مشاهدة النسخة كاملة : ضـيــاع أبــدي
فاطمة بلحاج
17-03-2012, 07:56 PM
يا أماه لمَ تركتيني وحيدا، بين أغوار الضياع؟! و رحلت بعيداً من غير وداع؟!
صرت بعد رحيلك أتمشى في الشوارع والأزقة، أبحث عنك بين عيون كل النساء..!
وأنت يا أبتي لمَ طلقت أمي ورميتني في ممرات الجحود؟! لأصبح لقيطاً، أتجول في المدينة رفقة المتشردين!
هم يتسولون الرغيف والقروش، وأنا أتسول الحب والحنان والعاطفة، أبحث عن حضنٍ يرعاني وينقذني من الإهمال،
ويحنّ عليّ ويمدني بالحنان، وفجأةً ألقاه في صدرٍ غريب، فأرمي بجسدي الصغير بين حضنه العفن، فيأخذني في رحلة قصيرة؛
إلى غابة مجهولة، ولا أدري ما يصيبني، وأي مصيرٍ يجابهني، وحين أدرك ما يحدث لي، يكون قد فات الأوان.
فأبكي دموعاً باردة و أنزف دماءً حارة، أصرخ صرخات عالية، ليردد صداها الأثير، وترتعش شراييني من الوجع،
فتنتفض روحي، لتتناثر في الهواء، كي تعانق أسوار الأماني المنفية.
وهناك على تلك الأرض الصفراء، شهدت عذابي النباتات الخضراء، و الأشجار و الأحجار و طيور النورس..
وحلقت الغربان في سمائي، تردد لعنات ممزوجة بالوجع.
وأسأل نفسي، أترى لو كانت هنا أمي؟ أترى لو كان هنا أبي؟ كيف ستكون ردة فعلهم حول كل ما جرى لي، هل سترق قلوبهم لحالي..!
يا رب ما ذنبي أن أكون لقيطاً؛ ولي أبٌ وأمٌ بالمدينة، يعيشان في متاعٍ وهناء، وأنا أحيى في متاهة الروح والذات...!
أعود من الغابة الملعونة؛ إلى شوارع المدينة، أمشي فيها، حافي القدمين بخطوات بطيئة، أعبر الأزقة إلى أن أصل بيتك يا أمي الحنونة.
أدق الباب لأشكو لك مصابي الأليمَ، وما لحق بي من الغريب، فيفتح لي زوجك الجديد، ويقول لي اذهب يا ابن الحرام! ليس لك مكان في بيتي...
وأحاول اختلاس النظرات عبر فتحات الباب لعليَ أراك، لكن يا أسفاه! لقد آثرت حياتك من دوني، وانشغلت بمولودٍ جديد..
أترك بيتك و الزقاق ورائي، وأجر قدماي خيبةً وأرحل إلى بيت والدي، أطقطق بيدي الصغيرة الباب، فتفتح لي زوجتك يا أبتي،
لتقول لي يا ولد، أذهب إلى أمك المعتوهة! فبيتي ليس فيه مكان للمتشردين، وأناديك يا والدي بصوت مبحوح، إني صغيرك الضعيف،
احمني من غربة أصابت وجداني وعلقتني في جسرٍ آيل للسقوط.. لكنك تصرخ و تطلب من زوجتك إغلاق الباب، و طرد المتسول الصغير..
أترك بيتك يا والدي، و أسير إلى محطة المدينة، كأني أساق للجحيم، و أشكوا حالي لرب العالمين، أبكي على سنين عمري،
و ضياع طفولتي؛ بين أحضان الرذائل، وفقدان حلمي البسيط وبراءتي..!
يا والديَّ -أقتلاني، أحرقاني، وادفناني حياً في حفرة من لهيب، لكن لا تتركاني مرمياً بين الأحياء المليئة بالنفايات المقززة، لأكون طعاما للذئاب الجائعة.
أ و لست إنساناً ؟! أو ليس دمكما هو الذِي يجري في عروقي؟ وأصلي رفيقان جمعتهما ورقة بعد حب طويل!
أم أني شبح رخيص تنويان الخلاص منه؟!
يا والديّ- أما كان لكما أن تفكرا قبل إنجابي، أنّ حبكما الذي طال سنين قبل الارتباط، لن يستمر إلى الممات؟!!
إلا أن تتحول بذرة حبكما، إلى شجرةٍ جذورها في جوف الأرض، و فروعها في السماء، ومذاق ثمارها طيبةً كي أقطفها بعد ميلادي..!
وآ أسفاه على حالي! صرت بعد خروجي من أحشاءك يا أماه؛ عبءً ثقيلاً يقضّ مضجعك! وأنت يا أبتي لمَ كل هذا الجحود؟!
قولا لي- أ أنا جرثومةً تخلصتما منها بعد الانفصال؟! و طفلاً ما كان عليه أن يولد، و لا كان عليه أن يكون..؟!
أخبراني ما عليّ فعله؟! فقد مات الفرح داخلي، و اخترق البغض أحشائي، وأمنيتي الثأر من كل من أباد إنسانيتي و اختطف براءتي-
و وحشا قابل للفتك بكل أهل المدينة.
الآن لم أعد أعرف من أنا بعد الذي حصل! سلكت طريقاً مغمورا، مليئا بالأشواك وبقايا البشر، لأجمع الفتات،
بعد أن سكنت جسدي آفات شتى، لأحيى غريباً و تائهاً عن دروب النور، في ضياعٍ أبدي.
نشرت القصة - بمجلة طنجة الأدبية _ 12/2/16
ربيع بن المدني السملالي
17-03-2012, 08:43 PM
بداية أرحبّ بالأخت الأديبة الموفقة فاطمة بلحاج المغربية ، وأشكرها جزيل الشّكر على استجابتها لدعوتنا ، فأهلا وسهلا ومرحباً بك معنا في واحتك واحة الخير والعطاء ، أسأل الله أن يطيبَ لك المقام بيننا ، وأن نقرأ لك المزيد من الإبداع أيتها الكريمة
وشكرا لك على قصّتك الهادفة ...
قصّتك أختي فاطمة بعثت الأسى والأسف في نفسي ...والله المستعان
ولي عودة بإذن الله لأقرأها بتدبّر ...
همسة : من أحشائك / دِفْئاً
دمت بألق
تحياتي
آمال المصري
17-03-2012, 09:08 PM
نثرية هادفة تعالج ظاهرة اجتماعية خطيرة وهي طلاق الزوجين ومايترتب عليها من تشرد الأبناء ونهايات مأساوية
تؤدي إلى ضياع أبدي
مرحبا بك أختي الفاضلة في ربوع الواحة
واسمحي لي بنقلها ملتقى النثر حيث المكان المناسب
تحاياي
فاطمة بلحاج
18-03-2012, 12:09 AM
بداية أرحبّ بالأخت الأديبة الموفقة فاطمة بلحاج المغربية ، وأشكرها جزيل الشّكر على استجابتها لدعوتنا ، فأهلا وسهلا ومرحباً بك معنا في واحتك واحة الخير والعطاء ، أسأل الله أن يطيبَ لك المقام بيننا ، وأن نقرأ لك المزيد من الإبداع أيتها الكريمة
وشكرا لك على قصّتك الهادفة ...
قصّتك أختي فاطمة بعثت الأسى والأسف في نفسي ...والله المستعان
ولي عودة بإذن الله لأقرأها بتدبّر ...
همسة : من أحشائك / دِفْئاً
دمت بألق
تحياتي
الأديب الكريم أ - ربيع
أشكرك على دعوتك لي للواحة، وترحيبك بي فيها... وعلى كلماتك الطيبة وتعليقك الراقي، بوركت أيها الفاضل،
سأنتظر عودتك إن شاء الله
دمت بخير
بشرى العلوي الاسماعيلي
18-03-2012, 02:01 AM
الأديبة فاطمة بالحاج
نص باذخ وقوي المعاني
أقل ما يقال عنه أنه رائع
تقبلي مودتي وتقديري مع كل الإعجاب بما نثرت هنا
همسة بود: لمَ تركتني _ _اذهب _عبئًا _طفلٌ _ أ أنا جرثومةٌ_ وحشًا قابلاً
ومرحبا بك غاليتي في هذا الصرح الأدبي الكبير
وليد عارف الرشيد
18-03-2012, 02:20 AM
جميلٌ هذا النص مؤثرٌ مؤلمٌ، أجدت أيتها المبدعة السرد واللغة ماخلا بعض الهنات، وكنت موفقةً في سبك وصياغة النثرية، عدا بعض المواقع التي كان من الممكن أن تكون أكثر تكثيفًا
بوركت أختاه على هذا النص الهادف الجميل ومرحبًا بك مبدعةً في واحتك واحة العطاء والخير
مودتي كما يليق وتقديري
كاملة بدارنه
18-03-2012, 08:38 AM
أهلا وسهلا بك الأخت الأديبة فاطمة في واحتنا
نصّ صوّر بدقّة مشاعر طفل متشرّد ضحية أفراد ومجتمع وأوجع القلب كثيرا
إذا لم يحصل الأطفال على الرّعاية الكاملة، والأحضان الدّافئة فإنّ هذه النّواة المجتمعيّة لن تنمو مستقبلا كما يجب، وسيصاب المجتمع بالخلل
بوركت
تقديري وتحيّتي
فاطمة بلحاج
18-03-2012, 02:14 PM
نثرية هادفة تعالج ظاهرة اجتماعية خطيرة وهي طلاق الزوجين ومايترتب عليها من تشرد الأبناء ونهايات مأساوية
تؤدي إلى ضياع أبدي
مرحبا بك أختي الفاضلة في ربوع الواحة
واسمحي لي بنقلها ملتقى النثر حيث المكان المناسب
تحاياي
الاديبة الفاضلة آمال شكراً لك على التعليق الراقي وعلى الترحيب
بورك فيك يا أخية
ودي
فاطمة بلحاج
18-03-2012, 04:48 PM
الأديبة فاطمة بالحاج
نص باذخ وقوي المعاني
أقل ما يقال عنه أنه رائع
تقبلي مودتي وتقديري مع كل الإعجاب بما نثرت هنا
همسة بود: لمَ تركتني _ _اذهب _عبئًا _طفلٌ _ أ أنا جرثومةٌ_ وحشًا قابلاً
ومرحبا بك غاليتي في هذا الصرح الأدبي الكبير
الأديبة الفاضلة بشرى
شكراً لك على المرور الكريم وعلى تعليقك الراقي وملاحظاتك القيمة وعلى الترحيب
بورك فيك
فاطمة بلحاج
18-03-2012, 04:54 PM
جميلٌ هذا النص مؤثرٌ مؤلمٌ، أجدت أيتها المبدعة السرد واللغة ماخلا بعض الهنات، وكنت موفقةً في سبك وصياغة النثرية، عدا بعض المواقع التي كان من الممكن أن تكون أكثر تكثيفًا
بوركت أختاه على هذا النص الهادف الجميل ومرحبًا بك مبدعةً في واحتك واحة العطاء والخير
مودتي كما يليق وتقديري
الأديب الفاضل وليد عارف الرشيد
شكراً على المرور الكريم و على كلماتك الطيبة وتعليقك الجميل و الترحيب
تقديري واحترامي
فاطمه عبد القادر
18-03-2012, 07:13 PM
الآن لم أعد أعرف من أنا بعد الذي حصل! سلكت طريقاً مغمورا، مليئا بالأشواك وبقايا البشر، لأجمع الفتات،
بعد أن سكنت جسدي آفات شتى، لأحيى غريباً و تائهاً عن دروب النور، في ضياعٍ أبدي.
السلام عليكم صديقتي فاطمة
هذا النص قاتل
يجعل الفؤاد ينوح ويندب من أجل الطفولة البريئة المعذبة
دعيني ألعن تلك الأم وذلك الأب بكل لعنات الكون
هكذا يتخلى المرؤ عن فلذة كبده ولا يتحمل مسؤوليته ريثما يكبر على الأقل شيئا ما ؟؟
النص هادف يا صديقتي,, ورائع جدا,, ومسبوك بلغة تحفز كل الجوارح
وإن مات الأب وماتت الأم ,,,أين هي السلطات المختصة ؟؟؟
شكرا لك جزيلا فاطمة بلحاج
ماسة
عايدة عبد الله
18-03-2012, 08:44 PM
الأستاذة فاطمة بلحاج
يكفي أن أرى طفلا مشردا في الشارع لأذوب حزنا عليه
اسأل الله سبحانه أن يحميهم
و اتمنى أن تطون هناك جمعيات للدفاع عن حقوقهم في العيش الكريم
نص واقعي أليم
تحياتي
فاطمة بلحاج
19-03-2012, 03:51 PM
أهلا وسهلا بك الأخت الأديبة فاطمة في واحتنا
نصّ صوّر بدقّة مشاعر طفل متشرّد ضحية أفراد ومجتمع وأوجع القلب كثيرا
إذا لم يحصل الأطفال على الرّعاية الكاملة، والأحضان الدّافئة فإنّ هذه النّواة المجتمعيّة لن تنمو مستقبلا كما يجب، وسيصاب المجتمع بالخلل
بوركت
تقديري وتحيّتي
الأديبة الفاضلة كاملة بدرانة
شكراً لك على الكلمات الطيبة وعلى الترحيب
_أجل أختي الطيبة - إن لم يحصل الأطفال على الرعاية الكاملة... فإنهم سيضيعون في متاهة الحياة
بورك فيك
فاطمة بلحاج
23-03-2012, 03:20 PM
الآن لم أعد أعرف من أنا بعد الذي حصل! سلكت طريقاً مغمورا، مليئا بالأشواك وبقايا البشر، لأجمع الفتات،
بعد أن سكنت جسدي آفات شتى، لأحيى غريباً و تائهاً عن دروب النور، في ضياعٍ أبدي.
السلام عليكم صديقتي فاطمة
هذا النص قاتل
يجعل الفؤاد ينوح ويندب من أجل الطفولة البريئة المعذبة
دعيني ألعن تلك الأم وذلك الأب بكل لعنات الكون
هكذا يتخلى المرؤ عن فلذة كبده ولا يتحمل مسؤوليته ريثما يكبر على الأقل شيئا ما ؟؟
النص هادف يا صديقتي,, ورائع جدا,, ومسبوك بلغة تحفز كل الجوارح
وإن مات الأب وماتت الأم ,,,أين هي السلطات المختصة ؟؟؟
شكرا لك جزيلا فاطمة بلحاج
ماسة
وعليكم السلام صديقتي الفاضلة فاطمة
شكراً على الكلمات الطيبة والتعليق الجميل
هناك الكثير من الاطفال يعيشون في الشوارع ويقتاتون على الفتات بعد أن تخلى آباءهم عنهم...
والسلطات المختصة منشغلة بأمور أخرى...!
الأديبة فاطمة عبد القادر بورك فيك
تحياتي
أماني عواد
23-03-2012, 04:07 PM
الاستاذة فاطمة بلحاح
هي القرارات التي تخلو من المسؤولية عند الاباء من تجعل الضياع مصيرا للابناء
لكن هناك سؤال يدور في اعماقي هو ما المصير الاخر الذي ينتظر الابناء لو آثر الاباء البقاء معا بلا مودة لاجلهم ؟
تبقى ارادة الله حكيمة لا نستطيع نحن البشر ان نعيها دوما
لنا الله
فاطمة بلحاج
23-03-2012, 05:56 PM
الأستاذة فاطمة بلحاج
يكفي أن أرى طفلا مشردا في الشارع لأذوب حزنا عليه
اسأل الله سبحانه أن يحميهم
و اتمنى أن تطون هناك جمعيات للدفاع عن حقوقهم في العيش الكريم
نص واقعي أليم
تحياتي
أختي الكريمة عايدة عبد الله
شكراً لك على المرور الكريم
مؤسف وجود هؤلاء الصغار في الشوارع حيث يتجرعون أنواع عدة من السموم
وأنا بدوري - مثلك عزيزتي - أحزن لرؤيتهم في تلك الحال...
بورك فيك يا أخية
تحياتي
ربيحة الرفاعي
24-03-2012, 11:48 AM
نص نثري مجبول بعميق المشاعر وشجي المعاني، بالغ الأثر في النفس
واراه كان ليأتلق ببعض مراجعة قبل النشر لتنقيحه ممن شابه من هنة
الكريمة فاطمة بلحاج
أهلا بك في واحتك
وبانتظار جديدك
تحيتي
أحلام المغربي
24-03-2012, 04:01 PM
نص مؤثر .. بلون الطفولة المبتورة يكتب و واقعا مؤلما يعري
نص سام بمعانيه الإنسانية و الاجتماعية ..
ذكرني بحالة طفلة أتت بها والدتها و الدمعة تنحسر في مقلتيها بسبب عدم توفرها على الوثائق التي تسمح لهابولوج عالم التمدرس ..فكتبت هذه الخاطرة ..أتركها في متصفحك فتقبليها مني مشكورة ..
أتذكرني ..؟؟ فلذة من كبدك أنا ..نطفة من أحشائك أنا ..عضو من أعضائك يحدثك
أتذكرني ..؟؟هناك في الكوخ الصغير..هناك على التل الكبيرهناك ..على أبواب المدينة
هناك ..كانت الجريمة..و الضحية كانت أنا..
أتذكرني .. ؟؟أبي .. أنت ..جزء منك أنا..كفاك فرارا من الحقيقة..كفاء هزءا بالعقيدة
أبي .. أنت ..أيها الهارب من وجه القرار
كرامتك هدرت ..عارا أصبحتَ..و في باحات الخطيئة دفنت
أتذكرني ..؟؟هناك .. في الغاب..فلذة من كبدك ..تركتها للضياع..للكلاب .. للذئاب .. للسباع
هناك في زورق مثقوب..تائه في المحيط..بلا ربان .. بلا شراع .. بلا قلاع
سألوني عنك
قلت ..
