أجمل شعر الحب والغزل

[نادية بوغرارة]

ابن عبد ربه





زادَني لومُكَ إضْرارا
إنَّ لي في الحبِّ أنْصارا

طارَ قلبي منْ هوى رشأٍ
لو دنا للقلبِ ما طارا

خُذْ بكفي لا أمتْ غرقاً
إنَّ بحرَ الحُبِّ قدْ فارا

أنضجتْ نارُ النَّوى كَبِدي
ودموعي تُطفئُ النَّارا

رُبَّ نارٍ بتُّ أرمقها
تقضِمُ الهنديَّ والغارا

[نادية بوغرارة]

ابن عبد ربه





يَوْمُ المُحِبِّ لِطُولِهِ شَهْرُ

وَالشَّهْرُ يُحسَبُ أَنَّهُ دَهْرُ

[نادية بوغرارة]

ابن عبد ربه





يا هِلالاً قَدْ تَجَلَّى
في سَحَابٍ مِنْ حَريرْ

وأميراً بِهواهُ
قاهراً كُلَّ أَميرْ

مَا لِخَدَّيْكَ اسْتَعارا
حُمرة َ الوَردِ المُنيرْ ؟

وَرُسُوْمُ الْوَصْلِ قَدْ ألْـ
ـبَسَها ثَوبَ الدُّثورْ

[نادية بوغرارة]

ابن عبد ربه





يا غُصناً مائساً بينَ الرياطْ
ما لي بعدكَ بالعيشِ اغتباطْ

يا مَنْ إذا ما بَدا لي مَاشِياً
وددتُ أنَّ لهُ خدِّي بساطْ

تتركُ عيناهُ مَنْ يبصرهُ
مُخْتَلطَ اللُّبَّة ِ كُلَّ اخْتِلاطْ

قُلْتُ: مَتَى نَلْتَقي يَا سَيَّدي
قالَ: غَداً نَلْتَقي عِنْدَ الصِّراطْ

[نادية بوغرارة]

ابن عبد ربه





يا لؤلؤاً يسْبي العقولَ أنيقا
وَرَشاً بتَقطيعِ القُلوبِ رَفيقا

ما إنْ رأيتُ ولا سمعتُ بمثلهِ
دُرَّاً يعودُ مِنَ الحياءِ عَقيقا

وإذا نظرتَ إلى محاسنِ وجههِ
أبصرتَ وجهكَ في سناهُ غريقا

يا منْ تقطَّعَ خصْرُهُ منْ ردْفهِ
ما بالُ قلبكَ لا يكونُ رقيقا

[نادية بوغرارة]

ابن عبد ربه





يا ساحراً طَرْفُهُ إذْ يَلْحظُ
وفاتِناً لَفظهُ إذْ يلفظُ

يا غصناً ينْثني منْ لِينهِ
وجهُكَ منْ كلِّ عينٍ يُحفَظُ

أيقظَ طَرفي إذْ بدا من نَعْسة ٍ
منْ طرفُهُ ناعسٌ مُستيقِظُ

ظَبيٌ لَهُ وَجْنَة ٌ مِنْ رِقَّة ٍ
تَجْرَحُها مُقْلَة ُ مَنْ يَلْحَظُ

[نادية بوغرارة]

ابن عبد ربه




يا ذا الذي خطَّ الجمالُ بخدِّهِ
خَطَّينِ هاجا لوعة ً وبَلابلا

ما صحَّ عندي أنَّ لحظكَ صارمٌ
حتى لبستَ بعارضيكَ حمائلا

[نادية بوغرارة]

ابن عبد ربه




ولربَّ نائمة ٍ على فَنَنٍ
تُشْجي الخليَّ وما بهِ شجوُ

وتَغرَّدتْ في غصنِ أيكتِها
فكأنما تغريدُها شَدْوُ

[نادية بوغرارة]

ابن عبد ربه




أنتِ دائي وفي يديكِ دوائي
يا شفائي منَ الجوى وبلائي

إنَّ قلبي يُحِبُّ مَنْ لا أُسَمِّي
في عناءٍ ، أعظِم بهِ منْ عناءِ !

كيفَ لا ، كيفَ أنْ ألذَّ بعيشِ ؟
ماتَ صبري بهِ وماتَ عزائي !

أَيُّها اللاَّئِمونَ ماذا عَلَيْكمْ
أنْ تعيشوا وأنْ أموتَ بدائي ؟

ليسَ منْ ماتَ فاستراحَ بمَيتٍ
إنما الميتُ ميتُ الأحياءِ

[نادية بوغرارة]

مِن مُحبٍّ شفَّهُ سَقَمُهْ
وتلاشى لحمهُ ودمهْ

كاتبٌ حنَّتْ صحيفتهُ
وبكى من رَحمة ٍ قلمُهْ

يرفعُ الشّكوى إلى قمرٍ
تَنْجلي عن وجههِ ظُلمُهْ

مَن لِقرنِ الشمسِ جبْهتُه
وللمعِ البرقِ مُبْتسَمُهْ

[نادية بوغرارة]

يقول صفي الدين الحلي :





نَعَم لقُلوبِ العاشقينَ عيُونُ
يَبينُ لها ما لا يَكادُ يَبينُ

نظرنا بها ما كانَ قبلُ من الهوى
فدَلّ على ما بَعدَها سَيَكونُ

نهانا النهى عنها، فلجتْ قلوبنا
فقُلنا: اقدُمي! إنّ الجنونَ فُنُونُ

غُضّ ونَعفُو للغَرامِ، إذا جَنَى
ويَقسُو علَينا حكمُهُ، فنَلِينُ

نَرُدّ حدودَ المُرهَفاتِ كَليلَة
وتَفتُكُ فينا أعينٌ وجُفُونُ

نُهَوّنُ في سُبلِ الغَرامِ نُفُوسَنا
وما عادَة ً، قَبلَ الغَرامِ، تَهُونُ

[نادية بوغرارة]

صفي الدين الحلي






سَأَقنَعُ مِنكِ بِلَحظِ البَصَر= وَأَرضى بِتَسليمِكِ المُختَصَر

وَلا أَتَخَطّى التِماسَ المُنى= وَلا أَتَعَدّى اِختِلاسَ النَظَر

أَصونُكِ مِن لَحَظاتِ الظُنونِ= وَأُعليكِ عَن خَطَراتِ الفِكَر

وَأَحذَرُ مِن لَحَظاتِ الرَقيبِ= وَقَد يُستَدامُ الهَوى بِالحَذَر

[نادية بوغرارة]

صفي الدين الحلي





لَولا الهَوى ما ذابَ مِن حَنينِهِ = صَبٌّ أَصابَتهُ عُيونُ عَينِهِ

مُتَيَّمٌ لا تَهتَدي عُوّادُهُ = إِلّا بِما تَسمَعُ مِن أَنينِهِ

[نادية بوغرارة]

صفي الدين الحلي





يا جيرَةَ الحَيِّ أَجيروا عاشِقاً = ما حالَ عَن شَرعِ الهَوى وَدينِهِ

باطِنُهُ أَحسَنُ مِن ظاهِرِهِ = وَشَكُّهُ أَوضَحُ مِن يَقينِهِ

لا تَحسَبوا ما ساحَ فَوقَ خَدِّهِ = مَدامِعاً تَسفَحُ مِن جُفونِهِ

وَإِنَّما ذابَ جَليدُ قَلبِهِ = فَطَرفُهُ يَرشَحُ مِن مَعينِهِ

[نادية بوغرارة]

صفي الدين الحلي





سَلامٌ عَلَيكُم مِن مُحِبٍّ مُتَيَّمٍ = مَشوقٍ إِذا جَنَّ الظَلامُ لَهُ حُنّا

سَلامٌ عَلَيكُم مِن شَجٍ كُلَّما هَدَت = مِنَ اللَيلِ آناءُ الظَلامِ لَهُ أَنّا

سَلامٌ عَلَيكُم مِن غَرِيٍّ بِذِكرِكُم = إِذا هَبَّ خَفّاقُ النَسيمِ لَهُ حَنّا

سَلامٌ عَلَيكُم لا فُجِعنا بِقُربِكُم = وَلا قَدَّرَ الرَحمَنُ بُعدَكُمُ عَنّا

سَلامٌ عَلَيكُم ما حَيينا وَإِن نَمُت = عَلَيكُم سَلامُ اللَهِ مِن بَعدِنا مِنّا

[نداء غريب صبري]

أيا من دونه المدن
وفي أفعاله قبح

إذا جازيتنا صدا
فأين العفو والصفح

[نداء غريب صبري]

متى أشفي غليلي
بنيل من بخيل

غزال ليس منه
سوى حزني الطويل

[نداء غريب صبري]

وقائلة " ماذا دهاك" تعجبا
فقلت لها يا هذه أنت والدهر

[نادية بوغرارة]

لسان الدين بن الخطيب





أرسلتُ عيني في حُلاك بنظرة ٍ
هي كانت السَّبب القريبَ لما بي

وأراك بالعبراتِ قد عاقبتَها
ليس الرَّسولُ بموضعٍ لعِقاب

[نادية بوغرارة]

لسان الدين بن الخطيب





أشارت غداة البين من خلل السجف
بناظرتي ريم وسالفتي خشف

وأبصرت التوديع حقا فلم تطق
غداتئذ كتما لبعض الذي تخفي

أماطت عن الخد اللثام فأطلعت
هلالا على غصن وغصنا على حقف

وقالت لأتراب لها قمن دونها
فقائلة سحي وقائلة كفي

أخلاي هل طعم أمر من النوى
وأفظع خطبا من مفارقة الإلف

[عصام ميره]

يهواك ما عشـت القلـب فـإن أمـت
يتبـع صـداي صـداك فــي الأقـبـر .

[عصام ميره]

أنـت النعيـم لقلبـي و العـذاب لــه
فمـا أمـرّك فـي قلـبـي و أحــلاك .

[عصام ميره]

و إني لأهوى النوم فـي غيـر حينـه
لـعـل لـقـاء فــي المـنـام يـكـون.

[نادية بوغرارة]

ابن عبد ربه





أَيُّها البَدرُ الذي ضَنْـ
ـنَ علينا بالطُّلوعِ

إِبْغِ لي عِنْدكَ قلباً
طارَ منْ بينِ ضُلوعي

يا بديعَ الحُسنِ كم لي
فيكَ مِن وَجْدٍ بَديعِ!

[نادية بوغرارة]

لسان الدين الخطيب





إن كنت تنكر ما تكن ضلوعي
من لاعج فاسأل شهود دموعي

أعلمت بعدك بالمخضب وقفتي
أدعو من السلوان غير سميع

[نادية بوغرارة]

لسان الدين الخطيب




سل نحر سائل عبرتي أو زفرتي
يأتك بالمخفوض والمرفوع

واسأله عن وجدي يجبك مبادرا
هذا قياس ليس بالمرفوع

عذبتني وأبحت جسمي للضنا
ومنعتني ما ليس بالممنوع

إن كان ذنبي أنني بك مغرم
كلف الفؤاد فلات حين رجوع

[نادية بوغرارة]

لسان الدين الخطيب




أيقظت لما نمت ساكن زفرتي

وحرمت أجفاني لذيذ هجوع

ووكلت عيني بالفراقد والسهى
أبكيت عند غروبها وطلوع

فالنجم في كبد السماء مسامري
والسقم في قلق الفراشي ضجيع

جردت ثوب الصبر فيك تولها
ولبست ثوب تذللي وخضوع

حتى بكى لي عاذلي من رحمة
ورثى لطول صبابتي وولوع

[نادية بوغرارة]

ابن عبد ربه





أنا في اللَّذاتِ مخْلوعُ العذارِ
هائمٌ في حُبِّ ظبيٍ ذي احْورارِ

صُفْرَة ٌ في حُمْرَة ٍ في خَدِّهِ
جَمعتْ رَوضَة َ وَردٍ وَبَهارِ

بِأَبِي طاقَة ُ آسٍ أقْبَلَتْ
تَتَثَنَّى بَينَ حِجْلٍ وَسَوارِ

قادني طرفي وقلبي للهوَى
كيف مِن طرْفي ومِن قَلبي حِذاري

[نادية بوغرارة]

ابن عبد ربه




أَيَا مَنْ لاَمَ في الحُبِّ
وَلَمْ يَعْلَمْ جَوى قَلبي

ملامُ الصَّبِّ يُغويهِ
ولا أغوى منَ القلبِ

فأنَّى لمتَ في هندٍ
مُحِبّاً صَادِقَ الحُبِّ

وَهِنْدٌ مَا لَها شِبْهٌ
بشرقٍ لا ولا غربِ

إلى هِنْدٍ صَبَا قَلْبي
وَهِنْدٌ مِثْلُها يُصبِي

[عبد الرحيم بيوم]

وإنَّ امرءاً في بلدةٍ نصفُ قلبهِ *** ونصفٌ بأُخرى غيرِها لصبورُ
وددْتُ من الشَّوقِ المُبرِّحِ أنَّني *** أُعارُ جناحَيْ طائرٍ فأطيرُ
فما من نعيمِ العيشِ بعدكِ لذَّةٌ *** ولا لسرورٍ لستِ فيهِ سرورُ

[نادية بوغرارة]

لسان الدين الخطيب




يا حبيبا من لعيني أن تراه = قد رمى حبك قلبي وبراه

لم يدع هجرك لي من رمق = آه مما فعل البين وآه

[نادية بوغرارة]

لسان الدين الخطيب




قد جفاني النوم من بعدهم
من رسول بين جفني وكراه

ولقد كنت صبورا إنما
صدع البين فؤادي وكواه

جل ما ألقاه من فرط الجوى
حسبي الله فلا رب سواه

[نادية بوغرارة]

الحداد القيسي





والنفس فيك ثبار الحب طالبة ٌ
إنْ كانتِ العَيْنُ تَجْنِي منكَ أَنْوَارَا

أخفي هواك وأكني عنه تورية ً
وهل يلام عميد القلب إن وارى ؟

[نادية بوغرارة]

