المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تماديتم أيها العلمانيون !



مكي النزال
24-03-2012, 02:43 PM
اسمعوا

ولا أظنكم ستعون إن قلت وعوا

أنتم تهاجمون الإسلام الحنيف تحت غطاء الهجوم على السلفية والاخوانجية و من لفّ لفّهم من خالطي الدين بالسياسة. ولسنا بتاركيكم تهذون أيها الفاشلون. أتراكم تحت هذا الغطاء تبكون (أمجادكم) الدكتاتورية التي اجتثتها شعوبكم؟! ابكوا بعيدًا عنا وولولوا واندبوا حظكم العاثر في الدنيا والآخرة.. فديننا باقٍ وإن كره الكافرون المتأمركون والمتفرنسون والمتعلمنون.. وسحقًا لكم ولكل من يتفوه بضلال عن الدين الحنيف الذي نوّر قلوبنا بالحق والنور وأنعم علينا بالحرية.
هللوا وصفقوا لأمجاد روما وفارس ما شئتم.. ونبقى نحمد الله على نعمة الإسلام.

لست بقدّيس ولا وليّ صالح، لكنني أغضب على من يهاجمون الدين على طريقة بوش الذي اعتبر الإسلام إرهابا! شعوبهم انتخبت أحزابًا إسلامية المظهر والله أعلم بجوهرها وهم (العلمانيون)خسروا الانتخابات.. بعض نسائهم اخترن الحجاب.. بعض رجالهم ع...ددوا الزوجات.. أنذبحهم؟! ليدعوا هم إلى مذاهبهم كما يدعو غيرهم إلى مذهبه بدلاً من القمع الذي يمارسونه وهم يزعمون أنهم كارهوه! ولكل شرعة ومنهاج. أطلت عليك..
ولمن يسمع ويعي..،
تحيتي واحترامي.

زهراء المقدسية
24-03-2012, 08:35 PM
اسمعوا

ولا أظنكم ستعون إن قلت وعوا

بل عليهم أن يسمعوا وأن يعوا لنخرج من دائرة الصراع الدائر
بين مختلف النخب المجتمعية المكونة للجسم السياسي والفكري في المجتمع العربي

الشعوب جربت حكم العلمانية سواء أقر بها الحاكم أم حكم بها دون الإقرار
والنتيجة كانت فسادا عم الأرض العربية
وإذا كانت دائرة المعارف االبريطانية تعرف العلمانية أنها حركة اجتماعية تهدف
إلي صرف الناس وتوجيههم من الاهتمام بالآخرة إلى الدنيا وحدها

فشعوبنا خسرت دنياها والله نسأل أن لا تكون آخرتها أيضا
وما الربيع العربي إلا حالة إنقاذ من هذا السقوط وهذه الخسارة

الشكر الكبير للشاعر مكي نزال
وأحيي فيك هذا النبض العربي المسؤول

مكي النزال
24-03-2012, 10:28 PM
الأستاذة العزيزة زهراء المقدسية
يشهد الله أني لا أروّج لقوم مهما كان فكرهم فالساحة مفتوحة للجميع أن يتنافسوا على الحكم والله أعلم بالنوايا. لكن يا سيدتي بعض أحبتنا يطعنون في الدين لأنهم خسروا! وكأن الهيستيريا أصابتهم بمقتل لأنهم خسروا حكمًا لو فازوا به لاقتتلوا واحتربوا على صدارته!
لا أملك إلا الدعاء لأمتنا بمزيد من وعي وقربٍ من الله الذي لن ينجينا سواه.
دمت وطاب حضورك.

عمر الحجار
25-03-2012, 03:06 PM
الشاعر المحترم



اعتقد ان من يسيء الى الاسلام هم اهل الاسلام ، هم من يحاولون تقويض العيش المشترك والمواطنة ، هم من يبغون عودة الديكتاتورية بثوب الخليفة ، والحاكم بأمر الله ، ان من يتابع اليوم من تصريحات وفتاوى لرجال الدين يعلم علم اليقين انهم المسيؤن والمنقلبون على الله ، اود ان اسأل وفي جعبتي الكثير مما يطول سرده عن رجال الدين _ ما رأيك بمن يقول في بنغازي وبعد قتل القذافي - لوكان محمدا بيننا لكان استعان بحلف الناتو كي يحرر ليبيا ، انا لست في معرض الدفاع عن اي نظام استبداي ، ولكن بالمقابل لست مستعد ان احل نظام ظلاميا قاتلا مستبدا بدلا من اخر

نحن يا سيدي واعتقد جازما ان وعيك الكبير ، يقول اننا بحاجة الى العيش المشترك والمواطنة ولسنا بحاجة الى العودة الى مرحلة البداوة والعصبيات بكل ما تحمله كلمة البداوة من معن قميء ، رغم وجود صفات جميلة للبداوة .

اشكر لك طرح مثل هذه المواضيع

مكي النزال
25-03-2012, 04:49 PM
الشاعر المحترم



اعتقد ان من يسيء الى الاسلام هم اهل الاسلام ، هم من يحاولون تقويض العيش المشترك والمواطنة ، هم من يبغون عودة الديكتاتورية بثوب الخليفة ، والحاكم بأمر الله ، ان من يتابع اليوم من تصريحات وفتاوى لرجال الدين يعلم علم اليقين انهم المسيؤن والمنقلبون على الله ، اود ان اسأل وفي جعبتي الكثير مما يطول سرده عن رجال الدين _ ما رأيك بمن يقول في بنغازي وبعد قتل القذافي - لوكان محمدا بيننا لكان استعان بحلف الناتو كي يحرر ليبيا ، انا لست في معرض الدفاع عن اي نظام استبداي ، ولكن بالمقابل لست مستعد ان احل نظام ظلاميا قاتلا مستبدا بدلا من اخر

نحن يا سيدي واعتقد جازما ان وعيك الكبير ، يقول اننا بحاجة الى العيش المشترك والمواطنة ولسنا بحاجة الى العودة الى مرحلة البداوة والعصبيات بكل ما تحمله كلمة البداوة من معن قميء ، رغم وجود صفات جميلة للبداوة .

اشكر لك طرح مثل هذه المواضيع

السلام عليكم
ائذن لي أن ابدأ مما انتهيت أنت إليه ومن تجربتي الشخصية مع التغيير في ليبيا. كنت أول من قال شعرًا لمن ثاروا بعد أن شاهدت وجوه بعض الشباب وتوسمت فيهم النقاء والخير. لكنني فوجئت بأمريكي يكره العرب والمسلمين بكل صراحة ووضوح يزور بنغازي وليبيّون يرفعون له علم أميركا!!! قلت أن (الوزير العسكري) الذي استقبله واحتفى به ليس إلا مندسّ وسيزول، وفعلاً زال حين قتله (الثوار) اغتيالاً او إعداما! ثم فوجئت بطريقة إعدام القذافي وهي أبعد ما تكون عن العروبة والإسلام! وثم تأتي المفاجآت الصاعقة تباعاً وآخرها أن ليبيا تتعلم من العراق كيفية (توحيد الصفوف) و (الإعمار)!!!
إذن فنحن متفقون أن هؤلاء ليسوا (إسلاميين) وليسوا (وطنيين) ولم يحسّنوا الوضع وربما زادوه سوءًا..
نعود لكونهم (إسلاميين) وهنا أصل موضوعنا فهم يتحدثون بكونهم إسلاميين وهذا شأنهم لكن هل هم الإسلام؟ هل نهاجم الشريعة والتاريخ والحضارة لأن حفنة من البشر قالوا أنهم إسلاميون ولم يصدقوا؟ العلمانيون ركبوا نفس الموجة الأمريكية وصاروا يطعنون الدين في الصميم ويهرجون ويرقصون على قرع الطبل الأمريكي فهل هم على حق؟ وهل نسكت لهم؟!
أطلت عليك
تقبل احترامي
.

عمر الحجار
26-03-2012, 01:38 PM
كل الاحترام لك سيدي


لنعد الى الاصل ، فالعمانية ظهرت ردا على سيطرة الكنيسة ورجال الكنيسة على الحياة العامة بكل جوانبها في اوربا ، فكان لابد من ثورة فكرية تضع كل شيء في نصابه الحقيقي والواقعي ، فكانت ثورة لوثر الاصلاحية والتي تم محاربتها من قبل الكنيسة ، ولكنها لم تفلح ثم جاءت الثورة البلشفية ، والتي اسست لنمط اجتماعي وسياسي وفكري جديد ، واستطاعت فكريا ان تعيد ترتيب الحقائق والافكار الى حد بعيد، وتعيد صياغة الاولويات المجتمعية.
سيدي نحن في مجتمعاتنا لانستطيع ان نوجه انتقادا الى الخطاب الديني ، لانه يقع على راس الهرم المحرم ( الدين ، السياسة ، الجنس ) ، نحن فقط نستطيع ان نوجه انتقادا الى شخص ما رجل دين وبتحفظ ايضا ، لانه اذا وجهنا انتقادا الى الخطاب الديني ، سينقلوننا مباشرة من حالة التفكير الى حالة التكفير، ان المأساة تقع على رأي نيتشه عندما يدعي كل الفرقاء انهم يمتلكون الحقيقة .
ولنلاحظ الخطاب الديني اليوم وفي اعلى مؤسساته واكابر شيوخه ، انه خطاب طائفي تحريضي سطحي لا يخدم الا اعداء الامة ويقدم المسوغات لنشوء الامارات الدينية والطائفية والذي يقدم بدوره المسوغ الشرعي لقيام الكيان الصهيوني اليهودي والذي تنطوي عليه مخاطر جمة ، ففي هذه الحالة لا نستطيع ان نقول ان الاسلامين في ليبيا مايفعلونه هذا شأنهم وفي مصر كذلك وسوريا ايضا ، فهم يدعون انهم الاسلام وان افعالهم نابعة من العقيدة الاسلامية ، وانهم يحاربون مايدعون انه كان في يوم ما حليفا للشيوعية ، ( ماذا نسمي هدم النصب التذاكري لجمال عبد الناصر) ، اذا هم الاسلاميون على امتداد تواجدهم الجغرافي والزماني يقدمون المثال السيء عن الاسلام البدوي .

- كان فخر الدين الرازي يسير في مجموعة من مريديه وتلاميذه ، وكان مجموعة من النسوة العجائز يجلسن بالطريق ، فسألن عنه ، فأجاب احدهم انه فخر الدين الرازي ، لديه الف دليل ودليل على وجود الله ، فقالت احداهن لو لم يكن لديه الف شك وشك في وجود الله ، لما بحث عن الف دليل ودليل لوجدوده ، فعندما سمعها فخر الدين ، قال:
اللهم ايمانا كايمان العجائز

ولكن ما اردت قوله من سرد هذه الحكاية ، ان احدا ما لا يصغي الى البسطاء والعجائز ولكن الكل يتتبع الرازي ، في زمنه ويتتبع اليوم الاخوان والسلفيون والقاعدة وحماس وحزب الله وغيرها من الاحزاب والمؤسسات ويطلق الاحكام على الاسلام تبعا لافعالهم لا افعال العامة والبسطاء، فحسب راي العالمانية هي الحل ليقم كل عابد بعبادة مايشاء ، ولنجعل معيار المحاسبة هي المواطنة ، وليكن شعارنا الدائم العيش المشترك مع جميع ابناء الوطن.


