مؤيد عبدالله الشايب
14-03-2012, 07:13 PM
أو قصة جرح
غادرتُ حبكِ متعباً فتذكري=ما عاد نجمكِ في المسايا آسري
قد عاشَ دهراً لا يفارق قبّتي=يشجي السهادَ و يستبيح مشاعري
قد أخبرتْ عني الحكايا غصّة=فوأدتها و الوجد أرضَ خواطري
و حملتُ عشقاً قد تَرقرقَ دَمْعه=فوق الضفافِ على مواجعِ أنهري
في رحلةٍ فوق الهوى أشواكها=قد قطعتْ شريانَ حزني الأبهري
ما كان عشقي أو جنوني نزوة=أو زيف بوحٍ في رسائلِ طائري
فلمن كتبتُ قصائداً لا تنتهي=حتى ظننتُ قصائدي للبحتري
و رأيت قيساً يستعير ملاحمي=و جميل بثنة في الهوى و اليشكري
سطرتُ حبكِ في مقامات الندى=و حسبتُ أني في المقامِ زمخشري
و نقشتُ وجهكِ في الكواكبِ كلها=حتى رآك الناسَ فوق المشتري
و طرقتُ أبواب المذلةِ لم أجدْ=لنزيفِ عشقي راغباً أو مُشتري
صاحبتُ من أجل القبول خلائقاً=أصبحتُ نقاشاً و حتى سمكري
و أقمتُ في أرضِ الذئابِ مسارحاً=و لعبتُ أدوار الهوى و البربري
أعطيتُ أقنعة المسوخ ملامحاً=و ملأتُ أوعية الموائد جمبري
ألبستُ أصنامَ الزمانِ قلائداً=و قطعتُ أجنحةَ الخيالِ بخنجري
أتقنتُ ثرثرةَ المجالسِ مُرْغماً=قدمتُ للخرفانِ بعض جواهري
فرفضتِ ما بَذَل الفؤاد ببسمةٍ=و سخرتِ من ضعفي و دهشة منظري
فلجمتُ عَرْبدة الحروفِ مفارقاً=و تبعتُ دربَ اللهِ مثل الأزهري
صليتُ أشكو للإلهِ لواعجاً=و أقمتُ في زمنِ الصداعِ شعائري
قَصرّتُ أثوابَ التكبّرِ زاهداً=حيناً كصوفيٍّ و حيناً أشْعري
ما كنتُ أعرف من سيأخذُ بَيْعتي=و أضعتُ ما بين المذاهبِ منْبري
ما عدتُ أعرف للمراكبِ دفة=ففقدتُ في موجِ الضياعِ منائري
و حَسبتِ أشعارَ القلوبِ خرافةً =و ضَحكتِ من صوتي و عفّة معشري
و حظرتِ تجوال المشاعر كلّها=و وقفتِ عند البابِ مثل العسكري
لكن زيفكِ يا ملاكي قد هوى=ما عاد طيفاً مُلْهِماً لتفكري
لكن زيفكِ ما أمات قصائداً=نُقِشَتْ بوحيٍ من خيالٍ عبقري
أو شتّتَ الأحلامَ في قلبِ الصدى=أو قدّ حرفاً من شعورِ دفاتري
لن تقتلي دفق الضياء بداخلي=هذه القصائد من مدادِ الأبحرِ
لن توقفي نجماً يطوف مدائني=لن تسكتي غيم الحروفِ الممطرِ
لن تدركي صوت الحياة بدوحتي=لن تفهمي لغة السماء بأسطري
فإذا حرقتِ الآنَ لحمَ قَصائدي=ستضوعُ رائحةَ الشواءِ بعنبري
لن أسأل الأيامَ كيف المنتهى=أو هل لدربِ متاهتي من آخرِ
هيا اظهري ما شئتِ زيفكِ و ارحلي=كي تحصد الأحلام شعرَ بَيادري
غادرتُ حبكِ متعباً فتذكري=ما عاد نجمكِ في المسايا آسري
قد عاشَ دهراً لا يفارق قبّتي=يشجي السهادَ و يستبيح مشاعري
قد أخبرتْ عني الحكايا غصّة=فوأدتها و الوجد أرضَ خواطري
و حملتُ عشقاً قد تَرقرقَ دَمْعه=فوق الضفافِ على مواجعِ أنهري
في رحلةٍ فوق الهوى أشواكها=قد قطعتْ شريانَ حزني الأبهري
ما كان عشقي أو جنوني نزوة=أو زيف بوحٍ في رسائلِ طائري
فلمن كتبتُ قصائداً لا تنتهي=حتى ظننتُ قصائدي للبحتري
و رأيت قيساً يستعير ملاحمي=و جميل بثنة في الهوى و اليشكري
سطرتُ حبكِ في مقامات الندى=و حسبتُ أني في المقامِ زمخشري
و نقشتُ وجهكِ في الكواكبِ كلها=حتى رآك الناسَ فوق المشتري
و طرقتُ أبواب المذلةِ لم أجدْ=لنزيفِ عشقي راغباً أو مُشتري
صاحبتُ من أجل القبول خلائقاً=أصبحتُ نقاشاً و حتى سمكري
و أقمتُ في أرضِ الذئابِ مسارحاً=و لعبتُ أدوار الهوى و البربري
أعطيتُ أقنعة المسوخ ملامحاً=و ملأتُ أوعية الموائد جمبري
ألبستُ أصنامَ الزمانِ قلائداً=و قطعتُ أجنحةَ الخيالِ بخنجري
أتقنتُ ثرثرةَ المجالسِ مُرْغماً=قدمتُ للخرفانِ بعض جواهري
فرفضتِ ما بَذَل الفؤاد ببسمةٍ=و سخرتِ من ضعفي و دهشة منظري
فلجمتُ عَرْبدة الحروفِ مفارقاً=و تبعتُ دربَ اللهِ مثل الأزهري
صليتُ أشكو للإلهِ لواعجاً=و أقمتُ في زمنِ الصداعِ شعائري
قَصرّتُ أثوابَ التكبّرِ زاهداً=حيناً كصوفيٍّ و حيناً أشْعري
ما كنتُ أعرف من سيأخذُ بَيْعتي=و أضعتُ ما بين المذاهبِ منْبري
ما عدتُ أعرف للمراكبِ دفة=ففقدتُ في موجِ الضياعِ منائري
و حَسبتِ أشعارَ القلوبِ خرافةً =و ضَحكتِ من صوتي و عفّة معشري
و حظرتِ تجوال المشاعر كلّها=و وقفتِ عند البابِ مثل العسكري
لكن زيفكِ يا ملاكي قد هوى=ما عاد طيفاً مُلْهِماً لتفكري
لكن زيفكِ ما أمات قصائداً=نُقِشَتْ بوحيٍ من خيالٍ عبقري
أو شتّتَ الأحلامَ في قلبِ الصدى=أو قدّ حرفاً من شعورِ دفاتري
لن تقتلي دفق الضياء بداخلي=هذه القصائد من مدادِ الأبحرِ
لن توقفي نجماً يطوف مدائني=لن تسكتي غيم الحروفِ الممطرِ
لن تدركي صوت الحياة بدوحتي=لن تفهمي لغة السماء بأسطري
فإذا حرقتِ الآنَ لحمَ قَصائدي=ستضوعُ رائحةَ الشواءِ بعنبري
لن أسأل الأيامَ كيف المنتهى=أو هل لدربِ متاهتي من آخرِ
هيا اظهري ما شئتِ زيفكِ و ارحلي=كي تحصد الأحلام شعرَ بَيادري