لسان الدين الخطيب




ولما تناهى ورد خدك نضرة
وأنشأ في طي القلوب هياجا

تشوق سراق العيون لقطفه
فكان له شوك العذار سياجا

[نادية بوغرارة]

ابن زيدون




للحُبّ، في تِلكَ القِبابِ، مَرَادُ،
لوْ ساعفَ الكلفَ المشوقَ مرادُ

ليغُرْ هواكَ، فقدْ أجدَّ حماية ً
لفتاة ِ نجدٍ، فتية ٌ أنجادُ

كمْ ذا التّجلّدُ؟ لن يساعفَك الهوَى
بالوصلِ، إلاّ أنْ يطولَ نجادُ

[نادية بوغرارة]

ابن معصوم المدني




مُهفهفة ُ القَوام إذا تثنَّتْ
ثنت قَدّاً تفرَّدَ بالنَّضارَة

لها خدٌّ تَسعَّرَ جلُّ ناري
به لمَّا أراني جُلَّنارَه

[نادية بوغرارة]

وكم غرَّت بماضي مُقلتَيْها
مُعنّى ً حكَّمت فيه غِرارَه

وشبهَّت الحُسامَ به مَضاءً
فغار فشن في العشاق غاره

جرى ماء النعيم بوجنتيها

فزاحمه الجحيمُ فشبَّ نارَه

تُريكَ إذا بدت وَهْناً مَحيَّاً
يحاكي ليله ضوءاً نهاره

ولولا أنه قمرٌ تجلى
لما دار الخمار عليه داره

وتبدي حالتي وصلٍ وصدٍ
فتُحيي تارة ً وتُميتُ تارَه

[نادية بوغرارة]

وقالوا حبُّها نارٌ تَلظَّى
لقد قاسوا وما قاسوا أواره

فأينَ النارُ منه ومِن لَظاهُ
وليس النار منه سوى شراره

وكم عاصيت فيها من نصوحٍ
أقال اللَّهُ من نُصحي عِثارَه

رأى هَجري ولم يَعلم لجهلٍ
بأن الهجر عقباه الزياره

وقاسمت العذول على هواها
فكان الربح لي وله الخساره

[نادية بوغرارة]

ابن معصوم المدني




أيُّ ذنبٍ في هواكم أذنبَهْ
مغرمٌ لم يقضِ منكم أربَهْ

أوجبَ البينُ له فرطَ الأسى
بجفاكم يا تُرى ما أوجبَهْ

ليس نُكراً بكُمُ إعجابُهُ
من رأى شَيئاً عجيباً أعجبَهْ

لا تلومُوه إذا هامَ بكم
وصبَا شوقاً وأبدى وَصَبَهْ

ما ألذَّ الوجدَ في حِّبكُمُ
وعذابي فيكُمُ ما أعْذبَهْ

[نادية بوغرارة]

ابن معصوم المدني




لا يرى في الحبِّ عتباً وإذا
عتبَ الصبُّ دلالاً أعتبَهْ

مزجَ الدلَّ بأعراض الجَفا
وحكى الإدلالُ منه غضبَه

فإذا رام محبٌّ عتبَهُ
خفي الأمرُ عليه واشتبَهْ

[نادية بوغرارة]

ابن معصوم المدني




إلى اللَّهِ ممَّا يُلاقي المحبُّ
بليلى وما نال في الحبّ نيلا

قضى العمر بين بكا واشتياقٍ
فيبكي نهاراً ويشتاق ليلا

[نادية بوغرارة]

ابن معصوم المدني




قل للمليحة في القباء الأطلس
أفسدت عقل أخي التقى المتقدس

أو ما كفاكِ لباسُ حُسنِك والبَها
حتى برزتِ لنا بأبْهى مَلبَسِ

أخجلت ولدان الجنان وحورها
وخطرتِ من أثوابها في سُندُسِ

إن كان لا يرضيك إلا فتنتي
فرِضاكِ فرضٌ يا حياة َ الأنفسِ

هذا محبك ناصباً أحشاءه
غَرَضاً لأسهم مقلتيكِ فَقَرْطسي

[نادية بوغرارة]

ابن معصوم المدني




ما بال قلبك لا يزال مولها
لا الحلمُ يردعُه الغداة َ ولا النُّهى

أأعادَ عِيدَ غرامه طيرٌ شَدا
فغدا يحنُّ إلى زمانٍ قد زَها

ما زادَه اللاَّحون عذلاً في الهوى
إلا وزاد تولعاً وتولهاً

وتوجعاً وتحزناً وتململاً
وتشوُّقاً وتحرُّقاً وتأوُّهاً

[نادية بوغرارة]

ابن معصوم المدني




ما ست فأزرت بالغصون الميس
وأتتكَ تخطُر في غِلالة ِ سُندس

وتبرجت جنح الظلام كأنها
شمسٌ تجلَّت في دَياجي الحِنْدِس

تختال بين لِداتِها فتخالها
بدراً بدا بين الجواري الكنس

أرِجَت يريَّاها الصَّبا وتضوَّعت
أنفاسُها والصبحُ لم يتنفَّس

ووَفتْ بمَوعِدها وباتَ وُشاتُها
للوجد بين عَمٍ وآخر أخرسِ

والبرقُ يخفقُ قلبُه من غَيرة ٍ
والنجم يرمقنا بمقلة أشوس

[نادية بوغرارة]

ابن هانئ الأندلسي




تَظَلّمَ مِنّا الحِبٌّ والحُبُّ ظالِمُ

فهل بينَ ظَلاّمَينِ قاضٍ وحاكمُ

[نادية بوغرارة]

ابن معصوم المدني




يا أهيل الغرام عز المرام
من سُليمى وأضناني الصُّدودْ

للرَّنا في الحشى رشق السهامْ
وبقلبي من الفُرقهْ وقودْ

[نادية بوغرارة]

ابو البقاء الزندي




يا سالب القلب مني عندما رمقا
لم يبق حبك لي صبرا ولا رمقا

لا تسأل اليوم عما كابدت كبدي
ليت الفراق وليت الحب ما خلقا

ما باختياري ذقت الحب ثانية
وإنما جارت الأقدار فاتفقا

وكنت في كلفي الداعي إلى تلفي
مثل الفراش أحب النار فاحترقا

يا من تجلى إلى سري فصيرني
دكا وهز فؤادي عندما صعقا

انظر إلي فإن النفس قد تلفت
رفقا علي الروح إن الروح قد زهقا

[نادية بوغرارة]

صفي الدين الحلي




لي حَبيبٌ يَلَذُّ في
هِ عَذابي وَيَعذُبُ

لَيسَ لي فيهِ مَطمَعٌ
لا وَلا عَنهُ مَذهَبُ

يَتَمَنّى مُنيَّتي
وَهوَ لِلقَلبِ مَطلَبُ

إِنَّ قَتلَ المُحِبِّ في
هِ حَلالٌ وَطَيِّبُ

أَنا فيهِ مُخاطِرٌ
حينَ يَأتي وَيَذهَبُ

[نادية بوغرارة]

صفي الدين الحلي




أيها النائي على وجدٍ بنا
بعدما جاز فؤادي وملك

إن تعد يوماً على رغم النوى
تجد القلب كما قد كان لك

[نادية بوغرارة]

ابن معتوق




ضحكتْ فبانَ لنا عقودُ جمانِ
فَجَلَتْ لَنَا فَلَقَ الصَّبَاحِ الثَّانِي

وتزحزحتْ ظلمُ البراقعِ عن سنى
وَجَنَاتِهَا فَتَثَلَّثَ الْقَمَرَانِ

وتحدَّثتْ فسمعتُ لفظاً نظقهُ
سحرٌ ومعناه سلافة ُ حانِ

ورنتْ فجرَّحتِ القلوبَ بمقلة ٍ
طَرْفُ السِّنَانِ وَطَرْفَهُا سِيَّانِ

وَتَرَنَّمَتْ فَشَدَتْ حَمَائِمُ حَلْيِهَا
وَكَذَاكَ دَأْبُ حَمَائِمِ الأَغْصَانِ

لَمْ تَلْقَ غُصْناً قَبْلَهَا مِنْ فِضَّة ٍ
يهتزُّ في ورقٍ من العقبانِ

عربيَّة ٌ سعدُ العشيرة ِ أصلها
وَالْفَرْعُ مِنْهَا مِنْ بَنِي السُّودَانِ

[نادية بوغرارة]

ابن معتوق




خَلْخَالُهُا يُخْفِي الأَنِينَ وَقُرْطُهَا
قَلِقٌ كَقَلْبِ الصَّبِّ فِي الخْفَقَانِ

تَهْوَى الأَهِلَّة ُ أَنْ تُصَاغَ أَسَاوِراً
لِتَحِلَّ مِنْهَا فِي مَحَلِّ الْجَانِي

بخمارها غسقٌ وتحتَ لثامها
شفقٌ وفي أكمامها الفجرانِ

سُبْحَانَ مَنْ بِالْخَدِّ صَوَّرَ خَالَهَا
فأزان عينَ الشَّمس بالإنسانِ

[نادية بوغرارة]

ابن معتوق




أَمَرَ الْهَوَى قَلْبِي يَهِيمُ بِحُبِّهَا
فأطاعهُ ونهيتهُ فعصاني

هِيَ فِي غَدِيرِ الشَّهْدِ تَخْزِنُ لُؤْلُؤاً
وأجاجُ دمعي مخرجُ المرجانِ

كثرتْ عليَّ العاذلون بها فلوْ
عَدَّدْتُهُمْ سَاوَوْا ذُنُوبَ زَمَانِي

يَا قَلْبُ دَعْ قَوْلَ الْوُشَاة ِ فَإِنَّهُمْ
لو أنصفوكَ لكنتَ أعذرَ جانِ

[نادية بوغرارة]

ابن معصوم المدني




أصابت نواظره مهجتي
وزادَت فؤادي نواه جَوى

فقلتُ وقد أكثر العاذلونَ
دعوني فإني قتيل النوا

[نادية بوغرارة]

ابن معصوم المدني




سمحَ البدرُ بوصلٍ فشَفى
من جوى الحب سقيما مغرما

وسما عن مشبه ثم ومن
أين للبدر شبيه في السما

[هاني عبدالغني حسن]

القصيدة جميلة جدا وبتوفيق انشاء الله

[نادية بوغرارة]

ابن العطار الإشبيلي




كَتَمتُ الهَوى صَبراً وَلَم أَرضَ بِالعُذرِ
وَأَسكَنتُه بَين الجَوانِحِ وَالصدرِ

فَزادَ اِشتِياقي وَاستَهَلّت مَدامِعٌ
وَباحَت خَفِيّاتُ الفُؤادِ وَلَم أَدرِ

[نادية بوغرارة]

ابن عبد ربه




يُنْبيكَ أَنَّكَ لم تَجِدْ وَجْدِي
ما خَدَّتِ الْعَبَراتُ مِنْ خَدِّي

نامَ الخَليُّ عنِ الشَّجِيِّ بهِ
وجَفا المَلولُ ولَجَّ في الصَّدِّ

كنتَ الشِّفاءَ فِصِرتَ لي سقَماً
أبداً تتوقُ إلى هوى ً مُردي

[نداء غريب صبري]

قولوا له روحي فداه
هذا التجني ما مداه

أنا لم أقم بصدوده
حتى يحملني نواه

تجري الأمور لغاية
إلا عذابي في هواه

سميته بدر الدجى
ومن العجائب .. لا أراه

[نداء غريب صبري]

إن غبت عنك فقلبي
بودّه لن يغيبا

[نداء غريب صبري]

يا حبيبي إن تنم عني
فإني لم أنم

أسهر الليل أغنيك
بآلاف النغم

ليت إذا أدعوك يوم
لا تقل لا بل نعم

[نادية بوغرارة]

على الحصري القيرواني




أَما لَكَ يا داءَ المُحِبِّ دَواء = بَلى عِندَ بَعضِ الناسِ مِنكَ شِفاءُ

أَسيرُ العِدا بِالمالِ يَفديهِ أَهلُهُ = وَما لِأَسيرِ الغانِياتِ فِداءُ

[نادية بوغرارة]

على الحصري القيرواني




أَموتُ اِشتِياقاً ثُمَّ أَحيا لِشقوَتي = كَذاكَ حَياةُ العاشِقينَ شَقاءُ

أَلا إِنَّ قَلبَ الصَبِّ في يَدِ حِبِّه = يُقَلِّبُهُ في الحُبِّ كَيفَ يَشاءُ

إلَيكَ فَلَو ذُقتَ الهَوى لَعَذَرتَني = جُفونكَ وَسنى وَالفُؤادُ هَباءُ

أَنا لُمتُ أَهلَ العِشقِ قَبلَكَ في الهَوى = فَها أَنا أزرى بَينَهُم وَأساءُ

أَصابَت فُؤادي أَسهُمُ اللَحظِ إِذ رمت = فَلِلَّهِ قَتلى الأَعيُنِ الشُهَداءُ

[نادية بوغرارة]

يوسف بن هارون الرمادي




بحتُ بحبّي وَلَو غَرامي = يَكونُ في صَخرَةٍ لباحا

ضَيَّعتُمُ الرُّشدَ من محبٍّ = لَيسَ يَرى في الهَوى جُناحا

لم يَستَطع حَملَ ما يُلاقي = فشقَّ أَثوابَهُ وَصاحا

[نادية بوغرارة]

على الحصري القيرواني






هَوى الحبِّ ريحانٌ وَرَوحٌ لِأَهلِهِ = وَإِن نَضَجَت أَكبادُهُم بِلَظاهُ

هَريقوا دَمي في حَقِّ حُبِّكُمُ فَما = أَرى الحبَّ إِلّا أَن يبيحَ أَخاهُ

هَنيئاً مَريئاً في الهَوى لَكُمُ دَمي = رِضاكُم عَنِ الصَبِّ العَميدِ رِضاهُ

[نادية بوغرارة]