اشكرك لسعة صدرك ، وعميق فهمك

مكي النزال
26-03-2012, 06:21 PM
أهلاً بك مرة أخرى أخي الأستاذ عمر الحجار
نتفق ونختلف ونفكر كثيرًا ونتناقش وقد نصل لنتيجة أو لانصل، لكن السؤال الأخطر هو: هل نعترف بوجود ثوابت؟! وأهم هذه الثوابت هي الإيمان والدين وهل نطبقه فورًا أم بالتدريج أم نركنه على رفوف المساجد؟ ربما تتفق معي أن هذا هو الخلاف الحقيقي بين الفئات السياسية والشعبية اليوم.
تفضلت بالحديث عن كنيسة وحكومات في قرون مضت ولكننا نرى أن ديننا مختلف وأن محاكم تفتيش الكنيسة وبيعها مساحات من الأراضي في الجنة ليست عندنا. نعم نتفق على أن بعض الدجالين يعملون باسم الدين لكن ديننا واضح وليس كالمسيحية التي شوهها أولئك السماسرة في أقبية كنائسهم (كديانة وتعاليم وإنجيل وتطبيق) .
الطائفية موجودة والصراع الفكري موجود بين الطوائف لكنه يكون خطرًا متى ما سُيّس والدليل أن العراقيين لم يقتل أحدهم الآخر بسبب الطائفية لكن القتلة المأجورين فعلوا ذلك تحت هذا الغطاء. ومن يقود هؤلاء القتلة؟ من قتل العراقيين؟ إنهم الأمريكان العلمانيون (أو هكذا يدّعون) وأتباعهم ممن جيشوا على العراق (حسني مبارك ومن معه وبعضهم اليوم مرشحون للرئاسة)..، هؤلاء هم الذين خربوا الدنيا ثم جاءوا بأحزاب (شيعية وسنية ومسيحية)تسمي نفسها إسلامية لتتمّ المخطط!
بقي ان نقول أن العلمانيين نادوا كثيرًا بالديموقراطية وبسماع (الآخر) ولكنهم حين خسروا صاروا يمزقون الآخر ويطعنونه في صميم دينه ومعتقده وعرضه.. صاروا يحبكون النكت البذيئة عن المحجبات مثلاً! وهنا لبّ موضوعي الذي تشعّب..، هل هم معترضون على الدين أم على ما يطوف على السطح تحت مسمى إخوان وسلفيين؟! إن كان خلافهم مع هؤلاء فذاك شأنهم جميعًا ولست معنيًا بالخناجر التي يطعن أحدهم الآخر بها لأني ببساطة لا أؤمن بهم وإن تقنعوا بقناع القديسين.. وتفضل بقبول احترامي.

.

ربيحة الرفاعي
27-03-2012, 02:01 PM
اسمعوا
ولا أظنكم ستعون إن قلت وعوا


بل يعون ولكنهم يعرفون ما يريدون
وأسيادهم يعرفون أي خطر يواجهون، لهذا يجندونهم لمهاجمة الاسلام تحت غطاء مهاجمة بعض الفرق التي يجرّمون ممارستها لما هو حقذ لا نقاش فيه، فتجد من ينهزمون أمامهم يحاولون جعل انخراطهم بالعمل السياسي خطيئة، مع أن ديننا لا فصل فيه عن الدولة، ولا خطل ولا خلل بتسييس فرقة دينية ما، ما لم تقدم السياسة على أصول الدين

غضبة حرّ وثورة كريم غيور
وشعور نفهمه جيدا ونشاركك إياه

اهلا بك شاعرنا الكريم في واحتك

تحيتي

عمر الحجار
27-03-2012, 03:09 PM
الفاضل عميق الرؤية ودقيق الفهم


انا هنا ان سمحت لي اريد ان اتطرق الى نقد الخطاب الديني ، منطلقا من عدة تساؤلات يجب ان تجيب عليها القوى الاسلامية السياسية ، ولست اطعن بشرعية هذه القوى لانها جاءت عبر صناديق الاقتراع _ واستثني هنا الحالة الليبية التي جاءت بالعدوان الغربي_ وما اريد قوله قبل طرح التساؤءلات ،ان على هذه القوى ان تجيب وبحالة ثورية فالا انها تكون قد احدثت انقلابا من داخل النظام وليس من خارجه ليستمر النظام ذاته بوجوه مختلفة، والانقلاب على الثورة الشعبية وتطلعات الجماهير ، وان لم تجب فلا مبرر لانقلابها على مبارك او زين العابدين.

- يجب ان تجيب على الموضوع القومي والوطني
- العدالة الاجتماعية وخلق الفرص والاقتصاد الاجتماعي
- الحريات العامة ولا سيما حرية التفكير والتعبير


هذه هي التساؤلات التي اعتبرها اساسية ، كي نحكم بموضوعية ومصداقية على هذه القوى

اما اذا كانت على الصعيد الوطني والقومي ستبقي على سياسة الانعزال والانغلاق وافتقاد الدور والوطني والقومي ، لصالح الولايات المتحدة والتبعية لها ، وان تظل القضية الفلسطينية هي شأن فلسطيني ، وان الصراع هو فلسطيني "اسرائيلي" ، بعد ان كان عربيا صهيونيا ، كما انه ليس لهذه القوى ان تبقى متفرجة على مايحصل في محيطها الاقليمي والدولي
اما على الصعيد الاجتماعي فانه اذا ما ابقت على نظام الاقتصاد الحر ، والتوزيع غير العادل للثروة ، مما يؤدي الى تكدس الثروة في اي حفنة من علية المجتمع ، والمزاوجة بين الاقتصاد والسياسة ، والارتهان الى المساعدات الاقتصادية الامريكية للجيش المصري والحكومة المصرية على سبيل المثال، كما انه يجب خلق فرص عمل للشباب العاطل عن العمل.
اما على صعيد الحريات ، فانه لا يجوز التعامل مع الواقع بعقلية تعود الى 1400 عام ، بعنى انه يجب ان تستوعب الحداثة والعقلانية ، ونتاج الفكر الانساني بانفتاح شديد ، ويجب التعامل مع الواقع بالعقل وليس بالنقل .

كل هذا يجب على هذه القوى ان تجيب عليه والا فهي استمرار للنظام السابق وصورة عنه ليس الا، اما قضية الايمان فليس هناك احد يعيش بدون عقيدة ما حتى لو كانت إلحادية، وليس علينا ان نبقي اي حالة فكرية واسعة الانتشار حبيسة الجدران بل عليها ان تنطلق عالميا وان تستوعب كل المتغيرات الحضارية والثقافية والعلمية والاجتماعية ، وان تكون ديمقراطية عقلانية وان تبتعد عن الاقصائية وهدم الادوات التي توصلها الى السلطة


اعتذر للاطالة وان كنت التمس رحابة صدرك

مكي النزال
27-03-2012, 05:50 PM
اسمعوا
ولا أظنكم ستعون إن قلت وعوا


بل يعون ولكنهم يعرفون ما يريدون
وأسيادهم يعرفون أي خطر يواجهون، لهذا يجندونهم لمهاجمة الاسلام تحت غطاء مهاجمة بعض الفرق التي يجرّمون ممارستها لما هو حقذ لا نقاش فيه، فتجد من ينهزمون أمامهم يحاولون جعل انخراطهم بالعمل السياسي خطيئة، مع أن ديننا لا فصل فيه عن الدولة، ولا خطل ولا خلل بتسييس فرقة دينية ما، ما لم تقدم السياسة على أصول الدين

غضبة حرّ وثورة كريم غيور
وشعور نفهمه جيدا ونشاركك إياه

اهلا بك شاعرنا الكريم في واحتك

تحيتي

شاعرتنا المعطاء
معك في أن هذا الدين دين دولة كما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وثم ما أيده التاريخ حين قامت امبراطوريات عظيمة على الدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه وجهاد المؤمنين به. ومعك في أن انخراط (الإسلاميين) هو حق لهم بل وهو واجب على من صدق النية منهم فهي فرصتهم لخدمة الناس كما أمرهم دينهم. لكن العقدة هنا هي أن الآخرين يتهمونهم بالإقصاء والظلامية والرجعية (وهم لم يحكموا بعد)! هنا لا بدّ من تبيان أن الدين ليس هؤلاء الذين يخشاهم الناس فهم مواطنون اتخذوا لنفسهم مسارًا ارتضوه فإن حكموا بالدين وأحسنوا فقد صدقوا الله ما عاهدوه عليه، وإلا فحالهم كغيرهم من السياسيين الذين يرفعون شعاراتٍ نادرًا ما طبقوها.
لوعيك احترامي ولحضورك امتناني.
دمت وسلمت غالية.

مكي النزال
27-03-2012, 07:10 PM
الفاضل عميق الرؤية ودقيق الفهم


انا هنا ان سمحت لي اريد ان اتطرق الى نقد الخطاب الديني ، منطلقا من عدة تساؤلات يجب ان تجيب عليها القوى الاسلامية السياسية ، ولست اطعن بشرعية هذه القوى لانها جاءت عبر صناديق الاقتراع _ واستثني هنا الحالة الليبية التي جاءت بالعدوان الغربي_ وما اريد قوله قبل طرح التساؤءلات ،ان على هذه القوى ان تجيب وبحالة ثورية فالا انها تكون قد احدثت انقلابا من داخل النظام وليس من خارجه ليستمر النظام ذاته بوجوه مختلفة، والانقلاب على الثورة الشعبية وتطلعات الجماهير ، وان لم تجب فلا مبرر لانقلابها على مبارك او زين العابدين.

- يجب ان تجيب على الموضوع القومي والوطني
- العدالة الاجتماعية وخلق الفرص والاقتصاد الاجتماعي
- الحريات العامة ولا سيما حرية التفكير والتعبير


هذه هي التساؤلات التي اعتبرها اساسية ، كي نحكم بموضوعية ومصداقية على هذه القوى

اما اذا كانت على الصعيد الوطني والقومي ستبقي على سياسة الانعزال والانغلاق وافتقاد الدور والوطني والقومي ، لصالح الولايات المتحدة والتبعية لها ، وان تظل القضية الفلسطينية هي شأن فلسطيني ، وان الصراع هو فلسطيني "اسرائيلي" ، بعد ان كان عربيا صهيونيا ، كما انه ليس لهذه القوى ان تبقى متفرجة على مايحصل في محيطها الاقليمي والدولي
اما على الصعيد الاجتماعي فانه اذا ما ابقت على نظام الاقتصاد الحر ، والتوزيع غير العادل للثروة ، مما يؤدي الى تكدس الثروة في اي حفنة من علية المجتمع ، والمزاوجة بين الاقتصاد والسياسة ، والارتهان الى المساعدات الاقتصادية الامريكية للجيش المصري والحكومة المصرية على سبيل المثال، كما انه يجب خلق فرص عمل للشباب العاطل عن العمل.
اما على صعيد الحريات ، فانه لا يجوز التعامل مع الواقع بعقلية تعود الى 1400 عام ، بعنى انه يجب ان تستوعب الحداثة والعقلانية ، ونتاج الفكر الانساني بانفتاح شديد ، ويجب التعامل مع الواقع بالعقل وليس بالنقل .

