تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة النثر وشيء عن الحداثة ..



بهجت عبدالغني
26-03-2012, 02:16 PM
قصيدة النثر
وشيء عن الحداثة ..


بهجت عبدالغني الرشيد


دائماً كنت أتهم نفسي بقلة الخبرة والفهم وأنا اقرأ ما يسمى بـ ( قصيدة النثر ) ، حتى وجدت أن الدكتور عبدالعزيز حمودة صاحب الثلاثية النقدية ( المرآة المحدبة ـ المرآة المقعرة ـ الخروج من التيه ) كان يشاركني هذه التهمة لنفسه ، يقول ( وطوال تلك السنوات كنت انحي باللائمة على جهلي وتخلفي عن اللحاق بركب الدراسات الأدبية والنظريات النقدية الحديثة ) (1) .
ومن المؤكد كذلك أن هناك الكثير من يشاركنا هذه الإشكالية في فهم هذا النوع الجديد من الكتابة .. حتى ارتفعت الشكوى من الإبهام الذي يكتنف النص الشعري الحداثي .
إنني أفهم جيداً لماذا أتعثر في فهم القصيدة العربية القديمة مثلاً ، إن فهمها يحتاج بكل بساطة إلى معرفة جيدة باللغة التي كان الشعراء يكتبون بها قصائدهم .. ولكن ما يسمى بـ ( قصيدة النثر ) مكتوبة بلغة سهلة معاصرة ، لكن فهمها وفك طلاسمها وألغازها يبدو شبه مستحيلة ، أقلاً بالنسبة لي ..
وعلى هذا الصعيد يتهم الدكتور عبدالله الغذامي مناوئ الحداثة بأن مشكلتهم تكمن في ( قصور المعرفة .. ويتجلى ذلك بعدم فهمهم للجديد ، وهذا مرض متأصل فيهم ، والإنسان عدو ما يجهل ، حتى أن الواحد منهم لا يجسر على إنشاد قصيدة واحدة ) ، وأن هؤلاء ( لم يفهموا الشعر الحديث فناصبوه العداء ) ، أو أنهم يحاولون ( استجلاب الشهرة عن طريق مناصبة الرواد العداء والطعن عليهم ) (2) .
لكن من الواضح أن إشكالية الفهم قد أصيب بها أصحاب الاختصاص أيضاً ، من أدباءُ وشعراء ونقَّاد وأساتذة متخصِّصون في الأدب والفنون ، يقول الدكتور وليد القصاب : ( ومن الواضح عُوار كثير من هذه الادِّعاءات والمزاعم ـ أي اتهام الجماهير العربية بأنها أمية وبأن ثقافتها سطحية أو تقليدية تراثية ـ ، فغموض غالبية الشعر الحديث غير مقصور على العامة، بل شكا منه الخاصة ، بل خاصة الخاصة في أحيان غير قليلة ، وادِّعاء أن ذوق الجماهير تقليدي لا يُسِيغ الجديد يدحضه ما استُقبِلت به موجات التجديد الأصيلة من حظوة وتقدير ، وغموض الشعر الذي يتحدَّث عنه النقد هو الغموض الإيجابي الأصيل ، ولا علاقة له بهذا الهذيان المحموم الذي يغرق فيه شعر هذه الأيام ) (3) .
ويقول الدكتور عوض القرني : ( لقد عرضت إنتاج بعض هؤلاء الحداثيين على أساتذة الأدب في كلية اللغة العربية ، لعلي أجد عندهم ما لم أجده في كتب اللغة والأدب حين وقفت عاجزة عن السماح لهذا الأدب بالدخول في دائرة الفكر المعقول ، فضلاً عن الأدب الراقي الجميل المؤثر في النفوس ، والمؤجج للعواطف ، فوجدت أولئك الأساتذة أكثر حيرة ) (4) .
ولكن هل يأتي هذا الغموض في أدب الحداثة اتفاقاً ، أو يأتي ضمن قصدية مسبقة لأصحاب هذا الأدب ، حتى يجعلوا من التبسيط جريمة ، كما يقول الدكتور عبدالعزيز حمودة عندما أراد تبسيط الموضوع وهو يشرح البنيوية والتفكيك : ( سوف نقوم بارتكاب جريمة التبسيط ، والتبسيط ، سواءً جاء مخلاً أو غير محل بالمعنى جريمة لا تغتفر في حق البنيوية والتفكيك ) (5) .
ولنستمع إلى الحداثيين أنفسهم وهم يكشفون عن هذا السر وراء الغموض في أدبهم ، ومن ( فمك أدينك ) ..
يقول الذي تولى كبره أدونيس :
حَيْثُ الغُمُوضُ أَنْ تَحْيَا
حَيْثُ الوُضُوحُ أَنْ تَمُوتْ
ويقول محمود درويش متباهيًا بانعدام التواصُل :
طُوبَى لِشَيْءٍ غَامِضٍ
طُوبَى لِشَيْءٍ لَمْ يَصِلْ
ويقول في موضع آخر :
لَنْ تَفْهَمُونِي دُونَ مُعْجِزَةٍ
لِأَنَّ لُغَاتِكُمْ مَفْهُومَةٌ
إِنَّ الوُضُوحَ جَرِيمَة

ويقول سعيد السريحي : ( إن هذه الأبواب الإبداعية ذات طبيعة تجعل من الغموض ضربة لازب ) (6) .
ويقول : ( ومن هنا أصبح من الصعب علينا أن نتفهم القصيدة الجديدة ، بعد أن تخلت عن أن يكون لها غرض ما ، وأصبحت اللغة فيها لا تشير أو تحيل إلى معنى محدد ، وإنما هي توحي بالمعنى إيحاءً بحيث لا تنتهي القصيدة عند انتهاء الشاعر من كتابتها ، وإنما تظل تنمو في نفس كل قارئ من قرائها ، حتى يوشك أن يصبح لها من المعاني بعدد ما لها من القراء ) (7) .
ويقول : ( إن ظاهرة الغموض التي من شأنها أن تعد السمة الأولى للقصيدة الجديدة ، نتيجة حتمية أفضت إليها سلسلة من التطورات التي طرأت على العلاقة المتوترة بين الشاعر المبدع والقارئ المتلقي ) (8) .
يقول عبدالله نور : ( الشعر يفهم ليس بشعر ) (9) .
يقول أحمد كمال زكي : ( لو أننا وقفنا عند ظاهرة واحدة من ظواهر الشعر الجديد ، وهي الغموض ، وقد أصله سعيد عقل وأدونيس أحد شيوخ المجددين ، لرأينا العجب العجاب ) (10) .
وكالعادة فإن هذا الغموض ناتج عن تقليد أعمى للغرب ، فهم الذين بدؤوا أول مرة .. وقد كان ( جاك لاكان في مقدمة من تعمدوا الغموض إلى درجة تدفع قارئه إلى درجة اليأس .. . وهو يعتبر الغموض فضيلة تؤكد استقلالية اللغة وقدرتها على الإيحاء والإحالة المستمرة من ناحية ، وتحرر العقل من ناحية أخرى . أما الوضوح فهو رذيلة لأنه يرسخ بعض المفاهيم الخاطئة عن اللغة ) (11) .
ويتساءل المرء هنا : لماذا هذا الغموض ؟ وما الهدف منه ؟
يقول البعض إن الغموض ليس وليد اليوم ، وليس خاصية ينفرد بها شعر الحداثة ، بل هو أمر مشترك بين القديم والجديد ، وإن كان أكثر ظهوراً في الجديد .. ومن ثم فإن هذا الغموض ليس حالة سلبية بل هي ايجابية ..
ومن الوهلة الأولى يبدو الكلام منطقياً جداً ، فلغة الأدب وخاصة الشعر هي ( لغة غامضة بطبيعتها ، لأنها تعتمد على الإيماء والرمز ، وعلى التلويح دون التصريح ، فدلالاتها ـ بسبب من هذا ـ مكسوَّة بثوب من الشفافية والستر ، يُوحِي بها ولا يُجَلِّيها ، ويُشِير إليها ولكنه لا يمسِّك بها .. وينبع هذا الغموض في العادة من كون اللغة الأدبية ـ كما هو من المعروف الذي لا يخفى ـ لغةً مجازية تصويرية ، في حين لا تحفل اللغة العادية بالمجاز والتخييل ، فتبدو ـ من غير شك ـ أوضحَ وأظهر ، وأقل حاجة إلى التأمُّل والغوص ، والجهد والكدّ ، من لغة الأدب ) (12) .
لكن أفعلاً هؤلاء يريدون هذا الغموض الطبيعي الذي يكتنف الأدب العربي منذ القدم ، أم أنهم يريدون غموضاً آخراً فيه ( تغميض الكلام ، وطلسمة العبارة ، وإبهام المعنى ، والإغراب في اشتقاق الألفاظ والكلمات على نحوٍ لا تُسِيغه قواعد اللغة العربية ، ولا ذوقها الموسيقي الجميل ، ولا ذوق الثقافة العربية عامَّة ) (13) .
أظن أن الثاني هو ما يريدون ، لا سيما وأن هؤلاء يحملون شعارات مثل ( الفن للفن ـ الأدب للأدب ـ أنا أكتب لنفسي ) ، في تسويغ صارخ لعدمية التواصل بين أدب الحداثة والمتلقي ، وبالتالي نفي القارئ بعيداً وإخراجه من معادلة العمل الفني ، بل واحتقاره ، ولذلك فلا ضير عندئذ في التسابق إلى التغامض الذي في أحسن حالاته آية على فوضى المعنى ، وفي أسوء حالاته آية على اللامعنى .
فالأدب صار عند هؤلاء يحدث نفسه .. كالمجانين .. وصار ثرثرة فارغة .. عبثاً لا طائل من ورائه ..
ولذلك وجب الفصل والتمييز بين الغموض الأصيل الذي هو كما يقول أبو إسحاق الصابئ : ( وأفخر الشعر ما غمض فلم يعطك غرضه إلا بعد مماطلة منه ) (14) .
أي الغموض الذي هو نقيض المباشرة والسطحية ، وليس نقيض البيان والتواصل ، الغموض الذي يعطيك المعنى ، نعم بعد مماطلة ، ولكنه سيعطيك المعنى على أية حال ، نعم عليك أن تكون غواصاً ماهراً متقناً للإبحار في هذا العالم ، مثل ما يقول الجرجاني : ( فإِنك إِذا قرأتَ ما قاله العلماءُ فيه وجدتَ جُلَّه أو كلَّه رمزاً ووَحْياً وكنايةً وتعريضاً وإيماء إلى الغرض من وجهٍ لا يفطنُ له إلاّ من غَلغل الفكرَ وأدقَّ النظرَ ) (15) .
ولكنك ستعود أخيراً بالمعنى الثمين ، لا أن تغرق في قعر اللامعنى ..
الغموض في تراثنا لا يعني الطلاسم والألغاز والأحاجي ، ولا يعني تعويذة سحرية لا يفكها إلا الساحرات الثلاثة التي تسكن إحداها خلف الجبال السبعة والأخرى خلف البحار السبعة والثالثة خلف الجزر السبعة .
الغموض في تراثنا هو ( عدوُّ التعبير المبتَذَل الرخيص ، والكلام المتداول المطروح الذي لا جهد فيه ، ولا مهارة ، ولا فن ) (16) .
أما غموض هؤلاء فألغاز وطلاسم ، الوضوح عندهم جريمة ، وتحتاج معجزة إلى فهمهم ، وأنّى لنا بالمعجزات وقد ختمت النبوات والرسالات !
لا يعطونك معنى أبداً ، لا يدرك الإنسان ماذا يريد الواحد منهم في قصيدته أو مقطوعته أو نثريته ..
ويقولون على المتلقي أن يكتشف هو المعنى من النص ، عليه أن يحاول ويحاول إلى أن يفهم ..
وهذا صحيح إن كان المعنى مخفياً ومختبئاً خلف النص ، ولكن كيف يمكن اكتشاف معنى لنصٍ لا معنى له أصلاً !
هكذا سرقوا المعنى .. قتلوا المعنى ، وأدخلونا في ( حالة من الفوضى الكاملة ، ( تيهاً ) لا نهائياً يعد بضياع لا ينتهي ) (17) ، وبدل من أن يضيئوا لنا شموعاً من النصوص حتى نرى الدرب من خلالها ، إذا هم يقومون بعملية عكسية تماماً ، يضعونا في زاوية معتمة قاتمة ، وإن أية محاولة للخروج منها تعد تخلفاً ورجعية ..
يقول الحداثيون : أنه إذا كان الواقع مأساوياً وأسوداً فلا بد أن يكون الأدب كذلك غامضاً ..
وان صحّ هذا القول ، فهل من المعقول إذن إن ينجرف الأدب وراء العصر وأمراضه وغموضه وفوضويته ، أو عليه أن يكون عوناً للإنسان ووسيلة لسعادته ، وهل على الأديب أن ينزوي تحت جحيم الحصار والقهر إلى غابات الإبهام والغموض السوداء ، وأن يتقوقع حول نفسه ، أو يكون حلاً للمشكلة دافعاً العجلة نحو صنع حياة أفضل وأجمل ، لا أن يكون هو مشكلة ، أو يكون سبباً في زيادة العمى عمىً والضياع ضياعاً والتيه تيهاً ..
ويبرر الدكتور عبدالله الغذامي هذا النوع من الأدب بقوله : ( وهم لو عقلوا لعرفوا أننا نعيش في عصر غير عادي ، وهذا يتطلب ـ فيما يتطلب ـ شعراً غير عادي ) (18) .
ولكن هل الشعر غير العادي يجب أن يكون على النمط الحداثي ـ بكل فوضويته وغموضه واللامعنى الذي يحمله ـ حتى يكون مسايراً للعصر غير العادي ؟
ألا يمكن أن نكتب أدباً غير عادي في هذا الزمن غير العادي ، خارج سرب الحداثة ؟
وهو القائل : ( إمّا أن يكون المثقف حداثياً أو لا يكون مثقفاً ) .
والغذامي هنا يريد أن يدفعنا إلى تلك الزاوية الحرجة لنوافق على الحداثة التي يريدونها ..

ما الهدف من هذا الغموض ؟
هل يمكن اختصار الجواب بالقول إن الهدف هو صناعة العربي على النموذج الغربي ..
ولكن إذا كانت الحياة في الغرب معقدة وفوضوية ، وتعاني من الخواء الروحي والتخمة المادية ، والنمط الميكانيكي للحركة اليومية ، والتفكك الأسري ، وطغيان الفردية ، والفوضى الفكرية والسلوكية تحت شعار الحرية ، والأمراض النفسية الفتاكة ، إذا كان هذا كله قد أفرز في الغرب آداباً وفنوناً معتلة ، فما معنى أن نختط لحياتنا في الشرق تصوراً شبيهاً لما يجري في هذا الغرب ؟ (19) .

ويختصر الدكتور عبدالعزيز حمودة المشهد بقوله : ( إن الأزمة ليست أزمة مصطلح ، بل أزمة واقعين ثقافيين وحضارتين مختلفتين ) (20) .






ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
المصادر

(1) المرأة المحدبة من البنيوية إلى التفكيك ، عبدالعزيز حمودة ، سلسلة عالم المعرفة ـ الكويت ، 1998 ، ص 14 .
(2) الموقف من الحداثة ، عبدالله محمد الغذامي ، ط2 ، 1991 ، ص39 ـ 40 ، 44 .
(3) الغموض واحتقار القارئ ، وليد القصاب .
http://www.alukah.net/Web/alkassab/0/19780/#ixzz1oPsk6ADx
(4) الحداثة في ميزان الإسلام ، عوض القرني ، ص25 .
(5) المرآة المحدبة ، ص177 .
(6) الحداثة في ميزان الإسلام ، ص27 .
(7) المصدر نفسه ، ص28 .
(8) مجلة الراصد الإسلامية ، العدد الخامس و الثلاثون ـ غرة جمادى الأولى ، 1427 هـ ، ص10 .
(9) الحداثة في ميزان الإسلام ، ص27 .
(10) المصدر نفسه ، ص27 .
(11) الخروج من التيه " دراسة في سلطة النص " ، عبدالعزيز حمودة ، سلسلة عالم المعرفة ـ الكويت ، 1990 ، ص44 ـ 45 .
(12 ) ينظر : الغموض واحتقار القارئ ، وليد القصاب .
http://www.alukah.net/Web/alkassab/0/19780/#ixzz1oPsk6ADx
ا(13) المصدر نفسه .
(14) المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ، أبي الفتح ضياء الدين نصرالله بن محمد بن محمد بن عبدالكريم الموصلي ، تحقيق : محمد محيي الدين عبدالحميد ، المكتبة العصرية ـ بيروت ، 1995 ، 2 / 393 .
(15) دلائل الإعجاز ، أبو بكر عبدالقاهر بن عبدالرحمن بن محمد الجرجاني ، تحقيق : محمد التنجي ، دار الكتاب العربي ـ بيروت ، الطبعة الأولى ، 1995 ، ص330 .
(16) الغموض واحتقار القارئ ، وليد القصاب .
http://www.alukah.net/Web/alkassab/0/19780/#ixzz1oPsk6ADx
(17) الخروج من التيه ، ص45 .
(18) الموقف من الحداثة ، ص14 .
(19) مفهوم الأدب الإسلامي ، نجيب الكيلاني ، من كتاب مدخل إلى الأدب الإسلامي ، الموسوعة الشاملة ـ الإصدار الخامس، ص16 .
(20) المرآة المحدبة ، ص33 .

مكي النزال
26-03-2012, 05:38 PM
أبارك لك - أولاً - هذا الجهد الذي يمكن أن تتوسع فيه ليكون كتابًا نافعا..

(قصيدة النثر) .. او هذا ما اصطُلح على تسميتها هي صنف جديد من صنوف الإبداع كان يُمكن أن يُقبَل ويأخذ له مكانًا في مساحة الأدب العربي الكبيرة الواسعة المزدهرة بشتى ألوان البهاء الإبداعي لولا أن رواد هذه (القصيدة) تمادوا في توجهين رئيسيين هما:
* معاداة اللغة الأصيلة وقصيدتها العريقة والتهجم عليها مما حدا بالشعراء والكتاب والنقاد المتمسكين باصالة اللغة إلى رد يناسب الفعل وهكذا خلق أدونيس (الذي لا يحب العرب والعروبة والعربية) ومن لف لفه أعداءً كان هذا الصنف الأدبي في غنىً عنهم.
** الإيغال في الإبهام بحجة الرمزية وقد تفضل كاتب البحث بتوضيح ذلك بما يكفي. وربما اضيف أن في شعر العرب الأولين الكثير من الرمز المقبول والذي ينعش ذكاء القارئ ويثري ذائقته، لكن المحدثين صاروا يهوّمون بما لا يمكن ان يُفهم والسبب ببساطة أنه لا معنى له سوى ما يبدو من طلاسم.
*** وعلى هامش أعلاه لا بد من الإشارة إلى أن نقادهم متعالون متعجرفون ونقدهم (حتى فيما بينهم) لاذع ومؤلم وهم موتورون ينتقدون الناس لكنهم لا يطيقون أن يُنقدوا ولو بكلمة، بل يحبون الثناء والتبجيل وهنا يبدو التكوين الملتبس لشخصياتهم ولن أطيل في هذا المجال الذي يسيثير بعض الصراخ لكني لمستهُ وعايشته كثيرا.
لكن كل ذلك لا يمنع من وجود مبدعين كتبوا نصوصًا جميلة وراقية ولا ينطبق عليهم ما سبق من كلامي فهم اختاروا الكتابة دون اللجوء للوزن والقافية وحشدوا الصور في نصوصهم لتكون دليلاً بديلاً على إبداعهم وقدرتهم عليه.
يبقى أن نقول أن التسمية هي جزء كبير من المشكلة فالنقاد لا يتفقون مع كون هذه النصوص شعرًا لذا استوجب إيجاد تسمية أخرى غير (شعر النثر أو قصيدة النثر) وهذا ليس صعبًا ولا هو الأهم في النقاش.
أطلت
أستاذ بهجت رشيد
أحييك وأبارك لك هذا الجهد المميز.
تقبل احترامي.

..

كاملة بدارنه
26-03-2012, 06:39 PM
ما الهدف من هذا الغموض ؟
هل يمكن اختصار الجواب بالقول إن الهدف هو صناعة العربي على النموذج الغربي ..
ولكن إذا كانت الحياة في الغرب معقدة وفوضوية ، وتعاني من الخواء الروحي والتخمة المادية ، والنمط الميكانيكي للحركة اليومية ، والتفكك الأسري ، وطغيان الفردية ، والفوضى الفكرية والسلوكية تحت شعار الحرية ، والأمراض النفسية الفتاكة ، إذا كان هذا كله قد أفرز في الغرب آداباً وفنوناً معتلة ، فما معنى أن نختط لحياتنا في الشرق تصوراً شبيهاً لما يجري في هذا الغرب ؟ (19) .

ارى الهدف مباهاة في التّعريفات المختلفة التي يأتي بها شعراء الغموض، ويحارون في الاتّفاق على نقاط مشتركة، إضافة إلى التّقليد لكلّ ما يطرح في السّاحات الغربيّة سواء أكان ملائما أو غير ملائم. (مثلما ذكرت ).
يقول أدونيس:
"الشعر نقيض الوضوح الذي يجعل من القصيدة سطحا بلا عمق " . بينما سليم بركات يرى بأن : " غموض القصيدة لا ينفك بحال من الأحوال عن الغموض الذي ينطوي عليه العالم من حولنا "
شكرا لك على هذه المقالة المثرية
تقديري وتحيّتي

استأذنك في نقلها للقسم الملائم

عمر ابورمان
26-03-2012, 07:06 PM
راق لي جدا ما قرأت هنا من توضيح يخص قصيدة النثر
وراق لي ايضا الرد الأخر من الاستاذ مكي النزال ومن يقرأه بعدي
حفظكما الله وبارك فيكما
تحيتي ودعائي لك
اخيكم
عمر أبورمان

ربيحة الرفاعي
27-03-2012, 03:11 PM
لنقل أولا أن الأدب ألوان متعددة، ولن نستهجن تهجين ألوان جديدة تتأثر بشيء من هنا وآخر من هناك، على أن تقع في مواقعها ، فلا تزاحم أصيلا بيّن الوصف يملأ موقعه بملاءمة تامة ، فإن لكل فنّ عشاقه، وما أراه ممجوجا قد يبدو الروعة بعينها لغيري، لكنه في الحالين يجب ان يحتل موقعا يخصه ويليق به ابتداء من عنوانه وانتهاء بأدواته ومواصفاته ومزاياه.

ومن هنا نقول غاضيّ الطرف عن ما هو معروف لدى الجميع من إدمان جلّ الرواد الغربيين لهذه الفنون -المعنونة بالحداثية- للمخدارت والكحول وارتباط انتاجهم بتعاطيها ما يجعلها في أفضل حالاتها أشبه ما تكون بالهذيان، ومتجاوزين ما فيها من لهاث وراء الغربي المعتل الفكر والحس أصلا، أن خلافنا معهم يبدأ من التسمية التي يراها البعض أقل ما في الأمر أهمية، ولا ينتهي عند تضييع المعاني وتشويه اللغة بدعوى الانزياحات والأخيلة والصور المحلقة....
إن للشعر أدواته وضوابطه ومزاياه الجمالية التي لايعود بغيابها شعرا، والقول بتحريره منها يعني القول بتشويهه ليصبح شيئا غيره، فأي حماقة هي وأي جهل، أو أي لؤم واحتيال وجد له بيننا من ارتضوا لمرض نفوسهم أن يكونوا أدوات العدو في النخر كالسوس في جذع الأدب العربي واللغة العربية، ليس في الشعر نثر، كما أن ليس في النثر شعر، ولا يوجد ما يسمى بقصيدة النثر إلا في هذيان محموم أو زعم واهم مستعبد لمن يحاولون غرس هذا الورم في جسد الشعر، وانى لهم مهما أصروا واجتهدوا..

ليس في الشعر إلا الشعر، ولا تحتمل مساحاته الواسعة أي هلوسات تفتقر لإطاره الرئيسي كقول مموسق تطرب له الأذن وتترنم بوقعه الأرواح، وليس لأحد أن يقتحم ميادين خيله الأصيلة بخنازير مستوردة لمجرد انبهاره بكل ما هو غربي.

موضوع قيّم وبحث كبير نحيي اجتهادك فيه ونؤيد رؤيتك الواعية وفكرك الراقي
أهلا بك اديبنا

تحاياي

فاطمه عبد القادر
28-03-2012, 09:55 PM
السلام عليكم
أعتقد أن قصيدة النثر هي أغنيات جميلة /وقد قام بتلحينها اكبر الملحنين ,,وغناها أجمل المطربين ,,مثل قصائد نزار قباني ,
وأحبها الناس
أما الكثير الكثير الكثير جدا من القصائد النثرية الغامضة والغير مفهومة فهي تُعتبر هوس أعمى وأطرش ولا مكان له
اتساءل ,,لمن يكتب هؤلاء ؟؟؟ومن يقرأهم ؟؟هل يقرأ أشعارهم الجن مثلا ؟؟
أنا لا أقرأ لهؤلاء ,ولا أستسيغ كتاباتهم ,ولا أفهمها ,ولا أريد ذلك
فالوقت ليس رخيصا حتى نقضي منه ساعات لنفك طلاسم ,وبالتالي لن نخرج بأي نتيجة !
عندما تصادفني أشعار من هذا النوع أحس أنني أمام لغة أخرى كالتركية القديمة أو الإيرانية ,,شيء لا علاقة له بالعربية
من الأفضل أن لا نشغل أنفسنا كثيرا بهذا ,شيء غير مفهوم لا قيمة له وسوف ينتهي في الزبالة من غير شك
في النص مقولة عن محمود درويش ,ربما كان الشاعر يعني شيئا آخر لأن قصائد محمود درويش جميلة جدا
أما من يرفض قصيدة النثر قلبا وقالبا فهو من المتعصبين للقديم ,وهذا لا يجدي ,,لأن الدنيا تسير,, ويسير معها كل شيء شئنا ذلك أم أبينا
علينا دائما رفض الرديء وتقبل الجيد من كل ما تأتي به الأيام ,,هكذا وببساطة شديدة
شكرا لك أخي بهجت
ماسة

بهجت عبدالغني
07-04-2012, 08:50 PM
الاستاذ الكريم مكي النزال

شكراً لاهتمامك ومداخلتك الجميلة


الأدب حديقة غناء ، مليئة بأنواع الورود والاشجار ، ولا ضير في اضافة نوع جديد من الورد لها ..

ولكن لا تكون تلك الاضافة باقتلاع بقية الازهار الجميلة الاخرى ، بل وتدمير الحديقة من اساسها ..

ومثل ما تفضلت به سيدي العزيز ، هؤلاء يعادون اللغة ويجعلون منها اضحوكة ، ويحطمون كل الثوابت ، ويدخلون القارئ في دوامة اللامعنى .. ويتحررون من الاحتكام إلى معيارية الخطأ والصواب ..

ويا ليت الامر وقفت عند القصيدة ..

كلا ..

يريدون شيئاً آخر .. العقيدة والقيم والاخلاق .. كما يلمحون او يصرحون ..

يريدون استبدال التراث ( الاسلام ) حسب تعبيرهم بدين جديد قادم من الغرب ..

فالحداثة عندهم مفهوم شمولي ، ليست قصيدة هنا او قصة هناك ، انها نظرة شمولية للعالم والكون والانسان .. وليست نظرة نابعة من الاسلام ، بل هي قادمة من الغرب ..





تحياتي الخالصة ..

بهجت عبدالغني
07-04-2012, 08:54 PM
الاخت الكريمة كاملة بدارنه

شكراً على اضافتك القيمة ..


وافعلي ما ترينه مناسباً ..

وفقك الله تعالى



تحياتي ..

بهجت عبدالغني
07-04-2012, 08:55 PM
الاخ الكريم عمر ابورمان

أهلاً بك وسهلاً

وحفظك ربي ورعاك ..

ووفقك لكل خير



تقبل خالص تحياتي ..

ربيع بن المدني السملالي
07-04-2012, 08:55 PM
موضوع مهم ورائع ، شكرا لك أخي ، ولي عودة لإتمام القراءة والتعليق بإذن الله ...
دمت بخير وعافية
تحياتي

بهجت عبدالغني
07-04-2012, 09:04 PM
المبدعة العزيزة ربيحة الرفاعي

وعندما كتبت هذه المقالة حاولت جهدي ان اتجاوز الرواد السكارى والذين يلهثون وراءهم

حاولت جهدي ان اكون موضوعياً

والنتيجة كما ترين لا تسر ..

هؤلاء يريدون حرق الاخضر واليابس باسم الادب والفن ..

انتجوا لنا جنيناً مشوهاً .. ويردون ان نقتنع أنه أجمل ما خلق الله ..

.............................

شكراً على اضافتك المبدعة ..



حياك الله ووفقك ..



تحياتي الخالصة ..

بهجت عبدالغني
07-04-2012, 09:11 PM
الاخت العزيزة فاطمه عبد القادر

كما قلت سابقاً لست ضد الابداع في مجال الادب ..

نعم هناك من كتب وابدع ..

ولكن تسميته شعراً اعترض عليه ، فلنسمه اغنيات جميلة كما قلت .. ولكن ليس شعراً ..

وأنا مثلك اختي العزيزة ، ليس لي وقت لقراءة هذا الهوس ، ولكن هذا التيار يكتسح الساحة ..

ولا بد من موقف ..



تقبلي تحياتي الخالصة ..

الطنطاوي الحسيني
07-04-2012, 09:41 PM
ما الهدف من هذا الغموض ؟
هل يمكن اختصار الجواب بالقول إن الهدف هو صناعة العربي على النموذج الغربي ..
ولكن إذا كانت الحياة في الغرب معقدة وفوضوية ، وتعاني من الخواء الروحي والتخمة المادية ، والنمط الميكانيكي للحركة اليومية ، والتفكك الأسري ، وطغيان الفردية ، والفوضى الفكرية والسلوكية تحت شعار الحرية ، والأمراض النفسية الفتاكة ، إذا كان هذا كله قد أفرز في الغرب آداباً وفنوناً معتلة ، فما معنى أن نختط لحياتنا في الشرق تصوراً شبيهاً لما يجري في هذا الغرب

استدعيتني سريعا فتباطأت ولكن لآني لم اعرف اين اجد النص
اخي المفكر الاديب بهجت الرشيد
موضوع رائد ورائع نحتاج ترتيبه لنفقه تفاصيله ونحتاج مواصلة الجهد لكي ندرك مغزاه
القصيدة النثرية او شعر النثر جله غامض اشد الغموض
حتى انني حين بدأت اكتب شيئا من الشعر كان لي صديق رغم انه كان يحب الشعر المقفى والعمودي
الا انه كان يكتب كلاما طال ام قصر به بعض الصور والاخيلة
وكان يهيم به ويريدني ايضا ان افعل فعله فلما احسست ان هذا هو الشعر انتابني احساس غريب بأنني لن أكتب شعرا أبدا
حتى من الله علي و فصل بيننا فبدأت الموهبة عندي تشق طريقها
كل ما افهمه انهم حين يكتبون تلك التخرصات يضعونها امامهم مثل النحت التجريبي او الرسم التجريبي
كمن يصنع دمية ليس بها ملامح محددة لجنس ما ثم يريد ممن يرونها ان يصفوها بما يصفها هو به
لا اطيل عليك اثابك الله على هذا الموضوع الشيق الممتع فهو تأصيل قبل أن يكون تحليل
دمت بروعتك و ابداعك

بهجت عبدالغني
11-04-2012, 12:49 PM
موضوع مهم ورائع ، شكرا لك أخي ، ولي عودة لإتمام القراءة والتعليق بإذن الله ...
دمت بخير وعافية
تحياتي



شيخنا الأديب الجميل ربيع بن المدني السملالي

بانتظار هطولكم المبدع ..


جعل الله قلبك ربيعاً بالقرآن ..

معروف محمد آل جلول
16-04-2012, 12:57 AM
أخي المحترم..بهجت الرشيد..
أحييك على ما تفضلت به من تحقيقات موثقة كافية عن صراع بين حداثيين يبحثون عن التجديد والتميز بمنتوجهم المتعالي عن الواقع والمألوف إلى اختلاق فكرة الغموض كمصطلح قديم متجدد..
ومحافظين يبحثون عن أصول عربية في الإبداع يرون العبرة في ما تقدمه الأّذهان المبدعة من فكر تنويري يؤصّل الأصيل ويستحدث الجديد منطلقا من مرتكزاته التراثية ..متطلعا إلى اختراق آفاق جديدة تمسك زمام المبادرة في تغيير فوضى واقعة تبحث لها عن أرضية تستقر عليها لتنتظم مساحتها وتستوي على نمط العصر ..
وقد كانت قصيدة النثر مجرد مدخل لتمرير هذا الصراع المحتدم المتواصل دون انقطاع بحثا عن حلول لن تكون في الأدب دونه..فالصراع طبيعة أدبية يثري المواقف ،ويعدد الآراء ،ويبين الأفكار لينير دروب القراء والمثقفين..
ويبقى لكل موقفه وحججه وقناعاته..
وقد استعنت بكبار النقاد في كشف تفاصيل الإشكال المطروح ..وهذه أيضا تحسب للمقال لاضده..
لكن الغموض كما ورد عندكم وعند من استشهدت بهم هو دعوة إلى إعمال الفكر ،وإجهاد النظر ..
وليس الإبهام ..
الذي يقرأ فيه القاري ما تيسر له ولاينتهي أبدا إلى فائدة ممكنة ..
هنا يقع الكثير من دعاة الغموض في فخ الإبهام ..
وتبقى العبرة على حد تعبير مؤسس الدراسات الثقافية العربية الإسلامية "مالك بن نبي"..حينما طرح في كتابه القيم :"مشكلة الأفكار"إشكالية الأفكار الميتة والأفكار المخذولة التي تدفع الأمة إلى التخلف ،والرجوع القهقرى ..لا إلى التقدم والازدهار ..وهذا ما يعبر عنه "عبد الله الغذامي نفسه في كتابه:"النقد الثقافي"عند تعريفه بأنه "ما عني بالكشف عن عيوب الخطاب"..ويقصد بها العيوب التي يبطنها الخطاب الأدبي فتمرر عبر أناقة الأسلوب لتحرف ذائقة القارئ وتنعكس سلبا على سلوكه..
مقال قيم بأفكاره وتوثيقاته ..يحتاج إلى قراءات متأنية حتى يهضم ..
خالص تحياتي..

وليد عارف الرشيد
16-04-2012, 11:13 PM
أتفق معك فيما سقته بيسر وبراعة تقديمية تخول هذا البحث حق التوسع كما تفضل الأستاذ مكي ليصبح كتابًا مستحق القراءة .
لا أجد نفسي بها ولكني لا أرفضها على إطلاقها ولا أحبذ إقحامها بالشعر .
عناوين تتفق مع أغلب المتداخلين جزاهم الله خيرا .. نقبل كل جميل نظيف ... ونرفض كل قبيحٍ خبيث
وقضية الرمز والترميز بالأدب قضية شائكة والتأويل بحد ذاته معضله أدخلنا في متاهات حتى في تأويل آيات الله ودخلنا في مهاترات مع إطلاق التسميات فهذا (أشعري) وهذا (ما تريدي) وآخر سلفي .
لنجعل إذًا القاعدة : على مقياس عقيدتنا وتراثنا وأذواقنا ... نقبل أو نرفض ... دون أن يأتينا أحدٌ من فضاءات اللا معقول ليعيد صياغة آدابنا كما تعلمها من خارج المجرة ...
موضوع رائع أخي المبدع بهجت يستحق العديد من الوقفات .
ومودتي لك وكثير التقدير

بهجت عبدالغني
25-04-2012, 04:46 PM
الاستاذ الكريم الطنطاوي الحسيني

شكراً على هذه الاطلالة المفيدة

وقد أفدتنا كذلك من تجربتك الشخصية فيما يتعلق بالموضوع



فدمت شاعراً مجيداً





تحياتي ..

بهجت عبدالغني
03-05-2012, 09:49 AM
استاذنا العزيز معروف محمد آل جلول

أشكرك على هذه الاضافة المثرية

وتلخيصك الجميل ..

ونكرر أيضاً اننا لسنا ضد الابداع والاختراع

ولكن ليس على حساب الانواع الادبية الاخرى

وان الغموض ظاهرة موجودة في الأدب قديماً وحديثاً ، ولكن ليس بالمعنى الذي يروج له هؤلاء ، حيث حولوه الى الغاز وطلاسم واحاجي لا يفهم منها شيء ..


مرة اخرى اشكرك


مع تحياتي الخالصة ..

بهجت عبدالغني
03-05-2012, 09:57 AM
( لا أجد نفسي بها ولكني لا أرفضها على إطلاقها ولا أحبذ إقحامها بالشعر )

هذا من انصافك وسعة نفسيتك وعقليتك المنفتحة ..

ومثل ما قلت سيدي الكريم ، فإن الرمز والتأويل متاهات ومعضلة منذ القديم

وعلينا اذن ان نعود الى ثوابتنا لنحتكم عندها .. لنقبل او نرفض ..


الاستاذ الكريم وليد عارف الرشيد

لك كل الشكر والتقدير

لحضورك البهي واطلالتك الجميلة





تحياتي ..

ياسر سالم
25-12-2012, 10:19 PM
جهد كريم وفهم واف كاف ..
واخلص الى ما نتهت اليه اطروحتك الجميلة أخي بهجت من كلام الاستاذ الكبير حمودة ...

( إن الأزمة ليست أزمة مصطلح ، بل أزمة واقعين ثقافيين وحضارتين مختلفتين )
ياليت النخبة المتمردة عندنا تدرك هذا .. ادراكا يجعلها لا تصدر عن أصداء هؤلاء المنبوذين فكرا اخلاقيا وسلوكا ادبيا

بهجت عبدالغني
27-12-2012, 03:19 AM
مرورك كريم أستاذ ياسر سالم
وقراءة واعية
نعم ..
( ياليت النخبة المتمردة عندنا تدرك هذا .. )



بارك الله فيك وحفظك


محبتي وتقديري ..

براءة الجودي
27-12-2012, 03:37 AM
الأساتذة قبلي مروا وكانت ىرائهم وافية ورائعة , ولكني لأقول باختصار شديد ( أهل الحداثة ) والمعذرة لاأود أحد ياخذ بخاطره لكن مجرد رأي شخصي يريدون أن يلتفت لهم أحدا , تعرف يابهجت الطفل حينما يفعل حركات أمام والديه أو أمام معلمه ليجذب انتباهه ( أهل الحداثة ) في نظري مثل الأطفال يلعبون بلعبتهم ويعيشون عالمهم الخاص , يكتبون لرغبات داخلية لانفسهم لاستمتاع داخلي ويسمعون أصداء انفسهم ولايهمهم فهم المتلقي أم لم يفهم وقد لايهمهم ذلك الأهم أنهم شعروا بالمتعة هم , ويريدون أن يبرزوا أنفسهم بأي طريقة كانت كالمراهقين ! وأتحدث عن هذا بشكل عام دون تخصيص , بينما الأديب المفكر الأصيل
يخدم أمة بأكملها فيضع فكره ونصحه وخطابه للناس في قالب بديع شيق فيكون آية للجمال , ناطقا بالروعة , ويراوح بين الغموض والبساطة ( والغموض الذي اقصده هنا هو الذي يحتاج إلى تحريك الذهن والاجتهاد في التأويل والتحليل فتتعدد المعاني حسب فهم كل قارئ محلل ..
لاقول الصراحة قصيدة النثر بالنسبة لي شخصيا لاأعتبرها قصيدة ولاأحب أن اسميها بهذا الاسم لأنها تُعتبر كلاما نثريا كاي نص نثري آخر والفرق بينهما هو الغموض الذي يحيطه من جميع جوانبه وسبحان الله لاأحب ان اقرأ هذا النوع كثيرا ولاأستسيغه إلا فيما ندر
الأستاذ بهجت ..
قلمك وأطروحاتك جادة ومفيدة , جعلك الله فخرا للواحة وذخرا لأمة الإسلام والمسلمين ورفع شأنك ياأخي .

بهجت عبدالغني
30-12-2012, 01:28 AM
أهلاً بك أستاذتنا براءة الجودي
قارئة ناقذة مبدعة

نعم هناك من يكتب لنفسه ، وقال لي صديق بأنه يكتب لنفسه !
فواعجباً لم ينشر ما يكتبه إذن ، ويشوه بالتالي المشهد الثقافي ؟


حفظك المولى ورعاك
وتقبلي خالص دعائي

وتحاياي ..

مُنتظر السوادي
30-12-2012, 04:45 AM
طاب مساؤكم أحبتي

الموضوع شائك ، ويحتاج إلى توقفٍ .

أولاً : هذا المقال جمع بين قصيدة النثر ورفضها ، وبين المناهج النقدية الحديثة ورفضها ، ثم يتحولُ الحديث عن الغموض .
..... ولكلّ ركنٍ من هذه له حواره الخاص .
ثانياً : تستشهد برأي د . عبد العزيز حمود ، وقد انتقده كثيرون لأنه كان متحاملاً بعيداً عن الموضوعية العلمية ، وهذا لا يعني كل ما جاء به خاطئ .
ثالثاً : حتى لا نطيل في التنظير يجب علينا أولاً أن نضع مصطلحاً محدّداً للحداثة ، وثانياً أن لا نعمم الأمر ، ونتركُ الأمر للنصوص هي من تحكم على نفسِها .

الأستاذة ربيحة : علينا أن لا نرفض الأدب الغربي لأن كاتبه يتعاطى المورفينَ مثلاً ، وإنما نأتي للنصّ وهو الفيصلُ الحكم . فلو أخذنا بما تقولين لرفضنا كل الأدب الجاهلي تقريبا ، وكثير من الأدب الأموي والعباسي وكل الأدب الغربي وهذا ما يرفضه المنطق والنظرة الموضوعية


أتمنى أن لا نطلقُ حكماً عاماً ، على أيّة قضية ولاسيما في الأدب

للجميع التحية والمحبة

بهجت عبدالغني
31-12-2012, 09:08 PM
الأخ الكريم الأستاذ منتظر السوادي
أهلاً بك ومرحباً

الموضوع بدأ بالغموض وانتهى بالغموض ، فلا ادري كيف استنتجت أني ارفض قصيدة النثر جملة وتفصيلاً ، وكيف ارفض المناهج النقدية الحديثة جملة وتفصيلاً ؟

أما استشهادي بما كتبه الدكتور عبدالعزيز حمودة فهو استشهاد بكلام أستاذ متخصص ، وأما اختلاف البعض معه فذلك طبيعة الحياة التي نعيشها ، ولو أننا تركنا كل من قالوا فيه واختلفوا معه ، لما بقي أحد ..

قلت في مداخلة لي في موضوع ( قصيدة نحت وتعرية .. علامات على الطريق ) .
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=60454

حول شخصنة النقد تعقيباً على مداخلة الأديب خليل حلاوجي :
( أنا مثلك لا يعجبني شخصنة النقد ، لكن المشكلة التي نعانيها اليوم هي إضفاء هالة من القدسية حول من انتجوا لنا هذا الغثاء المعرفي والثقافي !
وكذلك ادعاء أصحاب الحداثة الأدبية فصل الأدب عن الخارج ، والتركيز على النص ، لكن وبمقارنة إنتاجهم بحياتهم يرى المرء عكس ما ادعوه تماماً ، فالأدب عندهم ليس للأدب والفن ليس للفن ، بل هو انعكاس صارخ لمزاجهم الملوث وحياتهم المعكوسة ، ومرآة تعكس عقيدتهم وفكرهم ..
فوجب التحذير من هؤلاء لأن ما يدعوه ليس ما يضمروه في الحقيقة !) .

لسنا نرفض الأدب الغربي جملة وتفصيلاً ، ولا نقبله جملة وتفصيلاً
كما هو شأننا مع الأدب الجاهلي ، وأي أدب لا يتوافق مع عقيدتنا وقيمنا

فالتعميم خطأ ..
اتفق معك على ذلك




محبتي وتقديري ..

مُنتظر السوادي
01-01-2013, 04:21 AM
ملاحظات مهمة :
أولاً : لا يُفهم من كلامي أني من أنصار قصيدة النثر ، لكن المداخلة هي للأمانة العلمية .
ثانياً : لا يُفهم من كلامي أني مع المناهج الحديثة بما فيها من هنات وعلل .
ثالثاً : لا يُفهم من كلامي أني من أنصار الغموض والإبهام .

المقدمة تشير الى الرفض ، بل أسلوب عبد العزيز حمود الذي خرج عن الموضوعية ثم تقول : (( ما يسمى بـ ( قصيدة النثر ) مكتوبة بلغة سهلة معاصرة ، لكن فهمها وفك طلاسمها وألغازها يبدو شبه مستحيلة ، أقلاً بالنسبة لي )) وعليه فوصفتها بالغموض ، وقد رفضت الغموض رفضاً قاطعاً حين ذهبت الى ((أنهم يريدون غموضاً آخراً فيه ( تغميض الكلام ، وطلسمة العبارة ، وإبهام المعنى ، والإغراب في اشتقاق الألفاظ والكلمات على نحوٍ لا تُسِيغه قواعد اللغة العربية ، ولا ذوقها الموسيقي الجميل ، ولا ذوق الثقافة العربية عامَّة))) وقلت عنه أي الغموض ((هذا الغموض ناتج عن تقليد أعمى للغرب ))) فهل كل غموض تقليد للغرب ؟!! ، وهنا الحكم شمل كل قصائد النثر ، بل وشمل كل الغموض ، وهذا ما يرفضه المنطق والعقل الموضوعي ، فقد تجد كاتبا لم يقرأ لكاتب غربي قط وأنتج نصّا غامضا أو نصا نثريا ، من هنا علينا أن لا نظلم الكتاب كلهم والكتابة بأكملها ، بل علينا التشخيص للنصوص بعينها ، أو لنقل شخصيات معينة ، وبالرغم من الكاتب ربما يكتب يوما بصورة غامضة أو النثر لكنه قد يتغير مع مرور الزمن ، فيبدو من الخطأ إطلاق مثل هكذا أحكام .
هنا كان الرفض ظاهراً بائناً يا أستاذنا الحبيب ((فالأدب صار عند هؤلاء يحدث نفسه .. كالمجانين .. وصار ثرثرة فارغة .. عبثاً لا طائل من ورائه )) والسخرية منهم في قولك ((غموض هؤلاء فألغاز وطلاسم ، الوضوح عندهم جريمة ، وتحتاج معجزة إلى فهمهم ، وأنّى لنا بالمعجزات وقد ختمت النبوات والرسالات ! )))

أما الرفض للمناهج النقدية التي رفضها بعض العرب في بعض المراحل التاريخية من القرن الماضي وبداية القرن الحالي (((هل يأتي هذا الغموض في أدب الحداثة اتفاقاً ، أو يأتي ضمن قصدية مسبقة لأصحاب هذا الأدب ، حتى يجعلوا من التبسيط جريمة ، كما يقول الدكتور عبدالعزيز حمودة عندما أراد تبسيط الموضوع وهو يشرح البنيوية والتفكيك : ( سوف نقوم بارتكاب جريمة التبسيط ، والتبسيط ، سواءً جاء مخلاً أو غير محل بالمعنى جريمة لا تغتفر في حق البنيوية والتفكيك )) وبالطبع أنت مع التنصيص ، وهو يرفض المناهج وهنا قد ذكر البنيوية والتفكيكية ، وقلنا أن الدكتور عبد العزيز لم يكن موضوعياً البتة في ثلاثيته .

أما مداخلة الأدب الغربي فقد خصصتُ بها " الاستاذة ربيحة "

لك أستاذي المحبة وباقات من الندى

بهجت عبدالغني
13-01-2013, 12:01 AM
ملاحظات مهمة :
أولاً : لا يُفهم من كلامي أني من أنصار قصيدة النثر ، لكن المداخلة هي للأمانة العلمية .
ثانياً : لا يُفهم من كلامي أني مع المناهج الحديثة بما فيها من هنات وعلل .
ثالثاً : لا يُفهم من كلامي أني من أنصار الغموض والإبهام .

المقدمة تشير الى الرفض ، بل أسلوب عبد العزيز حمود الذي خرج عن الموضوعية ثم تقول : (( ما يسمى بـ ( قصيدة النثر ) مكتوبة بلغة سهلة معاصرة ، لكن فهمها وفك طلاسمها وألغازها يبدو شبه مستحيلة ، أقلاً بالنسبة لي )) وعليه فوصفتها بالغموض ، وقد رفضت الغموض رفضاً قاطعاً حين ذهبت الى ((أنهم يريدون غموضاً آخراً فيه ( تغميض الكلام ، وطلسمة العبارة ، وإبهام المعنى ، والإغراب في اشتقاق الألفاظ والكلمات على نحوٍ لا تُسِيغه قواعد اللغة العربية ، ولا ذوقها الموسيقي الجميل ، ولا ذوق الثقافة العربية عامَّة))) وقلت عنه أي الغموض ((هذا الغموض ناتج عن تقليد أعمى للغرب ))) فهل كل غموض تقليد للغرب ؟!! ، وهنا الحكم شمل كل قصائد النثر ، بل وشمل كل الغموض ، وهذا ما يرفضه المنطق والعقل الموضوعي ، فقد تجد كاتبا لم يقرأ لكاتب غربي قط وأنتج نصّا غامضا أو نصا نثريا ، من هنا علينا أن لا نظلم الكتاب كلهم والكتابة بأكملها ، بل علينا التشخيص للنصوص بعينها ، أو لنقل شخصيات معينة ، وبالرغم من الكاتب ربما يكتب يوما بصورة غامضة أو النثر لكنه قد يتغير مع مرور الزمن ، فيبدو من الخطأ إطلاق مثل هكذا أحكام .

في العمل الأدبي نلتقي بين الآخر والآخر وخاصة في الشعر جرعة من الغموض ، فالمشكلة التي نتحدث عنها ليس الغموض الذي ينفلت هنا وهناك في العمل الأدبي ، لكن الحديث عن الإغماض القصدي الذي يحول الكاتب من خلاله نصه الى الغاز وطلاسم ، وعبارات لا تستطيع ان تمسك فيها معنى !
أما الغموض فموجود في تراثنا الأدبي من العصر الجاهلي الى عصرنا اليوم .

هنا كان الرفض ظاهراً بائناً يا أستاذنا الحبيب ((فالأدب صار عند هؤلاء يحدث نفسه .. كالمجانين .. وصار ثرثرة فارغة .. عبثاً لا طائل من ورائه )) والسخرية منهم في قولك ((غموض هؤلاء فألغاز وطلاسم ، الوضوح عندهم جريمة ، وتحتاج معجزة إلى فهمهم ، وأنّى لنا بالمعجزات وقد ختمت النبوات والرسالات ! )))

نعم ، أنا أرفض أدباً يحدث نفسه ، لا معنى وراءه ولا طائل ، ثم اني لم أسخر منهم ، بل إن أحد أبرز الحداثيين محمود درويش قال ذلك :

لَنْ تَفْهَمُونِي دُونَ مُعْجِزَةٍ
لِأَنَّ لُغَاتِكُمْ مَفْهُومَةٌ
إِنَّ الوُضُوحَ جَرِيمَة


أما الرفض للمناهج النقدية التي رفضها بعض العرب في بعض المراحل التاريخية من القرن الماضي وبداية القرن الحالي (((هل يأتي هذا الغموض في أدب الحداثة اتفاقاً ، أو يأتي ضمن قصدية مسبقة لأصحاب هذا الأدب ، حتى يجعلوا من التبسيط جريمة ، كما يقول الدكتور عبدالعزيز حمودة عندما أراد تبسيط الموضوع وهو يشرح البنيوية والتفكيك : ( سوف نقوم بارتكاب جريمة التبسيط ، والتبسيط ، سواءً جاء مخلاً أو غير محل بالمعنى جريمة لا تغتفر في حق البنيوية والتفكيك )) وبالطبع أنت مع التنصيص ، وهو يرفض المناهج وهنا قد ذكر البنيوية والتفكيكية ، وقلنا أن الدكتور عبد العزيز لم يكن موضوعياً البتة في ثلاثيته .

تقييم ما كتبه الدكتور عبدالعزيز أمر نسبي كما قلت سابقاً ، فما تراه غير موضوعي ربما رآاه آخر موضوعياً ، لكني أحيلك إلى الواقع الثقافي والأدبي عندنا ، وحاول ان تقارن بينه ما كتبه عبدالعزيز ، أتراه أبعد النجعة أم لا ؟

أما مداخلة الأدب الغربي فقد خصصتُ بها " الاستاذة ربيحة "

لك أستاذي المحبة وباقات من الندى


محبتي أيها العزيز
ووافر تقديري وتحياتي ..

الدكتور أحمد قاسم العريقي
13-01-2013, 04:50 AM
قرات موضوع جيد . كفى بالحداثين قصيدة التفعيلة التي فيها وزن وإقاع أما أن يسموا النثر قصيدة فلا والنثر شيئ جميل وفيه مشاعر وحرية لا يتقيد بالوزن ويمكن أن يعبر فيه المرء أحياناً أفضل من الشعر الموزن لكن لا يسمى قصيدة

مُنتظر السوادي
13-01-2013, 07:04 AM
أتمنى أن نحدّد أصحاب الحداثة بالأسماء كي يُحل اللغز

هل محمود درويش واحد منهم ؟ ومن البقية ؟

بهجت عبدالغني
14-01-2013, 07:15 PM
بالنسبة لي الاسم غير مهم
الفكرة هي المهمة !


محبتي ..

بهجت عبدالغني
14-01-2013, 07:19 PM
قرات موضوع جيد . كفى بالحداثين قصيدة التفعيلة التي فيها وزن وإقاع أما أن يسموا النثر قصيدة فلا والنثر شيئ جميل وفيه مشاعر وحرية لا يتقيد بالوزن ويمكن أن يعبر فيه المرء أحياناً أفضل من الشعر الموزن لكن لا يسمى قصيدة


انا شخصياً لست ضد اي نوع ادبي مستحدث ، لكن على ان لا يسرق ويلغي نوعاً آخر !
ومشكلة الحداثيين تعدت الوزن والقافية الى الانفلات العقائدي والفكري
وتلك المعضلة !

ودائماً أقول أنا لا أعمم .. التعميم خطأ ..


الكريم الدكتور أحمد قاسم العريقي
أشكرك على مرورك العطر
وقراءتك


محبتي وتقديري ..

نداء غريب صبري
15-01-2013, 07:54 AM
انا شخصياً لست ضد اي نوع ادبي مستحدث ، لكن على ان لا يسرق ويلغي نوعاً آخر !
ومشكلة الحداثيين تعدت الوزن والقافية الى الانفلات العقائدي والفكري
وتلك المعضلة !




وحتى لو لم يصل التجاوز للانفلات العقائدي والفكري
فإن مجرد الانفلات من الوزن والقافية يكفي
ملا ليس فيه موسيقى وليس فيه قافية ليس شعرا

شكرا لك اخي

بوركت

بهجت عبدالغني
17-01-2013, 02:03 AM
وحتى لو لم يصل التجاوز للانفلات العقائدي والفكري
فإن مجرد الانفلات من الوزن والقافية يكفي
ملا ليس فيه موسيقى وليس فيه قافية ليس شعرا

شكرا لك اخي

بوركت


أولاً اني شخص احترم التخصص ، ولذا لا أدخل في تفاصيل الوزن والقافية ، فذلك ليس بعملي
ثانياً قلت بأني ارحب بأي لون ادبي جديد على ان ( لا يسرق ) مسمى نوع آخر
ثالثاً الانفلات الفكري والعقدي أخطر بكثير من الانفلات من الوزن والقافية ، فما يغفر في الأخير ( على مستوى الشرع والفكر ) لا يغفر في الأول ..


الاستاذة نداء
مرورك ابداع ..


تحياتي ..