على الحصري القيرواني




هَجَرتُم وَخُنتُم عَهدَ مَن لَم يَخُنكُمُ = وَقُلتُم مَلولٌ وَالمَلولُ سِواهُ

هَدَمتُم بِناءَ الحُبِّ مِنّا بِهَجرِكُم = وَفي مِثلِكُم يرضي الحَليمُ صباهُ

هَدى اللَهُ قَلبي لِلهَوى وَأَضَلَّهُ = وَلَو شاءَ مِن بَعدِ الضَلالِ هَداهُ

هَوىً عُذرُهُ أَدنى هَوايَ وَإِنَّما = بَلِيَّةُ مَن يَهوى بِقَدرِ هَواهُ

[نادية بوغرارة]

على الحصري القيرواني




طِباعي أَبَت إِلّا التَذَلُّلَ في الهَوى = وَلا زالَ خَدّي لِلحَبيبِ بِساطا

[نداء غريب صبري]

مالكي ما اشتريت رقي اغتصابا
إنما كان بيعنا عن تراضي

[نادية بوغرارة]

حيدر بن سليمان الحلي




هل الحبُّ إلا ما أذاب حشا الصبِّ
فإن لم تذبْ فيه فلا خير في الحبِ

وخيرُ خليليكَ الصفيين من صفا
لك الودُّ منه في بعادك والقرب

على النأى يمسى ذا جفونٍ كأنما
تكلَّف أن يحصي بها عدد الشهب

[نادية بوغرارة]

ابن شهيد




كتبت لها أنني عاشق
على مهرق الكتم بالناظر

فردت علي جواب الهوى
بأحور في مائة حائر

منعمة نطقت بالجفون
فدلت على دقة الخاطر

كأن فؤادي إذا اعرضت
تعلق في مخلبي طائر

[نادية بوغرارة]

ابن نباتة المصري




أجبت منادي الحب من قبل ما دعا
فإن شئتما لوما وإن شئتما دعا

لي الله قلباً صير الوجد شرعة ً
وجفناً قريحاً صير الدمعَ مشرعا

كنانة لحظٍ خلفتني من الهنا
قصياً وفكري للهموم مجمعا

[نادية بوغرارة]

عبد الجبار بن حمديس




وقاتلتي بينَ الغواني كَأنّهَا
مصورة ٌ بالعين في حبة ِ القلب

حياة ٌ، ولكنْ طَرْفُها ذو منيَّة ٍ
أما يتوقى الموت من طرفِ العضب

شكَوْتُ إليها لوعة َ الحبِّ فانْثَنَتْ
تقول لتربيها: ومالوعة الحبّ؟

فقيل: عذابٌ لو أحطت بعلمه
لجدتِ على الصّادِي بماءِ اللّمَى العذبِ

وقاكِ الهوى ، إذ لم تذوقيه، ضُرَّهُ
وهل تحدث الخمر الخمارَ بلا شرب

[نادية بوغرارة]

عبد الجبار بن حمديس




أسُعادُ إنَّ كمالَ خَلْقِكِ رَاعَنِي
فرأيْتُ بدرَ التمّ عَنْهُ ناقِصا

بحرٌ بعيني لم يزلْ إنسانها
فيه على دُرِّ المدامِعِ عائصاً

كم أحورٍ لمّا رآكِ رأيته
يَرْنُو إلى تفْتِيرِ طرفِكِ شاخصا

[نادية بوغرارة]

ابن خفاجة




رأيتُ بخالِه، في صَحنِ خَدِّهْ،
فؤادَ محبهِ في نارِ صدّه

فخفتُ وقصرُ نفسي فيه
فأعطانيهِ مِيثاقاً بوُدّهْ

[نادية بوغرارة]

ابن خفاجة




غازَلتُهُ من حَبيبٍ، وجهُهُ فَلَقُ،
فَما عَدا أنْ بَدا في خَدّهِ شَفَقُ

وارتَجّ يَعثُرُ في أذيالِ خَجْلَتِهِ،
غصنٌ بعطفيهِ من إستبرقٍ ورقُ

تَخالُ خِيلانَهُ، في نورِ صَفحَتِهِ،
كواكباً في شعاعِ الشمسِ تحترقُ

عجبتُ والعينُ ماءٌ والحشا لهبٌ
كيفَ التَقَتْ بهما، في جنّة ، طُرُقُ

[نادية بوغرارة]

الهبل اليمني




ماذا على العذّال لو عذروا = إذ في الهوى العذريّ لي عُذْرُ

عينيَّ هذا وقتُ جودِكما = فتدفّقا فكلاكما بحرُ

[نادية بوغرارة]

الهبل اليمني




ترفقْ بجسم قد أضرّ به الهوى
وقلبٍ معنى فيكَ فارقه الصبرُ ؛

فلم يبقِ مني الحبُّ غيرَ بقية ٍ
وعما قريبٍ سوفَ يذهبها الهجرُ

[نادية بوغرارة]

الهبل اليمني




دعا فؤادي يقاسي الشوق والكمدا
في حب من لم يدع لي حبه جلدا

لا تتعبا ففؤادي غير ممتثل
إن رمتما منه إصلاح الذي فسدا

أوسعتماه ملاما في الغرام وما
وجدتما في الهوى بعض الذي وجدا

أستودع الله روحا في الهوى تلفت
وفيه أحتسب الدمع الذي نفدا

[نادية بوغرارة]

الهبل اليمني




دعهمْ يقولوا ؛ فبي فوقَ الذي قالوا
سقمٌ وسهدٌ ودمعٌ فيكَ همالُ ؛

يا من أفندُّ جهلاً في محبتهِ
ما لي عليك سوى الحساد عذالُ ؛

ما حركوا بملامي منهمُ شفة
إلاّ وزادوا غرامي فيكَ لا زالوا .

[نادية بوغرارة]

الهبل اليمني




قرأتُ من الصبابة كلّ فنِّ
فسلْ عما بدا لكَ وامتحني

ولا تسألْ من العشاقِ غيري
فقد أخذتْ فنونَ العشق عني

وقل ما شئتَ في لومي فإن لمْ
تجد لي نحوه ميلاً .. فدعني .

رشيقَ القدَّ وضاحَ المحيا
فقل ما شئت في بدرٍ وغصنِ

أصرحُ باسمه طوراً وطوراً
أخافُ حواسدي فيه فأكنى

وأقطعُ في ترجي الوصل عمري
وما يجدي الترجي والتمني

[نداء غريب صبري]

لي فؤاد فيك تنكره
أضلعي من شدة الوهن

وزفير لو علمت به
خلت نار الفرس في بدني

حافظ ابراهيم

[نداء غريب صبري]

فتزود للهوى أسفا
وانس يا مسكين حبهم

هو حب لو إلى صنم
كان لبى حبنا الصنم

[نداء غريب صبري]

أدلال ذاك أم كسل
أم تناس منك أم ملل؟

[نداء غريب صبري]

إن يكن موتي على يده
فهو في حلّ وفي سعة

[نادية بوغرارة]

ابن عمار




نفسي وإن عذبتها تهواك = وبهزها طرب الى لقياك

عجباً لهذا الوصل أصبح بيننا = متعذراً ومناي فيه مناك

ما بال قلبي حين رامك لم ينل = ولقد ترومك مقلتي فتراك

اللَه أعلم ما أزور لحاجة = ذاك المحل لغير أن ألقاك

[نادية بوغرارة]

ابن عمار




متنزهاً في روض خدك شارباً = كأس الفتور تديرها عيناك

حكت الغصون جمال قدك فانثنت = والفضل للمحكي لا للحاكي

[نادية بوغرارة]

ابن عمار




وجارية مثل الهلال ألفتها=على نهر مثل السماء رقيق

تجلى لنا الاصباح وهو زمرد=فالقت عليه الشمس ثوب عقيق

[نادية بوغرارة]

كثير عزة




وقالوا: نأتْ فاخترْ من الصَّبر والبُكا
فقلتُ البُكا أشفى إذاً لغليلي

فَوَلَّيْتُ محزوناً وَقُلْتُ لِصَاحبي
أقاتلتي ليلى بغير قتيلِ؟

[نداء غريب صبري]

يا حبيبا زرت يوما أيكه
طائر الشوق أغني ألمي

لك إبطاء المجلّ المنعم
وتجلي القادر المحتكم

[نادية بوغرارة]

عمر بن أبي ربيعة





ألا قاتلَ الله الهوى حيثُ أخلقا
فما انْ ترى إلا مشوياً ممذقا

فَمَا مِنْ مُحِبِّ يَسْتَزِيدُ حَبِيبَهُ
يُعَاتِبُه في الوُدِّ، إلاَّ تَفَرَّقا

[نادية بوغرارة]

ابن الأنباري




وسائلِ كيفَ حالي إذ مررتُ بهِ = ومِن لواحِظِه كلُّ الذي أجدُ
ولي يدٌ إذ توافقني أشدُّ بها = على فؤادي وفي يمنى يديه يد

[نادية بوغرارة]

الدكتور سمير العمري




قُلْتِ: هَاتِ الكَأْسَ خَمْرًا ، قُلْتُ: كَلا
إِنَّ كَأْسَ الخَمْرِ مِنْ عَيْنَيِـكِ أَحْلَـى

إِسْقِنِيهَـا بِافْتِـرَارِ الثَّغْـرِ هَمْسًـا
كُلَّمَـا أَثْمَلَـتِ القَلْـبَ اسْتَهَـلا

وَامْزِجِينَا فِي حُمَيَّـا الشَّـوْقِ إِنِّـي
لا أُبَالِـي أَيُّنَـا فِينَـا اضْمَـحَـلا

وَاقْطِفِينَا مِنْ خَرِيـفِ العُمْـرِ زَهْـرًا
وَاغْرِسِينَا فِـي رَبِيـعِ الطُّهْـرِ فُـلا

وَامْسَحِي الأَحْزَانَ عَنْ عَيْنَيْكِ عِنْدِي
سَوْفَ يَزْهُو السَّعْدُ فِي عَيْنَيْكِ كُحْلا

[نادية بوغرارة]

الدكتور سمير العمري




سَوْفَ أَرْوِي القَلْبَ مِنْ هَاتِي السَّوَاقِي
نَبْعُهَـا دَمْـعٌ لِمَـاضٍ قَـدْ تَوَلَّـى

وَأُنَاجِي الفَجْـرَ فِـي ثَغْـرِ اللَيَالِـي
وَأُحِيْـلُ القَفْـرَ بُسْتَانًـا وَظِــلا

نَسْتَشِفُّ العِطْرَ مِنْ بَـوْحِ الرَّوَابِـي
وَنُغَنِّـي التَّـوْقَ نَجْـوَى لَيْـسَ إِلا

[نادية بوغرارة]

الدكتور سمير العمري




لَسْتِ مِنِّي غَيْرَ طَيْفٍ بَـاتَ رُوحًـا
وَحَبِيْبَاً فِي شِغَـافِ القَلْـبِ حَـلا

وَخَدِينَـاً لأَمَـانٍ قَـدْ جَفَتْـنِـي
وَضِيَاءً بَـاتَ مِـنْ عَيْنَـيَّ أَغْلَـى

وَمَـلاذًا مِـنْ سِنِيْـنٍ أَرْهَقَتْـنِـي
أَوْدَعَتْنِي كَفَّ حُـزْنٍ لَيْـسَ يَبْلَـى

[نادية بوغرارة]

الدكتور سمير العمري




جِئْتِ لِي غَيْثًا يُعِيدُ القَلْـبَ خَصْبًـا
بِرَحِيقٍ مِنْ فُصُـولٍ سَـوْفَ تُتْلَـى

إِذْ شَرِبْنَا مِنْ لَذِيـذِ الوَصْـلِ نَخْبًـا
وَامْتَطَيْنَا صَهْـوَةَ الأَحْـلامِ جَذْلَـى

وَصَبَبْنَا الشَّوْقَ فِي رَحْـمِ الأَمَانِـي
فَوَجَدْنَاهَا بِطَيْـفِ السَّعْـدِ حُبْلَـى

[نادية بوغرارة]

الدكتور سمير العمري




لَيْتَ أَنِّي يَـا حَبِيْـبَ العُمْـرِ طَيْـرٌ
كَي أَطِيْـرَ اليَـوْمَ حُـرًّا مَسْتَقِـلا

وَأَفِيْـكَ العَهْـدَ إِنَّ العَهْـدَ عِنْـدِي
لا يَفِي بِالغَدْرِ مَـنْ يَنْسَـى وَيَقْلَـى

[نادية بوغرارة]

ابن الرومي




لا تكثرنّ ملامة َ العشاقِ = فكفاهمُ بالوجد والأشواق

إن البلاء يطاق غيرَ مضاعفٍ = فإذا تضاعف كان غير مُطاقِ

لاتُطفئن جوى ً بلومٍ إنه = كالريحِ تُغرِي النارَ بالإِحراق

[نادية بوغرارة]

عمر بن أبي ربيعة




يَا أَيُّها العَاذِلُ في حُبِّها
لَسْتَ مُطاعاً، أَيُّها العَاذِلُ

أَنْتَ صَحِيحٌ مِنْ جَوَى حُبِّها
وحبها لي سقمٌ داخلُ

إنَّ الَّذي لاَقَيْتُ مِنْ حُبِّها
لم يلقهُ حافٍ ولا ناعلُ

[نادية بوغرارة]

عبد الغفار الأخرس




على مثلنا لو تنصفون بحبكم
تُشَقُّ قلوبٌ لا تشقّ جيوب

وتظهر أسرار وتبدو لواعج
ويشكو محبٌّ ما جناه حبيب

أَحِنُّ إليكم والهوى يستفزّني
كما حنَّ نائي الدار وهو غريب

وأطرب في ذكراكمُ ما ذكرتكم
وإنّي على ذكراكم لطروب

[نادية بوغرارة]

عبد الغفار الأخرس




كتمتَ الهوى دهراً فباحت بسرّه
عُيونٌ وأفْشَتْ ما كتَمْتَ دموع

فأظْهَرْتَ ممّا أَضمَرَتْهُ أضالع
ولله وَجْدٌ أضْمَرَتْه ضلوع

ولولا الهوى ما أبكتِ العينَ أنَّة
ولا شاق قلبي أرسمٌ وربوع

[نادية بوغرارة]

عبد الغفار الأخرس




أُعالجُ قلباً في هواكم معذَّبا
وأصبو إليكم كلَما هبّتِ الصَّبا

وأطوي على حرِّ الغرام جوانحاً
تلهَّبُ في نيران وجدي تلهُّبا

يؤنّبني اللاّحون فيك ولم أكن
لأسمعَ في الحبّ العذولَ المؤنِّبا

[نادية بوغرارة]

عبد الغفار الأخرس




بلغَ الشَّوقُ لعمري ما أرادا
وقضى من مهجة ِ الصَّبِّ المرادا

فليدعهُ في الهوى عاذله
يَحْسَبُ الغيَّ وإنْ ضَلَّ راشادا

يُرسِلُ الوَجْدَ إلى أجفانه
رُسُلَ الأدمع مثنى وفرادى

[نادية بوغرارة]

ابن قلاقس





هَلْ للقلوبِ من العيونِ مَلاذُ
ولها على مكنونِها اسْتِحواذُ

هيهاتَ ما سُلَّتْ شفارُ لواحظٍ
إِلاَّ تَثَنَّتْ والقلوبُ حِذاذُ

لا ترسلَنَّ سهامَ لَحْظِكَ جاهِداً
إِنَّ المنيَّةَ سَيْرُها إِغْذاذُ

ومنَ العجائِبِ أَنَّ خَدِّي مُجْدِبٌ
وعليه من سَيْلِ الدموعِ رَذَاذُ

يا راميًا كَبِدِي بِنَبْلِ جفونِه
خَفِّضْ عليكَ فإِنَّها أَفلاذُ

ومليحةِ الأَوصافِ حَسَّنَها الصِّبا
والتِّيهُ لا دِيباجُها واللاَّذُ

في طَرْفِها الأَحْوَى تَأَنُّقُ بابلٍ
نَفَّاثُ سِحْرٍ في الحشا نَفَّاذُ

رقَّتْ جفوناً فَهْيَ ماءٌ دافقٌ
وقَسَتْ فؤادًا دُونَهُ الفولاذُ

[نادية بوغرارة]

ابن قلاقس





ومليحةِ الأَوصافِ حَسَّنَها الصِّبا
والتِّيهُ لا دِيباجُها واللاَّذُ

في طَرْفِها الأَحْوَى تَأَنُّقُ بابلٍ
نَفَّاثُ سِحْرٍ في الحشا نَفَّاذُ

رقَّتْ جفوناً فَهْيَ ماءٌ دافقٌ
وقَسَتْ فؤادًا دُونَهُ الفولاذُ

[نادية بوغرارة]

ابن قلاقس





خبّراني بهولِ يومِ الفراقِ
أيّ صبرٍ يكون للمُشتاقِ

فلقد أصبحَ الفؤادُ كئيباً
وغدا الدمعُ دائمَ الانسياقِ

وبراني الهوى وبرّح بي الوجْ
د فأصبحتُ ذا حشاً خفّاقِ

[نادية بوغرارة]

ابن الساعاتي





لا تلمني فليس يجدي الملامْ
إن لوم المتيَّمين حرامْ

فبجسمي لا جسمك السُّقم
في الحب وقلبي لا قلبك المستهامْ

وبروحي غضبان مازال في
حبيه يعصي العذال واللّوام

[نادية بوغرارة]

قيس بن الملوح




ألا قاتل الله الهوى ما أشده
و أسرعه للمرء وهو جليد

دعاني الهوى من نحوها فأجبته
فأصْبَحَ بِي يَسْتَنُّ حيث يُرِيدُ

[نادية بوغرارة]

قيس بن الملوح




أمُوت إذا شطَّتْ وَأحيَا إذا دَنَتْ
وَتَبْعَثُ أحْزَانِي الصَّبا ونَسيمُهَا

فمن أجل ليلى تولع العين بالبكا
وتأوي إلى نفس كثير همومها

كأنَّ الْحَشَا مِنْ تَحْتِهِ عَلِقَتْ به
يَدٌ ذاتُ أظْفَارٍ فَتَدْمى كلومُها

[نادية بوغرارة]

قيس بن الملوح




يَا مَنْ شَغَلْتُ بِهَجْرِهِ وَوِصَالِه
همم المنى ونسيت يوم معادي

والله ما التقت الجفون بنظرة
إلا وذكرك خاطر بفؤادي

[نادية بوغرارة]

قيس بن الملوح




عفا الله عن ليلى وإن سفكت دمي
فإني وإن لم تجزني غير عائب

عليها ولا مُبْدٍ لِلَيْلَى شِكايَة
وقد يشتكي المشكى إلى كل صاحب

يقولون تُبْ عن ذِكْرِ لَيْلى وحُبِّها
وما خَلْدِي عَنْ حُبِّ لَيْلَى بِتائِبِ

[نادية بوغرارة]

قيس بن الملوح




يقولون ليلى بالعراق مريضة
فأقبلت من مصر إليها أعودها

فوالله ما أدري إذا أنا جئتها
أَأُبْرِئُهَا مِنْ دَائِهَا أمْ أزِيدُهَا

[نادية بوغرارة]

حيدر بن سليمان الحلي




أميمة ُ هل أدميت إلا بنانيا
وهل غيرُ دمعي بلَّ فضل ردائيا

أقلّي فلم أنضح جواي بأدمعٍ
أكفكفها عن مقلتيك جواريا

ولا قلَّبت كفُّ لأسى لك مهجة
حشاي على جمرٍ توقَّد ذاكيا

عذلت وعندي يعلم الله لوعة
أكابد منها ما يدكُّ الرواسيا

[نادية بوغرارة]

حيدر بن سليمان الحلي




قفوا خبّروني عنكم هل أراكم
ولو شبحاً ما بين عينيَّ ساريا؟

وتلك الليالي السالفات على منى ً
تطيب وتحلو هل تعود كما هيا؟

ليالي أنسٍ بالوصال لبستها
رقاق الحواشي نيِّراتٍ زواهيا

[نادية بوغرارة]

حيدر بن سليمان الحلي




دعوا إلى قلبي أو خذوه مع الجوى
فها هو خلف الركب أصبح ساريا

أحبايَ لا والله ما عشتُ سلوة ً
ولا بكم استبدلت خلاً مصافيا

ولمّا سرى الناعي بكم فاستفزني
ونادى منادي البين أن لا تدانيا

ربطت الحشا بالراحتين ولم أخلْ
تطيح شظايا مهجتي ببنانيا

وعندي مما ثقَّف البينَ أضلعٌ
غدون على جمر الفراق حوانيا

وعينٌ بلا غمضٍ كأن جفونها
حلفن بمن تهواه أن لا تلاقيا

وقلبٌ متى يا برق يقدحك الأسى
قدحت به زنداً من الشوق واريا

[نادية بوغرارة]

حيدر بن سليمان الحلي




ولي في زوايا ذلك النعش مهجة ٌ
ترفُّ رفيف الطير يفحص داميا

قضى الله أن لا أبرح الدهر اشتكي
لو أعج يدمين الحشا والمآفيا

فيا عين سيلي بالدموع صبابة ً
ويا نفسُ منّي قد بلغت التراقيا

[نادية بوغرارة]

لم يقاربْ جمالها حسنُ شيءٍ

غَيْرُ شَمْسِ الضُّحَى عَلَيْها النَّهارُ

[نادية بوغرارة]

جرى الحبُّ منّي مجرى النَّفس
وأعطيت عيني عنان الفرسْ

ولي سيّدٌ لم يزل نافراً
وربَّتما جاد لي في الخلسْ

[نادية بوغرارة]

عمر ابن أبي ربيعة




أعبدة ُ، ما ينسى مودتكِ القلبُ،
ولا هو يسليهِ رخاءٌ ولا كربُ

وَلاَ قَوْلُ وَاشٍ كَاشِحٍ ذي عَدَاوَة ِ
ولا بعدُ دارٍ، إن نأيتِ ولا قرب

وَمَا ذَاكِ مِنْ نُعْمَى لَدَيْكِ أَصَابَها
ولكنّ حباً ما يقاربه حبّ

[نادية بوغرارة]

يوسف بن هارون الرمادي




بحتُ بحبّي وَلَو غَرامي = يَكونُ في صَخرَةٍ لباحا

ضَيَّعتُمُ الرُّشدَ من محبٍّ = لَيسَ يَرى في الهَوى جُناحا

لم يَستَطع حَملَ ما يُلاقي = فشقَّ أَثوابَهُ وَصاحا

محيّرَ المقلتين قل لي = هل شَرِبَت مُقلتاكَ راحا

نَفسي فدى لمَّةٍ وَخدٍّ = قَد جمعا اللَّيل وَالصَّباحا

[نادية بوغرارة]

المعتمد بن عباد




أُلامُ وَما لَومي عَلى الحُبِّ واجِبُ
وَقَد صادَني طَرفٌ كَحيلٌ وَحاجِبُ

أَتُحجَبُ عَنّي وَالفؤادُ يُحِبُّها
لَقَد عَزَّ مَحجوبٌ تَمَنَّاهُ حاجِبُ

[نادية بوغرارة]

الحاجب المصحفي





يا ذا الذي لم يدع لي حبّه رمقا
هذا محبك يشكو البث والأرقا

لو كنت تعلم ما شوقي اليك اذا
أيقنت أن جميع الشوق لي خلقا

[احمد خلف]

ألا إن النساء خلقن شتى *** فمنهن الغنيمة والغرام
ومنهن الهلال إذا تجلى **** لصاحبه ومنهن الظلام
فمن يظفر بصالحتهن يسعد***ومن يغبن فليس له انتظام

[نادية بوغرارة]

الأعمى التطيلي





بَكَى المحبُّ وَأيْدِي الشّوْقِ تُقْلِقُهُ
أصَابَهُ خَرَسٌ فالدمعُ مُنْطِقُهُ

ما عنده غيرُ قلبٍ ماتَ أكثرُهُ
وما تَبَقّى لهُ إلا تَعَلُّقه

وما كفاه الهوى حتى يُطالِبَهُ
دَهْرٌ إلى كلِّ سُلْوانٍ يُشَوِّقُه

[نادية بوغرارة]

علي بن الجهم




اِعلَمي يا أَحَبَّ شَيءٍ إلَيّا
أَنَّ شَوقي إِلَيكِ قاضٍ عَلَيّا

إِن قَضى اللَهُ لي إِلَيكِ رُجوعاً
لا ذَكَرتُ الفِراقَ ما دُمتُ حَيّا

إِنَّ حَرَّ الفِراقِ أَنحَلَ جِسمي
وَكَوى القَلبَ مِنكِ بِالشَوقِ كَيّا

[أماني عواد]

أغالِبُكَ القلبُ اللَّجوج صَبَابَةً * وشوقاً إلى أسماءَ أمْ أنتَ غالُبُهْ
يهيمُ ولا يعْيا بأسماء قلبُه * كذاك الـهوى إمرارُه وعواقِبُهْ
أيُلحى امرؤ في حبِّ أسماء * قد نأى بِغَمْزٍ من الواشين وازورَّ جانبُهْ
وأسماءُ هَمُّ النفس إن كنتَ عالماً * وبادي أحاديثِ الفؤادِ وغائبهْ
إذا ذكرَتْها النفسُ ظَلْتُ كأنَّني * يُزعزعني قفقاف وِرْدٍ وصالبُهْ

[أماني عواد]

قُلْ لـأسماء أَنْجِزي الميعادا * وانْظُري أنْ تُزوِّدي منكِ زادا
أَينما كنتِ أو حَلَلتِ بأَرضٍ * أو بلادٍ أَحيَيْتِ تلكَ البلادا
إن تَكُونِي تَرَكْتِ رَبْعَكِ بالشَّأ * مِ وجاوَزْتِ حِمْيراً ومُرادا
فارْتجِي أَن أَكونَ منكِ قريباً * فاسْألي الصَّادِرِين والوُرَّادا
وإذا ما رأَيْتِ رَكْباً مُخِّبِيـ * ـنَ يَقُودونَ مُقْرَباتٍ جِيادا
فَهُمُ صُحْبتِي على أَرْحُلِ المَيْـ * ـسِ يُزَجُّونَ أَيْنُقاً أَفْرادا
وإذا ما سمَعتِ من نحوِ أَرضٍ * بِمُحِبٍّ قد ماتَ أَو قِيلَ كادا
فاعْلَمِي غيرَ عِلْمِ شَكٍّ بأَنِّي * ذاكِ، وابْكِي لِمُصْفَدٍ أَنْ يُفادى
أو تناءت بك النوى فلقد قدتِ * فؤادِي لحينه فانقادا
ذاك أنِّي علقت منك جوى الحبّ * وليداً فزدتُ سنّاً فزادا
خليليّ عوجا باركَ اللـه فيكما وإن * لم تَكُنْ هندٌ لـأرضِكما قَصْدا
وقولا لـها: ليس الضلالُ أجازَنا * ولكنّنا جُزنا لنلقاكمُ عَمدا
تخيّرتُ من نعمان عودَ أراكةٍ * لـهندٍ فمن هذا يُبلِّغه هِندا؟
وأنطيتُهُ سيفي لكيما أقيمَهُ * فلا أوداً فيه استبنتُ ولا خَضْدا
ستبلُغ هنداً إن سلِمْنا قلائصٌ * مَهارى يُقطِّعْنَ الفَلاةَ بنا وَخْدا
فلمّا أنخنا العيسَ قد طال سيُرها * إليهم وجدناهم لنا بالقرى حَشْدا
فناولتها المسواك والقلب خائف * وقلت لـها: يا هند أهلكتِنا وَجْدا
فمدَّت يداً في حُسْنِ كلٍّ تناولاً * إليه وقالت: ما أرى مثل ذا يُهْدى
وأقبلت كالمجتاز أدّى رسالةً * وقامت تَجُرُّ المَيْسَنانِيَّ والبُردا
تَعَرَّضُ للحي الذينَ أريدهم * وما التمستْ إلاّ لتقتلني عمدا
فما شبهٍ هند غيرُ أدماءَ خاذِلٍ * من الوحشِ مرتاعٍ تُراعى طَلاًّ فَرْدا
وما نطفَة من مُزْنَةٍ في وَقيعَةٍ * على متن صخر في صفاً خالطت شهْدا
بأطيب من ريّا عُلالة ريقها * غداة هضاب الطلّ في روضة تندى

[أماني عواد]

سَرى لَيْلاً خَيالٌ مِنْ سُلَيْمى * فَأَرَّقَني وأصْحابي هُجُودُ
فَبِتُّ أُدِيرُ أَمْرِي كلَّ حالٍ * وأَرْقُبُ أَهْلَها وهُمُ بعيدُ
عَلى أَنْ قَدْ سَما طَرْفِي لِنارٍ * يُشَبُّ لـها بذِي الـأَرْطى وَقُودُ
حَوالَيْها مَهاً جُمُّ التَّراقي * وأَرْآمٌ وغِزْلانٌ رُقُودُ
نَواعِمُ لا تُعالِجُ يُؤْسَ عَيْشٍ * أَوانِسُ لا تُراحُ وَلا تَرُودُ
يَزُحْنَ مَعاً بِطاءَ المَشْيِ بُدّاً * عليهنَّ المَجاسِدُ والبُرُودُ
سَكَنَّ ببلْدَةٍ وسَكَنْتُ أُخْرى * وقُطِّعَتِ المواثِقُ والعُهُودُ

[أماني عواد]

جميل بن المعمر
ألا ليت ريعان الشباب جديد * ودهرا تولى - يا بثين - يعود
فنبقى كما كنا نكون وأنتمو * قريب وإذ ما تبذلين زهيد
وما أنسى الأشياء لا أنسى قولها * وقد قربت نضوي : أمصر تريد
و لا قولها : لولا العيون التي ترى * لزرتك فاعذرني فدتك جدود
خليلي ما ألقى من الوجد باطن * ودمعي - بما أخفي الغداة - شهيد
إذا قلت : ما بي يا بثينة قاتلي * من الحب قالت : ثابت ويزيد
وإن قلت : ردي بعض عقلي أعش به * تولت وقالت : ذاك منك بعيد
فلا أنا مردود بما جئت طالبا * ولا حبها فيما يبيد يبيد
جزتك الجوازي يا بثين سلامة * إذا ما خليل بان وهو حميد
وقلت لها : بيني وبينك فاعملي * من الله ميثاق له وعهود
وقد كان حبيكم طريفا وتالدا * وما الحب إلا طارف وتليد
وإن عروض الوصل بيني وبينها * وإن سهلته بالمنى لكؤود
وأفنيت عمري بانتظاري وعدها * وأبليت فيها الدهر وهو جديد
ويحسب نسوان من الجهل أنني * إذا جئت إياهن كنت أريد
فأقسم طرفي بينهن فيستوي * وفي الصدر بون بينهن بعيد
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة * بوادي القري إني إذن لسعيد
وهل أهبطن أرضا تظل رياحها * لها بالثنايا القاويات وئيد
وهل ألقين " سعدي " من الدهر مرة * وما رث من حبل الصفاء جديد
وقد تلتقي الأشتات بعد تفرق * وقد تدرك الحاجات وهي بعيد
إذا جئتها يوما من الدهر زائرا * تعرض منفوض اليدين صدود

[أماني عواد]

أبي القلب إلا حب بثنة لم يرد * سواها وحب القلب بثنة لا يجدي
أبي القلب إلا حب بثنة لم يرد * سواها وحب القلب بثنة لا يجدي
تعلق روحي روحها قبل خلقنا * ومن بعد ما كنا نطافا وفي المهد
فزاد كما زدنا فأصبح ناميا * وليس إذا متنا بمنتقض العهد
ولكنه باق على كل حالة * وزائرنا في ظلمة القبر واللحد
على أن من قد مات صادف راحة * وما بفؤادي من رواح ولا رشد
يكاد فضيض الماء يخدش جلدها * إذا اغتسلت بالماء من رقة الجلد
وقد لامني فيها أخ ذو قرابة * حبيب إليه من ملامته رشدي
وقال أفق حتى متى أنت هائم * ببثنة فيها قد تعيد وقد تبدي
فقلت له فيها قضى الله ما ترى * علي وهل فيما قضى الله من رد
فإن كان رشدا حبها أو غواية * فقد جئته ما كان مني على عمد

[أماني عواد]

طرفة بن العبد
أتعْرِفُ رسمَ الدارِ قَفْراً مَنازِلُهْ، * كجَفْنِ اليمانِ زَخرَفَ الوشيَ ماثلُهْ
بتثلِيثَ أوْ نَجرَانَ أوْ حيثُ تَلتقي، * منَ النّجْدِ في قِيعانِ جأشٍ مسائلُه
دِيارٌ لِسلْمى إذ تصِيدُكَ بالمُنى، * وإذ حبلُ سلمى منكَ دانٍ توَاصُلُه
وإذ هيَ مثلُ الرّئمِ، صِيدَ غزالُها، * لـها نَظَرٌ ساجٍ إليكَ، تُوَاغِلُهْ
غَنِينا، وما نخشى التّفرّقَ حِقبَةً، * كِلانا غَريرٌ، ناعِمُ العيش باجِلُه
لَيَاليَ أقْتادُ الصِّبا ويَقُودُني، * يَجُولُ بنَا رَيعانُهُ ويُحاوِلُه
سَما لكَ من سلْمى خَيالٌ ودونَها * سَوَادُ كَثِيبٍ، عَرْضُهُ فأمايِلُهْ
فذُو النّيرِ فالـأعلامُ من جانبِ الحِمى * وقُفٌّ كظَهْرِ التُّرْسِ تجري أساجلـه
وأنّى اهْتَدَتْ سلمى وَسائلَ، بَيننا * بَشاشَةُ حُبٍّ، باشرَ القلبَ داخِلُهْ
وكم دُونَ سَلمى من عدُوٍّ وبلدةٍ * يَحارُ بها الـهادي، الخفيفُ ذلاذلُه
يَظَلُّ بها عَيرُ الفَلاةِ، كأنّهُ * رقيبٌ يُخافي شَخْصَهُ، ويُضائلُهْ
وما خِلْتُ سلمى قبلَها ذاتَ رِجلةٍ، * إذا قَسْوَرِيُّ الليلِ جِيبَتْ سَرَابلـهْ
وقد ذَهَبَتْ سلمى بعَقْلِكَ كُلّهِ، * فهَلْ غيرُ صَيدٍ أحْرَزَتْهُ حَبائِلـه
كما أحْرَزَتْ أسْماءُ قلبَ مُرَقِّشٍ * بحُبٍّ كلمْعِ البَرْقِ لاحتْ مَخايلـه
وأنْكَحَ أسْماءَ المُرَاديَّ، يَبْتَغي * بذلكَ، عَوْفٌ أن تُصَابَ مُقاتِلـه
فلمّا رأى أنْ لا قَرارَ يُقِرُّهُ، * وأنّ هَوَى أسْماءَ لا بُدّ قاتِلـه
تَرَحّلَ مِنْ أرْضِ العرَاقِ مُرَقِّشٌ * على طَرَبٍ، تَهْوي سِراعاً رواحِلـه
إلى السّرْوِ، أرضٌ ساقه نحوها الـهوى، * ولم يَدْرِ أنّ الموْتَ بالسّرْوِ غائلـه
فغودِرَ بالفَرْدَين: أرضٍ نَطِيّةٍ، * مَسيرَةِ شهْرٍ، دائبٍ لا يُوَاكِلـه

[نادية بوغرارة]

ابن الرومي




أحبُّ كلّ غادة
ألحاظُها تَكلمُ

فإن أحارت طفقت
ألفاظها تَرنمُ

ماء صباها غدق
ونارها تَضرم

فالوجهُ منها جنة
وحَرُّها جهنمُ

[نادية بوغرارة]

ابو الفضل بن الأحنف




أصادِقٌ حُبُّكِ أم كاذِبٌ
يا خُلّتي؟ حُبُّكِ مَصنوعُ!

عاهدتني أن تحفظي لي الهوى
فقد بدا لي منكِ تضييعُ

لا تَستزيدي القلبَ حُبّاً لكم
في القلب من حُبّكِ يَنبُوعُ

لا تحسبيني ماذِقاً للهوى
إنّي على حُبّكِ مَطبُوعُ

[نادية بوغرارة]

ابن الرومي




قلبي إليك وإن أعرضْتُ مُنْقَادُ
ليستْ عليك وإن أذنبتَ أحقادُ

أنت الحياة فأنِّى عنك منصَرَفي
وإن بدا منك إقصاءٌ وإبعادُ

أحببتُ مذ علقتْ نفسي بحبِّكُمُ
صوتاً يغنَّى لقلبي فيه إقْصادُ

شوقي إليك على الأيام يزداد
والقلب بعدك للأحزان معتادُ

يا لهف نفسي على إلْفٍ فُجعت به
كأن أيامه في الحسن أعيادُ

[نادية بوغرارة]

ابو الفضل بن الأحنف




خَلَطَ الله بروحي رُوحَها
فهُما في جَسَدي شيءٌ أحَدْ

فهوَ يحيا أبداً ما اصطحبا
فإذا ما افتَرقَا ماتَ الجَسدْ

[نادية بوغرارة]

ابو الفضل بن الأحنف




بكيتُ الدموع فلمّا انقضت

بكيتُ الدّماءَ بها معولا

فأفنَيتُ دَمعي بطُولِ البُكَا
فما تقدرُ العينُ أن تهملا

كأنّ الهَوَى لم يَجِدْ للبَلا
ءِ في صَدرِ غَيرِي لهُ مَدْخَلا

سأستمطرُ العين إن أمسكت
فإنّ شِفَائَي أنْ تُسْبِلا

[نادية بوغرارة]

ابو الفضل بن الأحنف




إذا سَرّها أمرٌ وفيهِ مَسَاءتي
قضيتُ لها فيما تحبُّ على نفسي

وما مرَّ يومٌ أرتجي فيهِ راحة
فَأخْبُرَهُ إلاّ بكَيْتُ على أمسِ

كأنّ الهَوَى لم يَجِدْ للبَلا
ءِ في صَدرِ غَيرِي لهُ مَدْخَلا

سأستمطرُ العين إن أمسكت
فإنّ شِفَائَي أنْ تُسْبِلا

[نادية بوغرارة]

ابو الفضل بن الأحنف




يقولونَ : لو ألهمتَ قلبكَ غيرها
سلوتَ ولا شيءٌ سواها يوافقهْ

ولوْ كنتُ مِمّن يَمذُقُ الحُبَّ كاذِباً
وجدتُ كثيراً غيرها من أماذقهْ

[نادية بوغرارة]

ابو الفضل بن الأحنف




يقولون لي : واصل سواها لعلّها
تغارُ وإلاّ كان في ذاكَ ما يسلي

ووالله، ما في القلبِ مثقالُ ذَرّة
لأخرى سواها إنّ قلبي لفي شغلِ

[نادية بوغرارة]

ابو الفضل بن الأحنف




عجبتُ لأبدانِ المحبّينَ قُوِّيتْ
بحملِ الهوى إنّ الهوى أثقلُ الثِّقلِ

حَمَلتُ الهَوى حتى إذا قمتُ بالهَوى
خررتُ على وجهي وأثقلني حملي

[نادية بوغرارة]

ابو الفضل بن الأحنف




بكيت الدّموع حذار الفراق
وقَبْلَ الفِرَاقِ وَلا أعلَمُ

فلَوْ قد تَوَلّى وسارَ الحَبيبُ
لكان مكان دموعي دمُ

وفي العِشقِ كأسانِ مَسمُومَتا
نِ طعمهما الصّابُ والعلقمُ

فإحداهما كأسُ هَجرِ الحَبيب
وكأسُ الفِراقِ هَي الصَّيْلَمُ

[نادية بوغرارة]

ابو الفضل بن الأحنف




نَامَ مَن أهدَى ليَ الأرَقَا
مُستريحاً سامني قلقا

لَوْ يَبيتُ النّاسُ كُلُّهُمُ
بسهادي بيّضَ الحدَقا

أنا لم أُرزَقْ مَوَدّتَكُمْ
إنّما للعَبْدِ ما رُزِقَا

غالهم ودّي فما عقلوا
حين سدُّوا دونَهُ الطُّرُقَا

كانَ لي قَلبٌ أعيشِ بهِ
فاصطلى بالحبِّ فاحترقا

[نادية بوغرارة]

الهبل / في حب آل البيت الشريف




ملكتم فؤادا ليس يدخله العذل
فذكر سواكم كلما مر لا يحلو

يؤنبني في حبكم كل فارغ
ولي بهواكم عن ملامتهم شغل

وماذا عسى تجدي الملامة في الهوى
لمن لا له في الحب لب ولا عقل

لئن فرضوا مني السلو جهالة
فحبكم عندي هو الفرض والنقل

[نادية بوغرارة]

ابن النبيه




أفديه إن حفظ الهوى أو ضيعا
ملك الفؤاد فما عسى أن أصنعا

من لم يذق ظلم الحبيب كظلمه
حلوا فقد جهل المحبة وادعى

[نادية بوغرارة]

ابن النبيه




يا أيها الوجه الجميل تدارك الصب
النحيل فقد عفا وتضعضعا

هل في فؤادك رحمة لمتيم
ضمت جوانحه فؤادا موجعا

فتش حشاي فأنت فيه حاضر
تجد الحسود بضد ما فيه سعى

هل من سبيل أن أبث صبابتي
أو أشتكي بلواي أو أتضرعا

إني لأستحيي كما عودتني
بسوى رضاك إليك أن أتشفعا

[نادية بوغرارة]

ابن النبيه




يا عين عذرك في حبيبك واضح

سحي لوحشيته دما أو ادمعا

[نادية بوغرارة]

الهبل




أتاني ؛ والفؤادُ رهينُ شوقٍ
فسرى بعضَ وجدي واشتياقي ؛

وقلتُ لعله منْ فضل ربي
يكون لنا مقدمة ُ التلاقي .

[نادية بوغرارة]

ابن زاكور




ذَابَ قَلْبِي مِنَ الصُّدُودِ وَلَوْلاَ
مَا أُرَجِّي مِنَ الْوِصَالِ قَضَيْتُ

لَيْتَ شِعْرِي وَهَلْ يَرِقُّ لِحَالِي
مَنْ هَوِيْتُ فَإِنَّنِي قَدْ هَوَيْتُ

[احمد خلف]

قال الأصمعي : دخل العباس بن الأحنف على هارون الرشيد
فقال له الرشيد : أنشد لي أرقَّ بيت قالته العرب ،
فقال قد أكثر الناس في بيت جميل حيث يقول :
ألا ليتـني أعمى أصم تقودني... بثينة لا يخفى عليَّ كلامها
قال هارون أنت والله أرقُّ منه حيث تقول :
طاف الهوى في عباد الله كلهم ...حتى إذا مرَّ بي من بينهم وقفا
قال العباس : أنت والله يا أمير المؤمنين أرقُّ قولاً مني ومنه حيث تقول :
أمـَا يـرضيك ِ أنَّـك ِ تملكيني... وأنَّ الناس كلـَّهمُ عـبيـدي
وأنكِ لو قطعت يدي ورجلي... لقلت من الهوى أحسنتِ زيدي

[بشرى العلوي الاسماعيلي]

مررت على الديار ديار ليلى = أقبل ذا الجدار وذا الجدارا
وما حب الديار شغفن قلبي = ولكن حب من سكن الديارا

[بشرى العلوي الاسماعيلي]

علقت بالهوى منها وليداً ، فلم يـزل
إلـى اليـوم ينمـي حبهـا ويزيـد

فمـا ذكـر الخـلان إلا ذكرتـهـا
ولا البخل إلا قلـت سـوف تجـود

[نادية بوغرارة]

أبو تمام




هذا هواك وهذهِ آثارهُ
أما الفؤادُ فما يقرُّ قرارهُ

يصل الأنين بزفرة ِ موصولة
بِغَليلِ شَوْقٍ ليسَ تُطفَا نَارُهُ

و دعا الدموعَ فأقبلت منهلة
شَوْقاً وذَاكَ قُصَارُهاوقَصَارُهُ

من طرفِ ممتنعِ الرقادِ متيمٍ
أرقٍ سواءٌ ليلهُ ونهارهُ

[نداء غريب صبري]

يسبي العقول بدلّه
والطرف منه إذا نظر

فإذا دنا وإذا مشى
وإذا شدا وإذا سفر

فضح الغزالة والحمامة
والغمامة والقمر

[نداء غريب صبري]

لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي
وللحب ما لم يبق مني وما بقي

المتنبي

[عصام ميره]

كأن الدمع إن تسكبه يكفي ... وكأس الحب تنكسر انكسارا
وأن الشوق إن يقتله ينسى ... دموع العين تفترش الصحارى


(( شاعر مجهول ))

[نداء غريب صبري]

ويلاه إن نظرت وإن هي أعرضت
وقع السهام ونزعهن أليم

[نداء غريب صبري]

نبّهْ فؤادَك إنْ أَلَمَّ بِهِ الهوى
كَمْ مِنْ دَواءٍ دُسَّ فيه الدّاءُ

فَدَعِ الجَوَى في القَلْبِ يُسْكِنُ سِرَّهُ
قَدْ تَخْتَفِي في كَشْفِها الأَشْيَاءُ

نادية بوغرارة

[ربيع بن المدني السملالي]

قال أبو صخر الهُذلي :

أَمَا والذي أَبْكَى وأَضْحَكَ، والذي
أَماتَ وأَحيا، والذي أَمْرُه الأَمْرُ

لقد تَرَكَتْنِي أَغْبِطُ الوَحْشَ، أَن أَرى
أَلِيفَيْنِ منها، لا يَرُوعُهما الزَّجْرُ

إِذا ذُكِرَتْ يَرْتاحُ قَلْبي لِذِكْرِها،
كما انْتَفَضَ العُصْفُور، بَلَّلَه القَطْرُ

تَكادُ يَدِي تَنْدَى، إِذا ما لَمسْتُها،
وتَنْبُتُ، في أَطْرافِها، الوَرَقُ الخُضْرُ

وصَلْتُكِ حتى قِيلَ: لا يَعْرِفُ القِلَى
وزُرْتُكِ حتى قِيلَ: ليس له صَبْرُ

فيا حُبَّها زِدْني هَوًى كلَّ ليلةٍ
ويا سَلْوةَ الأَيامِ مَوْعِدُكِ الحَشْرُ

عَجِبْتُ لِسَعْيِ الدَّهْرِ بيني وبينَها
فلما انْقَضَى ما بيننا، سَكَنَ الدَّهْرُ

قال ابن بري:
عَجِبْتُ لِسَعْيِ الدَّهْرِ بيني وبينَها
فلما انْقَضَى ما بيننا، سَكَنَ الدَّهْرُ
معناه أَن الدَّهْرَ كان يَسْعَى بينه وبينها في إِفساد الوصل، فلما انقضَى ما بينهما من الوَصْل، وعادَ إِلى الهَجْر، سَكَنَ الدهرُ عنهما؛ وإِنما يريد بذلك: سَعْيَ الوُشاةِ، فنسَبَ الفعلَ إِلى الدهْر، مجازاً لوقوع ذلك فيه، وجَرْياً على عوائد الناس في نسبة الحوادث إِلى الزمان .

[نادية بوغرارة]

ابن المعتز






أبى القلبُ إلاّ حبَّ من هوَ هاجرُ
و منْ هوَ ينساني ، ومن هوَ ذاكرُ

ومن هوَ عنّي كُلّما جئتُ مُعرِضٌ
ومَن لا يُوافيني، ومن أنا عاذِرُ

[نادية بوغرارة]

ابن المعتز





فكيفَ بمعشوقٍ يحبُّ ويشتهى
أأكتُمُهُ وَجدي بهِ، أم أُهاجِرُ

وكيفَ يَراني، إن بَدا لي مَنعُهُ
أأترُكُهُ زُهداً بهِ، أم أُكابِرُ؟

[نادية بوغرارة]

ابن المعتز





أسرفتُ في الكتمانِ
وذاكَ مما دهاني

كتمتُ حبكَ حتى
كَتَمتُهُ كِتماني

فلَم يكُن ليَ بُدٌّ
مِن ذِكرِهِ بلِساني

[نادية بوغرارة]

ابن المعتز





خليليّ ! بالله الذي أنتما له
فما الحبّ إلاّ أنةٌ وبكاءُ

كما قد أرى ؛ قالا: كذاكَ، وربما
يكونُ سرورٌ في الهوى وشقاءُ

[ربيع بن المدني السملالي]

مرِضَ الحبيبُ فعُدْتُهُ... فمرِضْتُ مِن خوفي عليهِ
فأتى الحبيبُ يزورني... فبَرِئْتُ مِن نَظرِي إليهِ

[نادية بوغرارة]

ابن المعتز





يقولون لي ، والبعدُ بيني وبينها :
نأت عنك شرٌّ، وانطوى سببُ القُربِ

فقلت لهم، والسّرُّ يُظهِره البُكا:
لئن فارقت عيني ، لقد سكنت قلبي

[نادية بوغرارة]

محمد بن الحسين الوضاحي




يقتلني باللحظ من لحظه
يظهر منه أثر الخدشِ

في نفرة الوحش كما أنه
في حسنه يحكي ظبا الوحش

قولي إذا أبصرته ماشياً
سبحان ربي خالق العرش

[نادية بوغرارة]

الراعي النميري





أبتْ آياتُ حبّى أنْ تبينا

لنا خبرًا فأبكينَ الحزينا

[ربيع بن المدني السملالي]

و إني لأهـوى النـوم فــي غـيـر حيـنـه ... لـعــل لــقـاء فـي الــمـنـام يكون

[احمد خلف]

أبوالبقاء الرندي
يا سالب القلب منـي عندما رمقـا ... لم يبق حبـك لي صبـرا ولا رمقـا
لا تسأل اليوم عما كابدت كبــدي ... ليت الفراق وليت الحـب ما خلقـا
ما باختيـاري ذقت الحـب ثانيـــة ... وإنمـا جـارت الأقـدار فـاتفقـــا
وكنت في كلفي الداعـي إلى تلفي ... مثل الفراش أحـب النـار فاحترقـا
يا مـن تجلـى إلى سـري فصيرنـي ... دكا وهـز فـؤادي عنـدما صعقـا
انظـر إلي فـإن النفـس قـــد تلفـت ... رفـقا علـى الـروح إن الروح قـد زهقـا

[نادية بوغرارة]

السرّاج القارئ




قد صنف الناس في أهل الهوى كتبا
في من صحا بعد سكرٍ منه أو عظبا

وأكثروا غير أني قد جمعت لهم
وما اختصرت كتابا رائقا عجبا

ذكرت فيه باسنادٍ مصارعهم
عجماً وجدتهم في الناس أو عربا

[نادية بوغرارة]

عنترة




أُحِبُّكِ يا ظَلُومُ فأَنْتِ عِنْدي
مكانَ الرُّوحِ منْ جَسدِ الجبانِ

ولو أَني أقولُ مكانَ روحي
خشيتُ عَليْكَ بادِرَةَ الطّعانِ

[نادية بوغرارة]

السرّاج القارئ




وخذ عن أخيك حديث الهوى
فقد ذاق منه الذي لم تذق

وإن كنت تنكر فعل الغرا
م بالعاشقين فسل من عشق

[نادية بوغرارة]

السرّاج القارئ





يا من رمى قلبي فلم يخطه
أصميتني قتلاً ولم أدر

ساعدك الحب على مقتلي
كلا كما قد دان بالغدر

[نداء غريب صبري]

وقائلة : "ماذا دهاك -تعجبا.
فقلت لها :"يا هذه أنت والدهر"

[نداء غريب صبري]

عفا الله عن ليلى الغداة فإنها
إذا وليت حكما علي تجور

[نادية بوغرارة]

خالد الكاتب




يا من توَسلتُ إليهِ بهِ
وشوّهَ الإغِراق في حُبهِ

أنا الذي أصبحت مولى له
بوجدهِ فاعمل على حسبه

إن الهوى قد ذقت من مرهِ
في سالفِ الدهرِ ومن عذبهِ

فما أرى إلا فتىً ميتاً
عيناه آفاتٌ على قلبهِ

[نادية بوغرارة]

خالد الكاتب





اغتربَ النومُ عن غريبِ
غداةَ ما بي عن الحبيبِ

وأسرعَ الشوقُ فيه حتى
تناولَ الدمع من قريبِ

للهِ ماذا بوجنتيهِ
من عبراتٍ ومن نحيبِ

بثَت دماءً على دموعٍ
فوقَ نُدوبٍ على ندوبِ

[نادية بوغرارة]

المتلمس الضبعي





إِنَّ الحَبيبَةَ حُبُّها لَم يَنفَدِ
وَاليَأسُ يُسلي لَو سَلَوتَ أَخادَدِ

قَد طالَ ما أَحبَبتَها وَوَدِدتَها
لَو كانَ يُغني عَنكَ طولُ تَوَدُّدِ

[نادية بوغرارة]

خالد الكاتب




شوقٌ تمكن من هوىً فأذابهُ
وضنىً رماهُ بسهمهِ فأصابه

ليت الفراقَ طوىَ العذولَ وإلفَهُ
وأطالَ بالحزنِ الطويلِ عذابه

[نداء غريب صبري]

بلى ،أنا مشتاق وعندي لوعة
ولكن مثلي لا يذاع له سر

[نداء غريب صبري]

حفظت وضيعت المودة بيننا
وأحسن من بعض الوفاء الغدر

وما هذه الأيام إلا صحائف
لأحرفها ، من كف كاتبها ، بشر

ابو فراس الحمداني

[نداء غريب صبري]

وفيت وفي بعض الوفاء مذلة
لإنسانة في الحي شيمتها الغدر

ابو فراس الحمداني

[نادية بوغرارة]

خالد الكاتب




زَعمَ العاذلُ أني مفرطٌ
في هوَى من منهُ يستحيي القَمر

لو رأى بعضَ الذي عاينتُهُ
لم يزل ما عاشَ عبداً للنظر

[نادية بوغرارة]

خالد الكاتب




أنا فردٌ في هوى من
هو بالحسن فريد

لم يجد بالوصل فالدّم
عُ به الوصل يجود

[نادية بوغرارة]

خالد الكاتب




وقالوا هويت غزالاً ربيبا
وبدر تمامٍ وغصناً رطيبا

فقلتُ وكيفَ لمنعِ الفؤادِ
وقد ملكته العيونُ القلوبا

ومكتئبِ القلبِ باكي العيونِ
حَوى بالتذكرِ قلباً مجيبا

كأن كرى مقلتيهِ جرى
مع الدمعِ يسعدُ دمعاً غريبا

[نادية بوغرارة]

من أجمل ما قرأت




خالد الكاتب





ويا من لا أسميه حذاراً
أحبك ما حييت وما حييتا

وأرضى بالسقام وما ألاقي
من الوجد الشديد إذا شفيتا

كفاني أن ترى شوقي ووجدي
إليك وأن تعيش وأن أموتا

[نداء غريب صبري]

يا وميض البرق بين الغمام
لا عليها بل عليك السلام

إن في الأحداج مقصورة
وجهها يهتك ستر الظلام

[نادية بوغرارة]

وضاح اليمن





ألا ياروضُ قدْ عذبتِ قلبي
فأصبحَ منْ تذكركمْ كئيبا

ورَقَّقَني هواكِ وكُنتُ جلداً
وأبدي في مفارقيَ المشيبا

أما ينسيكَ روضة َ شحطُ دارٍ
ولا قربٌ إذا كانتْ قريبا

[نداء غريب صبري]

يا فؤادا جف أخضره
واحتواه الشب والهرم
لهفي كم أنت في حزن
من هوى يطغى ويضطرم
فتزود للهوى أسفا
وانس يا مسكين حبهم
هو حب لو إلى صنم
كان لبى حبنا الصنم

[نداء غريب صبري]

حال بين الجفن والوسن
حائل لو شئن لم يكن

أنا والأيام تقذف بي
بين مشتاق ومفتتن

[نداء غريب صبري]

من محب شفه سقمه
وتلاشى لحمه ودمه

كاتب حنت صحيفته
وبكى من رحمة قلمه

يرفع الشكوى إلى قمر
ينجلي عن وجهه ظلمه

من لقرن الشمس جبهته
وللمع البرق مبتسمه

[نادية بوغرارة]

خالد الكاتب





وواحدٍ في الجمالِ فردٍ
أفردتهُ بالهوى الفريدِ

مكتنزِ الحسنِ جوهريٍّ
ما فيهِ للحسنِ من مزيدِ

تشبهُهُ الشمسُ من قريبٍ
منكَ إذا كانَ من بعيدِ

تستمطِرُ العينُ ما سَقاها
من ماءِ خدَّيهِ بالصدودِ

[نداء غريب صبري]

لي فؤاد فيك تنكره
أضلعي من شدة الوهن

وزفير لو علمت به
خلت نار الفرس في بدني

[نادية بوغرارة]

قيس لبنى




أمسُّ ترابَ أرضِكِ يا لُبَيْنَى

وَلَوْلاَ أَنْتِ لم أَمْسَسْ تُرَابَا

[نادية بوغرارة]

خالد الكاتب




تمكن من خدهِ الاحمرارُ
وجانسَهُ الوَردُ والجُلنارُ

وأشرقَ حتى كأنَّ الضيا
ءَ من نورِ بهجتهِ مستعار

إذا ما بدا وجهُهُ في الظلا
مِ عاد بهِ للعيونِ النهارُ

[نادية بوغرارة]

قيس لبنى




أُحِبُّكِ أَصْنَافَاً مِنَ الحُبِّ لَمْ أَجِدْ
لَها مَثَلاً في سَائِرِ النَّاسِ يُوصَفُ

فَمِنْهُنَّ حُبٌّ لِلْحَبِيبِ وَرَحْمَة ٌ
بِمَعْرِفَتِي مِنْهُ بِمَا يَتَكَلَّفُ

وَمِنْهُنَّ ألاّ يَعْرِضَ الدَّهْرَ ذِكْرُهَا
على القلبِ إلاَ كادتِ النَّفسُ تَتلَفُ

وَحُبُ بَدَا بالجِسْمِ واللَّوْنِ ظاهِرٌ
وَحُبٌّ لدى نَفسي مِنَ الرُّوحِ ألطفُ

وَحُبٌّ هو الداءُ العياءُ بِعَينهِ
لَهُ ذِكَرٌ تَعدو عَليَّ فأدنّفُ

فَلاَ أَنَا مِنْهُ مُسْتَرِيحٌ فَمَيِّتٌ
وَلاَ هُوَ عَلَى مَا قَدْ حَيِيتُ مُخَفَّفُ

فَيا حُبَّها، ما زِلْتَ حَتَّى قَتَلْتَني
وَلاَ أَنْتَ، إنْ طَالَ البلاء لِيَ مُنْصِفُ

[نداء غريب صبري]

يا أم عمرو جزاك الله مغفرة
ردّي عليّ فؤادي كالذي كانا

ألست أحسن من يمشي على قدم
يا أملح الناس كل الناس إنسانا

[نادية بوغرارة]

قيس لبنى




أُرِيدُ سُلُوّاً عَنْ لُبَيْنَى وَذِكْرِها
فَيَأبى فُؤَادي المُستَهَامُ المُتَيَّمُ

إذا قُلْتُ : أسْلُوها تَعرَّضَ ذِكرُها
وَعَاوَدَني مِنْ ذاك ما الله أعْلَمُ

صَحَا كُلُّ ذِي وُدٍّ عَلِمْتُ مَكَانَهُ
سِوَايَ فإنّي ذاهبُ العَقْلِ مُغْرَمُ

[نادية بوغرارة]

قيس لبنى




إذا عِبْتُها شَبَّهْتُها البَدْرَ طالِعاً
وَحَسْبُكَ مِنْ عَيْبٍ لها شَبَهُ البَدْرِ

لقد فُضَّلتْ لُبْنَى على الناسِ مثلما
على ألف شهرٍ فضِّلت ليلة ُ القدرِ

[نداء غريب صبري]

عيد بأية حال عدت يا عيد
بما مضى أم لأمر فيك تجديد

أما الأحبة فالبيداء دونهم
فليت دونك بيدا دونها بيد

أصخرة أنا؟ مالي لا تحركني
هذي المدام ولا هذي الأغاريد

ماذا لقيت من الدنيا، وأعجبه
أني بما أنا باك منه محسود

[نادية بوغرارة]

قيس لبنى




إلى اللهِ أشكو فَقدَ لُبنَى كَمَا شَكَا
إلى اللهِ فَقْدَ الوَالدَينِ يَتِيمُ

يَتِيمٌ جَفَاهُ الأقْرَبُونَ فَجِسْمُهُ
نَحِيلٌ وَعَهْدُ الوَالِدَيْنِ قَدِيمُ

بَكَتْ دَارُهُمْ مِنْ نَأْيِهِمْ فَتَهَلَّلَتْ
دُمُوعِي فَأَيَّ الجَازِعَيْنِ ألُومُ

أمُستَعْبِرٌ يَبكي مِنَ الشَّوقِ والهوَى
أَمَ آخَرَ يَبْكِي شَجْوَهُ وَيَهِيمُ

[نادية بوغرارة]

قيس لبنى




تَهَيَّضَني مِنْ حُبَّ لُبنى علائقٌ
وأصْنَافُ حُبٍّ هَوْلُهُنّ عَظِيمُ

وَمَنْ يَتَعَلَّقْ حُبَّ لُبْنَى فُؤَادُهُ
يَمُتْ أوْ يَعِشْ ما عَاشَ وهو كليمُ

فإني وإن أجمَعتُ عَنكِ تَجَلُّداً
عَلَى العَهدِ فيما بَيْنَنَا لَمُقيمُ

وإنَّ زَماننا شتَّتَ الشَّمْلَ بَينَنَا
وَبَيْنَكُمُ فيه العِدَى لَمَشُومُ

أفي الحَقِّ هذا أنَّ قَلبَكِ فارِغٌ
صَحِيحٌ وَقَلْبِي في هَوَاكِ سَقِيمُ

[نادية بوغرارة]

قيس لبنى






أصبَحْتُ مِنْ حُبِّ لُبْنَى بَلْ تَذَكُّرِها
في كُرْبَة ٍ فَفُؤَادِي اليَوْمَ مَشْغُولُ

والجسمُ مِنِّيَ مَنْهُوكٌ لِفرْقَتِها
يَبرِيهِ طُولُ سَقَامٍ فَهْوَ مَنْحُولُ

كَأنَّنِي يَوْمَ وَلَّتْ ما تُكَلِّمُني
أخُو هُيامٍ مُصَابُ القَلبِ مَسْلُولُ

أَسْتَوْدِعُ الله لُبْنَى إذْ تُفَارِقُني
بالرَّغْمِ مِنِّي وَأمْرُ الشَّيخِ مَفْعُولُ

[نادية بوغرارة]

قيس لبنى






بَكِيتُ، نَعَمْ بَكيتُ وَكُلُّ إلْفٍ
إذا بَانَتْ قَرِينَتُهُ بَكَاها

وما فارقتُ لُبْنَى عن تَقَالٍ
ولكنْ شِقْوَة ٌ بلغتْ مداها

وأنت بِذِكرِ لُبْنَى مُسْتَهامٌ
مُعَنًّى حَيْثُ ما شَحَطَتْ نَواها

[نادية بوغرارة]

قيس لبنى






بَليغٌ إذا يَشكو إلى غَيرِها الهَوَى

وإنْ هُوَ لاَقَاهَا فَغَيْرُ بَلِيغِ

[نادية بوغرارة]

قيس لبنى





بِتُّ والهَمُّ يا لبينى ضجيعي

وَجَرَتْ، مُذْ نَأَيْتِ عَنِّي، دُمُوعي

وَتَنَفَّسْتُ إذْ ذَكَرْتُكِ حَتَّى
زالت اليومَ عن فؤادي ضُلُوعي

أتَنَاسَاكِ كَيْ يُريغَ فُؤَادِي
ثم يَشْتَدُّ عند ذاك وَلوعي

يا لُبَيْنَى فَدَتْكِ نَفْسِي وأَهْلِي
هَلْ لِدَهْرٍ مَضَى لَنا مِنْ رُجُوعِ

[نادية بوغرارة]

خالد الكاتب





فقت حسناً حتى ملكت القلوبا
وملأت العيونَ حسناً وطيبا

وأقام الهوى عليكَ فأصبح
تَ إلى كل من رآك حبيبا

بأبي أنتَ كيفَ أحببت من حب
بك شمسَ الضحى وغصناً رطيبا

[نادية بوغرارة]

قيس لبنى





بِنَفْسِيَ مَنْ قَلْبِي لَهُ الدَّهْرَ ذَاكِرُ
وَمَنْ هو عَنِّي مُعْرِضُ القَلْبِ صَابِرُ

وَمَنْ حُبُّهُ يَزْدَادُ عِنْدِي جِدَّة ً
وحُبِّي لديهِ مُخلِقُ العَهْدِ دَاثِرُ

[نادية بوغرارة]

قيس لبنى




تَعَلَّقَ رُوحِي رُوحَها قَبْلَ خَلْقِنا
ومن بعدما كُنَّا نِطافاً وفي المهدِ

فَزَادَ كما زِدْنا فأصْبَحَ نامِياً
فَلَيْسَ وإنْ مُتْنَا بِمُنْفَصِمِ العَهْدِ

وَلَكِنَّهُ باقٍ على كُلِّ حادثٍ
وَزَائِرُنَا في ظُلْمَة ِ القَبْرِ واللَّحْدِ

[نادية بوغرارة]

قيس لبنى




يكادُ حبابُ الماءِ يخدش جلدها

إذا اغتسلت بالماء مِنْ رِقَّة ِ الجلدِ

[نادية بوغرارة]

قيس لبنى




وَلَوْ لَبِسَتْ ثَوْباً مِنَ الوَرْدِ خالصاً
لخدَّشَ منها جلدها ورقُ الوردِ

يُثقلها لُبس الحريرِ للينها
وتشكُو إلى جاراتها ثقلَ العِقدِ

وأرْحَمُ خَدَّيْها إذ مَا لَحَظْتُهَا
حذاراً للحظي أنْ يؤثِّرَ في الخدِّ

[نداء غريب صبري]

من أجمل ما قرأت في الحب قول الشاعر

يا وحة النازح البعيد
وموئل الحائر الطريد

الريح تطغى.. فأنقذيني
من عصفها الجارف العنيد

وسلسلي الأمن في فؤادي
وأيقظي الشوق من جديد

وداعبي الروح بالأماني
يزدك من رائع النشيد

وعطري خاطري بذكرى
لقائنا الأول السعيد

أهواك أهواك يا حياتي
للفن والحب والخلود

كأنها قيلت في واحتنا
صح؟

[نادية بوغرارة]

قيس لبنى




فإنْ ذُكرَتْ هششتُ لذكرها
كَمَا هَشَّ لِلثَّدْيِ الدَّرُورِ وَلِيدُ

أُجيبُ بِلُبْنى مَنْ دعاني تجلُّداً
وَبِي زَفَرَاتٌ تَنْجَلي وَتَعُودُ

تُعِيدُ إلى رُوحي الحَيَاة َ وإنَّني
بِنَفْسِيَ لو عَايَنْتِني لأجودُ

ألا ليت أياماً مضين تعودُ
فإن عُدنَ يوماً إنَّني لسعيدُ

[نادية بوغرارة]

قيس لبنى




رَمَتْنِي لُبَيْنَى في الفُؤَادِ بِسَهْمِهَا

وَسَهْمُ لُبَيْنَى لِلْفُؤَادِ صَيُودُ

[نادية بوغرارة]

قيس لبنى




يقرُّ بِعيني قُربُها ويزيدني
بها كلفاً من كان عِنْدي يَعيْبُها

وكَمْ قائلٍ قد قال تُبْ فعصيتُه
وَتِلْكَ لَعَمْرِي تَوْبَة ٌ لا أتُوبُها

فيا نفسُ صبراً لستِ والله فاعلمني
بِأَوَّلِ نَفْسٍ غَابَ عَنْهَا حَبِيبُها

[نادية بوغرارة]

قيس لبنى




وَلِلْحُبِّ آيَاتٌ تُبَيِّنُ لِلْفَتَى

شُحُوباً وَتَعْرَى مِنْ يَدَيْهِ الأشَاحِمُ

[نادية بوغرارة]

قيس لبنى




وَلَقَدْ أَرَدْتُ الصَّبْرَ عنكِ فعاقَني

عَلَقٌ بقَلْبي مِنْ هَوَاكِ قديمُ

[نادية بوغرارة]

خالد الكاتب





صافحته فاشتكت أنامله
وكاد يندى بنانه بيدي

وكدت من لينه ونعمته
أفك من زنده إلى العضد

لو رمقته العيون مدمنةً
لذاب من لحظها فلم يجد

[نداء غريب صبري]

قد طال يا قلب ما تلاقي
إن مات ذو صبوة فكنه

[نادية بوغرارة]

قيس لبنى





وَددتُ مِنَ الشَّوقِ الذي بي أنَّنِي
أُعَارُ جناحَيْ طائرٍ فأطيرُ

فما في نَعِيمٍ بَعْدَ فَقْدِكَ لَذَّة ٌ
ولا في سُرُورٍ لَسْتِ فيهِ سُرُورُ

[نادية بوغرارة]

قيس لبنى





ولَوْ أنَّني أسطيعُ صبراً وسلوة ً
تَنَاسَيْتُ لُبْنَى غَيْرَ مَا مُضْمِرٍ حِقْدَا

وَلكِنَّ قَلْبي قد تَقَسَّمَهُ الهَوَى
شتاتاً فَمَا أُلْفَى صبوراً ولا جَلدَا

[نادية بوغرارة]

خالد الكاتب





سعدت بالدمع حتى هجعت
لربها ما بي إذاً لامتنعت

بذلت عيني فؤادي للهوى
ويحها لم تدر ماذا صنعت

فبكت من فقده واعترفت
أنها كانت عليه جزعت

ذهبت مني بما سهدتها
كيف ضرتني وغيري نفعت

[نادية بوغرارة]

وضاح اليمن





حتَّامَ نكْتُم حُزنَنا حَتَّاما
وعَلامَ نَسْتَبْقِي الدُّموعَ عَلاما

إنَّ الذي بي قد تفاقمَ واعتلى
ونما وزادَ وأورثَ الأسقاما

قدْ أصبحتْ أمُّ البنينَ مريضة ً
نَخْشى ونُشْفِقُ أنْ يَكونَ حِماما

يا ربَّ متعني بطولِ بقائها
واجبرْ بها الأرمالَ والأيتاما

واجبرْ بها الرجلَ الغريبَ بأرضها
قدْ فارقَ الأحوالَ والأعماما

[نداء غريب صبري]

يا بديع الدل والغنج
لك سلطان على المهج

كل بيت أنت ساكنه
غير محتاج إلى السرج

لا أتاح الله لي فرجا
يوم أدعو منك بالفرج

[نداء غريب صبري]

أضحى التنائي بديلا عن تدانينا
وناب عن طيب لقيانا تجافينا

[نادية بوغرارة]

قيس لبنى





سليْ اللَّيلَ عنِّي كيف أرعَى نُجُومَهُ
وكيفَ أقاسِي الهَمَّ مُستْخَلِياً فَرْدَا

كأَنَّ هُبُوبَ الرِّيحِ مِنْ نَحْوِ أَرْضِكُمْ
يُثِيرُ فُتَاتَ المِسْكِ والعَنْبَرَ النَّدَّا

[نداء غريب صبري]

إلى الله أشكو لا إلى الناس حبها
ولا بد من شكوى حبيب يروّع

جميل بثينة

[نادية بوغرارة]

قيس لبنى





إذا ما لَحَاني العَاذِلاَتُ بِحُبِّها
أبَتْ كَبِدٌ مِمّا أُجِنُّ صَدِيعُ

وَكيْفَ أُطِيعُ العَاذِلاَتِ وَحُبُّها
يُؤَرِّقُنِي والعَاذِلاتُ هُجُوعُ

[نداء غريب صبري]

وما انس من شيء فلا أنس قولها
وقـد قربت نضوي أمصر تريـد

ولا قولـها لولا العيون التي تـرى
لزرتك فاعذرنـي فدتك جـدود

جميل بثينة

[نداء غريب صبري]

ومن نفس القصيدة


إذا قلت ما بـي يا بثينة قاتلـي
من الـحب قالت ثابـت ويزيـد

وإن قلت ردي بعض عقلي أعش به
تولـت وقالـت ذاك منك بعيـد

فلا أنا مردود بـما جئت طالبـا
ولا حبهـا فيمـا يبيـد يبيــد

[نداء غريب صبري]

بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا
ضوقا إليكم ولا جفت مآقينا

[نداء غريب صبري]

أصلي فأبكي في الصلاة لذكرها
لي الويل مـما يكتب الملكـان

ضمنت لها أن لا أهيم بغيـرها
وقد وثقت مني بغيـر ضمـان

[نادية بوغرارة]

أمضيت سويعات هذا المساء برفقة ديوان كل من قيس لبنى و خالد الكاتب ووضاح اليمن

و أحببت و أنا أقرأ أن أنقل ما يليق بموضوع أختي نداء ، و باقي مواضيع الاستراحة الشعرية .

أرجو أن يروق لكم النقل و أن تعذروني على الإطالة ، فالأبيات كانت أكثر من رائعة ،

واستخسرت ألا أوثقها هنا للعودة إليها مرارا و تكرار .

مع التحية .

:0014:

[نداء غريب صبري]

صادت فؤادي يا بثين حبالكـ
يوم الحجون وأخطأتك حبائلـي

منيتنـي فلـويت مـا منيتنـي
وجعلت عاجل ما وعدت كآجل

وتثاقلت لـما رأت كلفي بـها
أحبب إلـي بذاك من متثاقـل

[نداء غريب صبري]

أمضيت سويعات هذا المساء برفقة ديوان كل من قيس لبنى و خالد الكاتب ووضاح اليمن

و أحببت و أنا أقرأ أن أنقل ما يليق بموضوع أختي نداء ، و باقي مواضيع الاستراحة الشعرية .

أرجو أن يروق لكم النقل و أن تعذروني على الإطالة ، فالأبيات كانت أكثر من رائعة ،

واستخيرت إلا أوثقها هنا للعودة إليها مرارا و تكرار .

مع التحية .

:0014:


حضورك في الصفحة عزيزتي نادية أضاءها
ومشاركاتك رائعة
ولولا خوفي أن أشوه الموضوع وأثقل ظلّي لشكرتك عن كل مشاركة

بوركت أختي

[نداء غريب صبري]

بُثَينَةُ قَالتْ : يَا جَـمِيلَ ، أَرَبْتَنِـي
فَقُلتُ : كِلاَنَا ، يَا بُثَيْـنَ مُرِيـبُ

وَأَرِيبُـنَا مَـنْ لا يُـؤَدِّي أَمَانَـةً
وَلاَ يَحفظ الأَسَرارَ حِيـنَ يَغِيـبُ

أَلاَ تِلكَ أَعْـلاَمٌ لِبَثْنَـةَ قَدْ بَـدَتْ
كَـأَنَّ ذَرَاهَـا عَمَّمَتْـهُ سَبِيـبُ

طَوَامِسُ لِي مِـنْ دُونِهِـنَّ عَـدَاوةُ
وَلِي مِنْ وَرَاءِ الطَّامِسَـاتِ حَبِيـبُ

[نداء غريب صبري]

ألم تعلمي يا أم ذي الودع أننـي
أضاحك ذكراكم وأنت صلـود

فهل ألقيـن فـردا بثينـة ليلـة
تـجود لنـا من ودها ونـجود

ومن كان في حبي بثينة يـمتري
فبـرقاء ذي ضال علي شهيـد

[نادية بوغرارة]

حضورك في الصفحة عزيزتي نادية أضاءها
ومشاركاتك رائعة
ولولا خوفي أن أشوه الموضوع وأثقل ظلّي لشكرتك عن كل مشاركة

بوركت أختي
=========

بارك الله فيك .

و موضوعك جميل جدا، و لم أر على الشابكة ما وصله في عدد الأبيات

الموثِّقة لهذا الغرض الشعري .

و هذا ما نطمح و نسعى لأن تكون عليه كل المواضيع المشابهة إن شاء الله تعالى ،

فواحتنا يليق بها التميز و الريادة في كل ميدان .

دمت.

[نداء غريب صبري]

=========

بارك الله فيك .

و موضوعك جميل جدا، و لم أر على الشابكة ما وصله في عدد الأبيات

الموثِّقة لهذا الغرض الشعري .

و هذا ما نطمح و نسعى لأن تكون عليه كل المواضيع المشابهة إن شاء الله تعالى ،

فواحتنا يليق بها التميز و الريادة في كل ميدان .

دمت.

كل المواضيع في واحتنا مميزة
اللطيف المتبسط رواده كثير
والقيّم العميق يحمل من النفع الكثير
لأنها الواحة
صرح العمري الذي لا يشبهه مكان آخر

شكرا لردك اختي

بوركت

[نادية بوغرارة]

خالد الكاتب





شوقٌ تجدد في فؤاده
وهوىً تمكن من قياده

ومدامعٌ تجري دماً
من حرِّهن على رقاده

أفدي حبيباً لا يرقُّ
ولا يجيب إلى وداده

قد كان يرغب للوصا
لِ فصارَ يبعدُ في بعاده

[نادية بوغرارة]

بلغ الهوى من قلبي المجهودا
والشوق أخلقَني وكنتُ جديدا

يا عاذلي لو ذقت مِن ألم النوى
لوجدته مراً عليك شديدا

يكفيك مما نال طرفي إنه
ألِف الدموع وحالفَ التسهيدا

لو مات من إثم التذكرِ عاشقٌ
حذر الوصالِ بهِ لماتَ شهيدا

[نداء غريب صبري]

خليلي ما ألقى من الوجد باطـن
ودمعي بـما أخفي الغداة شهيـد

ألا قـد أرى والله أن رب عبـرة
إذا الـدار شطت بيننـا ستزيـد

إذا قلت ما بـي يا بثينة قاتلـي
من الـحب قالت ثابـت ويزيـد

وإن قلت ردي بعض عقلي أعش به
تولـت وقالـت ذاك منك بعيـد

فلا أنا مردود بـما جئت طالبـا
ولا حبهـا فيمـا يبيـد يبيــد

[نداء غريب صبري]

أَلَيسَ اللَيلُ يَجمَعُني وَلَيلى
كَفاكَ بِذاكَ فيهِ لَنا تَداني

تَرى وَضَحَ النَهارِ كَما أَراهُ
وَيَعلوها النَهارُ كَما عَلاني

[نداء غريب صبري]

وقالوا لو تشاء سلوت عنها
فقلتُ لهمْ فانِّي لا أشَاءُ

وكيف وحبُّها عَلِقٌ بقلْبي
كما عَلِقَتْ بِأرْشِيَة ٍ دِلاءُ

لها حب تنشأ في فؤادي
فليس له-وإنْ زُجِرَ- انتِهاءُ

وعاذلة تقطعني ملاماً
وفي زجر العواذل لي بلاء

قيس بن الملوح

[نادية بوغرارة]

خالد الكاتب




كانَ لي قلبٌ أعيشُ بهِ

فاصطَلى بالحبِّ فاحتَرقا

[نادية بوغرارة]

خالد الكاتب




لبيكَ هَذا القلبُ بين يَديكا
مُتشفِّعاً بكَ في الوصالِ إليكا

تبكي عليهِ عينُهُ بدموعِها
من فضلِ ما يبكي بهنَّ عليكا

إن الفؤادَ وما يليهِ مدنَفٌ
وشفاؤُهُ مِما به بيَديكا

جُد بالوصالِ فإنني لك وامِقٌ
فالبُرءُ والأسقامُ طَوعُ يَدَيكا

[نداء غريب صبري]

وهل ريبة في أن تحن نجيبة
إلى إلْفها أو أن يَحِنَّ نَجيبُ

ولا خير في الدنيا إذا أنت لم تزر
حبيباً ولم يَطْرَبْ إلَيْكَ حَبيبُ

قيس بن الملوح

[أماني عواد]

البارودي


أزين نساء العالمين أجبيبي ...................... دعاء مشوق بالعراق غريب

كتبت كتابي ما أقيم حروفه ........................ لشدة اعوالي و طول نحيبي

أخط و أمحو ما خططت بعبرة ................ تسح على القرطاس سح غروب

و اني لأستهدي الرياح سلامكم ................... ادا أقبلت من نحوكم بهبوب

و أسألها حمل السلام اليكم ....................... فان هي يوما بلغت فأجيبي

أرى البين يشكوه المحبون كلهم .................. فيا رب قرب دار كل حبيب

أزوار بيت الله مروا بيثرب ........................ لحاجة مثبول الفؤاد كئيب

و قولوا لهم : يا أهل يثرب أسعدوا ............... على جلب للحادثات جليب
فانا تركنا بالعراق أخا هوى ................... تنشب رهنا في حبال شعوب

به سقم أعيا المداوين علمه ............ سوى ظنهم من مخطيء و مصيب

[نادية بوغرارة]

خالد الكاتب





مُحبّ شَفَّهُ ألمُه
وخامرَ جسمَهُ سقمُه

وباحَ بما يُجمجمُهُ
من الأسرارِ مُكتتمُه

أما ترثى لِمكتَئبٍ
يُحبَّكَ لحمُهُ ودَمُه

يغارُ على قميصكَ حي
نَ تلبسُهُ ويتهمُه

[نادية بوغرارة]

خالد الكاتب





ولامسَهُ قلبي فآلمَ كفَّهُ
فمِن لَمسِ قلبي في أنامِلهِ عقرُ

وَمرَّ بِفكرِي خاطِراً فَجرحتُهُ
وَلم أرَ خلقاً قطُّ يجرحُهُ الفِكرُ

[نادية بوغرارة]

خالد الكاتب





سيدي أنتَ لم أقل سَيدي أن
تَ لِخلقٍ سِواكَ والصَّبُّ عَبدُ

خُذ فُؤادي فقد أتاكَ بودٍّ
هو بكرٌ ما افتضَّهُ قَط وَجدُ

كَبدٌ رطبةٌ يفتِّتها الوَج
دُ وخدٌّ فيهِ من الدمعِ خَدُّ

[نادية بوغرارة]

خالد الكاتب





أينَ الفِرارُ وحبُّ من هو قاتِلي
أدنى إليَّ من الوَريدِ الأقربِ

إني لأعملُ فِكرتي في سلوتي
عنه فيظهرُ فيَّ ذُلّ المُذنبِ

[نادية بوغرارة]

خالد الكاتب





بكى عاذلي مِن رَحمةٍ فرحمتُهُ
وكَم مُسعدٍ لي في الهَوى ومُعينِ

ورقَّت دموعُ العينِ حتَّى كأنَّها
دموعُ دموعي لا دموعُ جُفوني