المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صدفة



كاملة بدارنه
16-03-2012, 07:59 AM
أدّى صلف العيش وقسوته بين الزّوجين، أن تطلب الزّوجة الطّلاق، فأبى الزوج ذلك ؛ زيادة في الإذلال لها ولطلبها. حتّى الأبناء طالهم من القهر الكثير؛ نكاية بأمّهم ولكن في النّهاية ما جمعه الله، فرّقه الشّيطان، وراح كلّ في طريقه...
زُوّجت المرأة من رجل آخر، وسكنت في مدينة بعيدة عن بلدتها، وقُطعت أواصر العلاقة بينها وبين أولادها.
أنجبت من الزوج الثّاني، ودخلت غمار حياة ليست سهلة؛ لشحّ الموارد وكثرة عدد أفراد العائلة.
شوارع المدينة مزدحمة، والضّجيج يدعو الناس وقت الغداء للبحث عن أماكن بعيدة عن الضّوضاء وأخذ قسط من الرّاحة.
جلس شابّان على نفس مائدة الطّعام في أحد المطاعم الهادئة، نظرا إلى بعضهما وغضّا البصر، ثم عاودا ذلك إلى أن تجرأ أحدهما وسأل من يقابله عمّا إذا كان من نفس المدينة التي يجلسان في مطعمها، فأجابه بالإيجاب.
استغرب السّؤال واستفسر عن السّبب، إلّا أنّ السّائل تملّكه حبّ الإستطلاع، فاستمر في أسئلته وكأنه يستجوبه. سأله عن اسم عائلة أمّه وأبيه، ولحسن حظّه تلقّى إجابات مرضية لأسئلته الغريبة نوعا ما.
أحسّ كأنّ قرية من النّمل تهاجم جسمه وتلسعه، عندما اكتشف أنّ لهما نفس الأخوال، ووقف صارخا: أنت أخي... لقد أحسست بذلك لدى رؤيتي لك. إنّ ملامحك تشبهني.
بهت الشّاب وقال: "يخلق من الشَبَه أربعين".وهرول نحو البيت ليخبر والدته متضاحكا ومستهزئا، وكأنّه يروي فصول مسرحيّة هزليّة غريبة.
حملقت الوالدة فيه وحدّثها قلبها أنّ هناك أمرا جللا، فطلبت منه أن يعود ويدعو الشّاب الى بيتهم لتستوضح الأمر.
خرج ابنها متمنّيا أن يجده في نفس المكان. فلا يعقل أن يبحث في مدينة عن شخص لم يتأكد من ملامحه.
أحسّت الأم أنّ لحظات الانتظار هذه أطول من العشرين سنة التي قضتها بعيدا عن أولادها ثمرة زواجها الأوّل.
داهمتها صورهم التي كادت تنساها ، وصدى صراخهم الذي بقي يلاحقها أيّاما وليالي عندما تركتهم، وأخذها والدها من بيت زوجها رافضا أن يرافقوها. فأبوهم أحقّ بهم وبتربيتهم!...
ترى هل يكون من تنتظره "موسى" الذي تركته والجرح في رأسه لم يلتئم إثر وقوعه عن شجرة التّوت ، وهو يتسلّقها ليبحث عن أعشاش العصافير وفراخها؟!..أم أخوه الذي انتزع من صدرها وهو رضيع؟! ...
لا بدّ أن يكون أحدهما. فقلبها الذي أقفلته منذ عقدين لتنسى حياتها القديمة، قد كسر قفله وخرج ... وها هي تحسّ بارتعاشة غريبة سبّبها خفقه الشّديد الذي عاند نسيانها؛ ربّما ليعاقبها او ليعوّض حرمانها رؤية أولادها سنين طويلة. حتّى إنّها كادت تنسى ملامحهم . ترى كيف يبدو الآن؟ وهل الشخص الذي صادفه ابنها هو الآخر ابنها؟ ... هل سيعترف بها أم سيوبّخها؟.. .ربّما سيصرخ في وجهها إذا ما تأكّدت منه، ويقول لها إنّها كاذبة؛ لأنّ أمّه ماتت منذ سنين مثلما أخبره والده هو وإخوته. وقد بلغها ذلك عن طريق أهلها. لذلك لم تحاول زيارتهم ورؤيتهم لئلا تصدمهم!..
ربّما أدركوا عندما كبروا حقيقة الأمر، وها هو ابني قد أحسّ برابطة قوية نحو أخيه فلازمه بأسئلته ليتأكّد...
شعرت أنّ البيت يدور بها دورة خيالها وأفكارها السّابحة في ماضيها، وسيطر الغثيان عليها.
حرارة جسدها العالية تكاد تشعله مثلما أوقدت مشاعرها ، فخافت أنّ ما يراودها نوع من الهذيان...
صلّت وطلبت من ربّها أن يهوّن الأمر عليها؛ لأنّ هواتف تخاطبها أنّ وقت العقاب قد حان؛ جزاء التّخلي عن أمومتها، مع أنّ عزاءها الوحيد الذي ساندها هو أنّها أُكرهت على تركهم، وأنّ طليقها قد أماتها، ومنعهم من رؤيتها.
انتابها القلق ، ونوبات الحمّى والدّوار لم تفارقها، خاصّة وأنّ ابنها قد تأخّر في الرّجوع فخشيت أن يكون الشّاب - الذي يقول إنّه ابنها- قد غادر المطعم.
لكن، لحسن الحظّ وجد ابنها الشّاب لم يبرح مكانه، وطعامه على حاله، وكأنّه في حالة من الذّهول لما مرّ به.
حدّق فيه كثيرا واستغرب عودته، ولبثا واجمين إلى أن خلعت البغتة وشاحها، وأخبره أنّه عاد ليدعوه إلى بيته كي يكملا حديثهما، وأظهر له شعوره بالارتياح بعد أن كان مستهزئا.
لم يعترض لشدّة شوقه في التأكّد من حقيقة مشاعره وواقعه. الواقع الذي اُطلِع عليه عندما أصبح شابّا، من أحد شيوخ بلدته. وهو أنّ أمّه لا تزال على قيد االحياة وتعيش في مدينة أخرى. صور وخيالات تراءت له وهو بين الشكّ واليقين ...
وصلا البيت ودخلا، فنادى مضيفُه أمّه التي تركها تعوم بين أمواج بحر ماضيها المتلاطم؛ لتستقبل الضّيف.
أجبرت نفسها على التّماسك والتّغلب على نيران الحمّى، ووقفت أمامه مرحّبة بلسان متلعثم. حدّقت فيه...اقتربت منه... رفعت خصلات شعره عن جبينه وكأنّها تبحث عن شيء، جحظت عيناها بعد أن رأت علامة هي أثر الجرح الذي تركته داميا. هالها ما رأت... إنّه ابنها "موسى".. .فصاحت:( ا ب ن ي) وسقطت مغشيّا عليها ! ...

