تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مَرَاثٍ / عايده بدر



عايدة بدر
03-04-2012, 03:27 AM
مَرَاثٍ

فِي مَدِينَةِ الْمَرَاثِى
لَا أَحَدَ يَنَامُ
الْكُلُّ يَمُوتُ مَسَاءً
وَ فِي الصَّبَاحِ
يُبْعَثُونَ مِنْ قُبُورِهِمِ

فِي مَدِينَةِ الْمَرَاثِي
لَا لَوْنَ هُنَاكَ
فَالْمَوْتُ لَا لَوْنَ لَهُ
وَ أَنَا كَائِنٌ لَا لَوْنَ لِي

فِي مَدِينَةِ الْمَرَاثِي
لَا هَوَاءَ يُزِيحُ الْهَمَّ
عَنِ الصَّدْرِ
فَقَدْ اسْتَأْثَرَ الْأَمْوَاتُ
بِكُلِّ الْهَوَاءِ
وَ مَا تَرَكُوا لِي شَيْئًا
أَقْتَاتُ عَلَيْهِ

مُحَمَّلٌ بِكُلِّ الْمَرَاثِي
مُمْتَلِئُ بِهَوَاءٍ مَذْبُوحٍ
أَتَيْتُكَ فَارًّاً
مِنْ تَابُوتِي الْمُغْلَقِ
عَلَى رُوحِي مُنْذُ سِنِينِ

هَيِّئِي لِي عُمْرًا جَدِيَدًا
مَعَ بَعْضِ لَوْنِ

رَجَاءً
لَا مَزِيدَ ،،
لَا مَزِيدَ،،،
مِنْ طَعْمِ الْمَوْتِ

تَرَكْتُ خَلْفِي قَبْرِي ،،
فَلَا تَصْنَعِي لِي تَابُوتًا جَدِيدًا

/
عايده
1/3/2010

ربيع بن المدني السملالي
03-04-2012, 04:07 AM
في مدينة المراثي كل شيء له طعم الدّم ...وكل شيء له رائحة الكراهية والضّغينة ، وكلّ شيء يطفح بالعداوة والوحشية ...
الأخت الكريمة عايدة مؤلم هذا النّص وصادق ، وكُتب بقلم سننتظر منه الكثير ، بارك الله فيك وفي فكرك النّيّر
دمتِ متألقةً
تحياتي التي لا تشيخ

كاملة بدارنه
03-04-2012, 08:14 AM
هَيِّئِي لِي عُمْرًا جَدِيَدًا
مَعَ بَعْضِ لَوْنِ

رَجَاءً
لَا مَزِيدَ ،،
لَا مَزِيدَ،،،
مِنْ طَعْمِ الْمَوْتِ

تَرَكْتُ خَلْفِي قَبْرِي ،،
فَلَا تَصْنَعِي لِي تَابُوتًا جَدِيدًا

آمل ألّا يكون هناك المزيد من الموت وطعمه
كلمات حزينة وصورة لواقع عدميّ
بوركت
تقديري وتحيّتي

آمال المصري
03-04-2012, 09:29 AM
فِي مَدِينَةِ الْمَرَاثِي
لَا لَوْنَ هُنَاكَ
فَالْمَوْتُ لَا لَوْنَ لَهُ
وَ أَنَا كَائِنٌ لَا لَوْنَ لِي

اقتران رائع للون الموت بلوني ... أنا الموت !!
رائع أن يتلون لنا الموت في إطار بديع يجعلنا نرى قبورنا ونحن مازلنا على قيد الحياة
قبورنا دنيانا التي ضاقت بنا كما تضيق القبور بموتاها ؟
ولكن بارقة أمنية غلفت الخاتمة هنا برفض التوابيت الجديدة والتحرر من الميت الحي فينا
أبدعت د. عايدة بنصك الفلسفي الجميل
ولا تطيلي الغياب بألقك عنا
تحاياي

عمر الحجار
03-04-2012, 11:42 AM
اعتقد ان الموت هو لحظة الاقتراب من اليقين ، لان الميت يتجرد من الذاتية ويتحلى فقط بالموضوعية ، فإن كان لا لون ولا طعم للموت فاعتقد ان الحكمة تكمن هناك حيث الاموات




استمتعت بالفكرة الجميلة، والابداع الراقي

وليد عارف الرشيد
03-04-2012, 06:51 PM
أعرف إمكانيات هذا الحرف جيدًا وأدرك جمالياته
القديرة الصديقة عايدة بدر :
سررت بالقراءة لك هنا ... فمرحبًا بك مبدعةً مثقفةً ناقدةً في واحتك واحة الإبداع والمبدعين
مودتي كما تعرفين وتقديري
وليد عبد الغفار عارف الرشيد

بشرى العلوي الاسماعيلي
04-04-2012, 12:38 AM
الصديقة الحبيبة عايدة
لقد أثملت السطور بهذا الأريج العابق الفواح من عيون حرفك
سعدتك جدا بالقراءة لك هنا
تقبلي مودتي ووافر التحايا

ربيحة الرفاعي
04-04-2012, 01:26 PM
أي ألق هذا الذي همت به الحروف منسوجة على نول الإبداع لتحمل من المعاني أعمقها ومن الحس أنداه ومن الفكر أسماه
أحالني النص لقراءة فلسفية عميقة عدت أتتبعها في الحروف

شكرا لجميل حرفك أديبتنا الكريمة عايدة بدر

اهلا بك في واحة الخير

تحيتي

عايدة بدر
09-04-2012, 04:36 AM
في مدينة المراثي كل شيء له طعم الدّم ...وكل شيء له رائحة الكراهية والضّغينة ، وكلّ شيء يطفح بالعداوة والوحشية ...
الأخت الكريمة عايدة مؤلم هذا النّص وصادق ، وكُتب بقلم سننتظر منه الكثير ، بارك الله فيك وفي فكرك النّيّر
دمتِ متألقةً
تحياتي التي لا تشيخ


القدير مبدعنا ربيع السملالي
ما أروع قراءة تمنح للنص رؤية واعية هكذا
و كم يستطيب للحرف أن يقرؤه المبدعون بهذا الألق
كل تقديري لك مبدعنا الكريم
ودي و تحاياي
عايده

عايدة بدر
09-04-2012, 04:59 AM
هَيِّئِي لِي عُمْرًا جَدِيَدًا
مَعَ بَعْضِ لَوْنِ

رَجَاءً
لَا مَزِيدَ ،،
لَا مَزِيدَ،،،
مِنْ طَعْمِ الْمَوْتِ

تَرَكْتُ خَلْفِي قَبْرِي ،،
فَلَا تَصْنَعِي لِي تَابُوتًا جَدِيدًا

آمل ألّا يكون هناك المزيد من الموت وطعمه
كلمات حزينة وصورة لواقع عدميّ
بوركت
تقديري وتحيّتي


الراقية القديرة
كاملة بدارنة
هي مدن التيه يا سيدتي
تصنع لأحيائها توابيت حياة / موت
و لا حيلة لنا فيما تهبنا إياه
ممتنة لهذا المرور الألق
و لرؤية قديرة منحت الحرف تميزا
محبتي و كل التقدير
عايده

عايدة بدر
09-04-2012, 05:04 AM
فِي مَدِينَةِ الْمَرَاثِي
لَا لَوْنَ هُنَاكَ
فَالْمَوْتُ لَا لَوْنَ لَهُ
وَ أَنَا كَائِنٌ لَا لَوْنَ لِي

اقتران رائع للون الموت بلوني ... أنا الموت !!
رائع أن يتلون لنا الموت في إطار بديع يجعلنا نرى قبورنا ونحن مازلنا على قيد الحياة
قبورنا دنيانا التي ضاقت بنا كما تضيق القبور بموتاها ؟
ولكن بارقة أمنية غلفت الخاتمة هنا برفض التوابيت الجديدة والتحرر من الميت الحي فينا
أبدعت د. عايدة بنصك الفلسفي الجميل
ولا تطيلي الغياب بألقك عنا
تحاياي


كم رائعة حروف من نور تقرأنا فتسير معنا فينا
و لهذا الإشراق الذي يتجلى للحرف فيخرج قليلا عن موته
العزيزة الرائعة أمال
ممتنة لرقيك أيتها الروح النقية و جميل ترحابك صديقتي
و لمرور كالياسمين برؤية واعية رائعة تركتها لنا هنا
شكرا من القلب لك يا رفيقة النجوم فعلى وجه سمائكم نعلق أرواحنا
محبتي و كل التقدير و المودة
عايده

عبد الله راتب نفاخ
10-04-2012, 06:50 PM
أي ألم هذا أديبتنا
بوركت أستاذتي الكريمة
إبداع خالص