تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أجمل ماقيل في الأم شعراً أونثراً



نورة العتيبي
22-03-2012, 11:53 PM
تظل هي الطريق المنير لنا في عتمة هذه الحياة
دائما نتعثر وتنتشلنا ونسقط فترفعنا
نتعب فتمرضنا وتسهر على راحتنا
لايغمض لها جفن حتى ترانا
سعداء في حياتنا
مهما تكلمنا عنها فلن نوفيها حقها
ولكن أجرها على الله
وندعو لها أن يجزيها عنا خير الجزاء
إنها الأم الحنونة الأم الرحيمة
فهذه صفحة في ماقيل فيها من أجمل الشعر
أتمنى من الجميع التفاعل
وشكرا لكم
ودمتم بخير

ربيع بن المدني السملالي
23-03-2012, 12:03 AM
شكرا لك أختي نورة على هذه البادرة الطيبة عن أفضل إنسان في الوجود ألا وهي الأم ...
الأم مدرسة إذا أعددتها ...أعددتَ شعباً طيّب الأعراق

نادية بوغرارة
23-03-2012, 01:58 AM
موضوع جميل ، تستريح فيه النفوس و تبتهج له الأرواح ،

في معية نبع الحنان ، من تحت أقدامها الجنان .

حفظ الله أمهات أخواتنا و إخواننا ، و تغمّد اللواتي انتقلن إلى دار البقاء بواسع رحمته .

الأخت نورة ،

شكرا لك هذه الالتفاتة الطيبة .

لي عودة إن شاء الله تعالى .

:0014:

ربيحة الرفاعي
23-03-2012, 04:23 AM
صفحة بديعة تستحق اهتماما ومتابعة
وموضوع رائع لا يفوته ندي قلب

في واحتنا الكثير من الشعر قيل في الأم جله بديع مذهل بجماله وروعة حرفه ومعانيه


فاذنوا لي أن أرجو الأحبة المشاركين إيلاء قصائد أحبتنا في الواحة اهتمامهم ورفد الموضوع بنصوصهم
ويحضرني الساعة ما قرأت لأميرنا الدكتور سمير العمري
وللرائع وليد عارف الرشيد
وغيرهما ممن لست أنسى أثر شعره بي وإن لم يحضرني اللحظة

أكرر رجائي برفد الموضوع بقصائد شعراء الواحة

شكرا لصاحبة هذه الصفحة الرائعة

تحاياي

نادية بوغرارة
23-03-2012, 10:02 AM
من أجمل ما قرأت عن الأم للأستاذ الشاعر خشان خشان




كم ذا نهلت الشهد من (أقدامها)
لا شيء بعد رحيلها أرواني

كم ذا يضيق الشعر عن ولهي بها
فالصمت في حبي لها ديواني

نادية بوغرارة
23-03-2012, 10:04 AM
و أيضا قوله :




مُدّي يديك إلى وحيد متعَبٍ
ودعيهما حولي فلا يدَعاني

ولتُسمعيني ما ألفت سماعه
" يرضى عليك الله قدر حناني

وبقدر ما نظرت عيون للسّما
ومشت على وجه الثرى رِجلانِ

وبقدر ما رمشت جفونٌ رمشةً
أو وُحّدَ الرحمن عند أذان"

نادية بوغرارة
23-03-2012, 10:08 AM
و للشاعر محمد البياسي




يقولُ ليَ الطبيبُ غداً ستُشفى
و كيف أصِـحُّ إلا أنْ أراكِ

نادية بوغرارة
23-03-2012, 10:10 AM
و أنشدَ أيضا :




ألا كـلا و ربِّـكِ لا أبالـي
إذا ربتت على كتفي يـداكِ

جفاني الناسُ أمْ وصلوا و برّوا
فما نفعي و لا ضرري بـذاكِ

فان ترضَيْ فقد مُلِّكْتُ مُلْكـاً
و كان العرش يا أمّي دُعـاكِ

نادية بوغرارة
23-03-2012, 10:18 AM
محمود درويش




أحن إلى خبز أمي
و قهوة أمي
و لمسة أمي
و تكبر في الطفولة
يوما على صدر أمي
وأعشق عمري لأني
إذا متّ ،
أخجل من دمع أمي!

نادية بوغرارة
23-03-2012, 10:21 AM
فاروق جويدة




يبدو أمامي وجه أمي كلما
اشتدت رياح الحزن‏ وارتعد الجبين
الناس ترحل في العيون وتختفي
وتصير حزنا في الضلوع
ورجفة في القلب تخفق‏‏ كل حين
لكنها أمي
يمر العمر أسكنها‏..وتسكن ني
وتبدو كالظلال تطوف خافتة
علي القلب الحزين

نادية بوغرارة
23-03-2012, 10:25 AM
للشاعر وليد عارف الرشيد :




يا نَمْنَمَاتِ وُجـُــوْدٍ زَاْنــَـهُ أَلَقـَـــــاً
فِيْكِ الْخَبيْرُ.. وَيا فَيْضَاً مِنَ النِّعَمِ

يا مـِـهْرَجانَ حَنَانٍ كُنــــْـتِ حــُـلَّتــَـهُ
أَنَّـى ارْتـَــــداكِ .. فَلَوْلَا أنْتِ لمْ يُقَمِ

ويـَـا يــَـديْكِ الَّتــي غَنــــَّتْ قَصَائِــدَهَا
لـَحْناً عَلىْ شَعْرِيَ الْمَشْغُوفِ بالنَّغَمِ

نادية بوغرارة
23-03-2012, 10:27 AM
و له أيضا :




أَنْتِ الْحَقِيْقَةُ لا شَــكٌّ يُساوِرُهَـــــــا
بـِـُنوْرِهَا سَـرْوَتِي فِي حَالِكِ الظُّلَمِ

أَنـــْتِ الْعُيُونُ فَمَا جَفــَّــتْ مَنَابِعُهَـــا
أَنــْـتِ الثُّلُوجُ إِذَا انْسَابَتْ مِنَ الْقِمَمِ

أَنْتِ الْعَوَاطِفُ فِي الْلَيْلِ الْعَتِيِّ سَـــــمَتْ
مِنْكِ الْمَبَادِىءُ .. أَضْحَتْ مَنْهَلَ الْقِيَمِ

نادية بوغرارة
23-03-2012, 10:30 AM
و أنشد يختم قصيدته بأجمل ما يكون عليه البرّ بالأم :




إِنـــِّـي لأقْسِــــــمُ يَا أُمَّــــــاهُ لا مَــلِــــقَاً
وَلْيَشـهَد الْخــالِقُ الْمَـوْلَى عَلَى قَسَـــمِي

عَــهْــدَاً سَـــأَبْقَى إِذَا مَا العُمْرُ أَسْعَفَنِي
طَوْعَ الإشَارَةِ مِنْ عَيْنَيْكِ فَاحْتَكِمِي

نادية بوغرارة
23-03-2012, 10:34 AM
نزار قباني




أيا أمي..
أيا أمي..
أنا الولدُ الذي أبحر
ولا زالت بخاطرهِ
تعيشُ عروسةُ السكّر
فكيفَ.. فكيفَ يا أمي
غدوتُ أباً..
ولم أكبر؟

نادية بوغرارة
23-03-2012, 10:39 AM
أبو القاسم الشابي




الأُمُّ تَــلْــثُـمُ طِـفْـلَـهـا وتَــضُـمُّـهُ
حــرمٌ سَـمَـاويُّ الـجمالِ مُـقَدَّسُ

حَــرَمُ الـحَيَاةِ بِـطُهْرِها وحَـنَانِها
هــل فـوقَـهُ حَــرَمٌ أَجـلُّ وأَقـدسُ

نادية بوغرارة
23-03-2012, 10:48 AM
ابن الرومي يبكي والدته





عزيزٌ علينا أن تَموتِي وأننا
نعيش ولكن حُكِّم الموتُ فاحتكم

ولو قَبِلَ الموتُ الفداء بذلتُهُ
ولكنما يَعْتامُ رائدُهُ العِيم

أيا موتُ ما أسلمتُها لك طائعا
هواك فمالي زَفرتِي زفرة ُ الندم

سأبكي بِنَثْرِ الدمع طوراً وتارة ً
بنظم المراثي دائمَ الحُزْنِ والوَكم

نادية بوغرارة
23-03-2012, 10:54 AM
و قال أيضا :




وإني لأستحييك أن أنقع الصَّدى
وأن أتحبَّى بالنسيم إذا نسم

أأستنشق الأرواح بعدك طائعاً
وأشربُ عذبُ عذبَ الماء إني لذو نهم

نادية بوغرارة
23-03-2012, 11:04 AM
عبد المجيد فرغلي




ما أجمل الأزهار حين بدت لنا
في يوم عيد جزيلة النعماء

الأم في الدنيا أساس وجودنا
أفلا نزف لها نشيد ثناء؟

نورة العتيبي
23-03-2012, 12:37 PM
شكرا لك أختي نورة على هذه البادرة الطيبة عن أفضل إنسان في الوجود ألا وهي الأم ...
الأم مدرسة إذا أعددتها ...أعددتَ شعباً طيّب الأعراق

أستاذي الكريم ربيع
سررت جدا بتواجدك على صفحتي
ويشرفني مرورك
جزاك الله خيرا

نورة العتيبي
23-03-2012, 12:39 PM
موضوع جميل ، تستريح فيه النفوس و تبتهج له الأرواح ،

في معية نبع الحنان ، من تحت أقدامها الجنان .

حفظ الله أمهات أخواتنا و إخواننا ، و تغمّد اللواتي انتقلن إلى دار البقاء بواسع رحمته .

الأخت نورة ،

شكرا لك هذه الالتفاتة الطيبة .

لي عودة إن شاء الله تعالى .

:0014:


استاذتي الفاضلة نادية لقد غمرتيني بلطفك وكرمك وأضافتك
دمت أخيتي نبعا للواحة
وجزاك الله خيرا

نورة العتيبي
23-03-2012, 12:44 PM
كيفَ أُمِّي؟؟
هلْ سألتمْ عَنْ ورودِ الشّامِ ...
في عّينّيْنِ أُمِّي؟؟

كيفَ حالُ العِطرِ فيها؟
إنها كانت حياتي
كُلَّ شيئٍ في حياتي
أُمنياتي
ذكرياتي
أجملُ الأوصافِ حقَّاً لا تَفِيها
كنتُ أفديها بروحي...
مَنْ تراهُ اليومَ عنِّي يفتديها؟؟؟
الشاعر
مؤيد حجازي

نورة العتيبي
23-03-2012, 12:48 PM
وقال أيضاً

كيفَ أمي؟؟
هلْ قرأتمْ قِصَّةَ الأشواقِ...
في أحضانِ أمّي؟؟
كلُّ سطرٍ كُنتُ فيها
شَمعةً بينَ اليدينِ...
وَ زَهرةً في الوجنتينِ...
وضِحكةً قد أَشعَلتْ بالحُبِّ قلبَ العاشِقَيْنِ...
وكُنتُ حقَّاً...
أجملَ الأبطالِ فيها
إِنَّها اليومَ تراني..
لا تراني!!!
صُبحُ أمِّي اليومَ يبكي...
دمعُهُ المسجونُ يحكي
لا لغير اللهِ قدْ أشكوكَ هَمِّي

آمال المصري
23-03-2012, 03:00 PM
ويقول امير الشعر الدكتور سمير العمري في رثاء لأمه التي عاد إليها بعد غياب ليزور قبرها رحمها الله



أَتَيْتُ بَعْدَ ثَمَانٍ أَنْكَرَتْ زَمَنِي=وُزُرْتُ قَبْرَكِ يَا أُمَّاهُ فَاحْتَضِنِي
أَتَيْتُ أَهْرَعُ لا أَلْوِي إِلَى أَحَدٍ=إِلا حَنِينِي لِدِفْءِ الصَّدْرِ وَاللَبَنِ
تُسَابِقُ اللَهْفَةُ الحَرَّى عَلَى أَثَرِى=وَدَمْعَةُ الشَّوْقِ فِي الأَحْدَاقِ تَسْبِقُنِي
حَتَّى ارْتَمَيْتُ أَمَامَ القَبْرِ أَحْضُنُهُ=أُقَبِّلُ الرَّأْسَ وَالأَقْدَامَ لَسْتُ أَنِي

آمال المصري
23-03-2012, 03:02 PM
وقال أميرنا أيضا :


أُمَّاهُ يَا دَمْعَةَ المَحْزُونِ مَا نَضَبَتْ=وَزَفْرَةَ القَلْبِ مُنْذُ الفَقْدِ لَمْ يَلِنِ
مُدِّيْ إِلَيَّ يَدًا حَتَّى تُعَانِقَنِي=وَتَمْسَحَ البُؤْسَ عَنْ ذَا المُرْهَقِ الوَهِنِ
مُدِّيْ إِلَيَّ يَدًا حَتَّى أُقَبِّلَهَا=ثُمَّ اشْمُلِينِي إِلَى عَطْفَيْكِ فِي الكَفَنِ

آمال المصري
23-03-2012, 03:04 PM
وقال سموه :


أُمَّاهُ يَا قِبْلَةَ الوُجْدَانِ يَا وَطَنِي=مَا عَادَ بَعْدَكِ مِنْ دَارٍ وَمِنْ وَطَنِ
مَا عَادَ بَعْدَكِ مِنْ قَلْبٍ أَلُوذُ بِهِ=وَلا سَكَنْتُ بِأَنْفَاسِي إِلَى سَكَنِ
مَنْ لِي سِوَاكِ بِتحْنَانٍ يُدَلِّلُنِي=وَيَسْتَحِثّ إِذَا مَا أَبْحَرَتْ سُفُنِي
قَدْ كَانَ حِلْمِيَ عَبْدًا لِي يُطَاوِعُنِي=حَتَّى فَقَدْتُكِ فَقْدَ الرُّوحِ لِلْبَدَنِ
فَمَا وَجَدْتُ سِوَى قَلْبٍ بِغَيرِ دَمٍ=وَمَا وَجَدْتُ سِوَى عَقْلٍ بِلا رَسَنِ
هُوَ اصْطِبَارِي وَإِنَّ النَّفْسَ مُؤْمِنَةٌ=لَكِنْ بِفُرْقَةِ أُمِّي جِدُّ مُمْتَحَنِ

آمال المصري
23-03-2012, 03:06 PM
وقال أيضا :



أُمَّاهُ مَنْ لِي إِذَا مَا ضَاقَ بِي قَدَرٌ=أَشْكُو إِلَيْهِ وَيَحْنُو غَيْرَ ذِي إِحَنِ
وَمَنْ يُهَدْهِدُ رُوْحِي حِيْنَ تُقْلِقُهَا=مَعَاوِلُ اليَأْسِ وَالآَلامِ وَالمِحَنِ
أُحِبُّ صَوْتَكِ يَدْعُو اللهَ فِي ثِقَةٍ=لِخَيْرِ نَفْسِيَ فِي سِرٍّ وَفِي عَلَنِ
وَإِنْ ضَحِكْتِ سَمِعْتُ الكَوْنَ أُغْنِيَةً=مِنَ السُّرُوْرِ كَمُوْسِيْقَى عَلَى أُذُنِي

آمال المصري
23-03-2012, 03:07 PM
كما قال :


أُمَّاهُ أَنْتِ أَنَا ، دُنْيَايَ آخِرَتِي= رُوحِي وَنَبْضُ دَمِي ، وَالجَذْعُ لِلفَنَنِ
لَوْلا احْتِمَالُكِ طِفْلاً مَا اسْتَوَتْ قَدَمٌ= عَلَى السَّبِيْلِ وَلَوْلا أَنْتِ لَمْ أَكُنِ
لأَبْكِيَنَّكِ يَا أُمَّاهُ مَا طَرَفَتْ=مِنِي الجُفُونُ وَمَا جَادَتْ بِهَا مُزُنِي
لأَبْكِيَنَّكِ فِى صَفْوِي وَفِي كَدَرِي=وَأَبْكِيَنَّكِ فِي صَحْوِي وَفِي وَسَنِي

آمال المصري
23-03-2012, 03:09 PM
وقال أيضا :


أَشْكُو إِلَى اللهِ مَا أَلْقيْ وَأَسْأَلُهُ=صَبْرًا أَلُوذُ بِهِ مِنْ غُرْبَةِ المُدُنِ
أَدْمَى النَّوَى قَدَمِي فِي تِيهِ غُرْبَتِنَا=وَخَطَّتِ الشَّيْبَ فِي جِسْمِي يَدُ الزَّمَنِ
يُرَدِّدُ القَلْبُ أَشَوَاقًا إِلَيْكِ وَمَا=يُعَلِلُّ النَّفْسَ إِلا الصَّبْرُ فِي السُّنَنِ
عِلْمِي بِأَنَّ لِقَاءً لَيْسَ يَجْمَعُنَا=إِلا هُنَالِكَ فِي دَارٍ بِلا فِتَنِ
سَنَلْتَقِي عِنْدَهَا يَا أُمِّ فَانْتَظِرِي=فِي رَحْمَةِ اللهِ تَحْتَ العَرْشِ فِي عَدِنِ

ربيحة الرفاعي
24-03-2012, 10:14 AM
الشاعر المبدع محمد ذيب سليمان


مذ كنــتُ لا أدري الغـــرام أو الهــوى= أيقنـتُ أنَّـك منبــع الحســـنات

مذ كنتُ لا أدري الوصـال من الجــوى= كنـتِ الصّفـاءَ وحُجَّــة الآيـات

مــذ كان يكتبني الربيــع على الخليـــ = ـقـةِ برعماً متوثِّـب الخُطُـوات

كنــــتِ النّقـــــاءَ يُحيطنـي ويمدّنـي = بروائـع الأنفــاس والهمَسَـات


مذ كُـنتُ ...
كُنـتِ أنيسـتي
قلبـاً يُجيـد الصمْت قُرب أريكتي
قَمَراً يهدهـد بالحنـان مواجعي
وينيـر ليـلاً ظُلْمتـي
تغفـو العيـون جميعُهـا
ومِـداد قلبِـك سـاهرٌ لا يشـتكي
مذ كنـتُ
كنـتِِ غمـامةً
في صيـف أيّـامي
تُظـل حـديقتي
وتعيـد في صمتِ بهاء قصيـدتي
أُنشـودةً تحنـو على جـذعي الضعيفِ
تضمّـه
وتقـوده لفواصلٍ
جَعلـت دروب العـزِّ رمز هويتي
قـد كنـتِ لي أُمّـاهُ مدرسـةً
مثل الصَّبـاح إذا تنـاثر فوق أرديـة الظـلام ِ مُبـدِّدا
مثل الرَّحـيق يُعـانق الأجـراس
مع قطـر النّـدى
مثـل النـدى
مذ كنـتُ ... كنـتِ هـديّتي
وسـوارَ أحلامي وسـاعدَ قـامتي
ومـدىً أصوغ الفخـر منـه جدائـلاً
في خـاطري
ومِـدادَ حـبٍ أسـتنير بخطْـوِه
ويُطيـل حتمـاً بالكـرامةِ هـامتي
أُمـاه يا خير الرفاق لمُتعَـبٍ
في بحـر أحـزاني
يقـود الى الأمـان سـفينتي


أُمّــــاه ما زلـتِ الحنــان جــــداولاً = تنســاب أشـكالاً من اللفتــــات

تعطي بـلا خــــوفٍ عطــــاء مُتيّـمٍ = لا يكتفـي الملهـــوف بـالقَطَـرات

أُمّـاه إنّـي في فضـائِك لحظـــــةٌ = تهفـو إلى التحليـق في الجنّـات

قلبي يتـوق الى البقـاء مرافقــــــا = دفءَ العيـون ورائعَ البسـماتً

ومشـاعري تدنو الى التَّوحِّد مثلما = تدنـو الدموع لبؤبــؤ الحدقــات

قدمـــاك يـا أُمي محَـطُّ نواظــــري = هــاتي أُمـــرِّغ فيهمــا قُبُــلاتي

وجبينـك التَّعِـبُ الذي لا يشـــتكي = أبـــداً ولا يدنــو من الهفَــوات

لا ينحنـي إلاّ إلى ربِّ العبــــــاد = بخـالص الإيمــان والصلَـوات

إنـي أراه بعيـن قلبـيَ واحــلأــةً = أرتـــاح من تَعَبـي ومن نَـزَواتي

مَن غير حضنك في البـلاء يضمني = ويـذود عنّـي موجِـــعَ الأنـّــــات

فضعي يديـك على جبينيَ واذكـري = رب العبــاد وسـددي خُطـواتي

فيـداك ما خُلقـت ْ لغيـر قداســــةٍ = كانـت , سـتبقى موْئل الومضات

يكفي فـؤادي من لسـانِك دعـوةٌ = حتى أفـــوز بخــالص اللّـــــذات

أُمّـاه لن يخبـو بريقُك في دمـي = حتـى أجـــود بـــآخر النبضــــات

ويظـل ذكـرك والجـلال يحيطــــه = كالبـدر يـحسق حالك الظُّلُمـــــات

ربيحة الرفاعي
24-03-2012, 10:14 AM
الشاعرة الجميلة نادية بوغرارة



** إمراة من نور **

أمي و الجنة صنوان
أغنيةٌ زانت أوزاني

أهدتني من فيض رضاها
فيضا قد عطر أزماني

إن أظلمت الدنيا حينا
فإليك إليك و لا ثاني

يا نفسا تشملني حبا
و بقربك أنسى أحزاني

يا أمّ عطاؤك موصول
بعطاء المولى ، يرعاني

هرج من دونك دنيانا
و حنانك سر رباني

في نورك بيت أسكنه
و ببرِّك فوزي و جناني

أمي ، لا أحلى من لقب
قبس من نور الرحمن

ألف في بدء مناداتي
فتبادرني بالأحضان

و الميم شفاه مطبقة
قبلات وداد و حنان

و الياء ختام يجمعنا
و ختامك بدء الإيقان

و كأنك أمي قاموس
قد جمع عظات و معان

أو معجم حب أنهله
فأصوغ بحرفه إتقاني

أمي ياأغلى ما عندي
أرضيت ؟ فيثبت إحساني

- ست الستات - هم قالوا
وبعيني - ست الأكوان -

ربيحة الرفاعي
24-03-2012, 10:22 AM
مع أني لست من محبي محمود درويش
غير أني أعشق قصيدته


أحنُ إلى خبز أمي
وقهوةِ أمي
ولمسةِ أمي ..
وتكبر فيَّ الطفولةُ
يوماً على صدر يومِ
أعشق عمري لأني
إذا متُّ
أخجل من دمع أمي !

خذيني .. إذا عدتُ يوماً
وشاحاً لهدبكْ
وغطي عظامي بعشبٍ
تعمَّد من طهر كعبكْ
وشدِّي وثاقي..
بخصلة شعرٍ ..
بخيطٍ يلوِّح في ذيل ثوبك..

ضعيني إذا مارجعتُ
وقودا بتنور ناركْ
وحبل غسيل على سطح داركْ
لأني فقدت الوقوف
بدون صلاةِ نهاركْ

هرمتُ فردّي نجوم الطفولة
حتى اشاركْ
صغار العصافير ..
درب الرجوع ..
لعُشِّ إنتظارك !!

ردّي نجوم الطفولة
حتى اشارك صغار العصافير
درب الرجوع …
لعش انتظارك !!

نورة العتيبي
24-03-2012, 04:01 PM
أمي


شعر مولود خلاف


يَا سائلاً عنهـا وعـنْ أشواقـيسلْ لوعةً بالقلبِ سَـلْ أحْداقـي
هي فِلذتي روحي وكلُّ حِكايتـيعُمْري وأمِّـي قصَّـةُ المُشتـاقِ
هي فرْحتي لمَّا تلوحُ بناظـريوَجَعي إذا أنَّـتْ وحيـنَ فِـراقِ
أناْ قَدْ أقولُ الشَّوْقَ ألْفَ قَصيـدةٍويظلُّ بَعْدَ الألْفِ فـي أعْماقـي
هيَ هكذا أمِّـي يُعَجِّـزُ حُبُّهـاقلمي الفصيحَ فَتَكتفـي أوراقـي
أمّي الحياةُ وهل حياتـي دونَهـاإلا كـأيّـامٍ بــلا إشـــراقِ
أنا لستُ أكْذِبُ حينَ أكْتُبُ شِعْرَهَاشِعْرُ الأمومَةِ طيِّـبُ الأعـراقِ
إنَّ القصيدَ أحَـلَّ كـلَّ طريقـةٍوالأمُّ حـرَّمَ ذِكْرَهـا بِنِـفـاقِ
فَهْيَ التـي أنَّـتْ لِـداءٍ مَسَّنـيوهْيَ التي حَنَّـتْ لِكـلِّ تَـلاقِ
وَهِيَ التي كَـمْ مَهَّـدَتْ لِتَفَوُّقـيوَتَفوقُني حُزْنًـا لَـدَى الإخْفـاق

نورة العتيبي
24-03-2012, 04:03 PM
وقال أيضا

تهـبُ اللذيـذَ تَكَرُّمًـا فكأنَّهـافينـا تُعانـقُ أعْــذَبَ الأذْواق
يا أمُّ قدْ سألوا : تَحِنُّ إلى الـذيطَبَخَتْ أناملُهـا مِـنَ الأرزاقِ؟
يا أمُّ في طَبَقٍ طَبَخْتِ عبيركُـنْأفـلا أحـنُّ للـذةِ الأطـبـاقِ
لكأنَّ في قـدر وَضَعْـتِ نُبَيْتَـةًتنمـو إذنْ فـي جنَّـة الـرزّاق
يا أمُّ كمْ تَعِبَـتْ يـداكِ لأجلنـاولَكَمْ حُرِمْتِ النّوْمَ مِـنْ إشْفـاقِ
يا أمُّ عذرًا إنْ أسأتُ ولـمْ أكـنْاِبْنًـا مُطيعًـا طيِّـبَ الأخْـلاقِ
يا أمُّ مهما قـدْ بَذَلْـتُ فجُهدُنَـاذَرّاتُ رِيحٍ في البِنـا العِمـلاقِ
دَعَوَاتُكِ العُليا مَفـارجُ كُرْبتـيوهُدى الجِنانِ مُخَلِّصي وعَتاقـي
يا أمُّ جـودي بالدُّعـاءِ تَكَرُّمًـاوارْضَيْ عليَّ ففي الرِّضا تِرْياقي

نورة العتيبي
25-03-2012, 05:00 PM
أبو العلاء المعري

العَيْـشُ مَاضٍ فَأَكْـرِمْ وَالِدَيْـكَ بِـهِ
والأُمُّ أَوْلَـى بِـإِكْـرَامٍ وَإِحْـسَـانِ
وَحَسْبُهَا الحَمْـلُ وَالإِرْضَـاعُ تُدْمِنُـهُ
أَمْـرَانِ بِالفَضْـلِ نَـالاَ كُلَّ إِنْسَـانِ

ربيحة الرفاعي
26-03-2012, 01:53 PM
الشاعر قوادري علي


ِلأُمِّي أغنّي =نشيدي ولحْني
لِحِجْرِ الحنانِ=لِصَدْرٍ سقاني
لأِمِّي الحبيبهْ=لأِمِّي القريبه
يُسَافِرُ حُزْني=ويَسْهَرُ نَجْمي
ويفْرَحُ قَلْبي=ويَسْمَعُ ربِّي
دعاءً لأمِّي=فَيَغْفِرُ ذَنْبي
وَيَغْسِلُ هَمِّي=لأنِّي لأنِّي
أرومُ رضاكِ=وعَطْفَكِ عنِّي
لأنِّي أحبُّ....كِ أمِّي وحَسْبي
لِهَمْسي تَحِنِّي=وحَسْبي نداكِ
وصوْتَ دُعَاكِ = بِحِفْظي..بصوني

ربيحة الرفاعي
26-03-2012, 02:07 PM
الشاعر عبد الله محمد الشميري

همستها كالناي العذبْ ..
والطلَّةُ كالقمرِ
أمي ..
يا أحلى قدرِ ..
يا قلباً ينبضُ بالحبْ
وربيعاً ينضحُ بالزَّهَرِ
ضميني في حضنكِ أمي
؛ كي أحظى منكِ بدفء القربْ
وأضيئي لي شمع القلبْ
يؤنسني في غسقِ الدربْ
يا أغلى البشرِ
***
تومض في عينيك الدنيا
, تهمي تحناناً وأمان ..
لتصوغ مشاتل من نورٍ
وحدائق من عشبٍ أخضر
تزدان بطيب الثمرِ
***
شلال دعائك يا أمي
يتدفق في وقت السحر ِ
يحفظكِ المولى يا شمساً
تتربع في وسط القلبْ

عمر الحجار
26-03-2012, 02:56 PM
أجمل الأمهات التي انتظرت ابنها وعاد مستشهداً
فبكت دمعتين ووردة
ولم تنزوي في ثياب الحداد ..
لم تنتهي الحرب لكنه عاد
ذابلة بندقيته ويداه محايدتنان
أجمل الامهات التي انتظرته وعاد!!!!!
وعاد وعاد ...
اجمل الامهات التي عينها لا تنام
فتظل تراقب نجم يحوم على جثة بالظلام

اجمل الامهات التي انتظرته
وعاد مستشهد فبكت
دمعتين ووردة
ولم تنزوي في ثياب الحداد
لم نتراجع عن دمه المتقدم في الارض
لم تنراجع عن الجبال التي اكتسبت
روحه!!!!!
صامدون ...هنا
صامدون ...هنا
قرب هذا الدمار العظيم
وفي يدنا يلمع الرعب
في يدنا في القلب
غصن الوفاء النظيف
صامدون ..هنا
اتجاة الجدار الاخير
وفي يدنا يلمع الرعب في يدنا في القلب
غصن الوفاء النظيف
صامدون هنا ... صامدون ..هنا ..!!

نورة العتيبي
31-03-2012, 01:09 PM
أجمل الأمهات التي انتظرت ابنها وعاد مستشهداً
فبكت دمعتين ووردة
ولم تنزوي في ثياب الحداد ..
لم تنتهي الحرب لكنه عاد
ذابلة بندقيته ويداه محايدتنان
أجمل الامهات التي انتظرته وعاد!!!!!
وعاد وعاد ...
اجمل الامهات التي عينها لا تنام
فتظل تراقب نجم يحوم على جثة بالظلام

اجمل الامهات التي انتظرته
وعاد مستشهد فبكت
دمعتين ووردة
ولم تنزوي في ثياب الحداد
لم نتراجع عن دمه المتقدم في الارض
لم تنراجع عن الجبال التي اكتسبت
روحه!!!!!
صامدون ...هنا
صامدون ...هنا
قرب هذا الدمار العظيم
وفي يدنا يلمع الرعب
في يدنا في القلب
غصن الوفاء النظيف
صامدون ..هنا
اتجاة الجدار الاخير
وفي يدنا يلمع الرعب في يدنا في القلب
غصن الوفاء النظيف
صامدون هنا ... صامدون ..هنا ..!!

أضافة جميلة منك أخي عمر
جزاك الله خيرا

نورة العتيبي
31-03-2012, 06:10 PM
...وأنا هاملٌ له بالصَّد وطولِ البين ...أبتغي الجنةَ بزعمي وهي مقرونةٌ برضا أمي بعد توحيدِ اللهِ جلَّ في عُلاه ..
. مشاعرُ الحبِّ والعطفِ والحنانِ تعلو وجهَك الكريم ...سَهِرْتِ لأنامَ ...وجعتِ لأشبعَ ...و إن أصابني مرضٌ أو آفة ..
.فلا تسأل عن عظيم ما تكابده وتعانيه ...من همٍّ وحزن وغم وأسف وما الله به عليم ...

ربيع المدني

نورة العتيبي
01-04-2012, 01:41 AM
أمي وتسألني ما بي ومـا وجعـي
والحزن يقتاتُ من روحي أمانيهـا
أمي وتعجب من إطـراق قافيتـي
ومن دموع حروفي حيـن أرثيهـا
أمي وتخلـع أضلاعـي مواجعهـا
قهـراً وتنحـر تاريخـا دواهيهـا
أمـي وألـف بـلاد فيـك داميـة
وألـف قاهـرة غَالـتْ مباديهـا
أمي ومليون بيت في دمي هتكـت
جهراً ً ومليـار أهٍ فـي مغانيهـا

هائل سعيد الصرمي

نورة العتيبي
01-04-2012, 01:42 AM
وقال أيضا

أواه كـم نسـج الحاخـام سوأتـه
علـى خـدود مرافيهـا وناديهـا
أمي خمائل طهـر شطهـا وطـنٌ
في كف من غدروا تاهت شوا طيها
وإرثٌ أمـيَ محـبـوس بقافـيـةٍ
ثكلى وأحرفها جمـرٌ سـوا فيهـا
ونفطهـا بيـدٍ تلهـو بخـاصـرةٍ
وتعصرُ الخمر من أغلى مجانيهـا
وعقد لؤلؤهـا فـي جيـد مملكـةٍ
مسجورةٍ بشـواظٍ مـن تصابيهـا

نداء غريب صبري
01-04-2012, 03:18 AM
وفي قصيدته الرائعة حضن أمي يقول أمير الشعر الدكتور سمير العمري
بعد حديث مؤثر عن الغربة والحسرة والشوق



لَـــكَـــمْ أَحْـــتَـــاجُ شَـــوْقَـــاً حِـــضْـــنَ أُمِّـــــــي
تُــقِـــيْـــلُ بِـقَـلْــبِــهَــا الْـــحَـــانِـــي وَتُـــنْـــسِـــي

نادية بوغرارة
02-04-2012, 11:20 PM
أبكاني الشاعر مؤيد حجازي في قوله على لسان شهيد :




يارفاقي في حياتي
كُلُّكُم يأتي لإمٍّ
يَمسحُ الدّمعاتِ عنها
يقْبَسُ الأنوارَ مِنها
هل ذكرتمْ أنَّ مثلي اليومَ..
لا نلقاهُ آتي

هلْ سألتمْ..
منْ يزورُ اليومَ أمِّي
منْ سَيمْسَحُ دمعَها
ويُزيلُ هَمِّي؟؟؟
هلْ سألتمْ...
كيف أُمِّي؟؟؟



https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=56310

د عثمان قدري مكانسي
02-04-2012, 11:22 PM
ذكرتني أمي والترحم عليها وعلى الأب كذلك
جزاك الله كل خير

آمال المصري
02-04-2012, 11:46 PM
راقت لي قصيدة قلب الأم لابراهيم المنذر


أغرى امرئ يوما غلاما جاهلا *** بنقوده كي ما ينال به الوطر
قال ائتني بفؤاد أمك يا فتى *** ولك الجواهر والدراهم والدرر
فمضى وأغمد خنجرا في صدرها *** والقلب أخرجه وعاد على الأثر
لكنه من فرط سرعته هوى *** فتدحرج القلب المضرج إذ عثر
ناده قلب الأم وهو معفّـر *** ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر ؟
فكأن هذا الصوت رغم حنوه *** غضب السماء على الغلام قد انهمر
فدرى فظيع جناية لم يجنها *** ولد سواه منذ تاريخ البشر
فارتد نحو القلب يغسله بما *** سالت بها عيناه من فيض العبر
ويقول يا قلب انتقم مني ولا *** تغفر فإن جريمتي لا تغتفر
واستل خنجره ليطعن نفسه *** طعنا فيبقى عبرة لمن اعتبر
ناداه قلب الأم كف يدا ولا *** تطعن فؤادي مرتين على الأثر

نادية بوغرارة
02-04-2012, 11:49 PM
ذكرتني أمي والترحم عليها وعلى الأب كذلك
جزاك الله كل خير

========


رحمهما الله تعالى ، و جعل الجنة دارهما .

بارك الله فيك .

نورة العتيبي
06-04-2012, 03:46 PM
كيفَ أُمِّي؟؟
كيف أمي؟؟؟
إنَّني اليوم شهيدْ
عن عيونِ الحُبِّ ياااا أُمِّي
بعيدْ

يارفاقي في حياتي
كُلُّكُم يأتي لإمٍّ
يَمسحُ الدّمعاتِ عنها
يقْبَسُ الأنوارَ مِنها
هل ذكرتمْ أنَّ مثلي اليومَ..
لا نلقاهُ آتي
مؤيد حجازي

نورة العتيبي
06-04-2012, 03:48 PM
هلْ سألتمْ..
منْ يزورُ اليومَ أمِّي
منْ سَيمْسَحُ دمعَها
ويُزيلُ هَمِّي؟؟؟
هلْ سألتمْ...
كيف أُمِّي؟؟؟

(م/مؤيد حجازي)

نورة العتيبي
06-04-2012, 03:53 PM
صفحة بديعة تستحق اهتماما ومتابعة
وموضوع رائع لا يفوته ندي قلب

في واحتنا الكثير من الشعر قيل في الأم جله بديع مذهل بجماله وروعة حرفه ومعانيه


فاذنوا لي أن أرجو الأحبة المشاركين إيلاء قصائد أحبتنا في الواحة اهتمامهم ورفد الموضوع بنصوصهم
ويحضرني الساعة ما قرأت لأميرنا الدكتور سمير العمري
وللرائع وليد عارف الرشيد
وغيرهما ممن لست أنسى أثر شعره بي وإن لم يحضرني اللحظة

أكرر رجائي برفد الموضوع بقصائد شعراء الواحة

شكرا لصاحبة هذه الصفحة الرائعة

تحاياي

أستاذتي ربيحة
تعطرت صفحتي بمرورك عليها
ايتها الكريمة
وقد أصبت برفع القصائد من هذه الواحة
وقد فعلنا وأخواتي الكريمات
شكرا لك من الأعماق
جزاك الله خيرا

عبد الرحيم بيوم
06-04-2012, 04:15 PM
قال شاعر الحمراء
أمـاه عـذراً إذا ما الشعــر قـام على *** سـوق الكســاد ينـادي مـن يواسيني
مـالـي أراه إذا مـا جئـت أكتبـــه *** نـــاح القصيـدُ ونـوح الشعر يشجيني
حــاولـت أكتـب بيتـاً في محبتكـم *** يا قمـــة الطهـر يا مـن حبكـم ديني
فأطـرق الشـعـر نـحوي رأسه خجلاً *** وأسبـل الـدمـع مـن عينيـه في حينِ
وقـال عــذرا فإنّـي مسـني خورٌ *** شـحّ القصيـدُ وقـام البيـتُ يـرثيـني

نورة العتيبي
06-04-2012, 09:39 PM
شكرا لك أستاذ أحمد على التعديل
جزاك الله خيرا
ودمت بخير

نورة العتيبي
11-04-2012, 11:08 PM
عُيُوْنُكِ إِرْهَاصٌ لِقَافِيَتِي
وليد عارف الرشيد

أوَّاهُ يـا جُرْحِـيَ النَّـضَّـاحَ بـالْأَلَـمِ = يا آهَةً فيْ الْحَشَا.. يـا غُصَّـةَ النَّـدَمِ
ماذاْ أَقـولُ وَهَـلْ يُرْضيـكِ غَاليتـي= بعضُ العَروضِ وما نمَّقْتُ مـن كَلِـمِ
أُمَّـاهُ يـا صَرْخَـةَ الْآلامِ فـيْ كَبِـدي = يا رَعْشَةً أَزْمَنَتْ .. تَنْسَلُّ فـي نُظُمـي
آهٍ علـى آهِـكِ الحَـرَّى تَضِـجُّ لَهَـا = أهلُ السَّماءِ وما فيْ الأرْضِ مـنْ نَسَـمِ
رَاْوَدْتُ دُنْيا الْوَرَى عنْ زَيْفِهـا طَمَعـاً = و رُحْتُ أُبْرِي جِرَاحاتِـي بِـذِي سَقَـمِ
غابَ الشَّبابُ فَمَا أَبْصَرْتُ مِـنْ عَمَـهٍ = أنَّ الْهَنَـا مُـذْ جَفَـا كَفَّيْـكِ لَـمْ يَـدُمِ

نورة العتيبي
11-04-2012, 11:10 PM
وقال أيضا

خلَّفْتُ فيكِ أسـىً يـا مَبْتَـدَى فَرَحـي = بَخِلْتُ فـيْ صِلَـةٍ يـا وَاْحَـةَ الْكَـرَمِ
عَرَاْئِشِـي ذَبَلَـتْ وَاجْتاحَهَـا يَـبَـسٌ = فَمَنْ يَقِيْهَا الرَّدَى منْ فَـأْسِ مُصْطَـرِمِ
قَدْ كُنْتِ قَبْلَ الْفِرَاقِ الْمُـرِّ حَاضِرَتِـي = وَشَاطِئَ الْأَمْنِ أَرْسُـو فِيْـهِ إِنْ أُضَـمِ
تَسرِيْنَ مَسْرَىْ الْهَوَاْءِ الصِّرْفِ فِيْ رِئَتِي =وَتَغْزِلِيْنَ الْهُـدَىْ نُـوْراً بِعَتْـمِ دَمِـي
هَجَـرْتُ حِضْنَـكِ للدُّنْيـا أَكُـرُّ بِهـاْ = وَعُدْتُ مُنْهَزِماً وَالْحِضْـنُ مُعْتَصَمِـي

نورة العتيبي
11-04-2012, 11:12 PM
وقال أيضا


إِنْ صَامَت الْعَيْنُ عَنْ رُؤْياكِ يا قَمَـرِي = فَالَّلهُ يَشْهَدُ.. نَبْضُ الْقَلْـبِ لَـمْ يَصُـمِ
يـا نَمْنَمَـاتِ وُجُـوْدٍ زَاْنَــهُ أَلَـقَـاً = فِيْكِ الْخَبيْرُ.. وَيا فَيْضَـاً مِـنَ النِّعَـمِ
يـا مِهْرَجـانَ حَنَـانٍ كُنْـتِ حُلَّـتَـهُ = أَنَّى ارْتَداكِ .. فَلَـوْلَا أنْـتِ لـمْ يُقَـمِ
ويَـا يَديْـكِ الَّتـي غَنَّـتْ قَصَائِدَهَـا = لَحْناً عَلىْ شَعْـرِيَ الْمَشْغُـوفِ بالنَّغَـمِ
فِيْ قَلْبِكِ انْصَهَرَتْ كُلُّ الْقُلُـوبِ = عَلَـى ْنَبْضٍ شَدَا فِيْهِ طَيْـرُ الْحَـرْبِ لَلسَّلَـمِ
مِنْ فَجْرِكِ ارْتَشَفَتْ كُلُّ الزُّهُـورِ شَـذًا = ولَقَّنَتْـهُ النَّـدَىْ فَانْسَـابَ فِـي النُّسُـمِ

نورة العتيبي
11-04-2012, 11:14 PM
وقال أيضا


أَنْـتِ الْحَقِيْقَـةُ لا شَــكٌّ يُسـاوِرُهَـا = بِنوْرِهَا سَرْوَتِـي فِـي حَالِـكِ الظُّلَـمِ
أَنْـتِ الْعُيُـونُ فَمَـا جَفَّـتْ مَنَابِعُهَـا = أَنْتِ الثُّلُـوجُ إِذَا انْسَابَـتْ مِـنَ الْقِمَـمِ
أَنْتِ الْعَوَاطِفُ فِي الْلَيْلِ الْعَتِـيِّ سَمَـتْ = مِنْكِ الْمَبَادِىءُ .. أَضْحَتْ مَنْهَـلَ الْقِيَـمِ
وَفِـي عُيُونِـكِ إِرْهَــاصٌ لِقَافِيَـتِـي = وَدَمْعُهَـا رَافِـدٌ لِلْبَـوْحِ فِـي الْقَـلَـمِ
عَلَى ذِرَاعِيكِ أُمِّـي صُغْـتُ ذَائِقَتِـي = لَقَّنْتِنـي الوَحْـيَ إِذْ مَارَسْتِـهِ بِـدَمِـي
خُطُـوطُ كفِّـكِ يـا أُمَّـاهُ خَارِطَتِـي = فِي سَمْتِهَا الْمُهْتَدَى بِالشَّمْـسِ وَالنُّجُـمِ

نورة العتيبي
12-04-2012, 11:44 PM
رِسَالةٌ إِلَى أُمِّي...


بقلم / ربيع بن المدني السملالي


أمِّي الحبيبة ...
...واللهِ ما أدْري من أين أبدأُ وماذا أقولُ ...فقلمي مُضطربٌ كأشدِّ مايكونُ الإضطرابُ ...و قلبي مفعمٌ بالحبِّ والودِّ والإخلاصِ والرحمة والعطف لكِ ...على الرّغم من تصرّفاتي السَّمجة تُجَاهَكِ...فأنا معترفٌ أنَّ الخطأَ والزَّللَ والنسيانَ هم الغالبون على من خلقَهُ اللهُ من عجلٍ ...نعمْ من عجلٍ ...أخطأتُ في حقِّك ونسيتُ قولَ المصطفى صلى الله عليه وسلم أنَّكِ أحقُّ النَّاسِ بحسن صحابتي ... ضيَّعتُ آكدَ الحقوقِ ...وقاربتُ الفتنةَ... فتنة العقوق ...برُّ الوالدين عليَّ دين ...وأنا هاملٌ له بالصَّد وطولِ البين ...أبتغي الجنةَ بزعمي وهي مقرونةٌ برضا أمي بعد توحيدِ اللهِ جلَّ في عُلاه ... مشاعرُ الحبِّ والعطفِ والحنانِ تعلو وجهَك الكريم ...سَهِرْتِ لأنامَ ...وجعتِ لأشبعَ ...و إن أصابني مرضٌ أو آفة ...فلا تسأل عن عظيم ما تكابده وتعانيه ...من همٍّ وحزن وغم وأسف وما الله به عليم ...فكم عاملتُك يا أمي بسوء الخلق والأخلاق ...لسانُ حالي يقول ما رأيتُ منكِ خيرًا قط ...أمَّا أنتِ ...أنتِ يا أمي ...فقد دعوتِ اللهَ -عز وجل- في السرِّ والعلن ألا يؤاخذني بما فعلتُ من سفه ونزقٍ وسفسطةٍ ...
فوا أسفاَ ألاَّ أُكبَّ مُقَبِّلاً لرأسكِ ... والصَّدْرِ الَّذَيْ مُلِئاَ حزمَا

نورة العتيبي
12-04-2012, 11:45 PM
وقال ايضا

والدتي العزيزة ...
كأنَّ الشاعرَ -المتنبي- عناني بأبياته الشَّهيرة ...
وما قتلَ الاحرَارَ كالعفوِ عنهم ... ومن لكَ بالحرِّ الذي يحَـفظُ اليدا
إذا أنتَ أكرمتَ الكريمَ ملكتَهُ ...وإن أنتَ أكرمتَ اللّـئيم تمـردا
فلا كثَّر اللهُ في المسلمين من أمثالي ... نعم من أمثالي....

نورة العتيبي
12-04-2012, 11:46 PM
وقال ايضا


أمِّي ...
ها أنا قد نيَّفْتُ على الثلاثين ...
وأصبحتُ أعي معنى بر الوالدين ...
عندما أصبحتُ أبًا لأبي قتادة وأمِّ الفضل حفظهما الله بحفظه ...
وهذا هو مربطُ الفرس وبيتُ القصيد في هذه الرسالة ...
لا يعرفُ الرَّجلُ قيمةَ والِدَيـْهِ حقَّ المعرفةِ حتى يصبِحَ أبًا ولا تعرفُ المرأةُُ وزنَ والِدَيْها حتى تُصبحَ أُمًّا ...
هذا إذا كان هذا الرَّجلُ يسمعُ وتلك المرأةُ تعقِلُ ...وإلاً فهما كالأنعام... بل هما أضلّ ...
سامحيني... أمِّي ...
عُذْراً ...والدتي ...
أنا المذنبُ الخطَّاء والعفو واسع ... ولو لمْ يكنْ ذنبٌ لما وقعَ العفوُ
وأحسن منه قول الله جلّ وعلا ...
{رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُوراً } الإسراء25
في تفسير الجلالين :
(ربكم أعلم بما في نفوسكم) من إضمارِ البرِّ والعقوقِ (إن تكونوا صالحين) طائعين لله (فإنه كان للأوابين) الرجَّاعين إلى طاعته (غفورا) لما صدرَ منهم في حقِّ الوالدين من بادرةٍ وهمْ لا يُضمرون عقوقـًا ..

ربيع بن المدني السملالي
12-04-2012, 11:58 PM
شكراً لك أختي الفاضلة نورة على هذه النقولات الطّيبة ...
دمت بخير وعافية
تحياتي

نورة العتيبي
13-04-2012, 12:51 AM
شكراً لك أختي الفاضلة نورة على هذه النقولات الطّيبة ...
دمت بخير وعافية
تحياتي

الشكر لك أستاذي على أطلالتك على صفحتي
سرني ذلك وتشرفت أيها الكريم

نورة العتيبي
14-04-2012, 09:46 PM
لكِ أمي بقلمي فراس الوزني



يا من زادت خفقات الشوق ..
في كلِ غروبٍ وشروق ..

يا عُقداً من اللؤلؤ ..
يُرى بالقلبِ والبؤبؤ ..

لكِ يا أمي أجمل الكلام ..
من حُبٍّ وعِشقٍ وغرام ..

أُحبُكِ كلمةٌ نَطَقها قلبي ..
فهزت وزلزلت كياني ..

نورة العتيبي
14-04-2012, 09:48 PM
بهمسٍ سأهمِسُها وسأصرُخُ بها ..
بسرٍ وعلانية سأجعلها وأكتُبُها ..

أمي يا معنى العطاء ..
يا قمةً في البهاء ..

أمي يا معنى الحنان ..
مهما طال الزمان ..

بوجودكِ صُبحي يتجلى ..
وشوقي يتمادى ..

نورة العتيبي
14-04-2012, 09:49 PM
أذهبتِ المتاعب بخطوات ..
وسَطَرتُ إسمُكِ في قطرات ..

فأُقسِم بملءِ يميني ..
بأنكِ تاجٌ على جبيني ..

لكِ يا أمي ..
فأُقسِمُ أخرى بأنني أُحبُكِ ..

نادية بوغرارة
20-04-2012, 01:49 PM
لَيْسَ يَرْقَى الأَبْنَاءُ فِي أُمَّةٍ مَا

لَمْ تَكُنْ قَدْ تَرَقَّت الأُمَّهَاتُ

وليد عارف الرشيد
20-04-2012, 01:58 PM
الأخت المبدعة نورة أعلم أنني وصلت متأخرًا إلى هذي الرياض وقد فاتني الكثير فالعذر مني أن فاتني . أشكرك على بديع الفكر وجميل الاختيار وأشكر كل من مر وساهم وأشكرك وكل من اختار من متواضعتي في الأم وأخصك والشاعرة الكبيرة نادية . وللأم أدعو حفظها الله حيةً ورحمها عنده فالأم من أنبل ما في الحياة وأروعه .
بوركت وكامل تقديري واحترامي

نادية بوغرارة
20-04-2012, 01:59 PM
الأديب عبد الرحيم صابر

https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?p=691547#post691547

وبينما لا زلت في استراقٍ للنظر وتدقيق، إذ لاقت عيني -انتباهها من غفوتها- عينَها.
وكانت ثوان كأنها زمن سحيق، فللعيون حديث وبيان، كما للألسن حديث وبيان، بل أبلغ وأعمق.
أغمضت طرفي وقد سكن في أعماقي ما أوحت به عيناها، كان شعورا استكن لم أحس بمثله قبل...
فقلت: أماه ... معذرة!
قالت على عجلة: علام يا ولدي؟
أجبتُ بما استطعت قوله من كلمات: على ما مرَّ من مُرِّ الأيام... وخطوب الزمان...
فقاطع اعتذاري صوتها وقد علاه غضب فيه عتاب:
لا، فأنا على ما ترى: لي سعادة القلب، وإيمان بما قضى به الرب.
فلا مُر في الزمان يا بُني ولا خطوب.
فبادرت كلماتها: ألم تصبري على الحمل، والوضع، والرضاعة، والفطام.
ألم تبقى في رعايتي وحيدة إلى الآن.
ألم تتحملي كلام الأهل والجيران.
ألم تخفي دموعك في المواقف الحرجة عن ناظري، ألم تقدمي أغلى ما لديك لأجل خاطري.
أَوَ تظنونني عما حولي غافل لاه...؟
أنت على احتياج منك إلي الآن... لكني لا أملك ولا أستطيع لك شيئا.
فأماه... معذرة
ثم قامت خارجة من الغرفة.
فاستيقظت من جولان الخاطر، الذي سرقته مني رؤية ونظرة من عينيها.
لقد كان حوارا روحيا أملاه ذاك اللقاء على غير ميعاد، حوارا كانت تدور فصوله بين حُرِّ العيون.
تمنيت لو كان ما سطرته على الأوراق: بوحا لها تسمعه، كي تعلم عظيم امتناني لها، وإحساسي بما تلاقيه.

نورة العتيبي
20-04-2012, 02:18 PM
الأخت المبدعة نورة أعلم أنني وصلت متأخرًا إلى هذي الرياض وقد فاتني الكثير فالعذر مني أن فاتني . أشكرك على بديع الفكر وجميل الاختيار وأشكر كل من مر وساهم وأشكرك وكل من اختار من متواضعتي في الأم وأخصك والشاعرة الكبيرة نادية . وللأم أدعو حفظها الله حيةً ورحمها عنده فالأم من أنبل ما في الحياة وأروعه .
بوركت وكامل تقديري واحترامي

الأستاذ وليد
أشكرك جزيل الشكر على مرورك
وسررت لتعليقك الجميل
جزاك الله خيرا
ودمت بخير

نورة العتيبي
20-04-2012, 02:22 PM
الأديب عبد الرحيم صابر

https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?p=691547#post691547

وبينما لا زلت في استراقٍ للنظر وتدقيق، إذ لاقت عيني -انتباهها من غفوتها- عينَها.
وكانت ثوان كأنها زمن سحيق، فللعيون حديث وبيان، كما للألسن حديث وبيان، بل أبلغ وأعمق.
أغمضت طرفي وقد سكن في أعماقي ما أوحت به عيناها، كان شعورا استكن لم أحس بمثله قبل...
فقلت: أماه ... معذرة!
قالت على عجلة: علام يا ولدي؟
أجبتُ بما استطعت قوله من كلمات: على ما مرَّ من مُرِّ الأيام... وخطوب الزمان...
فقاطع اعتذاري صوتها وقد علاه غضب فيه عتاب:
لا، فأنا على ما ترى: لي سعادة القلب، وإيمان بما قضى به الرب.
فلا مُر في الزمان يا بُني ولا خطوب.
فبادرت كلماتها: ألم تصبري على الحمل، والوضع، والرضاعة، والفطام.
ألم تبقى في رعايتي وحيدة إلى الآن.
ألم تتحملي كلام الأهل والجيران.
ألم تخفي دموعك في المواقف الحرجة عن ناظري، ألم تقدمي أغلى ما لديك لأجل خاطري.
أَوَ تظنونني عما حولي غافل لاه...؟
أنت على احتياج منك إلي الآن... لكني لا أملك ولا أستطيع لك شيئا.
فأماه... معذرة
ثم قامت خارجة من الغرفة.
فاستيقظت من جولان الخاطر، الذي سرقته مني رؤية ونظرة من عينيها.
لقد كان حوارا روحيا أملاه ذاك اللقاء على غير ميعاد، حوارا كانت تدور فصوله بين حُرِّ العيون.
تمنيت لو كان ما سطرته على الأوراق: بوحا لها تسمعه، كي تعلم عظيم امتناني لها، وإحساسي بما تلاقيه.

الأستاذة نادية شكرا لك
كنت سأضعه هنا وسبقتيني
جزاك الله خيرا

نادية بوغرارة
20-04-2012, 02:35 PM
الأستاذة نادية شكرا لك
كنت سأضعه هنا وسبقتيني
جزاك الله خيرا

=======


و أنت من أهل الجزاء ،

لو عرفتُ لما بادرت . :004:

:0014:

نورة العتيبي
23-04-2012, 12:41 AM
القصيده :الأم
للشاعر حامد زيد
قصيدة عامية







قصيدتي زاد بعيوني جمالها

واخذت أنقي بالمعاني جزالها





واكتب معانيها من الشوق والغلا

لأمي وأنا اصغر شاعر ٍمن عيالها






كتبتها في غربتي يوم رحلتي

لما طرالي بالسفر ماطرالها

نورة العتيبي
23-04-2012, 12:43 AM
وقال أيضاً

امي وانا بوصف لها زود حبها

وان ماحكيت لها قصيدي حكالها





امي لها بالقلب والجوف منزله

مكانة ماكل محبوب نالها





اقرب من ظلالي وانا وسط غربتي

وانا تراي اقرب لها من ظلالها

نورة العتيبي
23-04-2012, 12:44 AM
ماشافت اعيوني من الناس غيرها

ولا خلق رب الخلايق مثالها





اغلا بشر في جملة الناس كلهم

واكرم من ايدين المزون وهمالها





اتبع رضاها ورتجي زود قربها

واللي طلبته من حياتي وصالها

نورة العتيبي
23-04-2012, 12:45 AM
الصدق مرساها والاشواق بحرها

والعطف واحساس الغلا راس مالها





اهيم فيها وابتسم يوم قلبها

يسأل وانا قلبي يجاوب سؤالها





وان اطلبتني شي فزيت مندفع

اموت أنا واحمل تعبها بدالها





واصبر على الدنيا والاحزان والتعب

واحمل على متني فطاحل جبالها

نورة العتيبي
23-04-2012, 12:54 AM
واسهر اعذب راحة القلب بالشقا

واعيش اعاني بس يرتاح بالها





تربية ابوي اللي على الطيب بذكرة

اللي وهبني الحياه ومجالها





نور لي ادروبي وانا طفل مبتدي

حتى تركني واحد من رجالها





الوالدين اولى بالاحسان لجلهم

وأولى بتكريم النفوس وعدلها

نورة العتيبي
23-04-2012, 12:55 AM
اقولها وانا على الله متكل

والله عليم بقدرتي واحتمالها





ياكلمة اغلى من الناس كلهم

ياشمس بقلبي بعيد زوالها





يافرحة تملي لي الكون باكمله

ياشجرة تكبر ويكبر ظلالها





تضحك لي الدنيا ليا شفت زولها

مثل السما تزها بطلة هلالها

نورة العتيبي
23-04-2012, 01:23 AM
والبعد عنها ياهل العرف ماقدره

لاشك ناري زايدة بشتعالها





ماعيش ببلاد ولاهيب بأرضاها

ولابي عيوني كان ماهي قبالها





أرض ٍ تدوس امي بالاقدام رملها


اموت فيها واندفن في رمالها



حامد زيد

نورة العتيبي
24-04-2012, 06:50 PM
زبيدة خضير الزبيدي


(( منذ سنوات عديدة .. ولظرف لا أعرف ما أسميه ..ولا يحضرني معنى لما أشعر به نحوه ..أسكن مدينة تبعد عن جنائن أمي أكثر مما ينبغي لمثلي تحمله . ))


وحتى لا تختلط الأوراق على منضدتي ، ولكي أستريح من عقدة الحزن والشوق معا ..واللذان ظلا يلازماني معا كلما ذكرتها ..
سأحاول جاهدة أعادة تنظيم سطوري مرة أخرى فقد تكون رحلتي على الورق هذه المرة صعبة جدا فالمغامرة بالكتابة عنها غير محمودة العواقب,,
لأنني ربما اعلم منذ البداية إن رهاني خاسر وإني سأغرق في لجج الحزن مرة أخرى ...وسأسلك دربا مستحيلا أحاول من خلاله أ
ن ارسم بأصابع يدي المرتعشة وجهها الجميل كلما غفى طيفها في أحداقي ..
عندما رن هاتفي معلنا إنها أمي ..أدركت من فوري إن قارورة من شذا عطرها بدأ يفوح في أثير غرفتي فذكرياتي ،
تجاربي آلامي ،وتعبي وجميع ما أمر به من تشوهات تعلو فوق سطح حياتي وأنا بعيدة عنها ، وجدتها في لحظة منعتقة من زمني هذا ملقاة في أحضانها ..

نورة العتيبي
24-04-2012, 06:52 PM
وقالت أيضاً

ودون مقدمات لا طائل منها ..وجدتني في محرابها أخلع خوذة الحرب التي أتحصن بها وعصاتي السحرية التي تشد من آزري
كلما أتذكر دموعي وإنكساراتي وإنهزاماتي علها تعمدني بماء الورد الدائم من زنابق حنانها المخضرة دائما
وجدتني أعود بسرعة البرق لبراءتي ونقائي وتلقائيتي ، تلك الأشياء التي علاها غبار الأعوام الماضية ،
تلك الأشياء التي تحاربني الأيام عليها ويقضم الزمن في كل لحظة جزءا منها فيوشك أن يدعني منها قاعا صفصفا .
وأغرب ما مررت به من نوبات البراءة وربما البلاهة هو إنني عندما أغلقت الهاتف شعرت بأنني أنتظر إتصالا جديدا منها قد يأتي ولا يأتي الآن .

نورة العتيبي
24-04-2012, 06:55 PM
وقالت أيضاًً

شعرت بعدها لبرهة إنني يجب أن أبقى مكاني أنتظر عل الاتصال يتحقق قريبا ،ولولا أن ألقى ألي أحدهم بصوته من الخارج لبقيت في صومعتي
هذه بانتظار رنين هاتفي الذي بقيت ممسكة به وعيني مسمرة عليه ، أنــــا أعلم إن الإتصال قد يأتي وإن جهاز الهاتف قد يمن علي برنينه غدا ..
وقد يأتي بعد غد ،لكني سأبقى أرقب صوتها لأنني أرغب في ممارسة التسلح والتحصن به من جديد .
ولا أرغب في حمل كل أعبائي التي ألقيتها على أعتاب أمومتها وهي تضحك ..بقيت لا أرغب في الكلام أو التصادم مع أحد من جديد ..
بعد أن غفت مسامعي في أحضان أمي الحبيبة ..
فسحر صوتها حولني إلى عاشقة لكل ما ومن حولي .

نادية بوغرارة
24-04-2012, 08:04 PM
اول اللـي ضـمني ضــمت غـلا بعد الــنزول ..
واخــر اللــي عــطا نــي.. مـايـبي شـي ابــعـــطاه

الــوفـا والــحـب والطـيبة حـنا نـ(ن) وش نــــقول ..
الــتـعـب الـبـهـذلــه وتــضحيـه حــمـل .. وعـــناه

انـتـي دار لا لا ..أرض انـتـي اجــمل هالحقول ..
انـتي اســما هالاســامي ..انــتي نور(ن) في سـماه

انــتي شمس في شــتاء او ربـيع(ن) للـــــفصول ..
انــتي نــسناس الـبراد ..عــطـر ها لكــون وشــــذاه

انـتي فـرحـة كــل نا جـح ودمـعة الـطـفل الكسول ..
انتــي روضه وابـــتدائـي مـدرســه وعــلـم ونـــجـاه

انتي اسرار الطفوله والرجوله والكهول ..
انتي ســتر البنت يــمـه .. سـرهـا لــبيــت وغــــطاه

بكل شي نـلـقـاك امـه با لـمشاكل والحلول ..
انـتي فـعلا".. غـير كـــلك خــير .. حـتى با لـعـصاه

لو كـتبت ســنين عنك عن وفـائـك مـا أطـول ..
بــس عــزائي فـي رضــائـك.. ودعــوتي لـك بالـصلاه

قـال امـك ثـم امـك وثـم امـك .. قـلـت اقــول ..
اخــرتنـا تـحـت رجـــلـك..ودعــوة ايـديــنـك حــيـاه...

نورة العتيبي
05-05-2012, 12:27 PM
أمٌ قالت لابنها وهو في أرض الشيشان إرجع فأنشأ الشاعر :

أماه لا تبكي علَــــي فإننـــــي *** قد بعت نفسي وأشتريت جنانـــي
أو ما ترين جراح أمتنا وقــــد*** سالت دماءً من يغيث دمائيـــــــا
فالمسجد الأقصى يدنس جهـراً *** ونرى كلاب الروس في شيشاني
أقسمت بالله الذي رفع السمـاء *** لن يرتع الباغي على أوطانـــــي

نورة العتيبي
05-05-2012, 12:28 PM
أغرى امرؤ يوما غلاما جاهلا
بنقوده حتى ينال به الوطر
قال ائتني بفؤاد أمك يافتى
ولك الدراهم والجواهر والدرر
فمضى وأغمد خنجرا في صدرها
والقلب أخرجه وعاد على الأثر
لكنه من فرط دهشته هوى
فتدحرج القلب المعفر إذ عثر
ناداه قلب الأم وهو معفر:
ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر
فاستل خنجره ليطعن نفسه
طعنا سيبقى عبرة لمن اعتبر
ناداه قلب الأم كف يداً ولا
تطعن فؤادي مرتين على الأثر

نورة العتيبي
05-05-2012, 12:30 PM
أبيات نبطية مؤثرة للشاعر سعود بن بندر - رحمه الله - قالها في أمه ..

ياليتني بينك وبين المضرة ... من غزة الشوكة إلى سكرة الموت

أو ليت القدر شاورني بس مرة ... ولبّى مطالب رغبتي قبل ما اموت

أو ليتني لجرة مواطيك جرة ... أحمي قدم رجلك مثل جزمة البوت

أو ليت بيديني السعد والمسرة ... واحكم عليها عنك مالحظه تفوت

يفداك عمرٍ منك يشعر بعمره ... انتي الحياة لنفسي وردة الصوت

نورة العتيبي
05-05-2012, 12:34 PM
http://www.youtube.com/watch?v=d41KNbyJNGk&feature=related

نورة العتيبي
07-05-2012, 01:37 PM
اسألوا دمي .. وسعادتي وهمي

اسألوا التوفيق ..

والكدر والضيق

اسألوا الطيب في صفاتي ..

والدعاء الي في صلاتي

واسألوا شهودي ..

الدموع الي في سجودي

اسألوهم .. واسألوا دمي ..
عن غلا أمي
عبدالرحمن بن مساعد

نورة العتيبي
07-05-2012, 01:45 PM
وإن الذي تسترحم الأم ابنها *** بها وبهِ لاشك أرحم راحمِ
وما الأمُ إلاّ أمة في حياتها *** وأمٌ إذا فادت وما الأم بالأممِ
هي الأمُ يا للنّاسِ جرعت ثكلها ** ومَن يَبْكِ أمّاً لم تذم قطُ لايذمِ

ابن الرومي

نادية بوغرارة
09-05-2012, 10:06 AM
حافظ إبراهيم





الأم روض إن تعهده الحيا

بالري أورق أيما إيراق

نورة العتيبي
10-05-2012, 01:56 AM
يَا مالكةَ القلبِ.. يا أمِّي
ملاك الروح .. و سِرِّي
يا مَنْ أحملُ وجهها
مِنك يا أنتِ
تعلمتُ
لغةَ الشعرِ
و أنشودةَ الحنان

من ثغركِ الباسم
استعرتُ
شلالاتِ الود
و البلسمَ الشَّافي
لجراحاتِ الزمنِ العاتي


أحلام المغربي

نورة العتيبي
10-05-2012, 12:29 PM
دموع مسكوبة...على فراق والدتي الحبيبة -رحمها الله –

ترضى النفوس وتستطيب عذابَها
لمَّاتزفُّ إلى الإلهِ ركابَها

أنا ما بكيت على الحبيبة يائساً
من رحمةٍ فتح المهيمن بابَها

لكنَّه ألمُ الفراق، ولوعةٌ
سلَّتْ عليَّ سيوفَها وحِرابَها

لمَّا نعى الناعي حبيبةَ خاطري
ورأيت من شمس الحنانِ غيابَها

ورأيتُ "فَقْدَ الأمِّ" صار حقيقة ً
أَلْقَتْ عليَّ صخورَها وهضابَها

وعلمتُ أنَّ حبيبتي، وأنيستي
وأميرتي، قد أغمضتْ أهدابَها


العشماوي

نادية بوغرارة
10-05-2012, 01:01 PM
يرضع الطفل من أمه حتى يشبع، ويقرأ على ضوء عينيها حتى يتعلم القراءة والكتابة،

ويأخذ من نقودها ليشتري أي شيء يحتاجه،

ويسبب لها القلق والخوف حتى يتخرج من الجامعة،

وعندما يصبح رجلاً يضع ساقاً فوق ساق في أحد مقاهي المثقفين

ويعقد مؤتمراً صحفياً يقول فيه:

إن المرأة بنصف عقل!

وليم شكسبير

نورة العتيبي
20-05-2012, 12:30 PM
نوار السلمي

هذا أنا.... هَلْ تُنْكِرِيْـنَ وُقُوفِـي
حُلُمٌ نَفَتْهُ الرِّيـحُ ذَاتَ خَرِيـفِ
حُلُمٌ أتى والْفَجْرُ يَغْسِـلُ وَجْهَـهُ
ويُنبِّـهُ الأطْـيَـارَ لِلتَشْنِـيـفِ
أصْغتْ للحْنِ الحُـبِّ يمـلأُ قلبَـهُ
فتراقصتْ معَ نبضـهِ الْمعـزوفِ
لمَّا تَهَادَى النُّـورُ نَحْـوَ عُيُونِـهِ
رَفَّتْ رُؤاهُ الْبِيضُ...أيَّ رفيفِ !!
وَغَدَا عَلَى فَنَنِ الأمَانِـيْ شَادِيًـا
كَمْ مِنْ فَحِيْحٍ حَوْلَهُ ..وَعَزِيـفِ

نورة العتيبي
20-05-2012, 12:31 PM
وقال أيضا

حُلُمٌ يُطـرِّزُ بالبـروقِ طُمُوحَـهُ
والرَّعدُ يضربُ حولـهُ بِدُفُـوفِ
سَيَكُونُ مَا رسَمَتْ خُيُوطُ خَيَالِـهِ
مَنْ كَانَ يَمْنَعُهُ مِنَ التَّسْوِيـفِ !!
لمْ تنفُثِ الآهـاتُ فـي قاموسِـهِ
غُصَصَ الحياةِ بلوعـةٍ وصُـروفِ
لم تذبُل الضّحكاتُ ملءَ شفاهـهِ
لمْ يكتنفْهـا موسـمُ التجفيـفِ
الْعِيدُ فِـي عَيْنَيِـهِ أَبْسَـطُ لُعْبَـةٍ
مِنْ أُمِّهِ وَعِمَامُـةٌ مِـنْ صُـوفِ
لاشيءَ يَعْدِلُ حُسْنَ حَارَتِهِ الَّتِـي
سَقَتِ الْمَدِيَنَةَ منْ طِباعِ الرِّيـفِ

نورة العتيبي
20-05-2012, 12:33 PM
وقال ايضا


كَمْ خَبَّأَ الْبَسَمَاتِ فِـي أَدْرَاجِـهِ
صُوَرًا .. وَصَفَّ الْعُمْرَ فَوقَ رُفُوفِ
قَدْ كَانَ يَغْفُو فِي ظِـلَالِ خَيَالِـهِ
فَأَفَـاقَ تُوقِظُـهُ يـدُ التَّكْلِيـفِ
وَنَفَتْهُ عَاصِفَـةُ الْحَيَـاةِ مُشَـرّدًا
مِنْ حِضْن حَافِلَةٍ لِحْضْنِ رَصِيـفِ
مُتَمَسِّكًـا بَحَقِيْبَـةِ الألَـمِ الَّتـي
صارتْ لهُ كالْغُصْنِ لِلْمَجْـرُوفِ
مَابَالُ هَذَا الدَّربِ مِنْ فَـرَحٍ إِلَـى
حُزْنٍ ...وَمِنْ أَمْنٍ إِلَى تَخْوِيـفِ
وسراجِ أحلامي الـذي أذكيتـهُ
بين انطفـاءٍ موشِـكٍ ووجيـفِ

نورة العتيبي
20-05-2012, 12:35 PM
كلُّ البيوتِ على الطريـقِ كئيبـةٌ
تخشى لقـايَ وتتَّقـي تضييفـي
نظـرتْ نوافذُهـا إلـيَّ بريبـةٍ
وتثاءبـتْ أبوابُهَـا كَكُهـوفِ
أنَا لاأرى في التِّيهِ لوْنَ مَلامِحـي
أسَواعِدي خُلِقَتْ بِغَيْرِ كُفـوفِ!!
مِنْ أينَ ينسربُ الضبـابُ لمُقلتـي
وتعبُّـهُ أَنَّـى اتَّجَهْـتُ سُقُوفـي
وحْـدي أُقاتِلُـهُ وَأُدْرِكُ أنَّــه
عَبَثًا تُلَوِّحُ فـي الْفَـراغِ سُيُوفـي
ألَـمٌ.. وعـاد لأمِّـهِ مُتَرَنِّحًـا
لاتسْألُوا عنْ حُلْمِـهِ الْمَخْطُـوفِ

نورة العتيبي
20-05-2012, 12:37 PM
هَذَا أَنَا .. يَاأُمَّ جِئْـتُ مُحمَّـلاً
تَعَبَ الْحَيَاةِ وَوَطْـأَةَ التَّطْوِيـفِ
الشَّوقُ رَاحِلَتِي وَمَائِـي أَدْمُعِـي
وَالذِّكْرِيَاتُ السَّاخِنَـاتُ رَغِيفِـي
يَاأُمُّ مَا أَقْسَى الْفِـرَاقَ فَضَمِّـدِي
عُمُري وكُفِّي في السَّرابِ نَزِيفِـي
هَـذَا الْهَجِيـرُ حَـرَارَةٌ لِلَقَائَنَـا
أَمْ أَنَّـهُ شَـيْءٌ مِـنْ التَّعْنِـيـفِ
لاتَنْبِسِي حَرْفَ الْعِتَابِ وَتُغْمِـدِي
سَيْفًا فَمَا عَادَتْ تُطِيـقُ كُتُوفِـي
أَلْقَيْتُ قَافِيَتِـي عَلَيْـكِ مُسَلِّمًـا
فَلَمَحْتُ وَجْهَكِ لَيْسَ بِالْمَلْهُـوفِ

نورة العتيبي
20-05-2012, 12:38 PM
أَيَكُونُ قَدْ أَغْرَى الْبَشَامَـةَ شَاعِـرٌ
هَيْهَاتَ أَنْ ُتْصغِي لِغَيـرِ حُرُوفِـي
فَلَكَمْ تغازلْنَـا صَبَاحًـا وَالنَّـدَى
يَنْسَابُ فَوقَ غُصَيْنِهَا الْمَشْغُـوفِ
هذي الذُّرى أوْدَعْتُها سِحْرَ الصِّبا
أَصْداءَ بسْمَلَتي .. ظِـلالَ وُقُوفـي
كمْ سالتِ الأحلامُ بين شِعَابِهـا
وَرَعَتْ أَصَائِلُهـا قَطِيـعَ طُيُوفـي
أُمَّـاهُ رُدِّينِـي لِبَعْـضِ بَرَاءَتِـي
لِلْعِيدِ...لِلأصْحَابِ...لِ لْمَصْـرُوفِ
لِبَسَاطَةِ الأَمْـسِ الَّتِـي ضَيَّعْتُهَـا
وَلِحَارَتِـي وَلِوَجْهِهَـا الْمَأْلُـوفِ

نورة العتيبي
20-05-2012, 12:39 PM
وَخُذِي حكَايَاتِـي الَّتِـي أَلَّفْتُهَـا
فيكِ اخْتَتَمْتُ مسيـرةَ التَّأْلِيـفِ
مَاعُدْتُ أُحْسِنُ حَبْكَ دَوْرِيَ صادقًا
في مسْرحِ الإِسْفَـافِ والتَّزْيِيـف

احمد خلف
20-05-2012, 11:13 PM
أمك
لأمك حق لو علمت كبير
كثيرك ياهذا لديه يسير
فكم ليلة باتت بثقلك تشتكي
لها من جراها أنة وزفير
وكم دفعت عنك الأذى بيمينها
وما حجرها الا لديك سرير
وكم مرة جاعت وأعطتك قوتها
حنوا واشفاقا وأنت صغير
فآه لذي عقل يسير به الهوى
وآه لأعمى القلب وهو بصير
فدونك فارغب في عميم دعائها
لأمك بما تدعو لأنت فقير.

نادية بوغرارة
23-05-2012, 12:57 AM
قال فولتير، الفيلسوف الفرنسي

إن المكان الوحيد الذي أستطيع أن أسند رأسي عليه، وأنام مرتاحا مطمئنا

هو حِجْر أمي.

نورة العتيبي
24-05-2012, 12:12 AM
أمك
لأمك حق لو علمت كبير
كثيرك ياهذا لديه يسير
فكم ليلة باتت بثقلك تشتكي
لها من جراها أنة وزفير
وكم دفعت عنك الأذى بيمينها
وما حجرها الا لديك سرير
وكم مرة جاعت وأعطتك قوتها
حنوا واشفاقا وأنت صغير
فآه لذي عقل يسير به الهوى
وآه لأعمى القلب وهو بصير
فدونك فارغب في عميم دعائها
لأمك بما تدعو لأنت فقير.


استاذي أحمد
إضافة جميلة تشكر عليها
وجزاك الله خيرا

نادية بوغرارة
30-05-2012, 11:22 PM
عيد الأم
أنا لست ممن يقبل الأعياد
تمييعاً
وتصنيفاً كما
رغبت لنا روما
ولكني أحن إذا شممت الخبز
في تنور أمي
للحكايات القديمة
للربيع
لجودة الحب
البريء
هناك
أمتشقُ التعابير الدفيئة
من معين الشعر
اشمخ بالقوافي
ويقول بعضي:
طبتِ يا أماهُ
طاب مساؤك الورديُّ
فوق الرأس أنت
وفي العيون
وأنا هنا بين الحنين
وبين امس رائق
وأنا هنا كي
ارضع الذكرى
والتهم المواضي
انا ما بررتك بالقوافي
غيرَ أني
حين يغمرني الحنين
أحن للقبلات في صغري
وبعض توددي
أن تسمحي للصب
للمشتاق للوله المتيم
في حناياك السخية
أن يكون رهين امرك
أماه لو سطعت شموس العالمين
على البسيطة
كنت أنت لنا الوحيدةَ
في السماء علية
من تحت رجلك جنتان
لنا تدلى فيؤها
ولنحن نسعى للجنان
ومنك ننتظر الأوامر
أسعفينا
كي نفوز بجنة الفردوس
يسعدنا اللقاء

مع تحيات الشاعر الفلسطيني / رمضان عمر / نابلس

نادية بوغرارة
30-05-2012, 11:52 PM
نَــزَلَ الأَسَــىْ فَــوْقَ الأَسَــىْ بِـدِيَــاْرِيْ
وَ امْــتَـــدََّ كَـالـطُّـوْفَــاْنِ ؛كَـالإعْــصَــاْرِ

فَــجَــدَاْوِلُُ الــدَّمْــعِ الْـغَـزِيْــرِ كَـثِــيْــرَةٌ
تَـجْــرِيْ عَـلَــى الْـوَجـنَــاْتِ كَـالأَنْـهَــاْرِ

وَ بِـكُــلِّ عَـيْــنٍ عَـيْــنُ دَمْــــعٍ لَـوْنُـهَــاْ
يُغْـنِـيْ عَـــنِ الإِعْـــلاْنِ ؛ وَ الإِسْـــرَاْرِ

فَـعِـبَــاْرَةُ الــدَّمْــعِ الْـهَــتُــوْنِ بَـلِـيْـغَــةٌ
وَ فَـصِـيْـحَـةُ الأَخْــبَــاْرِ ؛ وَ الأَشْــعَــاْرِ

تَـــرْوِيْ تَـفَـاْصِـيْـلَ الْـحِـكـايـةِ جَــهْــرَة
ًوَ تُــذِيْــبُ قَــلْــبَ الـصَّــاْبِــرِ الْـجَــبَّــاْرِ

وَ تُـــوحِّـــدُ الإِدْرَاْكَ رَغْــــــمَ تَــبَــايُــنٍ
بِـمَـشَـاْعِــرِ الأَهْـلِــيْــنَ ؛ وَ الـــــزُّوَّاْرِ

فَتَسُـوْدُ حـالاتُ الـذُّهُـوْلِ ؛ لِـمَـاْ جَــرَىْ
أَوْ شَــاْعَ بَـيْــنَ الـنَّــاْسِ مِـــنْ أَخْـبَــاْرِ

وَ يَلُـوْذُ بَعْـضُ الـنَّـاْسِ بِالـسَّـرْدِ الَّــذِيْ
غَطَّـىْ عَـلَـىْ مَــاْ جَــاْءَ فِــي الأَسْـفَـاْرِ

فَـيُـصَـوِّرُوْنَ نَـــوَاْزِلَ الْـمَــوْتِ الَّــتِــيْ
تُنْـبِـيْ عَـــنِ الْمَـكْـتُـوْبِ فِـــي الأَقْـــدَاْرِ

وَ الْـمَـوْتُ حَــقٌّ ، وَ الْـحَـيَـاْةُ قَـصِـيْـرَةٌ
مَـهْـمَــا اسْـتَـطَـاْلَـتْ مُــــدَّةُ الأَعْــمَــاْرِ

كَـمْ أَخْـبَـرَ الرُّكْـبَـاْنُ عَـنْـهُ ؛ وَ حَـدَّثُـواْ
عَــنْ مُقْـلَـةٍ عَـبْــرَىْ ؛ وَ دَمْـــعٍ جَـــاْرِ

مَــاْ بَـيْـنَ صَـرْخَـةِِ مَـوْلِـدٍ فِــيْ فَـرْحَــةٍ
وَ عَــوِيْـــلِ نَــاْدِبَـــةٍ ، وَ شَــــــقِّ إِزَاْرِ

مَــاْ بَـيْـنَ بَـاْكِـيَـةٍ ؛ وَ بَـــاْكٍ بَـعْــدَ مَـــاْ
نَـفِــذَ الْـقَـضَـاْءُ ؛ بِـغَـيْـرِ مَـــاْ إِشْـعَــاْرِ

نَـفِـذَ الْقَـضَـاْءُ ، فَـلَـمْ تُكَـفْـكَـفْ دَمْـعَــةٌ
فَـيَّــاْضَــةٌ مِـــــنْ أَدْمُــــــعِ الأَبْــــــرَاْرِ

دَمْــعُ الْعُـيُـوْنِ عَـلَـى الْـخُـدُوْدِ قَصَـاْئِـدٌ
تُـتْـلَـىْ عَـلَــى الْــجَــدَّاْتِ ؛ وَ الأَبْــكَــاْرِ

وَ الـنَّــاْسُ تَـلْـهُـوْ ، أَوْ تُـفَـكِّـرُ ؛ إِنَّـمَــاْ
حُــكْــمُ الْـقَـضَــاْءِ يُـطِــيْــحُ بِـالأَفْــكَــاْرِ

وَ يُــحَــوِّلُ الْــفَــرَحَ الْـمُـغَــرِّدَ مَـأْتَـمــاً
يَـرْمِـيْ قُـلُـوْبَ الـنَّـاْسِ فِــي الأَعْـشَـاْرِ

يَــرْمِــي الْـقُــلُــوْبَ بِـغُــصَّــةٍ فَـتَّــاْكَــةٍ
مَـكْـشُـوْفَـةٍ عُـظْـمَــىْ بِـغَـيْــرِ سِــتَـــاْرِ

فَــــإِذَاْ بِـأَلْــحَــاْنِ الْـقُــلُــوْبِ حَـزِيْــنَــةٌ
وَ الْـحُــزْنُ يُـشْـجِـيْ نَـغْـمَــةَ الأَوْتَــــاْرِ

وَ يُـبَــدِّلُ الَّـلـحْـنَ الــطَّــرُوْبَ مَـنَـاْحَــةً
و يُــنَــغِّــصُ الأَفْـــــــرَاْحَ بِـــالأَكْــــدَاْرِ

وَ يُشَتِّـتُ الشَّـمْـلَ الْمُجَـمَّـعَ – فَـجْـأَةً -
بِـجُـمُـوْعِــهِ ، وَ بِـجَـيْـشِــهِ الْـــجَـــرَّاْرِ

و يُـحَـيِّــرُ الْـعَـلَــمَ الْـحَـلِـيْــمَ بِـحِـلْـمِــهْ
فَـيَـجُـوْلُ كَــالــذَّرَاْتِ فِــــي الإِعْــصَــاْرِ

وَ يُـكَــاْبِــدُ الآلاْمَ - فـــــيْ أَحْــزَاْنِـــهِ -
مُـتَـضَــاْرِبَ الأَفْــكَــاْرِ فِــــي الـــــدَّوَاْرِ

وَ يَقُـوْلُ أَقْـوَاْلاً - لِيَشْـرَحَ مَـاْ جَــرَىْ -
بِـالـسِّــرِّ ؛ وَ الإِعْــــلاْنِ ؛ بِـالـتَّـكْــرَاْرِ

وَ يُـجَـسِـدُ الْـحَــدَثَ الأَلِــيْــمَ بِـقَـوْلِــهِ :
- لِجَـمَـاْعَـةِ الْـغُـيَّــاْبِ و الْـحُـضَّــاْرِ –

صَمْتاً ؛ سَأَشْرَحُ مَاْ لَقِيْتُ ؛ وَ مَاْ جَرَىْ
فِـــيْ عَـاْلَــمِ الْـعُـقَــلاْءِ ؛ وَ الأَغْــمَــاْرِ

قَـبَّـلْـتُ أُمِّـــيْ – حِـيْـنَـمَـاْ وَدَّعْـتُـهَــاْ –
وَ رَحَلْـتُ ؛ وَ الْعَيْـشُ الْكَرِيْـمُ شِعَـاْرِيْ

أَبْحَـرْتُ فِـيْ بَحْـرِ الْهُمُـوْمِ ، وَ لَـمْ أَزَلْ
- يَـاْ نَــاْسُ - مَجْـبُـوْراً عَـلَـى الإِبْـحَـاْرِ

وَ الذِّكْـرَيَـاْتُ تَـطُـوْفُ حَـوْلِـي بَـعْـدَ مَــاْ
فَـاْرَقْــتُ أَغْـلَــىْ الــــدُّوْرِ ؛ وَ الــدَّيَّــاْرِ

وَ سَمِعْـتُ – مِـنْ أُمِّـيْ - كَـلاْمـاً طَيِّـبـاً
كَالشَّـهْـدِ يَـجْـرِيْ مِــنْ عُـيُـوْنِ جِـــرَاْرِ

لَـمَّــاْ وَقَـفْـنَـاْ لِـلْــوَدَاْعِ ؛ وَ لَـــمْ نَــكُــنْ
نَـبْـكِـيْ كَـمَــنْ يَـبْـكِـيْ عَـلَــى الـدِّيْـنَــاْرِ

لَـكِّـنَّــنَــاْ كُـــنَّــــاْ نَـــــــرَىْ أَوْطَــاْنَــنَـــاْ
تُــكْـــوَىْ بِــنَـــاْرِ الْـخّــاْئِــنِ الْـــغَـــدَّاْرِ

تُشْـوَىْ ؛ وَ مَـاْ مِـنْ فُـرْصَـةٍ لِمُخَـلِّـصٍ
أَوْ ثَــاْئِـــرٍ شَـــهْـــمٍ مِــــــنَ الـــثُّـــوَّاْرِ

وَ تَـوَاْلَـتِ الأَعْـــوَاْمُ - بَـعْــدَ فِـرَاْقِـنَـاْ -
و غَـرِقْـتُ فِــيْ بَـحْــرٍ مِـــنَ الأَخْـطَــاْرِ

وَ مَـضَـتْ ثَــلاثٌ ، ثُــمَّ سَـبْـعٌ ، بَعْـدَهَـاْ
عَـشْــرٌ ، وَ قَـلْـبِـيْ فِـــيْ دِيَـــاْرِ بَـــوَاْرِ

عُشْـرُوْنَ عَاْمـاً ، وَ الأُمُوْمَـةُ تَشْتَـكِـيْ
مِــــنْ شِـــــدَّةِ الإِرْهَـــــاْبِ لِــلأَحْـــرَاْرِ

عُـشْـرُوْنَ عَـاْمـاً !! كَالطَّـرِيْـدِ مُهَـجَّـراً
فِـــــيْ عَــاْلَـــمِ الْــحَـــدَّاْدِ وَ الْـبِـيْـطَــاْرِ

لاْ أَسْتَـطِـيْـعُ زِيَـــاْرَةَ الْــوَطَــنِ الَّــــذِيْ
أَضْـحَــىْ ضَـحِـيَّـةَ عُـصْـبَــةِ الْــجَــزَّاْرِ

بَـطَـشَــتْ بِـشَـعْـبِـهِ طُـغْـمَــةٌ هَـمَـجِـيَّـةٌ
وَ تَــبَــجَّــحَـــتْ بِــفَــظَـــاْعَـــةِ الأَوْزَاْرِ

سَجَـنَـتْ سُـــرَاْةَ شُعُـوْبِـنَـاْ بِشُيُـوْخِـهِـمِ
وَ شَـبَـاْبِـهِـمْ فِــــيْ أَسْــــوَإِ الأَوْكَـــــاْرِ

وَ تَفَـرَّقَ الشَّمْـلُ الْحَبِيْـبُ ، وَ هَاْجَـرَتْ
– مِـنَّـا - الأُلُـــوْفُ كَـهِـجْـرَةِ الأَطْـيَــاْرِ

لَـكِـنَّ بَـعْــضَ الـطَّـيْـرِ يَـرْجِــعُ حِيْـنَـمَـا
يَــأْتِــي الـرَّبِــيْــعُ بِـحُــلَّــةِ الأَشْــجَـــاْرِ

وَ تَـمُـوْتُ آلاْفُ الطُّـيُـوْرِ – غَـرِيْـبَـةً !!
مَـنْــسِــيَّــةً - بِــحَــدَاْئِـــقِ الأَزْهَـــــــاْرِ

أَمَّـاْ أَنَـاْ ؛ فَـقَـدِ ابْتَـعَـدْتُ ، وَ لَــمْ أَمُــتْ
لَـكِـنَّـنِــيْ كَـالْـغُــصْــنِ دُوْنَ ثِـــمَـــاْرِ !!

كَالْغُصْـنِ ؛ وَ الأَعْـوَاْمُ تَنْشُـرُ أَضْلُـعِـيْ
وَ الْغُـصْـنُ لاْ يَـقْـوَىْ عَـلَـى الْمِـنْـشَـاْرِ

فَرْداً حَزِنْتُ ، وَ مَـاْ فَرِحْـتُ ، وَ لاْ أَتَـىْ
خَــبَـــرٌ يُــفَـــرِّجُ كُـــرْبَـــةَ الْـمُـحْــتَــاْرِ

وَ غَرِقْتُ فِي الأَحْزَاْنِ - بَعْـدَ تَفَاْؤُلِـيْ -
فَـهَـتَـفْــتُ بِـالـطَّـبَّــاْلِ ؛ وَ الـــزَّمَّـــاْرِ :

كُـفَّــاْ ؛ فَـمَــاْ قَـــرْعُ الـطُّـبُـوْلِ بِـنَـاْفِــعٍ
– أَبَـــداً – وَ لاْ التَّـزْمِـيْـرُ بِـالْـمِـزْمَـاْرِ

إِنِّـيْ سَئِمْـتُ مِـنَ الْحَـيَـاْةِ ، وَ مَــاْ بِـهَـاْ
مِـــنْ كَــثْــرَةِ الأَخْــطَــاْرِ وَ الإِخْــطَــاْرِ

وَ فَـقَــدْتُ أُمِــــيْ نَـاْئِـيــاً ، وَ مُـهَـجَّــراً
فِـــيْ لُـجَّــةِ الإِحْــبَــاْطِ ؛ وَ الإِصْــــرَاْرِ

فَأَضَـعْـتُ بُـوْصِـلَـةَ الـنَّـجَـاْةِ ؛ بِفَـقْـدِهَـاْ
وَ فَــقَــدْتُ يَـنْـبُـوْعــاً مِـــــنَ الإِيْــثَـــاْرِ

وَ رَجَعْتُ كَالطِّفْلِ الصَّغِيْـرِ – مُوَلْـوِلاً -
أَتَــجَـــنَّـــبُ الأَمْــــــــوَاْجَ كَــالْــبَــحَّــاْرِ

لَـكِـنَّ مَــوْجَ الْـحُـزْنِ أَغْــرَقَ مَـرْكَـبِـيْ
وَ تَحَـطَّـمَ الْمِـجْـدَاْفُ ؛ بَـعْـدَ الـصَّــاْرِيْ

وَ فَـقَـدْتُ مَــنْ فَـجَـعَ الأَحِـبَّــةَ مَـوْتُـهَـاْ
وَ الْـمَـوْتُ حَــقٌّ ؛ مَــاْ بِــهِ مِــنْ عَــاْرِ

لَــكِــنَّــهُ مُــــــرٌّ ؛ يُـــفَـــرِّقُ شَـمْــلَــنَــاْ
بِــصَــرَاْمَــةٍ ؛ كَــالــصَّــاْرِمِ الْــبَــتَّـــاْرِ

فَصَرَخْتُ : وَاْ أُمَّـاْهُ !! وَ ارْتَـدَّ الصَّـدَىْ
مُـتُــفَــاْوِتَ الإِخْــفَـــاْءِ ؛ وَ الإِظْــهَـــاْرِ

و بَكَـيْـتُ مَـجْـرُوْحَ الْـفُـؤَآدِ ؛ مُنَاْجِـيـاً:
أُمِّـــــيْ ، بِــدَمْـــعٍ نَـــــاْزِفٍ مِــــــدْرَاْرِ

لاَ أَرْتَجِـيْ أُمـاًّ سِــواكِ ؛ وَ لَـيْـسَ لِــيْ
إِلآكِ مِـــنْ عَـــوْنٍ ؛ وَ مِـــنْ أَنْــصَــاْرِ

و أَعَـــدْتُ : وا أُمَّـــاْهُ !! دُوْنَ إِجَــاْبَــةٍ
تُـغْـنِـيْ عَـــنِ الأَبْـــرَاْرِ ، وَ الأَشْــــرَاْرِ

وَ غَرِقْتُ فِي الْحَسَـرَاْتِ ؛ بَعْـدَ فِرَاْقِهَـاْ
- فَــرْداً - وَ لَــمْ أَسْـمَـرْ مَــعَ السُّـمَّـاْرِ

فَــرْداً ؛ غَرِيْـبَـاً ؛ نَاْئِـيـاً ؛ وَ مُهَـجَّـراً ؛
وَ مُــطَــوَّقـــاً بِــوَسَــاْئِـــلِ الإِنْــــــــذَاْرِ

لَـكِّــنَّــنِــيْ مِـــــــنْ أُمَّــــــــةٍ أُمِّــــيَّــــةٍ
مَـحْــمُــوْدَةِ الإِيْـــــرَاْدِ ؛ وَ الإِصْـــــدَاْرِ

غَـدَرَ الزَّمَـاْنُ بِـهَـاْ ، وَ فَــرَّقَ شَمْلَـهَـاْ
فِــي الْـكَـوْنِ بَـيْـنَ حَـوَاْضِـرٍ ؛ وَ قِـفَـاْرِ

وَ طَغَـتْ عَلَيْـهَـاْ الْحَـاْدِثَـاْتُ ؛ فَكَـسَّـرَتْ
مِــــنْ شَـعْـبِـهَـا؛ الْـفَــخَــاْرَ بَـالْـفَـخَّــاْرِ

هِــــيَ أُمَّــــةٌ !! شَـاْهَـدْتُـهَـاْ مَـقْـتُـوْلَــةً
مَــاْ بَـيْـنَ رِعْـدِيْــدٍ ؛ وَ وَحْـــشٍ ضَـــاْرِ

هِـــيَ أُمَّـــةٌ عَـرَبِـيَّــةٌ ؛ قَــــدْ سَـلَّـمَــتْ
مَحْـصُـوْلَ مَــاْ زَرَعَــتْ إِلَـــى الـنُّـظَّـاْرِ

فَـتَـقَـاْسَـمَ الـنُّــظَّــاْرُ زَهْـــــرَ تُـرَاْثِــهَــاْ
بِـمَــشَــاْرِطِ الأَنْــيَـــاْبِ ؛ وَ الأَظْـــفَـــاْرِ

حَـتَّــىْ إِذَاْ وَقَـــعَ الْـبَــلاْءُ ؛ وَ خُـــدِّرَتْ
بِالسِّـحْـرِ ، وَ انْـقَـاْدَتْ إِلَـــى الـسَّـحَّـاْرِ

قَاْمَـتْ جُمُـوْعُ الأُمَّهَـاْتِ إِلَــى الْـوَغَـىْ
ثَـكْـلَـى الْـقُـلُـوْبِ ، قَــوِيَّــةَ الإِصْــــرَاْرِ

فَـدُمُـوْعُـهَــنْ : جَــــــدَاْوِلٌ رَقْـــرَاْقَـــةٌ
وَ جُــيُــوْبُــهُــنَّ : مَــنِــيْــعَـــةُ الأَزْرَاْرِ

وَ قُـلُـوْبُـهُــنَّ : مَـشَــاْعِــلٌ وَضَّــــــاْءةٌ
وَ وُجُـوْهُــهُــنَّ : جَـلِـيْـلَــةُ الإِسْــفَـــاْرِ

يَصْنَعْنَ - مِنْ جُبْنِ الرِّجَـاْلِ - شَجَاْعَـةً
مَــمْــزُوْجَــةً بِــجَــسَــاْرَةِ الْــمِــغْـــوَاْرِ

مِـنْـهُـنَّ أُمِّـــيْ ، وَ الأُمُــوْمَــةُ نِـعْـمَــةٌ
عُـلْــوِيَّــةٌ تَـعْــلُــوْ عَــلَـــى الأَطْـــــوَاْرِ

لَـمْ أَدْرِ ؛ كَـيْـفَ فَقَدْتُـهَـاْ ؟ فِــيْ غُـرْبَـةٍ
مَـرْفُــوْضَــةٍ ؛ طَــاْلَـــتْ وَرَاْءَ بِــحَـــاْرِ

لَـكِـنَّــنِــيْ أَحْــسَــسْـــتُ أَنَّ خَـيَــاْلَــهَــاْ
كَالـنُّـوْرِ - يُـوْمِـضُ دَاْئِـمـاً - بِـجِـوَاْرِيْ

و يُنِـيْـرُ لِــيْ دَرْبَ الْهِـدَاْيَـةِ ؛ وَ التُّـقَـىْ
وَ مَـنَـاْقِــبَ الْـعُــبْــدَاْنِ ؛ وَ الأحْـــــرَاْرِ

وَ يَـقُـوْلُ لِــيْ : مَـاْزِلْـتُ أَحْـيَــاْ بَيْـنَـكُـمْ
– سِـراًّ - وَ أَسْتَعْصِـيْ عَلَـى الأَبْصَـاْرِ

لَـكِــنَّ أَصْـحَــاْبَ الْـبَـصَـاْئِـرِ قَــــدْ رَأَوْا
– بالسِّرِّ - مَـا اسْتَخْفَـىْ مِـنَ الأَسْـرَاْرِ

فَأَجَبْـتُ : فِعْـلاً ؛ قَــدْ شَـعَـرْتُ بِطَيْفِـهَـاْ
كَنَـسَـاْئِـمِ الْـفِــرْدَوْسِ فِـــي الأَسْــحَــاْرِ

وَ أَنَـاْرَ لِـيْ كُـلَّ الــدُّرُوْبِ ؛ وَ أَسْـفَـرَتْ
شَـمْـسٌ تُـشِــعُّ الـنُّــوْرَ فِـــي الأقْـمَــاْرِ

أَنْـــــوَاْرُ أُمِّـــــيْ لاْ تُــحَـــدُّ - كَـحُـبِّـهَــاْ
وَ حَـنَـاْنِـهَــاْ - بِـمَـنَــاْعَــةِ الأَسْــــــوَاْرِ

أُمِّـي تَسِـيْـرُ بِجَاْنِـبِـيْ - فــي غُربـتـي -
و تُـنِـيْـرُ لِــــيْ طُــرُقــاً بِــكُــلِّ مَــسَــاْرِ

تَـجْـتَـاْزُ حُـــرَّاْسَ الْــحُــدُوْدِ ؛ حَـنُـوْنَــةً
و تُــــبَــــدِّدُ الأَوْهَــــــــاْمَ بِــــالأَنْــــوَاْرِ

وَ تَبُـثُّ - فِــيْ رَوْعِــيْ - ثَبَـاْتـاً مُطْلَـقـاً
بِـعَـدَاْلَــةِ اللهِ ؛ الـرَّحِــيْــمِ ؛ الْــبَـــاْرِيْ

وَ تُلَـطِّـفُ الْـحُـزنَ الْمُـخَـيِّـمَ بَـعْــدَ مَـــاْ
سَــاْلَــتْ دُمُـــــوْعُ الْــقَـــوْمِ كَـالـتَّـيَّــاْرِ

وَ تُنِـيْـرُ لِــيْ دَرْبـــاً ؛ وَ لَـيْــلاً مُظْـلِـمـاً
عِنْدَ اضْطِرَاْبِـيْ ، وَ اضْطِـرَاْبِ قَـرَاْرِيْ

ضَـــاْءتْ - بِـنُــوْرِ اللهِ جَـــلَّ جَـلاْلُــهُ -
كَالْفَـجْـرِ ؛ وَ انْطَـلَـقَـتْْ مَـــعَ الأَطْـيَــاْرِ

لِتَصُوْغَ مَلْحَمَةَ الْوَفَاْءِ – مِنَ الْهُدَىْ -
حَـتَّــىْ يَـصِـيْــرَ الـلَّـيْــلُ مِــثْــلَ نَــهَــاْرِ

فَــأَرَىْ دُرُوْبَ الْـحَـقِّ - بَـعْـدَ ضَـلاْلَـةٍ -
مَـكْـشُـوْفَــةً ؛ تَــبْـــدُوْ بِـــــلاْ أَسْــتَـــاْرِ

لأَسِـيْـرَ فِــيْ دَرْبِ الْهِـدَاْيَـةِ – حَسْبَـمَـاْ
رَسَـمَـتْـهُ أُمِّـــيْ - رغْـــمَ كُـــلِّ غُـبَــاْرِ

فَــالأُمُّ - فِــيْ لَـيْـلِ الْـمَـكَـاْرِهِ - شُـعْـلَـةٌ
وَ الأُمُّ يَــنْـــبُـــوْعٌ لِــــكُــــلِّ فَــــخَـــــاْرِ

وَ الأُمُّ - فِــي الْلَـيْـلِ الْبَـهِـيْـمِ - مَـنَــاْرَةٌ
تَحْنُـوْ عَـلَـى الْـوَلَـدِ الْغَـرِيْـبِ الـسَّـاْرِيْ

وَ الأُمُّ - إِنْ بَـخِــلَ الْجَـمِـيْـعُ -كَـرِيْـمَـةٌ
وَ عَـطَــاْؤُهَــاْ مُـتَــوَاْصِــلُ الأَطْــــــوَاْرِ

لَكِـنَّ مَـوْتَ الأُمِّ ؛ يُعْقِـبُ - فِـي الْحَـشَـاْ
والْقَـلْـبِ - شُـعْـلَـةَ مَـــاْرِجٍ مِـــنْ نَـــاْرِ

كَـــمْ كُـنْــتُ أَرْجُـــوْ أَنْ أُقَـبِّــلَ قَـبْـرَهَـاْ
وَ أَخِــــرَّ مَـغْـشِـيًّـا عَــلَــى الأَحْــجَـــاْرِ

لأُخَـــبِّــــرَ الأُمَّ الْــحَــنُـــوْنَ بِــأَنَّـــنِـــيْ
- مِــنْ بَعْـدِهَـاْ - الْمَـفْـؤُوْدُ دُوْنَ عَـقَـاْرِ

صَـاْرَتْ حَيَاْتِـيْ - بَعْـدَ أُمِّـيْ - مَسْـرَحـاً
لِـلـدَّمْــعِ ؛ وَ الآهَــــاْتِ ؛ وَ الـتَّــذْكَــاْرِ

أُمَّـاْهُ !! طَيْـفُـكِ - دَاْئِـمـاً - يَحْـيَـاْ مَـعِـيْ
وَ يَـقُـوْلُ لِــيْ : جَـاْهِـدْ مَــعَ الأَطْـهَــاْرِ

فَـلِــذَاْ سَـأَبْـقَـىْ مَـــاْ حَـيِـيْـتُ مُـجَـاْهِـداً
عَـسْــفَ الـطُّـغَـاْةِ ، وَ بَـاْطِــلَ الْـفُـجَّـاْرِ

أَنَــا لَــنْ أُسَــاْوِمَ ؛ إِنْ تَـفَـاْوَضَ بَـاْئِـعٌ
مَـهْـمَــا تَــنَــاْزَلَ سَــــاْدَةُ الـسِّـمْـسَــاْرِ

إِنَّ الْـوَفَـاْءَ - لِــرُوْحِ أُمِّــيْ - يَقْتَـضِـيْ
حِـفْــظَ الْـحُـقُــوْقِ بِـهِـمَّــةٍ ؛ وَ وَقَــــاْرِ

وَ لِـرُوْحِـهَــاْ مِــنِّــي الـتَّـحِـيَّــةُ كُـلَّــمَــاْ
لَـمَـعَـتْ سُـيَــوْفُ الْـحَــقِّ بِالْـمِـضْـمَـاْرِ

وَ لِـرُوْحِـهَــاْ مِــنِّــي الـتَّـحِـيَّــةُ كُـلَّــمَــاْ
جَــــاْدَتْ غُــيُــوْمُ الْــحُــبِّ بِـالأَمْــطَــاْرِ

وَ لِرُوْحِهَـاْ ؛ رُوْحِـيْ الْفِـدَاْءُ ؛ لِتُفْـتَـدَىْ
مَـرْفُـوْعَــةَ الأَعْـــــلاْمِ ؛ وَ الأَكْـــــوَاْرِ

أُمِّـي الْقَرِيْبَـةُ – مِـنْ فُــؤَآدِيَ - دَاْئِـمـاً
لَـــمْ يَـنْـفِـهَـاْ نَــفْــيٌ ، وَ بُــعْــدُ مَــــزَاْرِ

شعر محمود الدغيم- لندن-

نادية بوغرارة
31-05-2012, 10:57 AM
أشرقت الشمس ونشرت دفئها في الوجود وهى تعلو بارتفاعها عن السحاب , والزهر مع نسمات الصباح يغتسل بالندى فتهتز
أغصانه وتتفتح براعهم فيصبغ الوجود بروائح وشذي ما يكتنز من عطور, والطيور تغادر أوكارها بحثا عن رزقها ,وهى تشدو
بالتسبيح والتهليل .
تأكدت عندها أن الصبح قد أقبل , فأزحت ستار الظلام ليسطع
ضوء النهار وليملئ الضياء غرفتي .
ولكن!؟
أفقت هذا اليوم وأفكاري مشتته وفاقدا للتركيز, و اشعر وكأنني كنت في دوامة , شعور لم أألفه من قبل ,كأن شئ تغير فجأة في روتين حياتي , فالصبح ليس كالصبح الذي أعرفه , فضيائه مختلطا باصفرار , والغبار يتطاير حتى بلغ عنان السماء,وأمواج البحر هائجة ومن غيظها تتحطم على الشاطئ , والرياح تعصف بأزهار حديقتي , وتقتلع أغصان الأشجار, وصوت صفيرها يخترق شبابيك غرفتي , وكأن هناك معركة دائرة في الخارج , عندها استغربت من كل ما يجرى من حولي , وتسألت هل ممكن أن أكون أحلم وان ما أراه مجرد كابوس؟؟
للوهلة الأولى شعرت بأن هناك أمرا فاتنى إدراكه , ولكن لم يفت استدراكه , تذكرت اننى لم أقبل يا أماه رأسك الغالي ولم أقبل
يداك الطاهرة , ولم أضع رأسي في حجرك ولم أقل لك :
صباح الخير ياأمى .
بحث عن أجمل مقيل في حقك يا أماه فلم أجد غير هذه الكلمات
التي أهديها إليك , وأنت أغلى من كل الهدايا:
ربى سألتك باسمهن أن تفرش الدنيا لهن
بالورد إن سمحت يداك وبالبنفسج بعدهن
حب الحياة بمنتين وحبهن بغير منه
نمشى على أجفانهن ونهتدي بقلوبهن
فردوسهن وبؤسهن بمسحة من وانه
سمارنا في غربة الدنيا وصفوة كل جنة
ربى سألتك رحمة وجه السماء ووجههن
فامسح بانملك الجراح ورد أطراف الأسنة
لتطل شمسك في الصباح وكل أم مطمئنة .
نعم لكل أم منى سلام
ولأمي سلام

نورة العتيبي
02-06-2012, 01:10 PM
منْ شاءَ بعدَكِ فَليَمُتْ

بقلم / ربيع بن المدني السّملالي



أمّي :
كلّمَا رَأيتُ أترَابِي برفقةِ أمهاتِهنّ أمامَ بابِ الْمَدْرَسِة أكادُ أختَنِقُ بُكاءً ، أتمزّقُ ألَماً ، وَوَحْشَةً ...أتيهُ في غَاباتٍ من التّناقضاتِ ، وَ التّساؤلاتِ الّتي ترتَطمُ بقَلبي الصّغيرِ الْكَسير ، لاَ أستطيعُ لها تفسيراً ....كلّ واحدٍ منهم ماسكٌ بيدِ أمّه الدّافئة ، مُتشبّثٌ بهَا ، يُخيّلُ إليّ أنّهم يخافُون أن أنتزِعَهَا منهُم ..أحسُّ بالإهمالِ الضّارب بأطْنابِه على رُبُوعِ فُؤادِي يَنْهَشُنِي .. أشعرُ بالْهَوان كَوَحْشٍ كَسِيرٍ ، يَتسلّقُ جُدرانَ أعماقِي لِيَفْتَرِسَنِي ..
الضّياعُ يَحْتَلُّنِي ، يُسَرْبِلُنِي بالْغُمُوضِ ، يترُكُني لِلْعَوَاصِفِ تُعذّبُني ، لِلأَنْواءِ تَخْتَرِقُنِي ..وللقَلقِ يُخْمِدُ شهيّتي ..
لِمَ تَرَكْتِنِي أمّاهُ فِي هذا الْعَالَمِ الْغَارِقِ فِي بُحُورِ الأزَماتِ ، الضّائعِ في صَحَارِي الْمُلمّاتِ ، أتنفّسُ الألمَ الأليمَ ، أشربُ الزّفراتِ الْحرّى ، وأتغَذَى الأوجاعَ الْمُضْنية ..
تزوّجَ أبي من بَعْدِك فَأهْمَلَني ..
زَوجتهُ تنهَرُني ، تزجُرُني ، تضرِبُني ، وتَشْتُمُني ...
لقَدْ ذَهَبتِ يا أمّي ، وبِذَهَابِكِ ذَهبَ الّذينَ يُعَاشُ في أكْنَافِهم ، في رعايَتِهم ، في أحْضَانِهِم ..
بعدَ رحِيلِكَ عَرفتُ قِيمَةَ الْمَأوى وعُذوبتَها ، وَدِفْءَ الاسْتقرارِ ..
الدّنيا بِدُونِك الآن لاَ تُسَاوي قُلاَمَةَ ظُفْرٍ..
عِفْتُ أيّامِي الرّتيبةَ بِفقدِك .. تعفّنتْ رُوحِي مُذْ أُغْلِقَتْ نَوافِذُ حيَاتِي عن شُعَاعِ شَمْسِك .. وكلّما جنّ عليّ ليلُ الْوحدةِ الْبَهيمُ ، تركتُ العنانَ لعَبراتِي تنسَكِبُ مِدْراراً ...
وها أنذا الآنَ أجلسُ القُرْفُصَاءَ بِجانبِ قَبْرِك ..هذه الحُفرَةُ الضّاحِكَةُ من تزاحمِ الأضْدادِ ، السّاخِرة من غُرورِ بَنِي الْبَشَر ، وَالْمُتَرَبّصَةِ بِنَا عَلَى الدّوام ..
الزَّمنُ مُوحِشٌ ، مُقْفِرٌ في نَاظِريّ ، وَالأرْضُ خَالِيَةُ الْجَوَانِبِ بَلْقَعُ ..فلاَ عُصفورٌ يُغرِّدُ ، ولا غُصنٌ يَتَحَرّكُ ..ولا هواءٌ نقِيٌّ يُسْتَنْشَقُ ...
( أفكارٌ شَائِكةٌ في عَقْلِي الْمحدودِ ، تتفرّع ، تتشعّب ، تنأى بعيداً ، تُوغِلُ في البحثِ عنْ تفسيرٍ ، ..لتعودَ وتَصُبَّ فِي الْوِعَاءِ الْقَاسِي للحَقِيقة الْقَاهِرة : الموتُ !! )
ليسَ فِي الْحَيَاةِ مَا يُغْرِيني بِها ، ولا ما يُرغّبُني في بَهْرَجِها ...فقدْ أصْبَحتُ أتجنّبُهَا كمَا لَو كانتْ رِجْساً ..
أدْعُو اللهَ أن يأخذنِي إلى جِوَارِك ...فَشتّانَ بَيْنَ جِوَارِكِ وَجِوَارِي !
أمّي :منْ شاءَ بعدَكِ فَليَمُتْ ...فعليكِ كُنتُ أحَاذِرُ

ربيع بن المدني السملالي
02-06-2012, 02:15 PM
منْ شاءَ بعدَكِ فَليَمُتْ

بقلم / ربيع بن المدني السّملالي



أمّي :
كلّمَا رَأيتُ أترَابِي برفقةِ أمهاتِهنّ أمامَ بابِ الْمَدْرَسِة أكادُ أختَنِقُ بُكاءً ، أتمزّقُ ألَماً ، وَوَحْشَةً ...أتيهُ في غَاباتٍ من التّناقضاتِ ، وَ التّساؤلاتِ الّتي ترتَطمُ بقَلبي الصّغيرِ الْكَسير ، لاَ أستطيعُ لها تفسيراً ....كلّ واحدٍ منهم ماسكٌ بيدِ أمّه الدّافئة ، مُتشبّثٌ بهَا ، يُخيّلُ إليّ أنّهم يخافُون أن أنتزِعَهَا منهُم ..أحسُّ بالإهمالِ الضّارب بأطْنابِه على رُبُوعِ فُؤادِي يَنْهَشُنِي .. أشعرُ بالْهَوان كَوَحْشٍ كَسِيرٍ ، يَتسلّقُ جُدرانَ أعماقِي لِيَفْتَرِسَنِي ..
الضّياعُ يَحْتَلُّنِي ، يُسَرْبِلُنِي بالْغُمُوضِ ، يترُكُني لِلْعَوَاصِفِ تُعذّبُني ، لِلأَنْواءِ تَخْتَرِقُنِي ..وللقَلقِ يُخْمِدُ شهيّتي ..
لِمَ تَرَكْتِنِي أمّاهُ فِي هذا الْعَالَمِ الْغَارِقِ فِي بُحُورِ الأزَماتِ ، الضّائعِ في صَحَارِي الْمُلمّاتِ ، أتنفّسُ الألمَ الأليمَ ، أشربُ الزّفراتِ الْحرّى ، وأتغَذَى الأوجاعَ الْمُضْنية ..
تزوّجَ أبي من بَعْدِك فَأهْمَلَني ..
زَوجتهُ تنهَرُني ، تزجُرُني ، تضرِبُني ، وتَشْتُمُني ...
لقَدْ ذَهَبتِ يا أمّي ، وبِذَهَابِكِ ذَهبَ الّذينَ يُعَاشُ في أكْنَافِهم ، في رعايَتِهم ، في أحْضَانِهِم ..
بعدَ رحِيلِكَ عَرفتُ قِيمَةَ الْمَأوى وعُذوبتَها ، وَدِفْءَ الاسْتقرارِ ..
الدّنيا بِدُونِك الآن لاَ تُسَاوي قُلاَمَةَ ظُفْرٍ..
عِفْتُ أيّامِي الرّتيبةَ بِفقدِك .. تعفّنتْ رُوحِي مُذْ أُغْلِقَتْ نَوافِذُ حيَاتِي عن شُعَاعِ شَمْسِك .. وكلّما جنّ عليّ ليلُ الْوحدةِ الْبَهيمُ ، تركتُ العنانَ لعَبراتِي تنسَكِبُ مِدْراراً ...
وها أنذا الآنَ أجلسُ القُرْفُصَاءَ بِجانبِ قَبْرِك ..هذه الحُفرَةُ الضّاحِكَةُ من تزاحمِ الأضْدادِ ، السّاخِرة من غُرورِ بَنِي الْبَشَر ، وَالْمُتَرَبّصَةِ بِنَا عَلَى الدّوام ..
الزَّمنُ مُوحِشٌ ، مُقْفِرٌ في نَاظِريّ ، وَالأرْضُ خَالِيَةُ الْجَوَانِبِ بَلْقَعُ ..فلاَ عُصفورٌ يُغرِّدُ ، ولا غُصنٌ يَتَحَرّكُ ..ولا هواءٌ نقِيٌّ يُسْتَنْشَقُ ...
( أفكارٌ شَائِكةٌ في عَقْلِي الْمحدودِ ، تتفرّع ، تتشعّب ، تنأى بعيداً ، تُوغِلُ في البحثِ عنْ تفسيرٍ ، ..لتعودَ وتَصُبَّ فِي الْوِعَاءِ الْقَاسِي للحَقِيقة الْقَاهِرة : الموتُ !! )
ليسَ فِي الْحَيَاةِ مَا يُغْرِيني بِها ، ولا ما يُرغّبُني في بَهْرَجِها ...فقدْ أصْبَحتُ أتجنّبُهَا كمَا لَو كانتْ رِجْساً ..
أدْعُو اللهَ أن يأخذنِي إلى جِوَارِك ...فَشتّانَ بَيْنَ جِوَارِكِ وَجِوَارِي !
أمّي :منْ شاءَ بعدَكِ فَليَمُتْ ...فعليكِ كُنتُ أحَاذِرُ

نادية بوغرارة
03-06-2012, 01:16 PM
لا تقاس أعمار الأمهات بالسنين،
ولكن بما استودعه الله في قلوبهن من خير العطاء.

محمد حسن علوان ، روائي سعودي

نداء غريب صبري
08-06-2012, 06:38 PM
لولا العجوز بمنبج
ما خفتُ أسباب المنية !
ولكان لي عما سألت
من الفدا نفسٌ أبية !
فيها التقى والدين مجموعان
في نفس زكية
يا أمتا لا تحزني ..
وثقي بفضل الله فيــّه
أوصيك بالصبر الجميل
فإنه خير الوصيــّة !

ابو فراس الحمداني

نداء غريب صبري
08-06-2012, 06:49 PM
ومن لامية أبي فراس أيضا


وإنّ وراء الســترِ ، أُمـَّـاً بكاؤها
عليَّ ، وإن طال الزمان ، طويلُ
ويا أُمَّــــتا ، صبرا فكل ملمـَّة
تجلى ، على علاتها ، وتزولُ
أما لك في ذات النطاقين أسوةٌ !
بمكة والحرب العوان تجولُ
أراد ابنها أخذ الأمان ، فلم تُجبْ
وتعلمُ ، علما ، أنه لقتيل ُ
تأسـَّـي ! كفاك الله ما تحذرينه
فقد غال هذا الناس ، قبلك ، غولُ

نورة العتيبي
08-06-2012, 09:33 PM
إلى أمي

أُمّي و أُمّي و أُمّي كيفَ أعزفها
على فَمي نَغماً في السّرِ و العَلنِ
هَلْ تَسمعينَ دَمي يَهتزُّ في جَسدي
مِنْ وَقعِها حينما تهتزُّ في أُذني
إنِّي أعودُ إليكَ اليومَ مُنكسِراً
أحبو إليكِ وأشواقي تُسابقني
عصيتُ قلبي سنيناً في رضاكِ فهلْ
جنّاتُ عَدْنٍ على كفَّيكِ تقبلني
(إبراهيم الطيار)

نداء غريب صبري
08-06-2012, 09:53 PM
إلى أمي

أُمّي و أُمّي و أُمّي كيفَ أعزفها
على فَمي نَغماً في السّرِ و العَلنِ
هَلْ تَسمعينَ دَمي يَهتزُّ في جَسدي
مِنْ وَقعِها حينما تهتزُّ في أُذني
إنِّي أعودُ إليكَ اليومَ مُنكسِراً
أحبو إليكِ وأشواقي تُسابقني
عصيتُ قلبي سنيناً في رضاكِ فهلْ
جنّاتُ عَدْنٍ على كفَّيكِ تقبلني
(إبراهيم الطيار)

أختيار رائع أختي

شكرا لك

بوركت

نادية بوغرارة
12-06-2012, 01:41 PM
لَيْسَ يَرْقَى الأَبْنَاءُ فِي أُمَّةٍ مَا

لَمْ تَكُنْ قَدْ تَرَقَّتْ الأُمَّهَاتُ


جميل صدقي الزهاوي

نادية بوغرارة
30-08-2012, 02:09 PM
أَبَعْدَ مُصَابِ الأُمِّ آلَفُ مَضْجَعَاً
وَآوِي إِلَى خَفْضٍ مِنْ العَيْشِ أَو ظِلِّ

سَتُرْضِعُ عَيْنِي قَبْرَهَا مِنْ دُمُوعِهَا
بِمَا كُلِّفَتْهُ مِنْ رَضَاعِي وَمِنْ حَمْلِي

فَأُقْسِمُ لَوْ أَبْصَرْتَنِي عِنْدَ مَوْتِهَا
وَعَيْنِي تَسُحُّ الدَّمْعَ سَجْلاً عَلَى سَجْلِ

رَثَيْتَ نَصْلٍ يَأْخُذُ المَوْتُ جَفْنَهُ
وَأُعْجِبْتَ مِنْ فَرْعٍ يَنُوحُ عَلَى أَصْلِ

يُهَوِّنُ مِنْ وَجْدِي وَلَيْسَ بِهَيِّنٍ
سَلاَمَتُهَا بِالْمَوْتِ مِنْ جُرْعَةِ الثُّكْلِ

وَكَانَ عَلَيْهَا اَنْ أُقَدَّمُ قَبْلَهَا
أَشَّدَّ وَأَدْهَى مِنْ تَقَدُّمِهَا قَبْلِي

فَقَدْ فُدِيَتْ مِنْ غَمِّهَا بِي بِحَسْرَتِي
عَلَيْهَا وَفِيْمَا بِيْنَ ذَلِكَ مَا يُسْلِي

كشاجم

ربيع بن المدني السملالي
30-08-2012, 03:28 PM
أبو العلاء المعري

العَيْـشُ مَاضٍ فَأَكْـرِمْ وَالِدَيْـكَ بِـهِ
والأُمُّ أَوْلَـى بِـإِكْـرَامٍ وَإِحْـسَـانِ
وَحَسْبُهَا الحَمْـلُ وَالإِرْضَـاعُ تُدْمِنُـهُ
أَمْـرَانِ بِالفَضْـلِ نَـالاَ كُلَّ إِنْسَـانِ

نادية بوغرارة
17-09-2012, 02:10 AM
إلى أمي . . . وإلى كل الأمهات
( مـن يُـمـنـاك ِ كـوثـرهـا تـدلـّى )

عـلـى شــطـآنـك ِ الأشـــعــار تـرســـو = ونـــورك ِ لـلـقــوافـي شــــعَّ كـُـحـلا
وحـبـك ِ في الـوريـد يـفـيـض نـهـراً = ويـشـمـخ في روابـي الـقـلب نـخـلا
عــلــيــك الــلــه قــد أضــفـى جـــلالاً = وفــيـك لـطــيـفُ رحــمــتـه تـجــلـّى
بـــواديـــك الـمــقــدَّس فــاض نــــور ٌ= أردت بــلــوغـَــه فـخـلـعــتُ نـَـعـــلا
وردتُ حـيـاضـه عـطـِشــاً شَـــغــوفـاً = رويـتُ الـروحَ واســتــكـثـرت نـَهـلا
أرى الـفـردوسَ فـيـك بـَـدتْ نـعــيـمـاً = ومـن يُــمــنــاك كـــوثــرهــا تــدلـّى
وحــولـك طــافــت الأنــظــار ولـهــى = ضــيـاءَ مـقـامــك اتـخــذت مُـصـلـّى
جـــنــاح الــــذل أخـــفــضــه بـــعــــز ٍّ= أمـــــامــــــك إنَّ عِـــــــــزّي أنْ أذلا
وحــســبـي بــعــد رحــمــتـه تـعــالـى = شـفـيع رضـاك يـوم الـفـصـل فـضلا
دعـــيــنـي أزرع الـقــبـلات خــضــراً = بـخـصـب جـبـيـنـك الـمـمـتـد سـهـلا
ومُـــــدّي راحـــتــــيــك إلـيَّ لــطــفــاً = لألــــثــــمَ فــيــهــمــا وَرداً وفــُـــلا ّ
عـلـى درب الـشـقـاء خـُطـاك خـطـَّـت = ســطـورَ الـصـبـر والإيــمـانُ أمـلـى
ســـنـيُّ شـــقـائك الـظـمـأى تـلـظـَّـت = وزمــزمُ مـن جـبـيـنـك ســال ســيلا
عـلـى نــول الـمــواجــع والـمــآســي = لــنــا الآمـــالَ قــد أحـســنـتِ غــزلا
وكــنــتِ لــنــا عـلـى الأيـــام عـــونـاً = إذا هـي كـــشّــرت نــابــاً و نـَـصــلا
وكــنـتِ إذا مـطــالــبــنـا اســتـحـالـت = تـجــود حــســيـرة ًعـيـنـاك هَـــطـلا
وإن حـــط َّ الــسـَّـقــام بــنــا رحـــالاً = تـمــنـّـيــتِ الــفِـــدا بـالــروح بَـــذلا
فـــؤادك مُــشــرع الأبـــواب رحـــبٌ = وفــكـرك بـالـجـمـيع اهــتـمَّ شُــغــلا =
شــتـاتَ هــمـومـنـا لـمـلــمـتِ عــبـئـاً = مـــع الأيــــام كـــم يــــزداد ثـِــقـْــلا
إذا خــطــواتــنــا عـــثــرت وزلـَّــــت = فـوحـدك مـن نـؤمِّــل مــنـه نــشــلا
فكــيـف حــيـاتــنـا لــولاك تــصــفــو = وغــيـرك مــن تــراه يــلــمُّ شـــمـلا
أفـــتـِّــشُ عــنـك في كــل الـــــزوايــا = وفي عــيــنــيَّ تــمــتــدّيــن حَـــقــلا
أمــامــك تــنــطــوي الأيــــام عـَـــوداً = فـأحــســب أنـنـي مـا زلـــت طــفـلا
فـكــم أغـصـانُ كــفـك فــوق شـعــري = تــدلـَّــت واســتـراحـت فـاســتــظـلا !
وعــــذب حُـــدائــك الـــرقـــراق لـمّـا = يـزلْ في مـسـمـعي ، لن يـضـمـحلا ّ
وتـعــبـقُ ريــحُ خــبــزك مــن بـعــيـد ٍ = فــهـلا ّعـــاد ذاك الــعــهــد هــــلا ّ
أنـا الـتـلـمـيـذ مـن مـهـدي لـلــحــدي = أبــــدِّدُ بـالــتــعــلــم مــنــك جَــهــلا
بـنــجــمـك أهــتــدي في لــيــل قــفــر ٍ = ورُشــــدي تــــاهَ لــــولاهُ وضــــلا ّ
إذا مـا الــكــل عـــنــّـي قــد تــخــلــى = فــمـــن إلاك آمــــــــل أن يــــظـــلا
أفـــــرُّ إلـــيــك مــن زمــــن ٍ ظــلـــوم ٍ = يـكــيـل ليَ الأســى والــحـزنَ كــيـلا
فـمــنـي تــســخـر الـــدنــيــا بــلــهــو ٍ = وتــخــلــط دائــمــاً بـالــجــدِّ هـَـــزلا
فـتــضـحــك لـي وتــدعــونـي إلــيـهـا = وتــنـهــر لـهــفــتـي فـتــقـول كــلا ّ
وإنـي كــلـمــا اســـــودت وضـــاقــت = عــلـيَّ أرى ضــيـا عــيـنـيـك حـــلا ّ
إذا مــا الــشــرُّ بـعــثــرنـي ركــامـــاً = وشـــيـَّد فـــوق أنـقــاضـي وأعــلـى
ولــم يـمــســس حِــمــاك بـأي ضــــرٍّ = فـحـســـبـي ذاك إنــصــافــاً وعَـــدلا
تــحــنُّ إلـى حــنـانـك بـــيــدُ روحـــي = وإن غــيــومــه بـالــغــيـث حُــبـلـى
وجــرحــي ســــاهــرٌ يــأبــى رقــــاداً = إلـى أن نـلــتـــقـي فـعــسـى وعــــلا ّ
مـتـى أمـــاهُ حــضـنـك يـحــتــويــني = وتـجـلـو بـســمـة ُ الإصــبـاح لـــيــلا
ســأبـقـى ما حــيـيـت إلــيــك أحـبــو = لأنـعــمَ بالـشـــذا والــنــور غـُـسـلا
غـزلـت لك الـقـصـيـدَ بـنـبـض قـلـبي = ســيـبـقى خـالـداً هــيــهـات يــبــلى

عبد الرحيم بيوم
09-10-2012, 01:42 PM
كلمات اهديها لوالدتي:
تمنيت لو كنت جريرا لأنظم حول جيدك لآلئ من المعاني والمديح
تمنيت لو كنت سهيلا لأنثر بين يديك وردا من نثر جميل
تمنيت لو كنت غنيا لأشكر بعض حبك والود العظيم

تمنيت لو عدت صغيرا لأذوق ثانية عناق يديْك
تمنيت لو كنت جريئا لأرى بحب في عينيْك
فأنا بحق وصادقا لا أعرف لون حُرَّتَيْك
أماه رسالة مني أرفعها سامية إليْك
فقد برى الشوق هذا القلب إليْك

إلى حبيبة قلبي وقلب فؤادي
إلى من أرجو برها في معادي
أرفع نحوك اعتذاري..
فيا مرادي
ويا مولاي...
تقبل مني برا بها ودادي
فيا صاحب الأيْد على خلقك أجمع والأيادي
ويا من قلت في الكتاب فإذا سألك عبادي عني فاني قريب
أجزها عني وعن أمومتها خير الجزاء فإنك للدعاء سميع مجيب
عبدك آتاك، ورفع يديه إليك ورجاك، ولعينه من العبرات صبيب
ولصدره أنين وحنين، ولوجده آلام وأشواق، وفي حلقه غصة ونحيب
فكيف ترد عبدا هذي حاله وبالدعاء وحدك ناداك
وفي ظلم الليل البهيم لباك، حاشاك ربي حاشاك

صلاح علي شاهين
17-03-2016, 06:11 AM
http://www.youtube.com/watch?v=d41KNbyJNGk&feature=related

تحية خاصة للأخت الفاضلة نوره العتيبي على هذه القصيدة القيمة عن الأم ويسرني نشر كلمات القصيدة التي تضمنها الفيديو :

خايف عليها من الثرى غطاهـا
و الا الحصى حافيه اخاف اذاهـا
اكرم عليها بالكفـن يـا مطـوع
بالبيت ظل فراشهـا وغطاهـا
اكرم عليه بالكفـن هـذي امـي
و اشهد عليها في ما عطت يمناها
هذي الضحى واليـل يتحرونهـا
هذي السماء و نجومـه تنعاهـا
هذي السوالـف مثلنـا تبكيهـا
والارض تنشد عن اثر لخطاهـا
هذي الكبيره كبر هـذي الدنيـا
هذي العظيمه جل مـن سواهـا
ابكي عليها مـو نهـار و ليلـه
و لا سنه تمشي وعـد قضاهـا
ابكي عليها كثـر مـا شالتنـي
و كثر الحنين الي اختلط بغناهـا
و كثر الاسامي و كثر من سموها
و كثرالنجوم و كثر من يرعاهـا
ابكي عليها من القهر يـا دنيـا
مـن لـي انـا من لي عقـب فرقاهـا
من فتحت عينـي و لا خلتنـي
و شوفوا ولدها بالقبـر خلاهـا
هل التراب بوجهـا مـا قصـر
شفتوا ولدها كيف هـو جازاهـا
لو انهـا مكانـي مـا سوتهـا
لاكـن اعـز عيالهـا سـواهـا
يا دود يا دود شفها ذابله جنبها
انا ولدهـا و حاضـر وأفداهـا
قطعني هاك الي تبي من جسمـي
بس الكريمـه لا تجـي بحذاهـا
و وصيك امانه قل لها تعذرنـي
و تكفى تروح تحب لي ماطاهـا
ابيها تغفر لي مثـل مـا كانـت
كل خمله مني بطيبهـا ترفاهـا
يالله عساهـا بالنعيـم الخـالـد
و عساها في جنة عدن سكناهـا
يا فضو هذا الكون يا هو خالـي
يا ضيق هذي الدنيا يا مقساهـا
يا مر طعـم فراقهـا يـا مـره
ماني مصـدق ارجـع ومالقاهـا
وشلون اجي غرفتها ما هي فيها
وش عذري لسبحتها ومصلاهـا
وش اقـول انـا لدولابهـاوشنطتها
واذا سالني مشطها وحنها وعباتهـا
ومي زمزم ومصحفها والمبخـره
ورشـوشـهــا ودواهــــا
الكـل فـي غرفتهـا متفقدهـا
حتى الجدار متفطـر ويرجاهـا
الكـل يبكيهـا مهـو ناسيـهـا
يالله صبرني و شلـون انساهـا
ياليتهـا مـاراحـت وخلتـنـي
او وسعت لـي بالقبـر وياهـا

الشاعر/الحميدي الشمري

ناديه محمد الجابي
03-03-2024, 09:10 PM
يا ربي بارك في كل أم
واحفظ وخَلْلِي بنت و ولد
في كل نسمة وكل لحظة
معاها دايما عشنا في أمان
عشنا في محبة لمة أحبة
الدنيا بيها فرح وسَعَد
مليون تحية لقلب أمي
مليون تحية و إلى الأبد

من شعر العامية
د/ هاني أبو الفتوح
:cup::cup:

ناديه محمد الجابي
03-03-2024, 09:19 PM
نبعُ العطاءِ
يا مَن حَضَنَتني بحرير المهادِ، وهَدهَدَتْني بسُندسِ الأناملِ والأيادي، وأرضعتني حليبَ الحبِّ حتّى فطامي.
وقفتِ قبالتي تُرفرفينَ بجناحَيكِ أثناءَ صحوتي، وحينَ سُهادي، فحمّلتِ جناحَ الحرصِ زُخرفَ ريشاتِ العطفِ والحنانِ، وتوّجتِ جناحَ القلقِ بسُبحَةِ الدّعاءِ والابتهالِ... وسجدتِ لربّ العالمينَ ساكبةً دموعَ الخشوع؛كي يرعاني ويتوَلّاني.
نسجتِ لي بأناملِ الحمايةِ ناموسيّةً تحوّطني في ليلي؛ خوفا عليّ من طنينِ ناموسةٍ تؤرّقُ مضجعي، وتزعجُ أحلامي، وشددتِ أوتادَ خيمةِ الوقايةِ؛ حفاظا عليَّ من ضربةِ شمسِ النّهارِ.
ولمّا قوِيَ عودي، ورحتُ أجري بين الأندادِ، جعلتِ أرجوحتي من حبالِ الودِّ، فتأرجحتُ ودقّاتُ قلبِكِ تتقافزُ أمامي خشيةَ سقطةٍ تُؤجِّجُ صَرَخاتي.
سهرتِ اللياليَ تتفقّدينَني، وتحرصينَ على تدفئتي بوهجِ عواطِفِكِ من قُرِّ كانونَ، وتُبدّدينَ بلمسةِ يدِكِ، وبسمةِ ثغرِكِ حَرَّ آب.
جهدتِ في النُّهُر بتحضيرِ زادي، وتنظيفِ ثيابي، ترسمينَ اللّوحاتِ المزيّنةَ لحياتي، وتغرسينَ فيّ بذورَ حبِّ العلمِ، والاجتهادِ كي أكونَ ملكًا، وعلى رأسي تاجُ تحقيقِ الطّموحاتِ.
إنْ أجلسَكِ التّعبُ يومًا على كرسيِّهِ، نظرتِ نحوي بعينيِّ التَّحنانِ، وأخفيتِ خلفَهُما دمعةَ الإرهاقِ؛ لئلّا تنسجَ عنكبوتُ القَلقِ خيوطَها في ذهني، وتشغلَ بالي.
لمّا كبرتُ كنتِ لي كلَّ صباحٍ الزّهرةَ المتفتّحةَ تَنُثُّ عطرَ التّشجيعِ والإنعاشِ، وفي المساءِ الزّنبقةَ البيضاءَ يحويني جَرَسُها، وتُريحني رائحِتُها، فأَنعَمُ بلطيفِ الأجواءِ.
وحينَ اعتليتُ سلّمَ المجدِ بعدَ أن دققتِ كلَّ خُشبانِِهِ، أوصَلني الشّموخُ لتلّةٍ لم أرَ فيها إلّا ذاتي، فَرُحتُ أسبحُ في بحيراتِ النّعيمِ، وما جَنتْهُ يدايَ من الخيراتِ؛ ناسيًا قبضةَ يديكِ خوفًا عليَّ من الانزلاقِ، وأجِدُني قدِ انزلقتُ بعقوقِكِ، وإن اعتليتُ أعلى ما تبغين مِن درجاتٍ، يومَ ابتعَدْتُ عنكِ، ونسيتُ سُؤلَكِ بِالّا أنساكِ.
يا مَن هززتِ بيمينِكِ سريري، وبيسارِكِ كنتِ ترسمينَ بريشةِ المستقبلِ دروبَ حياتي، هاأنذا جئتُكِ اليومَ أمسكُ بيميني سريرَكِ، ويساري خجلَى بتقصيرِها، تلسعُها ناموسةُ النّدامة، وتزيغُ عينيَ القتامة، لكنّي سأظلُّ لكِ راجيا، وقد جئتُكِ نادما؛ حتّى ترضَي، وتغفري لي زَلّاتي، فأحلّقُ في سماءِ الرّضا، وأنعمُ بالتّوفيقِ من بعدِكِ، فلا يَعقُّني زماني، وتَبَرُّني الأماني ... فسامحيني يا نبعَ العطاءِ والحنانِ .

أ. كاملة بدارنة

ناديه محمد الجابي
03-03-2024, 09:28 PM
لَكَمْ أَحْتَـاجُ شَـوْقَاً حِضْنَ أُمِّي
تُقِيْـلُ بِقَلْبِهَا الْحَانِـي وَتُنْسِـي

لَكَمْ أَحْتَـاجُ مِنْ حُبٍّ وَحِرْصٍ
وَلَكِنْ مُصْبِـحُ الأَيَّـامِ يُمْسِـيhttps://www.rabitat-alwaha.net/clear.gifhttps://www.rabitat-alwaha.net/clear.gif https://www.rabitat-alwaha.net/clear.gifhttps://www.rabitat-alwaha.net/clear.gif

د. سمير العمري