آمال المصري
16-03-2012, 12:58 PM
نص إنساني رائع أستاذة كاملة
لعبت فيه الصدفة دور دور كبير في لم شتات الأم وابنها رغم مرور الزمن وبعد المكان
نص يصلح لعمل سينمائي أتذكر أنني شاهدت قصة شبيهة ولكن هنا تألقت أسلوبا ولغة وأدوات
بورك اليراع والفكر
تحاياي

كاملة بدارنه
16-03-2012, 03:08 PM
نص إنساني رائع أستاذة كاملة
لعبت فيه الصدفة دور دور كبير في لم شتات الأم وابنها رغم مرور الزمن وبعد المكان
نص يصلح لعمل سينمائي أتذكر أنني شاهدت قصة شبيهة ولكن هنا تألقت أسلوبا ولغة وأدوات
بورك اليراع والفكر
تحاياي
السّلام عليكم عزيزتي الأخت آمال
شكرا لك على مرورك العطر الذي أقدّره كثيرا
هي قصّة واقعيّة سردتها لي إحدى النّساء عن قريبتها، فأحببت كتابتها لشدّة تأثّري بالأحداث
بوركت
تقديري وتحيّتي

أحمد عيسى
16-03-2012, 03:10 PM
ربما كانت (زمنياً ) أطول مما تحتمل القصة القصيرة
والأحداث تصلح لتكون فصلاً في رواية ، ان لم تكن رواية كاملة
قصة جميلة ولغة رائعة

أحييك أديبتنا القديرة

وليد عارف الرشيد
16-03-2012, 06:18 PM
جميلة مؤثرة زادها أسلوبك سيدتي جمالًا وقوة ولغتك ألقًا
سعدت بنصٍ رائعٍ شائق وماتع
مودتي وتقديري كما يليق

كاملة بدارنه
16-03-2012, 07:08 PM
السّلام عليكم أخ أحمد
أشكر لك مرورك وأثني عليه كثيرا...

