في الاعتذار والعتاب

[نادية بوغرارة]

http://up.3dlat.com/uploads/12871109646.gif




من منا لم تحدّثه نفسه بالاعتذار لمن أساء إليه ؟؟ :cup:


من منا لم يقرر الاعتذار عما لم يقترفه ، فقط من أجل تطييب خاطر و تطبيب قريب ؟؟ :noc:


هنا ،


http://www.hemada.com/mwaextraedit4/extra/89.gif



على هذه الصفحات سنكون على موعد مع أجمل و أروع ما قيل في الاعتذار ،


من المنقول و من إبداعاتكم إن أحببتم المشاركة . :011:



على بركة الله ، نبدأ رحلتنا مع رقيق الكلام

و


جميل الاعتذار :vio:

http://up.3dlat.com/uploads/12877912789.gif

[نادية بوغرارة]

ابن المقفع




إذا اعتذر إليكَ معتذرٌ، فتلقهُ بوجهٍ مشرقٍ وبِشرٍ ولسانٍ طلقٍ
إلا أن يكونَ ممن قطيعتهُ غنيمة.

[نادية بوغرارة]

نزار قباني






أقدم اعتذاري

لوجهك الحزين مثل شمس آخر النهار

عن الكتابات التي كتبتها

عن الحماقات التي ارتكبتها

عن كل ما أحدثته

في جسمك النقي من دمار

وكل ما أثرته حولك من غبار

أقدم اعتذاري

عن كل ما كتبت من قصائد شريرة

في لحظة انهياري

فالشعر ، يا صديقتي ، منفاي واحتضاري

طهارتي وعاري

ولا أريد مطلقا أن توصمي بعاري

من أجل هذا .. جئت يا صديقتي

أقدم اعتذاري

أقدم اعتذاري

[نادية بوغرارة]

و للمؤمل قوله


شكوت ما بي إلى هندٍ فما اكترثت
يا قلبها أحديـدٌ أنـت أم حجـر

إذا مرضنـا أتيناكـم نعـودكـم
وتذنبـون فنأتيـكـم ونعـتـذر

[نادية بوغرارة]

منقول




الناس تعفي عن رقاب المخاليق
وانأ اعتذر ياغلى البشر عن خطايه

حملتني بمسامحك فوق ماطيق
واعبث معاك بغلطه من البداية

حفظت سري في قفول الصناديق
تبي رضاي وكنت بخلاصك آيه

لوكان لأحلام البشر أي تحقيق
حققت رغباتي وهذا بلايه

انته كتمت الجرح والهم والضيق
وانا مثل ماكنت غاوي وتايه

والله مهي هرجة لسان وتبا ريق
انك على قلبي خذيت الوصاية

خذها عهد مني وحلف ومواثيق
خطاي هذا للخطايا نهايه

الناس تعفي عن رقاب المخاليق
وأرجوك بالله ماتضيع رجايه

[نادية بوغرارة]

منقول




عهدتك لا تميل إلـى صـدودي
وتغضي عين صفحك عن عيوبي

وتلقانـي إذا مـا ضـاق أمـر
علـيّ بذلـك الصـدر الرحيـب

فكيف تروم هجرانـي وبعـدي
وإسلامـي لطارقـة الخطـوب

وشعري وصلة لرضـاك عنـي
وإن الصفح من شيـم اللبيـب

[نادية بوغرارة]

منقول




ألقيت في سمع الحبيب كليمة
جرحت عواطفه فما أقساني

قطع الحديث وراح يمسح جفنه
فوددت لو أجزى بقطع لساني

ومضى ولي قلب على أثاره
ويدان بالأذيال عالقتان

فطفقت من ألمي أكفكف أدمعي
ورجعت من ندمي أعض بناني

وأقول وا خجلي إذا لاقيته
فبأي وجه عابس يلقاني

تخيلت ظفري به فمد يمينه
ورنا إلي برقة وحنان

وبكى وعانقني وقال عدمتني
إن كان لي جلد على الهجران

قل ما تشاء ولا تغب عن ناظري
وفداك ذلي في الهوى وهواني

[مكي النزال]

أعتذر لذنبك

إذ أعلنتُ عليه بعض غضب

.

[ربيحة الرفاعي]

/ن أجمل ما قرأت شعرا في اعتذار قول الشاعر


قالوا عهدناك من أهل الرشاد فما = اغواك قلت اطلبوا من لحظه السببا
إني له عن دمي المسفوك معتذر= أقول حملته في سفكه تعبا

[مكي النزال]

آتٍ إلى عينيكَ أعتذرُ * وأقدّمُ الطاعاتِ يا قمرُ

م ن

[احمد خلف]

قـال الـشـاعـر مـصطـفـى الـغـلاييـنـي :
سامح صديقك إن زلت به قـدم ... فـليس يسلم إنسان من الزلل

[نداء غريب صبري]

إذا كنت في كل الأمور معاتبا
صديقك لن تلقى الذي لن تعاتبه

وإن انت لم تشرب مرارا على القذى
ظمئت ومن تصفوا جميع مشاربه

[نادية بوغرارة]

شكرا لك من مرّ ، زائرا و مشاركا .

دمتم .

:0014:

[نادية بوغرارة]

إن كان ذنب فأهل الصفح أنت وإن

لم آت ذنبا ففيم الود يعروني

[نادية بوغرارة]

فهبني مسيئا كالذي قلت ظالما
فعفوا جميلا كي يكون لك الفضل

فإن لم أكن للعفو منك لسوء ما
أتيت به أهلا فأنت له أهل

[نادية بوغرارة]

فإن كنت تبغي بالعقاب تشفيا

فلا تزهدن عند التجاوز في الأجر

[نادية بوغرارة]

إذا مرضتم أتيناكم نعودكم

وتذنبون فنأتيكم ونعتذر

[نادية بوغرارة]

أنا المذنب والخطأ والعفو واسع

ولو لم يكن ذنبٌ لما عُرف العفو

[نادية بوغرارة]

فدع ذكر العتاب فرب شر

طويل هاج أوله العتاب

[وليد عارف الرشيد]

من لي لفجري باعتذارْ ..
طال الدجى .. في لهثة المشوارْ
أسرجت للصبح المؤمَّل أمنياتْ
عبثا طويت العتم من هدب الظلامْ
عبثا أشحت النوم عن جفن المنامْ
وحثيث خطوي لم يزل وهمًا
وما طلع النهارْ

[نداء غريب صبري]

من لي بإنسان إذا أغضبته
وجهلت كان الحلم ردّ جوابه

[نادية بوغرارة]

منقول

أجمل ماقيل في العفو :

قال تعالى : ( فأصفح الصفح الجميل )

قال تعالى : (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)

قال تعالى: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَاتُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )

قال تعالى : (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُيُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )

قال صلى الله عليه وسلم ( مازاد الله عبدا بعفو الا عِزا )

وقال عليه الصلاة والسلام ( ألا أدلكم على ما يرفع الله به الدرجات؟ قالوا : نعم

قال صلى الله عليه وسلم "

تحلم على من جهل عليك ، وتعفو عمن ظلمك ، وتعطي من حرمك ، وتصل من قطعك ".

وقال عليه الصلاة والسلام ( من أتاه أخوه متثقلاً ( أي معتذراً ) فليقبل ذلك محقاً كان أو مبطلاً )

[نادية بوغرارة]

( أولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبه )
" علي بن أبي طالب رضي الله عنه ."

اذا قابلت الإساءه بالإساءه فمتى تنتهي الإساءه ؟؟
" غاندي "

" التسامح زينة الفاضل "
فكتوريان

[نادية بوغرارة]

لما عفوت ولم أحقد على أحد

أرحت نفسي من هم العداوات

[نادية بوغرارة]

" التسامح جزء من العدالة "
جوزف جوبير

" أشرف الثأر العفو"
مثل إنكليزي

"من عفا ساد ، ومن حلم عظم"
حكمةعربية

" النفوس الكبيرة وحدها تعرف كيف تسامح"
جواهر لالنهرو

" لأن أندم على العفو خيرمن أن أندم على العقوبة"
جعفرالصادق

[نادية بوغرارة]

وعذرته لما تساقط دمعهُ
ونسيت أياماً بها أبكاني

وأخذته في الحضن أهمس راجياً
جمرات دمعك أيقظت نيراني

أتريد قتلي مرتين ألا كفى
فامنع دموعك واحترم أحزاني

لا صبر لي وأنا أراك محطماً
يا من يجرح دمعه أجفاني

[نادية بوغرارة]

تغريك فيّ يا مشاكس طيبتي
فأنا سريع العفو والغفرانِ

بيديكَ تحمل وردةً مبتلةً
دعني أكفكف دمعها بحناني

ولك السماح وحيد عمري وابتسم
وأقسم بأنك لن تكون أناني

وبأن تعود كما عرفتك أولاً
قلباً بريئاً طاهر الوجدانِ

[نورة العتيبي]

وعذرته لما تساقط دمعهُ
ونسيت أياماً بها أبكاني

وأخذته في الحضن أهمس راجياً
جمرات دمعك أيقظت نيراني

أتريد قتلي مرتين ألا كفى
فامنع دموعك واحترم أحزاني

لا صبر لي وأنا أراك محطماً
يا من يجرح دمعه أجفاني











جميلة جدا
أخيتي الغالية نادية
راقت لي جدا
سلمت يمينك على نقلها
دمت بخير وعافية

[نادية بوغرارة]

[B]

[CENTER][SIZE="5"]جميلة جدا
أخيتي الغالية نادية
راقت لي جدا
سلمت يمينك على نقلها
دمت بخير وعافية
==========

[COLOR="DarkRed"]تسعدني دائما ردودك المشجعة يا نوارة الواحة الجميلة .

دمت كما أنت، بنور .

[نادية بوغرارة]

تَحَمَّل مِن حَبيبِكَ كُلَّ ذَنبٍ = وَعُدَّ خَطاهُ في وَفقِ الصَوابِ

وَلا تَعتُب عَلى ذَنبٍ حَبيباً = فَكَمهَجراً تَوَلَّدَ مِن عِتابِ

[نادية بوغرارة]

جازَت إِساءَةَ أَفعالي بِمَغفِرَةٍ = فَكانَ غُفرانُها يُغني عَنِ الحِجَجِ

جارَت لِعِرفانِها أَنّي المَريضُ بِها = فَما عَلَيَّ إِذا أَذنَبتُ مِن حَرَجِ

جَسَّت يَدي لِتَرى ما بي فَقُلتُ لَها = كُفّي فَذاكَ جَوىً لَولاكِ لَم يَهجِ

[ربيع بن المدني السملالي]

إذا كنت في كل الأمور معاتبا ... صديقك لم تلق الذي تعاتبه
فعش واحدا أو صل أخاك فإنه ...مقارف ذنب تارة ومجانبه
إذا أنت لم تشرب مرارا عى القذى ...ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه

بشّار بنُ برد

[نادية بوغرارة]

لا تُفسِدَن ما قَد تَأَكَّدَ بَينَنا = مِن صالِحٍ خَطَراتُ ظَنٍّ فاسِدِ

حاشاكِ مِن تَضيِيعِ أَلفِ وَسيلَةٍ = شَجِيَ العَدُوُّ لَها بِذَنبٍ واحِدِ

إِن أَجنِهِ خَطَأً فَقَد عاقَبتَني = ظُلماً بِأَبلَغَ مِن عِقابِ العامِدِ

عودي لِما أَصفَيتِنيهِ مِنَ الهَوى = بَدءاً فَلَستُ لِما كَرِهتِ بِعائِدِ

[نادية بوغرارة]

العَفوُ مِنكَ مِنِ اِعتِذارِيَ أَقرَبُ = وَالصَفحُ عَن زَلَلي بِحِلمِكَ أَنسَبُ

عُذري صَريحٌ غَيرَ أَنِّيَ مُقسِمٌ = لا قُلتُ عُذراً غَيرَ أَنّي مُذنِبُ

[نادية بوغرارة]

أجِلُّك أن يلمَّ بك العتابُ = وودُّك لا يداخلُهُ ارتيابُ

وأستعدي عُلاك على اختصارٍ = إذا ما عاد لي منك الجوابُ

وللإنصاف قُسطاسٌ قويمٌ = يبين به من الخطإ الصَّوابُ

أتطنِبُ في معانيها المعالي = بربعكُمُ ويختصرُ الكتابُ

ومن يُعطي الجزيلَ بلا حِساب = يكونُ لهُ على لفظ حِسابُ

[نادية بوغرارة]

أتطلبُ من أخٍ خلقاً جليلاً،
وخَلقُ النّاسِ من ماءٍ مَهِينِ

فسامح أن تكدرَ ودّ خلٍّ،
فإنّ المرءَ من ماءٍ وطينِ

[نادية بوغرارة]

مثلك مَن يَعتَبُ في صَدّهِ،
تَوَثّقاً بالمَحضِ مِن ضِدّهِ

جفَوتَ عَبداً لو كوَتْ قلبَه
نارُ الجفا ما حالَ عن عهدهِ

وليسَ لي ذنبٌ، ولكنهُ
تجرمُ المولى على عبدهِ

[نادية بوغرارة]

أَتَهجُرُني وَتَغصِبُني كِتابي = وَما في الحَقِّ غَصبي وَاجتِنابي

أَيَجمُلُ أَن أُبيحَكَ مَحضَ وُدّي = وَأَنتَ تَسومُني سوءَ العَذابِ

فَدَيتُكَ كَم تَغُضُّ الطَرفَ دوني = وَكَم أَدعوكَ مِن خَلفِ الحِجابِ

وَكَم لي مِن فُؤادِكَ بَعدَ قُربٍ = مَكانَ الشَيبِ في نَفسِ الكَعابِ

أَعِد في عَبدِكَ المَظلومِ رَأياً = تَنالُ بِهِ الجَزيلَ مِنَ الثَوابِ

وَإِن تَبخَل عَلَيهِ فَرُبَّ دَهرٍ = وَهَبتَ لَهُ رِضاكَ بِلا حِسابِ

[نادية بوغرارة]

يا ملبسي ثوب السقام وتاركي
بين الأوام وبين حر ضلوع

عامل بما عودت من لطف ومن
رحمى ولا تنظر لسوء صنيع

واعطف علي وجد بأيسر نائل
ما قل يكثر منك عند قنوع

[نادية بوغرارة]

تجنّ واعتب تجد منّي بذاك رضاً
والعذرُ إنْ شئتَ مسموعٌ ومقبولُ

ولم أؤاخذك في ذنبٍ ولا عتبٍ
فالذنبُ والعتبُ موضوعٌ ومحمولُ

[نادية بوغرارة]

في العتاب




يا وجهَ مُعتذرٍ ومُقلة َ ظالمِ
كم من دَمٍ ظُلماً سَفكتَ بلا دَمِ!

أوَجدْتِ وصْلي في الكتاب مُحرَّماً
ووجدْتِ قَتْلي فيهِ غيرَ مُحرَّمِ

كم جنة ٍ لكِ قد سكنتُ ظِلالها
مُتفكِّهاً في لذَّة ٍ وتَنعُّمِ!

وشربتُ في خمرِ العيونِ تَعلُّلاً
فإذا انتشَيْتُ أَجودُ جودَ المِرْزَمِ

وإذا صحَوْتُ فما أقصِّرُ عن ندى ً
وكما علمتِ شَمائلي وتكرُّمي

[نادية بوغرارة]

أذنبت ذَنباً عظيماً = فكيفَ منه اِعتذاري

واللَه قدّر هذا = وَلَم يكن باِختياري

وَالعفوُ أحسنُ شيء = يَكون عند اِقتدارِ

[نداء غريب صبري]

أعاتب
أغضب
أنزق
أهرب
لكن ومهما تجنيت أعلم
أني أحبك
أنك للقلب دين ومذهب
فجد لي بعفو
إذا الخل أذنب

[نادية بوغرارة]

أعاتب
أغضب
أنزق
أهرب
لكن ومهما تجنيت أعلم
أني أحبك
أنك للقلب دين ومذهب
فجد لي بعفو
إذا الخل أذنب
=========



العزيزة نداء ،

أشكرك و كل من مرّ وسيمر من صفحات هذا الموضوع ،

مشاركا كان أم زائرا .

دمتم والواحة بكل خير .

:001:

[نادية بوغرارة]

أذَبتَ فؤادِي، يا فَديتُكَ، بالعَتْبِ

ولو بتَّ صبَّاً ما عنفتَ على صبِّ

[نادية بوغرارة]

في العتاب




أين مني عتبُ أحبابٍ هجود

قتلوا نومي بإحياء الصدود

[ربيع بن المدني السملالي]

وعن مُعلى بن أيوب قال: ( هجا الحُميري الشاعرُ الفضلَ بن يحيى، ثم أتاه راغباً معتذراً إليه، فقال له الفضل: بأي وجه تلقاني ؟ فقال: بالوجه الذي ألقى به ربي وذنوبي إليه أكثر من ذنوبي إليك . فضحك ووصله ورضي عنه ) [ رواه الدينوري ]

[ربيع بن المدني السملالي]

وعن إبراهيم الحربي قال: حدثنا أبو بكر قال: ( اعتذر رجلٌ إلى جعفر بن يحيى، قال: فقال له جعفر: قد أغناك الله بالعذرِ مِنَّا عن الاعتذار، وأغنانا بالمودَّة لك عن سوء الظنِّ بك ) [ رواه الدينوري ]

[ربيع بن المدني السملالي]

وعن داود بن المحبّر قال: قال حكيمٌ من الحكماء: اعلموا أن العاقلَ يعترفُ بذنبه، ويَخشى ذنبَ غيره، ويجودُ بما لديه، ويزهدُ فيما عندَ غيره، والكريمَ يُعطي قبل السُؤال ؛ فكيف يَبخلُ بعدَ السُؤال ؟! ويَعذرُ قبلَ الاعتذار ؛ فكيف يَحقدُ بعدَ الاعتذار ؟! ) [ رواه الدينوري ]

[ربيع بن المدني السملالي]

ومن أراد الاستزادة فليُراجع كلام خطيب أهل السنة الإمام ابن قتيبة في " عيون الأخبار " كتاب الإخوان –الاعتذار- 2/113 . ففيه لطائف وفوائد، صالحة للاستئناس والشواهد .

وها أنا أعتذر إلى كل من أسأت إليه بغير قصد..

[نادية بوغرارة]

وعن مُعلى بن أيوب قال: ( هجا الحُميري الشاعرُ الفضلَ بن يحيى، ثم أتاه راغباً معتذراً إليه، فقال له الفضل: بأي وجه تلقاني ؟ فقال: بالوجه الذي ألقى به ربي وذنوبي إليه أكثر من ذنوبي إليك . فضحك ووصله ورضي عنه ) [ رواه الدينوري ]

==========


رائعة ومؤثرة .

بارك الله فيك ، و شكرا لك على كل ما أضفته .

[نادية بوغرارة]

ومن أراد الاستزادة فليُراجع كلام خطيب أهل السنة الإمام ابن قتيبة في " عيون الأخبار " كتاب الإخوان –الاعتذار- 2/113 . ففيه لطائف وفوائد، صالحة للاستئناس والشواهد .

وها أنا أعتذر إلى كل من أسأت إليه بغير قصد..

==============


وها أنا أعتذر إلى كل من أسأت إليه بغير قصد..


الأخ الأديب ربيع السملالي ،

دمت وواحة الخير والسماحة والعفو .

:os:

[نادية بوغرارة]

قال الشاعر الهبل
واسمه حسن بن علي بن جابر الهبل اليمني.




رويدك سيدي لا تلح ظلما
فلي عذر أرد به اللواحي

فلم يك في السراج إذا لعمري
جرى ذاك التخاصم والتلاحي

وما أنا والسراج وأنت شمس
بك الأرجاء تشرق والنواحي

ولكني بليت بخصم سوء
خسيس الأصل ذي وجه وقاح

سفيه لا يرد لسانه في
ميادين السفاهة عن جماح

يظل يهين أعراض البرايا
فكم عرض لديه مستباح

ولما أن رأينا الأمر يفضي
إلى أشياء معضلة قباح

بذلت النفس دون الصحب حبا
لصونهم وسعيا في الصلاح

وقمت أذب عنهم ثم كيلا
يكون الجد عاقبة المزاح

فهل أخطا محبك بعد هذا
وهل فيما أتاه من جناح

[نادية بوغرارة]

قال ( الهبل ) في العتاب





يا قليلَ الحفظِ للذممِ
أيّ شرع فيهِ حلّ دمي

هلْ لمنْ أتلفتَ مهجتهُ
يا شقيقَ النفسِ منْ حكمِ

[نادية بوغرارة]

قال ( الهبل ) في العتاب





يا من أطالَ التجني
منكَ الصدودُ ؛ ومني

مولاي ؛ إن طال هذا
عليّ ؛ فاعلمْ بأني

أفديكَ قلْ لي ماذا
الذي بدا لكَ مني

تركتني مستهاماً
حيرانَ أقرعُ سني

أشكو إليكَ الذي بي
وأنتَ تعرض عني

ولم ترقّ لحالي
ولا رثيتَ لحزني

[لطيفة أسير]

فسحة جميلة وكل اختياراتك جميلة مبدعتنا القديرة نادية
مودتي وتقديري

[نادية بوغرارة]

فسحة جميلة وكل اختياراتك جميلة مبدعتنا القديرة نادية
مودتي وتقديري
======


بارك الله فيك ،

سعيدة لأن ما اخترته فاز برضاك .

:0014:

[نداء غريب صبري]

قال ( الهبل ) في العتاب





يا قليلَ الحفظِ للذممِ
أيّ شرع فيهِ حلّ دمي

هلْ لمنْ أتلفتَ مهجتهُ
يا شقيقَ النفسِ منْ حكمِ



هذا عتاب شديد فهل يلقى أذنا تسمع أو قلبا يستجيب

اختيارك رائع
شكرا لك أختي

بوركت

[نادية بوغرارة]

قال عمر بن أبي ربيعة





أيها العاتبُ الذي رام هجري
وبعادي، وما علمتُ بذاكا

وإذا ما سمعتَ إسماً كإسمي
ليّ بالدمعِ أخضلتْ عيناكا

[نادية بوغرارة]

عمر بن أبي ربيعة





أيها العاتبُ المكثرُ فيها
بعضَ لومي، فما بلغتَ مناكا!

لم يكن من عتابنا بسبيلٍ
فترى أنّ ما عنانا عناكا

[نادية بوغرارة]

عمر بن أبي ربيعة





أَتاني كِتابٌ مِنْكِ فِيهِ تَعَتُّبٌ
عَليَّ وإسْراعٌ، هُدِيتِ إلى عَذْلي!

فَعَزَّيْتُ نَفْسي ثُمَّ مَالَ بيَ الهَوَى
وقبليَ قادَ الحبُّ من كان ذا تبلِ

فَقُلْتُ: إذا كَافَأْتُ مَنْ هُو مُذْنِبٌ
مُسيءٌ، بِما أَسْدَى إلَيَّ، فَما فَضْلي؟

لَمْ أَرْتَجي حِلْمي إذا أَنا لَمْ أَعُدْ
عليكِ، ولم يجمعْ لجهلكمُ جهلي

فلا تقتليني، إنْ رأيتِ صبابتي
إلَيْكِ، فإنّي لا يَحِلُّ لَكُمْ قَتْلي

[نادية بوغرارة]

الدكتور سمير العمري





مَرَارُ الظُّلْمِ أَنْشَبَ فِي الشِّغَافِ
وَهَلْ يُنْجِيكَ يَا قَلْبِي التَّلافِـي

وَهَلْ يُرْضِيكَ فِي الأَمْرِ اخْتِصَامٌ
وَهَلْ تَعْتَدُّ بِالقَـوْلِ الْجُـزَافِ

أَتَانَا بِالتَّجَنِّـي خَيْـرُ صَحْبِـي
وَظُلْمُ الصَّحْبِ كَالسُّمِّ الزّعَافِ

بِنَبْـذٍ لِلْمَـوَدَّةِ مِـنْ صَدِيـقٍ
تَجَهَّمَنِي وَأَسْرَفَ فِي التَّجَافِـي

[نادية بوغرارة]

الدكتور سمير العمري





جُحُودُ الوُدِّ يُوْهِينِـي بِوَجْـدٍ
وَفِي النُّكْـرَانِ ثَالِثَـةُ الأَثَافِـي

أَلا يَا قَلْبُ لا تَجْزَعْ وتَأْسَـفْ
فَـإِنَّ اللهَ أَعْلَـمُ بِالْخَـوَافِـي

وَلَسْنَا مَنْ نَجُـورُ وَإِنْ ظُلِمْنَـا
وَلَسْنَا بِالإِسَاءَةِ مَـنْ نُكَافِـي

فَإِنْ تَنْسَ الإِسَاءَةَ يَـا فُـؤُادِي
فَلا تَنْسَ الصَدِيقَ وَلا الْمُجَافِـي

وَجُدْ بِالعَفْـوِ إِكْرَامًـا فَإِنِّـا
إِزَارَ العَفْـوِ نَلبـسُ وَالعَفَـافِ

سَنُشْفِي الجرْحَ مِمَّنْ جَارَ فَينَـا
وَفَاءً ، فَالوَفَاءُ بِـهِ انْتِصَافِـي

[نادية بوغرارة]

ابن الرومي






أبا إسحاقَ لاتغضب فأرضَى = بعفوك دون مأمول الثوابِ

أُعيذك أن يقول لك المرجِّي = رضيتُ من الغنيمة بالإيابِ

[نادية بوغرارة]

ابن الرومي






أترضى أن يكونَ هُفُوُّ هافٍ = يزعزعُ طَوْدَ حلمك ذا الهضابِ

تجاوز عن أخي وشقيق نفسي = فجنبي مذ عتَبتَ عليه نابِ

عجبتُ له ولي أنَّا رجَونا = سماءً منك صائبة َ السحابِ

فأخلفتِ الذي نرجو وصبَّتْ = علينا منك صاعقة َ العذابِ

على أنّا نؤمِّل منك عَوْداً = بفضلك وارعواءً للعتابِ

[نادية بوغرارة]

ابن قلاقس






تَغَيَّرَ عن مَوَدَّتِهِ وحالا
وأَظْهَرَ بَعْدَ رغبتِهِ ملالا

فما يَنْفَكُ يَظلِمُني اعْتِدَاءً
وما أَنْفَكُّ أُنْصِفُهُ اعتدالا

وقد نُزِّهْتُ عن هَجْرٍ وهُجْرٍ
وإنْ أَبْدَى الخليلُ لِيَ اخْتِلالا

أُقيلُ ولا أَقُولُ وأَيُّ ذَنْبٍ
لِمَنْ مالَ الزمانُ به فمالا

[نادية بوغرارة]

عمر بن أبي ربيعة





أرسلتْ تعتبُ الربابُ، وقالتْ:
قد أتانا ما قلتَ في الإنشادِ

قُلْتُ: لا تَغْضَبي فِدًى لَكِ قَوْلي
بلساني، وما يجنّ فؤادي

ثُمَّ لا تَغْضبي فِدًى لكِ نَفْسي
ثُمَّ أَهْلي وطارِفي وَتِلادي

[نادية بوغرارة]

ابن مسعود القرطبي






وقَع المَلامُ مواقعَ الأَشواق

فَأَصاب فيك مَقاتلَ العُشّاقِ

[احمد خلف]

صل من هويت وأن أبدى معاتبة*** فأطيب العيش وصل بين الفين
واقطع حبائل خدن لا تلائمه*** فربما ضاقت الدنيا بإثنين

[نادية بوغرارة]

في العتاب
بشار بن برد







طال في هنْدٍ عِتَابي
واشتياقي وطلابي

واخْتلاَفي كُلَّ يوْمٍ
بمواعيد كذاب

[نادية بوغرارة]

ابن الرومي






أأحييتني بالأمس ثم تميتني
برفضي وإقصائي؟ وحقي أن أُدنى

ولو أنني أحييتُ ميتاً عشقته
لحسن الذي أثَّرتُ فيه من الحسنى

[نادية بوغرارة]

ابن الرومي






أبكيتني فبكيْتُ
من غير ذنبٍ جنيْتُ

وقلتِ لي امضِ عنّي
مُصاحباً فمضيْتُ

ولو أمرتِ أن أقضي ال
حياة أيضاً قضَيتُ

[نادية بوغرارة]

ابن الرومي






أضعْتِني فرعيتُ
وخُنتني فوفيتُ

أطعتِ فيَّ الأعادي
وكلّهُمْ قد عَصيتُ

فكيف أصبحتِ غَضْبَى
لمَّا رِضاكِ أتيتُ

[نادية بوغرارة]

قصيدة رائعة للشاعر الهبل






مقيمٌ في اقترابي وابتعادي
على عهدِ المحبة ِ والودادِ ؛

خيالك لا يبرحُ قيدَ فكري
وحبك ليسَ ينزحُ عن فؤادي ؛

خلقتَ لشقوتي ولطولِ حيني
على شرطِ اختياري وانتقادي ؛

ولولاَ سحرُ عينكَ لم تجدني
وحقك في الهوى سلسَ القيادِ ؛

فزدني ما استطعتَ فلى ً وصداً
فحاكمنا غداً ربُّ العبادِ

وقد يعمى الهوى بصري فأدعو
عليكَ بغيرِ قصدٍ واعتمادِ

ولولاَ أنْ تنمَّ بنا اللواحي
وتسلقنا بألسنة ٍ حدادِ ؛

لكنتُ أريك صبراً في انتقاصٍ
بليتُ بهِ ووجداً في ازديادِ

وقلباً لا ترقّ لهُ وترثي
وقدْ رقتْ لهُ فيكَ الأعادي ؛

وخالٍ عن هواك أطالَ لومي
ودونَ سماعهِ خرطُ القتادِ ؛

فقلتُ له رويدك لا تلمني
فلومكَ غيرُ مجدٍ في اعتقادي ..

أمأسورٌ فؤادكَ أمْ فؤادي
ومسلوبٌ رقادكَ أمْ رقادي

[نادية بوغرارة]

أبو الفضل بن الأحنف






الله يعَلَمُ مَن تَغَيّرَ قَلبُهُ
منّي ومنكِ وم سلا وتبدّلا

ولقد بلوتِ مودتي فوجدتني
أوْفَى وأحفَظَ في المَغيبِ وأوصَلا

لوْ كنتُ أقدِرُ يا ظُلَيمَة ُ لم أغِبْ
عنكم وأتخذ الجزيرة َ منزلا

[نادية بوغرارة]

أبو الفضل بن الأحنف






طالَ لَيلي واشتِياقي

ويَحَ نَفسي ما تُلاقي

من أمورٌ تعتريها

هي منها في السّياقِ

فاشفَعُوا لي عندَ فَوزٍ

فلَقَد طالَ اشتِياقي

أسهَرُ اللّيلَ كأنّي

مِن هَواها في وَثَاقِ

لا أُطِيقُ الصّبرَ عَنها
ضِقتُ ذَرْعَاً بالفِراقِ

لستُ أسلو عن هواها
أبَداً حَتى التّلاقي

آهِ مِنْ حُبّكِ وَيلي
هوَ لي مرُّ المذاقِ

[نادية بوغرارة]

أبو الفضل بن الأحنف






بحُرْمَة ِ ما قد كانَ بَيني وبَينَكُمْ
منَ الوُدّ إلاّ ما رَجَعتمْ إلى الوَصْلِ

وإلاّ اقتُلُوني أستَرِحْ من عَذابكُمْ
عذابُكُمُ عندي أشَدُّ منَ القَتلِ

فلم أر مثلي كانَ عاتبَ مثلكمْ
ولا مثلكمْ في غير ذنبٍ جفا مثلي

[نادية بوغرارة]

أبو الفضل بن الأحنف






هَجَرْتِنا يا مَلُولُ
والهجرُ مرٌّ ثقيلُ

إنّي بحبّكِ عمّن
ظَنَنت بي مَشغُولُ

لا تأخذيني بشيءٍ
جرت عليه السُّيولُ

تحَمّلي الذّنبَ عني
إنّ المُحبَّ حَمُولُ

[نادية بوغرارة]

أبو الفضل بن الأحنف






أما ترين عظامي
قد شَفّهُنّ نُحُولُ

أما ترين بلائي
عَليّ منهُ دَليلُ

أما ترين دموعي
لكلّ جفن مسيلُ

أنا الأسيرُ الذّليلُ
أنا الجريح ُالقتيلُ

نَشَدتُكُمْ عَلِّلُوني
إن لم يكُنْ تَنويلُ

لكي أعيش قليلاً
يقوتني التعليلُ

ثمّ انصرفتُ وما في
يَديّ منكِ فَتيلُ

صَحَّحتِ منكِ وعيداً
والوعدُ منكِ عليلُ

عدَدتِ ذاكَ جَميلاً
كما يَكونُ الجَميلُ

[نادية بوغرارة]

ابن زاكور






هَبْنَا زَلَلْنَا أَمَا لِلْحِلْمِ أَرْدِيَةٌ

سَابِغَةٌ تَرْتَدِيهَا زَلَّةُ الْغُرَبَا

[نادية بوغرارة]

ابن النبيه






لو كنت يا من يلومني عادل
ما كنت فيمن هويته عاذل

[نادية بوغرارة]

ابن بسام البغدادي






عاتب أخاك إذا هفا
وأعطف بودك واستعده

وإذا أتاك بغيه
واشٍ فقل لم يعتمده

من ناقش الأخوان لم
يبد العتاب ولم يُعده

[ربيع بن المدني السملالي]

أقلّ اللّوم عاذلَ والعتابا ... وإذا أصبتُ فقولي لقد أصابا


جرير بنُ عطية ، مطلع قصيدته الدّامغة التي هجا فيها الشاعر راعي الإبل وابنه وقبيلته ، وهي التي يقول فيها :
فغُضّ الطّرف إنّك من نميرٍ ... فلا كعباً بلغتَ ولا كلابا

[نداء غريب صبري]

نادية بوغرارة


وتَتَبُّعُ الزَّلاتِ مَحْضُ أَذِيَّةٍ
تُؤْذي المُحِبَّ كَذا الحَبيبُ يُسَاءُ

[نادية بوغرارة]

ابن مشرف






أتقبل عذر الصب أم أنت عادله

بذكرى حبيب عنه شطت منازله

[نادية بوغرارة]

أبو الفضل بن الأحنف






من لامكمْ فهو لكم ظالمٌ

ما أنتمُ إلّا من النّاسِ

واللّهِ ما أصبحتُ أرجوكمُ
إلاّ رَجاءً مُشبِهَ اليَاسِ

مُستَسلِماً للحُبّ أرْضَى بما
قد كتبَ اللَّهُ على راسي

ما أنا بالنّاقِضِ عَهدي ولا
يشبهُ قلبي قلبكِ القاسي

[نداء غريب صبري]

يا طويل الهجر لا تنس وصلي
واشتغالي بك عن كل شغلي

[نادية بوغرارة]

محمد بن الحسين الوضاحي






حنانَيْكَ من ظن لمولاك جائر
ولبيك من رأى على العبد معتد

ولم تُمضها في مُخلص الودّ نية
يروج إليه الموت منها ويغتدي

ولا أنا إلا في ولائك محتَبٍ
ولا أنا إلا بالهوى لك مرتد

وعذري عند اللّه فيك ممهد
وإن كان عند الناس غير ممهد

وعقد ولائي في ذراك مؤكد
وإن لم يكن عقد المنى بمؤكد

ولست لأني واجد منك مهرباً
أحُث ركابي فَدْفَداً بعد فدفد

ولكن سأبلي العذر في كل حالة
بشكرك في يومَيْ مغيبي ومشهدي

فتبدي لك الأيام ما أنا عنده
ويأتيك بالأخبار من لم تزوّدِ

[نادية بوغرارة]

أبو تمام






لا تَصُدي فالصَّدُّ أمرٌ عَظيمُ
و ارحمي فالالهُ برٌّ رحيمُ

أَمِنَ العَدْلِ أَنَّ قلبَكِ سَالٍ
و الهوى ثابتٌ بقبي مقيمُ

ثُمَّ ألحَقْتِ بي الإِساءَة َ والظلْـ
و غيري هو المسيْ الظلومُ

ما اجترمنا اليكِ جرماً ولكن
حُبُّ هذا الزَّمانِ ليسَ يَدُومُ

[آمال المصري]

نوافذ شعرية رائعة تبلغنا بمجهودك الكبير في الواحة أخت نادية
عندما أحاول كسر الرتابة والملل أدخل أحداها كالتي تغدو خماصا وتروح بطانا
دام ألقك
وبورك الجهد
تحاياي

[نداء غريب صبري]

ومن الذي أوحى إليك بأنني
في التيه مضطرب بغير دليل؟

[نداء غريب صبري]

سآتي جميلا ما حييت فإنني
إذا لم أفد شكرا أفدت به أجرا

[نادية بوغرارة]

السموأل






إنْ كانَ ما بُلّغْتَ عَني فلامَني
صديقي وحُزّتْ مِن يدَيّ الأناملُ

وكفّنتُ وَحدي مُنذِراً في ثيابِهِ
وصادَفَ حَوْطاً من عدوّي قاتِلُ

[نداء غريب صبري]

و ما كلّ فعال يجازى بفعله
و لا كلّ قوّال لديّ يجابُ
و ربّ كلامٍ مرّ فوق مسامعي
كما ظنّ في لوح الهجين ..ذبابُ

أبو فراس الحمداني

[نادية بوغرارة]

ابن زيدون






أيُوحِشُني الزّمانُ، وَأنْتَ أُنْسِي،
وَيُظْلِمُ لي النّهارُ وَأنتَ شَمْسي؟

وَأغرِسُ في مَحَبّتِكَ الأماني،
فأجْني الموتَ منْ ثمرَاتِ غرسِي

لَقَدْ جَازَيْتَ غَدْراً عن وَفَائي؛
وَبِعْتَ مَوَدّتي، ظُلْماً، ببَخْسِ

ولوْ أنّ الزّمانَ أطاعَ حكْمِي
فديْتُكَ، مِنْ مكارهِهِ، بنَفسي

[نداء غريب صبري]

خل عقلي يا مسفهه
إن عقلي لست أتهمه

[نادية بوغرارة]

خالد الكاتب






صَبرتُ وإنَّ الصبر عنك عسيرُ
وموتُ محبٍّ في هواكَ يسيرُ

أما رحمت عيناك من في فؤاده
عليكَ غليلٌ دائمٌ وزفيرُ

[نادية بوغرارة]

خالد الكاتب







أتهجرُ من تُحبُّ بغيرِ جُرمٍ
أسأت إذاً وأنتَ لهُ ظلومُ

تؤرقني الهمومُ وأنتَ خِلو
لعمركَ ما تؤرقُكَ الهُمومُ

[نادية بوغرارة]

خالد الكاتب







القلب مني على شوقٍ وتعذيبِ
وزفرةٍ فرحت في قلبِ مكروبِ

ما طولُ شوقي ولا حزني ولا كمدي
إلا على مهجتي من بعد تعذيبي

[نادية بوغرارة]

خالد الكاتب







هجراً جميلاً أيها العاتِبُ
الله فيمن قلبه ذائبُ

أشهد عينيكَ وما فيهما
أني إلى لحظيهما تائبُ

يا سقماً أسقمني منهما
هل لي إن لم ترثِ لي طالبُ

سيعلمُ الشوقُ وطولُ الضنى
أني ما عشتُ لهم صاحبُ

[نادية بوغرارة]

خالد الكاتب







هاجرٌ من غيرِ ذنبِ
عاتِبٌ في غيرِ عتبِ

كيف لي منكَ بقلبٍ
مستهامٍ مثل قلبي

بأبي لا بد لي من
كَ وإن ساءَكَ قربي

أنا أشكوكَ إلى حُبِ
بيكَ يا سؤلي وحسبي

[نادية بوغرارة]

خالد الكاتب







أيا من تغير لي قلبه
بحبكِ قلبيَ فما ذنبهُ

ويا سيدي ظالماً والذي
تمنيتُ من ربهِ قربه

يبيتُ يلذُّ الكرى طرفهُ
ويمنعُ طرفي الكرى حبُّهُ

سروريَ أن لا يذوقَ الضنى
وأن لا يعاقبهُ ربُّهُ

[نادية بوغرارة]

قيس لبنى







سَأُصْرِمُ ـ لُبْنَى ـ حَبْلَ وَصلِكِ مُجْمِلاً
وإن كان صرمُ الحَبلِ منكِ يَرُوعُ

وَسَوْفَ أُسَلِّي النَّفْسَ عَنْكِ كَمَا سَلاَ
عَنِ البَلَدِ النَّائِي البَعِيدِ نَزِيعُ

وإنْ مَسَّني لِلضُّرِّ مِنْكِ كَآبَة ٌ
وإن نال جسمي للفراقِ خُشُوعُ

أراجِعَة ٌ يا لُبْنُ أيَّامُنَا الأُلَى
بذي الطَّلْحِ أم لا ما لَهُنَّ رُجُوعُ

[نادية بوغرارة]

قيس لبنى







هبيني امرءاً إِنْ تُحْسني فهو شاكرٌ
لِذَاكَ وإنْ لم تُحْسِني فَهُوَ صَافِحٌ

وإِنْ يَكَ أَقوامٌ أساؤوا وأهجروا
فإنَّ الذي بيني وبينكِ صالحُ

ومهما يكن فالقلب يا لُبْنُ ناشرٌ
عليكِ الهَوَى ، والجَيْب ما عشتُ ناصِحُ

[نداء غريب صبري]

أبثين إنك قد ملكت فأسجحـي
وخذي بحظك من كريم واصـل

فلـرب عارضة علينا وصلهـا
بالجـد تخلطه بقـول الـهازل

فأجبتهـا بالرفـق بعد تستـر
حبـي بثينة عن وصالك شاغلي

لو أن في قلبـي كقدر قلامـة
فضلا وصلتك أو أتتك رسائلـي

[نادية بوغرارة]

خالد الكاتب







غضبتَ بلا سببٍ يُعرَف
وجُرتَ عليَّ فما تُنصِف

وبي من هواكَ الذي بعضُهُ
ينوءُ به الموجَعُ المدنَف

وشوقٌ تحرقَ منهُ الحشا
إليكَ وعيني له تذرِفُ

صبرتُ على مرِّ مكروههِ
ومثليَ عن مثله يضعُفُ

[نادية بوغرارة]

خالد الكاتب







نفسي فداؤكَ يا من
أراهُ للحبِّ أهلاً

إني لأحسدُ من ماتَ
فيكَ أو نالَ وصلا

هذا استراح وهذا
نالَ المنى فتملَّى

وليسَ يزدادُ قلبي
إلا خُضوعاً وذُلا

[نداء غريب صبري]

من أجمل العتاب
قول قيس بن الملوح

فَلَو شِئتِ لَم أَغضَب عَلَيكِ وَلَم يَزَل
لَكِ الدَهرَ مِنّي ما حَيِيتُ نَصيبُ

أَما وَالَّذي يَتلو السَرائِرَ كُلَّها
وَيَعلَمُ ما تُبدي بِهِ وَتَغيبُ

لَقَد كُنتِ مِمَّن تَصطَفي النَفسُ خُلَّةً
لَها دونَ خِلّانِ الصَفاءِ حُجوبُ

وَإِنّي لَأَستَحيِيكِ حَتّى كَأَنَّما
عَلَيَّ بِظَهرِ الغَيبِ مِنكِ رَقيبُ

تَلَجّينَ حَتّى يَذهَبَ اليَأسُ بِالهَوى
وَحَتّى تَكادَ النَفسُ عَنكِ تَطيبُ

سَأَستَعطِفُ الأَيامَ فيكِ لَعَلَّها
بِيَومِ سُروري في هَواكِ تَؤوبُ

[نادية بوغرارة]

خالد الكاتب







ما على الغضبانِ لو كانَ رَضي
وَرثَى لي من تمادِي مَرضِي

قالَ لي لمَّا تَشكَّيتُ الهَوى
احمدِ اللَهَ كذا كان قَضي

قلت حاشا اللَه أن يقضي بذا
بل قضاهُ صاحبُ الوجهِ الوَضِي

أنتَ شرَّدتَ رُقادي ظالماً
فاجعلِ الإنصافَ منهُ عِوَضِي

[نادية بوغرارة]

خالد الكاتب







أراني ذليلَ النَّفسِ مذ أنتَ عاتبٌ
وأيَّةُ نفسٍ لا تذلُّ على الهَجرِ

يُعاتبُ بَعضي فيكَ بَعضاً وكلهُ
إليكَ وحبُّ العَفوِ يَسمحُ بالعُذرِ

[نادية بوغرارة]

خالد الكاتب







عيني أكنتُ عليكِ مُدعياً
أم حينَ أزمعَ بينهم خُنتِ

إن كنتِ فيما قلتِ صادقةً
فعلى فراقهِم ألا بنتِ

[نادية بوغرارة]

خالد الكاتب








هَبني أسأت وكانَ ذَن
بي مثل ذَنبِ أبي لَهَب

فأنا أتوبُ كما أسأ
تُ وكم أسأتَ ولم تَتُب

[نادية بوغرارة]

خالد الكاتب







جُد وعد مُغرماً هجرتَ مَليا
وَكَذا من سلا وكانَ خَليا

يا مَلياً بالحُسنِ لبَّيكَ بالإح
سانِ والعطفِ حيثُ كنتَ مليا

[نداء غريب صبري]

أتترك إتيان الزيارة عامدا
وأنت عليها لو تشاء قدير

[نداء غريب صبري]

فألفي ملء ساحته قبولا
وأبصر في مسالكه اهتماما
وألمح في طويته عتابا
وأقرا في محياة كلاما

[نادية بوغرارة]

خالد الكاتب








أيُّها المُسهِرُ طَرفي
نَم هَنيئاً نم هنيَّا

ما الذي ضَرّكَ لو كُن
تَ بما قلتَ وفِيَّا

يا مَلياً بالذي أه
واهُ بالحُسنِ مَليَّا

صِل فَقيراً كان لولا
سِحرُ عينيكَ غنيَّا

[نادية بوغرارة]

خالد الكاتب






هذا فعالُ الفِراقِ فاستبنِ
واشكُ إلى اللَهِ حادثَ الزمنِ

يا فرقةً زادتِ الفوائدَ ضنىً
ووكلتهُ بالشوقِ والحَزَنِ

يا مر بينِ الحبيبِ مُكتَئِباً
وَلم يَزل آفةً على البَدَنِ

يا قلبُ ماذا لقيتُ منكَ فيا
ليتكَ قبلَ الفِراقِ لم تكنِ

[نداء غريب صبري]

لأن التسامح نقطة ضعفي
فما زلت تحظى بودي ولطفي

وما زلت تطعنني كل يوم
فلا يتصدى لطعنك سيفي

مانع سعيد العتيبة

[نداء غريب صبري]

ومن نفس القصيدة

حبيباً تظل برغم دمائي
يلون كفيك يا جرح كفي

ومهما يكن لن أصيح احتجاجاً
ولا لن أقول لسيفك: يكفي

[نداء غريب صبري]

مضى عنا زمان الود حتى
تحول حسنه فينا لقبح

وليس يفيدني منك اعتذار
ولايجدي التراجع والتنحي

ولست مبدلا حبي لكره
ولا عز الجبال بذل سفح

سأمضي راحلا مافي ضميري
مشاعر مبغضٍ أو شعر مدح

معاركنا انتهت أفلا اتراني
رميت مهندي وكسرت رمحي
مانع سعيد العتيبة

[نادية بوغرارة]

الطغرائي






بِنَفسِيَ مَن يَنتابُني وَيَعودُني
وَيَسأَلُ ما بي وَهوَ بِالداءِ عارِفُ

يَعودُ وِسادي وَهوَ جَذلانُ ناعِمٌ
وَيَرجِعُ عَنّي وَهوَ أَسوانُ لاهِفُ

وَمُعتَذِرٍ عَمّا جَنى بِصُدودِهِ
أَتى وَهوَ بَينَ الذَنبِ وَالعُذرِ واقِفُ

يُريدُ اِعتِذاراً وَالحَياءُ يَصُدُّهُ
وَهَل يَنفَعُ العُذرُ الفَتى وَهوَ تَالِفُ

[نادية بوغرارة]

الطغرائي






وَهَبتُ عِتابي كُلَّهُ لِجَفائِهِ
وَقَد كانَ عِندي لِلعِتابِ صَحائِفُ

صَحائِفُ عَتبٍ طَيُّها كامِنُ الأَسى
وَعُنوانُها فَيضٌ مِنَ الدَمعِ ذارِفُ

جَوى مِثلُ أَطرافِ الأَسِنَّةِ كُلَّما
تَصَرَّمَ مِنهُ تالِدٌ عادَ طارِفُ

إِذا قُلتُ هَذا حينَ يُؤسى جِراحُهُ
أُعيدَ لَهُ مِن لاعِجِ الحُبِّ قارِفُ

هُوَ الكَلمُ قَد أَعيى الأُساةَ عِلاجُهُ
فَلَيسَ لَهُ إِلّا الحَبيبُ المُساعِفُ

[نادية بوغرارة]

الطغرائي






فديتُكِ أقوالُ الوشاةِ كثيرةٌ
وهنَّ ظهورٌ مالهنَّ بُطونُ

فلا تقبلي ما قيلَ عني لديكمُ
فان تخاليطَ الوُشاةِ فُنونُ

وما كلُّ قولِ قيلَ عنِّيَ صادقٌ
ولا كلُّ ذي نُصْحٍ أتاكِ أمينُ

همُ أرجفوا بالوصلِ بيني وبينكمْ
وظُنَّ بنا فيما حكوهُ ظنونُ

فليتَ أراجيفَ الوُشاةِ حقيقةٌ
وليت ظنونَ الكاشحينَ يقين

[نادية بوغرارة]

الطغرائي







يا مَنْ يُسِيءُ إِلى الأنا
مِ وعُذْرُه الوَجْهُ الصبيحُ

حاشا لوجهكَ أنْ يَشي
نَ جمالَهُ الخُلقُ القبيحُ
حتَّامَ يحتملُ الأذى
في حبِّكَ القلبُ القريحُ

متعلِّلاً بالوَعْدِ لا
نُجْحٌ ولا رَدٌّ صَرِيحُ

لا سلوةٌ فيطيبُ عن
كَ ولا حِمامُ فيستريحُ

وأرُدُّ فيكَ النُّصْحَ عن
علمٍ بأنْ صَدَقَ النصيحُ

وأغالِطُ الواشينَ في
كَ وقولُهم عندي صحيحُ

حَصِراً يترجمُ عن ضمي
رِ فؤادِيَ الدمعُ الفصيحُ

[نادية بوغرارة]

الطغرائي






يا قاسِيَ القلبِ لم يترُكْ صنيعُكَ مِنْ
قلبي المعذَّبِ لا عيناً ولا أثَرَا

شَطَّ المزارُ فلا كُتْبٌ ولا خَبَرٌ
ما ضرَّ لو كنتَ تُهْدِي الكُتْب والخَبَرا

تلاعبَ الدهرُ بِي من بعدِ فُرقتِكُمْ
وذُقْتُ من بعدِ صفوِ العيشةِ الكَدَرا

[نادية بوغرارة]

الطغرائي






بي منكَ ما لو غَدا بالماء كدَّرهُ
من الكآبة أو بالنجمِ لانكدَرا

بقِيْتُ بعدَكَ لا سَمْعٌ ولا بَصَرٌ
وكيف أبقى وكنتَ السمعَ والبصَرا

لا تَنْسَ عهدِي وإن طالَ الزمانُ به
فشرُّ ما صَحِبَ الإنسانُ من غَدَرا

استودِعِ القلبَ ذكري إنَّه حجرٌ
والنقشُ يبقَى إِذا ما استُودِعَ الحَجَرا

[نادية بوغرارة]

الوأواء الدمشقي







أَقِلا عِتابي قد مللْتُ منَ العتبِ
يطيعُكُما لفظي ويعصيكُما قلبي

لقد أَخْصَبَتْ في الخدِّ مِنِّي مدامعٌ
وقلبيَ منْ صبري عَلَى غايةِ الجَدْبِ

[نادية بوغرارة]

الوأواء الدمشقي







ساروا وما عاجوا عليكَ بنظرةٍ
اللَهُ يحفظ مَنْ جَفاك ويصحبُ

ليس التعجُّبُ من بكاكَ لفقدهِمْ
لكنْ بقاكَ مع التفرق أَعجبُ

[نادية بوغرارة]

مهيار الديلمي







لو حملَتْ عتبيَ الليالي
أو سمعتْ قلتُ ما بدا لي

لكنّ عذلاً كالنَّصح ضاعت
سلوكه في رقوع بالي

[نادية بوغرارة]

الوأواء الدمشقي






لما تحققتَ ودِّي
أَعْقَبْتَ وَصْلاً بِصَدِّ

يا أَصْفَقَ النَّاسِ وجهاً
يا ناقِضاً كلَّ عَهْدِ

[نادية بوغرارة]

مهيار الديلمي








أيها العاتبُ ما ذا ك
وما أعرفُ ذنبي

أتظنُّ الدمعَ ديناً
تتقاضاه بعتب

إن تكن أنكرتَ حفظي
لك وارتبتَ بحبيّ

فبعينِ الله يا ظا
لمُ عيناي وقلبي

[نادية بوغرارة]

الوأواء الدمشقي







عَادَ وكَمْ قالَ لا أَعودُ
كأَنَّما وَعْدُهُ وَعِيدُ

أَحسنُ ما نحنُ في وصالٍ
يَعْرِضُ ما بيننا الصُّدُودُ

وكَمْ تَجَلَّدْتُ لا لِأَنِّي
عَلى عذابِ الهَوى جَليدُ

لكِنَّني طالِبٌ رِضاهُ
وهكذا تفعلُ العَبيدُ

[نادية بوغرارة]

الوأواء الدمشقي







مَن أشتكي الشوقَ إذ هَزَّت وسادتَهُ
مدامعٌ تَنتَحي أو أضلعٌ تَجِبُ

فما أسفتُ لشيءٍ فائتٍ أسفي
من أن أعيشَ وجيرانُ الغضا غَيَبُ

قد كنتُ أسرِقُ دمعي في محاجره
تطيُّراً بالبكى فاليومَ أنتحبُ

لا يُبعدِ اللّهُ قلباً ظلَّ عندكُمُ
لم يُغنِني عنه نِشدانٌ ولا طلبُ

سلبتموهُ فلم تُفتُوا برجعتهِ
وربّما بعدَ الغارةِ السَلبُ

فأين إذمامُكم قبلَ الفراق له
أَلاَّ يضامَ ولا تمشي له الرِّيبُ

[نادية بوغرارة]

الوأواء الدمشقي







يا أهل ودِّي وما أهلاً دعوتُكُمُ
بالحقِّ لكنها العاداتُ والدُّرَبُ

كُنَّا بها نَتَسمَّى قبلَ غدركُمُ
فاليومَ كلُّ اسمِ ودً بيننا لقبُ

أشبهتم الدهر في تلوين صِبغتهِ
فكلُّكم حائلُ الألوان منقلبُ

كنتم عليَّ مع الأيّام إخوتَها
وليس إلا عُقوقي بينكم نسبُ

صبراً وإن كان ملبوساً على جَزعٍ
ظُلمتُ والصابرُ المظلومُ محتسِبُ

لعلَّ عازبَ هذا الحظِّ يرجِعُ لي
يوماً وقاعدَ هذا الجَدِّ بي يثبُ

[نادية بوغرارة]

الوأواء الدمشقي







يا ناقدَ الناس كشْفاً عن جواهرهم
متى تَغيَّرَ عن أعراقِهِ الذهبُ

وكيف أَفسدَ سوءُ الحظِّ خُبرَك بي
حتّى بدا لك أنّ الدرّ يلتهبُ

أبعد أن رضتني عشرينَ أو صَعِدتْ
لا الجريُ تُنكره منّي ولا الجَنَبُ

يُروَى لك الخُرْقُ عن حزمِي فتقبلهُ
صفحاً ويَجذبُك الواشي فتنجذبُ

حاشاكُمُ أن تكونوا عَونَ حادثةٍ
أو ترتميني على أيديكم النُّوَبُ

أذنبيَ الحبُّ والإخلاصُ عندكُمُ
فإنّ ذنبي إلى أيّامِيَ الأدبُ

[نادية بوغرارة]

الوأواء الدمشقي






ما خلتُ والدهر لا تَفنَى عجائبُهُ
أنّ العلا نافقٌ في سُوقها الكذبُ

ولا عجبت لدهري كيف يظلمني
وإنما ظلمكم أنتم هو العجبُ

[نادية بوغرارة]

الوأواء الدمشقي







يا مَنْ إِذا زِدْتُ ذُلا زَادَني تِيها
عَلِّلْ بِوَعْدِكَ نَفْسِي فَهْوَ يَكْفِيها

أَمَتَّها بِدَوامِ الهَجْرِ مِنْكَ وَلَوْ
وَصَلْتَها كانَ رُوحُ الوَصْلِ يُحْييها

الحَمْدُ للَّهِ حَمْداً لا شَرِيكَ لَهُ
صَبْراً فَقَدْ حُرِمَتْ نَفْسِي أَمَانِيها

يَا مَعْشَرَ النَّاسِ إِنِّي قَدْ كَلِفْتُ بِمَنْ
لا أَسْتَطِيعُ لَهُ وَصْفاً وَتَشْبِيها

[نادية بوغرارة]

الوأواء الدمشقي








أَيا مَنْ يَرى أَنَّ حُبِّي لَهُ
ذُنُوبي وَمَا حَسَنَاتي سواهْ

أَتَهْجُرُ مَنْ لَيْسَ يَهْوى سِواكَ
وَيَهْوى هَواكَ وَتَهْوى جَفَاهْ

كَفَاكَ كَفَاكَ مِنَ الهَجْرِ مَا
أَتَيْتَ بِهِ حَاسِدي مَا كَفَاهْ

أُحِبُّكَ واللَهِ حُبَّ الصِّبَا
وَحُبَّ الشَّبابِ وَحُبَّ الحَياهْ

[نادية بوغرارة]

الوأواء الدمشقي







لِي هَوىً فِيكَ مَصُونُ
لَيْسَ لِي فيهِ مُعِينُ

يَا حَبِيباً خَانَ عَهْدي
أَنا مِمَّنْ لا يَخُونُ

عُدْ إِلى تَجْدِيدِ وَصْلِي
قَالَ خُذْ فِيما يَكُونُ

وَصْلِيَ اليَوْمَ ظُنُونٌ
لَكَ وَالهَجْرُ يَقِينُ

[نادية بوغرارة]

الوأواء الدمشقي







اللَهُ يَعْلَمُ أَنِّي هائِمٌ قَلِقٌ
عَلَيَّ ثَوْبانِ مِنْ ضُرٍّ وَمِنْ سَقَمِ

وَقَدْ نَدِمْتُ عَلَى مَا كانَ مِنْ زَلَلي
وَأَنْتَ أَعْظَمُ مَنْ يُرْجى مِنَ الأُمَمِ

فَاغْفِرْ لِعَبْدِكَ يا مَوْلايَ زَلَّتَهُ
أَوْ لاَ فَحُكْمُكَ فِينا غَيْرُ مُحْتَكِمِ

[نادية بوغرارة]

الوأواء الدمشقي







يا ظالِماً في كُلِّ أَفْعالِهِ
مَا شِئْتَ فَاصْنَعْ فَلَنا مَوْقِفُ

رَضِيتُ بِالقَسْرِ بِظُلْمِ الهَوى
مَنْ خَصْمُهُ القاضي مَتى يُنْصَفُ

يَحْلِفُ بِاللَهِ فَيا لَيْتَهُ
إِذا أَرادَ الخُلْفَ لا يَحْلِفُ

إِنِّي لأَسْتَحْيي إِذا مَرَّ بي
فَقِيلَ هذا المَوعِدُ المُخْلِفُ

[نادية بوغرارة]

الوأواء الدمشقي







يا عاتباً لي بِغَيْرِ عَتْبِ
وهاجراً لي بِغَيْرِ ذَنْبِ

لولاكَ لَمْ تَجْرِ لي دُمُوعٌ
سَكْباً عَلَى الخدِّ فوقَ سَكْبِ

لا تُنْكِرَن إِنْ جَرَتْ بِدُرٍّ
مُنْتَثِرٍ لَمْ يُشَنْ بِثَقْبِ

صيَّرَها في الجفونِ حُمْراً
تَصعيدُها منْ دَمي وقلبي

[نداء غريب صبري]

أَيَجمُلُ أَن أُبيحَكَ مَحضَ وُدّي
................. وَأَنتَ تَسومُني سوءَ العَذابِ
فَدَيتُكَ كَم تَغُضُّ الطَرفَ دوني
.............. وَكَم أَدعوكَ مِن خَلفِ الحِجابِ
وَكَم لي مِن فُؤادِكَ بَعدَ قُربٍ
................مَكانَ الشَيبِ في نَفسِ الكَعابِ


إبن زيدون

[احمد خلف]

النابغة الذبياني علم من أعلام الشعر العربي في العصر الجاهلي عاش في بلاط المناذرة زمنا نديما للنعمان بن المنذر يمدحه فيجزل له العطاء وبصحبته المنخل اليشكري.
برع النابغة في شعر المديح والاعتذار ولم يكن العرب يجيدون فن الاعتذار لصلافة حياتهم ولتعصبهم حتى كانت قصة المتجردة زوج النعمان وذاك أنها دخلت مجلس النعمان فسقط نصيفها والنصيف لباس للرأس؛فطلب النعمان من النابغة أن يصف المتجردة وكانت على قدر من الجمال فقال قصيدته وسأذكر ما يسمح لي المقام بذكره من أبيات القصيدة:

أمن آل مية رائح أومغتد=عجلان ذا زاد وغير مزود

وبعد أن أكمل النابغة قصيدته قا ل المنخل اليشكري والله ما قالها الا مجرب فغضب النعمان وأهدر دمه ؛
وكان هروبه للغساسنة ومن هناك بدأ ببعث أعتذارياته للنعمان ومن ذاك اليوم نشأ فن الأعتذار في الشعر العربي ومن جميل اعتذارياته:
أتاني أبيت للعن أنك لمتني=وتلك التي أهتم منها وأنصب
فبت كأن العائدات فرشنني =هراسا به يعلى فراشي ويقشب
حلفت فلم أترك لنفسك ريبة =وليس وراء الله للمرء مذهب
لئن كنت قد بلغت عني خيانة =لمبلغك الواشي أغش وأكذب
ولكنني كنت امرأ لي جانب =من الأرض فيه مستراد ومذهب
ملوك وإخوان إذا ما أتيتهم =أحكم في أموالهم وأقرب
كفعلك في قوم أراك اصطنعتهم =فلم ترهم في شكر ذلك أذنبوا
فلا تتركني بالوعيد كأنني =إلى الناس مطلي به القار أجرب
ألم تر أن الله أعطاك سورة =ترى كل ملك دونها يتذبذب

فإنك شمس والملوك كواكب =إذا طلعت لم يبد منهن كوكب
ولست بمستبق أخا لا تلمه =على شعث أي الرجال المهذب
فإن أك مظلوما ؛ فعبد ظلمته =وإن تك ذا عتبى فمثلك يعتب

[نادية بوغرارة]

مهيار الديلمي







سلا مَن سلا مَن بنا استبدلا
وكيفَ محا الآخرُ الأوّلا

وأيّ هوىً حادث العهد أم
س أنساه ذاك الهوى المُحوِلا

وأين المواثيقُ والعاذلاتُ
يضيق عليهنّ أن تعذُلا

أكانت أضاليلَ وعدِ الزما
ن أم حُلُمَ الليلِ ثم انجلى

وممّا جرى الدمعُ فيه سؤا
لُ من تاه بالحسن أَن يُسألا

[نادية بوغرارة]

مهيار الديلمي







أمالكةً حلمي وتاركةً دمي
بغَبنِيَ من قلبي يفيضُ وعيْني

هبِي ذنبَ قلبي أنه يومَ بينكم
شكاك لوجدٍ أو لروعة بيْنِ

فما بال عيني عوقبت وهِيَ التي
سعتْ بينكم حتى عشِقتُ وبيني

[نادية بوغرارة]

الوأواء الدمشقي







رُحْ يا سَقَامِي عَلَى الأَعْضاءِ مُحْتَكِماً = كَما غَدَوْتَ لِفَرْطِ السُّقْمِ تُفُنِيها

خُذْ مِنْ قُوى النَّفْسِ مَا أَحْبَبْتَهُ صِلَةً = مِنِّي وَلا تُبْقِ لِي إِنْ شِئْتَ باقِيها

وَأَنْتَ فَاحْكُمْ بِمَا تَهْواهُ يا تَلَفِي = رَضِيتُ مِنْكَ بِهِ إِنْ كُنْتَ تُرْضِيها

عَساكِرُ الشَّوْقِ في قَلْبِي مُخَيِّمَةٌ = مُذْ خَيَّمَ الوَجْدُ لِي في رَبْعِ حُبِّيها

هَا قَدْ لَبِستُ ثِيابَ الضُّرِّ فِيكِ فَقَدْ = بُلِيتُ بِالسُّقْمِ فِيها قَبْلَ أُبْلِيها

وحَقِّ حُبِّكِ لا أَبْقَيْتُ مَا بَقِيتْ = عَيْني تَراكِ لِعَيْنِي دَمْعَةً فيها

وَلا اشْتَكَيْتُ إِلَيْها مَا وَجَدْتُ بِها = وَلا شَكانِي اشْتِكائِي مِنْ تَشَكِّيها

[نادية بوغرارة]

الوأواء الدمشقي







أَطالَ ليلَ الصُّدودِ حتَّى
يَئِسْتُ مِنْ غُرَّةِ الصَّباحِ

كأنَّهُ إِذْ دَجا غُدافٌ
قَدْ حَضَنَ الأَرْضَ بالجَناحِ

[نادية بوغرارة]

الوأواء الدمشقي







ظَلَمَني والظُّلْمُ مِنْ عِنْدِهِ
وَجازَ في الظُّلْمِ مَدى حَدِّهِ

ظَبْيٌ غَدا طَرْفي لهُ ناظِراً
لَمَّا رأى قَلْبيَ مِنْ جُنْدِهِ

فَدَيْتُ مَنْ صَبْري عَلى جَوْرِهِ
أَحْسَنُ مِنْ صَبْري عَلى فَقْدِهِ

[نادية بوغرارة]

الوأواء الدمشقي







عَذَّبَني بِالتِّيهِ وَالكِبْرِ
ومالَ في أَمْري إِلى الغَدْرِ

ظَبْيٌ مِنَ الإِنْسِ ولَكِنَّهُ
قَدْ فاقَ في الحُسنِ عَلى البَدْرِ

فِعالهُ أَسْمَحُ مِنْ صَدِّهِ
وَوَجْهُهُ أَحْسَنُ مِنْ عُذْرِي


فَدَيْتُ مَنْ صَبْري عَلى جَوْرِهِ
أَحْسَنُ مِنْ صَبْري عَلى فَقْدِهِ

[احمد خلف]

- قال متمم بن نويرة:
وكنا كندماني جذيمة حقبة *** من الدهر حتى قيل لن يتصدعا
فلما تفرقنا كـأني ومـالكا *** لطول اجتماع لم نبت ليلة معا

[نداء غريب صبري]

فَسَوْفَ إذا فَكَّرُوا يَعْلَمُونَ * أَجَيْبُكَ أَمْ جَيْبُهُ أَنْصَحُ
وَمَنْ هُوَ في قَوْلِهِ صَادِقٌ * وَمَنْ أَمْرُهُ مُبْرَمٌ مُوجَحُ
فَكَادَ لِمَوْعِظَتي يَرْعَوِي عَن * الجَهْلِ والمُرْعَوِي المُفْلِحُ
فَأَدْرَكَهُ مِنْ هَوَى تُكْتَم * عَقَابِيلُ أَهْوَنُهَا يَجْرَحُ


العرجي

[نداء غريب صبري]

ماذا تقول لافراخ بذي مـرخ * زغب الحواصل لا ماء ولا شجر
اقعدت كاسبهم في قعر مظلمة * فأعفو عليك سلام الله يا عمر

الحطيئة
يستسمح عمر بن الخطاب
عندما حبسه في هجائه الزبرقان

[نادية بوغرارة]

عتاب طريف للحمدوي








قُل لِاِبنِ حَربٍ مَقالَةَ العاتِب
وَلَستُ فيما أَقولُ بِالكاذِب

أَما رَأَيتَ الرَفّاءَ يُحزِنُني
بِرَفوِهِ طَيلَسانَكَ الذاهِب

أَفناهُ جَورُ البِلى عَلَيهِ كَما
أَفنى الهَوى عُمرَ خالِدِ الكاتِب

[نادية بوغرارة]

عرقلة الكلبي







أَنا السَّمَوْءَلُ في حفظ الوداد لهم

وهم إِذا وعدوا بالوصل ، عُرقوبُ

[نادية بوغرارة]

عرقلة الكلبي








صدّ الحبيب، وذاك دون فراقهِ

ومن الذي يبقى على ميثاقهِ

[نادية بوغرارة]

كشاجم









لم أرضَ عَنْ نفسي مخافةَ سُخْطِها
وَرِضَى الفَتَى عن نفسه إغْضابُها

ولو أنَّني عنها رَضيتُ لقصّرَتْ
عما تُريد بمثِلهِ آدابُها

وتَبيّنَتْ آثارُ ذاكَ فأكثَرَتْ
عَذْلي فطالَ فيه عِتابُها

[نادية بوغرارة]

كشاجم







تَجَنّتْ وما لي في التَّجَنيِّ مِنْ ذَنْبِ
وأقرَرْتُ إذْ لَمْ أَجْنِ خوفاً من الذَّنْبِ

ولو أنَّ ما بي من هواها بِصَخْرةٍ
لأَنَّتْ من الشَّوْقِ المبرح والكَرْبِ

وهوّنَ ما بي بيتُ شِعْر سَمِعْتُهُ
تَغَنَّتْ بِهِ يوماً معلِّلَةً الشُّرْبَ

لعلَّ الذي يَقْضي الأمُورَ بِعِلْمِهِ
سَيُدنِيكَ بعد النأي من حَبَّةِ القَلْبِ

[نادية بوغرارة]

كشاجم








عاداتُ طَيْفِكَ أن يُعاوِدْ
فيَبِيتُ بين يدٍ وساعِدْ

وأراهُ صدَّ فقد صَدَدْ
تُ عن الرُّقاد وكُنتَ راقِدْ

[أماني عواد]

لئن سائني ان نلتني بمساءة
قد سرني اني خطرت ببالك

[نادية بوغرارة]

كشاجم








أَخِي لاَ تُرْوِّعْنِي بِمَيْلٍ إِلَى أَخٍ
سِوَاكَ فَتَسْلُو بَعْضُ نَفْسِكَ عَنْ نَفْسِي

وَكُنْ عَالِمَاً أَنِّي أَغَارُ عَلَى أَخِي
وَخِلِّي كَمَا أَنِّي أَغَارُ عَلَى عِرْسِي

وَوَفِّرْ عَلَيَّ الحَظَّ مِنْكَ فَإِنَّنِي
خَصَصْتُكَ بِالحَظِّ المُوَفَّرِ مِنْ أُنْسِي

[نادية بوغرارة]

كشاجم







وَعَلَيْكَ عَوَّلَ فِي النَّدَى = مَنْ رَاحَ لَيْسَ بِهِ نُهُوضُ

وَلأَنْتَ مَرْجَاةُ المُرَجِّ = ي عٍنْدَهُ الجَاهُ العَرِيْضُ

فَامْنُنْ بِهَا حَمْرَاءَ يَحْ = سُدُ مِسْكَهَا الطِّيْبُ الرَّضِيْضُ

واعْلَمْ بِأَنَّ صَنَائِعَ ال = مَعْرُوفِ أَكْثَرُهَا قُرُوضُ

[نادية بوغرارة]

كشاجم







فَحَتَّامَ لاَ تَشْفِي العَلِيْلَ بِزَوْرَةٍ

هِيَ الرُّوحُ لِلْجِسْمِ الذِي مَالَهُ نَخْضُ

[نادية بوغرارة]

كشاجم







وَقَدْ نَقَضَتْ عَهْدَ الصَّفَاءِ كَأَنَّهَا
أُنَاسٌ هَوَاهُمْ فِي عُهُودِهِمْ النَّقْضُ

لِئَامٌ إِذَا مَا غِبْتُ عَنْهُمْ تَجَمَّعُوا
عَلَى غَيْرِ مَا أَهْوَى فَإنْ أَبْدُ يَنْفَضُّوا

أُفَرِّقُهُمْ عِنْدَ انْقِضَاضِي عَلَيْهِمُ
كَمَا طَفِقَ البَازِي عَلَى الطَّيْرِ يَنْقَضُّ

يَعُدُّونَ إِحْسَانَ الصَّدِيْقِ إِسَاءَةً
وَيَهوَونَ أَنْ يَرْضَوا وَيَأَبَوْنَ أَنْ يُرْضُوا

وَقَدْ أَكْسَبَتْنِي نِعْمَةُ اللَّهِ بُغْضَهُمْ
فَلاَ زَالَتِ النُّعْمَى وَلاَ بَرِحَ البُغْضُ

[نادية بوغرارة]

كشاجم







أَبَا بَكرٍ اسْلَمْ لِلْمَوَدَّةِ والصَّفَا
فَوُدُّكَ بَاقٍ لا يَحُولُ وَلاَ يَنْضُو

مُنِيْنَا بِمَنْ نُغْضِي لَهُمْ عَنْ عِثَارِهِمْ
وَهِمَّتُهُمْ فِيْنَا التَّنَقُّصُ وَالغَضُّ

وَأَنْتَ امرُؤٌ تَصْفُو إِذَا كَدُرَ الوَرَى
وَتَحْلُو إِذَا مَا شَابَ وَدَّهُمُ حَمْضُ

مَتَى يَشْقَ خِلُّ بِالتَّغَيُّرِ مِنْ أَخٍ
خَؤُونٍ فَحَظِّي مِنْ مَوَدَّتِكَ الخَفْضُ

[نادية بوغرارة]

كشاجم







سَيِّدِي أَنْتَ مِمَّ شَكْوَاكَ قُلْ لِي
أَمِنَ الدَّلِّ أَمْ مِنْ التَّتْرِيْفِ

لاَ يَهُولَنْكَ ذَا فَإِنَّ أَخَاكَ ال
بَدْرَ مَا زَالَ مُولَعَاً بِالْكُسُوفِ

اِنْفِ ثِقْلَ السُّيُوفِ عَنْكَ فَمَا شَكْ
وَاكَ إِلاَّ مِنْ ثِقْلِ حَمْلِ السُّيُوفِ

[نادية بوغرارة]

كشاجم






سَيَّدِي أَنْتَ لَمْ أَكُنْ
كُلَّ ذَ مِنْكَ أَتَّقِي

دَاوِ جِسْمِي فَإِنَّهُ
فِيْكَ بِالصَّدِّ قَدْ شَقِي

لَنْ تَرُدَّ الَّذَي مَضَى
مِنْهُ فَارْفُقْ بِمَا بَقِي

[نادية بوغرارة]

كشاجم






وَصَلْتُكَ لَمَّا كُنْتَ فِيَّ مُوَحِّدَاً
وَعَزَّيْتُ عَنْكَ القَلْبَ إِذْ أَنْتَ مُشْرِكُ

فَإِنْ عُدْتَ بِالإِخْلاَصِ عَادَ بِهِ أَخٌ
وَإِنْ تَأْبَ إِلاَّ تَرْكَهُ فَهْوَ أَتْرَكُ

[نادية بوغرارة]

كشاجم







بَكَرْتَ تَلُومُ وَمِثْلُهَا لَكَ لاَئِمَهْ

كُفِّي المَلاَمَ فَأَنْتِ فِيْهِ ظَالِمَهْ

[نادية بوغرارة]

كشاجم








ها قد كَتَبْتُ فما رَدَدْتَ جَوابي = ورجعْتَ مَخْتوماً إلى كتابي
وأتى رسولي مُستكيناً يشتكي = ذلَّ الحِجَابِ ونَخْوَةَ البوابِ
وكأنَّنَي بك قد كَتَبْتَ معذِّراً = فظلمتني بملامَةٍ وعِتابِ
فارجِعْ إلى الإنصاف واعلمْ أنَّه = أولى بذي الأَلْبَاب والأحسابِ
يا رحمةَ اللَّهِ التي قد أصْبحتْ = دون الأنام على سوْط عذابِ
بأبي وأمي أنت من مستجمعٍ = تِيهَ القِيان ورِقَّةِ الكتابِ

[نادية بوغرارة]

كشاجم







وأَعْجَبُ مِنْ زَمَنٍ مانِحٍ = وآخَرَ يَسْلُبُ تِلْكَ المِنَحْ

فلا تَبْعَدَنّ فَكَمْ مِنْ حَشىً = عَلَيْكَ كليمٍ وقلْبٍ قَرِحْ

سيُقْضِدُ بَعْدَكَ رَسْمُ الغَبُوقِ = وتُوحِشُ مِنْكَ مَغَانِي الصُّبَحْ

[نادية بوغرارة]

كشاجم







يا ظالِمي مُتَجَنِّياً = ماذا أرَدْتَ بِظُلْمِ عَبْدِكْ

لم تحمِلُ الظُّلمَ التقي = لَ وأَنْتَ تَشْكو حَمْلَ عِقْدِكْ

ما لي أخصُّكَ بالدُّنُوْ = وِ وَأَنْتَ تَجْزِيْني بِبُعْدِكْ

[نادية بوغرارة]

كشاجم








الحمد للَّهِ حتى مُقْلَتِي بَخِلَتْ = عليَّ بالدمع أَنْ أَشْفِي به كَمَدي

تَجْني البَلاَءَ على قَلْبي وتُسْلِمُنِي = يا ليتَهَا أَخَذَتْ مما جَنَتْ بِيَدي

لو أنَّها أَفْصَرَتْ عمّا تُلِحُّ بِهِ = لم تُمْسِ مكْحُولَةَ الأَجْفَانِ بالسُّهْدِ

[نادية بوغرارة]

كشاجم








يَا رِيْمُ كَمْ أَدْنُو وَأَنْتَ تَرِيْمُ = وَتَنَامُ عَنْ لَيْلِي وَلَسْتَ تُنِيْمُ

أَخْلَفْتَ مِيْعَادَ النِّدَامِ وَقَلَّمَا = أَلْفَيْتُ عَهْدَاً لِلنِّدَامِ يَدُومُ

فَاسْتَأْنِفِ العَهْدَ المُحِيْلَ فَإِنَّهُ = قَدْ عَادَ بَعْدَ الحَمْدِ وَهْوَ ذَمِيْمُ

[نادية بوغرارة]

كشاجم







كثَّرْتَ حُسَّادِي فَحِيْنَ هَجَرْتِنِي = غَادَرْتَنِي وَكَأَنَّنِي المَحْمُومُ

وَحَرَمْتَنِي أُنْسَ النِّدَامِ وَإِنَّمَا = يَحْظَى بِهِ المَرْزُوقُ لاَ المَحْرُومُ

فَاسْلَمْ ظَلِلْتَ بِنِعْمَةٍ مَحْرُوسَةٍ = تَبْقَى وَطَرْفُ الدَّهْرِ عَنْكَ نَؤُومُ

وَاعْلَمْ بِأَنَّكَ مَا أَقَمْتَ عَلَى الَّتِي = فِيَّ اسْتَجَرْتَ مِنَ العُقُوقِ مُلِيْمُ

لَكِنَّنِي سَأَزُورُ إِنْ صَارَمْتَنِي = وَعَلَى الصَّفَاءِ وَإِنْ كَدُرْتَ أَدُومُ

[ربيع بن المدني السملالي]

بشّار بن برد :

إذا كنت في كل الامور معاتبا... صديقك لم تلق الذي تعاتبه
فعش واحدا أو صل أخاك فإنه ... مقارف ذنب تارة ومجانبه
إذا أنت لم تشرب مرارا عى القذى... ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه
إذا الملك الجبار صـــعر خـــــده ...مشينا إليه بالسيوف نعاتبه

[نادية بوغرارة]

كشاجم






ما اعْتَادَ عَيْنِي غَمْضُ = مُذْ أَنْتَ عَنِّي مُعْرِضُ

لَمْ يَبْقَ إِلاَّ كَبِدٌ = حَرَّي وَقَلْبٌ مُرْمَضُ

وَمُهْجَةٌ عَلِيْلَةٌ = جُثْمَانُهَا مُنْتَقَضُ

مَا فِيْهِ مِنْ جَارِحَةٍ = إِلاَّ وَفِيْهَا مَرَضُ

أَنْتَ حَيَاةٌ لِي وَمَا = لِي مِنْ حَيَاةٍ عِوَضُ

[نادية بوغرارة]

كشاجم






مَنْ تُرَاهُ يُنْصِفُنِي مِنْ خَلِيْلٍ = لاَ يَزَالُ يَلْبَسُ ثَوْبَ المَلُولِ

كُلَّمَا أَطَافَ بِهِ العَاذِلُونَ = لَجَّ فِي تَسَرُّعِهِ بِالقَبُولِ

والوُشَاةُ وَيْحَهُمُ لا يَنُونَ = فِي اقْتِضَابِ حَبْلِ وِصَالِ الوَصُولِ

كِيْفَ لاَ يَحُولُ هَوَى مَنْ لَدَيْهِ = مَنْظَرٌ وَمُسْتَمِعٌ لِلْعَذُولِ

لَوْ يَرَى مَوَدَّتَهُ فِي الضَّمِيْرِ = لَمْ يَزَلْ يُقَابِلُنِي بِالجَمِيْلِ

لاَ وَلاَ كَرَامَةَ لِلْعَاذِلِيْنَ = لاَ أَصُدُّ قَبْلَ بَيَانِ الدَّلِيْلِ

[نادية بوغرارة]

كشاجم






أُعَاتِبُ دَهْرِيَ وَالدَّهْرُ عَنْ = عِتَابِ الأَدِيْبِ أَصَمُّ الأُذُنْ

فَطَوْرَاً أَهُونُ إِذَا عَزَّنِي = وَطَوْرَاً أَلِيْنُ لَهُ إِنْ خَشُنْ

وَإِنْ شَامَ سَيْفَاً مِنَ الحَادِثَاتِ = جَعَلْتُ لَهَا الصَّبْرَ دُونِي مِجَنْ

وَمَا خَانَنِي الرَّأْيُ لَكِنَّنِي = أَرَى رَأْيَهُ بِي عَيْنَ الأَفَنْ

[نادية بوغرارة]

كشاجم






عَذِيْرِيَ مِنْ صَرْفِ هَذَا الزَّمَنْ = رَمَانِي فَأَقْصَدَنِي بِالْمِحَنْ

مُنِيْخٌ عَلَيَّ بِمَكْرُوهِهِ = مُضِبٌّ عَلَى حِقْدِهِ المُضْطَغِنْ

كَثِيْرُ النَّوَائِبِ جَمُّ الخُطُوبِ = قَدِيْمُ التِّرَاتِ شَدِيْدُ الإِحَنْ

بَخِيْلٌ عَلَيَّ بِلَهْوِ الشَّبَابِ = يُهَدِّمُ رَيْعَانَهُ بِالْحَزَنْ

وَيَنْفُضُ مُورِقَ أَغْصَانِهِ = فَيَذْوِي وَقَدْ كَانَ نَضْرَ الغُصُنْ

وَيَصْرِفُ عَنْهُ عُيُونَ الحِسَانِ = وَقَدْ كُنَّ يَخْلَعْنَ فِيْهِ الرَّسَنْ

كَأَنَّ الزَّمَانَ فَتًى عَاشِقٌ = رَآنِي أُعَارِضُهُ فِي سَكَنْ

فَشَمْلٌ يُشَتِّتُ عَنْ نَظْمِهِ = وَدَارٌ يُبَاعِدُهَا مِنْ وَطَنْ

وَعَيْنٌ يُوَكُّلُهَا بِالْبُكَاءِ = وَأُخْرَى مُفَجَّعَةٌ بِالْوَسَنْ

[نادية بوغرارة]

كشاجم







أُنَاسٌ أَعْرَضُوا عَنَّا
بِلاَ جُرْمٍ وَلاَ مَعْنَى

أَسَاءُوا ظَنَّهُمْ فِيْنَا
فَهَلاَّ أَحْسَنُوا الظَّنَّا

وَخَلَّوْنَا وَلَوْ شَاءُوا
لَكَانُوا كَالَّذِي كُنَّا

فَإِنْ عَادُوا لَنَا عُدْنَا
وَإِنْ خَانُوا فَمَا خُنَّا

وَإِنْ كَانُوا قَدِ اسْتَغْنُوا
فَإِنَّا عَنْهُمُ أَغْنَى

[ربيع بن المدني السملالي]

أيها العاتبُ الذي رام هجري ... وبعادي، وما علمتُ بذاكا

وإذا ما سمعتَ إسماً كإسمي ....ليّ بالدمعِ أخضلتْ عيناكا

رائع

[نادية بوغرارة]

كشاجم






أبا بكرٍ بمجدِكَ حين تسمو
بطارفِهِ وتضحَكُ عن تِلادِهْ

ونظمُكَ دُرَّ لَفْظٍ في قريضٍ
كَنَظْمِ العَقْدِ يُزْهَى بانعِقَادِهْ

أَقِلْني إن عَثَرْتُ وخُذْ بِكَفّي
أخيْكَ وفُكَّ طَرْفي من سهادِهْ

فَمَا كتَبَتْ يدي الأبياتَ حتى
جرى قلمي بدمْعي في مدادِهْ

وإن أَكُ مُذْنِباً وَعَفوْتَ عنَّي
فإن اللَّهَ يعفو عن عبادِهْ

[نادية بوغرارة]

كشاجم







أَلاَ أَبْلِغْ أَبَا بَكْرِ
مَقَالاً مِنْ أَخٍ بَرِّ

يَنَادِيْكَ بِإِخْلاَصٍ
وَمَا نَادَاكَ عَنْ عُقْر

أَظُنُّ الدَّهْرَ أَعْدَاكَ
فَأَخْلَدْتَ إِلَى الغَدْرِ

فَمَا تَرْغَبُ فِي الوَصْلِ
وَلاَ تَزْهَدُ فِي الهَجْرِ

وَلاَ تُخْطِرُني مِنْكَ
عَلَى بَالٍ وَلاَ ذِكْرِ

أَتَنْسَى زَمَنَاً كُنَّا
بِهِ كالمَاءِ فِي الخَمْرِ

أَلِيْفَيْنِ حَلِيْفَيْنِ
عَلَى الإِعْسَارِ واليُسْرِ

............................

فَأَسْهِمْنِي مِنَ الغَرْسِ ال
لَذِي عِنْدَكَ يَا ذُخْرِي

فَقِدْمَاً يَا لَكَ الخَيْرُ
غَرَسْتَ الوُدَّ فِي صَدْرِي

وَفِي غَرْسِكَ إِنْ جُدْتَ
بِهِ مَعْنًى مِنَ الصِّهْرِ

[نادية بوغرارة]

كشاجم







إِلَى اللَّهِ أَشْكُو أَخَاً جَافِياً
يُضِيْعُ فَأَحْفَظُ فِيْهِ الصَّنِيْعَهْ

إِذَا مَا الوُشَاةُ سَعَوا نَحْوَهُ
أَصَاخَ إِلَيْهِمْ بِأُذْنٍ سَمِيْعَهْ

وَتَظْهَرُ لِي مِنْهُ فِي كُلِّ يَوِمٍ
خَلاَئِقُ مُسْتَنْكَرَاتٌ فَظِيْعَهْ

كَثُرْتُ عَلَيْهِ فَأمْلَلْتُهُ
وَكُلُّ كَثِيْرٍ عَدُوُّ الطَّبِيْعَهْ

وَإِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّ المَلُو
لَ لَيْسَ بِمُرُضِيْهِ إِلاَّ القَطِيْعَهْ

وَلَكِنَّ نَفْسِي إِذَ اسْتُكْرِهَتْ
عَلَى الهَجْرِ لِيْسَتْ لَهُ مُسْتَطِيْعَهْ

[نادية بوغرارة]

كشاجم







جَعَلْتُ إِلَيْكِ الهَوَى
شَفِيْعَاً فَلَمْ تِشْفَعِي

وَنَادَيْتُ مُسْتَعْطِفاً
رِضَاكِ فَلَمْ تَسْمَعِي

أَتَارِكَتِي مُدْنَفَاً
أَخَا جِسَدٍ مُوجَعِ

وَمُغْرِيَتِي بِالدُّمُوعِ
قَدْ أَحْرَقَتْ مَدْمَعِي

أَحِيْنَ سَبَيْتِ الفُؤَا
دَ بِالنَّظَرِ المُطْمِعِ
جَفَوْتِ وَأَقْصَيْتِنِي
فَهَلاَّ وَقَلْبِي مَعِي

[نادية بوغرارة]

كشاجم







قُلْ لِلْمَلِيْحَةِ فِي الخِمَارِ الأكْحَلِ
كَالشَّمْسِ مِنْ خَلَلِ الغَمَامِ المُنْجَلِي

بِحَيَاةِ حُسْنِكِ أَحْسِنِي وَبِحَقِّ مَنْ
جَعَلَ الجَمَالَ عَلَيْكِ وَقْفَاً أَجْمِلِي

لاَ تَقْبَلِي قَوْلَ الوُشَاةِ فَإِنَّنِي
لَمْ أُصْغِ فِيْكِ إِلَى مَقَالِ العُذَّلِ

إِنِّي اُعِيْذُكِ أَنْ يُكَدِّرَ آخِرٌ
بِمَقَالَةِ الوَاشِيْنَ صَفْوَ الأَوَّلِ

[نادية بوغرارة]

كشاجم







قُلْ لِمَنْ نَامَ خَلِيَّاً
مِنْ عَذَابِ المُسْتَهَامِ

وَلِمَنْ أَغْرَى دُمُوعَ
العَيْنِ شَوْقَاً بِانْسِجَامِ

وَأَذَابَ الجَسَدَ المُضْ
نَى بِأَنْوَاعِ السَّقَامِ

نَمْ وَإِنْ كَانَتْ جُفُونِي
لَم تَذُقْ طَعْمَ المَنَامِ

[نادية بوغرارة]

كشاجم







اكْفِنَا يَاعَذُولُ شَرَّ لِسَانِكْ
وَالْهُ عَنَّا فَشَانُنَا غَيْرُ شَانِكْ

دَعْ دُمُوعِي عَلَى الأَحِبَّةِ تَجْرِي
وَاجْتَنِبْنِي فَلَسْتُ مِنْ أَخْدَانِكْ

فَمَكَانُ الحَبِيْبِ أَكْبَرُ مِنْ أَنْ
أَتَسَلَّى عَن حُبِّهِ بِمَكَانِكْ

وَهَواهُ المَصُونِ لَوْ ذُقْتَ
مَا ذُقْتُ لَبَانَ الرُّقَادُ عَنْ أَجْفَانِكْ

[نادية بوغرارة]

كشاجم






وَأَشْكُو إِلَيْهَا فَلاَ مُسْعِدَاً
أُصَادِفُ مِنْهَا وَلاَ رَاحِمَا

مَتَى يُنْصَفُ الخَصْمُ مِنْ ظَالِمٍ
إِذَا كَانَ ظَالِمُهُ الحَاكِمَا

[نادية بوغرارة]

ديك الجن








كيفَ الدُّعاءُ على مَنْ جارَ أَوْ ظَلَما
ومالِكي ظالمٌ في كُلِّ ما حَكَما

لا آخذَ اللّهُ مَنْ أهوى بِجَفْوَتِهِ
عَنِّي ولا اقْتَصَّ لي منهُ ولا ظَلما

[نادية بوغرارة]

ديك الجن






أَقْصَيْتُموني من بَعْدِ فرقتِكُمْ = فخَبِّروني: علامَ إقْصائي
عَذبني الله بالصدودِ ولا = فرَّجَ عني همومَ بلوائي
إنْ كنتُ أحببتُ حبكم أحداً = أَوْ كان ذاكَ الكلامُ من رائي
فلا تصدُّوا فليس ذا حسناً = أَنْ تُشمتوا بالصُّدودِ أَعْدائي

[نادية بوغرارة]

ديك الجن







نَديمُ عَينيْ بعدكَ الكَوْكَبُ = ولَوْعَةٌ إِنْسَانُها يلهبُ

ودَمْعَةٌ في الخَدِّ مَسْفوحَةٌ = كأنّها مِنْ جَمْرَةٍ تُحْلَبُ

ما امْتَنَعَ الدَّمْعُ وإِسْبالُهُ = عَلَيَّ لَمّا امْتَنَعَ المَطْلَبُ

إِنْ تَكُنِ الأيّامُ قَدْ أَذْنَبَتْ = فِيكَ فإنَّ الدّمْعَ لا يُذْنِبُ

[نادية بوغرارة]

ديك الجن







وقائِلَةٍ وقَدْ بَصُرَتْ بَدَمْعٍ = على الخَدَّيْنِ مُنْحَدِرٍ سَكُوبِ

تكذِبُ في البكاءِ وأنتَ خِلْوٌ = قَديماً ما جَسَرْتَ على الذنُوبِ

قَميصُكَ والدُّمُوعُ تَجولُ فيهِ = وقَلْبُكَ ليسَ بالقلبِ الكَئيبِ

شبيهُ قَميصِ يوسُفَ حين جاؤوا = على لَبّاتِهِ بِدَمٍ كَذُوبِ

دُموعُ العاشقينَ إذا تَوالَتْ = بِظَهْرِ الغَيْبِ أَلْسِنَةُ القُلُوبِ

[نادية بوغرارة]

ديك الجن







زَعَمْتُمْ بأنِّي قَدْ سَلَوْتُ وِصَالكُمْ

فَلِمْ ذَرَفَتْ عَيني ولِمْ شَابَ مَفْرِقِي

[نادية بوغرارة]

ديك الجن







وعاذِلَةٍ غَدَتْ كالسّيْفِ تَكْوِي = ضُلُوعِي باللَّحَا واللّوْمِ كَيّا

[نادية بوغرارة]

العتابي







إذا نحن اظهرنا لقوم عداوة = ولان لهم منكم جناح وجانب

فلا انتم ما ولا نحن منكم = إذا انتم سالمتم من نحارب

[نادية بوغرارة]

العتابي






أتتركنى جدب المعيشة مقترا = وكفاك من ماء الندى تكفان

وتجعلنى سهم المطامع بعدما = بللت يميني بالندى ولسانى

[نادية بوغرارة]

العتابي







اعتضت باليأس منك صبرا = فاعتدل الحزن والسرور

فلست ارجو ولست اخشى = مافعلت بعدك الدهور

[نادية بوغرارة]

العتابي







لولا كرامتكم لما عاتبتكم

ولكنتم عندى كبعض الناس

[نادية بوغرارة]

العتابي






بلوتك في أشياء منها منحتني = أماني مجاج وقيل مخالب

وليس أخي من ودني رأي عينه = ولكن اخي من ودني في المغايب

ومن ماله مالي إذا كنت معدما = ومالي له أن عض دهر بغارب

فما أنت إلا كيف أنت ومرحبا = وبالبيض رواغ كروغ الثعالب

[نادية بوغرارة]

النامي







سأصبر إن جفوت فكم صبرنا
لمثلك من أمير أو وزيرِ

رجوناهم فلما اخلفونا
تمادت فيهم غير الدهور

فبتنا بالسلامة وهي غنم
وباتوا في المحابس والقبور

ولما لم ننل منهم سروراً
رأينا فيهم كل السرور

[نادية بوغرارة]

أبو الفتح البستي







أنكرتِ من أدمُعي نَثري سواكِبَها
سَلي دُموعي هلْ أبكي سِواكِ بِها

[نادية بوغرارة]

أبو الفتح البستي







سأصبر إن جفوت فكم صبرنا
لمثلك من أمير أو وزيرِ


وإذا ضَمَّتِ الكِفايَةُ قَوماً
في مَضَمِّ البَيانِ لم يَلحَقوا بي

فَلِماذا حُرِمْتُ من غَيرِ عَجزٍ
ولماذا عُوقِبْتُ من غَيرِ حُوبِ

ولماذا أُخِّرتُ من غَيِرِ نقص
عن أُناسٍ هُمُ عِيَابُ العُيُوبِ

صادِقُ الوَعدِ والوعيدِ جَميعاً
ولِسانُ الحَكيمِ غَيرُ كَذُوبِ

[نادية بوغرارة]

أبو الفتح البستي







لوِ ارْتاحَ الزَّمانُ إلى عِتابي
وأنصَفَ سائليهِ في الجَوابِ

لما عاتبْتُهُ إلاَّ على ما
أغارَ عَليَّ من شَرخِ الشَّبابِ

ومن بَهَجَاتِ أيَّامٍ سَرتْ بي
إلى فَلكِ البُروجِ من التُّراب

تَحَفَّفْ بي ووفَّتْني حُظوظي
وصفَّتْ مَشْرَبي وكَفَتْ طِلابي

[نادية بوغرارة]

أبو الفتح البستي








أخلَفْتَ وعدَكَ يا عليُّ وكلُّ مَنْ = خدمَ العُلا لا يُخلِفُ الميعادا

وإذا الكريمُ يقولُ إنِّي عائدٌ = عادى مخالفَةَ الضَّمانِ وعادا

لولا الخِلافُ لما أبادَ إلَهُنا = رَبُّ الورى عَدلاً ثمودَ وعادا

[نادية بوغرارة]

أبو الفتح البستي







يا أكثر النّاسِ إحساناً إلى النّاسِ
وأحسنَ النّاسِ إغضاءً عنِ النّاسِ

نسيتُ عهدَكَ والنِّسيانُ مُغْتَفَرٌ
فاغفِرْ فأوَّلُ ناسٍ أوَّلُ النّاسِ

[نادية بوغرارة]

أبو الفتح البستي






مَنْ مَبِلغُ الأشرارِ عنَّي أنَّني
مادامَ بي طَرفٌ وعِرقٌ ينبِض

أقليهُمُ طُرّاً لأنِّي ضِدُّهُمْ
والضِّدُّ للضِّدِّ المُنافِس يبغِضُ

وإذا رأوْني مُقبلاً فلْيعلَموا
أنِّي بوَجهِ الودِّ عنْهُم مُعرِض

[نادية بوغرارة]

أبو الفتح البستي







أغِثْ أيُّها الشَّيخُ الوزيُر فإنَّني
دُهِيتُ بما قد كنتُ قبلُ أخافُ

عُزِلْتُ ولم أعجَزْ ولم أكُ خائفاً
وذاكَ لإنصاف الوزير خِلافُ

حُذِفْتُ وغَيري مثبَتٌ في مَكانِهِ
كأنِّيَ نونُ الجَمعِ حينَ تُضافُ

[نادية بوغرارة]

أبو الفتح البستي







ظفَرُ بنُ عبدِ اللهِ أك
رَمُ من يُصافِيهِ المُصافي

حُرُّ يَفي لصَديقهِ
بعُهودِهِ والحُرُّ وافي

لكنِنَّي أشكو نوا
هُ فوخزُهُ وخزُ الأَشافي

شكوى وَقيذٍ ما لِعلَّ
تهِ سوى لُقياهُ شافي

فلْيَرْعَ ثابتَ عَهدِهِ
كيلا يُزعزعَه التَّجافي

ولْيُسْقَ غَرسُ وفائهِ
وصَفائهِ سَقْيَ الظِّرافِ

ولْيُتْبعِ البِرَّ القدي
مَ بصَفْوِبِرٍّ كالسُّلافِ

إنَّ القوادِمَ بالخَوا
في والقَصائِدَ بالقوافي

[نادية بوغرارة]

أبو الفتح البستي







ياقومُ دَمعي ودمي
كِلاهُما قد وَكَفا

أشكوكَ ياسُؤالي إلى
مَنْ هُوَ حَسْبي وكفَى

[نادية بوغرارة]

أبو الفتح البستي







عذَلوني وأنكرَوا أخلاقي
وتواصَوْا جميعُهُمْ بفِراقي

ورأوْا أنَّني مَرِيعٌ بزُهدي
في مَلاهِيهِمْ نَفاقُ نِفاقي

قلْتُ لا تعجَلوا علَىَّ بِلَوْمٍ
وتأَنَّوْا فلِلأُمورِ مَراقي

[نادية بوغرارة]

عاتَبتُهُ قُلتُ قَد وَهى جَلدي

للعهد ضَيَّعتَ آح ما بيدي

[نادية بوغرارة]

واكبدي من جفاك واكبدي

أحبُّ يبغض ينسى وَأحفَظ

[نادية بوغرارة]

بِروحي مَجبولٌ عَلى الهَجرِ وَالقِلا
أَرى المَوتَ أَحلى مِن تَجَرُّعِ صَدِّهِ

أُدانيهِ بِالشَكوى فَيَبعُدُ قَسوَةً
وَما المَوتُ إِلّا مِن دُنُوّي وَبُعدِهِ

[نادية بوغرارة]

نَشَدتُكِ يا ريحَ الشِمالِ تَحَمَّلي
شِكايَةَ مَن شَكواهُ غايَةُ جُهدِهِ

خَفوقاً إِلى ظِلِّ الغُوَيرِ فُؤادُهُ
مَشوقاً إِلى ماء العُذيبِ وَرَندِهِ

تَناءى فَلا صَبري الجَميلُ لِبَينِهِ
وَجَدَّ وَلا قَلبي الجَليدُ لِفَقدِهِ

وَلَو أَنَّ طَرفي مُسعِدي قلت بَعده
وَفى لي طَرفي يَومَ بانَ بِوَعدِهِ

أَيا سَقَمي أَعداكَ رِقَّةُ خَصرِهِ
وَيا جَلَدي أَوهاكَ عقدة بَندِهِ

[نادية بوغرارة]

إِلى اللَهِ أَشكو جائِرَ الصَدِّ مُعرِضاً
يُمازِجُ هَزلَ الهَجرِ مِنهُ بِجِدِّهِ

مِنَ التُركِ لَو عايَنتَ ذُلّي وَعِزَّهُ
لَعايَنتَ مَولىً لا يَرِقُّ لِعَبدِهِ

إِذا سَلَّ سَيفَ الغَنجِ مِن لَحَظاتِهِ
يُريني حَتفاً كامِناً في فَرنَدِهِ

أَقلُّ غَرامي فيهِ ما المَوتُ دونَهُ
فَلِلَهِ صَبُّ حَتفُهُ بَعضُ وَجدِهِ

[نادية بوغرارة]

كَذا مَن حازَ في الحُسنِ الكَمالا
يَصولُ عَلى مُحِبّيهِ دَلالا

أُعاتِبهُ فَيُعرِضُ عَن عِتابي
كَأَنّي قَد ذَكَرتُ لَهُ الوِصالا

[نادية بوغرارة]

آهاً مِنَ المُعرِضِ لا قَسوَة
لَكِن دَلالاً في الهَوى وَاِحتِشام

مُبتَسِمٌ أَبكي جُفوني دماً
مُرُّ الجَفا وَالهَجر حُلوُ الكَلام

واسَقَمي وَالبُرءُ في ريقِهِ
وَيا ضَلالي وَهوَ بَدرُ التَمام

أُفدي الَّذي عَلَّمَني حُبُّهُ
أَعصي المواحي وَأُطيعُ الغَرام

[نادية بوغرارة]

أَتَأذَنُ أَن أَشكو إِلَيكَ ولوعي
وَنارُ الأَسى أجّجت بَينَ ضُلوعي

وَما أَنا بِالشاكي إلى غَيركَ الهَوى
وَإِن كانَتِ الشَكوى لِغَيرِ سَميعِ

[نادية بوغرارة]

علمتُم بأني مُغرم بكم صبُّ
فَعَذَّبتُموني وَالعَذابُ لَكُم عَذبُ

وَأَلَّفتُمُ بَينَ السُهادِ وَناظِري
فَلا دَمعَتي تَرقى وَلا زَفرَتي تَحبو

خُذوا في التَجَنّي كَيفَ شِئتُم فَأَنتُم
أَحِبَّةُ قَلبي لا مَلال وَلا عَتبُ

صُدودُكُمُ وَصلٌ وَسُخطُكُم رِضىً
وَجَورُكُمُ عَدلٌ وَبُعدُكُم قُربُ

لَكُم في فُؤادي مَنزِلٌ مُتَرَفِّعٌ
عَلى العَتبِ لَم تَحلُلهُ سُعدى وَلا عَتبُ

[نادية بوغرارة]

جَفوني وَكانوا واصِلينَ فَاِعرِضوا
يَرومونَ مِنّي جانِباً وَهُمُ الصَحبُ

فَلَيتَكُم عُدلٌ وَدَهرِيَ جائِر
وَلَيتَكُم سِلمٌ وَكُلَّ الوَرى حَربُ

[نادية بوغرارة]

لُمني فَلَومُكَ جَهل
ما أَنتَ لِلعِشقِ أَهلُ

أَما عَلِمتَ بِعَذلِ ال
عُشّاقِ لَيسَ يَحلُ

إِلَيكَ عَنّي فَعِندي
مِنَ المَلامَةِ شُغلُ

يَفيقُ كُلُّ مُحِبٍّ
مِنَ الغَرامِ وَيَسلو

وَعُقدَتي في هَواهُم
بِحالِها ما تُحَلُّ

[نادية بوغرارة]

لَولا تَجَنّي مَن قَد هَجَرني
ما كُنتُ أَعني إِلى قَضاءِ

أَسمَر بِشامَه لَهُ عَلامَه
مُذ حَلَّ رامَه ضاعِف بَلائي

الخَدُّ ُتركي وَالخالُ مِسكي
وَالوَجهُ يَحكي مَوتي بِدائي

قَد رامَ صَدّي وَاِختارَ بُعدي
فَالرَأيُ عِندي مَوتي بِدائي

قَد زادَ حُزني مُذ غِبتَ عَنّي
بِاللَهِ صِلني وَاِرحَم بُكائي

[نادية بوغرارة]

أَلا يا مُمرِضي بِالهَجرِ عِدني
فَما لي غَير قُربِكَ مِن عِلاجِ

لَحى اللَهُ العَواذِل كَيفَ لاموا
وَقَدُّكَ أَهيَفٌ وَالطَرفُ ساجي

[نادية بوغرارة]

يَسأَلُني عَن حالَتي
وَهوَ الَّذي أَمرَضَني

وَكُلَّما عَرَّفتُهُ
وَجدي بِهِ أَنكَرَني

[نادية بوغرارة]

يا صاحِبَ الوَجهِ المَلي
حِ وَالقَوامِ الحَسَنِ

مَن ذا الَّذي أَفتاكَ يا
مَولايَ اَن تَقتُلَني

سَل طَرفَكَ الفَتّانَ لِم
أَقسَم لا يَرحَمُني

أَنصَفَكَ الحُسنُ فَحا
شاكَ بِأَن تَظلِمَني

[نادية بوغرارة]

أَلقاهُ بِالشَكوى إِلَيهِ فَيُعرِضُ
أَهُوَ الحَبيبُ اَم العَدُوُّ المُبغِضُ

وَأَقولُ قد أَمرَضتَ جِسمي في الهَوى
مَتَعَمِّداً فَيَقولُ جَفني أَمرَضُ

بِأَبي غزالٍ ما بَدا إِلّا غَدا
فيهِ المُفَنِّدُ بِالغَرامِ يُحَرِّضُ

[نادية بوغرارة]

أَحِبَّتي بِجَفاكُم طالَت المُدَّه
لا تَهجُروني فَما لي غَيرَكُم عِدَّه

وَحُقَّ وَجدي وَتَمزيقي عَلى حَدِّهِ
لَو أَمكَنَ الدَهرُ ما فارَقَتكُم عُدَّه

[نادية بوغرارة]

يا مَن سبي العُشّاق حُسنُهُ
لَمّا رَنا بِالغنجِ جَفنُه

صل مُدنِفاً قَصُرَت يَدا
هُ عَنِ السُلُوِّ وَطالَ حزبُه

أسهرته فالنجوم في
كَ سميره والوجدُ خدنُه

يا عاذِلي في حُبِّهِ
مَهلاً سُلوّي لا تَظُنُّه

[نادية بوغرارة]

كُلٌّ لَهُ فَنٌّ وَقَل
بي المُستَهامُ هَواكَ فَنُّه

أَلِفَ الضنى لَمّا هَجَر
تَ وَواصَلَ التَسهيدَ جَفنَه

ما كانَ ظَنّي في هَوا
كَ بِأَنَّ قَلبي خابَ ظَنُّه

[نداء غريب صبري]

أرى للصبا وداعا
وما يذكر اجتماعا

كأن لم يكن جديرا
بحفظ الذي أضاعا

[نداء غريب صبري]

وقلنا لهم وقالوا
وكل له مقال

[ناديه محمد الجابي]

و يقول شاعر أخر في الاعتذار

الحب يُشفي كل جرح عاصفٍ *** فالجذرُ يحمل أثقلَ الأغصانِ
أغصاننا كم قطِّعت وتكسّرت *** لكنها عادت بزهرٍ ثاني
فأنا وأنت كبلبلين تآلفا *** وتحالفا في السعد والأحزانِ
أنا بيتُ قلبك في الفصول *** جميعها يا منزلي ووسادتي وأماني
:hat::hat:

[أسيل أحمد]

أبيات شعر عن العذر والاعتذار
قال الإمام الشافعي:
قيل لي قد أسى عليك فلان ** ومقام الفتى على الذل عار
قلت قد جاءني وأحدث عذرا ** دية الذنب عندنا الاعتذار

[أسيل أحمد]

وقال الإمام الشافعي أيضًا:
اقبل معاذير من يأتيك معتذرا ** إن بر عندك فيما قال أو فجرا
لقد أطاعك من يرضيك ظاهره ** وقد أجلك من يعصيك مستترا

[أسيل أحمد]

وقال أبو علاء المعري:
فذاك أوان تخضر الروابي ** لناظرها وتبيض الوذار
أيلقى العذر أم أبت الخطايا ** قديما أن يكون لك اعتذار

[أسيل أحمد]

وقال أبو فراس الحمداني:
ولي في كل يوم منك عتب ** أقوم به مقام الاعتذار
حملت جفاك لا جلدا ولكن ** صبرت على اختيارك واضطراري

وقال أيضًا:
إلى كم ذا العتاب وليس جرم ** وكم ذا الاعتذار وليس ذنب

[أسيل أحمد]

وقال ابن الرومي:
يا أخي أين ريع ذاك الإخاء ** أين ما كان بيننا من صفاء
أنت عيني وليس من حق عيني ** غض أجفانها على الأقذاء