مشاهدة النسخة كاملة : المُلح والظرافة
احمد خلف
03-04-2012, 04:58 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا بكم.. على المُلح و الظرافة نلتقي :
إن كتّاب الأدب منذ القرن الرابع الهجري يتنقلون بك من الجد إلى
الهزل ومن الهزل إلى الجد , ويرون أن الأدب لاموضوع له ,
وإنما هو نقل مظهر من مظاهر الناس في تلك الفترة
قال الأصمعي : بالعلم وصلنا وبالمُلح نِلنا . .
ثم قال (الأصمعي :
أنشدت لمحمد ابن عمران قاضي المدينة , وكان أعقل من رأيته :
يا أيها السائل عن منزلي .. نزلت ُ في الخان على نفسي
يغدو علي َّ الخبز من خابز .. لايقبل الرهن ولايــُنسي :
آكل من كيسي ومن كسرتي .. حتى لقد أوجعني ضرسي .
فقال اكتب لي هذه الأبيات ,
فقلت : أصلحك الله ! هذا لايشبه مثلك , وإنما يروي مثل هذا الأحداث ,
فقال : اكتبها فالأشراف تعجبهم الملح .
انظروا مايقول : إنما يروي مثل هذا الأحداث ! إنما يروي مثل
هذا الصغار ! يعني سلامة اللغة وجودة التركيب ودقة الوزن ,
لاتكفي وحدها لأن تكون شعرا معتبرا !!
فالشاعرية أكبر من ذلك !
أقول عند قوله معلقا : (اكتبها فالأشراف تعجبهم الملح ) .
إن الملح والتظرف يكسر من الروتين الممل في الحياة , ويُكسب الحيوية
والجدة والنشاط .وقد مر بنا حرصهم على ذلك لدرجة أن كان أحدهم
يضن بها , فلايهب منها شيئا , لأنه يحس أنها شيء يميزه عن
غيره , وأن التطبع بها يجعل لك بصمة طيبة في قلوب الناس ,
فسرعان ماتتعلقك القلوب , فتنصت لك إذا تحدثت , وتحفظ لك
مكانتك إن تغيبت , فيسهل القياد والتغيير .
والله من وراء القصد
نادية بوغرارة
03-04-2012, 12:33 PM
كان للشعراء أسبابا متعددة لإنشاد الشعر و من بينها التكسب من مواهبهم ،
و لذلك اتجه بعضهم لشعر الظرافة و الطرافة لنيل مطلبه من مال أو جاه أو مصلحة .
و هذا كان مرتبطا بفترة تاريخية معينة من تاريخ الشعر .
و مازال بعض الشعراء يروق لهم نظم شعر المستملحات و الظرافة ، و قد تنوع بين الجيد
و أقل منه .
و المثال الذي وضعته من شعر لا شك أن لغته بسيطة جدا، في متناول الأطفال ، ورغم ذلك أجازها
من اشتهر بالعقل و الرزانة ، و هذا يدل على أن الشعر لأغراضه ، يُقبل في واحد منها
ما لا يقبل في غرض آخر ، ولا ينقص من قدر الشاعر الفحل المفوه أن تصدر عنه مثل
هذه البساطة الشعرية .
و يحضرني الآن أنني قرأت مرة لشاعر قصيدة في كتاب مدرسي لصف الإبتدائي ،
و كانت قصيدة لا تشبه ما قرأت له من قبل ، كان في في غاية البساطة ،لغة و صورا و تركيبا .
الأخ أحمد خلف ،
ننتظر دائما جديد مواضيعك المميزة .
بارك الله فيك .
نادية بوغرارة
03-04-2012, 12:56 PM
ما رأيكم في هذه ؟؟
أنقلها كما وجدتها و أرجو أن تكون مناسبة للموضوع .
يقول أبو ضياء (عاشق الشمس يوسف عبيد)وهو من شعراء العصر الحديث وكان ضريراً رحمه الله :
وعد أحدهم زملاءه بوليمة وتأخر في إنجازها فطالبه أحد الأصدقاء بها فكانت هذه الأبيات
أين المواعيد يا عطار والدّيك = وفّ العهود ولا تهلك كمن هلكوا
لا تخش سفك دماء الطير فهي لنا = حل الطعام وخير الناس من سفكوا
ليس النقود خسارا بعد مكرمة = وأنت في أكل ذاك اللحم مشترك
نلتف حولك والإخوان قد حضروا = وللسكاكين والأدياك معترك
ترى الرفاق جلوسا حول مائدة = هذا الجناح وهذا الفخذ والورك
وليس أجمل من أيد مشمرة = في الرز واللحم والأدهان تشتبك
وأنت طلق على التقتير منتصر = كأنك القائد الزاهي أو الملك
لا تترك الصحب في ضوضاء صاخبة = وكلما ذكروا أدياككم ضحكوا
ونحن نرقب في جوع ومسغبة = فإن عجزت عن الأدياك فالسمك
لكن سمين الدجاج البطن يفضله = فليس في لحمه شوك ولا حسك
نادية بوغرارة
06-04-2012, 11:06 AM
صحب طفيلي رجلا في سفر, فقال له الرجل: امض فاشتر لنا لحما.
قال: لا والله ما أقدر.
فمضى هو واشترى.
ثم قال له: قم فاطبخ.
قال: لا أحسن.
فطبخ الرجل.
ثم قال له: قم فاثرد.
قال: أنا والله كسلان.
فثرد الرجل.
ثم قال له: قم فاغرف.
قال: أخشى أن ينقلب على ثيابي.
فغرف الرجل.
ثم قال له: الآن فكل.
قال الطفيلي: قد والله استحييت من كثرة خلافي لك.
وتقدّم فأكل.
نادية بوغرارة
06-04-2012, 11:17 AM
** كان رجل في دار بأجرة و كان خشب السقف قديماً بالياً
فكان يتفرقع كثيراً
فلما جاء صاحب الدار يطالبه الأجرة
قال له : أصلح هذا السقف فإنه يتفرقع
قال: لا تخف و لا بأس عليك فإنه يسبح الله
فقال له : أخشى أن تدركه الخشية فيسجد.
:004:
نداء غريب صبري
06-04-2012, 09:15 PM
سمعت من طريف الشعر
أبياتا تقول
سقط الحمار من السفينة في الدجى
فبكى الرفاق لفقده وترحموا
حتى إذا جاء الصباح أتت به
نحو السفينة موجة تتقدم
قالت خذوه كما أتاني سالما
لم أبتلعه فإنه لا يهضم
نادية بوغرارة
08-04-2012, 11:41 AM
أدرك ابن الرومي الشاعر العباسي الصيام في شهر آب فصام مع الناس
وأراد الخليفة أن يداعبه ويكشف مدى تحمله للصوم فقال له
: ألا تصف لنا ما تكابده في الحر من العطش؟
فقال ابن الرومي:
شهر الصيام مبارك ..... مالم يكن في شهر آب
الليل فيه ساعة ........ ونهاره يوم الحساب
خفت العذاب فصمته .....فوقعت في نفس العذاب
نورة العتيبي
10-04-2012, 02:54 AM
اختصار
كان لبعض الأدباء ابن أحمق. وكان مع ذلك كثير الكلام , فقال له أبوه يوما يا بني!
لو اختصرت كلامك , لكنت تأتي بالصواب
قال: نعم , فأتاه يوما
فقال: من أين أقبلت يا بني؟
قال: من سوق
قال: لا تختصر هنا , زد الألف واللام
قال: من سوقال
قال: قدم الألف واللام
قال : من ألف لام سوق!
نورة العتيبي
10-04-2012, 03:07 AM
وقال رجل للحسن البصري رحمه الله: ما تقول في رجل مات وترك أبيه وأخيه ?
فقال: أغيلمة إن فهمناهم لم يفهموا، وإن علمناهم لم يعلموا،
قل: ترك أباه وأخاه، فقال له: فما لأباه وأخاه ? فقال الحسن: قل لأبيه ولأخيه،
قال: أرى كلما تابعتك خالفتني.
نادية بوغرارة
11-04-2012, 04:31 PM
تزوج رجل بامرأتين إحداهما اسمها حانة والثانية اسمها مانة ،
وكانت حانة صغيرة في السن عمرها لا يتجاوز العشرين بخلاف مانة
التي كان يزيد عمرها على الخمسين والشيب لعب برأسها ، فكان كلما دخل إلى حجرة حانة
تنظر إلى لحيته وتنـزع منها كل شعرة بيضاء وتقول :
يصعب عليَّ عندما أرى الشعر الشائب يلعب بهذه اللحية الجميلة وأنت مازلت شاباً ،
فيذهب الرجل إلى حجرة مانة فتمسك لحيته هي الأخرى وتنـزع منها الشعر الأسود وهي تقول له :
يُكدِّرني أن أرى شعراً أسود بلحيتك وأنت رجل كبير السن جليل القدر ،
ودام حال الرجل على هذا المنوال إلى أن نظر في المرآة يومًا فرأى بها نقصًا عظيمًا ،
فمسك لحيته بعنف وقال :
بين حانة ومانة ضاعت لحانا !!
احمد خلف
11-04-2012, 07:25 PM
الأبيات التالية من أغرب غرائب الشعر، والعجيب فيها أنك عندما تقرأها من اليمين إلى اليسار تكون مدحا وعندما تقرأها من اليسار إلى اليمين تكون ذماً، وإليكم الأبيات:
من اليمين إلى اليسار ... (في المدح)
طلبوا الذي نالوا فما حُرمــــوا **** رُفعتْ فما حُطتْ لهـــم رُتبُ
وهَبوا ومـا تمّتْ لــهم خُلــــــقُ **** سلموا فما أودى بهـــم عطَبُ
جلبوا الذي نرضى فما كَسَدوا **** حُمدتْ لهم شيمُ فــمـــا كَسَبوا
من اليسار إلى اليمين ... (في الذم)
رُتب لهم حُطتْ فمــــا رُفعتْ **** حُرموا فما نالوا الـــــذي طلبُوا
عَطَب بهم أودى فمــــا سلموا **** خُلقٌ لهم تمّتْ ومـــــــــا وهبُوا
كَسَبوا فما شيمٌ لــــهم حُمــدتْ **** كَسَدوا فما نرضى الذي جَلبُوا
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir