مشاهدة النسخة كاملة : رَحِيلٌ مَعَ الأمَل
آمال المصري
10-03-2012, 11:29 PM
رَحِيلٌ مَعَ الأمَل
كُلَّمَا سَمِعَتْ دَبِيبَ خُطُوَاتِي فَوْقَ سَقْفِ دَارِهَا اسْتَوْرَى غَضَبُهَا وَتَوَغَّرَ صَدْرُهَا وسَفِيَ فِي وَجْهِهَا الرَّمَادُ
لَمْ تَسْتَكِنْ حَتَّى فَررْتُ مِنْ بَيْتِي .. لاأَحْسَبُ مَاسَيَكُونُ مَصِيرِي بَعْدَمَا أبْطَرْتُ ذَرْعَاً وَتَعَثَّرَتْ طُمُوحَاتِي وَأَنا أَسْمَعُ قَرِينَاتِي وَفَيْضٍ مِنْ رِوَاياَتِ الاحْتِوَاءِ .. أَرْثِي حَالِي لِهَذِهِ الْدِحْدَاحَةِ بَكِيئَةِ الْخَيْرِ
أَفْصَحَ نِطَاسِيٍّ عَنْ عَجْزِهِ فِي تَشْخِيصِ حَالَة إجْهَاضٍ مُتَكَرِّرَةٍ آيَسَتْنِي فَرْحَةَ الْحَيَاةِ
كَمَا أَقَرَّ آخِرٌ رَوْحَانِيُ بِأنَّهُ سِحْرٌ للْتَفْرِيقِ .
بَعْدَ فِتْرَةِ نَقَاهَةٍ نَصَحَنِي وَالِدِي لِلْعَوْدَةِ فِي مُحَاوَلَةِ الْتَّكَيُّفِ وفُرْصَةٍ أخِيرَةٍ لَمْ يَكُنْ لَدَيَّ خِيَارٌ إلا خَوْضَهَا .
لَمْ يُوَاجِهْنِي مَارَأَيْتُهُ مِنْ قَبْل ..
بَعْدَ يَوْمَيْنِ ...
انْقَطَعَتْ الْمِيَاة .. انْقَطَعَتْ الْكَهْرَبَاء !
عَجَزْتُ أَنْ أَقُومَ بِمُمَارَسَةِ أَعْمَالِ الْبَيْتِ الْيَوْمِيَّةِ ؟
إذَا بِهِ يَأْتِي مُتَهَزِّعَاً , يَثُورُ دُونَ وَعْيٍّ وَيَتَّهِمُنِي بِالْتَّطَاوُلِ عَلَى وَالِدَتِهِ , وَفَجْأَةً انْهَالَ عَلَى الْمَكَانِ تَحْطِيمَاً ,
انْهَارَتْ مُنَّتِي وَسَقَطْتُ وَقِيذَةً وَسَطَ حُطَامِ الْمَكَانِ .. وإذَا بِعَوِيلٍ وَصِرَاخٍ يُسَغْسِغُ صَوْتَ الْهَشيِمِ إذْ بِطَرْقٍ خَصِيمٍ عَلَى الْبَابِ: ( طَلِّقْ هَذِهِ الهَنْبَاءَ الورْهاءَ .. لانُرِيدُهَا )
تَرَكْتُهُ مُوَدِّعَةً الْحَيَاةَ هُنَاكَ وكَأَنَّنِي أُطَلِّقُهَا طَلْقَةً بَائِنَةً لارَجْعَةَ فِيهَا .
بَعْدَ شَهْرٍ مِنَ الإقَامَةِ فِي بَيْتِ وَاِلدِي مُقِرَّةً انْهَاءَ تِلْكَ الْعِلاقَةِ , كَانَتْ مُحَاوَلَات كَثِيرَة مِنْهُ لِلْعَوْدَةِ مَصْحُوبَةً بمُمَارَسَةِ طُقُوس الْنَدَمِ الْدَامِعَةِ , وَاثِقاً لِي عَقْدَهُ بِالفَصْلِ بَيْنِي وبَيْنَهَا ؛ فَأَرْضُ اللهِ لَنْ تَضِيقَ بِنَا
لاَحَتْ بَارِقَةُ أَمَلٍ بِعَلاَمَاتِ قُدُوم زَائِرٍ جَدِيدٍ .. سَحَبَ لَنَا أَذْيَالَ الْغِبْطَةِ
تَوَالَتْ الْشُهُورُ الأُولَى الَّتِي نَصَحَ فِيهَا الْطَبِيبُ بِعَدَمِ الانْفِعَالِ والْجُهْدِ حَتَّى أَرْأَمَنِي , وَصَرَّحَ بِأَنَّ حَالَتِي وَالْجَنِين صًارَتْ لابَأْسَ بِهَا ,
كاَنَ زَوْجِي يَرْتَمِضُ بِالْتِيَاعٍ , بَلْ وَيَتَقَطَّعُ حَسَرَاتٍ بِوَجْدٍ تَنْفَطِرُ لَهُ الْمَرَائِرُ غِيَاب وَالِدَته الَّتِي آمَلَ أَنْ يَرَى حَفِيدُهَا الْنُّورَ بَيْنَ كَفَّيْهَا .!
لَنْ أَنْسَى يَوْمَ قَرَعَ سَمْعِي دُعَاؤُهَا أَنْ لايَعْوِي وَلِيدٌ فِي سَتْرِي ..
تَحْتَدِمُ الْنَّارُ مِنْ جَدِيدٍ , وَيَنْهَزِعُ الرِّباطُ وأَنَا أُكَابِدُ غِصَصَ الْهَجْرِ حَتَّى بَاتَتْ الرُّوحُ دَيْقُوعَةَ الْيَأْسِ بَعْدَمَا عَاقَرَتْ أَقْدَاحَ الْجَفَاءِ ... كَانَ يَقُومُ بِالاتِّصَالِ عَلَى الْهَاتِفِ , يُسْمِعُنِي مَايُصْدِغُ فِيَّ الْأمَلَ مِنْ مِضَاضِ وقِعَاعِ كَلِمَاتِهِ .
تِلْكَ الْمَرَّةِ حَاوَلَ الاتِّصَالَ كَالْمُعْتَادِ ؛ لِيُسْمِعُنِي بَعْضَ مَاأَعَدَّهُ لِي ؛ لِيُصْعَقَ بِأَنَّ الْرِّبَاطَ الوَحِيدَ بَيْنَنَا سَيَنْقَطِعُ بَأَحَدِ الْحَلَّيْنِ حَيْثُ قَرَّرَ الْطَبِيبُ إِثْرَ أَحَدِ الْصَدَمَاتِ إنْهَاءَ الْحَمْلِ أوْ هَلَاكِي .
جَاءَنِي لَهِيفَاً هَاتِنَاً يَمْتَحُ فَضْلِي , وَيَسْتَدِرُّ جَوْدِي , وأَنَا أُدَامِرُ الْأيَّامَ تَحْتَ إشْرَافٍ طِبِّيٍ مُشَدَّدٍ الْأشْهُر الْبَاقِيَة, وَنَتِيجَة غَيْرَ مَعْرُوفَةٍ إلَّا أَنَّهَا نِهَايَةٌ حَتْمِيَّة لِي ... أَوْ لِي .
وَجَاءَتْ لَحْظَةٌ كُنْتُ أَخْشَاهَا بِقَدْرِ انْتِظَارِهَا
دَخَلْتُ غُرْفَةَ الْجِرَاحَةِ وَجِلَةً , يَشْخُصُ بَصَرِي فِي الْسَّقْفِ, تَتَقَرْقَفُ ثَنَايَايَا , وتَتَقَعْقَعُ أَضْرَاسِي ..
يَسْأَلَنِي الْطَّبِيبُ مَاأتَمَنَّاهُ ؟
- أَنْ أَحْيَا بِالْأمَلِ , أَوْ أَرْحَلَ مَعَ الْألَمِ .!
بَيْنَمَا هُوَ : تَائِهٌ فِي بَيْدَاءِ الْفِكْرِ تَسْتَوْكِفُهُ الْدُّمُوعُ ؛ لِوُجُودِ وَالِدَته خَارِجَ إِطَارِ الْصُّورَةِ
وَجَاءَ الْضَّيْفُ الْجَّدِيدُ يَمْتَطِي رَكْبَ الْنُّورِ ..
بَيْنَمَا أَخْرُجُ أَنَا غَائِبَةَ الْحَوَاسِ .. مُخَدَّرَةَ الْجَسَدِ .
لا يَدْرِي مَنْ حَوْلِي أَحَيَّةٌ أُرْجَى أَمْ مَيِّتَةً أُنْعَى ؟ .
عايد راشد احمد
11-03-2012, 01:58 AM
السلام عليكم ورحمة الله
اديبتنا واستاذتنا الفاضلة
نحن امام عمل متكامل البنيان الادبي
علي ركائز قوية من قوة الكلمة وبلاغة الاسلوب
النهاية كانت موجعة ومفتوحة ايضا لتأويلات كثيرة
هذه هي الحياة لن تعطي الانسان كل ما يتمناه وهذا حال الاسر المشتركة في بناية واحدة
سعدت هنا بالقراءة
تقبلي مروري وتحيتي
نادية بوغرارة
11-03-2012, 02:00 AM
قصة جميلة ، اختلطت فيها لقطات واقع مرّ مع أمل يكابد من أجل الظهور .
هل سيشرق ذاك الأمل في النهاية ؟؟
أعتقد أنَّ العطاء إلى أبعد الحدود ، يورث رضا و سكينة و طمأنينة في القلب ،
تكفي لكي يترفّع المانح عن انتظار المقابل .
الأخت الأديبة آمال المصري ،
سررت بأن أكون من أول المارين بهذا النص الماتع .
دمتِ بكل خير .
:hat:
أسماء منصور
11-03-2012, 10:31 PM
يا انتِ ما كل هذا الجمال الحزين
المتنى وامتعتنى كلماتك
ايتها الجميلة
مودتى
ربيحة الرفاعي
11-03-2012, 11:56 PM
كُلَّمَا سَمِعَتْ دَبِيبَ خُطُوَاتِي فَوْقَ سَقْفِ دَارِهَا اسْتَوْرَى غَضَبُهَا وَتَوَغَّرَ صَدْرُهَا وسَفِيَ فِي وَجْهِهَا الرَّمَادُ
لن ترفع من يحرك وجودك فيها هذا الجنون عنك سيف مكرها وتعديها حتى تغادر إحداكما الحلبة، ولم يكن غريبا عندك أن تغادري لتتركي لها الجمل بما حمل، فإن يك في الأحشاء ما يفرض عليك البقاء، فعلى شفا رحيل متى دعا الأمر زاقتضى الحال
إذَا بِهِ يَأْتِي مُتَهَزِّعَاً , يَثُورُ دُونَ وَعْيٍّ وَيَتَّهِمُنِي بِالْتَّطَاوُلِ عَلَى وَالِدَتِهِ , وَفَجْأَةً انْهَالَ عَلَى الْمَكَانِ تَحْطِيمَاً ,
انْهَارَتْ مُنَّتِي وَسَقَطْتُ وَقِيذَةً وَسَطَ حُطَامِ الْمَكَانِ ..
يا الله
كيف تتكررمشاهد القتل الغادر بيد من تتصورينه خلا وفيا، لتجديه عند أول محك فزاعة في أرض خربة، تحرك أجراسها ريح قذرة لا تحمل سوى الغبار والرمال، فإن أقلق عصافير كانت تؤمل في بيدائه خيرا، فبرحمة من الله لترحل نحو ارض ذات خضرة وخير
لاَحَتْ بَارِقَةُ أَمَلٍ بِعَلاَمَاتِ قُدُومِ زَائِرٍ جَدِيدٍ .. سَحَبَ لَنَا أَذْيَالَ الْغِبْطَةِ
سبحان من يسبب الأسباب ليستمر في القلوب الضنى وتمارس الأوراح طويلا طقوس العذاب
وحده الخير سيدفع ثمن استكانة الضمائر النقية لمعانيه
كاَنَ زَوْجِي يَرْتَمِضُ بِالْتِيَاعٍ , بَلْ وَيَتَقَطَّعُ حَسَرَاتٍ بِوَجْدٍ تَنْفَطِرُ لَهُ الْمَرَائِرُ غِيَابُ وَالِدَتِهِ الَّتِي آمَلَ أَنْ يَرَى حَفِيدُهَا الْنُّورَ بَيْنَ كَفَّيْهَا .!
لَنْ أَنْسَى يَوْمَ قَرَعَ سَمْعِي دُعَاؤُهَا أَنْ لايَعْوِي وَلِيدٌ فِي سَتْرِي ..
سيعود لحظة تقرر ان تستعيده ....
بعضهم لا يجيد العيش سيدا ابدا، ويبحث دائما عن من يعلقه في إصبعه رقاصا
وَجَاءَتْ لَحْظَةً كُنْتُ أَخْشَاهَا بِقَدْرِ انْتِظَارِهَا
تأتي لحظات الحسم مهما حاولنا تأجيلها
تأتي دائما لتكشف عن الخيبات براقع الأحلام
- أَنْ أَحْيَا بِالْأمَلِ , أَوْ أَرْحَلَ مَعَ الْألَمِ .!
لماذا؟
لماذا الرحيل مع الألم؟
ألا نستطيع تركه وراء ظهورنا حتى يوم الرحيل؟
لم يرق لي ما تمنته ... فليتها تمنت رحيلا بأمل علّ فيه بلسما للجرح
وَجَاءَ الْضَّيْفُ الْجَّدِيدِ يَمْتَطِي رَكْبَ الْنُّورِ ..
ربما كان يكفيها أن تحلّق روحها فوق واقعهم، لترى فرحته بالضيف الجديد يمتطي ركب النور، فترتدي في رحيلها عباءة فرح حلمت أن تعيشه معه
وربما خلعت أمه جلد الحرباء ، لتحمل معه يتيم أمه ...
نص مدهش بمعجمية مفردته، وعزف مشاهده على أوتار التيه الذي يكون حين يسقط العدل قتيلا تحت سنابك خيل الملونين
ابدعت ايتها الكريمة
تحيتي
آمال المصري
12-03-2012, 09:52 AM
السلام عليكم ورحمة الله
اديبتنا واستاذتنا الفاضلة
نحن امام عمل متكامل البنيان الادبي
علي ركائز قوية من قوة الكلمة وبلاغة الاسلوب
النهاية كانت موجعة ومفتوحة ايضا لتأويلات كثيرة
هذه هي الحياة لن تعطي الانسان كل ما يتمناه وهذا حال الاسر المشتركة في بناية واحدة
سعدت هنا بالقراءة
تقبلي مروري وتحيتي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بورك الحضور المائز والإطراء الطيب أستاذ عايد
نعم لاتعطي الحياة للإنسان كل مايتمنى .. ولكن لاأعتقد أن حال كل الأسر المشتركة في بناية واحدة تكون هكذا
فأعرف من خيار الأسر ماتُدخل علاقاتهم معا السرور والهناء على القلوب
ورغم ذلك نجد المشكلة أزلية بين الحماة والكنة وكثيرا تعود إلى الرجل وشخصيته
وكثير أيضا من حالات الطلاق تقع بسبب الخلافات الزوجية التي منشؤها نفس السبب
أسعدني قراءتك وتواجدك أديبنا
تحاياي
وليد عارف الرشيد
12-03-2012, 12:38 PM
نصٌ رائعٌ بقلمٍ قديرٍ وسبك وانفعال سبب تفاعلًا بل وتأثيرًا حد الألم
قاصة بارعة أنت أخت آمال .. رغم أني أعترض على الإيغال في معجمية المفردة
أحييك مبدعتنا المتميزة ... سرني ما قرأت كثيرًا
مودتي كما يليق وتقديري
د.بشير مهدي
12-03-2012, 02:51 PM
سبك قويّ من فرائد العدنانيّة محبّر بواقع أليم يتكرّر في حياة أسر كثيرة، دهشت من قوة التصوير وبراعة التنقيط - دمت مبدعة أديبتنا الفاضلة - تحاياي.
أحمد عيسى
12-03-2012, 07:55 PM
يا لها من قصة
حيرتنا بين قوة اللغة المدهشة ، وبين جمال الفكرة والسرد والطرح وروعة النهاية التي تركتنا على احتمالات بين الأمل والألم
جميلة هي بكل تفاصيلها
حتى ببعض الكلمات التي فاقدت حدود معرفتي ، ولا نزعم أننا معجم لغوي ، فلا شك أنك كنتِ صعبة اللغة في هذا النص
وهو جمالٌ يضاف الى جماله ، ولو أن نصاً كهذا لن يكون سهلاً لكل قارئ
سأترك الحكم للقارئ
وأنا بدوري سأثبت هذا النص
لكي نقرأ ونستزيد ونستفيد
للتثبيت
تقديراً للغة الراقية والقصة المتألقة
مودتي كلها
آمال المصري
13-03-2012, 10:34 AM
قصة جميلة ، اختلطت فيها لقطات واقع مرّ مع أمل يكابد من أجل الظهور .
هل سيشرق ذاك الأمل في النهاية ؟؟
أعتقد أنَّ العطاء إلى أبعد الحدود ، يورث رضا و سكينة و طمأنينة في القلب ،
تكفي لكي يترفّع المانح عن انتظار المقابل .
الأخت الأديبة آمال المصري ،
سررت بأن أكون من أول المارين بهذا النص الماتع .
دمتِ بكل خير .
:hat:
نحن نعيش يانادية الحضور بالأمل مهما طالت ليالي اليأس وأحالت بيننا وبين طموحاتنا
سرَّني مرورك الرائع وبصمتك التي تألق بها النص
دمت بروعة الحضور
ولك جل التحايا
محمد ذيب سليمان
13-03-2012, 01:45 PM
نص رائع تلقفنا بادهاش نسجة وحيثياته
ورائع مفردته المعجمية التي وبلا شك توقفت عند بعضها
ورغم ذلك لا انكر ان الإستفادة من مروها علينا او مرورنا عليها يزيد الثراء
ولا اريد ان اكررما قاله من سبقني بالثناء
شكرا لك
كاملة بدارنه
13-03-2012, 02:38 PM
وَجَاءَ الْضَّيْفُ الْجَّدِيدِ يَمْتَطِي رَكْبَ الْنُّورِ ..
بَيْنَمَا أَخْرُجُ أَنَا غَائِبَةَ الْحَوَاسِ .. مُخَدَّرَةَ الْجَسَدِ .
لا يَدْرِي مَنْ حَوْلِي أَحَيَّةٌ أُرْجَى أَمْ مَيِّتَةً أُنْعَى ؟ .
الولادة الجديدة ممتطية ركب النّور فيها الكثير من الإشارة التّفاؤليّة مهما قست الظّروف، والتّحدّي وقهر كلّ ظلام!
فمن جاءت بهذا الضّيف عانت الأمرّين، لكنّه جاء! وهنا الإصرار والعزيمة
قصّة رائعة الفكرة والحبكة حتّى النّهاية القويّة أخت آمال
بوركت
تقديري وتحيّتي
آمال المصري
14-03-2012, 12:54 PM
يا انتِ ما كل هذا الجمال الحزين
المتنى وامتعتنى كلماتك
ايتها الجميلة
مودتى
الجمال في عبورك أيتها الرائعة
سلمك الله من الألم وتبعاته
تحاياي
آمال المصري
15-03-2012, 06:29 PM
كُلَّمَا سَمِعَتْ دَبِيبَ خُطُوَاتِي فَوْقَ سَقْفِ دَارِهَا اسْتَوْرَى غَضَبُهَا وَتَوَغَّرَ صَدْرُهَا وسَفِيَ فِي وَجْهِهَا الرَّمَادُ
لن ترفع من يحرك وجودك فيها هذا الجنون عنك سيف مكرها وتعديها حتى تغادر إحداكما الحلبة، ولم يكن غريبا عندك أن تغادري لتتركي لها الجمل بما حمل، فإن يك في الأحشاء ما يفرض عليك البقاء، فعلى شفا رحيل متى دعا الأمر زاقتضى الحال
إذَا بِهِ يَأْتِي مُتَهَزِّعَاً , يَثُورُ دُونَ وَعْيٍّ وَيَتَّهِمُنِي بِالْتَّطَاوُلِ عَلَى وَالِدَتِهِ , وَفَجْأَةً انْهَالَ عَلَى الْمَكَانِ تَحْطِيمَاً ,
انْهَارَتْ مُنَّتِي وَسَقَطْتُ وَقِيذَةً وَسَطَ حُطَامِ الْمَكَانِ ..
يا الله
كيف تتكررمشاهد القتل الغادر بيد من تتصورينه خلا وفيا، لتجديه عند أول محك فزاعة في أرض خربة، تحرك أجراسها ريح قذرة لا تحمل سوى الغبار والرمال، فإن أقلق عصافير كانت تؤمل في بيدائه خيرا، فبرحمة من الله لترحل نحو ارض ذات خضرة وخير
لاَحَتْ بَارِقَةُ أَمَلٍ بِعَلاَمَاتِ قُدُومِ زَائِرٍ جَدِيدٍ .. سَحَبَ لَنَا أَذْيَالَ الْغِبْطَةِ
سبحان من يسبب الأسباب ليستمر في القلوب الضنى وتمارس الأوراح طويلا طقوس العذاب
وحده الخير سيدفع ثمن استكانة الضمائر النقية لمعانيه
كاَنَ زَوْجِي يَرْتَمِضُ بِالْتِيَاعٍ , بَلْ وَيَتَقَطَّعُ حَسَرَاتٍ بِوَجْدٍ تَنْفَطِرُ لَهُ الْمَرَائِرُ غِيَابُ وَالِدَتِهِ الَّتِي آمَلَ أَنْ يَرَى حَفِيدُهَا الْنُّورَ بَيْنَ كَفَّيْهَا .!
لَنْ أَنْسَى يَوْمَ قَرَعَ سَمْعِي دُعَاؤُهَا أَنْ لايَعْوِي وَلِيدٌ فِي سَتْرِي ..
سيعود لحظة تقرر ان تستعيده ....
بعضهم لا يجيد العيش سيدا ابدا، ويبحث دائما عن من يعلقه في إصبعه رقاصا
وَجَاءَتْ لَحْظَةً كُنْتُ أَخْشَاهَا بِقَدْرِ انْتِظَارِهَا
تأتي لحظات الحسم مهما حاولنا تأجيلها
تأتي دائما لتكشف عن الخيبات براقع الأحلام
- أَنْ أَحْيَا بِالْأمَلِ , أَوْ أَرْحَلَ مَعَ الْألَمِ .!
لماذا؟
لماذا الرحيل مع الألم؟
ألا نستطيع تركه وراء ظهورنا حتى يوم الرحيل؟
لم يرق لي ما تمنته ... فليتها تمنت رحيلا بأمل علّ فيه بلسما للجرح
وَجَاءَ الْضَّيْفُ الْجَّدِيدِ يَمْتَطِي رَكْبَ الْنُّورِ ..
ربما كان يكفيها أن تحلّق روحها فوق واقعهم، لترى فرحته بالضيف الجديد يمتطي ركب النور، فترتدي في رحيلها عباءة فرح حلمت أن تعيشه معه
وربما خلعت أمه جلد الحرباء ، لتحمل معه يتيم أمه ...
نص مدهش بمعجمية مفردته، وعزف مشاهده على أوتار التيه الذي يكون حين يسقط العدل قتيلا تحت سنابك خيل الملونين
ابدعت ايتها الكريمة
تحيتي
الله الله على الحضور المائز الماتع
وسبر أغوار النص بما أثرى النص بما هو أجمل وأبهى منه
دام التواجد الرائع والبصمة الألقة سيدتي
تحاياي
آمال المصري
15-03-2012, 10:59 PM
نصٌ رائعٌ بقلمٍ قديرٍ وسبك وانفعال سبب تفاعلًا بل وتأثيرًا حد الألم
قاصة بارعة أنت أخت آمال .. رغم أني أعترض على الإيغال في معجمية المفردة
أحييك مبدعتنا المتميزة ... سرني ما قرأت كثيرًا
مودتي كما يليق وتقديري
وسرني تواجدك هنا شاعرنا وأديبنا الفاضل والذي رفع من قدر النص
ممتنة لإطرائك الطيب
تحاياي
ساعد بولعواد
15-03-2012, 11:41 PM
نص سامق الحرف
آلمت وأمتعت ،إذ حركت الشجون ،فأدمعت العيون .....
ورغم كل شيء ، يبقى التفاؤل برغم المنون ..
أمتعتني أديبتنا المحترمة ،فهمت (بكسر الهاء) حد الجنون .
مودتي كما يليق .
محمد محمود محمد شعبان
16-03-2012, 01:19 AM
نص فعلا جدير بالتثبيت والاهتمام من أديبة ملكت كل الأدوات ، فشكلت ، وقسمت بوعي ، قفز ماهر بين أغصان الحرف ، نثرية مميزة ، وقد أفدت منها كثيرا .. شكرا لما رأيته هنا .. تقبلي مروري بخالص التحية .
أماني عواد
16-03-2012, 11:32 AM
الاستاذة الكبيرة امال المصري
وَجَاءَ الْضَّيْفُ الْجَّدِيدُ يَمْتَطِي رَكْبَ الْنُّورِ ..
بَيْنَمَا أَخْرُجُ أَنَا غَائِبَةَ الْحَوَاسِ .. مُخَدَّرَةَ الْجَسَدِ .
لا يَدْرِي مَنْ حَوْلِي أَحَيَّةٌ أُرْجَى أَمْ مَيِّتَةً أُنْعَى ؟ .
ليس حدثا نادرا لكنه حدثا يثير الدهشة ان نواجه الموت لنمنح الحياة , فهي حكمة الله ان يجعل الحياة والموت متلازمان
تصوير رائع دقيق ومشهد حي للحدث يعبرنا من زوايا متعددة فيبقينا قيد دهشة
ولغة تتصف بالعراقة والاصالة لكأنني امامها احتاج معجما
تعجبني تلك النصوص التي تزيد من ارصدتنا اللغوية رصيدا قيما
رائعة واكثر
آمال المصري
16-03-2012, 06:12 PM
سبك قويّ من فرائد العدنانيّة محبّر بواقع أليم يتكرّر في حياة أسر كثيرة، دهشت من قوة التصوير وبراعة التنقيط - دمت مبدعة أديبتنا الفاضلة - تحاياي.
حضور طيب أتقنت به فن العزف على متصفحي
وشهادة أفتخر أنها من فيض كرمك
دمت بروعة المرور أديبنا
تحاياي
آمال المصري
17-03-2012, 07:45 PM
يا لها من قصة
حيرتنا بين قوة اللغة المدهشة ، وبين جمال الفكرة والسرد والطرح وروعة النهاية التي تركتنا على احتمالات بين الأمل والألم
جميلة هي بكل تفاصيلها
حتى ببعض الكلمات التي فاقدت حدود معرفتي ، ولا نزعم أننا معجم لغوي ، فلا شك أنك كنتِ صعبة اللغة في هذا النص
وهو جمالٌ يضاف الى جماله ، ولو أن نصاً كهذا لن يكون سهلاً لكل قارئ
سأترك الحكم للقارئ
وأنا بدوري سأثبت هذا النص
لكي نقرأ ونستزيد ونستفيد
للتثبيت
تقديراً للغة الراقية والقصة المتألقة
مودتي كلها
استوقفني ردك أخي أحمد ولا أخفيك أنني كلما دخلت هنا أعاود قراءته لما به من استطابة
فلك الشكر أرتله لحضورك القوي وتثبيتك للنص والذي لم أتوقع أن يناله
بوركت روحا وخُلقا
تحاياي
نزار ب. الزين
19-03-2012, 09:46 PM
أختي الفاضلة آمال
تسير القصة على محورين
الأول مشكلة الكنة و الحماة ،
و هي مشكلة أزلية قدم التاريخ
و الحل الوحيد ألا تعيشا معا مهما كانت الظروف
و المحور الثاني محور الخَلَف
و هنا تبرز تضحية الأم بنفسها
لتمنح الحياة لوليدها
و على العموم النص رائع فكرة و لغة و أسلوبا
دام إبداعك
نزار
آمال المصري
20-03-2012, 10:40 PM
نص رائع تلقفنا بادهاش نسجة وحيثياته
ورائع مفردته المعجمية التي وبلا شك توقفت عند بعضها
ورغم ذلك لا انكر ان الإستفادة من مروها علينا او مرورنا عليها يزيد الثراء
ولا اريد ان اكررما قاله من سبقني بالثناء
شكرا لك
شكري وامتناني لتشريفك هنا أخي المكرم وإثراءك للمتصفح بعبق العبور
دام التواجد الجميل .. ودمت بألف خير
تحاياي
نداء غريب صبري
21-03-2012, 02:05 AM
قصة اجتماعية تصف حالة تعرفها الكثيرات ممن يعانين جور الحماة و ضعف الزوج
ولد الأمل ، ولكننا لم نطمئن على سلامة الوالدة
نهاية مفتوحة بعد تشويق نتمنى معه النهايات الكاملة
شكرا لك اخي
بوركت
آمال المصري
22-03-2012, 11:56 AM
الولادة الجديدة ممتطية ركب النّور فيها الكثير من الإشارة التّفاؤليّة مهما قست الظّروف، والتّحدّي وقهر كلّ ظلام!
فمن جاءت بهذا الضّيف عانت الأمرّين، لكنّه جاء! وهنا الإصرار والعزيمة
قصّة رائعة الفكرة والحبكة حتّى النّهاية القويّة أخت آمال
بوركت
تقديري وتحيّتي
مرورك الرائع دائما أترقبه أخت كاملة
تهون المعاناة ويتلاشى الظلام والقهر بوميض أمل يبعث الروح في الحياة
كوني هنا دائما
تحاياي
آمال المصري
23-03-2012, 10:28 AM
نص سامق الحرف
آلمت وأمتعت ،إذ حركت الشجون ،فأدمعت العيون .....
ورغم كل شيء ، يبقى التفاؤل برغم المنون ..
أمتعتني أديبتنا المحترمة ،فهمت (بكسر الهاء) حد الجنون .
مودتي كما يليق .
حضور جميل استطاب به الخاطر .. واستمتعت به النواظر ..
لا أدمع الله لك عينا .. ودمت بسرور أبدا
سعدت بتواجدك أخي الفاضل
تحاياي
آمال المصري
24-03-2012, 05:32 PM
نص فعلا جدير بالتثبيت والاهتمام من أديبة ملكت كل الأدوات ، فشكلت ، وقسمت بوعي ، قفز ماهر بين أغصان الحرف ، نثرية مميزة ، وقد أفدت منها كثيرا .. شكرا لما رأيته هنا .. تقبلي مروري بخالص التحية .
ثناؤك أخجل حرفي أخي الفاضل
لك الشكر على حضورك الكريم وإطراءك الطيب
تحاياي
ماهر يونس
25-03-2012, 09:19 PM
أفصح نطاسي! لو قالها لي أحد لظننته يشتمني!
ترفقي بنا آمال وارفقي الترجمة..هذا مستوى متقدم جدا فاحسبي حساب أمثالي !
الهنباء..الورهاء!
آمال المصري
27-03-2012, 12:14 PM
الاستاذة الكبيرة امال المصري
ليس حدثا نادرا لكنه حدثا يثير الدهشة ان نواجه الموت لنمنح الحياة , فهي حكمة الله ان يجعل الحياة والموت متلازمان
تصوير رائع دقيق ومشهد حي للحدث يعبرنا من زوايا متعددة فيبقينا قيد دهشة
ولغة تتصف بالعراقة والاصالة لكأنني امامها احتاج معجما
تعجبني تلك النصوص التي تزيد من ارصدتنا اللغوية رصيدا قيما
رائعة واكثر
ماأروع حضورك ياأماني الغالية والذي أنتظره لأسعد
نعم ياأماني ليس نادرا أن يكون مواجهات ربما لدرجة من العنف بين الأم وزوج ابنها وقد سمعنا ورأينا نماذج جمة بعضها مأساوية أودت إلى الانفصال
وقرأناها كثيرا دراميا وهزليا حيث تناولها الكثير من الكُتَّاب بأساليب مختلفة مابين "تراجيدي وكوميدي"
وهنا كان الجديد نوع من التحدي رغم المخاطر والتمسك بكل خيوط الأمل الواهية لمحاولة نسج حياة
شكرا لأن النص راق لك
دام لي تواجدك يارائعة
تحاياي والمحبة
آمال المصري
29-03-2012, 09:20 AM
أختي الفاضلة آمال
تسير القصة على محورين
الأول مشكلة الكنة و الحماة ،
و هي مشكلة أزلية قدم التاريخ
و الحل الوحيد ألا تعيشا معا مهما كانت الظروف
و المحور الثاني محور الخَلَف
و هنا تبرز تضحية الأم بنفسها
لتمنح الحياة لوليدها
و على العموم النص رائع فكرة و لغة و أسلوبا
دام إبداعك
نزار
شكرا أستاذ نزار لسبرك أغوار القصة واستنباط محوريها والتي دارت القصة حولهما
وبالفعل فإن غريزة الأمومة طغت رغم المعاناة ورفض تلك المعايشة بكل أبعادها ومحاولة التشبث بأوهى الخيوط حتى النهاية
ممتنة لوجودك الكريم هنا
وأدام الله عليك الصحة
تحاياي
آمال المصري
31-03-2012, 10:21 PM
قصة اجتماعية تصف حالة تعرفها الكثيرات ممن يعانين جور الحماة و ضعف الزوج
ولد الأمل ، ولكننا لم نطمئن على سلامة الوالدة
نهاية مفتوحة بعد تشويق نتمنى معه النهايات الكاملة
شكرا لك اخي
بوركت
ولكل متلقي رسم النهاية من خلال رؤيته الثاقبة للحدث
مرور جميل أخت نداء ترك عبقه بين السطور
شكرا كثيرا لتشرفيك النص
تحاياي
رغد هلال
03-04-2012, 11:22 PM
الأديبة الرائعة آمال المصري،
نص أدبي قوي جدًا لغة وصياغة وفكرة، وإن كان استخدام المفردات الأدبية العالية _حسب رأيي_ يرهقه كقصة، ولكن براعة السبك والصياغة جاءت مبهرة.
تقديري واحترامي.
آمال المصري
05-04-2012, 03:12 PM
أفصح نطاسي! لو قالها لي أحد لظننته يشتمني!
ترفقي بنا آمال وارفقي الترجمة..هذا مستوى متقدم جدا فاحسبي حساب أمثالي !
الهنباء..الورهاء!
هي لغتنا الجميلة يا الماهر فَلِم الترفق والإرفاق ؟
أمثالك قادر وأكثر
تحاياي
آمال المصري
06-04-2012, 10:45 PM
الأديبة الرائعة آمال المصري،
نص أدبي قوي جدًا لغة وصياغة وفكرة، وإن كان استخدام المفردات الأدبية العالية _حسب رأيي_ يرهقه كقصة، ولكن براعة السبك والصياغة جاءت مبهرة.
تقديري واحترامي.
أشكرك لرأيك بالنص والمفردات وأحترم ماقلت عن المفردات الأدبية
ولكن لولا اختلاف الأذواق والآراء لبارت السلع
دمت بالجوار
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
مصطفى حمزة
23-04-2012, 10:35 AM
ختي الفاضلة الأديبة الأستاذة آمال
أسعد الله أوقاتك
وكأنني بين يدي الهمذاني يُملي علينا واحدةً من مقاماته الفذّة ، يُعلّمنا من خلالها أولّ مايعلمنا اللغة العربيّة غريبها وطريفها ..
لكنّ قصّتك فاقت المقامة ( التي أرهصت للقصّة بمعناها الحديث ) إذ حملت عناصر القصّة الفنية من سرد ، وشخصيات ، وحوار ، والمكان ..والزمان المفتوح ..وكذلك بالحبكة . وقد دفع الحدث بالحدث نحو الذروة حيث ( وَجَاءَتْ لَحْظَةٌ كُنْتُ أَخْشَاهَا بِقَدْرِ انْتِظَارِهَا دَخَلْتُ غُرْفَةَ الْجِرَاحَةِ وَجِلَةً , يَشْخُصُ بَصَرِي فِي الْسَّقْفِ, تَتَقَرْقَفُ ثَنَايَايَا , وتَتَقَعْقَعُ أَضْرَاسِي .. يَسْأَلَنِي الْطَّبِيبُ مَاأتَمَنَّاهُ ؟ - أَنْ أَحْيَا بِالْأمَلِ , أَوْ أَرْحَلَ مَعَ الْألَمِ .!) ، ثم لتنتهي القصّة نهاية سعيدة مُبطّنة بالأسى ..هل البطلة ستنجو ، وهل ستعود ؟!! ثم السؤال الأكبر ، القديم الحديث المتجدد : إلام هذا الصراع الثنائيّ بين الكِنّة وحماتها ؟!!!
بكلّ المعايير نحن أمام نصّ كريستاليّ ، ممتع ، عليه بصمة كاتبته فقط .. وهنا قيمته الإضافيّة .
تحياتي وتقديري
زليخة ارقاقبة
23-04-2012, 05:37 PM
و الله يا أخت أمل لما أقرأ لك أقول لنفسي "أنا فين و انت فين قولي يا رائعة "
يا سلام على هذا الينبوع اللغوي المتدفق الذي لا يغور. وفقك الله و ألحقني بك و لو بنسبة خمسين بالمئة
شفيق غربال
23-04-2012, 07:42 PM
رَحِيلٌ مَعَ الأمَل
كُلَّمَا سَمِعَتْ دَبِيبَ خُطُوَاتِي فَوْقَ سَقْفِ دَارِهَا اسْتَوْرَى غَضَبُهَا وَتَوَغَّرَ صَدْرُهَا وسَفِيَ فِي وَجْهِهَا الرَّمَادُ
لَمْ تَسْتَكِنْ حَتَّى فَررْتُ مِنْ بَيْتِي .. لاأَحْسَبُ مَاسَيَكُونُ مَصِيرِي بَعْدَمَا أبْطَرْتُ ذَرْعَاً وَتَعَثَّرَتْ طُمُوحَاتِي وَأَنا أَسْمَعُ قَرِينَاتِي وَفَيْضٍ مِنْ رِوَاياَتِ الاحْتِوَاءِ .. أَرْثِي حَالِي لِهَذِهِ الْدِحْدَاحَةِ بَكِيئَةِ الْخَيْرِ
أَفْصَحَ نِطَاسِيٍّ عَنْ عَجْزِهِ فِي تَشْخِيصِ حَالَة إجْهَاضٍ مُتَكَرِّرَةٍ آيَسَتْنِي فَرْحَةَ الْحَيَاةِ
كَمَا أَقَرَّ آخِرٌ رَوْحَانِيُ بِأنَّهُ سِحْرٌ للْتَفْرِيقِ .
بَعْدَ فِتْرَةِ نَقَاهَةٍ نَصَحَنِي وَالِدِي لِلْعَوْدَةِ فِي مُحَاوَلَةِ الْتَّكَيُّفِ وفُرْصَةٍ أخِيرَةٍ لَمْ يَكُنْ لَدَيَّ خِيَارٌ إلا خَوْضَهَا .
لَمْ يُوَاجِهْنِي مَارَأَيْتُهُ مِنْ قَبْل ..
بَعْدَ يَوْمَيْنِ ...
انْقَطَعَتْ الْمِيَاة .. انْقَطَعَتْ الْكَهْرَبَاء !
عَجَزْتُ أَنْ أَقُومَ بِمُمَارَسَةِ أَعْمَالِ الْبَيْتِ الْيَوْمِيَّةِ ؟
إذَا بِهِ يَأْتِي مُتَهَزِّعَاً , يَثُورُ دُونَ وَعْيٍّ وَيَتَّهِمُنِي بِالْتَّطَاوُلِ عَلَى وَالِدَتِهِ , وَفَجْأَةً انْهَالَ عَلَى الْمَكَانِ تَحْطِيمَاً ,
انْهَارَتْ مُنَّتِي وَسَقَطْتُ وَقِيذَةً وَسَطَ حُطَامِ الْمَكَانِ .. وإذَا بِعَوِيلٍ وَصِرَاخٍ يُسَغْسِغُ صَوْتَ الْهَشيِمِ إذْ بِطَرْقٍ خَصِيمٍ عَلَى الْبَابِ: ( طَلِّقْ هَذِهِ الهَنْبَاءَ الورْهاءَ .. لانُرِيدُهَا )
تَرَكْتُهُ مُوَدِّعَةً الْحَيَاةَ هُنَاكَ وكَأَنَّنِي أُطَلِّقُهَا طَلْقَةً بَائِنَةً لارَجْعَةَ فِيهَا .
بَعْدَ شَهْرٍ مِنَ الإقَامَةِ فِي بَيْتِ وَاِلدِي مُقِرَّةً انْهَاءَ تِلْكَ الْعِلاقَةِ , كَانَتْ مُحَاوَلَات كَثِيرَة مِنْهُ لِلْعَوْدَةِ مَصْحُوبَةً بمُمَارَسَةِ طُقُوس الْنَدَمِ الْدَامِعَةِ , وَاثِقاً لِي عَقْدَهُ بِالفَصْلِ بَيْنِي وبَيْنَهَا ؛ فَأَرْضُ اللهِ لَنْ تَضِيقَ بِنَا
لاَحَتْ بَارِقَةُ أَمَلٍ بِعَلاَمَاتِ قُدُوم زَائِرٍ جَدِيدٍ .. سَحَبَ لَنَا أَذْيَالَ الْغِبْطَةِ
تَوَالَتْ الْشُهُورُ الأُولَى الَّتِي نَصَحَ فِيهَا الْطَبِيبُ بِعَدَمِ الانْفِعَالِ والْجُهْدِ حَتَّى أَرْأَمَنِي , وَصَرَّحَ بِأَنَّ حَالَتِي وَالْجَنِين صًارَتْ لابَأْسَ بِهَا ,
كاَنَ زَوْجِي يَرْتَمِضُ بِالْتِيَاعٍ , بَلْ وَيَتَقَطَّعُ حَسَرَاتٍ بِوَجْدٍ تَنْفَطِرُ لَهُ الْمَرَائِرُ غِيَاب وَالِدَته الَّتِي آمَلَ أَنْ يَرَى حَفِيدُهَا الْنُّورَ بَيْنَ كَفَّيْهَا .!
لَنْ أَنْسَى يَوْمَ قَرَعَ سَمْعِي دُعَاؤُهَا أَنْ لايَعْوِي وَلِيدٌ فِي سَتْرِي ..
تَحْتَدِمُ الْنَّارُ مِنْ جَدِيدٍ , وَيَنْهَزِعُ الرِّباطُ وأَنَا أُكَابِدُ غِصَصَ الْهَجْرِ حَتَّى بَاتَتْ الرُّوحُ دَيْقُوعَةَ الْيَأْسِ بَعْدَمَا عَاقَرَتْ أَقْدَاحَ الْجَفَاءِ ... كَانَ يَقُومُ بِالاتِّصَالِ عَلَى الْهَاتِفِ , يُسْمِعُنِي مَايُصْدِغُ فِيَّ الْأمَلَ مِنْ مِضَاضِ وقِعَاعِ كَلِمَاتِهِ .
تِلْكَ الْمَرَّةِ حَاوَلَ الاتِّصَالَ كَالْمُعْتَادِ ؛ لِيُسْمِعُنِي بَعْضَ مَاأَعَدَّهُ لِي ؛ لِيُصْعَقَ بِأَنَّ الْرِّبَاطَ الوَحِيدَ بَيْنَنَا سَيَنْقَطِعُ بَأَحَدِ الْحَلَّيْنِ حَيْثُ قَرَّرَ الْطَبِيبُ إِثْرَ أَحَدِ الْصَدَمَاتِ إنْهَاءَ الْحَمْلِ أوْ هَلَاكِي .
جَاءَنِي لَهِيفَاً هَاتِنَاً يَمْتَحُ فَضْلِي , وَيَسْتَدِرُّ جَوْدِي , وأَنَا أُدَامِرُ الْأيَّامَ تَحْتَ إشْرَافٍ طِبِّيٍ مُشَدَّدٍ الْأشْهُر الْبَاقِيَة, وَنَتِيجَة غَيْرَ مَعْرُوفَةٍ إلَّا أَنَّهَا نِهَايَةٌ حَتْمِيَّة لِي ... أَوْ لِي .
وَجَاءَتْ لَحْظَةٌ كُنْتُ أَخْشَاهَا بِقَدْرِ انْتِظَارِهَا
دَخَلْتُ غُرْفَةَ الْجِرَاحَةِ وَجِلَةً , يَشْخُصُ بَصَرِي فِي الْسَّقْفِ, تَتَقَرْقَفُ ثَنَايَايَا , وتَتَقَعْقَعُ أَضْرَاسِي ..
يَسْأَلَنِي الْطَّبِيبُ مَاأتَمَنَّاهُ ؟
- أَنْ أَحْيَا بِالْأمَلِ , أَوْ أَرْحَلَ مَعَ الْألَمِ .!
بَيْنَمَا هُوَ : تَائِهٌ فِي بَيْدَاءِ الْفِكْرِ تَسْتَوْكِفُهُ الْدُّمُوعُ ؛ لِوُجُودِ وَالِدَته خَارِجَ إِطَارِ الْصُّورَةِ
وَجَاءَ الْضَّيْفُ الْجَّدِيدُ يَمْتَطِي رَكْبَ الْنُّورِ ..
بَيْنَمَا أَخْرُجُ أَنَا غَائِبَةَ الْحَوَاسِ .. مُخَدَّرَةَ الْجَسَدِ .
لا يَدْرِي مَنْ حَوْلِي أَحَيَّةٌ أُرْجَى أَمْ مَيِّتَةً أُنْعَى ؟ .
أديبتنا آمال
نص ماتع معجما وبنية سردية وتيمة لا تنفصل عن الواقع المعيش .
ثنائية الألم والأمل .. الحياة والموت .. قضايا التعايش في مجتمع تعتلج فيه مشاكل الحماة والكنة .. كل هذا وغيره وعاه النص بقدرة ورهافة .
لا يمكنني الا ان أثني عليك وأستزيد من نصوصك الماتعة العميقة ..
تقديري
آمال المصري
24-04-2012, 08:06 PM
ختي الفاضلة الأديبة الأستاذة آمال
أسعد الله أوقاتك
وكأنني بين يدي الهمذاني يُملي علينا واحدةً من مقاماته الفذّة ، يُعلّمنا من خلالها أولّ مايعلمنا اللغة العربيّة غريبها وطريفها ..
لكنّ قصّتك فاقت المقامة ( التي أرهصت للقصّة بمعناها الحديث ) إذ حملت عناصر القصّة الفنية من سرد ، وشخصيات ، وحوار ، والمكان ..والزمان المفتوح ..وكذلك بالحبكة . وقد دفع الحدث بالحدث نحو الذروة حيث ( وَجَاءَتْ لَحْظَةٌ كُنْتُ أَخْشَاهَا بِقَدْرِ انْتِظَارِهَا دَخَلْتُ غُرْفَةَ الْجِرَاحَةِ وَجِلَةً , يَشْخُصُ بَصَرِي فِي الْسَّقْفِ, تَتَقَرْقَفُ ثَنَايَايَا , وتَتَقَعْقَعُ أَضْرَاسِي .. يَسْأَلَنِي الْطَّبِيبُ مَاأتَمَنَّاهُ ؟ - أَنْ أَحْيَا بِالْأمَلِ , أَوْ أَرْحَلَ مَعَ الْألَمِ .!) ، ثم لتنتهي القصّة نهاية سعيدة مُبطّنة بالأسى ..هل البطلة ستنجو ، وهل ستعود ؟!! ثم السؤال الأكبر ، القديم الحديث المتجدد : إلام هذا الصراع الثنائيّ بين الكِنّة وحماتها ؟!!!
بكلّ المعايير نحن أمام نصّ كريستاليّ ، ممتع ، عليه بصمة كاتبته فقط .. وهنا قيمته الإضافيّة .
تحياتي وتقديري
منذ الأمس وأنا أحاول الرد ولكن تلعثمت الكلمات في فمي وعجزت أن تغادر محبرتي
وتيبست مخارج أحرفي وتوارت خجلا من حضوركم الثر المغدق
سررت أديبنا الفاضل بتواجدك في واحتي وأن نال حرفي إعجابكم
دمت بحضور ماسي
تحاياي
الطنطاوي الحسيني
26-04-2012, 05:26 PM
ياللروعة
ولكن لكم تمنيت ان تبقى وترى من ركب موكب النور
لا اعلم لماذا
لانها الاولى به
ام لانها الاجدر بأن يظل يركب ذلك الموكب ولا يترجل في حياة مثل هؤلاء الناس
دمت رائعة مبدعة
أيمن غالب الثلجي
28-04-2012, 10:05 AM
الأديبة المبدعه / أمال المصري
يالروعة الحبكة والأسلوب والسرد الأدبي البديع .
حقيقة كلماتك تمتشق السماء بقوة المعني وجزالة الألفاظ وترابط الفِكَرْ.
نحن لسنا أمام قصة رائعة بكل مافيها بل أمام واقع مرير ومعاش .
ربما ولطبيعة المرأة كأم لن تنتظر شيئاً مقابل هذا العطاء الإلهي والرابط الروحي
ولسان حالها يقول ليس في الروح وجع غير الحنين إالى ذاك الرابط الأبدي لكن المؤلم ان لاأحد يشعر بأن في الصدر مدينة تحترق .
تقبلي مروري ودام هذا الألق .
آمال المصري
28-04-2012, 11:30 PM
و الله يا أخت أمل لما أقرأ لك أقول لنفسي "أنا فين و انت فين قولي يا رائعة "
يا سلام على هذا الينبوع اللغوي المتدفق الذي لا يغور. وفقك الله و ألحقني بك و لو بنسبة خمسين بالمئة
أنا وأنت هنا في واحة الخير وهذا يكفي جدا لتكوني أفضل مني
ممتنة للحضور الجميل أخت زليخة
كوني بالجوار لأسعد
تحاياي
آمال المصري
30-04-2012, 01:13 AM
أديبتنا آمال
نص ماتع معجما وبنية سردية وتيمة لا تنفصل عن الواقع المعيش .
ثنائية الألم والأمل .. الحياة والموت .. قضايا التعايش في مجتمع تعتلج فيه مشاكل الحماة والكنة .. كل هذا وغيره وعاه النص بقدرة ورهافة .
لا يمكنني الا ان أثني عليك وأستزيد من نصوصك الماتعة العميقة ..
تقديري
أكرمك ربي كما أكرمت نصي بردك الطيب
سعدت بأن نالت حروفي استحسانكم وتألق المتصفح بحضوركم الكريم
دام دفعك أديبنا الفاضل
ولك جل التحايا
آمال المصري
02-05-2012, 10:16 PM
ياللروعة
ولكن لكم تمنيت ان تبقى وترى من ركب موكب النور
لا اعلم لماذا
لانها الاولى به
ام لانها الاجدر بأن يظل يركب ذلك الموكب ولا يترجل في حياة مثل هؤلاء الناس
دمت رائعة مبدعة
لك الشكر أرتله آيات للحضور المزهر أديبنا الفاضل
كانت الروعة برفقتك وموكب النور في حضورك
دام دفعك
تحاياي
آمال المصري
06-05-2012, 07:24 PM
الأديبة المبدعه / أمال المصري
يالروعة الحبكة والأسلوب والسرد الأدبي البديع .
حقيقة كلماتك تمتشق السماء بقوة المعني وجزالة الألفاظ وترابط الفِكَرْ.
نحن لسنا أمام قصة رائعة بكل مافيها بل أمام واقع مرير ومعاش .
ربما ولطبيعة المرأة كأم لن تنتظر شيئاً مقابل هذا العطاء الإلهي والرابط الروحي
ولسان حالها يقول ليس في الروح وجع غير الحنين إالى ذاك الرابط الأبدي لكن المؤلم ان لاأحد يشعر بأن في الصدر مدينة تحترق .
تقبلي مروري ودام هذا الألق .
أهلا ومرحبا بك أخي أيمن
سررت بتواجدك وحرفك
تحاياي
آمال المصري
18-05-2012, 12:50 AM
الأديبة الرائعة آمال المصري،
نص أدبي قوي جدًا لغة وصياغة وفكرة، وإن كان استخدام المفردات الأدبية العالية _حسب رأيي_ يرهقه كقصة، ولكن براعة السبك والصياغة جاءت مبهرة.
تقديري واحترامي.
بورك المرور العذب والإطراء الطيب
وأحترم رأيك الذي ذكرتِ
دام ألقك
تحاياي
عمر الحجار
31-05-2012, 12:57 PM
الاستاذة الكبيرة امال المصري
سرني حقا ماقرأت من اباع كبير ، يدلل وبقوة عن قوة بالمعرفة واللغة التي تنساب كما الماء السلسبيل لا يعكر صفوه شيء
دمت مبدعة وكبيرة
آمال المصري
02-06-2012, 10:38 PM
الاستاذة الكبيرة امال المصري
سرني حقا ماقرأت من اباع كبير ، يدلل وبقوة عن قوة بالمعرفة واللغة التي تنساب كما الماء السلسبيل لا يعكر صفوه شيء
دمت مبدعة وكبيرة
وسرني أكثر عبورك العطر هنا وإطراءك الطيب أخي عمر
دام دفعك
تحاياي
سعاد محمود الامين
03-06-2012, 04:57 AM
الأستاذة المبدعة آمال
معجمية المفردة ترقى بمستوى النص وتجعله ممتعا للقارئ المتمكن وعصيا على القرئ الذى ينشد المتعة وإثراء الخيال فيفقده بملاحقة المعانى. ونص راقى بهذا المستوى له قارئ خاص.
البرفسور عبداللة الطيب(اللغة العربية) كتب فى اشعاره ونصوصة مستخدما عيون وجواهر المفردات ولكن كان يؤخذ عليه صعوبة مفرداته وأكاديميتها تصلح للتدريس
أعجبتنى كتاباتك فصرت أطالعها وأتعلم
آمال المصري
04-06-2012, 10:19 PM
الأستاذة المبدعة آمال
معجمية المفردة ترقى بمستوى النص وتجعله ممتعا للقارئ المتمكن وعصيا على القرئ الذى ينشد المتعة وإثراء الخيال فيفقده بملاحقة المعانى. ونص راقى بهذا المستوى له قارئ خاص.
البرفسور عبداللة الطيب(اللغة العربية) كتب فى اشعاره ونصوصة مستخدما عيون وجواهر المفردات ولكن كان يؤخذ عليه صعوبة مفرداته وأكاديميتها تصلح للتدريس
أعجبتنى كتاباتك فصرت أطالعها وأتعلم
وأجدك أخت سعاد من تلك الفئة الذواقة للغتنا العربية بما فيها من فرائد وعيون
سعدت أنك هنا وأن راق النص لذائقتك
ولا تحرميني من تواجدك بصفحاتي
دام الحضور الجميل
تحاياي
عصام ميره
05-06-2012, 12:02 AM
كلما قرأت القصة .. وأردت أن أكتب تعليقا عليها ..
لايطاوعني قلمي وأرحل عاجزا عن الرد ..
هنا وجدت مَدْرَسَة للفكرة والسرد واللغة والنهاية المفتوحة ..
كما جاء التحليل الرائع لعلية القوم هنا ليزيد من بهاء الصفحة العامرة بالنور الأدبي ..
تحيتي وتقديري لك ..
أستاذة .. آمال المصري
آمال المصري
06-06-2012, 01:51 PM
كلما قرأت القصة .. وأردت أن أكتب تعليقا عليها ..
لايطاوعني قلمي وأرحل عاجزا عن الرد ..
هنا وجدت مَدْرَسَة للفكرة والسرد واللغة والنهاية المفتوحة ..
كما جاء التحليل الرائع لعلية القوم هنا ليزيد من بهاء الصفحة العامرة بالنور الأدبي ..
تحيتي وتقديري لك ..
أستاذة .. آمال المصري
بارك الله بك ياابن بلدي وزادك رفعة وعلوا كما ازدادت صفحتي بتواجدك وإطراءك الطيب
دمت رائعا
ومرحبا بك دائما على صفحاتي
تحاياي
مليكة الفلس
13-09-2012, 01:53 PM
العزيزة آمال هههه بل حية ترزقين بإذن الله..
بارك الله لك المولود الجديد واذهب عنك هم النكد..
قليلات هن اللواتي ينعمن بحياة هنيئة مع الحماة في غياب حمل وولادة ..
تحية للنساء الصامدات وصبر جميل.
ناديه محمد الجابي
13-09-2012, 10:31 PM
ممتلكة لكل أدواتك , متحكمة فى الصياغة والسرد والحبكة
لقصة أزلية ولكن طريقة العرض جعلت منها تحفة فنية مبهرة
رغم غرابة اللفظ واللغة التى تستعصى على القارىء العادى ..
أستمتعت بما قرأت , ووقفت بتبجيل لأتعلم من أستاذة كبيرة
وتعايشت مع البطلة ألمها وأملها وأمومة طاغية تتفوق حتى
على حب الحياة .
دمت رائعة مبدعة .
آمال المصري
14-09-2012, 11:04 PM
العزيزة آمال هههه بل حية ترزقين بإذن الله..
بارك الله لك المولود الجديد واذهب عنك هم النكد..
قليلات هن اللواتي ينعمن بحياة هنيئة مع الحماة في غياب حمل وولادة ..
تحية للنساء الصامدات وصبر جميل.
وكثيرات هن اللاتي لاينعمن بتلك الحياة الهادئة مع الحماة حتى في وجود حمل وولادات وأحفاد .!
وعلى فكرة أنا جدَّة لديَّ ثلاثة من الأحفاد يارائعة الحضور ولكن جاءت القصة بلسان المتكلم
أدام الله عليك البسمة
وبورك التواجد الجميل أديبتنا الجميلة
تحاياي
آمال المصري
16-09-2012, 08:46 PM
ممتلكة لكل أدواتك , متحكمة فى الصياغة والسرد والحبكة
لقصة أزلية ولكن طريقة العرض جعلت منها تحفة فنية مبهرة
رغم غرابة اللفظ واللغة التى تستعصى على القارىء العادى ..
أستمتعت بما قرأت , ووقفت بتبجيل لأتعلم من أستاذة كبيرة
وتعايشت مع البطلة ألمها وأملها وأمومة طاغية تتفوق حتى
على حب الحياة .
دمت رائعة مبدعة .
ما أروعك أخت نادية وأنت تنثرين العطر في متصفحي المتواضع وترسمين بسمة رضا على روحي بجميل الثناء
دمت بروعة الحضور
ومرحبا بك دائما على صفحاتي
تحاياي
د. سمير العمري
09-01-2013, 05:15 AM
قصة رائعة اللغة مع بعض تحفظ على الإسراف في معجمية اللفظ ، لكنه نص مبهر أدبيا لغة وأسلوبا وأرى أنه استعراض فني في البناء وعرض مضن في المعنى والمضمون.
وهنا يجدر بي أن أشيد بألق الربط في العنوان ليكون فيه مفتاحا فاعلا في النص ، وأحيي فيك هذه القدرة الأدبية التي باتت في مستوى التألق الكبير.
أما المضمون فأترك التعليق عليه لاعتبارات كثيرة مع التأكيد على رفض كل جور خصوصا من بين العشيرين.
تقديري
آمال المصري
11-01-2013, 04:57 AM
قصة رائعة اللغة مع بعض تحفظ على الإسراف في معجمية اللفظ ، لكنه نص مبهر أدبيا لغة وأسلوبا وأرى أنه استعراض فني في البناء وعرض مضن في المعنى والمضمون.
وهنا يجدر بي أن أشيد بألق الربط في العنوان ليكون فيه مفتاحا فاعلا في النص ، وأحيي فيك هذه القدرة الأدبية التي باتت في مستوى التألق الكبير.
أما المضمون فأترك التعليق عليه لاعتبارات كثيرة مع التأكيد على رفض كل جور خصوصا من بين العشيرين.
تقديري
حضورك فقط كرنفال لمتصفحي وشرف عظيم يناله حرفي
أما وقد أثنيت على مانثرت فالفضل للواحة واحتوائكم قلمي
شهادة فخر لي أنني بينكم سيدي
شكرا كثيرة لزيارتك الكريمة ودفعك الطيب
ولك التحايا
آمال المصري
11-04-2014, 06:53 PM
الاستاذة الكبيرة امال المصري
سرني حقا ماقرأت من اباع كبير ، يدلل وبقوة عن قوة بالمعرفة واللغة التي تنساب كما الماء السلسبيل لا يعكر صفوه شيء
دمت مبدعة وكبيرة
أشكر لك الحضور والإطراء الطيب أديبنا الفاضل
دمت بخير
تحاياي
خلود محمد جمعة
15-04-2014, 09:13 PM
رحلة من العذاب بمداد من الألق
قصة بسرد ولغة واسلوب فاق الروعة
يبهرنا الأبداع المتجدد
دمت بخير
مودتي وكل التقدير
آمال المصري
24-04-2014, 12:49 AM
رحلة من العذاب بمداد من الألق
قصة بسرد ولغة واسلوب فاق الروعة
يبهرنا الأبداع المتجدد
دمت بخير
مودتي وكل التقدير
وما أكثر رحلات العذاب والطرق المؤدية إليها وهي من ديدنات الحياة التي لاتخلو منها
شكرا كثيرة أيتها الرائعة الحضور المشرق
تحاياي
فوزي الشلبي
24-04-2014, 12:11 PM
الأديبة النبيلة آمال
يا له من رحيلٍ يؤرِّقُ الجفونَ ويدمي العيونَ..ثم يكونُ لقاءٌ يجعلُ اليأسُ تربةٌ يصلحُ أن يورقَ جدبه غيثُ وليد يجمعث القلوبَ المتباعدة...وينهي الصراع الذي لا بد أن ينشب في حرب صراع البقاء بين الزوج والزوج والحماة والكنة والحماة والزوج...كلُّ ذلك لأن الاستحواذ في غالب الأحيان لا ينجو منه البعض او الجميع...
بلغةٍ رصينةٍ متماسكة صوّرت قصة صراعٍ حقيقيةٍ ...رفعَ من وتيرة عزفها التأرجحُ على حبل الألم والأمل في قبضٍ وبسطٍ بديعُ مُفرداتِ اللغةِ وسحرُ البيانِ..فهنيئا لك يا آمال خفق الصولجان!
تقديري الكبير وخالص دعائي لقلم يسطع بالبهاء!
أخوكم
آمال المصري
04-05-2014, 09:51 PM
أديبتنا آمال
نص ماتع معجما وبنية سردية وتيمة لا تنفصل عن الواقع المعيش .
ثنائية الألم والأمل .. الحياة والموت .. قضايا التعايش في مجتمع تعتلج فيه مشاكل الحماة والكنة .. كل هذا وغيره وعاه النص بقدرة ورهافة .
لا يمكنني الا ان أثني عليك وأستزيد من نصوصك الماتعة العميقة ..
تقديري
ثنائية أثبتت الأيام على مر الزمن أنها قلما اتفقت وتوافقت وائتلفت ولكنها سنة الحياة أن تلتقيا وتوقع على القلوب ببصمتها
شكرا لك أديبنا الفاضل الحضور
تحاياي
آمال المصري
17-12-2015, 02:25 AM
الأديبة النبيلة آمال
يا له من رحيلٍ يؤرِّقُ الجفونَ ويدمي العيونَ..ثم يكونُ لقاءٌ يجعلُ اليأسُ تربةٌ يصلحُ أن يورقَ جدبه غيثُ وليد يجمعث القلوبَ المتباعدة...وينهي الصراع الذي لا بد أن ينشب في حرب صراع البقاء بين الزوج والزوج والحماة والكنة والحماة والزوج...كلُّ ذلك لأن الاستحواذ في غالب الأحيان لا ينجو منه البعض او الجميع...
بلغةٍ رصينةٍ متماسكة صوّرت قصة صراعٍ حقيقيةٍ ...رفعَ من وتيرة عزفها التأرجحُ على حبل الألم والأمل في قبضٍ وبسطٍ بديعُ مُفرداتِ اللغةِ وسحرُ البيانِ..فهنيئا لك يا آمال خفق الصولجان!
تقديري الكبير وخالص دعائي لقلم يسطع بالبهاء!
أخوكم
صراع لم يفلت أحدنا منه ورغم ذلك نتحايل لتستمر الحياة بالتنازل وبالتضحيات ... والبعض لايستطيع الصمود فينهار وتنهار معه الحياة
لحضورك انطباع مائز ولمداخلتك أثر يضفي على النص بهاء ونور
شكرا كثيرة لك شاعرنا الفاضل
تحاياي
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir