ظلمٌ وكؤوسٌ وضجرْ

[ناصر ثابت]

ظلمٌ وكؤوسٌ وضجرْ

على ظهرِ موجٍ أسودِ اللونِ أركبُ=يجيءُ مساءً في سمائي ويذهَبُ
يباغتني والليلُ يرخي سدولَه=ومثلَ مدادٍ فوق دنيايَ يُسكَبُ
ذُهلتُ، فكم ماجَ الظلام بأضلعي=ليَخرُجَ شعراً باكياً حينَ أكتبُ
وسامرتُ حزني فالكؤوسُ قصائدٌ=وأمضيتُ كلَّ الليلِ أسقي وأشربُ
***
تعلمتُ ألا أستجيبَ إلى الهوى=فإن الهوى يشدو لدمعي ويطربُ
أعيشُ أسيراً في تفاصيل غربتي=وكلُّ دروبي في النهاياتِ تكذبُ
فهل من صديقٍ يذرفُ القلبُ عندَه=دموعَ انكسارٍ نارُها تتقلَّبُ
وهل من أخٍ يشتاقُ قلبي لضمِّه=فأعطيه روحاً كالرياحين تعذُبُ
***
كأني وهذا الدهرُ يصنع شقوتي=عشقتُ حكاياتٍ بها أتعذَّبُ
وحولي حقيرٌ داعرٌ ومنافقٌ=ككلبٍ له وجهٌ قبيحٌ وأجربُ
يحاولُ طعني عامداً متعمداً=ويحسدُ أحلامي بحقدٍ وينعبُ
ألا أيها الظلم الذي ملأ الفضا=بربكَ هل يومٌ سيأتي وتذهبُ
تحطُّ على رأسي كنسرٍ مرفرفٍ=ومخلبُه في عظمة الرأس يُنشَبُ
ومن قال إن العرض يحفظه الفتى =إذا لم يخالطْ من يغالي وينهبُ ؟
فإن الذي يمسي على الله كاذبا=فليس له في الناس أمٌّ ولا أبُ
يلاحقهم في كل أرضٍ وملةٍ=ويشتمهم في كل يومٍ ويضربُ
وليس الذي قال التدينُ شيمتي=بأهلٍ لها إلا خلوقٌ وطيبُ
***
ولي غادةٌ تكوي فؤادي بحبها=وتمنعني من نفسها حين أطلبُ
فيغمرني شوق عظيم لروحها=ولكنها تأتي كشمسٍ وتغرُبُ
تجاذبني في الليلِ أحلى حديثها=ولكنني في عشقِها أتعذبُ
تزيد عليَّ الظلم حتى تميتني=كضوءٍ دنت منه الفراشات تلعبُ
أنا لغتي نورٌ ونفسي كريمةٌ=كأني وأفكاري مع الحزنِ كوكبُ
فيا ليتني طفلٌ يغني لأمه=ويلعبُ مع وجه الحكايا ويهربُ

[عبد الوهاب القطب]

من اروع ما قرات

اخي ناصر


من اروع ما قرات..

لله درك من شاعر بت انتظر

جديده بفارغ الصبر.

تحياتي وانبهاري

المخلص

عبدالوهاب

[د.جمال مرسي]

يا ألله

لو تدري أخي الحبيب ناصر كم شدتني و هزتني هذه الأبيات :

أعيشُ أسيراً في تفاصيل غربتـي
وكلُّ دروبي في النهاياتِ تكـذبُ
فهل من صديقٍ يذرفُ القلبُ عندَه
دمـوعَ انكسـارٍ نارُهـا تتقلَّـبُ
وهل من أخٍ يشتاقُ قلبي لضمِّـه
فأعطيه روحاً كالرياحين تعـذُبُ


جميل جداً هذا البيت .. بل أكثر من رائع

أعيشُ أسيراً في تفاصيل غربتـي
وكلُّ دروبي في النهاياتِ تكـذبُ


أما هذه :

فهل من صديقٍ يذرفُ القلبُ عندَه
دمـوعَ انكسـارٍ نارُهـا تتقلَّـبُ
وهل من أخٍ يشتاقُ قلبي لضمِّـه
فأعطيه روحاً كالرياحين تعـذُبُ

فقد آلمتني كثيرأ ..

أحسست فيها بغربتك المجحفة التي تعاني منها
و التي نحسها نحن أيضا داخل اسوار أنفسنا .


أما هذه الأبيات فتقطر منها الحكمة التي اعتدناها منك أخي الحبيب

ومن قال إن العرض يحفظه الفتى
إذا لم يخالطْ من يغالي وينهـبُ ؟
فإن الذي يمسي علـى الله كاذبـا
فليس له فـي النـاس أمٌّ ولا أبُ
يلاحقهم فـي كـل أرضٍ وملـةٍ
ويشتمهم في كل يـومٍ ويضـربُ
وليس الذي قال التديـنُ شيمتـي
بأهـلٍ لهـا إلا خلـوقٌ وطيـبُ


قصيدة كلها جميلة أعجبني سبكها و بحرها الطويل

الذي يعود بنا لشعر العرب الأصيل و جمال معانيها

و روعة الصورة فيها

أخي ناصر .. قصيدتك مكتملة

بارك الله بك و بشعرك الجميل و حفظ لك هذه الموهبة .

تقبل ودي و تحياتي

د. جمال مرسي

[د.جمال مرسي]

كنت أحسبني أول من عانقها

فإذا بعكاشة قد سبقني بها

فهو دائما سباق لكل خير

هنيئا لنا بكما اخي ناصر أنت و ابن بيسان

لكما الود و التحية

[ناصر ثابت]

أخي العزيز الشاعر الفحل ابن بيسان
تحية طيبة لك أخي المحترم

أشكرك على هذا التعليق..
وأقول لك إن كلامك يدخل في قلبي بسلاسة.. فيهزه.. ويجعله في قمة النشوة... لكنه يضرب ناقوس الخطر "أن احفظ نفسك يا ناصر عند حسن ظن هذا الشاعر المتألق عبدالوهاب القطب"....


حفظك الله أيها الصديق

ناصر ثابت

[عبداللطيف محمد الشبامي]

أستاذي الشاعر

ناصر ثابت

يالها من قصيدة ...

ولله درك من شاعر !!




موصوفةٌ بالروعة ، ومحفوفةٌ باللوعة .

وامتزج بها التألم والحنين والشوق .. تارةً تذكرُ محبوباً .. وتارة تذكرُ صديقاً لا يستحق أن تذكره إلا ليحذره الناس .

وكأني الآن أقف أمام

المعلقة الناصرية

ودعني أقف ما أسرني بقووووة :

تعلمتُ ألا أستجيبَ إلـى الهـوى ***فإن الهوى يشدو لدمعي ويطربُ

أعيشُ أسيراً في تفاصيل غربتـي***وكلُّ دروبي في النهاياتِ تكـذبُ

فهل من صديقٍ يذرفُ القلبُ عندَه***دمـوعَ انكسـارٍ نارُهـا تتقلَّـبُ

وهل من أخٍ يشتاقُ قلبي لضمِّـه***فأعطيه روحاً كالرياحين تعـذُبُ

وياله من تعلم وياله من شدو !!

وما أقسى الأماني إذا لم يساندها قلبٌ طاهر !

وهذه خصوصاً البيتين الأخيرين :

ولي غادةٌ تكوي فـؤادي بحبهـا***وتمنعني من نفسها حيـن أطلـبُ

فيغمرني شوق عظيـم لروحهـا***ولكنها تأتـي كشمـسٍ وتغـرُبُ

تجاذبني في الليلِ أحلـى حديثهـا***ولكننـي فـي عشقِهـا أتعـذبُ

تزيد عليَّ الظلـم حتـى تميتنـي***كضوءٍ دنت منه الفراشات تلعـبُ

أنا لغتي نـورٌ ونفسـي كريمـةٌ***كأني وأفكاري مع الحزنِ كوكبُ

فيا ليتنـي طفـلٌ يغنـي لأمـه***ويلعبُ مع وجه الحكايا ويهـربُ


وفعلاً أنت كوكبٌ بذوقك ولغتك ونفسك الكريمة ... وما أقساها أن تكون مع الحزن .. أدام الله قلبك في السعادة والتفائل والسؤدد .

ودمتَ رائعاً مبدعاً

وكل عام وأنت بخير

وشهر مبارك عليك .. وتقبل الله منك صيامه وقيامه

خالص التحايا والتقدير والإعجاب

[ناصر ثابت]

يا ألله

لو تدري أخي الحبيب ناصر كم شدتني و هزتني هذه الأبيات :

أعيشُ أسيراً في تفاصيل غربتـي
وكلُّ دروبي في النهاياتِ تكـذبُ
فهل من صديقٍ يذرفُ القلبُ عندَه
دمـوعَ انكسـارٍ نارُهـا تتقلَّـبُ
وهل من أخٍ يشتاقُ قلبي لضمِّـه
فأعطيه روحاً كالرياحين تعـذُبُ


جميل جداً هذا البيت .. بل أكثر من رائع

أعيشُ أسيراً في تفاصيل غربتـي
وكلُّ دروبي في النهاياتِ تكـذبُ


أما هذه :

فهل من صديقٍ يذرفُ القلبُ عندَه
دمـوعَ انكسـارٍ نارُهـا تتقلَّـبُ
وهل من أخٍ يشتاقُ قلبي لضمِّـه
فأعطيه روحاً كالرياحين تعـذُبُ

فقد آلمتني كثيرأ ..

أحسست فيها بغربتك المجحفة التي تعاني منها
و التي نحسها نحن أيضا داخل اسوار أنفسنا .


أما هذه الأبيات فتقطر منها الحكمة التي اعتدناها منك أخي الحبيب

ومن قال إن العرض يحفظه الفتى
إذا لم يخالطْ من يغالي وينهـبُ ؟
فإن الذي يمسي علـى الله كاذبـا
فليس له فـي النـاس أمٌّ ولا أبُ
يلاحقهم فـي كـل أرضٍ وملـةٍ
ويشتمهم في كل يـومٍ ويضـربُ
وليس الذي قال التديـنُ شيمتـي
بأهـلٍ لهـا إلا خلـوقٌ وطيـبُ


قصيدة كلها جميلة أعجبني سبكها و بحرها الطويل
الذي يعود بنا لشعر العرب الأصيل و جمال معانيها
و روعة الصورة فيها
أخي ناصر .. قصيدتك مكتملة
بارك الله بك و بشعرك الجميل و حفظ لك هذه الموهبة .
تقبل ودي و تحياتي
د. جمال مرسي

أخي العزيز الدكتور جمال
صدقني يا أخي انني كنت أتهرب من كتابة رد لك لأنني خجلتُ كثيرا من كلامك عني وعن القصيدة...:001:
أنت يا أخي تتمتع بخلق كريم ونفس راقية رفيعة... وكلامك هذا هو الكرم بعينه...

شكرا لك
وتحية خاصة لك مني وتهنئة بشهر رمضان الفضيل...

أعاده الله عليك وعلى أسرتك وأنت بخير وعافية

ناصر

[ناصر ثابت]

أستاذي الشاعر
ناصر ثابت
يالها من قصيدة ...
ولله درك من شاعر !!
موصوفةٌ بالروعة ، ومحفوفةٌ باللوعة .
وامتزج بها التألم والحنين والشوق .. تارةً تذكرُ محبوباً .. وتارة تذكرُ صديقاً لا يستحق أن تذكره إلا ليحذره الناس .
وكأني الآن أقف أمام
المعلقة الناصرية
ودعني أقف ما أسرني بقووووة :
تعلمتُ ألا أستجيبَ إلـى الهـوى ***فإن الهوى يشدو لدمعي ويطربُ
أعيشُ أسيراً في تفاصيل غربتـي***وكلُّ دروبي في النهاياتِ تكـذبُ
فهل من صديقٍ يذرفُ القلبُ عندَه***دمـوعَ انكسـارٍ نارُهـا تتقلَّـبُ
وهل من أخٍ يشتاقُ قلبي لضمِّـه***فأعطيه روحاً كالرياحين تعـذُبُ
وياله من تعلم وياله من شدو !!

وما أقسى الأماني إذا لم يساندها قلبٌ طاهر !
وهذه خصوصاً البيتين الأخيرين :
ولي غادةٌ تكوي فـؤادي بحبهـا***وتمنعني من نفسها حيـن أطلـبُ
فيغمرني شوق عظيـم لروحهـا***ولكنها تأتـي كشمـسٍ وتغـرُبُ
تجاذبني في الليلِ أحلـى حديثهـا***ولكننـي فـي عشقِهـا أتعـذبُ
تزيد عليَّ الظلـم حتـى تميتنـي***كضوءٍ دنت منه الفراشات تلعـبُ
أنا لغتي نـورٌ ونفسـي كريمـةٌ***كأني وأفكاري مع الحزنِ كوكبُ
فيا ليتنـي طفـلٌ يغنـي لأمـه***ويلعبُ مع وجه الحكايا ويهـربُ

وفعلاً أنت كوكبٌ بذوقك ولغتك ونفسك الكريمة ... وما أقساها أن تكون مع الحزن .. أدام الله قلبك في السعادة والتفائل والسؤدد .
ودمتَ رائعاً مبدعاً
وكل عام وأنت بخير
وشهر مبارك عليك .. وتقبل الله منك صيامه وقيامه
خالص التحايا والتقدير والإعجاب




حفظك الله أخي عبد اللطيف.. والله لا أدري ما أقول في مواجهة هذا السيل من الكرم العربي الأصيل..
أشكرك على هذه الكلمات الطيبة.. ومشاعر المديح الذي أتمنى أن أكون مستحقا له...

تحياتي العطرة لك ولأسرتك الكريمة
كل عام وأنت بألف خير


ناصر

[د. سمير العمري]

لا فض فوك!


تحياتي وتقديري
:os:

[ناصر ثابت]

المبدع المتميز الدكتور سمير..

شكرا لك...

تحياتي القلبية.. وأمنياتي الحارة لك بالتوفيق والخير

ناصر

[إسماعيل صباح]

أخي الحبيب ناصر استمتعت بأول القصيدة وتألمت في آخرها وانتابتني مشاعر متناقضة من الفرح والحزن والألم ولكني استجمعت كلماتي وهدأت نفسي وفرحت كثيرا أتدري لماذا؟ لقد كنت تبحث عن أخ أو صديق واحد وهآانت تجد كوكبة من الأصدقاء الأفاضل كل واحد منهم بجيش ولا أقول كتيبة فما عساي ان اكتب بعدهم إلا تهنئة لك بهذه الكوكبة من الفرسان الإخوة الأصدقاء الذين ينصرونك ممن ظلمك وسيكفيكهم الله واغبطك على كثرة محبيك سلمت لنا مبدعا ونصرك الله على من ظلمك.

واسلم لأخيك ابو محمد

[ناصر ثابت]

أخي الكريم الدعيكي..

أشكر لك هذا التعليق الرائع

بالفعل.. لقد منّ الله علي بأخوة كرام وأساتذة رائعين هم أسرة هذه الواحة وشعراؤها..

الحمد لله


تحياتي

ناصر