سعد مردف الجزائري
14-03-2012, 10:28 AM
صبــاحَ الخيرِ يا دُنيَا = صَباحَ الحبِّ و النُّورِ
و يومُكِ طَابَ يا دُنْيا = تجلَّى بَعدَ دَيجُورِ
وهذا الأفْقُ منفـــرِجٌ = تبسَّمَ عن أسَــاريــرِ
و أرسَلَ بالضيـــاءِ سَناً = تهَادَى بالتبـَــــــاشِيرِ
و هذِي في الرُّبَى حُللٌ = من الأزَهارِ كالحُورِ
رآهَا الصُّبحُ ، فارتعشَتْ = حياءً دُونَ تفكِيـــرِ
و حيَّتْـه بعطرِ شذًى = من الأكمَامِ منثـُورِ
تُمسِّحُ بالندَى لحْظًـــا = و تنْطقُ دونَ تعْبيرِ
تَمِيلُ مع النسيـــم ِ إذَا = تَروَّحَ بالأزاهــــــيرِ
و حَانَتْ للفَرَاشِ رؤًى = كأحْلامِ الأسَــاطيـرِ
فمرَّتْ بالريــاضِ عسَى = تفــوزُ بفَوْحِ كافُورِ
و تهصِـرُ جِيـدَ سَــوْسَنةٍ = و تلهُو في المقـاصِيرِ
و فوقَ الدَّوحِ مُشتَملاً =جمَالٌ جِدُّ مسْـــرورِ
تلفَّع تائهًــا ، و زَهــــــاَ = و غنَّى بالعصَــــافِــيرِ
تُسبِّحُ في مآذنِهَــــــــــا = بلحْنٍ منْ مزامِيـــرِ
و تُرسِلُ خفقَ أجنــحةٍ = و تَضْربُ بالمنــــاقِيرِ
كأنَّ الصُّبْحَ في ألـَـــــقٍ = وقدْ صافَى بتبْكيـــرِ
صدَى قلْبي و قدْ أمسَى = بأمْنٍ غيرِ محْــــذُورِ
و في عِطْفَيهِ من سَكَنٍ = جَمَالٌ غير مأسُـــــورِ
فلا حُزنٌ ، و لا ألـَـــم ٌ = و لا آهـــاتُ موتـُــورِ
و لا وَطَنٌ على شجَنٍ = يُسَامُ القيدَ في النِّيرِ
يُحَشـــْـرِجُ في ليـــَـالِيهِ = و يُصْبحُ غيرَ مَسْرورِ
جريحاً يمضغَ البؤسىَ = و يُنْشرُ بالمنـــــاشيرِ
أنَا و الحبُّ في وطَنٍ = بلا أرضٍ ، و لا دُورِ
بلا قدْسٍ ، و لا أقصَى = و لا فَجْــرٍ لتَحــــرِيرِ
تعانقْنــــــا على غصُنٍ = مِنَ الأيَّــــام مكسُورِ
وَ شِدْنا لحْنَنا الغـَـافي = برَغْمِ الكفْرِ ، و السُّورِ
و رَغْمَ مقَـــــــابِرٍ تعْلُو = على دمْعِ القَوارِيــرِ
وقَفْنَا نُسْمِعُ الدُّنيَا = و نُصْغي للشَّحَـــاريرِ
و نوقِظُ بسْمَةَ الأسْحَا = رِ في ليلِ المغَـــاويرِ
صَبـَاحَ الخيرِ يـا دُنيَا = صبَـــاحاً غيرَ مقـْــرُورِ
بدِفْءِ الحُبِّ من وَطَنٍ = عشقنـَــــــاهُ بتـــوقِيـــــرِ
و هِمنا في محَـــاسِنِه = برغْمِ الحَيفِ ، و الجُورِ
و متْنا كَيْ يعِيشَ بلاَ = مآسٍ ، أوْ معَــاسـِــيرِ
و تسجَعَ في دَوالِيهِ = عنادلُ في البـواكيرِ
ويُشْرقَ صُبحُه ُ غضاًّ = ندياًّ دُونَ تكْدِيــــــرِ
غداً تَلْتَــامُ يا دُنْيا = جِراحَـاتُ النَّـــواعِيرِ
وتسْقِي أرضَنا العطْشَى = صَباحَـاتُ المقـَـــادِيرِ
[/SIZE]
و يومُكِ طَابَ يا دُنْيا = تجلَّى بَعدَ دَيجُورِ
وهذا الأفْقُ منفـــرِجٌ = تبسَّمَ عن أسَــاريــرِ
و أرسَلَ بالضيـــاءِ سَناً = تهَادَى بالتبـَــــــاشِيرِ
و هذِي في الرُّبَى حُللٌ = من الأزَهارِ كالحُورِ
رآهَا الصُّبحُ ، فارتعشَتْ = حياءً دُونَ تفكِيـــرِ
و حيَّتْـه بعطرِ شذًى = من الأكمَامِ منثـُورِ
تُمسِّحُ بالندَى لحْظًـــا = و تنْطقُ دونَ تعْبيرِ
تَمِيلُ مع النسيـــم ِ إذَا = تَروَّحَ بالأزاهــــــيرِ
و حَانَتْ للفَرَاشِ رؤًى = كأحْلامِ الأسَــاطيـرِ
فمرَّتْ بالريــاضِ عسَى = تفــوزُ بفَوْحِ كافُورِ
و تهصِـرُ جِيـدَ سَــوْسَنةٍ = و تلهُو في المقـاصِيرِ
و فوقَ الدَّوحِ مُشتَملاً =جمَالٌ جِدُّ مسْـــرورِ
تلفَّع تائهًــا ، و زَهــــــاَ = و غنَّى بالعصَــــافِــيرِ
تُسبِّحُ في مآذنِهَــــــــــا = بلحْنٍ منْ مزامِيـــرِ
و تُرسِلُ خفقَ أجنــحةٍ = و تَضْربُ بالمنــــاقِيرِ
كأنَّ الصُّبْحَ في ألـَـــــقٍ = وقدْ صافَى بتبْكيـــرِ
صدَى قلْبي و قدْ أمسَى = بأمْنٍ غيرِ محْــــذُورِ
و في عِطْفَيهِ من سَكَنٍ = جَمَالٌ غير مأسُـــــورِ
فلا حُزنٌ ، و لا ألـَـــم ٌ = و لا آهـــاتُ موتـُــورِ
و لا وَطَنٌ على شجَنٍ = يُسَامُ القيدَ في النِّيرِ
يُحَشـــْـرِجُ في ليـــَـالِيهِ = و يُصْبحُ غيرَ مَسْرورِ
جريحاً يمضغَ البؤسىَ = و يُنْشرُ بالمنـــــاشيرِ
أنَا و الحبُّ في وطَنٍ = بلا أرضٍ ، و لا دُورِ
بلا قدْسٍ ، و لا أقصَى = و لا فَجْــرٍ لتَحــــرِيرِ
تعانقْنــــــا على غصُنٍ = مِنَ الأيَّــــام مكسُورِ
وَ شِدْنا لحْنَنا الغـَـافي = برَغْمِ الكفْرِ ، و السُّورِ
و رَغْمَ مقَـــــــابِرٍ تعْلُو = على دمْعِ القَوارِيــرِ
وقَفْنَا نُسْمِعُ الدُّنيَا = و نُصْغي للشَّحَـــاريرِ
و نوقِظُ بسْمَةَ الأسْحَا = رِ في ليلِ المغَـــاويرِ
صَبـَاحَ الخيرِ يـا دُنيَا = صبَـــاحاً غيرَ مقـْــرُورِ
بدِفْءِ الحُبِّ من وَطَنٍ = عشقنـَــــــاهُ بتـــوقِيـــــرِ
و هِمنا في محَـــاسِنِه = برغْمِ الحَيفِ ، و الجُورِ
و متْنا كَيْ يعِيشَ بلاَ = مآسٍ ، أوْ معَــاسـِــيرِ
و تسجَعَ في دَوالِيهِ = عنادلُ في البـواكيرِ
ويُشْرقَ صُبحُه ُ غضاًّ = ندياًّ دُونَ تكْدِيــــــرِ
غداً تَلْتَــامُ يا دُنْيا = جِراحَـاتُ النَّـــواعِيرِ
وتسْقِي أرضَنا العطْشَى = صَباحَـاتُ المقـَـــادِيرِ
[/SIZE]