عمر الحجار
25-03-2012, 02:51 PM
الشاعر السوري نزيه أبوعفش في حديث صحفي:
عدوِّي الوحيد على هذه الأرض هو النظام الأميركي
اجرت صحيفة السفير لقاء مع الشاعر السوري نزيه ابو عفش تحدث فيه عن رايه بالاحداث الجارية في سورية.قال فيه:
نحن اليوم لسنا ذاهبين إلى لينينغراد لنقيم الثورة البلشفية، نحن مدفوعون بالقوة وبانعدام الضمير العالمي إلى الحرب الأهلية، وهذه لا تعني إلا الموت العام، نحن لا نعنيهم، ولا يستطيعون الانتصار إلا إذا متنا، فإن لم ندخل في لعبة الموت حتى النهاية وإلى أمد طويل فماذا سيستفيدون؟ هيلاري كلينتون تقول: يُخشى من حرب أهلية في سوريا، لا نحن لسنا أغبياء، لقد بلغتُ من العمر خمسة وستين عاما وأعرف القراءة والكتابة، لا يا سيدة كلينتون أنتم لا تخشون من وقوع حرب أهلية؛ بل أنتم تصنّعونها. إن كل من يساهم في صناعة الحرب الأهلية في سوريا أو يوافق عليها، أو لا يحتج على وقوعها، أو ليس لديه الطاقة الأخلاقية على رفضها والعمل على إيقافها، هؤلاء جميعهم مجرمون، وإذا كنت أنتَ منهم فأنت مجرم، لا تغطي لي الجرائم بأقنعة الورد وبمفردات اللغة الجميلة الحلوة كالديمقراطية والحرية وغيرها، من قال لك أن الديمقراطية هي سورة المائدة؟ الديمقراطية في اللغة الإسلامية هي كالطهارة والنجاسة، عليكَ أن تختار أنت طهارة أم نجاسة؟ ديمقراطي أم غير ديمقراطي، لا يا صديقي الديمقراطية هي حيلة القتلة واللصوص لتسويق أعمالهم، دُلني في العالم أين توجد هذه التي يسمونها ديمقراطية؟ في أميركا؟ حتى هناك في أميركا يدفعون مئات ملايين الدولارات لتمويل الحملات الانتخابية فقط من أجل أن تختار مرشحاً من أحد حزبين جمهورياً أو ديمقراطياً، فإذا اخترت أحدهما تذهب بك الحكاية لما بعد أربع سنوات، وعندها ستختار أيضاً إما جمهورياً وإما ديمقراطياً، عدا ذلك لا يمكنك المطالبة بأي شيءٍ آخر، هذه هي الديمقراطية.
وردا على سؤال ان المعارضة تصر على أن ما يجري في سوريا هو ثورة من أجل الديمقراطية والحرية والعدالة؟ جاء في جوابه:
إنهم يمارسون فعل الإلغاء عبر تصنيفات تبررها كلمات كالثورة والديمقراطية والحرية، فليس كل من قال أنه الثورة أركع وأشعل له شموعاً، مُرحباً به: أهلاً وسهلاً أنت الثورة، لا تخيفوني بكلمة الثورة، هذه الكلمة العظيمة والمباركة التي يجب أن أقف لدى سماعي لها باستعداد، لو كنتُ سأقف لكلمة الثورة باستعداد لوقفت لها منذ أربعين عاماً، لكننا لم نقف وقتها باستعداد ولم يعاقبنا أحد على ذلك، أجل دفعنا بعض الضرائب، لكننا لم نخف لأننا لم نغنّ للثورة، أما الآن فأنا لا أجرؤ حتى على القول بأنني ضد الثورة، لا أجرؤ على إعلان موقفي من هذه الثورة، اليوم صار هناك أكثر من خمسين كلمة مقدسة وعليك أن تقول لدى ذكرها على مسامعك: صدق الله العظيم، عليك أن تقول صدق الله العظيم على كلمة المعارضة، وصدق الله العظيم على كلمة الحرية، وصدق الله العظيم على كلمة الطهارة، وصدق الله العظيم على كلمة الديمقراطية، أنا شخصياً هارب من التصنيف، وأرجو أن لا ينسى أحد أنني رجل ماركسي شيوعي علماني لي عدو وحيد على هذه الأرض هو النظام الأميركي، وعندما أقول النظام الأميركي فضمناً أعني إسرائيل.
المطلوب اليوم هو حرب أهلية، وأقسم لك أنه إذا كان الأميركيون والأوروبيون والإسرائيليون غير فرحين حتى أقدامهم لما يحدث اليوم في سوريا فأنا سأصطف إلى جانب المعارضة، أنا حيث تفرح أميركا لا أستطيع أن أكون، المشكلة أنّه في سوريا لا يوجد معارضة واحدة، هناك مجموعة معارضات، منها من أتفق معه، ومنها من لا أتفق، لكنك لا تعرف بمن تثق اليوم، ومن ستعقد عليه الأمل، حقيقةً لا أحب أن أستشهد بقول لعلم من أعلام الشيوعية كمكسيم غوركي لأن مثقفي الحداثة اليوم يتعاملون مع غوركي كما يتعاملون مع المنفلوطي، ومع ديستويفسكي كما يتعاملون مع إحسان عبد القدوس، غوركي يقول عن المثقفين إنهم الجراء التي ترضع من أثداء البرجوازية واللصوص، المثقفون هم أرخص الكائنات. أذكر عندما وقّعنا بياناً حول دخول الجيش السوري إلى لبنان كان المثقفون يتباهون بهذا البيان، ويشدون على أيدينا، لماذا اليوم لا يقف المثقفون اللبنانيون إلى جانبنا، صحيح أصدروا بيانات، لكنها بيانات لإرضاء الأطراف نفسها التي وقّعوا بيانهم الأول من أجل إرضائها، إنها لعبة الكسب على ضفتي الخندق،
وتابع ابو عفش في اجابته على سؤال آخر:
ماذا حدث عندما جاءت تلك الديمقراطية إلى العراق؟ هل تحب أن أفتح لكَ التلفاز كي تتفرج على ديمقراطية العراق؟ أم أنكَ رأيتها؟ هذه الديمقراطية أخافها كما أخاف المثقفين، إنهم يريدون ديمقراطية على مقبرة، المثقفون العراقيون كانوا يريدون الديمقراطية بمن فيهم أحزاب يسارية، وعلى رأسهم رئيس حزب شيوعي؛ أحزاب عراقية ناضلت أكثر من خمسين عاماً من أجل حياة كريمة للشعب العراقي، لكنهم وبعد دخول الديمقراطية عملوا كماسحي أحذية لدى العسكر الأميركي، وفي نهاية المطاف كان لابد لهم من ضحية، فكانت ضحيتهم سعدي يوسف، الشاعر الأعزل المغلوب الذي لا يتقن صنع شيء في الحياة سوى أن يكتب شعراً؛ جميعهم فتكوا بسعدي فقط لأنه يصرّ حتى الآن أن يقول عن نفسه أنه شاعر ماركسيّ يكره أميركا، سعدي يوسف أحد أكثر المثقفين العرب شجاعةً لأنه واحد من قلة ممن يعرفون العلاقة بين الخسارة والشرف، ولهذا أطالب بتنظيم حملة لتسمية أحد شوارع دمشق باسمه، وأقول له أنت لستَ الشيوعي الأخير فأنا توأمك اليتيم، سعدي الذي لم تكفِه سكاكين المثقفين العراقيين للفتك به فانضمت إليها سكاكين الجيش السوري الديمقراطي على صفحات الفايس بوك؛ رأيتهم كيف هجموا عليه بصفته شاعراً ماركسياً، وهنا سأكتفي بقول: اللعنة. ماذا تريدون.. ديمقرطية؟ الديمقراطية أداة للعيش على ما يسمونه البلاد، العيش مع بشر، لكن أن تريد ديمقراطية دون بلاد ودون بشر فهذه دعارة، أنا شخصياً لا أعرف كيف أتصرف مع الديمقراطية، وخصوصاً ذلك الصنف من دعاتها.
وقال الشاعر السوري:
كتبت لهم في صفحتي على الفيسبوك: البيت يوشك على الانهيار على رؤوس الجميع وأنتم تتذابحون على من يحق له بأن يحمل المفتاح، فردوا عليّ أن هذا ليس بيتاً، اذهب وابحث لكَ عن بيت، لكن هذا بيتي؛ ومعي صك ملكية به ولي جزءٌ من عتبته وجداره وشجرته وهوائه؛ إذاً هو بيت؛ لكن يبدو أن الديمقراطية الفاشستية التي تتشدقون بها لا تعني إلا شيئاً واحداً: هي حقكم في أن تكونوا أنتم طغاة وسفاحي المستقبل، بعدها كتبتُ يومية عنونتها بـ«الهالكون» والتي قلتُ فيها: «إذا كان لابد من موت أحد ونجاة أحد فهذا يعني أن الجميع هالكون» فانقض عليّ اثنان من عتاة الديمقراطيين السوريين المقيمين في باريس، أحدهم قال لي أنني بكلامي هذا أساوي بين القاتل والقتيل، مع أن هذا الكلام قلته منذ أربعين عاماً وتماماً في مقدمة كتابي «كم من البلاد أيتها الحرية» عندما كتبت: وأما أنا فأرى أن الحرية قضية عظمى تستحق أن يعفى الإنسان من الموت في سبيلها، كانوا وقتذاك هم أنفسهم يتمسحون بي ويعتبرونني صوت ضميرهم لأنني كنت أقول هذا الكلام؛ أجل إنني لا أساوي بين القاتل والقتيل، بل أساوي بين القتيل والقتيل، وأضيف ما لن يرضيهم أبداً: وأساوي أيضاً بين القاتل والقاتل، ثم خرجتُ من الفيس بوك؛ هذا الميدان الدموي هو بالفعل ليس إلا إسطبلا للفاشستية الديمقراطية.
عدوِّي الوحيد على هذه الأرض هو النظام الأميركي
اجرت صحيفة السفير لقاء مع الشاعر السوري نزيه ابو عفش تحدث فيه عن رايه بالاحداث الجارية في سورية.قال فيه:
نحن اليوم لسنا ذاهبين إلى لينينغراد لنقيم الثورة البلشفية، نحن مدفوعون بالقوة وبانعدام الضمير العالمي إلى الحرب الأهلية، وهذه لا تعني إلا الموت العام، نحن لا نعنيهم، ولا يستطيعون الانتصار إلا إذا متنا، فإن لم ندخل في لعبة الموت حتى النهاية وإلى أمد طويل فماذا سيستفيدون؟ هيلاري كلينتون تقول: يُخشى من حرب أهلية في سوريا، لا نحن لسنا أغبياء، لقد بلغتُ من العمر خمسة وستين عاما وأعرف القراءة والكتابة، لا يا سيدة كلينتون أنتم لا تخشون من وقوع حرب أهلية؛ بل أنتم تصنّعونها. إن كل من يساهم في صناعة الحرب الأهلية في سوريا أو يوافق عليها، أو لا يحتج على وقوعها، أو ليس لديه الطاقة الأخلاقية على رفضها والعمل على إيقافها، هؤلاء جميعهم مجرمون، وإذا كنت أنتَ منهم فأنت مجرم، لا تغطي لي الجرائم بأقنعة الورد وبمفردات اللغة الجميلة الحلوة كالديمقراطية والحرية وغيرها، من قال لك أن الديمقراطية هي سورة المائدة؟ الديمقراطية في اللغة الإسلامية هي كالطهارة والنجاسة، عليكَ أن تختار أنت طهارة أم نجاسة؟ ديمقراطي أم غير ديمقراطي، لا يا صديقي الديمقراطية هي حيلة القتلة واللصوص لتسويق أعمالهم، دُلني في العالم أين توجد هذه التي يسمونها ديمقراطية؟ في أميركا؟ حتى هناك في أميركا يدفعون مئات ملايين الدولارات لتمويل الحملات الانتخابية فقط من أجل أن تختار مرشحاً من أحد حزبين جمهورياً أو ديمقراطياً، فإذا اخترت أحدهما تذهب بك الحكاية لما بعد أربع سنوات، وعندها ستختار أيضاً إما جمهورياً وإما ديمقراطياً، عدا ذلك لا يمكنك المطالبة بأي شيءٍ آخر، هذه هي الديمقراطية.
وردا على سؤال ان المعارضة تصر على أن ما يجري في سوريا هو ثورة من أجل الديمقراطية والحرية والعدالة؟ جاء في جوابه:
إنهم يمارسون فعل الإلغاء عبر تصنيفات تبررها كلمات كالثورة والديمقراطية والحرية، فليس كل من قال أنه الثورة أركع وأشعل له شموعاً، مُرحباً به: أهلاً وسهلاً أنت الثورة، لا تخيفوني بكلمة الثورة، هذه الكلمة العظيمة والمباركة التي يجب أن أقف لدى سماعي لها باستعداد، لو كنتُ سأقف لكلمة الثورة باستعداد لوقفت لها منذ أربعين عاماً، لكننا لم نقف وقتها باستعداد ولم يعاقبنا أحد على ذلك، أجل دفعنا بعض الضرائب، لكننا لم نخف لأننا لم نغنّ للثورة، أما الآن فأنا لا أجرؤ حتى على القول بأنني ضد الثورة، لا أجرؤ على إعلان موقفي من هذه الثورة، اليوم صار هناك أكثر من خمسين كلمة مقدسة وعليك أن تقول لدى ذكرها على مسامعك: صدق الله العظيم، عليك أن تقول صدق الله العظيم على كلمة المعارضة، وصدق الله العظيم على كلمة الحرية، وصدق الله العظيم على كلمة الطهارة، وصدق الله العظيم على كلمة الديمقراطية، أنا شخصياً هارب من التصنيف، وأرجو أن لا ينسى أحد أنني رجل ماركسي شيوعي علماني لي عدو وحيد على هذه الأرض هو النظام الأميركي، وعندما أقول النظام الأميركي فضمناً أعني إسرائيل.
المطلوب اليوم هو حرب أهلية، وأقسم لك أنه إذا كان الأميركيون والأوروبيون والإسرائيليون غير فرحين حتى أقدامهم لما يحدث اليوم في سوريا فأنا سأصطف إلى جانب المعارضة، أنا حيث تفرح أميركا لا أستطيع أن أكون، المشكلة أنّه في سوريا لا يوجد معارضة واحدة، هناك مجموعة معارضات، منها من أتفق معه، ومنها من لا أتفق، لكنك لا تعرف بمن تثق اليوم، ومن ستعقد عليه الأمل، حقيقةً لا أحب أن أستشهد بقول لعلم من أعلام الشيوعية كمكسيم غوركي لأن مثقفي الحداثة اليوم يتعاملون مع غوركي كما يتعاملون مع المنفلوطي، ومع ديستويفسكي كما يتعاملون مع إحسان عبد القدوس، غوركي يقول عن المثقفين إنهم الجراء التي ترضع من أثداء البرجوازية واللصوص، المثقفون هم أرخص الكائنات. أذكر عندما وقّعنا بياناً حول دخول الجيش السوري إلى لبنان كان المثقفون يتباهون بهذا البيان، ويشدون على أيدينا، لماذا اليوم لا يقف المثقفون اللبنانيون إلى جانبنا، صحيح أصدروا بيانات، لكنها بيانات لإرضاء الأطراف نفسها التي وقّعوا بيانهم الأول من أجل إرضائها، إنها لعبة الكسب على ضفتي الخندق،
وتابع ابو عفش في اجابته على سؤال آخر:
ماذا حدث عندما جاءت تلك الديمقراطية إلى العراق؟ هل تحب أن أفتح لكَ التلفاز كي تتفرج على ديمقراطية العراق؟ أم أنكَ رأيتها؟ هذه الديمقراطية أخافها كما أخاف المثقفين، إنهم يريدون ديمقراطية على مقبرة، المثقفون العراقيون كانوا يريدون الديمقراطية بمن فيهم أحزاب يسارية، وعلى رأسهم رئيس حزب شيوعي؛ أحزاب عراقية ناضلت أكثر من خمسين عاماً من أجل حياة كريمة للشعب العراقي، لكنهم وبعد دخول الديمقراطية عملوا كماسحي أحذية لدى العسكر الأميركي، وفي نهاية المطاف كان لابد لهم من ضحية، فكانت ضحيتهم سعدي يوسف، الشاعر الأعزل المغلوب الذي لا يتقن صنع شيء في الحياة سوى أن يكتب شعراً؛ جميعهم فتكوا بسعدي فقط لأنه يصرّ حتى الآن أن يقول عن نفسه أنه شاعر ماركسيّ يكره أميركا، سعدي يوسف أحد أكثر المثقفين العرب شجاعةً لأنه واحد من قلة ممن يعرفون العلاقة بين الخسارة والشرف، ولهذا أطالب بتنظيم حملة لتسمية أحد شوارع دمشق باسمه، وأقول له أنت لستَ الشيوعي الأخير فأنا توأمك اليتيم، سعدي الذي لم تكفِه سكاكين المثقفين العراقيين للفتك به فانضمت إليها سكاكين الجيش السوري الديمقراطي على صفحات الفايس بوك؛ رأيتهم كيف هجموا عليه بصفته شاعراً ماركسياً، وهنا سأكتفي بقول: اللعنة. ماذا تريدون.. ديمقرطية؟ الديمقراطية أداة للعيش على ما يسمونه البلاد، العيش مع بشر، لكن أن تريد ديمقراطية دون بلاد ودون بشر فهذه دعارة، أنا شخصياً لا أعرف كيف أتصرف مع الديمقراطية، وخصوصاً ذلك الصنف من دعاتها.
وقال الشاعر السوري:
كتبت لهم في صفحتي على الفيسبوك: البيت يوشك على الانهيار على رؤوس الجميع وأنتم تتذابحون على من يحق له بأن يحمل المفتاح، فردوا عليّ أن هذا ليس بيتاً، اذهب وابحث لكَ عن بيت، لكن هذا بيتي؛ ومعي صك ملكية به ولي جزءٌ من عتبته وجداره وشجرته وهوائه؛ إذاً هو بيت؛ لكن يبدو أن الديمقراطية الفاشستية التي تتشدقون بها لا تعني إلا شيئاً واحداً: هي حقكم في أن تكونوا أنتم طغاة وسفاحي المستقبل، بعدها كتبتُ يومية عنونتها بـ«الهالكون» والتي قلتُ فيها: «إذا كان لابد من موت أحد ونجاة أحد فهذا يعني أن الجميع هالكون» فانقض عليّ اثنان من عتاة الديمقراطيين السوريين المقيمين في باريس، أحدهم قال لي أنني بكلامي هذا أساوي بين القاتل والقتيل، مع أن هذا الكلام قلته منذ أربعين عاماً وتماماً في مقدمة كتابي «كم من البلاد أيتها الحرية» عندما كتبت: وأما أنا فأرى أن الحرية قضية عظمى تستحق أن يعفى الإنسان من الموت في سبيلها، كانوا وقتذاك هم أنفسهم يتمسحون بي ويعتبرونني صوت ضميرهم لأنني كنت أقول هذا الكلام؛ أجل إنني لا أساوي بين القاتل والقتيل، بل أساوي بين القتيل والقتيل، وأضيف ما لن يرضيهم أبداً: وأساوي أيضاً بين القاتل والقاتل، ثم خرجتُ من الفيس بوك؛ هذا الميدان الدموي هو بالفعل ليس إلا إسطبلا للفاشستية الديمقراطية.