ابراهيم أوحسين
22-03-2012, 11:01 AM
ثلاثون عاما مضت من عمري، مرت بأفراحها وأتراحها، وبدل الاحتفال التقليدي بالشموع، احتفلت بالقصيدة..فكتبتُ..
ثلاثـون عـامـاً طيّـبَ اللــهُ قبْــرَهَـــــا = فـيــا ليْـتَـنـي أحْيَــا ثـلاثـيـنَ مِثْـلَهَا
كـأنّــي بنِصـفِ العُـمْـرِ بـِنْـتٌ تَـيَـتَّمَتْ = فهَـلْ كُنْـتُ أَلْـقَـى للـيَـتـيمَـةِ أُمّـَهَــا ؟
تَمُـرّ بِيَ الأيّـــامُ حـيـنـاً تـضــاحـكـتْ = وحـيـنـاً تـبـاكَـتْ، لسْتُ أعْلـمُ سِرَّهَا
أعيــشُ سُــوَيْعَـــاتٍ لأَمْــرِيَ جـــاهِلاً = فما كنتُ أدْرِي مـا تُخَـبِّـئُ تَـحْـتَـهَا
أَبِــيـتُ أُقَــاسِــي فــي حِـمَــاهَـا مشقّـةً = ومِنْ جِلْــدِيَ المكْــلُومِ أَدْفَعُ مَهْرَهَا
ولســـتُ أُبَـــالي بالنّــوائبِ حَــوْلـــهـا = عنــاكـبَ بالآلافِ تــنْسُــجُ بَـيْـتَـهَـا
خُلِـقْـتُ وهـذا البُـؤْسُ بعضُ طفـولتـي = نَرَى بعضَنَا كالأُخْتِ تعرفُ أُخْتَهَا
إذا مـــا ذكـــرتَ البؤْسَ أنتَ ذكرتَنِــي = فحيثُ ذَكَـرْتَ العـينَ تـذْكرُ جفْنَهَا
نصيبــي منَ الـدنيـــــا غِلابـــاً أخـذْتُـه = ومــــازالـتِ الأيّــامُ تنْـفُـثُ سُمَّـهَا
مضَى نصفُ نفسي كالسرابِ ونصْفُها = على صفحةِ الأقدارِ ترْقُبُ دوْرَهَا
***** *****
سـأغْـرِفُ من شعـرٍ كأنِّــيَ شـــــاعرٌ = وأُبْـلِــغَ أيّامِــي المــريــرةَ حُلْوَهَـا
أُغَـــازِلُهــا كيْ لا تُــعِيــدَ مـذَلّـــتـِــي = كمـــا تَذْكُرُ الأشعــارُ ليْلى وقَيْسَهَا
أبوحُ لهــــا- كـــالمُسْتَجِيــرِ بعنتـــرٍ- = بخَوْفِـــي، وأنّــي لنْ أُمَــازِحَ سيْفَهَا
ألَـــنْ تَحْـــرُسينِــي والزمــانُ مُخَاتِلٌ = له صَـــوَلاتٌ لســـتُ آمَـــنُ مَكْرَهَا ؟
حنَانَيْكِ.. ضاقَ الصّدْرُ لمَّا تــرَاكَمَتْ = عَلَـيَّ ظُـنُـــونٌ مــا تَحَمّــلْتُ ثِـقْـلَهَا
ظـنـنـتُ علــى جـهْلٍ بــأنَّ زَمَــانَـنَــا = يسوقُ منَــايَــانَـا لِتُــطْـلِـقَ سَـهْمَهَـا
فــلا تَقْبَــلُ الأزمــانُ نصْفَ معيشــةٍ = لِـذا تَرْهَبُ الأيــــامُ في الناسِ فَقْرَهَا
ألَا ليْت شِعْرِي ما وُلِدْتُ على الثّرَى = لكيْ لا أرَى الدّنيا ولا أعْرِفَ اسْمَهَا
لكِ اللـهُ مِـنْ مَفْجُـــوعَةٍ يــا مَذَمّتِــي = منَ الدهرِ أحْـداثــــاً ستُـنْـجِبُ نَفْسَهَا
سَـأَمْنَـعُ عيْنِــي أنْ تسِيــــلَ دُموعُها = وأرْجُــو البَلايـَــــا أنْ تُخَفِّفَ وَطْأَهَا
أَعُـــودُ إلـى مَهْدِ الكـــــلامِ وبَـدْئِـــه = لأقْـــرَأَ مَتْـــنَ العَهْـــدِ بَيْنِـــي وبَيْنَهَا
2012
ثلاثـون عـامـاً طيّـبَ اللــهُ قبْــرَهَـــــا = فـيــا ليْـتَـنـي أحْيَــا ثـلاثـيـنَ مِثْـلَهَا
كـأنّــي بنِصـفِ العُـمْـرِ بـِنْـتٌ تَـيَـتَّمَتْ = فهَـلْ كُنْـتُ أَلْـقَـى للـيَـتـيمَـةِ أُمّـَهَــا ؟
تَمُـرّ بِيَ الأيّـــامُ حـيـنـاً تـضــاحـكـتْ = وحـيـنـاً تـبـاكَـتْ، لسْتُ أعْلـمُ سِرَّهَا
أعيــشُ سُــوَيْعَـــاتٍ لأَمْــرِيَ جـــاهِلاً = فما كنتُ أدْرِي مـا تُخَـبِّـئُ تَـحْـتَـهَا
أَبِــيـتُ أُقَــاسِــي فــي حِـمَــاهَـا مشقّـةً = ومِنْ جِلْــدِيَ المكْــلُومِ أَدْفَعُ مَهْرَهَا
ولســـتُ أُبَـــالي بالنّــوائبِ حَــوْلـــهـا = عنــاكـبَ بالآلافِ تــنْسُــجُ بَـيْـتَـهَـا
خُلِـقْـتُ وهـذا البُـؤْسُ بعضُ طفـولتـي = نَرَى بعضَنَا كالأُخْتِ تعرفُ أُخْتَهَا
إذا مـــا ذكـــرتَ البؤْسَ أنتَ ذكرتَنِــي = فحيثُ ذَكَـرْتَ العـينَ تـذْكرُ جفْنَهَا
نصيبــي منَ الـدنيـــــا غِلابـــاً أخـذْتُـه = ومــــازالـتِ الأيّــامُ تنْـفُـثُ سُمَّـهَا
مضَى نصفُ نفسي كالسرابِ ونصْفُها = على صفحةِ الأقدارِ ترْقُبُ دوْرَهَا
***** *****
سـأغْـرِفُ من شعـرٍ كأنِّــيَ شـــــاعرٌ = وأُبْـلِــغَ أيّامِــي المــريــرةَ حُلْوَهَـا
أُغَـــازِلُهــا كيْ لا تُــعِيــدَ مـذَلّـــتـِــي = كمـــا تَذْكُرُ الأشعــارُ ليْلى وقَيْسَهَا
أبوحُ لهــــا- كـــالمُسْتَجِيــرِ بعنتـــرٍ- = بخَوْفِـــي، وأنّــي لنْ أُمَــازِحَ سيْفَهَا
ألَـــنْ تَحْـــرُسينِــي والزمــانُ مُخَاتِلٌ = له صَـــوَلاتٌ لســـتُ آمَـــنُ مَكْرَهَا ؟
حنَانَيْكِ.. ضاقَ الصّدْرُ لمَّا تــرَاكَمَتْ = عَلَـيَّ ظُـنُـــونٌ مــا تَحَمّــلْتُ ثِـقْـلَهَا
ظـنـنـتُ علــى جـهْلٍ بــأنَّ زَمَــانَـنَــا = يسوقُ منَــايَــانَـا لِتُــطْـلِـقَ سَـهْمَهَـا
فــلا تَقْبَــلُ الأزمــانُ نصْفَ معيشــةٍ = لِـذا تَرْهَبُ الأيــــامُ في الناسِ فَقْرَهَا
ألَا ليْت شِعْرِي ما وُلِدْتُ على الثّرَى = لكيْ لا أرَى الدّنيا ولا أعْرِفَ اسْمَهَا
لكِ اللـهُ مِـنْ مَفْجُـــوعَةٍ يــا مَذَمّتِــي = منَ الدهرِ أحْـداثــــاً ستُـنْـجِبُ نَفْسَهَا
سَـأَمْنَـعُ عيْنِــي أنْ تسِيــــلَ دُموعُها = وأرْجُــو البَلايـَــــا أنْ تُخَفِّفَ وَطْأَهَا
أَعُـــودُ إلـى مَهْدِ الكـــــلامِ وبَـدْئِـــه = لأقْـــرَأَ مَتْـــنَ العَهْـــدِ بَيْنِـــي وبَيْنَهَا
2012