ربما كانت (زمنياً ) أطول مما تحتمل القصة القصيرة
والأحداث تصلح لتكون فصلاً في رواية ، ان لم تكن رواية كاملة


صدقت. القصّة تتناول فترة زمنيّة طويلة، ولكنّها تظلّ ضمن اللّون التّعبيريّ كقصّة قصيرة
هناك دراسات كثيرة حول موضوع الزّمن في القصّة القصيرة والتي تبيح ذكر فترة طويلة طالما ارتبط الزّمن بالشّخصيّة المركزيّة، وما القصّة القصيرة سوى رواية مضغوطة :

"ثمة اتفاق ان الروائى وكاتب القصة القصيرة يستخدمان نفس المادة، التي يلتقطانها غالباً من الواقع المعاش الذي يحيط بهما، لكن الاختلاف بينهما انما يكون في اختيار الصيغة والشكل الانسب للتعامل مع هذه الاحداث.

وهنا يؤكد الطاهر احمد مكي انه لا قيمة للزمن هنا. واذا كان (طول الرواية هو الذي يحدد قالبها، كما ان قالب القصة القصيرة يحدد طولها)، فإنه في الوقت نفسه (لا يوجد مقياس للطول في القصة القصيرة الا ذلك المقياس الذي تحدده المادة نفسها، فالروائى قادر على تحويل الثواني إلى دقائق في القراءة، واللحظة إلى تحليلات متأنية) القصة القصيرة تحوي العناصر الاساسية لتقنية الرواية لكنها تأتي بشكل مضغوط ومركز." (د. رمضان ديوب )

بوركت
تقديري وتحيّتي

نادية بوغرارة
16-03-2012, 07:17 PM
قصة إنسانية رائعة ،و الأروع أنها كتبت بيد ماهرة ،

عرفت كيف تجعل منها نصا سلسا منسابا ، قريبا من القارئ .

المتألقة كاملة بدارنه ،

دمتِ و هذا التميز.

========

إستوقفني قولك :

على نفس مائدة الطّعام / كان من نفس المدينة / يجده في نفس المكان

أليس الأفصح أن نقول :

على مائدة الطعام نفسها / كان من المدينة نفسها / يجده في المكان نفسه ..


؟؟؟

ربيحة الرفاعي
17-03-2012, 12:05 AM
لماذا يا كاملة؟
لماذا قسوت عليها، حتى بدت لي بين السطور مخطئة في انفصالها عن زوج حتى وإن لم يمتها
"وإن خفتم شقاق بينها ...." "وإن يتفرقا يغن الله ..."
لماذا نصر في أدبياتنا على ما تخلل ثقافتنا وتغلغل في فكرنا من ثقافة الصليبي المستعمر الذي يعتبر الطلاق في دينه حراما؟

برغم جمال النص وروعة لغته وتألق سرديته فقد ثقل على نفسي اعتبار الكاتبة في لجوء الزوجة للتفريق هروبا من زواج غير موفق -أيا ما كانت اسبابها- تقصيرا في واجبها كأم، فوالله إن في سيداتنا من صحابيات رسول الله ما لا نحصي من المطلقات بتعدد اسباب الطلاق وتنوع مبرراته

كل مودتي وإكباري أيتها الراقية

تحاياي

فاطمه عبد القادر
18-03-2012, 02:16 AM
ترى هل يكون من تنتظره "موسى" الذي تركته والجرح في رأسه لم يلتئم إثر وقوعه عن شجرة التّوت ، وهو يتسلّقها ليبحث عن أعشاش العصافير وفراخها؟!..أم أخوه الذي انتزع من صدرها وهو رضيع؟! ...


السلام عليكم عزيزتي كاملة
كم حمدت الله أنني لست تلك المرأة ,وكم حمدت الله أنني لم أواجه مشكلة تضطرني أن ابتعد عن أولادي ((ولكني كنت سأحطم اية مشكلة مهما كانت كبيرة ,وأصبر عليها صبر أيوب في سبيل أولادي ))
هكذا أقول ,,ولكن الحقيقة لا يعرفها أحد
مصيبة حقا في حق المرأة وأطفالها بعدهم الدائم عن بعضهم ,وتفريقهم للأبد
ماذا عن الدين ؟؟؟ماذا عن الإنسانية ؟؟؟
قصة مؤثرة جدا يا كاملة العزيزة بلغة قوية رائعة
دمت بكل الخير والعطاء

لماذا نصر في أدبياتنا على ما تخلل ثقافتنا وتغلغل في فكرنا من ثقافة الصليبي المستعمر الذي يعتبر الطلاق في دينه حراما؟
ربيحة الرفاعي

طبعا الطلاق مكروه يا عزيزتي ربيحة,, ولكنه حلال جدا ,ولماذا يضطر المرؤ أن يعيش حياة يمقتها مع مخلوق يمقته ؟؟
على أن نتقي الله بالأولاد جميعنا ,,من رجال ونساء لأن الطفل بريء ولا ذنب له,, ويحتاج للحياة الآمنة
ماسة

د.بشير مهدي
19-03-2012, 04:39 PM
اللوم للكل: الزوج وقد أخفى حياة أم الأولاد، والوالدة وقد آثرت الاكتفاء بحياتها الثّانية، ونسيت فلذات أكبادها بمجرد دخولها في بيت الزوجيّة الثّاني، وأبو الزوجة الذي تصرّف عديم الرحمة – نصّ إنساني وإبداع قويّ الحبكة يقول الكثير في العلاقات الزوجيّة.---- دمت بود.

كاملة بدارنه
20-03-2012, 05:26 PM
شكرا لك أخي الأستاذ وليد على مرورك العبق الذي سعدت به
بوركت
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
20-03-2012, 05:32 PM
قصة إنسانية رائعة ،و الأروع أنها كتبت بيد ماهرة ،

عرفت كيف تجعل منها نصا سلسا منسابا ، قريبا من القارئ .

المتألقة كاملة بدارنه ،

دمتِ و هذا التميز.

========

إستوقفني قولك :

على نفس مائدة الطّعام / كان من نفس المدينة / يجده في نفس المكان

أليس الأفصح أن نقول :

على مائدة الطعام نفسها / كان من المدينة نفسها / يجده في المكان نفسه ..

شكرا لك عزيزتي نادية على كلماتك العطرة والمثرية
وفيما يخصّ الأفصح والأبلغ بالنسب للجمل المذكورة صدقت ... ولكن يجوز أيضا مثلما جاءت عليه الجمل

نفس . جمع : أنفس ونفوس .:

14 - «نفس الشيء»: عينه. ويؤكد بها فيقال: «جاء هو نفسه». 15 - «نفس الأمر»: حقيقته. 16 - «جاد بنفسه، فاضت نفسه»: مات. 17 - «في نفسي أن أفعل كذا»: أي في نيتي، قصدي.

المعجم: الرائد - [ ابحث في المعنى ]
أحيّي دقّة ملاحظتك
تقديري ومودّتي

محمد محمود محمد شعبان
20-03-2012, 08:42 PM
جميل هذا الهطول
رائعة انت أستاذتنا
شكرا لما جاد به قلمك
مودتي

نداء غريب صبري
21-03-2012, 02:00 AM
قصة اجتماعية رائعة أختي الحبيبة كاملة بدارنة
ما أروعك قاصة وانسانة تعرف مكامن الوجع

شكرا لك اختي
بوركت

كاملة بدارنه
25-03-2012, 11:52 AM
لماذا يا كاملة؟
لماذا قسوت عليها، حتى بدت لي بين السطور مخطئة في انفصالها عن زوج حتى وإن لم يمتها
"وإن خفتم شقاق بينها ...." "وإن يتفرقا يغن الله ..."
لماذا نصر في أدبياتنا على ما تخلل ثقافتنا وتغلغل في فكرنا من ثقافة الصليبي المستعمر الذي يعتبر الطلاق في دينه حراما؟

برغم جمال النص وروعة لغته وتألق سرديته فقد ثقل على نفسي اعتبار الكاتبة في لجوء الزوجة للتفريق هروبا من زواج غير موفق -أيا ما كانت اسبابها- تقصيرا في واجبها كأم، فوالله إن في سيداتنا من صحابيات رسول الله ما لا نحصي من المطلقات بتعدد اسباب الطلاق وتنوع مبرراته

كل مودتي وإكباري أيتها الراقية

تحاياي
أهلا بك عزيزتي الأخت ربيحة وبمرورك المثري
ما قسوت عليها أبدا... نقل قلمي قصّة واقعيّة بكلّ تفاصيلها
ظروفها هي التي قست عليها، وغلظة زوجها
وقست هي على أمومتها وأولادها حين تركتهم للصّدفة لتجمعها بهم، ولم تسأل طيلة مدّة هجرهم الطّويلة
الطّلاق لا يعني التّخلّي عن حقّ الطفل بحنان الأمّ مهما كانت الظّروف
شكرا لك ومرحبا دائما بكلّ ما تجودين به
تقديري وتحيّتي

ماهر يونس
25-03-2012, 07:05 PM
الكاملة البدارنة،‏
سرد مبهر وحرف جبار..‏
ولكن..لا أدري ما أقول! أيعقل أن تقطع أم اتصالها بأبنائها لعشرين سنة! تقلبهم كصفحة لتفتح صفحة جديدة! أيعقل! أيحدث!‏
عندي قدرة أن أضع نفسي مكان الآخر وأستطيع أن أفهم الضعف البشري..لكن، هنا لم أستطع أن أعذرها..‏
خلقت شعور..مهما كانت ردة فعلنا فقد استطعت أن تبهرينا وتتركي أثر قوي في النفوس
أديبتنا وأستاذتنا
محبتي وكل التقدير لقلم سامق‎

كاملة بدارنه
03-04-2012, 08:06 AM
كم حمدت الله أنني لست تلك المرأة ,وكم حمدت الله أنني لم أواجه مشكلة تضطرني أن ابتعد عن أولادي ((ولكني كنت سأحطم اية مشكلة مهما كانت كبيرة ,وأصبر عليها صبر أيوب في سبيل أولادي ))
هكذا أقول ,,ولكن الحقيقة لا يعرفها أحد
مصيبة حقا في حق المرأة وأطفالها بعدهم الدائم عن بعضهم ,وتفريقهم للأبد
ماذا عن الدين ؟؟؟ماذا عن الإنسانية ؟؟؟
قصة مؤثرة جدا يا كاملة العزيزة بلغة قوية رائعة
دمت بكل الخير والعطاء
لا أمنّى لك أن تكوني مكانها عزيزتي فاطمة ، ولا لأيّ أمّ؛ لأنّ ما كانت فيه لا تحسد عليه امرأة!
عندما يقسو قلب الإنسان، لا يكون للدّين والإنسانيّة مكان في مثل هذه القلوب المفعمة بمشاعر الانتقام من (الخصم).
شكرا لك على مرورك الكريم والمثري
بوركت
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
15-04-2012, 01:21 PM
اللوم للكل: الزوج وقد أخفى حياة أم الأولاد، والوالدة وقد آثرت الاكتفاء بحياتها الثّانية، ونسيت فلذات أكبادها بمجرد دخولها في بيت الزوجيّة الثّاني، وأبو الزوجة الذي تصرّف عديم الرحمة – نصّ إنساني وإبداع قويّ الحبكة يقول الكثير في العلاقات الزوجيّة.---- دمت بود.
هذا هو الرّأي الصّواب في هذه الأحداث القاسية والغريبة نوعا ما
شكرا لك استاذي على مرورك العبق المثري
بوركت
تقديري وتحيّتي

د. سمير العمري
30-04-2012, 06:36 PM
سامحك الله أختي الكريمة ، إني لا أحتمل مثل هذه المواقف الإنسانية المؤثرة.

أديبة كبيرة أنت وأحب دوما أن أكون هنا في ضيافة حرفك الزاخر وحسك النبيل!

أدامك الله في خير وعافية وأكرمك بالخير كله اللهم آمين.


تحياتي

كاملة بدارنه
07-06-2012, 04:44 PM
جميل هذا الهطول
رائعة انت أستاذتنا
شكرا لما جاد به قلمك
مودتي
وجميل حضورك أستاذ محمّد
شكرا لك وللطيف كلامك
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
07-06-2012, 04:46 PM
قصة اجتماعية رائعة أختي الحبيبة كاملة بدارنة
ما أروعك قاصة وانسانة تعرف مكامن الوجع

شكرا لك اختي
بوركت
الرّوعة تكمن في التّفاعل الجميل من قبل قرّاء متذوّقين أمثالك أخت نداء
شكرا لك ولمرورك
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
07-06-2012, 04:49 PM
الكاملة البدارنة،‏
سرد مبهر وحرف جبار..‏
ولكن..لا أدري ما أقول! أيعقل أن تقطع أم اتصالها بأبنائها لعشرين سنة! تقلبهم كصفحة لتفتح صفحة جديدة! أيعقل! أيحدث!‏
عندي قدرة أن أضع نفسي مكان الآخر وأستطيع أن أفهم الضعف البشري..لكن، هنا لم أستطع أن أعذرها..‏
خلقت شعور..مهما كانت ردة فعلنا فقد استطعت أن تبهرينا وتتركي أثر قوي في النفوس
أديبتنا وأستاذتنا
محبتي وكل التقدير لقلم سامق
قد تقسو الظّروف الحياتيّة على بعض الأمهّات فنرى هذه النّماذج منهنّ ونستغرب جفاءهنّ لكن ألله وحده يعلم ما في القلوب
شكرا لك أستاذ ماهر ولمرورك الجميل
بوركت
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
07-06-2012, 04:53 PM
سامحك الله أختي الكريمة ، إني لا أحتمل مثل هذه المواقف الإنسانية المؤثرة.

أديبة كبيرة أنت وأحب دوما أن أكون هنا في ضيافة حرفك الزاخر وحسك النبيل!

أدامك الله في خير وعافية وأكرمك بالخير كله اللهم آمين.


تحياتي
أعتذر لتسبّبي بمشاعر الضّيق لأصحاب القلوب الرّقيقة أمثالك أستاذنا الشّاعر الأخ سمير
أدام الله لنا هذا الحضور الذي يغني ويزيّن النّصوص، وبارك الله بك... وشكري الجزيل على الدّعاء
تقديري وتحيّتي

خلود محمد جمعة
14-06-2014, 09:36 AM
يعاقب المجتمع المرأة على الطلاق وقد أحله الله
فيحرمها زوجها فلذة كبدها
ويحرمها ابوها المطالبة بهم
ويحرمها الدور الاجتماعي التالي من السؤال عنهم
الى ان تأتي صدفة وقد لا تأتي
وتبقى الأم اسيرة القمع الاجتماعي
صدفتك أديبتنا جميلة حد النزف
دام الحرف ذهبيا
مودتي وكل التقدير

مصطفى الصالح
15-06-2014, 04:06 PM
قصة التلاقي بعد الضياع

وكم في الحياة منها كثير

يتفرق شمل العائلة بسبب العناد الذي يوقد الشيطان تحته

النهاية كانت سعيدة

سرد موفق أنيق وفكرة سامية

غير أن القصة تبدأ من (جلس شابّان على نفس مائدة الطّعام في أحد المطاعم) وما قبله زائد، إذ فيما يليه شرح كاف يفي بالغرض وزيادة

أبدعت

كل التقدير

كاملة بدارنه
16-06-2014, 10:56 PM
يعاقب المجتمع المرأة على الطلاق وقد أحله الله
فيحرمها زوجها فلذة كبدها
ويحرمها ابوها المطالبة بهم
ويحرمها الدور الاجتماعي التالي من السؤال عنهم
الى ان تأتي صدفة وقد لا تأتي
وتبقى الأم اسيرة القمع الاجتماعي
صدفتك أديبتنا جميلة حد النزف
دام الحرف ذهبيا
مودتي وكل التقدير
شكرا لك أخت خلود عهلى مداخلتك الرّائعة
دمت بروعتك وجمال حضورك
بوركت
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
16-06-2014, 11:06 PM
قصة التلاقي بعد الضياع

