تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نحو نظرية معرفية إسلامية



علال المديني
13-03-2012, 11:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
نحو نظرية معرفية إسلامية
تعيش الأمة الإسلامية في العقود الأخيرة مخاضا سياسيا واجتماعيا يتفاعل فيه ما هو داخلي وخارجي وتتفاعل المؤامرة والمكائد بالطموح إلى نهضة إسلامية تخرج الأمة من التخلف والرجعية وتنقذها من "القصعة" التي تكالبت عليها الأمم الأخرى،إلا أنه للأسف الشديد هذا المخاض وهذه الأزمات التي تمر منها الأمة الإسلامية والطموح إلى نهضة عامة تؤسس لمستقبل العالم والإنسانية لم يستطع لحد الآن صياغة نظرية إسلامية عامة في السياسة والفكر والإستراتجية، تستطيع من خلالها الأمة رسم واقعها ومستقبلها بعيدا عن العشوائية والفجائية وبعيدا عن توجيه الأخر وتحكمه في مجريات حياة الأمة .
نحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى خلخلة في البنى الفكرية والعقدية والتربوية لبناء مشروع نهضوي يكون منطلقه نظرية معرفية بقواعد ومبادئ وأهداف واضحة لا مشروع يبنى على تجارب بعض القيادات والزعامات السياسية التي عاشت في ظروف معينة كان لها تأثير على فكر القائد .
الأمة الإسلامية وهبها الله تعالى القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وقد لخص الإمام ابن القيم - رحمه الله - حقيقة الاعتصام بالقرآن بقوله : (( وهو تحكيمه دون آراء الرجال ومقاييسهم ، ومعقولاتهم ، وأذواقهم و كشوفاتهم و مواجيدهم . فمن لم يكن كذلك فهو مُنسل من هذا الاعتصام . فالدين كله في الاعتصام به وبحبله ، علمًا وعملاً ، وإخلاصًا واستعانة ، ومتابعة ، واستمرارًا على ذلك إلى يوم القيامة )).
وكرمها الله كذلك باجتهاد الرعيل الأول في مجالات الحياة المختلفة ، فالسياسة في عهد الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم "33سنة" استطاعوا أن يؤسسوا لخمس أنظمة حكم سياسية كانت منطلقاتها والغاية من ورائها الحفاظ على وحدة الأمة وتماسكها، وتحقيق العدل والاستقرار.
يتبع
:0014:

بهجت عبدالغني
14-03-2012, 11:57 AM
على طريق نظرية معرفية إسلامية

نحتاج الى ادراك الثوابت والمتغيرات في الشريعة الاسلامية ..

الثوابت لا تقبل الاجتهاد والتغيير بتغير الزمان والمكان والاحوال .. ولا يجوز الخلاف عليها ..


المتغيرات تكون خاضعة للاجتهاد ، نتحاور حولها ونناقش ، ونعذر بعضنا البعض ، وكل يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ..



موضوع مهم


علال المديني




تحياتي ..

بابيه أمال
15-03-2012, 02:08 AM
على الساحة العربية أنظمة سقط بعضها في بلدان يخشى عليها اليوم من فكرة أن إنهيار الأنظمة المستبدة لا يقود بالضرورة إلى اجتثات جذور الاستبداد، فقد يحدث أن يقوم نظام حكم أشد بطشا من سابقه في غفلة عن أي تركيز، خصوصا وأن هم المستضعفين هو رفع الظلم والقهر عنهم، فلا يتدبرون بعد ذلك أمرا ولا يمارسون نقدا لطبيعة الجهة التي تعلن نفسها نصيرا لهم وذائذة عنهم..

ولطالما كان جواب الراكنين إلى المصالح الدنيوية أن الإسلام لا يتضمن نظرية متكاملة واضحة في الحكم تشرّع لشكل الدولة واختصاصاتها وكيفية تعيين الحاكم ومدة حكمه.. الأمر الذي سوغ للحركات السياسية، على امتداد التاريخ العربي، شرعنة الاستبداد وإراقة الدماء.. لنكون اليوم أمام الإشكال التالي: كيف لطبيعة الأمة الإسلامية الموعودة أن تنسجم مع سنن الله في خلقه ليكون الارتقاء نحو الأفضل بدل الانكسار ثانية نحو الأرذل؟

الأخ علال
في انتظار ما يجود به قلمك.. أقول شكرا لمقدمة موضوعك الواعي والذي يعد بالكثير..

خليل حلاوجي
13-05-2012, 11:01 PM
اين صاحب المقال

لنبدأ الحوار