إسماعيل السجلماسي
28-03-2012, 08:36 PM
معلقة الشام للشاعر المبدع الموريتاني
ابن أبي الأعمش العلوي الشنقيطي
لأجل الشام نهتف ثائرينا = فيكسر عزمُنا هبل اللعينا
أليس الحر يرفض ظلم يوم = وهذا الظلم جاوز أربعينا
سنينَ تجرع الأحرار فيها = كؤوس الصبر مترعة أنينا
تعانِقُ ضفتا بردى الليالي = فَتُنكر في العيون دما سخينا
كَبُرنا يا شآمُ على المآسي = و أدْمَنَّا هواكِ فعانقينا
نزعنا رِبقة الظلام عنا = ولمْ نحتجْ على شرف يمينا
وقد علمت شعوب الأرض طرا = بأنا لن نهون ولن نلينا
و أنا الواهبون لهم حروفا = فلولا الحرف ما رفعوا جبينا
و أنا أكرم الفرسان خيلا = و أكثرُ أنبياءَ و مرسلينا
و أنا قِبلة الغرباء حتى = لَنُطعِمُهُمْ وَ نمْكُثُ جائعينا
لنا الخُلُق الكريمُ فنحنُ أوْلى = بأنْ نحيا الحياةَ مُكَرَّمينا
أيحسبُ خِفَّةً بشارُ أنا = سنتركه و ماهرَ سادرينا
سيلعنُ حافظا وَ بَنيهِ رَبِي = ويدخلُهمْ جهنمَ داخرينا
لعَمْرُ الله قدْ ذبحوا الأماني = و خانوا العرض و البلد الأمينا
إليكَ إليكَ يا بشار فارْحَلْ = أبيْنا أنْ نُقِرَّكَ ما حَيينا
هوى الوهم القديم فلا خُلودٌ = و أعياك الصراع و ما عَيينا
ومن عجبٍ تقول لنا اسجدوا لي = متى كنا لمثلك ساجدينا
بأي ذريعة بشارُ هانتْ = عليك دموعنا فتجور فينا
بأي ذريعة بشار دُكتْ = مآذنُ مسلمينَ مُسالمينا
بأي ذريعة فُقِأَتْ عيونٌ = و أضحى الآمنون مُشردينا
تُرى ما ذنبُ حنجرة (المُنمي) = و ماذا عن أصابع مبدعينا
أتقتل صِبيَةَ الحي الحزانى = وتطمع أن نظل مُطأطِئينا
وشيخا قد قتلتَ على تُقاهُ = و حورا مثل طُهرِ المسك عِينا
رصاصك يُخطئ الجولان جبنا = و غَدرا يَقْنصُ المتظاهرينا
و إنْ عربٌ بكوا ألما و ضَجُّوا = بعثتَ وزيرك الغث السمينا
حماةَ دِيارنا للشام حق = عليكم فامنَعوا الأسد الهجينا
أَلا لا يَبْعَثَنْ بشار جيشا = فنبعثَ جيشنا الحر المتينا
فإنا المُسمِعون إذا هتفنا = وإنا الغالبون إذا غُزِينا
و إنا الصادقون إذا نطقنا = وإنْ قيل الإبا قُلنا عُنِينا
لنا وطن ترصعه المعالي = نعيش على ثراه مُوحدينا
سيهدي قاسيون غدا صباهُ = فتمتلأ القصائد ياسمينا
كتبتُ على السفوح بيان شعر = لأبقى في الهيام بها قرينا
و ذُبتُ على دمشق أسى وإني = على بعدي لأقربهم حنينا
فإنْ سألوك عنْ شنقيط يوما = فقُلْ حفظتْ عهود الأكرمينا
أليس الأهل أهلك حيث حلوا = ولو كان الزمان بدا حزينا
لأجل الشام نهتف ثائرينا = فيكسر عزمُنا هبل اللعينا
ابن أبي الأعمش العلوي الشنقيطي
لأجل الشام نهتف ثائرينا = فيكسر عزمُنا هبل اللعينا
أليس الحر يرفض ظلم يوم = وهذا الظلم جاوز أربعينا
سنينَ تجرع الأحرار فيها = كؤوس الصبر مترعة أنينا
تعانِقُ ضفتا بردى الليالي = فَتُنكر في العيون دما سخينا
كَبُرنا يا شآمُ على المآسي = و أدْمَنَّا هواكِ فعانقينا
نزعنا رِبقة الظلام عنا = ولمْ نحتجْ على شرف يمينا
وقد علمت شعوب الأرض طرا = بأنا لن نهون ولن نلينا
و أنا الواهبون لهم حروفا = فلولا الحرف ما رفعوا جبينا
و أنا أكرم الفرسان خيلا = و أكثرُ أنبياءَ و مرسلينا
و أنا قِبلة الغرباء حتى = لَنُطعِمُهُمْ وَ نمْكُثُ جائعينا
لنا الخُلُق الكريمُ فنحنُ أوْلى = بأنْ نحيا الحياةَ مُكَرَّمينا
أيحسبُ خِفَّةً بشارُ أنا = سنتركه و ماهرَ سادرينا
سيلعنُ حافظا وَ بَنيهِ رَبِي = ويدخلُهمْ جهنمَ داخرينا
لعَمْرُ الله قدْ ذبحوا الأماني = و خانوا العرض و البلد الأمينا
إليكَ إليكَ يا بشار فارْحَلْ = أبيْنا أنْ نُقِرَّكَ ما حَيينا
هوى الوهم القديم فلا خُلودٌ = و أعياك الصراع و ما عَيينا
ومن عجبٍ تقول لنا اسجدوا لي = متى كنا لمثلك ساجدينا
بأي ذريعة بشارُ هانتْ = عليك دموعنا فتجور فينا
بأي ذريعة بشار دُكتْ = مآذنُ مسلمينَ مُسالمينا
بأي ذريعة فُقِأَتْ عيونٌ = و أضحى الآمنون مُشردينا
تُرى ما ذنبُ حنجرة (المُنمي) = و ماذا عن أصابع مبدعينا
أتقتل صِبيَةَ الحي الحزانى = وتطمع أن نظل مُطأطِئينا
وشيخا قد قتلتَ على تُقاهُ = و حورا مثل طُهرِ المسك عِينا
رصاصك يُخطئ الجولان جبنا = و غَدرا يَقْنصُ المتظاهرينا
و إنْ عربٌ بكوا ألما و ضَجُّوا = بعثتَ وزيرك الغث السمينا
حماةَ دِيارنا للشام حق = عليكم فامنَعوا الأسد الهجينا
أَلا لا يَبْعَثَنْ بشار جيشا = فنبعثَ جيشنا الحر المتينا
فإنا المُسمِعون إذا هتفنا = وإنا الغالبون إذا غُزِينا
و إنا الصادقون إذا نطقنا = وإنْ قيل الإبا قُلنا عُنِينا
لنا وطن ترصعه المعالي = نعيش على ثراه مُوحدينا
سيهدي قاسيون غدا صباهُ = فتمتلأ القصائد ياسمينا
كتبتُ على السفوح بيان شعر = لأبقى في الهيام بها قرينا
و ذُبتُ على دمشق أسى وإني = على بعدي لأقربهم حنينا
فإنْ سألوك عنْ شنقيط يوما = فقُلْ حفظتْ عهود الأكرمينا
أليس الأهل أهلك حيث حلوا = ولو كان الزمان بدا حزينا
لأجل الشام نهتف ثائرينا = فيكسر عزمُنا هبل اللعينا