ذاك المجهول أبي..و في شأني تنظم القوافي
أتذكرني ..؟؟الإثم سر وجودي..كَسر عصاه يا أبي
وتعال ..
أنا في انتظارك..أريد أن أعيش ..عمرا مديدا أعيش..بين أحضانك..تحت رعايتك
لأتباهى أمام أُناسٍ قالوا
تلك لقيطة
لأصيح ..
هذا أبي أتى
هذا أبي أتى
فلنسأل الله أن تستفيق الضمائر من سباتها .. عسى دمعة هؤلاء الأبرياء تتحول بسمة .. و تضيء العتمة ..
تحياتي و تقديري لنزف قلمك أختي فاطمة
أحلام المغربي
فاطمة بلحاج
29-03-2012, 08:24 PM
الاستاذة فاطمة بلحاح
هي القرارات التي تخلو من المسؤولية عند الاباء من تجعل الضياع مصيرا للابناء
لكن هناك سؤال يدور في اعماقي هو ما المصير الاخر الذي ينتظر الابناء لو آثر الاباء البقاء معا بلا مودة لاجلهم ؟
تبقى ارادة الله حكيمة لا نستطيع نحن البشر ان نعيها دوما
لنا الله
الأديبة الفاضلة أماني عواد
مشكورة على التعليق الراقي
بورك فيك يا أختي الكريمة
تحياتي
فاطمة بلحاج
29-03-2012, 08:28 PM
نص نثري مجبول بعميق المشاعر وشجي المعاني، بالغ الأثر في النفس
واراه كان ليأتلق ببعض مراجعة قبل النشر لتنقيحه ممن شابه من هنة
الكريمة فاطمة بلحاج
أهلا بك في واحتك
وبانتظار جديدك
تحيتي
الأديبة الفاضلة ربيحة الرفاعي
شكراً على التعليق الراقي والملاحظات
بورك فيك يا أخية
تحياتي
فاطمة بلحاج
29-03-2012, 08:33 PM
[/SIZE]
نص مؤثر .. بلون الطفولة المبتورة يكتب و واقعا مؤلما يعري
نص سام بمعانيه الإنسانية و الاجتماعية ..
ذكرني بحالة طفلة أتت بها والدتها و الدمعة تنحسر في مقلتيها بسبب عدم توفرها على الوثائق التي تسمح لهابولوج عالم التمدرس ..فكتبت هذه الخاطرة ..أتركها في متصفحك فتقبليها مني مشكورة ..
أتذكرني ..؟؟ فلذة من كبدك أنا ..نطفة من أحشائك أنا ..عضو من أعضائك يحدثك
أتذكرني ..؟؟هناك في الكوخ الصغير..هناك على التل الكبيرهناك ..على أبواب المدينة
هناك ..كانت الجريمة..و الضحية كانت أنا..
أتذكرني .. ؟؟أبي .. أنت ..جزء منك أنا..كفاك فرارا من الحقيقة..كفاء هزءا بالعقيدة
أبي .. أنت ..أيها الهارب من وجه القرار
كرامتك هدرت ..عارا أصبحتَ..و في باحات الخطيئة دفنت
أتذكرني ..؟؟هناك .. في الغاب..فلذة من كبدك ..تركتها للضياع..للكلاب .. للذئاب .. للسباع
هناك في زورق مثقوب..تائه في المحيط..بلا ربان .. بلا شراع .. بلا قلاع
سألوني عنك
قلت ..
ذاك المجهول أبي..و في شأني تنظم القوافي
أتذكرني ..؟؟الإثم سر وجودي..كَسر عصاه يا أبي
وتعال ..
أنا في انتظارك..أريد أن أعيش ..عمرا مديدا أعيش..بين أحضانك..تحت رعايتك
لأتباهى أمام أُناسٍ قالوا
تلك لقيطة
لأصيح ..
هذا أبي أتى
هذا أبي أتى
فلنسأل الله أن تستفيق الضمائر من سباتها .. عسى دمعة هؤلاء الأبرياء تتحول بسمة .. و تضيء العتمة ..
تحياتي و تقديري لنزف قلمك أختي فاطمة
أحلام المغربي
الأستاذة الكريمة أحلام المغربي
شكراً لك للتعليق الجميل و على الكلمات الطيبة
وأهلا بك دوماً في متصفحي
بورك فيك يا أختي أحلام
تحياتي
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir