مسجدنا=و الزاني نجمٌ مشهورْ
و الكاتبُ يَرْتقُ أسفله=و الشاعر وغدٌ مأجورْ
و مذيع الحلقةِ مبتهجٌ=لن ينسى خبراً منشورْ
لا تسمعْ أحداث الساعة=كُلْ جرجيراً أو فوسفورْ
كي تبقى الراية عالية=و تنام الليلة منصورْ
و الشيخ الزاهد إمعةٌ=يسبحُ في دمنا المهدورْ
و يعدُّ الآن لخطبته=كي يلقيها في الجمهورْ
كي يُخبرنا كيف نُفرقُ=بين الشاطرِ و المشطورْ
لا ترفضْ نعمةَ مولانا=لا تتــكبَّرْ يــا مــغرورْ
آثام الماضي قد غُفِرتْ=و الذنب الحاضر مغفورْ
فركبنا جحش مخازينا=كي لا نُـذْبحَ بالساطورْ
نسألُ ربــاً لن ينسانا=من يعتقنا من طرطورْ
من يعطي الأمة عزتها=من يوقظ جسما مقبورْ
من يحيي روحاً قد ماتتْ=من يصلحُ قلباً مكسورْ
فدمشق تأنُّ مآذنها =من خسةِ كلبٍ مسعورْ
و القدسُ تنادي من سقطوا=بين شهيدٍ أو مأسورْ
و القردُ يداعبُ خصيته=يمرحُ في صخبٍ و حبورْ
لن يتركنا دون وريثٍ=و سيأتينا بالغندورْ
كي يحكمنا دهراً آخر=و يغيّر نص الدستورْ
سنقول لقاتلِ عزّتنا=يا قَدَر الذلّ المسطورْ
قد تخنق كلّ معانينا=قد تمحو كتباً و سطورْ
لكن و برغم مواجعنا=و برغم الحرف المحذورْ
و برغم جميع مآسينا=و برغم الأفق المحظورْ
سيطيرُ الفكرُ بأجنحةٍ=و يحطّ على أرضِ النورْ
ليعانق فجرَ أمانينا=و يودع ليلَ الديجورْ
ليدقّ نواقيس الثورة=و ليخلع عرشَ الطرطورْ
قال : ملأتَ الكونَ صراخاً=قفْ يا أحمق في الطابورْ
كي تلعقَ عورةَ مولانا= و تنال الحظوةَ مشكورْ
قال : جعلتَ الحبةَ قبة=قلتُ : القبة في المستورْ
يعلمُ ربي كيف نَجَوْتُمْ=من هذا الشعب المقهورْ
يعلم ربي كيف أتيتمْ=و قفزتمْ من فوقِ السورْ
من قطّرَ في دَمنا ذلاً=من جعلَ الآمنَ مذعورْ
من أحرقَ قمحَ سنابلنا=و تولى فرحاً مسرورْ
من لوّثَ ماءَ جداولنا=من أغرقَ روحي ببثورْ
من خدّرَ لحنَ أغانينا=حتى صارت دون شعورْ
من أخرجَ فتنةَ ماضينا=من عتمةِ طرسٍ مهجورْ
من أخفى قصة حاضرنا=في قمقمِ خوفٍ مسحورْ
فجــميع معاركنا زيــفٌ=و ربيع حــدائــقنا بــورْ
و كلام جرائدنا سخفٌ=و صراخ منابرنا زورْ
و ذئابُ السلطةِ تتبعنا=ترصدُ ما كتبَ المذكورْ
فشربنا نخبَ مواجعنا=و حَلَبْنا لبنَ العصفورْ
و نسينا ليلَ مآسينا=كي يرضى عنا طرطورْ
و أضعنا الحاضر و الماضي=و جلسنا فوق الخابورْ
نسألُ من شوّه دنيانا=من جعلَ الصادقَ مغمورْ
فجميع حكايا سهرتنا =قيء أحاديثٍ و قشورْ
فصباحُ تُفتشُ عن زوجٍ=و أمينة تركبُ حنطورْ
هيفاءُ ستلبس "بكيني"=و مهندُ قد قبّل نورْ
من يكتبُ شعراً موزوناً=أو يكتبُ بوحاً منثورْ
و العاشقُ يجلسُ مكتئباً=في وكرِ اللذةِ مخمورْ
و القاتلُ يبحثُ عن صيدٍ=و القاضي عبدٌ مأمورْ
و الثائرُ يبحث عن وطنٍ=و الطالب غــرٌّ فــرفورْ
و السارقُ يحرسُ مسجدنا=و الزاني نجمٌ مشهورْ
و الكاتبُ يَرْتقُ أسفله=و الشاعر وغدٌ مأجورْ
و مذيع الحلقةِ مبتهجٌ=لن ينسى خبراً منشورْ
لا تسمعْ أحداث الساعة=كُلْ جرجيراً أو فوسفورْ
كي تبقى الراية عالية=و تنام الليلة منصورْ
و الشيخ الزاهد إمعةٌ=يسبحُ في دمنا المهدورْ
و يعدُّ الآن لخطبته=كي يلقيها في الجمهورْ
كي يُخبرنا كيف نُفرقُ=بين الشاطرِ و المشطورْ
لا ترفضْ نعمةَ مولانا=لا تتــكبَّرْ يــا مــغرورْ
آثام الماضي قد غُفِرتْ=و الذنب الحاضر مغفورْ
فركبنا جحش مخازينا=كي لا نُـذْبحَ بالساطورْ
نسألُ ربــاً لن ينسانا=من يعتقنا من طرطورْ
من يعطي الأمة عزتها=من يوقظ جسما مقبورْ
من يحيي روحاً قد ماتتْ=من يصلحُ قلباً مكسورْ
فدمشق تأنُّ مآذنها =من خسةِ كلبٍ مسعورْ
و القدسُ تنادي من سقطوا=بين شهيدٍ أو مأسورْ
و القردُ يداعبُ خصيته=يمرحُ في صخبٍ و حبورْ
لن يتركنا دون وريثٍ=و سيأتينا بالغندورْ
كي يحكمنا دهراً آخر=و يغيّر نص الدستورْ
سنقول لقاتلِ عزّتنا=يا قَدَر الذلّ المسطورْ
قد تخنق كلّ معانينا=قد تمحو كتباً و سطورْ
لكن و برغم مواجعنا=و برغم الحرف المحذورْ
و برغم جميع مآسينا=و برغم الأفق المحظورْ
سيطيرُ الفكرُ بأجنحةٍ=و يحطّ على أرضِ النورْ
ليعانق فجرَ أمانينا=و يودع ليلَ الديجورْ
ليدقّ نواقيس الثورة=و ليخلع عرشَ الطرطورْ