وكم في الحياة منها كثير

يتفرق شمل العائلة بسبب العناد الذي يوقد الشيطان تحته

النهاية كانت سعيدة

سرد موفق أنيق وفكرة سامية

غير أن القصة تبدأ من (جلس شابّان على نفس مائدة الطّعام في أحد المطاعم) وما قبله زائد، إذ فيما يليه شرح كاف يفي بالغرض وزيادة

أبدعت

كل التقدير
شكرا لك على مرورك الكريم أخي الأستاذ مصطفى.. لكن لا أدري من أين أتيت بتصور الإسهاب في بداية النّصّ، فأنا لم أورد فيه جملة أو كلمة إلّا ولها دورها ومحمولها، وأقصد من ورائها غاية توجيهيّة للمتلقي أو للحدث .. فإن لم تكن أخي قد لمست ما تحمل هذه الجمل، فهذا لا يعني أنّ النّصّ شابَهُ الإسهاب.
دمت بروعة حضورك
تقديري وتحيّتي

مصطفى الصالح
16-06-2014, 11:12 PM
شكرا لك على مرورك الكريم أخي الأستاذ مصطفى.. لكن لا أدري من أين أتيت بتصور الإسهاب في بداية النّصّ، فأنا لم أورد فيه جملة أو كلمة إلّا ولها دورها ومحمولها، وأقصد من ورائها غاية توجيهيّة للمتلقي أو للحدث .. فإن لم تكن أخي قد لمست ما تحمل هذه الجمل، فهذا لا يعني أنّ النّصّ شابَهُ الإسهاب.
دمت بروعة حضورك
تقديري وتحيّتي

وهذا ما لا يحق للقاص أن يفعله

لا يحق للكاتب توجيه القاريء أبدا أبدا

يسرد ما عنده فقط والقاريء يحكم.. وإلا صار نصا إنشائيا خطابيا

لكن ليس لأجل هذا قلت ما قلت بل كنت قد أوردت السبب في مكانه، وأكرره: أن كل هذا وزيادة مذكور ومفهوم مما بعده، من هنا يعتبر زائدا وترهلا


تقديري

بشرى رسوان
16-06-2014, 11:31 PM
مساء الورد


للطلاق تأثيرات سلبية سواء على الزوج أو الزوجة

أو الطفل

لكن احيانا تستحيل العشرة لعدة أسباب - قد نجهلها-

في مجتمعاتنا ككل ينظر للمرأة المطلقة على انها ارتكبت جرما أو معصية

مما يدفعها لدخول القفص من جديد تفاديا للأقاويل

البطلة هنا ابعدت عن فلذات اكبادها

مجتمع ذكوري لا يرحم - الاب - الزوج -



دمت سيدتي

كاملة بدارنه
16-06-2014, 11:37 PM
وهذا ما لا يحق للقاص أن يفعله

لا يحق للكاتب توجيه القاريء أبدا أبدا

يسرد ما عنده فقط والقاريء يحكم.. وإلا صار نصا إنشائيا خطابيا

لكن ليس لأجل هذا قلت ما قلت بل كنت قد أوردت السبب في مكانه، وأكرره: أن كل هذا وزيادة مذكور ومفهوم مما بعده، من هنا يعتبر زائدا وترهلا


تقديري


شكرا أخي الأستاذ مصطفى على عودتك للمداخلة
هذا رأي له مؤيّدوه وله معارضوه.. وأنا ،من بعد إذنك، من المعارضين.. فالأدب بزعمي رسالة، ويجب أن يقوم على غائيّة التّغيير،وإحداث أثر يريده الكاتب لدى الملتقّي.
ورأيك بالتّرهل جانبك فيه الصّواب ..
أرجو تقبّل رأيي
تحيّتي

ناديه محمد الجابي
25-08-2016, 07:17 PM
قص محترف وكاتبة متمكنة وقصة إنسانية ماتعة مؤثرة
مشوقة مليئة بالأثارة
نص مائز بسرديته الرائعة ولغته السامقة
من عمق الواقع كانت تلك القصة المعبرة المؤلمة
بوركت ـ ودمت متألقة. :001: