تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الى أحمد بن ماجد ــ5ــ



شريفة العلوي
31-03-2012, 04:26 PM
حاولت التوفيق بين عام غيابك وحضورك, وذهلت حين وجدتهما يتقاسمان الشهور ذاتها , والأسابيع ذاتها , والأيام, وكذلك السويعات والدقائق والثواني .
وقفت على شاطئ شاهدت رماله خطواتنا وهي تتشابك كحلقات السلاسل دون أن تقوى الرياح على محوها, فوجدت الذكرى تبكي الذكريات , ووجدت البريد يبكي الخواء , ووجدت الحروف التي أودعناها ذات تواصل عريق بخزينة الأماني وهن تزامنها مع ما يحدث من حولنا .

آه كم أذهلتني تلك الحروف التي أينعت ثمارها دون أن يتناولها غير ذي حق بها عن حق ..وجدت روحك الملائكية تحوم حول نجوم أفكاري.
وعرفت أن أفكارنا كيانات شبه مستقلة عنا ..وإلا كيف بك تنبثق من تلك المساحة المضيئة في مخيلتي لتثب كالصقر على أعلى أغصان الروح.. وتلبس اللحظة الراهنة التي تفتك بها وعكة النسيان بـ حضورك المثير لملحمة الأدب, واستسقاء غيث القصيد. لكأنك لست شاعرا فقط, بل أنت من يملك مفاتيح البيان ويسكن بيت القصيد في دواوين العرب .وتلبية لخطابك ! سأراسلك حتى آخر رمق الحبر . أنت تعرفني بأني امرأة لا تستجدي رحمة الموج مهما علا ولا تذرف دمعها اللؤلؤي من أجل ابتسامة ولا تبكي على الجحافل المتقهقرة إنما انتزع انتصاري من ميادين أشعاري.

الانسان في وطنك يستحق الحياة الكريمة لأنك سطرت على سواحل الجزيرة العربية ملامح الحياة الكريمة لملاحم الرجال الذين ورثوا زمام أمر الآخرين وان كثرت الضوضاء هنا وهناك وامتصت اسفنجة العولمة مواقفهم المجيدة التي سيتباكى عليها التاريخ القادم من نقطة الأفق, لأن وقع تأثير الأصوات التي تمسح خطوط الطول والعرض بزفرة قرار أرعن , لجهل سبق العلم به رغم تأثير تلك الخطوط على الطقس والمناخ وحركة الاساطيل الجوية والبحرية .
لكني لن أقبل ان يندثر تاريخك تحت أي مسمى ..(لذا كونوا على نفس القدر ).

لن تقهرني لحظة التقصي عن أخبارك, بتصفح كتب المستشرقين كـ غابرييل فران و تيودور و وكراتشو مسكي..لأن مرورك من سواحل شرق أفريقيا وحده ترك معالمك الحية على تكويناتنا ..ومازالت نواخيذنا وربابنة البحر تتبع خطاك بإمكانياتهم المتواضعة .

المساحة التي لا تحتويك تتنكر لها الكرة الأرضية , لتصبح منطقة معرضة لنهش الغزاة حيث تفتقر إلى القانون الذي يحمي المساحة الحرة المحايدة بين الدول ..والذاكرة التي لا تخضوضر بذكرك تغدو سلة فارغة , فمن مذهب الوعاء قيمته فيما حمل من المحتوى..والعين حين لا تهنأ برؤياك ترتد خائرة على جدار فراغي مائل إلى اللا رؤية ..وأذن لم تطرب لنشيدك البحري حين تتراقص أمواج البحار على نغماته وتصبح أشعة الشمس أوتارها الذهبية ستصبح تلك الأذن أداة عاطلة عن الأداء ..والقلم حين لا يعانق السطر محدثا الكون عنك يطيش في مساحة الورق ليحمل الأشعار كحمل الأنعام للأسفار ..وقلب لم يلج من بابه الافتتان بك سيصبح كصفيح يرقص رهن زوابع العناء .
فكيف أيها الوسيم الذي بلغ به الجمال الخارجي مبلغ جماله الداخلي أن نحرم من بهاء جوارك حيث تجاورك الشمس على اليمن والقمر على اليسار والمجرة تحتفل أيها الملك السعيد.

وليد عارف الرشيد
01-04-2012, 02:30 AM
وما زلت أتابع بشغفٍ هذه الهطولات المسافرات عبر سهول الزمن كرسائل لشخصيةٍ لها قيمتها في تاريخنا وأحلق ..
أكثر من رائع ما تخطينه أختي المبدعة شريفة
مودتي كما تعلمين وكثير إعجابي وتقديري

عبد الرحيم صادقي
01-04-2012, 02:40 AM
قلم متمكن ولغة آسرة
بورك فيك ودام سخاؤك

كاملة بدارنه
01-04-2012, 07:42 AM
وقفت على شاطئ شاهدت رماله خطواتنا وهي تتشابك كحلقات السلاسل دون أن تقوى الرياح على محوها, فوجدت الذكرى تبكي الذكريات , ووجدت البريد يبكي الخواء , ووجدت الحروف التي أودعناها ذات تواصل عريق بخزينة الأماني وهن تزامنها مع ما يحدث من حولنا .
شواطئ حياتيّة كثيرة نقف على رمالها، فتهبّ عواصف الذّكرى وتذرّ الرّمال في العيون لتبكيها طويلا حتّى تزيل تلك الذّرات!
قلم متمكّن ولغة مميّزة ينشران فكرا واعيا
بوركت أخت شريفة
تقديري وتحيّتي

ربيحة الرفاعي
01-04-2012, 02:05 PM
فكر سام وحس راق تتبلور هطولاته بلغة قوية واقتدار أدبي

ماتعة هي القراءة في ميادين نثرك

أهلا بك غاليتي في واحتك

تحاياي

شريفة العلوي
26-06-2012, 05:18 PM
وما زلت أتابع بشغفٍ هذه الهطولات المسافرات عبر سهول الزمن كرسائل لشخصيةٍ لها قيمتها في تاريخنا وأحلق ..
أكثر من رائع ما تخطينه أختي المبدعة شريفة
مودتي كما تعلمين وكثير إعجابي وتقديري

أخي الشاعر القدير وليد عارف الرشيد

على قدر مساحة إبداعك تتناول النص قراءة , نظرا لذلك القدر الهائل من الوعي يصبح النص بين يديك قيثارة تعزف ألحان المطر .

دمت بكل خير .

أماني عواد
26-06-2012, 10:51 PM
الاستاذة الكبيرة شريف العلوي



أنت تعرفني بأني امرأة لا تستجدي رحمة الموج مهما علا ولا تذرف دمعها اللؤلؤي من أجل ابتسامة ولا تبكي على الجحافل المتقهقرة .

اتراكِ ابقيت للشموخ شموخ ايتها المتربعة على عرشه؟؟


إنما انتزع انتصاري من ميادين أشعاري


وصف رائع كأنما الشعر ميدان معركة تشهر فيها الاقلام بدلا من السيوف ويراق بها الحبر بدلا من الدماء



رائعة كما انت

فاطمه عبد القادر
27-06-2012, 07:06 AM
وقفت على شاطئ شاهدت رماله خطواتنا وهي تتشابك كحلقات السلاسل دون أن تقوى الرياح على محوها, فوجدت الذكرى تبكي الذكريات , ووجدت البريد يبكي الخواء , ووجدت الحروف التي أودعناها ذات تواصل عريق بخزينة الأماني وهن تزامنها مع ما يحدث من حولنا

السلام عليكم صديقتي شريفة
كنت هنا وقرأت نصا ثريا ,فيه محطات عديدة تدعونا للوقوف والتفكر
النص جميل وغني
كوني بخير
ماسة

شريفة العلوي
27-06-2012, 04:33 PM
قلم متمكن ولغة آسرة
بورك فيك ودام سخاؤك

أخي الأديب عبدالرحيم صادقي

شكرا لروعة مرورك وتعليقك ..

تحياتي وتقديري.

ياسر سالم
27-06-2012, 05:06 PM
حاولت التوفيق بين عام غيابك وحضورك, وذهلت حين وجدتهما يتقاسمان الشهور ذاتها , والأسابيع ذاتها , والأيام, وكذلك السويعات والدقائق والثواني .
وقفت على شاطئ شاهدت رماله خطواتنا وهي تتشابك كحلقات السلاسل دون أن تقوى الرياح على محوها, فوجدت الذكرى تبكي الذكريات , ووجدت البريد يبكي الخواء , ووجدت الحروف التي أودعناها ذات تواصل عريق بخزينة الأماني وهن تزامنها مع ما يحدث من حولنا .

آه كم أذهلتني تلك الحروف التي أينعت ثمارها دون أن يتناولها غير ذي حق بها عن حق ..وجدت روحك الملائكية تحوم حول نجوم أفكاري.
وعرفت أن أفكارنا كيانات شبه مستقلة عنا ..وإلا كيف بك تنبثق من تلك المساحة المضيئة في مخيلتي لتثب كالصقر على أعلى أغصان الروح.. وتلبس اللحظة الراهنة التي تفتك بها وعكة النسيان بـ حضورك المثير لملحمة الأدب, واستسقاء غيث القصيد. لكأنك لست شاعرا فقط, بل أنت من يملك مفاتيح البيان ويسكن بيت القصيد في دواوين العرب .وتلبية لخطابك ! سأراسلك حتى آخر رمق الحبر . أنت تعرفني بأني امرأة لا تستجدي رحمة الموج مهما علا ولا تذرف دمعها اللؤلؤي من أجل ابتسامة ولا تبكي على الجحافل المتقهقرة إنما انتزع انتصاري من ميادين أشعاري.

الانسان في وطنك يستحق الحياة الكريمة لأنك سطرت على سواحل الجزيرة العربية ملامح الحياة الكريمة لملاحم الرجال الذين ورثوا زمام أمر الآخرين وان كثرت الضوضاء هنا وهناك وامتصت اسفنجة العولمة مواقفهم المجيدة التي سيتباكى عليها التاريخ القادم من نقطة الأفق, لأن وقع تأثير الأصوات التي تمسح خطوط الطول والعرض بزفرة قرار أرعن , لجهل سبق العلم به رغم تأثير تلك الخطوط على الطقس والمناخ وحركة الاساطيل الجوية والبحرية .
لكني لن أقبل ان يندثر تاريخك تحت أي مسمى ..(لذا كونوا على نفس القدر ).

لن تقهرني لحظة التقصي عن أخبارك, بتصفح كتب المستشرقين كـ غابرييل فران و تيودور و وكراتشو مسكي..لأن مرورك من سواحل شرق أفريقيا وحده ترك معالمك الحية على تكويناتنا ..ومازالت نواخيذنا وربابنة البحر تتبع خطاك بإمكانياتهم المتواضعة .

المساحة التي لا تحتويك تتنكر لها الكرة الأرضية , لتصبح منطقة معرضة لنهش الغزاة حيث تفتقر إلى القانون الذي يحمي المساحة الحرة المحايدة بين الدول ..والذاكرة التي لا تخضوضر بذكرك تغدو سلة فارغة , فمن مذهب الوعاء قيمته فيما حمل من المحتوى..والعين حين لا تهنأ برؤياك ترتد خائرة على جدار فراغي مائل إلى اللا رؤية ..وأذن لم تطرب لنشيدك البحري حين تتراقص أمواج البحار على نغماته وتصبح أشعة الشمس أوتارها الذهبية ستصبح تلك الأذن أداة عاطلة عن الأداء ..والقلم حين لا يعانق السطر محدثا الكون عنك يطيش في مساحة الورق ليحمل الأشعار كحمل الأنعام للأسفار ..وقلب لم يلج من بابه الافتتان بك سيصبح كصفيح يرقص رهن زوابع العناء .
فكيف أيها الوسيم الذي بلغ به الجمال الخارجي مبلغ جماله الداخلي أن نحرم من بهاء جوارك حيث تجاورك الشمس على اليمن والقمر على اليسار والمجرة تحتفل أيها الملك السعيد.



في كل مرة اقرأ لك ، اتجاوب بقلبي مع رجع حرفك المسنون والناعم في آن
وهنا اخيتي اجدني كلما وقفت من سردك المُعَلّى على جملة حرّى ؛ اعود القهقري لسابقتها ، كما لو كنت اخشى على ذاكرتي ان يغادرها برق وميضك المتصل ، الذي يحرق ويشرق ويغرق ...

آهات التي صررتيها في منديل معتق ، ينسدل حرقة من روحك الشفيفة ، لاتزال تلح علي ذاكرتي كلما جاوزت منك مقالا إلى آخر وقد وقّعَتْه صدْقُ اناملك

كم احب حرفك حين اتلمحه مِقْعَيّاً على ذنبه ... كما لو كان ضارياً مستجْمِعاً لوثوب ...

تبصرت بالأدب كثيرا ، ولكنك اليوم ما أبصرك ...
ستظل روحك كما نراها طائرا يحوم بجناحيه فوق بقاع موغلة في البعد رغم قربها ، قد اختار المحيطون بها ان يشطبوها من ذاكرتهم حتى لا تلهيهم عن رغائب ألفو ها ، وحتى لا تنغص عليهم كدر عيش نضر استلانوه دعة وخبالا ..

..

هنيئا لي البقاء هنا ...

شريفة الحرف لا كانت ذوائقنا .:. مالم تذق من جمال الفاتن العلوي

حميد العمراوي
27-06-2012, 07:25 PM
استمتعت بقراءة هذا النص و اثار فضولي لأقرأ الأجزاء كاملة

لغة رصينة و أسلوب سلس

تحياتي الأديبة شريفة العلوي

شريفة العلوي
10-02-2013, 05:24 PM
.
شواطئ حياتيّة كثيرة نقف على رمالها، فتهبّ عواصف الذّكرى وتذرّ الرّمال في العيون لتبكيها طويلا حتّى تزيل تلك الذّرات!
قلم متمكّن ولغة مميّزة ينشران فكرا واعيا
بوركت أخت شريفة
تقديري وتحيّتي

نبكي على البحر من قراصنته ويبكي البحر مجدنا الذي دفنه تخاذلنا وانغماسنا في ترف التيه والغفلة

أديبتنا الغالية كاملة بدارنة ولحضورك بهجة تنتصب كالنخلة العربية على وجنات الواحات . دمت بكل خير.

نداء غريب صبري
05-03-2013, 09:00 PM
الأديبة الرائعة شريفة العلوي

أحيي قلمك الجميل ولغتك الأدبية الممتعة

شكرا لك أختي

لانا عبد الستار
23-06-2013, 10:17 PM
كنت أديبة ذات قلم مميز
وخسرك الأدب العربي كله
إلى رحمة الله