عمر الحجار
29-03-2012, 11:08 AM
يتحدث البعض اليوم عن مفهوم «المقاومة الشعبية» السلمية، وكأنه اكتشاف جديد، أو وصفة سحرية، سوف تخرجنا من مأزق الاستعصاء السياسي، والجمود الذي دخلت فيه القضية الفلسطينية، بعد أن جربنا ما جربنا من أدوات وأشكال النضال المختلفة، التي لم تصل بنا إلى تحقيق الأهداف الوطنية المنشودة..
وكأن هذا البعض نسي أن تاريخ النضال الوطني الفلسطيني مليء بتجارب المقاومة الشعبية وثقافتها، التي قدمت أشكالاً إبداعية، أصبحت أمثولة للكثير من الشعوب.
نريد أن نذكـّر هؤلاء بإضراب 1936، الذي يعتبر أطول إضراب في التاريخ يقوم به شعب ضد سلطة احتلال، ونريد أن نذكـّر هؤلاء بانتفاضة يوم «الأرض» في الثلاثين من آذار عام 1976.. وكذا انتفاضة الحجارة الأولى التي دخلت القاموس السياسي العالمي.
وحتى لا نُفهم بشكلٍ خاطئ نقول: نحن مع كل أشكال النضال، لا سيما أشكال المقاومة الشعبية السلمية التي أثبتت جدارتها في العديد من التجارب التحررية العالمية، ولكن علينا التوقف قليلاً، والتأمل في تاريخ نضالنا الوطني، والتمعن ملياً في أسباب الاستعصاء الذي تواجهه قضيتنا الوطنية، والناجم أساساً عن استثنائية هذه القضية التي يواجه فيها شعبنا احتلالاً استيطانياً إحلالياً عنصرياً من طراز خاص، حيث يدعي شعب آخر قوامه من المستوطنين أنه صاحب حق في أرضنا التاريخية، وفـُرض علينا هذا الواقع بقوة الحديد والنار، والمؤامرات الاستعمارية الدولية في ظل ميزان قوى مختل ليس في صالحنا، ومنذ مئة عام والحال على ما هو عليه.
تمر هذه الأيام الذكرى السادسة والثلاثون، لانتفاضة يوم الأرض التي تفجرّت في الثلاثين من آذار 1976، ومنذ ذلك التاريخ، بات يوم «الأرض» من كل عام يوماً مشهوداً في تاريخ النضال الوطني والقومي للشعب الفلسطيني، لا يقتصر إحياؤه على فلسطينيي 1948، بل اتخذ بعداً وطنياً للفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم، في الداخل والشتات، واتخذ بعداً قومياً رمزياً بالنسبة للجماهير العربية، التي ما انفكت تناصر القضية الفلسطينية، على الرغم من كل ما يفرّق العرب على مستوى النظام الرسمي العربي.
في كل عام، يستقبل الفلسطينيون يوم «الأرض» في الثلاثين من آذار بمشاعر الغضب والحزن والاحتجاج، باعتباره حدثاً تاريخياً ملهماً ومضيئاً، يؤكد رفض الفلسطينيين لسياسة الأمر الواقع الصهيونية، التي ما برحت تصادر الأرض من أصحابها، وتبني فوقها المستوطنات في سياسة منهجية ثابتة، تهدف إلى تهويد الأرض الفلسطينية، ومحو هويتها، مستخدمة كل أشكال الإرهاب، والقتل، والتنكيل بحق الشعب الفلسطيني منذ نكبته الكبرى عام 1948، وحتى الآن، بيد أن معركة الأرض المقدسة لم تُخمد، ولم تنطفئ جذوتها، بل هي مستمرة، وتزداد شراسةً وعنفاًَ يوماً بعد يوم، بفعل سياسة الاستيطان الصهيونية العنصرية، التي تتمدد وتتسع، مع مصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية في كل بقعة ومدينة وحي، وبفعل مقاومة الفلسطينيين لهذه السياسة العنصرية الإحلالية، ومخططاتها الجهنمية التي باتت تطالب الفلسطينيين بكل صفاقة الاعتراف بـ «يهودية الدولة».
لا شك أننا أمام صراع ممتد ومفتوح، وقد عانينا على مدار العقود الماضية، كل ألوان المحن والعذابات، وقدمنا قوافل الشهداء جيلاً بعد جيل، وواجه شعبنا ما لا يحصى من المؤامرات التي استهدفت حقوقه الوطنية المشروعة بأرضه، وهو ما يزال متمسكاً بهذه الحقوق الثابتة، لا يقبل المساومة عليها، إلا أن المطلوب في ظل الربيع العربي، الذي يبشر بنهوض جديد للشعوب العربية التي تطالب بالحرية والكرامة، البحث عن أشكال إبداعية جديدة لمقاومة هذا الواقع المرير، لأن الكرامة والحرية العربية والفلسطينية لن تستقيم، إلا بحلٍ عادل وجذري للقضية الفلسطينية، شاء من شاء وأبى من أبى!.
وكأن هذا البعض نسي أن تاريخ النضال الوطني الفلسطيني مليء بتجارب المقاومة الشعبية وثقافتها، التي قدمت أشكالاً إبداعية، أصبحت أمثولة للكثير من الشعوب.
نريد أن نذكـّر هؤلاء بإضراب 1936، الذي يعتبر أطول إضراب في التاريخ يقوم به شعب ضد سلطة احتلال، ونريد أن نذكـّر هؤلاء بانتفاضة يوم «الأرض» في الثلاثين من آذار عام 1976.. وكذا انتفاضة الحجارة الأولى التي دخلت القاموس السياسي العالمي.
وحتى لا نُفهم بشكلٍ خاطئ نقول: نحن مع كل أشكال النضال، لا سيما أشكال المقاومة الشعبية السلمية التي أثبتت جدارتها في العديد من التجارب التحررية العالمية، ولكن علينا التوقف قليلاً، والتأمل في تاريخ نضالنا الوطني، والتمعن ملياً في أسباب الاستعصاء الذي تواجهه قضيتنا الوطنية، والناجم أساساً عن استثنائية هذه القضية التي يواجه فيها شعبنا احتلالاً استيطانياً إحلالياً عنصرياً من طراز خاص، حيث يدعي شعب آخر قوامه من المستوطنين أنه صاحب حق في أرضنا التاريخية، وفـُرض علينا هذا الواقع بقوة الحديد والنار، والمؤامرات الاستعمارية الدولية في ظل ميزان قوى مختل ليس في صالحنا، ومنذ مئة عام والحال على ما هو عليه.
تمر هذه الأيام الذكرى السادسة والثلاثون، لانتفاضة يوم الأرض التي تفجرّت في الثلاثين من آذار 1976، ومنذ ذلك التاريخ، بات يوم «الأرض» من كل عام يوماً مشهوداً في تاريخ النضال الوطني والقومي للشعب الفلسطيني، لا يقتصر إحياؤه على فلسطينيي 1948، بل اتخذ بعداً وطنياً للفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم، في الداخل والشتات، واتخذ بعداً قومياً رمزياً بالنسبة للجماهير العربية، التي ما انفكت تناصر القضية الفلسطينية، على الرغم من كل ما يفرّق العرب على مستوى النظام الرسمي العربي.
في كل عام، يستقبل الفلسطينيون يوم «الأرض» في الثلاثين من آذار بمشاعر الغضب والحزن والاحتجاج، باعتباره حدثاً تاريخياً ملهماً ومضيئاً، يؤكد رفض الفلسطينيين لسياسة الأمر الواقع الصهيونية، التي ما برحت تصادر الأرض من أصحابها، وتبني فوقها المستوطنات في سياسة منهجية ثابتة، تهدف إلى تهويد الأرض الفلسطينية، ومحو هويتها، مستخدمة كل أشكال الإرهاب، والقتل، والتنكيل بحق الشعب الفلسطيني منذ نكبته الكبرى عام 1948، وحتى الآن، بيد أن معركة الأرض المقدسة لم تُخمد، ولم تنطفئ جذوتها، بل هي مستمرة، وتزداد شراسةً وعنفاًَ يوماً بعد يوم، بفعل سياسة الاستيطان الصهيونية العنصرية، التي تتمدد وتتسع، مع مصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية في كل بقعة ومدينة وحي، وبفعل مقاومة الفلسطينيين لهذه السياسة العنصرية الإحلالية، ومخططاتها الجهنمية التي باتت تطالب الفلسطينيين بكل صفاقة الاعتراف بـ «يهودية الدولة».
لا شك أننا أمام صراع ممتد ومفتوح، وقد عانينا على مدار العقود الماضية، كل ألوان المحن والعذابات، وقدمنا قوافل الشهداء جيلاً بعد جيل، وواجه شعبنا ما لا يحصى من المؤامرات التي استهدفت حقوقه الوطنية المشروعة بأرضه، وهو ما يزال متمسكاً بهذه الحقوق الثابتة، لا يقبل المساومة عليها، إلا أن المطلوب في ظل الربيع العربي، الذي يبشر بنهوض جديد للشعوب العربية التي تطالب بالحرية والكرامة، البحث عن أشكال إبداعية جديدة لمقاومة هذا الواقع المرير، لأن الكرامة والحرية العربية والفلسطينية لن تستقيم، إلا بحلٍ عادل وجذري للقضية الفلسطينية، شاء من شاء وأبى من أبى!.