المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل يمنحُ الحب



الطنطاوي الحسيني
11-09-2011, 12:35 PM
إهداء لآخوي الحبيبين
د سمير العمري أكرمه الله
واخي الشاعر محمد ذيب سليمان
فليقبلوها على تواضعها ومباشرتها





هل يمنحُ الحبَّ في أعطافنا سببُ=أو يمنعُ الحقد عن إيذاءنا حجُبُ
من يعصف الرشح إن فاض الإناء ندى=أو يوقف النتح إن مس الحسا عطبُ
واللهِ مالك غيرُُ اللهِ من أحدٍ=لولا التَّمَسُّكُ كادَ الكلُّ يحتربُ
دع عنك يا ملهمَ الشعْراءِ سيفَ ردى=واستل سيفًا سقاه الحبُّ والآدبُ
ليس الشديد بِمَنْ يُهوَى الرِّجالُ بِهِ=إن الشديد لمَنْ للحقِّ ينقلبُ
فاذكر رسولًا إذا رَجَّت فيالقُه =خيرَ البلاد و نورُ الحقِّ ينتصب
والناسُ ولهى بخوف لا يطبِّبُهُ = غيرُ الحبيبِ إذا ما اشْتَدتِ الرِّيبُ
حربًا ضروسًا أقاموها بلا هوَدٍ=على النبي و صحبٍ، مادتِ الكُرَبُ
طَلَّ الرحيمُ بقولٍ غيرِ ذي عوجٍ=كالبدرِ ليلًا لضوءِ الشَّمسِ ينتسبُ
ما ظنُّكم يا بلائي يومَ مقدرتي=عفوا حبوتُ - فنارُ الحقدِ تنسحبُ
فآمن الخلق بعد التِّيه قاطبة=وأدبر الحقدُ خوفَ الحبِّ ينتحبُ
إسلامنا دين حب كم يكلله=تاج من العفو لا شعرٌ ولا خطبُ
هو السماحةُ و الإغضاءُ مرحمةً=لنشر حق وجمع الصف نحتسبُ
والغل ما بيننا داءٌ يمزقنا=والصفحُ ما بيننا طبعٌ ومجتلبُ
أخي الخلوق عزوف الذكر تمنحنا=صدرا عَفُوًّا كأنْ جادتْ بهِ السُّحُبُ
لعفوك الطعنةُ النجلاءُ تُنجدِنا=يومَ الكريهةِ في سمتٍ له العَجَبُ
والباقياتُ ثوابٌ دائمٌ أبدًا=تختار حورًا ويدنيكَ الذي يَهَبُ

دمتم مبدعين
بروح الله متأخين
على الخير والنفع متعاونين