مشاهدة النسخة كاملة : إشراقات روحية مع فريد الأنصاري
لطيفة أسير
22-03-2012, 06:04 PM
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f8/FaridAlAnsari.jpg/220px-FaridAlAnsari.jpg
فريد الأنصاري (ولد بإقليم الرشيدية، المغرب 1380 هـ/ 1960م - توفي 17 ذو القعدة 1430 هـ/ 5 نوفمبر 2009، تركيا)
عالم دين وأديب مغربي، حصل على الدكتوراه في الدراسات الإسلامية تخصص أصول الفقه، عمل رئيسا لقسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب، جامعة مولاي إسماعيل بمكناس، المغرب. وأستاذا لأصول الفقه ومقاصد الشريعة بالجامعة نفسها. شغل منصب عضو في المجلس العلمي الأعلى بالمغرب. توفي بعد صراع مع المرض دام عدة سنوات، باستنبول، تركيا، ونقل جثمانه إلى مدينة مكناس، حيث دفن بمقبرة الزيتون
حاصل على دكتوراة الدولة في الدراسـات الإسـلامية، تخصص أصول الفقه، من جامعة الحسن الثاني، كلية الآداب، المحمدية،* المغرب.
حاصل على دبلوم الدراسات العليا، دكتوراة السلك الثالث في الدراسات الإسلامية، تخصص أصول الفقه، من جامعة محمد الخامس، كلية الآداب، *الرباط.
حاصل على دبلوم الدراسات الجامعية العليا (نظام تكوين المكونين)، الماجستير في الدراسات الإسلامية، * تخصص أصول الفقه، من جامعة محمد الخامس، كلية الآداب، * الرباط.
حاصل على الإجازة في الدراسات الإسلامية من جامعة محمد بن عبد الله، كلية الآداب، * فاس، المغرب.
عضو المجلس العلمي الأعلى للمغرب.
رئيس المجلس العلمي المحلي بمكناس.
عضو اللجنة العلمية لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة مولاي إسماعيل، مكناس.
عضو مؤسس لمعهد الدراسات المصطلحية، التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد بن عبد الله، بفاس.
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية.
رئيس سابق لشعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب، جامعة مولاي إسماعيل بمكناس، المغرب. لسنوات: 2000-2001م إلى 2002-2003م.
أستاذ زائر بدار الحديث الحسنية للدراسات الإسلامية العليا بالرباط لسنتي: 2003-2004م و 2004-2005م.
أستاذ بمركز تكوين الأئمة والمرشدات بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالرباط.
رئيس وحدة الدراسات العليا: الاجتهاد المقاصدي: التاريخ والمنهج، بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس.
أستاذ أصول الفقه ومقاصد الشريعة بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس.
أستاذ كرسي التفسير بالجامع العتيق لمدينة مكناس.
خطيب جمعة وواعظ بعدد جوامع مكناس.
لطيفة أسير
22-03-2012, 06:06 PM
أعماله العلمية
التوحيد والوساطة في التربية الدعوية (في جزئين)
أبجديات البحث في العلوم الشرعية: محاولة في التأصيل المنهجي
قناديل الصلاة - مشاهدات في منازل الجمال (كتاب في المقاصد الجمالية للصلاة)
الفجور السياسي والحركة الإسلامية بالمغرب: دراسة في التدافع الاجتماعي
المصطلح الأصولي عند الشاطبي (أطروحة الدكتوراه)
ميثاق العهد في مسالك التعرف إلى الله
جمالية الدين: كتاب في المقاصد الجمالية للدين
بلاغ الرسالة القرآنية من أجل إبصار لآيات الطريق
سيماء المرأة في الإسلام بين النفس والصورة (تُرجم للفرنسية Les Secrets du Hijab)
البيان الدعوي وظاهرة التضخم السياسي - نحو بيان قرآني للدعوة الإسلامية
الفجور السياسي والحركة الإسلامية بالمغرب - دراسة في التدافع الاجتماعي
مجالس القرآن من التقلي إلى التزكية (تُرجم للفرنسية Autour du Coran)
مفهوم العالِمية من الكتاب إلى الربانية
مفاتح النور - نحو معجم شامل للمصطلحات المفتاحية لكليات رسائل النور لسعيد النورسي (تُرجم للتركية Risale-i Nur'un Anahtar Kavramları)
الأخطاء الستة للحركة الإسلامية بالمغرب
الفطرية - بعثة التجديد المقبلة من الحركة الإسلامية إلى دعوة الإسلام
الدين هو الصلاة والسجود لله باب الفرج
مجالس القرآن من التلقي إلى البلاغ - مدارسات في رسالات الهدى المنهاجي للقرآن الكريم من التلقي إلى البلاغ
كاشف الأحزان ومسالح الأمان
تفسير سورة البقرة وجزء من سورة آل عمران وسور ق والذاريات والطور والنجم
مصطلحات أصولية في كتاب الموافقات للشاطبي (رسالة شهادة الدراسات العليا، نوقشت سنة 1989م بكلية الآداب بالرباط)
لطيفة أسير
22-03-2012, 06:07 PM
"]أعماله الأدبية
كان فريد الأنصاري عضو في رابطة الأدب الإسلامي العالمية. من أعماله الأدبية:
ديوان القصائد (الدار البيضاء 1992)
الوعد (فاس 1997)
جداول الروح (بالاشتراك مع الشاعر المغربي عبد الناصر لقاح) مكناس 1997
ديوان الإشارات (الدار البيضاء 1999)
كشف المحجوب (رواية) فاس 1999
مشاهدات بديع الزمان النورسي (ديوان شعر) فاس 2004
آخر الفرسان (رواية)
ديوان المقامات
ديوان المواجيد
من يحب فرنسا ؟ (شعر مشترك مع الشاعر عبد الناصر لقاح)
عودة الفرسان (رواية)
قصيدة كيف تلهو وتلعب ![/COLOR]
نادية بوغرارة
22-03-2012, 06:09 PM
كم أحترم هذا الرجل الذي تعلمت منه و مازلت أتعلم ،
رحمه الله تعالى و جعل ما تركه من خير في ميزان حسناته .
