المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كثير الخصوم !!



د. عمر جلال الدين هزاع
01-07-2010, 07:11 PM
كَثِيرُ الخُصُوم ..




يا كَثِيرَ الخُصُومِ ؛ مَهلَكَ . وَ اعلَمْ=لا يُرِيدُ القَصِيدُ بَعدَكَ مَعلَمْ
أَنا ما جِئتُ كَي أُدافِعَ عَمَّنْ=يَشهَدُ الشِّعرُ أَنَّهُ فِيهِ مُغرَمْ
إِنَّما جِئتُ كَي أُجَدِّدَ عَهدًا=لِصَدِيقٍ يَخُونُهُ أَهلُ مُحرَمْ
عاشَ يَحمِي شَتاتَهُمْ فَتَنادَوا=لِيَكِيدُوهُ حَيثُ آوَى وَ أَطعَمْ
أَيَّ عَصرٍ نَعِيشُهُ ؟ وَ النَّدامَى=كُلُّ خِلٍّ بِعُدوَةِ الحِقدِ حَمحَمْ !
ما بِنا اليَومَ مِنْ أَذَىً غَيرُ عَهدٍ=قَدْ قَطَعناهُ خانَهُ مَنْ تَوَهَّمْ
أَنَّنا لا نَبِيعُ إِرثَ أَبِينا=وَ نُباهِي بِطُولِنا مَنْ تَقَزَّمْ
إِنَّهُ الحِقدُ - يا سَمِيرُ - فَأَعرِضْ=ما لَكَ اليَومَ بِالذِي خانَ تَهتَمْ ؟
لَيسَ عَيبًا إِذا اتُّخِذتَ عَدُوًّا=مِنْ كَثِيرِينَ قَدْ رَأَوا فِيكَ مَغنَمْ
لا يَضُرُّ النَّخِيلَ نابِشُ تُربٍ=أَو يَطُولُ الجِبالَ صاعِدُ سُلَّمْ
قَدَرُ النُّبلِ أَنْ يَعِيشَ جَرِيحًا=كُلَّما ارتاحَ مِنْ دَمٍ غاصَ فِي دَمْ
هَكَذا طَبعُ الأَدعِياءِ فَدَعهُمْ=لِيَمُوتُوا بِغَيظِهِمْ . وَ ابقَ وَ اسلَمْ
أَوَلَمْ تَعتَدِ الخِيانَةَ مِمَّنْ=كُلَّما اختَرتَ لِلمَواثِقِ أَقسَمْ ؟
هُمْ يُرِيدُونَ أَنْ نَكُونَ ظِلالًا=لِيَقُولُوا : ( مُجَدِّدُ الشِّعرِ أَجرَمْ )
بَينَما نَحنُ أَدمُعٌ فِي عُيُونٍ=فِي سَبِيلِ ابتِسامِهِمْ تَتَأَلَّمْ
هَذِهِ الحالُ حالُنا مُنذُ دَهرٍ=كُلَّما لاحَ ساعِدٌ لِيمَ مِعصَمْ
كُلَّما ناحَ شاعِرٌ بِهُمُومٍ=لَكَمَ الحاقِدُونَ مِنْ وَجهِهِ الفَمْ
كُلَّما طارَ طائِرٌ بِجَناحٍ=كَسَرُوهُ بِغَدرِهِمْ فَتَحَطَّمْ
أَيمُنُ اللَّهِ ؛ مَنْ يَرَ الأَمرَ يَفهَمْ=فانتَبِذهُمْ , وَ لا تَعُدْ - وَيكَ - تَندَمْ
عِشْ عَزِيزًا بِحُبِّنا وَ امضِ و اعلَمْ=هُمْ عَلَى القاعِ بَينَما أَنتَ قُلزَمْ






..

كنت قد تأخرت بسبب مانع في الاتصال و عطل في الحاسوب و عندما عدت لمست ما يحيق بواحتنا و بشاعرنا الهمام و أخينا الحبيب العمري - د. سمير - و قبل أن أتحرى تفاصيل الخبر و حيثياته آليت أن أجدد للواحة و له محبتي و ثقتي بهذه الارتجالية السريعة و أنني سأظل من أبنائها البررة و لن أقف صامتًا في وجه من يريدون هدمهما أو النيل منها فهي وطننا الأول الذي جمعنا على المحبة و النهوض بأمتنا و رسالتها
و لي عودة قريبة ريثما يتسق النت و الحاسوب و لكم و له التجلة و المحبة

..