كل هذا يجب على هذه القوى ان تجيب عليه والا فهي استمرار للنظام السابق وصورة عنه ليس الا، اما قضية الايمان فليس هناك احد يعيش بدون عقيدة ما حتى لو كانت إلحادية، وليس علينا ان نبقي اي حالة فكرية واسعة الانتشار حبيسة الجدران بل عليها ان تنطلق عالميا وان تستوعب كل المتغيرات الحضارية والثقافية والعلمية والاجتماعية ، وان تكون ديمقراطية عقلانية وان تبتعد عن الاقصائية وهدم الادوات التي توصلها الى السلطة


اعتذر للاطالة وان كنت التمس رحابة صدرك



سلام عليك أخي مرةً أخرى
هذه المرة أبدأ منذ البداية:
تناقش الخطاب الديني أين ومتى؟ هل تناقشه كخطابٍ في أصله (القرآن والسنة النبوية) كفكر ومنهج؟ أم تناقشه كتطبيق..، وهنا لكل مرحلة حيثياتها ولكل حاكِم شأنه وطريقته ومدى التزامه؟
وبما أني لا أمثل الذين تسألهم فسأخوض النقاش - مؤيدًا أو معارضًا لما تفضلتَ به - لأجل إثراء الفكرة ومحاولة الوصول إلى نتيجة قد تخدم قارئًا أو مهتمًا:

*الموضوع القومي والوطني: وفي الشريعة الإسلامية بالذات احترام لقومية العرب حين كُلّفوا بحمل الرسالة ونشر قيمها وإقامة شرعتها العادلة في العالم بأسره...، على أن لا تكون قومية عنصرية تتعالى على غيرها من القوميات بذريعة الدين وحمل رايته. أما إن كنت تعني قضايا العرب كتحرير فلسطين والعراق فذاك تساؤل مشروع على المعنيين تبيان مواقفهم منه بعد أن يعتلوا سدة السلطة. أما تعبيرك (الوطني) فهو يندرج بنفس السياق لحد ما وهنا يختلف الوطنيون مع الجميع حين يرفعون شعار: (الوطن أولاً) بما يحمله من دلالات رافضة للتوجه القومي والأممي (الديني)

**العدالة الاجتماعية وخلق الفرص والاقتصاد الاجتماعي
وهذا موضوع متشعب لكنه أيضًا يعتمد على مدى تطبيقهم لشريعتهم التي يقولون أنهم يحملون! فإن كانوا متدينين حقًا فلا شكّ في أنهم سينهضون بالواقع المزري الذي أوصلنا إليه من سبقهم في الحكم.
*** حرية التعبير، وهي مسألة نسبية وإن بدت مطلقة والأمثلة على نسبيتها كثيرة وأن هنالك ضوابط ومحددات لكل نظام حكم يفرضها من خلال قوانين ودستور ولعل افضل ما سمعت في هذا المجال هو (أنت حر ما لم تضرّ). وهل احترم غير المتدينين الدين؟ في كل العالم وعلى مدى قرون كان العلمانيون قمعيين ظلمة يحاربون الدين بشراسة ويتفقون مع أميركا وغيرها في ضرب الدين متناسين ما يزعمون من (حرية رأي) ويصطنعون الذرائع الواهية (إرهاب .. تطرف.. تشدد .. رجعية..إلخ).
همسة عرضية: تطالب هذه الجهات أن يتفاعلوا مع القضية الفلسطينية (وأراك نسيت العراق المحتل)!
ولكي نختصر أقول: أرى أننا نطالب هؤلاء بالكثير وهم ما زالوا بعيدين عن السلطة! من حقنا أن نطرح هذه الأفكار والرؤيات عليهم سلفًا لكن علينا ايضًا أن نصبر ونراقب فنؤيدهم إن أحسنوا ونعارضهم إن أخطأوا ونحاربهم إن أفسدوا.
ولا يفوتني أن أنوّه أننا لن نقاضي الدين لأن أشخاصًا يدّعونه ولا يطبقونه، بالضبط كما ادّعى بعضهم القومية والوطنية على مر قرن من زمان وتبين أنهم باعة الوطن وأنهم هم من مزقوا أمة العرب. انظر من حولك أخي الكريم وأعد شريط الذاكرة تجد كيف فشل القوميون والوطنيون فشلاً ذريعًا في مجرد الاقتراب مما ادّعوه..، بل على العكس (نجحوا) في تمزيق الأمة وبدأوا بتفتيت الأوطان وشرذمتها ولا أتهمهم بالتعاون مع الأعداء لكني أرى فيما فعلوه خدمةً كبيرةً لأعداء الأوطان والأمة.
وربما الأهم الذي أجلتُه هو قولك (عقلية ما قبل 1400 عام) وقد أجلته لأنه الأهم ولأنه أكبر من أن نناقشه في سطور.. لكن يا أخي الكريم هم و (نحن) مؤمنون بما حصل قبل 1400 عام ونحبه ونموت من أجله ونتمنى تطبيقه وأؤكد لك أنه (براينا) فكر عام لا يمنع التقدم والبناء وتاسيس الحضارة، بل على العكس يحض على ذلك ومعه العدالة والتنمية والحرية. دولة الأندلس العظيمة قامت بعد مجيء الإسلام بمئات السنين ودامت مئات السنين ولم يضرها أنها قامت على أساس عمره مئات السنين! ولا تنس أن من أولويات الدولة الإسلامية الانفتاح على العالم ولقد أخذت من العالم وأعطته الكثير الكثير. فماذا أخذ العلمانيون والملاحدة العرب من العالم وماذا أعطوه وأين أوصولنا؟
ممتن لوضوحك في الطرح وأرجو أن يكون ما اقول واضحًا ايضًا.
تحيتي واحترامي.

.

عمر الحجار
28-03-2012, 11:31 AM
المحترم الوقور


حقيقة اني لمندهش من اتساع رؤيتك وعمق بصيرتك ، لاني ولاول مرة اناقش شخصا من الذين يؤيدون الحل الاسلامي ، ولا يشتمني ولا يكفرني او يخرجني من الملة ، اقول حقيقة وليس مجاملة، وسأبدء من حيث انتهيت.


اقول حقيقة انه ليس هناك امة على وجه الارض انقطعت عن تاريخها كانقطاع الامة العربية عن تاريخها لاسباب ذاتية وموضوعية كثيرة هي ، ذاتية هي كالصراع الداخلي على السلطة والتحزبات والطوائف ، وموضوعية جملة الاحتلالات ليس ابتداء من غزو المغول وليس انتهاء بغزو الناتو لليبيا وما بينهما وماقبل وبعد من مآسي ، ان هذا الانقطاع ادى الى عدم تطور الخطاب الديني ( الفقهي السياسي الاجتماعي الاقتصادي الفكري) ممادى الى تحجره وانحباسه لقرون طويلة داخل جدران التكايا والزوايا والمساجد ، بهذا الانقطاع تم رفض الحداثة والتطور والتغيرعلى اعتباره خارج او لا ينسجم مع النص القرآني او السنة ، هذا كان مرده الخوف على الاسلام من التحريفية والضياع ولكنه ومن هذا الخوف ايضا تم الحكم على ان يبقى الاسلام رهينة مرحلة زمنية يتوقف بعدها عن التقدم والتفاعل الحضاري، وإلا لماذا لا زال الكثيرون يصرون على سبيل المثال على اعتماد تفسير ابن كثير للقرآن وهذا التفسير الذي وضع في المئة الثالثة للهجرة ، هل التفسير او الحلول الفقهية متناسبة مع الواقع اليوم كما كانت في زمنها ، اشك في ذلك ، انا اعلم ان النصوص القرآنية المتعلقة بمسألة التوحيد ووجود الله بمعنى المتعلقة بالعقيدة هي نصوص ثابتة ، اما ما عداها فانها نصوص متحركة ( حمالة اوجه) تنسجم مع كل مرحلة زمانية ومكانية، عندما فتحت سمرقند زمن خليفة لا يحضرني اسمه الان اشتكى الوالي لذاك الخليفة ان اهل سمرقند يقرؤون القرآن بلغتهم ، فما منعهم ذلك الخليفة من ذلك لانهم لم يتعلموا بعد اللغة العربية ، اليست هذه حالة ثورية تناسب عصرها ، اوليس عمر بن الخطاب الذي عطل النص القرآني الذي يقضي بمنح المؤلفة قلوبه من بيت مال المسلمين ، اوليس هو الذي عطل النص القرآني الذي يبيح الزواج من كتابيات زمن فتح الشام والعراق ، اقول ان هذه الثورية كان سببها الفهم العميق للنص القرآني وللحالة المراد معالجتها وثانيا قرب التارخ بمعنى عدم الانقطاع وبمعنى اخر التطور والحداثة. فهل لدينا اليوم هذا الفهم وهذه الجرأة والثورية ، ان كلمة السلفية تجعلني اتشكك في الكثير من الطروحات التي تدعي الانفتاح والتأقلم.

الحريات العامة : اعتقد انك توافقني ان شرعة حقوق الانسان اوسع بكثير وتتناقض كثيرا مع الحقوق الاسلامية ، فالحالة الديمقراطية ليست حالة شعبية في الاسلام وقضية الشورى هي مرتبطة بمجموعة مختارة من علية المجتمع الاسلامي ( اهل الحل والعقد) وان كانت اليوم هذه القوى الاسلامية استفادت من هامش ديمقراطي شعبي في كل من مصر وتونس ، فهل تحترم هذه الحالة ام تنقلب عليها، في شرعة حقوق الانسان حرية الاعتقاد وتبديل المعتقد متضمن في هذه الحرية ، اما اسلاميا ( فمن بدل دينه فقتلوه)، وهناك حرية التفكير والابداع ، وانا لا اقنع ابدا لا اليوم ولا بالامس ولا غدا بممارسة الرقابة مهما كان نوعها على التفكير والابداع ابدا ومهما كانت المسوغات والمبررات ولا رقيب إلآ المبدع والمفكر على ذاته بما ينسجم مع فكره وابداعه ، اما ( انت حر ما لم تضر ) فاعتقد انها قضية مطاطية بيد القيم عليها.

القومي والوطني : هنا قد اختلف معك واريد ان اشير الى ردك على مشاركة السيدة ربيحة الرفاعي ، ان الاسلام امة لها رسالتها العالمية السامية ان تخرج الناس من الظلمات الى النور ، الاسلام ليس دولة ولم يكن يوما دولة فالدول التي قامت انما قامت وحكمـت بالسياسة وحسب مصالح هذه الدول ( الدولة الاموية الدولة العباسية......) وان كان الاسلام مرشدها ، اننا نضر بالاسلام كثيرا ونقزمه ونعلبه ونضعه في القمقم اذا ما قلنا انه دولة او حزب او هيئة ، فايران تدعي انها اسلامية والسعودية وهناك تناقض كبير بين الدولتين ، ان كافة دولنا مسلمة لان معظم سكانها من المسلمين لكنها دول ليست اسلامية ، لانه سيصبح هناك الكثير من التناقضات والصراعات بين من يمتلك الاسلام ، اهذه الدولة ام تلك اهذا المذهب ام ذاك اهذه الطائفة ام تلك ، والاسلام تعالوا الى كلمة سواء .



انا لم اغفل العراق وليبيا والسودان والصومال ، ولكن كل القضايا تحل بزوال الكيان الصهيوني هذا اعتقد اننا نتفق عليه جميعا.


دمت منفتحا عقلانيا حداثيا ورائعا

مكي النزال
03-04-2012, 01:49 PM
الأستاذ عمر الحجار
السلام عليكم

بدون مقدمات وتفاديًا لملل القارئ الكريم، لستُ مؤيدًا للحل الإسلامي بثوبه الحالي المتمثل بالأحزاب الإسلامية فهم ليسوا بالضرورة إسلاميون حقا.. وتجربتنا في العراق المحكومة حاليًا من قبل أحزاب إسلامية مريرة لا أتمناها لأهلي في باقي الدول الإسلامية. أما التكفير فهو ليس من (صلاحيتي) فلست أدّعي أنني أمثّل الله تعالى في الأرض وكذلك لأن الحوار هو أساس الدين ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلّم اسوةٌ حسنة.
أتساءل: معك في أن الأمة مرت بظروف وانكسارات في تاريخها الطويل كما كانت أمة عظيمة خلال هذا التاريخ، لكني أتساءل: ما هي الحداثة المطلوبة في الدين؟ ما هو الفعل الثوري المطلوب؟ ماهو تطور الخطاب الديني ( الفقهي السياسي الاجتماعي الاقتصادي الفكري) المنشود؟ للفقه أسس وأصول ما زالت تُدرَس وتُفسّر وهنالك مختصون بالفتوى لما يستجدّ من أمور الدنيا ولهم الثواب وعليهم الوزر ويمكن مناقشتهم فهم أحياء يُرزَقون..،وتفسير ابن كثير (أظنه في القرن السابع أو الثامن وليس الثالث) هو واحد من تفاسير عدّة وليس هو المرجع الوحيد وقج انبرى كثيرون من العلماء (لغاية هذه اللحظة) للتفسير وتدقيق الحديث. فكرة أن الدين جامد غريبة وها أنت ذا تقول أن عمر رضي الله عنه قد جدّد والخليفة العباسي قد أجاز ولو قرأت وتعمّقتَ أكثر لوجدت أن الدين لا يتعارض مع تجدد الحياة، إلا اللهم أمور معينة كالربا مثلاً وانظر كيف دمّر الربا (عصب الاقتصاد اللاديني الحديث) أقول كيف دمّر اقتصاد العالم. أما اصطلاح السلفية فهو الأصدق والأفضل إن كان تطبيقه صادقًا لأنه يقف على الأساس الحقيقي للدين وتشريعاته بعيدًا عن تحريف الطوائف والملل التي خلطت الإسلام بديانات أقدم منه. أما إن كان هناك من يُحرّم تحديث الحياة وعصرنتها كركوب السيارة والطيارة أو وجود المصارف غير الربوية والمصانع وما إلى ذلك من تطور في الحياة فإني لم أسمع به!
تبديل الدين قاعدة شرعية لا أدّعي اني قادر على مناقشتها، لكن حرية الفكر مكفولة على ألا تتعارض مع الشريعة (التي هي القانون الإسلامي) والإبداع ليس محل اعتراض الدين وأرجو أن تحدد لي ما هو الفكر والإبداع الذي يحرمه الإسلام. وأرجو ايضًا أن تشير لي إلى اي دولة أو فكر يرضى بمخالفته تحت شعار حرية الفكر. الشيوعيون مثلا؟ أم الأمريكان الذين قمعوا العالم باسره والآن يقمعون مواطنيهم في وول ستريت؟
حقوق الإنسان؟ وهل هناك حفظ لحقوق الإنسان في أية لائحة أكثر من حفظ الإسلام لهذه الحقوق؟ ثم أن اللائحة الإسلامية طُبّقت كثيرًا على مستوى دول وما زالت تُطبّق على مستوى الأفراد، لكن اين تطبيق هذه اللائحة التي تتكلم عنها؟ ألا ترى أنها تضمن حق (شعب) واحد هو الشعب اليهودي؟ متى استفدنا منها منذ أن كُتِبَت؟
الدول الإسلامية (عباسية وأموية ودولة صلاح الدين اليوبي) هي دول إسلامية قامت على أساس الدين وتوسعت وازدهرت على أساسه واستغرب أن تقول أنها دول سياسة! بلى..، هي دول أتقنت (اللعبة) السياسية وهذا دليل على عكس ما تقول في أن الدين لا يُحَدَّث. ولا تنس ان قانونها هو الشرع الإسلامي بكل تفاصيله. أما إيران والسعودية فهما دولتان لا إسلاميتان وإن رفعتا راية الإسلام ولا يمكن تحميل فكر ما وزر من يدّعيه. لست (أكفّر) الدولتين لكني أوافقك الرأي في أنهما سياسيتان اختارتا رفع راية الدين.
أنت لا تقتنع بالرقابة على الفكر ..، لكن - أخي الكريم - هنالك من البشر من تجب مراقبته فللصوص فكر (لصوصي) وللاستعماريين (فكر استعماري) وللإباحيين فكر (إباحي) وهكذا.. في كل قوانين العالم حدود يضعها القانون والإسلام له حدوده لكنه لم يُحرق العلماء على أنهم (سحَرة).
اشكر لك سعة صدرك وأتمنى عليك تحديد النقطة المحورية التي تريد عسى أن أتمكن من الرد عليها أو ربما موافقتك عليها فكل الذي تكلمنا فيه ليس لُب موضوعنا..،توافقني الرأي؟
تقبل تحيتي واحترامي

.

علياء التميمي
14-04-2012, 05:36 AM
أهلاً بك مرة أخرى أخي الأستاذ عمر الحجار
نتفق ونختلف ونفكر كثيرًا ونتناقش وقد نصل لنتيجة أو لانصل، لكن السؤال الأخطر هو: هل نعترف بوجود ثوابت؟! وأهم هذه الثوابت هي الإيمان والدين وهل نطبقه فورًا أم بالتدريج أم نركنه على رفوف المساجد؟ ربما تتفق معي أن هذا هو الخلاف الحقيقي بين الفئات السياسية والشعبية اليوم.
تفضلت بالحديث عن كنيسة وحكومات في قرون مضت ولكننا نرى أن ديننا مختلف وأن محاكم تفتيش الكنيسة وبيعها مساحات من الأراضي في الجنة ليست عندنا. نعم نتفق على أن بعض الدجالين يعملون باسم الدين لكن ديننا واضح وليس كالمسيحية التي شوهها أولئك السماسرة في أقبية كنائسهم (كديانة وتعاليم وإنجيل وتطبيق) .
الطائفية موجودة والصراع الفكري موجود بين الطوائف لكنه يكون خطرًا متى ما سُيّس والدليل أن العراقيين لم يقتل أحدهم الآخر بسبب الطائفية لكن القتلة المأجورين فعلوا ذلك تحت هذا الغطاء. ومن يقود هؤلاء القتلة؟ من قتل العراقيين؟ إنهم الأمريكان العلمانيون (أو هكذا يدّعون) وأتباعهم ممن جيشوا على العراق (حسني مبارك ومن معه وبعضهم اليوم مرشحون للرئاسة)..، هؤلاء هم الذين خربوا الدنيا ثم جاءوا بأحزاب (شيعية وسنية ومسيحية)تسمي نفسها إسلامية لتتمّ المخطط!
بقي ان نقول أن العلمانيين نادوا كثيرًا بالديموقراطية وبسماع (الآخر) ولكنهم حين خسروا صاروا يمزقون الآخر ويطعنونه في صميم دينه ومعتقده وعرضه.. صاروا يحبكون النكت البذيئة عن المحجبات مثلاً! وهنا لبّ موضوعي الذي تشعّب..، هل هم معترضون على الدين أم على ما يطوف على السطح تحت مسمى إخوان وسلفيين؟! إن كان خلافهم مع هؤلاء فذاك شأنهم جميعًا ولست معنيًا بالخناجر التي يطعن أحدهم الآخر بها لأني ببساطة لا أؤمن بهم وإن تقنعوا بقناع القديسين.. وتفضل بقبول احترامي.

.

حوار جميل وبديع وينم عن وعي ودراية وعن حس ديني واضح

بارك الله فيك استاذ مكي ورفع راية لاإله إلا الله عالية خفاقة على ربى بلادي الإسلامية

عرفتك شاعرا والآن أعرفك كاتبا سياسيا

:nj:

مكي النزال
15-04-2012, 01:45 AM
حوار جميل وبديع وينم عن وعي ودراية وعن حس ديني واضح

بارك الله فيك استاذ مكي ورفع راية لاإله إلا الله عالية خفاقة على ربى بلادي الإسلامية

عرفتك شاعرا والآن أعرفك كاتبا سياسيا

:nj:

أديبتنا العزيزة علياء التميمي
كتبت في السياسة كثيرًا فأنا صحفي سياسة واشتغلت محللاً سياسيًا معتمدًا لدى قنوات عديدة لكني أحاول تفادي هذا الخلط بين الدين والدين السياسي وبين تسييس الدين، وحاولت جهدي هنا أن أختصر وأن اطرح الأفكار ببساطة عسى أن تبلغ كافة شرائح القراء. ويحق للأخ عمر أن يطرح تساؤلاته وواجب عليّ الرد بما يليق بالمكان وبشخص المحاور الذي نحترم تساؤلاته. ربما رفع راية الإسلام شعار كبير في هذه المرحلة (سياسيًا) لكن لنقل علينا أن نذود عن هذه الراية وعن جوهر الدين بما نستطيع خصوصًا وأن الأعداء صاروا يأتون بمختلف الأزياء ومنها زي الدين نفسه!
بورك نبضك ودام وعيك وبارك الله لك وفيك.

.

ربيع بن المدني السملالي
15-04-2012, 12:07 PM
الأخ الأستاذ الشاعر مكي نزال كثّر الله في الأمة من أمثالك
دمت موفقاً كما عرفتك
تحياتي

مكي النزال
16-04-2012, 02:23 PM
الأخ الأستاذ الشاعر مكي نزال كثّر الله في الأمة من أمثالك
دمت موفقاً كما عرفتك
تحياتي

أخي الغالي على القلب
ربيع بن المدني السملالي
حضورك يثلج الصدر ويسرّ الخاطر
بارك الله لك وفيك ورعاك
ودمت لأخيك غاليا

.

ربيع بن المدني السملالي
13-05-2012, 11:39 AM
أخي الغالي على القلب
ربيع بن المدني السملالي
حضورك يثلج الصدر ويسرّ الخاطر
بارك الله لك وفيك ورعاك
ودمت لأخيك غاليا

.

تشرّفتُ بكلامك أخي الكريم شكراً لك
تحيتي وتقديري