مشاهدة النسخة كاملة : المقصلة
احمـد عبد الفتاح الشهيبى
11-03-2012, 12:00 PM
ثمة نار تأججت فى عقلهـا , فهـى متأرجحـة بين عنزً وقح وبين من جعل للشرف من قلبهِ وطن
ولكنهم فى القَصاص سواء كلاهم يشعروا بنفس الشعور وبنفس الألم الذى يندلع من فوهة العقاب ,
عفواً هذا فقط فى نظر الناظرين ولكن خلف الستائر المعلقة على أهداب الغافلين تحدث أمور عظيمـة يشيبُ منهـا الولدان
وتطيح بعقل الحليم إذا لاحت أمـام عينه صورة مظلوم عانق رقبته حبال الفتك , المقصلة دومـاً تغرف من مستنقعـات الذل مبتغاهـا , تتلذذُ بشبح البكـاء الذى ينثر ترابه على أعين الحاضرين وهى تمثل دور الشامخ الذى لم تعرف فقراته ليونه الأنحناء يومِ ، وتدعوا الله فى اليوم ألف مرة أن لا يجعلهـا بمواجهـة مظلوم فهـى تخشاهُ كمـا تخشـى
النار الماء , وتخبو كل مكائدهـا أمـام لسان يلهج بذكر الله , تنتظر منه إستجداء بالعفو
لكن هيهـات هيهـات , فمعادن الخلق تختلف إختلاف الليل والنهـار ,تتعب المقصلة من العنفوان الذى يحيط بهذا القلب الملائكـى وتفكـر فى حيـلة أخرى تكسر بهـا شوكـته وتذل بهـا جبهته, تلجئ إلى الاغراء كأخر الحلول المبرمـة أمـامهـا , تخاطبه بنبره يملئهـا التعسف !
وتقول : ماذا لو إنى جلعتكـ تنجو شريطـة ان تمارس تلك الطقوس التى يمارسهـا غيركـ عند مواجهتى ؟!
فيعرض عنهـا بأبتسـامة تَسع ملئ الأرض ومثلهـا وتحجب آثار الغيبوبة التى أصابت تلكـ العقول الغافلة ,
ويطالبهـا بأن تلتزم الحياء فى حديثهـا فلطالمـا أنتظر تلك اللحظـة كمـا تنتظر الأرض الجدباء هطول الغيث .
ترتسم علامـات الأستفهام على جبهتهـا المحدبه وتطير عينـاهـا القاتمة مع تلك المفاجئة وينغرس سهمٍ بين فكيهـا
من بعدهـا يُمسك هو بزمام المبادرة لينهـى معركـة الدهشـة التى تتزاحم على أكتافهـا
قائلا : يا أيتهـا الباكية وراء السور أن بين كل فضلتين ترقد رذيلة وما بينى وبينك يرقد العدل ,
وأرى فى موتى صحوة له لذلكـ قبلتُ بالتضحية فتلك صفات ابن الكرام , وصوت الجموع التى تلاحقنـى بالدعاء أفضل عندى من كنوز الدنيـا وما فيهـا , فلن أبُدى لكِ فروض الولاء فابدأى انتِ مراسم القمع والله من ورائنـا مطلع .
______
كٌتبت بتاريخ /
2/3/2012
الساعة
5:00 مساء بتوقيت القاهرة
سلامى وبعد /
عايدة عبد الله
11-03-2012, 05:31 PM
يا أيتهـا الباكية وراء السور أن بين كل فضلتين ترقد رذيلة وما بينى وبينك يرقد العدل ,
وأرى فى موتى صحوة له لذلكـ قبلتُ بالتضحية فتلك صفات ابن الكرام , وصوت الجموع التى تلاحقنـى بالدعاء أفضل عندى من كنوز الدنيـا وما فيهـا , فلن أبُدى لكِ فروض الولاء فابدأى انتِ مراسم القمع والله من ورائنـا مطلع .
الاستاذ عبد الفتاح الشهيبي
من يهب حياته لنصرة العدل
فهو بالتأكيد يدرك أن أعداءه كثيرون
و أن الموت يترصده من كل جانب
بارك الله فيك
نص رائع جدا
سهى رشدان
11-03-2012, 06:21 PM
اسعدني مروري من هنا
كل تقديري
ايها الرائع
نادية بوغرارة
11-03-2012, 09:03 PM
إن الذي عرف الحق لا يرضى النزول من جوزائه ، و يرى كل ما دونه هباء ،
و يسترخص من أجل رفع رايته كل تضحية ، حتى و إن كانت حياته .
الأديب أحمد عبد الفتاح ،
تحية تليق بحرفك المتألق ،
دمت بكل خير .
أسماء منصور
11-03-2012, 09:13 PM
اسعدنى المرور على نصك اخى
مودتى
احمـد عبد الفتاح الشهيبى
12-03-2012, 10:20 AM
يا أيتهـا الباكية وراء السور أن بين كل فضلتين ترقد رذيلة وما بينى وبينك يرقد العدل ,
وأرى فى موتى صحوة له لذلكـ قبلتُ بالتضحية فتلك صفات ابن الكرام , وصوت الجموع التى تلاحقنـى بالدعاء أفضل عندى من كنوز الدنيـا وما فيهـا , فلن أبُدى لكِ فروض الولاء فابدأى انتِ مراسم القمع والله من ورائنـا مطلع .
الاستاذ عبد الفتاح الشهيبي
من يهب حياته لنصرة العدل
فهو بالتأكيد يدرك أن أعداءه كثيرون
و أن الموت يترصده من كل جانب
بارك الله فيك
نص رائع جدا
الأستاذة / عايدة عبد الله
شكر لهذا المرور الرحب
ولاطرائكـ العذب
لروحكـ كل الود
سلامى وبعد /
شريفة العلوي
12-03-2012, 01:46 PM
المقصلة دومـاً تغرف من مستنقعـات الذل مبتغاهـا
جملة بحجم كتاب من الحقيقة الواقعية ..تلك المقصلة تلتقط ضحاياها من مستنقعات الحياة حيث تجد ضالتها .
دام هذا الألق السردي البديع.
احمـد عبد الفتاح الشهيبى
13-03-2012, 09:00 AM
اسعدني مروري من هنا
كل تقديري
ايها الرائع
الأخت / سهى رشدان
السعادة لى كونكـ بالجوار
فكونِ بخير كى اطمئن
لروحكـ السلام
سلامى وبعد /
محمد ذيب سليمان
13-03-2012, 09:55 AM
دمت مبدعا ايها الرائع
ودائما للفضيلة والصدق اعداء
لا يجدون انفسهم الا في مستنقعات آسنة
شكرا لك
فاطمه عبد القادر
13-03-2012, 11:19 PM
من بعدهـا يُمسك هو بزمام المبادرة لينهـى معركـة الدهشـة التى تتزاحم على أكتافهـا
قائلا : يا أيتهـا الباكية وراء السور أن بين كل فضلتين ترقد رذيلة وما بينى وبينك يرقد العدل
السلام عليكم أخي العزيز أحمد
المقصلة,,,, نص مؤثر للغاية
لكن الحق دائما أقوى من كل المقاصل والسيوف
شكرا لك
ماسة
محمد محمود محمد شعبان
14-03-2012, 12:24 AM
أخي الحبيب / أحمد الشهيبي .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. كلماتك خفق لها قلبي ، وهاج لها وجدي .. واشرأب لها بصري .. كنت هنا أيها المبدع .. وطفت بجنبات روضك ، وسرت وقمرك حتى منتهى الدرب ، وسجلت خصيصا لأشكر جميل حرفك .. فمودتي كما تعرفها وأكثر .
وليد عارف الرشيد
14-03-2012, 06:26 AM
جميلة أيها المبدع الجميل تعجبني طريقتك ويشدني مقصدك وحتى لغويًا فإني أجد أن هناتك قد قلت
سلمت ويسلم اليراع
مودتي كما يليق وتقديري
همسة : إما كلاهما يشعران أو كلهم يشعرون - تلجأ - المفاجأة - فابدئي
نهلة عبد العزيز
14-03-2012, 10:48 AM
اخي الغالي
احمد
أشتقت لحروفك اللاهبة
وترنيمة أدمنت على سماعها
وهاأنا اليوم أستمتع مجدداً
لك كل التقدير اخي
وعذراً منك لتأخري بالرد
ربيحة الرفاعي
16-03-2012, 11:53 PM
منثور جميل شاعري الحس بهي المعاني وماتع النص
ولغة أقرب للنفس
اقدم في حرفك نحييه وأداء مبشر نفرح به
أهلا بك ايها الكريم في واحتك
تحيتي
احمـد عبد الفتاح الشهيبى
18-03-2012, 11:05 AM
إن الذي عرف الحق لا يرضى النزول من جوزائه ، و يرى كل ما دونه هباء ،
و يسترخص من أجل رفع رايته كل تضحية ، حتى و إن كانت حياته .
الأديب أحمد عبد الفتاح ،
تحية تليق بحرفك المتألق ،
دمت بكل خير .
أستاذتى/ نادية بو غرارة
صح لسانكـ
وشكر لهذا المرور الفياض
لروحكـ بسمة لا تنتهـى
سلامى وبعد /
احمـد عبد الفتاح الشهيبى
18-03-2012, 11:06 AM
اسعدنى المرور على نصك اخى
مودتى
أستاذتى / أسماء منصور
اسعدنى ايضاً تواجدكـ
فكونِ بخير
لروحكـ السلام
سلامى وبعد /
احمـد عبد الفتاح الشهيبى
18-03-2012, 11:11 AM
المقصلة دومـاً تغرف من مستنقعـات الذل مبتغاهـا
جملة بحجم كتاب من الحقيقة الواقعية ..تلك المقصلة تلتقط ضحاياها من مستنقعات الحياة حيث تجد ضالتها .
دام هذا الألق السردي البديع.
أستاذتى / شريفة العلوى
شكر لهذا المرور الرحب
وتحليلكـ الرائع
لروحكـ قلائد الأوركيد
سلامى وبعد /
احمـد عبد الفتاح الشهيبى
18-03-2012, 11:15 AM
دمت مبدعا ايها الرائع
ودائما للفضيلة والصدق اعداء
لا يجدون انفسهم الا في مستنقعات آسنة
شكرا لك
أستاذى / محمد ذيب سليمـان
صح لسانكـ
وفاض العطر من عبق ريحانكـ
دومت بالجوار أيهـا الأب الأريب
سلامى وبعد /
احمـد عبد الفتاح الشهيبى
19-03-2012, 02:04 PM
من بعدهـا يُمسك هو بزمام المبادرة لينهـى معركـة الدهشـة التى تتزاحم على أكتافهـا
قائلا : يا أيتهـا الباكية وراء السور أن بين كل فضلتين ترقد رذيلة وما بينى وبينك يرقد العدل
السلام عليكم أخي العزيز أحمد
المقصلة,,,, نص مؤثر للغاية
لكن الحق دائما أقوى من كل المقاصل والسيوف
شكرا لك
ماسة
أستاذتـى / فاطمـة عبد القادر
تحية تليق بسموكـ
وشكر لهذا المرور
لروحكـ قلائد الياسمين
سلامى وبعد /
احمـد عبد الفتاح الشهيبى
19-03-2012, 02:06 PM
أخي الحبيب / أحمد الشهيبي .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. كلماتك خفق لها قلبي ، وهاج لها وجدي .. واشرأب لها بصري .. كنت هنا أيها المبدع .. وطفت بجنبات روضك ، وسرت وقمرك حتى منتهى الدرب ، وسجلت خصيصا لأشكر جميل حرفك .. فمودتي كما تعرفها وأكثر .
أستاذى الرائع / حماده الشاعر
طير المحبة يستقر على كتفكـ
تحية تليق بسموكـ
لهذا لهذا الأطراء أستاذى
وأدعو الله ان أكون عند حسن ظنكم بـى
سلامى وبعد /
احمـد عبد الفتاح الشهيبى
19-03-2012, 02:08 PM
جميلة أيها المبدع الجميل تعجبني طريقتك ويشدني مقصدك وحتى لغويًا فإني أجد أن هناتك قد قلت
سلمت ويسلم اليراع
مودتي كما يليق وتقديري
همسة : إما كلاهما يشعران أو كلهم يشعرون - تلجأ - المفاجأة - فابدئي
أستاذى والأب الروحـى / وليد عارف الرشيد
لكم يسعدنى أن حرفـى قد نال جزء من ذائقتكـ الفياضة
وأن كـان فى حرفـى جمال فما هو الإ نتاج لتوجيهاتكم المثمرة
جعلكم الله دوماً عون لكـل من يريد العلم والمعرفة
لروحكـ ألف محبة ومحبة
سلامى وبعد /
احمـد عبد الفتاح الشهيبى
19-03-2012, 02:10 PM
اخي الغالي
احمد
أشتقت لحروفك اللاهبة
وترنيمة أدمنت على سماعها
وهاأنا اليوم أستمتع مجدداً
لك كل التقدير اخي
وعذراً منك لتأخري بالرد
أختى الجميلة / نور المصرى
وأنا أيضا قد اشتقت لمروركـ
فكونى بالجوار دوماً
لروحكـ كل الود يا صديقة
سلامى وبعد /
احمـد عبد الفتاح الشهيبى
19-03-2012, 02:13 PM
ثمة نار تأججت فى عقلهـا , فهـى متأرجحـة بين عنزً وقح وبين من جعل للشرف من قلبهِ وطن
ولكنهم فى القَصاص سواء كلاهما يشعران بنفس الشعور وبنفس الألم الذى يندلع من فوهة العقاب ,
عفواً هذا فقط فى نظر الناظرين ولكن خلف الستائر المعلقة على أهداب الغافلين تحدث أمور عظيمـة يشيبُ منهـا الولدان
وتطيح بعقل الحليم إذا لاحت أمـام عينه صورة مظلوم عانق رقبته حبال الفتك , المقصلة دومـاً تغرف من مستنقعـات الذل مبتغاهـا , تتلذذُ بشبح البكـاء الذى ينثر ترابه على أعين الحاضرين وهى تمثل دور الشامخ الذى لم تعرف فقراته ليونة الأنحناء يومِ ، وتدعوا الله فى اليوم ألف مرة أن لا يجعلهـا بمواجهـة مظلوم فهـى تخشاهُ كمـا تخشـى
النار الماء , وتخبو كل مكائدهـا أمـام لسان يلهج بذكر الله , تنتظر منه إستجداء بالعفو
لكن هيهـات هيهـات , فمعادن الخلق تختلف إختلاف الليل والنهـار ,تتعب المقصلة من العنفوان الذى يحيط بهذا القلب الملائكـى وتفكـر فى حيـلة أخرى تكسر بهـا شوكـته وتذل بهـا جبهته, تلجأ إلى الاغراء كأخر الحلول المبرمـة أمـامهـا , تخاطبه بنبره يملئهـا التعسف !
وتقول : ماذا لو إنى جلعتكـ تنجو شريطـة ان تمارس تلك الطقوس التى يمارسهـا غيركـ عند مواجهتى ؟!
فيعرض عنهـا بأبتسـامة تَسع ملئ الأرض ومثلهـا وتحجب آثار الغيبوبة التى أصابت تلكـ العقول الغافلة ,
ويطالبهـا بأن تلتزم الحياء فى حديثهـا فلطالمـا أنتظر تلك اللحظـة كمـا تنتظر الأرض الجدباء هطول الغيث .
ترتسم علامـات الأستفهام على جبهتهـا المحدبة وتطير عينـاهـا القاتمة مع تلك المفاجأة وينغرس سهمٍ بين فكيهـا
من بعدهـا يُمسك هو بزمام المبادرة لينهـى معركـة الدهشـة التى تتزاحم على أكتافهـا
قائلا : يا أيتهـا الباكية وراء السور أن بين كل فضلتين ترقد رذيلة وما بينى وبينك يرقد العدل ,
وأرى فى موتى صحوة له لذلكـ قبلتُ بالتضحية فتلك صفات ابن الكرام , وصوت الجموع التى تلاحقنـى بالدعاء أفضل عندى من كنوز الدنيـا وما فيهـا , فلن أبُدى لكِ فروض الولاء فابدئى أنتِ مراسم القمع والله من ورائنـا مطلع .
______
كٌتبت بتاريخ /
2/3/2012
الساعة
5:00 مساء بتوقيت القاهرة
سلامى وبعد /
احمـد عبد الفتاح الشهيبى
24-03-2012, 11:16 AM
منثور جميل شاعري الحس بهي المعاني وماتع النص
ولغة أقرب للنفس
اقدم في حرفك نحييه وأداء مبشر نفرح به
أهلا بك ايها الكريم في واحتك
تحيتي
أستاذتى / ربيحة الرفاعـى
طاب أوقاتكـ بكل الخير
شكر لهذا المرور الماتع
لا حرمنى المولى تلكـ الأطلالة
لروحكـ السلام
سلامى وبعد /
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir