تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الرقصة الأولى



عبد الله راتب نفاخ
09-03-2012, 03:34 PM
مذ كنت صغيرة لم أرقص ، لعلي لم أتعلمه كما ينبغي أصلاً .
قالتها سمر و استدارت باسمة إلى أمها الثابتة في سكونها كتمثال إغريقي .
أتعلمين يا أمي ؟ لو تمكنت من الرقص الآن لرقصت مطولاً ، لرقصت حتى تصفق لي هذه الجدران و الأرف .
شهقت بدمعتها ، ثم ارتمت على حجر والدتها مجهشة بنحيب كادت السماء تنطبق لمرارته .
بعد هنيهة .. حضر جمع من الرجال ، حملوا جثمان الأم ، ثم خرجوا من باب الدار لتعلو صيحات التكبير من المحتشدين في الطريق .
وحدها في غرفتها ، بدأت سمر تدور حول نفسها ، ثم تشعل كل ما حولها ناراً ، راقصةً بحماسة رقصتها الأولى ، التي لعلها رقصتها الأخيرة .

آمال المصري
09-03-2012, 07:48 PM
لا تحسبنّ رقصي بينكم طربا .. فالطير يرقص مذبوحا من الألم ...

كانت الرقصة التي تود أن تتعلمها هي ماكانت تحجبه الأم عن سمر من آلام وأحزان تجهلها
وكانت بداية عهدها معها بفقدان الأم حيث لاحزن أقوى من فقدها
نص إنساني مأسوي جميل
دمت بألق أديبنا الفاضل
تحاياي

ربيحة الرفاعي
10-03-2012, 01:04 AM
تفرد جناحيك في سماء القص وترتفع مع كل نص جديد محلقا للأعلى
دخول جميل يهيء القاريء الجامح لاستقراء النهايات لأكثر من احتمال كلها يبعده عن تلك التي ارادها الكاتب

وددت لو قفلتها عند قولك " رقصتها الأولى

أهلا بك اديبنا

تحيتي

كاملة بدارنه
10-03-2012, 10:50 AM
رائعة القصّ والفكرة أستاذ عبدالله
صورة مأساة من مآسي الحياة
بوركت
تقديري وتحيّتي

عبد الله راتب نفاخ
15-04-2012, 12:24 PM
لا تحسبنّ رقصي بينكم طربا .. فالطير يرقص مذبوحا من الألم ...

كانت الرقصة التي تود أن تتعلمها هي ماكانت تحجبه الأم عن سمر من آلام وأحزان تجهلها
وكانت بداية عهدها معها بفقدان الأم حيث لاحزن أقوى من فقدها
نص إنساني مأسوي جميل
دمت بألق أديبنا الفاضل
تحاياي


بارك الله بكم أستاذتي الكريمة
شرفتني حقاً
لكم كل التقدير

عبد الله راتب نفاخ
15-04-2012, 12:26 PM
تفرد جناحيك في سماء القص وترتفع مع كل نص جديد محلقا للأعلى
دخول جميل يهيء القاريء الجامح لاستقراء النهايات لأكثر من احتمال كلها يبعده عن تلك التي ارادها الكاتب

وددت لو قفلتها عند قولك " رقصتها الأولى

أهلا بك اديبنا

تحيتي


شهادة حقاً أفخر و أعتز بها أستاذتي الكبيرة
لكم كل المحبة و المودة التي تعرفون
أدامكم الله و سلمكم

عبد الله راتب نفاخ
15-04-2012, 12:29 PM
رائعة القصّ والفكرة أستاذ عبدالله
صورة مأساة من مآسي الحياة
بوركت
تقديري وتحيّتي



سلمتم أستاذتي الفاضلة
كل الشكر لمروركم و تعليقكم

أحمد عيسى
15-04-2012, 09:40 PM
وكانت الرقصة الأولى والأخيرة

الأديب القدير : عبد الله راتب نفاخ

تعلم رأيي في قلمك منذ زمن
أنت قاص ماهر تجيد استخدام الحرف بأجمل صورة فتصنع منه أروع القصص وأكثرها اثارة للدهشة

أحييك صديقي
وكل الود

لانا عبد الستار
20-02-2013, 12:47 AM
قصة مكتوبة بمهارة وقدرة على نقل القارئ إلى حيث تريد
أحسنت عبد الله
أشكرك

كريمة سعيد
20-02-2013, 01:01 AM
الراقي عبد الله راتب نفاخ
يشدني دوما إلى نصوصك حملها لرسالة سامية
دمت بهذه الروح عالية الحس والنقاء
تقديري

بهجت عبدالغني
20-02-2013, 01:29 AM
أسجل هنا وقفة إعجاب لهذا النص الألمعي
الذي عرف كيف يدخل في وجدان المتلقي ويحرك مشاعره ..

مؤلم هو المشهد .. مؤلم حقاً ..


صديقي الأديب عبد الله راتب نفاخ
دمت بخير



وتحياتي ..

نداء غريب صبري
28-03-2013, 01:39 AM
هذه من أجمل القصص التي قرأتها الليلة
وربما اعمقها تأثيرا

كنت قاصا رائعا فيها

شكرا لك اخي عبد الله

بوركت

براءة الجودي
28-03-2013, 09:32 AM
الألم سيفجر كل شئ فيها ولربما تصفق لها الجدران الآن ..
النهاية تجعلنا نخمن هل من الوجع الذي عانته ستلحق بأمها أم ستبقى على قيد الحياة طير مجروح من الداخل متألق من الخارج
لأن الحزن يأتي بالإبداع المميز في كثير من الأحيان
لاأعلم لمَ رايتها رقصة جنونية رغم أنها الأولى !
تقديري

الفرحان بوعزة
29-03-2013, 11:28 PM
مذ كنت صغيرة لم أرقص ، لعلي لم أتعلمه كما ينبغي أصلاً .
قالتها سمر و استدارت باسمة إلى أمها الثابتة في سكونها كتمثال إغريقي .
أتعلمين يا أمي ؟ لو تمكنت من الرقص الآن لرقصت مطولاً ، لرقصت حتى تصفق لي هذه الجدران و الأرف .
شهقت بدمعتها ، ثم ارتمت على حجر والدتها مجهشة بنحيب كادت السماء تنطبق لمرارته .
بعد هنيهة .. حضر جمع من الرجال ، حملوا جثمان الأم ، ثم خرجوا من باب الدار لتعلو صيحات التكبير من المحتشدين في الطريق .
وحدها في غرفتها ، بدأت سمر تدور حول نفسها ، ثم تشعل كل ما حولها ناراً ، راقصةً بحماسة رقصتها الأولى ، التي لعلها رقصتها الأخيرة .


الأخ الفاضل والمبدع المتميز .. عبد الله راتب .. تحية طيبة ..
مذ كنت صغيرة لم أرقص / إنه نوع من الحدس والإرهاص المبكر على أنها سوف ترقص في الواقع ، وأن رغبتها الدفينة سوف تتحول إلى فعل وسلوك حقيقيين ..رقصة ليس ت كالرقصات المعتادة ،إنها رقصة الموت ،موت أمها نظراً لحالتها الصحية المتدهورة على ما أعتقد / تمثال إغريقي / فالبطلة الصغيرة لم تتمكن أن ترقص في صغرها ،لأنها متيقنة وبشكل طارئ أنها سترقص رغماً عنها في المأتم الوشيك وقوعه .. رقصة الرحيل والوداع ..
لكل مقام رقصته الخاصة ، والحياة كلها رقصات وحركات من أجل إثبات الذات والنفس في هذا الوجود وتذوق طعم الحياة / رقصات الحزن / رقصات الفرح / رقصات الألم / .. تيمات تتشكل كلها في تيمة رقصة الموت .. رقصة الفتاة ليست رقصة لاهية ولا مجونية ، بل هي رقصة جادة تولدت وفق ظرف طارئ : وقوع موت محقق ..
نص جميل جمع بين المبنى المتين والمعنى الجيد ،وجودة كيفية تشكيل الحدث .. نص جمع بين دلالات حاضرة ودلالات مغيبة ينبثق من محور الاختيار والانتقاء .. ولعل ما كان حاضراً منها هو الأبلغ والأعمق .. لذلك تميز النص بعمل إنساني مما فرض جماليته الأدبية على القارئ ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

فاتن دراوشة
30-03-2013, 12:42 PM
صدق من قال:

لا تحسبوا رقصي ما بينكم طَرَبًا
فالطّيرُ يرقص مذبوحا من الألم

حُرمت من الرّقص في ساعات الفرح
لكنّها اتّخذته وسيلة تُسليها مرارة الفقد

جميل هو سردك مبدعنا

مودّتي

فاتن

ناديه محمد الجابي
30-03-2013, 08:53 PM
قصة بديعة لغة وفكرة
في حرفك براعة قول , وبهاء وعمق طرح
لله انت ما أروعك. :nj::0014:

د. سمير العمري
07-02-2014, 03:25 PM
قصة مميزة الأسلوب وبلغة وأداء ملفت ، ورأيت أن تكون نهايتها هكذا ... "رقصتها الأولى والأخيرة".

دمت مبدعا!

تقديري