الأخت بلابل السلام ،
مبادرة تشكرين عليها ، جزاك الله خيرا .
لطيفة أسير
22-03-2012, 06:12 PM
وهذه مقتطفات من نفيس كلامه رحمة الله عليه :
فوا حر قلباه عليك يا نفسي الجاهلة المغرورة كيف تمجدين ذاتك وتزكين أعمالك، وها أنت تنامين الليالي الطويلة الثقيلة، ميتة الإحساس جامدة الشعور؟ كيف؟ وهؤلاء المؤمنون الكُمَّل الذين شاهدوا حقائق الإيمان، قد أفزعتهم ذنوبهم، فقاموا لله مثنى وفرادى "تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون".
لطيفة أسير
22-03-2012, 06:13 PM
فيا قلبي الضعيف، ويا نفسي الأمارة المغرورة، هذه الشهوات تلقى عليك ليل نهار، فهل تقدرين على كبح جماح الشهوة الخبيثة، وغض لجام الطرف بقوة الفرسان إلى الأرض، إعراضا عن مفاتنها الشيطانية؟ أم أنك تتساقطين عليها كما يتساقط الفراش على اللهيب؟ ذاك امتحانك، فادخلي كلمات الابتلاء.. وهؤلاء هم الملائكة يكتبون.. ألا كتب الله العفو والعافية.
[مجالس القرآن. ص: 225]
لطيفة أسير
22-03-2012, 06:14 PM
كم أحترم هذا الرجل الذي تعلمت منه و مازلت أتعلم ،
رحمه الله تعالى و جعل ما تركه من خير في ميزان حسناته .
الأخت بلابل السلام ،
مبادرة تشكرين عليها ، جزاك الله خيرا .
وأنت من أهل الجزاء أختي الكريمة نادية
تحيتي وتقديري
لطيفة أسير
22-03-2012, 06:15 PM
الأصل في الديـن هو غلبة الرجـاء، وإنما الخوف خادم له، خاصة أن (الخوف) بمعناه الإيماني إنما هو خوف المؤمن، وهـو إنما يكون مبنيـا على العبودية لله، والمحبة لله، ولذلك كان خوفا مأجــورا ...
كتاب جمالية الدين، 245
لطيفة أسير
22-03-2012, 06:17 PM
إنَّ البابَ الفَسيحَ الذي يَمُدُّ عُمرَ المُسلمِ بالاتِّساع، إنَّما هو مَفهومُ "الغيب"..
هذا المفهومُ الذي تقومُ عليه العقيدةُ الإسلاميَّةُ بأكمَلِها.. فهو الذي يَملأ حياةَ العَبدِ العامِلِ أملاً، ويَغمُرُ وِجدانَه حياةً مُتدفّقةً أبدًا، لا يَحدُّها أجَل، ولا تَقطَعُها وَفاة!
لطيفة أسير
22-03-2012, 06:19 PM
الإسلامُ، هذا الجَمالُ الإلَهِيُّ العالِي، دِينٌ ليسَ كأيِّ دِين.. لكن... لَو كان لَهُ ذَوّاق!
ذلك هو الإسلامُ دِينُ المَحبَّة، وذلك هو المُسلِمُ السّالِكُ مَدارِجَ المُحبِّين..
وأنّى لِمَن خَفَقَ قلْبُه بلَمْسَةِ الحُبِّ أنْ يَكُونَ شِرِّيرًا!؟
الحُبُّ، هذا الشُّعُورُ الفَيّاضُ بالجَمال، إذا خالَطَ قَلْبًا أحالَهُ جَداوِلَ مِن الإيمانِ واليَقين!
وامْرِؤٌ كان ذَلِكَ شأنُه، لا يُتَصوَّرُ فيه أنْ يُؤذِيَ أحَدًا أبَدًا؛ لأنه لا يَمْلِكُ مِن المَواجيدِ في قَلْبه إلا الحُبّ.. وكُلُّ إناءٍ يَرْشَحُ بما فيه..
إنَّهُ لا يَمْلِكُ إلا أنْ يَمْلَأ المَكانَ بمَواجيدِ المَحبَّة ورَياحينِ الشَّوْق في سَيْرِه الوُجُوديِّ إلى الله!
---
من كتاب "جمالية الدين: معارج القلب إلى حياة الروح"، ص 112-113، طبعة دار السلام
لطيفة أسير
22-03-2012, 06:20 PM
إن الروح إذا جَمُـلت جمُـل كل شيء صدر عنها من الترتيل إلى التشكيـل،أي من الاشتغال بالقرآن إلى الاشتغال بالعمران...
لطيفة أسير
22-03-2012, 06:22 PM
والقِبْلَةُ جامِعَةٌ لِشَتاتِ القَلْبِ والبَصَر، وإنْقاذٌ للعَبْدِ السّالِكِ مِن مَّقامِ الحَيْرَةِ إلى حَدائقِ الطُّمأنِينَةِ والسَّكِينَة!
من كتاب "قناديل الصلاة: مشاهَدات في منازل الجمال"، ص 31، طبعة دار السلام
لطيفة أسير
22-03-2012, 06:23 PM
التوبةُ: هي شَلاّلُ الجَمالِ المُتدفّقُ مِن كوْثَرِ الرَّحْمنِ، الفَوّاحُ بأرِيجِ عَطاءِ الله وكرَمِه..
التوبةُ: هي وُضُوءُ النَّفْسِ وطُهُورُها..
التوبةُ: هي أوَّلُ بابٍ يَلِجُهُ السالِكُ في مَسْرَى المَحَبَّةِ الدّائمِ الاخْضِرار!
من كتاب "جمالية الدين: معارج القلب إلى حياة الروح"، ص 228، طبعة دار السلام
لطيفة أسير
22-03-2012, 06:25 PM
"أشَهدُ أنْ لا إلَهَ إلا الله، وَحدَهُ لا شَريكَ لَه.. وأشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا عَبدُهُ ورَسولُه"...
شَهادةً مَتينَةَ المَعاقِدِ، خالِصَةَ المَقاصِد.. تَختَزِلُ فيها نَبضَك، ومَسيرَةَ عُمرِكَ، مِن البدايةِ حتّى النهاية.. بَل تَختَزِلُ فيها الكوْنَ كلَّه، في أبعادِهِ المَكانيَّةِ والزّمانيَّة، أفُقيًّا وعَمُوديًّا.. فإذا هُو يَصيرُ -بكُلِّ امْتِداداتِه- ذرَّةً واحِدَة؛ تَستَمِدُّ فَضلَ وُجُودِها مِن الربِّ الخالِقِ العَظيم!
شَهادةً تَشَهدُ بها علَى نَفسِك -بينَ يَدَي الله- أنَّ أغْصانَكَ -بما أوْرَقتْ وأزْهَرتْ وأثْمَرتْ- لَن تَمِيدَ إلا ساجدَةً للهِ، الذي لا مَعبُودَ بحَقٍّ سِواه!
من كتاب "قناديل الصلاة: مشاهدات في منازل الجمال"، ص ٨٥، طبعة دار السلام
لطيفة أسير
22-03-2012, 06:26 PM
ثُمَّ اجتَهِد أيُّها السائرُ المُحِبّ، والفَتَى المُرابط؛ لِتَكُونَ صَلاتُكَ صَلاةً حَقــًّا.
واحْذَر عَلَيها مِن شَيْئَيْن: نَقْرِ الغُراب، وشُرودِ البال.
فإنّما المُرابطُ مَن رابَطَ بقَلبهِ ووِجْدانِهِ، لا ببَدَنِهِ فَقَط!
من كتاب "ميثاق العهد: في مسالك التعرف إلى الله"، ص ٨٧، طبعة دار السلام
لطيفة أسير
22-03-2012, 06:28 PM
وإنـه حقـا لجميــل!
فلجمال الموت في الأسلام متعة الوصول
هل سافرت يوما إلى مكـان بعيد وأنت في شوق شديد، أو حنين قوي إليه؟...
هـل عدت من غربتك يومـا إلى وطن الطفولة والأحباب؟...
صوت الحافلة وهي تقترب من الحمى، أو نفير القطار وهو يطرق المدينة، أو أزيـز الطائرة وهي تشرف على تراب الأحبة ...
هـل وجدت قلبك يدق فرحــا وغبطة ؟
إنهــا متعـة الوصــول!
من كتاب "جمالية الدين: معارج القلب إلى حياة الروح"، ص145، ١46، طبعة دار السلام
لطيفة أسير
22-03-2012, 06:29 PM
عِندَما تَقرأُ القُرآنَ، اسْتَمِعْ وأنْصِتْ! فإنَّ اللهَ -جَلَّ جَلالُه- يُخاطِبُكَ أنت!
وادْخُلْ بوِجْدانِكَ مَشاهِدَ القُرآنِ؛ فإنّكَ في ضِيافَةِ الرَّحْمن!
هناكَ حَيثُ تَرَى مِن المَشاهِدِ ما لا عَيْنٌ رأت، ولا أذُنٌ سَمِعَت، ولا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَر!
من كتاب "ميثاق العهد: في مسالك التعرف إلى الله"، ص ٥٥، طبعة دار السلام
نادية بوغرارة
22-03-2012, 06:32 PM
إن الروح إذا جَمُـلت جمُـل كل شيء صدر عنها من الترتيل إلى التشكيـل،أي من الاشتغال بالقرآن إلى الاشتغال بالعمران...
========
ما أجمل هذا الكلام ،
لا يقوله إلا عارف بأحوال القلوب كالملهم العالم الدكتور فريد الأنصاري .
http://www.up.mobi4all.net/v_imgs/09-09/4aa4d67675072129424aa4d676754590.gif
لطيفة أسير
22-03-2012, 06:33 PM
يا أيها الحيران!
إنَّ اللهَ -تعالَى- خلَقَك! فتَذَكّر هذا جَيّدًا!
خلَقَك ولَم تكُن مَّذكُورًا!
وبمُقتَضَى ذلك تَرتّبَ على ذِمَّتِك حَقٌّ عَظيم! هو حُقُّ الخالِقيَّة!
---
من كتاب "ميثاق العهد: في مسالك التعرف إلى الله"، ص ١٨، طبعة دار السلام
لطيفة أسير
22-03-2012, 06:35 PM
يا أيُّها الشارِدُ البَعيدُ عن قافِلَةِ السُّراةِ، السالِكينَ إلَى الرَّحمَن.. ذُقْ سَجدَةً واحِدةً للهِ الواحِدِ القَهّار، تَرَ مِقدارَ ما أنتَ عَلَيهِ مِن حِرمانٍ وضَلال! ومِقدارَ ما عَلَيهِ الساجدُونَ مِن نَّعيمٍ وجَمال!
من كتاب "قناديل الصلاة: مشاهدات في منازل الجمال"، ص ٦٩-٧٠، طبعة دار السلام
ربيع بن المدني السملالي
22-03-2012, 06:36 PM
صفحات رائعة للشيخ علاّمة المغرب فريد الأنصاري عليه رحمة الله ، هذا الرجل الذي جمع بين جميع فنون العلم ، حتى الروايات له منها نصيب ...
شكرا لك أستاذة لطيفة أسير سأتابعك بإذن الله
دمت مثمرة
لطيفة أسير
22-03-2012, 06:38 PM
ألا ما أحوجَنا اليومَ إلى إعادةِ قراءةِ الدين، في مَصادِرِه العَذبَةِ الصافيةِ الجميلة، قراءةً تَصِلُ المُسلمَ بالله؛ قبْلَ أن تَكونُ قراءةً ينتقِمُ بها لِنَفسِه مِن الظلْمِ الاجتماعيّ والطغيانِ السياسيّ، فيكونُ بتدينه عَدُوًّا للدِّينِ مِن حيثُ يَدري أو لا يَدري!
---
من كتاب "جمالية الدين: معارج القلب إلى حياة الروح"، ص ٢٢-٢٣، طبعة دار السلام
لطيفة أسير
22-03-2012, 06:39 PM
صفحات رائعة للشيخ علاّمة المغرب فريد الأنصاري عليه رحمة الله ، هذا الرجل الذي جمع بين جميع فنون العلم ، حتى الروايات له منها نصيب ...
شكرا لك أستاذة لطيفة أسير سأتابعك بإذن الله
دمت مثمرة
شرف لي متابعتك أخي الفاضل ربيع السملالي
تحيتي وتقديري
لطيفة أسير
22-03-2012, 06:43 PM
تدبُّرُ القرآنِ وآياتِ القرآن: هو النظرُ إلى مآلاتِها وعواقبها في النفس وفي المجتمع..
وذلك بأن تقرأ الآيةَ من كتابِ الله...
فتنظُرَ، إنْ كانت مُتعلِّقةً بالنفس، إلى موقعِها من نفْسِك، وآثارِها على قلبك وعمَلِك..
تنظُرَ ما مرتبَتُك منها؟ وما موقِعُك مِن تطبيقِها أو مُخالَفَتِها؟ وما آثارُ ذلك كلِّه علَى نفسِكَ وما تُعانيه مِن قلَقٍ واضطرابٍ في الحياةِ الخاصَّةِ والعامَّة؟
تحاولُ بذَلِك كلِّه أنْ تَقرأ سِيرتَك في ضَوئها؛ باعتبارِها مِقياسًا لِوزْنِ نفسِك وتقويمِها.. وتُعالِجَ أدواءَك بدوائها، وتَستَشْفِيَ بوَصفاتها..
وأمّا إنْ كانت تَتعلَّقُ بالمجتمع؛ فتَنظُرَ في سُنَنِ اللهِ فيه: كيف وقَعَت؟ وكيف تراها اليَومَ تقَعُ؟ وكيف ترى سَيرُورَةَ المُجتَمَع وصَيرُورَتَه في ضَوئها؟ عند المُخالَفَة وعند المُوافَقَة.. ثم تَنظُرَ ما عَلاقَةُ ذلك كلِّه بالكونِ والحَياةِ والمَصير؟
---
من مقالة بعنوان "التدبُّر: غاية إنزال القرآن"
نادية بوغرارة
22-03-2012, 06:44 PM
ثُمَّ اجتَهِد أيُّها السائرُ المُحِبّ، والفَتَى المُرابط؛ لِتَكُونَ صَلاتُكَ صَلاةً حَقــًّا.
واحْذَر عَلَيها مِن شَيْئَيْن: نَقْرِ الغُراب، وشُرودِ البال.
فإنّما المُرابطُ مَن رابَطَ بقَلبهِ ووِجْدانِهِ، لا ببَدَنِهِ فَقَط!
من كتاب "ميثاق العهد: في مسالك التعرف إلى الله"، ص ٨٧، طبعة دار السلام
==========
رحمك الله يا شيخنا الجليل ،
و بارك فيك يا أختنا بلابل .
في مثل هذه الصفحات يطيب لي المكوث .
نفعنا الله بما فيها و أعاننا على العمل به .
لطيفة أسير
22-03-2012, 06:44 PM
تِلكَ إذَن هِيَ حَقيقَةُ الحَياة: أرْضٌ خَصبَةٌ، وماءٌ فُراتٌ.. ولكن أيْن الزّارِعُون!؟
لطيفة أسير
22-03-2012, 06:45 PM
==========
رحمك الله يا شيخنا الجليل ،
و بارك فيك يا أختنا بلابل .
في مثل هذه الصفحات يطيب لي المكوث .
نفعنا الله بما فيها و أعاننا على العمل به .
جميل منك هذا التواصل ايتها الرائعة نادية
بارك الله فيك وفي علمك
لطيفة أسير
22-03-2012, 06:47 PM
مَطالِعُكَ الخَمسَةُ، يا عَبدُ، هي يَنبُوعُ النُّورِ المُمتَدّ في طَريقِكَ يَومَ القِيامَة..
وإنه لَيُخْشَى عَلَيك ألاّ تُتِمَّ رُسُومَها، أو تَتخَلَّفَ عَن بَعضِ مَواعِيدِها!
فامْدُدُ مِشْكاتَها بزَيْتِ اللَّيلِ الصّافِي؛ تَهجُّدًا!
عَسَى ألاّ يَخبُوَ نُورُكَ في ظُلُماتِ القبْر، ولا يَحتَرِقَ رَبيعُكَ بخَريفِ الحِسابِ الرَّهِيب!
فزَوِّدْ مَصابيحَ القَلبِ بنَاشِئَةِ اللَّيلِ نافِلَةً لَك!
---
من كتاب "قناديل الصلاة: مشاهدات في منازل الجمال"، ص ١١٨-١١٩، طبعة دار السلام
لطيفة أسير
22-03-2012, 06:49 PM
إلا أن إخلاص التوحيد ليس مجرد معلومات تُلَقَّن، ولا منظومات تُستظهر، بل هو حقيقةٌإيمانيةٌ عظمى، وخُلُقٌ قرآني عميق، لا يُنال إلا بمجاهدة ومكابدة! ولذلك قيدنا ركنيته ببيان طريقة التحقق به؛ بقولنا: "الإخلاصُ مجاهدةً". إذ مقتضاه راجع إلى معنى السير إلى الله على طريق الفناء في طاعته؛ لتحقيق خالص العبدية له وحده جل علاه، حتى لا يبقى منك شيء لسواه! فتجعل كل رغائبك وكل أهوائك وكل ذراتك، الظاهرة والباطنة، فانية في قصده هو جل جلاله، حتى يتحقق لك دوام الشهود لعبديتك الكاملة له، فلا تكون في شيء من عبادتك وعاداتك إلا بالله وله! (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايْ وَمَمَاتِيَ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)(الأنعام: 162-163
لطيفة أسير
22-03-2012, 06:50 PM
كما بُعِثَ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عَلَيهِ وسلَّم- بالقُرآنِ آيةً آية؛ بصائرَ للنّاسِ، وهُدًى للعالَمِين؛ وَجَبَ عَلَيكَ -إذا تَحقّقَتْ عَزْمَتُك- أنْ تَنطَلِقَ بالقُرآنِ ومِن القُرآن، في بَعثَةِ التَّجدِيدِ آيةً آية!
تَتبَصَّر وتُبَصِّر، وتَتَعرَّف وتُعرِّف، وتُتَرْجم أخلاقَ النبُوَّةِ حَركةً فِطْريَّةً في المُجتَمَع.. حَركةً يَكونُ المَسجدُ مَقرَّها، والقرآنُ العَظيمُ دُستورَها، والرَّسولُ -صلَّى اللهُ عَلَيهِ وسلَّم- رَمزَها وقائدَها، والدَّعوةُ إلى الخَيرِ جهادَها.. بَعيدًا عن ضِيقِ المُنظَّمات وأسْرِ الانْتِماءات!
---
من كتاب "ميثاق العهد: في مسالك التعرف إلى الله"، ص ٢٩، طبعة دار السلام
لطيفة أسير
22-03-2012, 06:52 PM
وتدور الفصول مابين حر وقر فيبقي الوضوء سراً من اسرار الجمال الذي ينسخ نوره اثار معركه الحياه ويضمد جراح الروح وما خلفته سهام ابليس ورشقاته اللعينه
قناديل الصلاه - فريد الانصارى
نادية بوغرارة
22-03-2012, 07:06 PM
مَطالِعُكَ الخَمسَةُ، يا عَبدُ، هي يَنبُوعُ النُّورِ المُمتَدّ في طَريقِكَ يَومَ القِيامَة..
وإنه لَيُخْشَى عَلَيك ألاّ تُتِمَّ رُسُومَها، أو تَتخَلَّفَ عَن بَعضِ مَواعِيدِها!
فامْدُدُ مِشْكاتَها بزَيْتِ اللَّيلِ الصّافِي؛ تَهجُّدًا!
عَسَى ألاّ يَخبُوَ نُورُكَ في ظُلُماتِ القبْر، ولا يَحتَرِقَ رَبيعُكَ بخَريفِ الحِسابِ الرَّهِيب!
فزَوِّدْ مَصابيحَ القَلبِ بنَاشِئَةِ اللَّيلِ نافِلَةً لَك!
---
من كتاب "قناديل الصلاة: مشاهدات في منازل الجمال"، ص ١١٨-١١٩، طبعة دار السلام
==========
يارب رحمتك ،
اللهم استرنا تحت الأرض و فوق الأرض و يوم العرض عليك .
=====
أختي بلابل السلام ،
كل ما نقلته إلينا من كتابات العالم الجليل فريد الأنصاري ،
هو مما يستحق الوقوف عليه و التأمل فيه ، عسى أن يكون
لنا زادا في الطريق .
بارك الله فيك .
لطيفة أسير
22-03-2012, 08:37 PM
http://www.youtube.com/watch?v=rAp-qQt6Cgg
لطيفة أسير
22-03-2012, 08:41 PM
وفيك بارك المولى سبحانه أختي نادية
لطيفة أسير
22-03-2012, 08:42 PM
ما فتئت، والحمد لله، مذ فتح الله عقلي على ميدان البحث العلمي؛ لا أنصت إلا إلى الدليل، ولا ألتفت إلا إلى ما قامت عليه الحجة العلمية القاطعة، أو الراجحة. لا يمنعني حق يبدو لي غدا، في بحث جديد أكتبه أو يكتبه غيري؛ أن أنقض أصنام الباطل مما دبجت بنفسي، وصنفت بيدي! لكن؛ متى كان الذي قد بدا من هذا (الجديد) راجحا بدليله الظاهر أو القاطع، لا بوهم تخيله النفس، وتزينه العاطفة، من أن هذا الكلام قد قاله (فلان) وما أدراك ما (فلان)! لأنا نقول: لقد آمنا – مذ آمنا بهذا الدين – أن كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون.
ربيع بن المدني السملالي
22-03-2012, 10:29 PM
لم أتحمس للسرعة التي نشرت بها هذه الدّرر للعلاّمة فريد الأنصاري ، بل لا أحبّذها ، كان الأولى أن تنشري قولين في كلّ يومين على سبيل المثال ، لكي يتسنى لنا القراءة والاستفادة والتّدبّر ، أمّا الآن فقد كثرت علينا أقواله وحكمه رحمه الله كما تكاثرت الضّباعُ على خِراش ، فما يدري خِراش ما يصيدُ ...وأنت لا يخفاكِ أنّ المواضيعَ كثيرة ، وتحتاج لوقت وصبر لقراءتها ناهيك عن الكتب التي تنتظر دورها للنظر فيها ومطالعتها ...
أرجو أن تكون فكرتي وصلت أستاذة بلابل ...
دمت حريصة على نشر الخير
لطيفة أسير
22-03-2012, 10:35 PM
لم أتحمس للسرعة التي نشرت بها هذه الدّرر للعلاّمة فريد الأنصاري ، بل لا أحبّذها ، كان الأولى أن تنشري قولين في كلّ يومين على سبيل المثال ، لكي يتسنى لنا القراءة والاستفادة والتّدبّر ، أمّا الآن فقد كثرت علينا أقواله وحكمه رحمه الله كما تكاثرت الضّباعُ على خِراش ، فما يدري خِراش ما يصيدُ ...وأنت لا يخفاكِ أنّ المواضيعَ كثيرة ، وتحتاج لوقت وصبر لقراءتها ناهيك عن الكتب التي تنتظر دورها للنظر فيها ومطالعتها ...
أرجو أن تكون فكرتي وصلت أستاذة بلابل ...
دمت حريصة على نشر الخير
رأيكم صواب أستاذي الكريم ربيع السملالي
واستسمح للسرعة في النشر
شكرا للتوجيه أخي الكريم
لطيفة أسير
25-03-2012, 02:21 PM
الأسرة هي المحضن الوحيد للتدين عندما تفسد، تفسد كل المحاضن الاجتماعية، أو تستحيل بفعل استعماري، أو طغيان علمان، أو أي سبب من الأسباب. إن الأسرة هي المقر الأمين الوحيد لاستمرار التدين في الناس، ومن هنا كان هدمها هدم آخر معاقل الدين في المجتمع!
لطيفة أسير
01-04-2012, 04:48 PM
فإلى القرآن والسنة أحبتنا الكرام، نستمد منهما تصوراتنا، ومناهجنا، وبرامجنا، في التربية، والتكوين، والإعداد والتوجيه، والترشيد، عسى أن يبارك الله خطواتنا، فتثمر بإذنه عز وجل ما نرجوه من خير لهذه الأمة، الممزقة مرتين! مرة بيد المفسدين، وأخرى بيد المصلحين، مع الأسف الشديد! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!
ربيع بن المدني السملالي
18-04-2012, 07:29 PM
فإلى القرآن والسنة أحبتنا الكرام، نستمد منهما تصوراتنا، ومناهجنا، وبرامجنا، في التربية، والتكوين، والإعداد والتوجيه، والترشيد، عسى أن يبارك الله خطواتنا، فتثمر بإذنه عز وجل ما نرجوه من خير لهذه الأمة، الممزقة مرتين! مرة بيد المفسدين، وأخرى بيد المصلحين، مع الأسف الشديد! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!
ما شاء الله
رحمك الله أيها الجِهبِذ العالم العامل ..
الأستاذة بلابل هل من مزيد ؟
شكرا لك وجزاك عنّا خيرا
تحيتي وتبجيلي
لطيفة أسير
21-04-2012, 03:15 PM
ما شاء الله
رحمك الله أيها الجِهبِذ العالم العامل ..
الأستاذة بلابل هل من مزيد ؟
شكرا لك وجزاك عنّا خيرا
تحيتي وتبجيلي
وأنتم من أهل الجزاء أستاذي القدير ربيع السملالي
بحول الله وقوته سأتابع النشر ..سعيدة أنها نالت استحسانكم :sm:
خالص تحيتي وتقديري
لطيفة أسير
22-04-2012, 01:40 PM
إن الإيمان بالحياة الآخرة يشعر المسلم بأن الموت إنما هو مَعبر إليها، فلا يحس في وجدانه العميق بأنه ينتهي بالموت؛ فيعيش الحياة بذوق آخر، ملْؤه العمل والأمل في أن تكون أخراه أفضل من دنياه..
فيا لبؤس عمر يعيشه الإنسان وهو يشعر بأن الموت هو آخر المطاف!
لطيفة أسير
22-04-2012, 02:03 PM
يا من تبحث مثلي عن طريق الله! برنامَجُك العملي وميثاقُك الدعوي؛ كتاب واحد، لا ثاني له: هو القرآن العظيم! وشيخُك الراعي وأستاذك الداعي؛ مُرَبِّ واحدٌ لا نظير له: هو من (كان خُلُقُهُ القرآن) محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم! وأما مَقَرُّك الدعوي، ومنطلقك (الاستراتيجي) فمكان واحد لا بديل له: هو بيت الله! فاطرق باب المسجد تَجِدْ وجهَ الله! وادخل فضاءَ القرآن تَسْمَعْ كلامَ الله!
ربيع بن المدني السملالي
22-04-2012, 03:21 PM
إن الإيمان بالحياة الآخرة يشعر المسلم بأن الموت إنما هو مَعبر إليها، فلا يحس في وجدانه العميق بأنه ينتهي بالموت؛ فيعيش الحياة بذوق آخر، ملْؤه العمل والأمل في أن تكون أخراه أفضل من دنياه..
فيا لبؤس عمر يعيشه الإنسان وهو يشعر بأن الموت هو آخر المطاف!
الله
ما أجملها ، وما أصدقها ، وما أروعها ...
رحمه الله
شكراً أستاذة بلابل
تحياتي
لطيفة أسير
23-04-2012, 07:29 PM
الله
ما أجملها ، وما أصدقها ، وما أروعها ...
رحمه الله
شكراً أستاذة بلابل
تحياتي
عفوا أخي ربيع
تحيتي وتقديري
لطيفة أسير
23-04-2012, 07:30 PM
أيها الشباب الْمُتَلَقُّونَ لرسالة القرآن!
هذه وظيفتكم أختصرها لكم في كلمات:
إن الانتساب لرسالة القرآن تَلَقِّيّاً وبلاغاً، معناه: الدخول في ابتلاءات القرآن، من منـزلة التحمل إلى منـزلة الأداء!
إنها تَلَقٍّ صادقٌ لكلمات الله، وتعليمُ القلبِ طريقةَ الاشتعال بلهيبها، والصبر على حَرِّ جمرها؛ حتى يصير مشكاةً بلوريةً تفيض بنور الله..! ثم تعليمُ ذلك للآخرين، بتذويقهم شيئاً فشيئاً لذةَ المعاناة لنور الوحي، ومتعة الحياة بمكابدة القرآن
لطيفة أسير
23-04-2012, 07:38 PM
لقد تهتُ زمنا طويلا في طريق البحث عن الحق في الشأن الدعوي على العموم، حتى مَنَّ الله بالْهُدَى! ولقد وجدتُ الهدى كل الهدى في كتاب الله! وبمجرد أن فتح الله بفضله البصيرة على القرآن اكتشفتُ أدواءَ نفسي المريضة! ففزعت من هول عللها الكثيرة وجروحها الغائرة! ووجدتُ أنني أنا المعني الأول بدعوة القرآن وأدويته! فطرقت باب الرحمن مستغيثا: رَبَّاهُ أنا المريض فداوني! فماذا أَعَلُّ من قلبي الكليل؟ ومن ذا أَهْلَكُ من نفسي المغرورة!؟
لطيفة أسير
25-04-2012, 01:59 AM
نحن هنا مسافرون كرها لا طوعا، عمرك المحدود بأجله هو الرحلة! رحلة ليس بيدك توقيت انطلاقها، ولا موعد وصولها...وليس بيدك إيقاف السير ولا لثانية واحدة ! هل تستطيع إيقاف الأرض عن الدوران؟ الأرض غاربة حتما يا صاح! والعمر راحل لا يستشيرك! فتأمل! {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ}
فإما لقاء المحبين، وإما لقاء المحاربين !
نعم أنت راحل لا اختيار لك ولكن لك أن تختار الاتجاه، ما بين معارج الدرجات ومهاوي الدركات!...
فالأرض تدور بين شروق وغروب، وإنما السعيد من حول الاتجاه إلى مشرق النور، حيث الخلود الجميل...فإذا السفر يتحول من وحشة مظلمة إلى أنس عظيم بالله! ذلك طريق النور، فافتح عينيك، وتدبر، ثم أبصر!
لطيفة أسير
28-04-2012, 01:18 AM
عندما يُضْرَبُ الحِصَارُ على القرآن وأهلِه، وتُغْلَقُ مَدَارِسُهُ ومَحَاضِرُهُ، وتُصَادَرُ ألواحُه وحَنَاجِرُهُ؛ فإن الله - جل جلاله – يبعث له من يتلقى رسالاته من جديد؛ على سبيل التجديد لهذا الدين في النفوس، وتحدي الكيد الشيطاني للدين وأهله! ثم ينشر نوره في الآفاق! ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ!﴾(الصف:8)
لطيفة أسير
28-04-2012, 01:19 AM
إن المسلمين في كثير من الأقطار يعانون اليومَ أزمةَ غياب التداول الاجتماعي للقرآن الكريم! ومعنى "التداول" ههنا: الانخراط العملي في تصريف آيات الكتاب في السلوك البشري العام، تلاوةً وتزكيةً وتعلماً، وتعريض تربة النفس لأمطار القرآن، وفتح حدائقها الْمُشْعِثَةِ لِمَقَارِضِهِ وَمَقَاصِّهِ! حتى يستقيم المجتمع كله على موازين القرآن!
ربيع بن المدني السملالي
28-04-2012, 04:10 PM
ما أجمل كلامه وما أصدقه وما أعذبه ، احترتُ أيّها أقتبس ، رحمه الله رحمة واسعة
دمتِ بألق
تحياتي
لطيفة أسير
28-04-2012, 11:57 PM
ما أجمل كلامه وما أصدقه وما أعذبه ، احترتُ أيّها أقتبس ، رحمه الله رحمة واسعة
دمتِ بألق
تحياتي
صدقا كلامه موزون وجميل جدا
شكرا للمتابعة ربيع الواحة الكريم
تحيتي وتقديري
لطيفة أسير
29-04-2012, 12:13 AM
إن حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب مهم جداًّ، لكنه لا يمثل بمفرده حقيقة ما نحن فيه! رغم أن تعميم الحفظ والاستظهار لكتاب الله، أو لبعضه، من أهم خطوات السير فيه! إن الحفظ المطلوب في هذا المنهاج إنما هو الحفظ الذي مارسه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث كانوا يتلقون خمس آيات أو عشراً، فيدخلون في مكابدة حقائقها الإيمانية ما شاء الله، فلا ينتقلون إلى غيرها إلا بعد نجاحهم في ابتلاءاتها! ومن ثم يصير حفظ القرآن بهذا المسلك مشروعَ حياة! وليس مجرد هدف لِسَنَةٍ أو سنتين، أو لبضع سنوات
ربيع بن المدني السملالي
30-04-2012, 12:16 AM
جوهر العمل الديني الإسلامي إنما هو أن ينطلق الإنسان الداعية بنصوص الكتاب والسنة ويشتغلَ بهما تربيةً للخَلق، بدءًا بنفسه وانتهاء بمن حوله إلى أبعد نقطة، على قدر طاقته واستطاعته.
(من تسجيل صوتي لحوار أجراه موقع "الـمُغْني"، عام 1428 هـ، مع الشيخ فريد الأنصاري، رحمه الله.)
لطيفة أسير
30-04-2012, 12:32 AM
شكرا للمساهمة الطيبة ربيع الواحة الكريم
رحمة الله على شيخنا الفاضل
تحيتي وتقديري
لطيفة أسير
30-04-2012, 08:47 PM
أيها الأحبة المكابدون! إن اللغة عاجزة عن وصف النور..! ولكنَّ الوسيلة الوحيدة لوصفه، والتعريف به، إنما هي قَدْحُ زُرِّ كهربائه، وإشعال فتيل مصباحه! وإنما قلوبكم هي مصابيحه، وشرايينكم هي مجرى تياره! فأشعلوا نَارَهُ بقلوبكم، واقْدَحُوا فتيله بنفوسكم! والتهبوا به التهاباً حتى تكتووا بناره، وتجدوا حَرَّ تياره! فإذا صافحتم الناسَ بحقائق القرآن بعدها؛ وجدوا حَرَّ النور في أيديكم، وتلقوا لهيبه من أنفاسكم، ووقعت عليهم كلمات الله من ألسنتكم وقوعَ النيازك المشتعلة! وذاقوا حقيقةَ مكابدة القرآن كما ذقتم..! فآنئذ - وآنئذ فقط - يدرك الناس معنى رسالتكم!
ربيع بن المدني السملالي
01-05-2012, 03:32 PM
إن هذا الكتاب الموسوم بالقرآن كتابٌ غير عادي تماماً. إنه كلام من طبيعة أخرى، وخطابٌ من عالم آخر. ولكن العادة تضعف الحس البشري؛ فليس لنا معشر البشر إلا الوقوف على ضفافه الفسيحة، وتَلَقِّي أمواجه بصدورنا، نتذوق من خلالها مواجيد الإيمان، ونشاهد سُبُحات الجلال والجمال.
ربيع بن المدني السملالي
01-05-2012, 03:34 PM
إن عظمة القرآن تتمثل أساسا في أنه "كلام الله رب العالمين". إن ما يبهر الإنسان من ذلك ويفيض مشاعره أن القضية هي من العظمة والرهبة بحيث يستحيل على القلب البشري تحمل مواجيدها، بدءاً بالتفكر في هذا الكون الشاسع الممتد من فضاءات لا يحدها بصر ولا تصور ولا خيال، وما يسبح فيه من نجوم وكواكب ومجرات وسدم غائرة بعيدة بملايين السنوات الضوئية، وما يحيطها من سماوات بعضها فوق بعض، وما يعمرها من خلائق نورانية مما لا يُدرك له شكل ولا صورة، إلى ما بين هذا وذاك من طبقات الزمان المختلفة عدّاً وتقديراً، من الأيام والسنوات، قد يختزل اليومُ الواحد منها ﴿أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ﴾(السجدة:5)، إلى ﴿خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ﴾(المعارج:4). وربُّ هذه العوالم جميعاً، الخالق لها، والمحيط بأزمنتها وأمكنتها كلها، المدبر شؤون حياتها ومماتها وأرزاقها، بقيوميته الممتدة من الأزل إلى الأبد، المالك زمام أحوالها بأنوار أسمائه الحسنى وصفاته العلى سبحانه وتعالى، هذا الرب الرحمن الرحيم والملك العظيم المتنـزه في مطلق علوه وسموه وجلاله وكبريائه؛ يقدر برحمانيته ورحمته أن يكرم الإنسان هذا المخلوق الضعيف القابع في الأرض، هذا الكوكب الضئيل السابح في بحر عظيم زاخر بأمواج السدم والمجرات، فيكون من أعظم مقامات هذا التكريم أن يخاطبه بهذا الكلام الإلهي العظيم: القرآن الكريم!
ربيع بن المدني السملالي
01-05-2012, 03:35 PM
إن التعارف العمراني ضروري للإنسان، ليس فقط لأنه لا يمكن أن يعيش بصورة انفرادية اعتزالية، فهذا أمر بديهي، ولكن ليكون ذلك مقدمة لإنتاج حوار في المجال الروحي، والتداول المعرفي بحقيقة المعرفة بالله في طريق السير إلى الله.
ربيع بن المدني السملالي
01-05-2012, 03:37 PM
إن المعرفة بالله تملأ القلب أنسا بالله، ثم أنسا بالحياة، وأنسا بالكون والكائنات، وأنسا حتى بالموت الذي لن يرى فيه العبد المحب -إذ يقف عليه- إلا موعدا جميلا، للقاء جميل، مع رب جميل. فذلك ذوق الإحسان في قمة المشاهدات الإيمانية. وإنما "الإحسان أن تعبد اللهَ كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك" (متفق عليه).
ربيع بن المدني السملالي
01-05-2012, 03:39 PM
إن السالك حينما يذوق من معرفة الله لمعات وأنوارا يتعلق قلبه بحب الله تعالى، لأنه هو الذي أوجده وخلقه، وإنما يجد الجمال الحق في تلك المعرفة.. وإنما نرى جمال الله سبحانه وتعالى في شعورنا القوي بجمال خالقيته تعالى وكمال قيوميته وحسن إجابته وكرم رعايته، وقرب رحمته وأنسه.
فلم يكن عبثاً إذن أن يتوارد ذكر الأسماء الحسنى والصفات الإلهية العلا عبر كل فصول القرآن. فهي كالنجوم الدرية تتلألأ بالنور الرباني العظيم في تلك المسافات جميعاً، ما بين السوابق واللواحق والقرائن، بما يجلي للعبد الذاكر جمال الله وجمال المعرفة به، فيعبّد له طريقها سالكة جلية. ولكن كل ذلك إنما يكون على قدر شهود القلب وصفاء البصيرة وصدق الإقبال على الله عند الدخول في مشاهد الذكر والتلاوة للكتاب.
ربيع بن المدني السملالي
01-05-2012, 03:58 PM
ثم الزمان الأخروي وهو الزمان الخالد السرمدي الذي لا ينتهي أبداً مما يكون بعد إعادة الخلق، حيث قيام يوم الدين، من بعث وحشر وحساب وجنة ونار. فحديث القرآن عن ذلك كله حديث جامع مانع. ومن هنا كان محيطاً بكل الزمان، مما ينتسب إلى عالم الغيب أو إلى عالم الشهادة.
لطيفة أسير
02-05-2012, 01:02 AM
إن المعرفة بالله تملأ القلب أنسا بالله، ثم أنسا بالحياة، وأنسا بالكون والكائنات، وأنسا حتى بالموت الذي لن يرى فيه العبد المحب -إذ يقف عليه- إلا موعدا جميلا، للقاء جميل، مع رب جميل. فذلك ذوق الإحسان في قمة المشاهدات الإيمانية. وإنما "الإحسان أن تعبد اللهَ كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك" (متفق عليه).
جميل جدا
رحمة الله على الشيخ الأنصاري
أكرمكم الله وبارك فيكم ربيع الواحة الكريم لإثرائكم الموضوع بهذه الإضافات
تحيتي وتقديري الكبيرين :v1:
نادية بوغرارة
16-06-2012, 09:24 PM
إن حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب مهم جداًّ، لكنه لا يمثل بمفرده حقيقة ما نحن فيه! رغم أن تعميم الحفظ والاستظهار لكتاب الله، أو لبعضه، من أهم خطوات السير فيه! إن الحفظ المطلوب في هذا المنهاج إنما هو الحفظ الذي مارسه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث كانوا يتلقون خمس آيات أو عشراً، فيدخلون في مكابدة حقائقها الإيمانية ما شاء الله، فلا ينتقلون إلى غيرها إلا بعد نجاحهم في ابتلاءاتها! ومن ثم يصير حفظ القرآن بهذا المسلك مشروعَ حياة! وليس مجرد هدف لِسَنَةٍ أو سنتين، أو لبضع سنوات
==========
نعم نعم
رحم الله العلامة فريد الأنصاري ، كان يرى بنور الله .
العزيزة لطيفة ،
شكرا لك .
لطيفة أسير
17-06-2012, 12:08 AM
==========
نعم نعم
رحم الله العلامة فريد الأنصاري ، كان يرى بنور الله .
العزيزة لطيفة ،
شكرا لك .
رحمة الله عليه
بوركتِ أختي نادية
تحيتي
نداء غريب صبري
14-02-2013, 02:24 AM
معلومات هامو عن علم اسلامي كبير
شكرا لك أختي لطيفة
بوركت
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir