الشريف عبد الله آل جازان
21-10-2004, 10:54 PM
في ذات صباح طالعت إحدى الصحف وإذا بي أرى صورة طفلة صغيرة
كوردة غضة ندية .. مسجاة وقد سلبتها الحياةَ رصاصةٌ غادرة من يهودي غادر
وكأن تقاسيم وجهها الصغير تقول : لماذا قتلت ؟؟!!
فهي لا تدري بما يدور حولها لأنها لم تتجاوز الشهر الحادي حشر منذ ولادتها
إنها الطفلة الفلسطينية ( هدى شلوف ) التي قتلت قبل بضعة أشهر
ليست الوحيدة .. بل هناك غيرها الكثير الكثير من الأطفال والشيوخ ، والنساء
تغتالهم يد العدوان كل يوم .. على مرأى ، ومسمع من العالم ..
هَتَفَ الفُؤادُ تَوجُّدَا=مَا ذَنبُها قُتِلتْ هُدَى ؟!
مَا ذنبُها وهيَ التي=لم تَدْرِ مَا مَعنَى الرَّدَى ؟
مَا أكمَلَتْ عامًا ، ولا=خَدشَت أنامِلُها العِدا
مَا لغَّمَتْ أعطافَها =ما مكَّنت مِنهُمْ يَدا
هِي وَردَةٌ في كُمِّها =غطَّى بَراعِمَها النَّدَى
أَثِمَ العدو بقتلِها=لُعِنَ العَدو عَلى المدَى
بِرصاصَةٍ من حاقدٍ=سَفَك الدِّماءَ وعَرْبَدَا
هي طلقةٌ طاشَت كَما=طاشَ العَدو وبَدَّدَا
فَلْيُهْلِكِ اللهُ الذِي =قَتلَ النِّساءَ وشَرَّدَا
أَسَرَ الرِّجالَ بِظُلمِهِ=هَدَمَ البيوتَ وأَفسَدَا
سَلبَ الصِّغارَ حَياتَهم=فالّليلُ أمسَى أَرْمَدَا
والعِلْجُ يُحْكِمُ أَمرَهُ=لم يَلْقَ إلا أَمرَدَا
حَملَ الحِجارَةَ في يَدٍ=نَحوَ العَدوِّ فَسدَّدَا
وبِتِلكَ يحمِلُ رُوحَهُ=إِذْ كانَ يَهجُمُ أَوْحَدَا
فَالموتُ أَضحَى كامِنًا=بَينَ المدافِعِ والْمُدَى
وهُناكَ مُعتَرِضٌ عَلَى=ذَاكَ الفَسَادِ ، فَنَدَّدَا
في مَأمَنٍ مِنْ خَصمِهِ=أَرغَى ، وثَارَ ، وأَزْبَدَا
ضَنَّ الجبَانُ بِروحِهِ=فالعُمرُ لَيسَ مُجَدَّدًا
طَلبَ السَّلامَةَ خَائِفًا=لَو عَاشَ لَيلاً سَرمَدَا
سَيكونُ صَيدَ مَنِيَّةٍ=لَيس الجبَانُ مُخَلَّدَا
مَنْ قَالَ : إني مُسلمٌ =فَالدِّينُ يأمرُ بالفِدَا
أو قَالَ : إني في العُرو=بَةِ قد ورَدتُ المورِدَا
فَالعُربُ فِيهِم عِزَّةٌ=فَهُمُ الأسودُ تَرَصُّدَا
والقَتلُ أَهونُ ما يَرو=نَ إذا العَدوُّ تَمَرَّدَا
أو رَامَ هَدْمَ حِياضِهِم=جَعلوهُ طُعْمًا لِلرَّدَى
فَتبَدَّلوا بِشَجاعَةٍ =ذُلاً .. وباعوا الْمَحْتِدَا
تَركوا الخيولَ سَوائِمًا=والسَّيفُ طَأطَأَ مُغمَدَا
مَاذا تَغيرَ يا تُرَى؟=أينَ القِيادةُ والِْحدَا؟
أهي استِراحةُ فارسٍ؟=أم أنَّ أمرًا قَد بَدَا؟
بَلْ إِنهم تَركوا الجِها=دَ ، وأبدَلُوهُ بالنِّدَا
بُحَّتْ حَناجِرُ قومِنا =لم يَسمعُوا إلا الصَّدَى
طَلبُوا السَّلامَ وأَذْعَنوا=لِقَرَارِ خَصمٍ فَنَّدَا
جَعَلَ الإخَاءَ خُصومَةً=وبِضَعْفِنَا قَد رَدَّدَا
هَتكَ العَدُوُّ مَحَارِمًا=لِلعُرْبِ ثُمَّ تَوَعَّدَا
قَتلَ الصِّغارَ تَعَنُّتًا=حملَ السلاحَ مُسدِّدَا
أَفتَى كَبيرُ عَدوِّنَا=أنَّ البَرِيءَ مَنِ اعتَدَا
ودِفَاعَنا عَن حَقنا =ظُلمٌ لِطاغٍ هَدَّدَا
لُمُّوا شَتاتَ جُموعِنا=فالْخَصمُ زادَ تَشدُّدَا
جَعلَ العَدوُّ كِيانَنَا=خَبَرًا وكَانَ الْمُبتَدَا
إِمَّا الْخُضوعُ لأمرِهِ=فَتَضيع أُمَّتُنا سُدَى
أو أنْ نُعيدَ صُفوفَنا=فيكونَ ذاكَ تَوَحُّدَا
فَضُبَاةُ أبطالِ الوغَى=قَد حَانَ أنْ تَتَجَرَّدَا
فَنَصُدَ هَجمةَ حَاقدٍ=واللهُ يُوفِي الْمَوعِدَا
وَصَهيلُ خَيلِ محمدٍ =حَتمًا يَعودُ مُجَدَّدَا
فَتَرَى ارتِفَاعَ مَآذِنٍ=وتَرَى رُكوعًا سٌجَّدَا
كوردة غضة ندية .. مسجاة وقد سلبتها الحياةَ رصاصةٌ غادرة من يهودي غادر
وكأن تقاسيم وجهها الصغير تقول : لماذا قتلت ؟؟!!
فهي لا تدري بما يدور حولها لأنها لم تتجاوز الشهر الحادي حشر منذ ولادتها
إنها الطفلة الفلسطينية ( هدى شلوف ) التي قتلت قبل بضعة أشهر
ليست الوحيدة .. بل هناك غيرها الكثير الكثير من الأطفال والشيوخ ، والنساء
تغتالهم يد العدوان كل يوم .. على مرأى ، ومسمع من العالم ..
هَتَفَ الفُؤادُ تَوجُّدَا=مَا ذَنبُها قُتِلتْ هُدَى ؟!
مَا ذنبُها وهيَ التي=لم تَدْرِ مَا مَعنَى الرَّدَى ؟
مَا أكمَلَتْ عامًا ، ولا=خَدشَت أنامِلُها العِدا
مَا لغَّمَتْ أعطافَها =ما مكَّنت مِنهُمْ يَدا
هِي وَردَةٌ في كُمِّها =غطَّى بَراعِمَها النَّدَى
أَثِمَ العدو بقتلِها=لُعِنَ العَدو عَلى المدَى
بِرصاصَةٍ من حاقدٍ=سَفَك الدِّماءَ وعَرْبَدَا
هي طلقةٌ طاشَت كَما=طاشَ العَدو وبَدَّدَا
فَلْيُهْلِكِ اللهُ الذِي =قَتلَ النِّساءَ وشَرَّدَا
أَسَرَ الرِّجالَ بِظُلمِهِ=هَدَمَ البيوتَ وأَفسَدَا
سَلبَ الصِّغارَ حَياتَهم=فالّليلُ أمسَى أَرْمَدَا
والعِلْجُ يُحْكِمُ أَمرَهُ=لم يَلْقَ إلا أَمرَدَا
حَملَ الحِجارَةَ في يَدٍ=نَحوَ العَدوِّ فَسدَّدَا
وبِتِلكَ يحمِلُ رُوحَهُ=إِذْ كانَ يَهجُمُ أَوْحَدَا
فَالموتُ أَضحَى كامِنًا=بَينَ المدافِعِ والْمُدَى
وهُناكَ مُعتَرِضٌ عَلَى=ذَاكَ الفَسَادِ ، فَنَدَّدَا
في مَأمَنٍ مِنْ خَصمِهِ=أَرغَى ، وثَارَ ، وأَزْبَدَا
ضَنَّ الجبَانُ بِروحِهِ=فالعُمرُ لَيسَ مُجَدَّدًا
طَلبَ السَّلامَةَ خَائِفًا=لَو عَاشَ لَيلاً سَرمَدَا
سَيكونُ صَيدَ مَنِيَّةٍ=لَيس الجبَانُ مُخَلَّدَا
مَنْ قَالَ : إني مُسلمٌ =فَالدِّينُ يأمرُ بالفِدَا
أو قَالَ : إني في العُرو=بَةِ قد ورَدتُ المورِدَا
فَالعُربُ فِيهِم عِزَّةٌ=فَهُمُ الأسودُ تَرَصُّدَا
والقَتلُ أَهونُ ما يَرو=نَ إذا العَدوُّ تَمَرَّدَا
أو رَامَ هَدْمَ حِياضِهِم=جَعلوهُ طُعْمًا لِلرَّدَى
فَتبَدَّلوا بِشَجاعَةٍ =ذُلاً .. وباعوا الْمَحْتِدَا
تَركوا الخيولَ سَوائِمًا=والسَّيفُ طَأطَأَ مُغمَدَا
مَاذا تَغيرَ يا تُرَى؟=أينَ القِيادةُ والِْحدَا؟
أهي استِراحةُ فارسٍ؟=أم أنَّ أمرًا قَد بَدَا؟
بَلْ إِنهم تَركوا الجِها=دَ ، وأبدَلُوهُ بالنِّدَا
بُحَّتْ حَناجِرُ قومِنا =لم يَسمعُوا إلا الصَّدَى
طَلبُوا السَّلامَ وأَذْعَنوا=لِقَرَارِ خَصمٍ فَنَّدَا
جَعَلَ الإخَاءَ خُصومَةً=وبِضَعْفِنَا قَد رَدَّدَا
هَتكَ العَدُوُّ مَحَارِمًا=لِلعُرْبِ ثُمَّ تَوَعَّدَا
قَتلَ الصِّغارَ تَعَنُّتًا=حملَ السلاحَ مُسدِّدَا
أَفتَى كَبيرُ عَدوِّنَا=أنَّ البَرِيءَ مَنِ اعتَدَا
ودِفَاعَنا عَن حَقنا =ظُلمٌ لِطاغٍ هَدَّدَا
لُمُّوا شَتاتَ جُموعِنا=فالْخَصمُ زادَ تَشدُّدَا
جَعلَ العَدوُّ كِيانَنَا=خَبَرًا وكَانَ الْمُبتَدَا
إِمَّا الْخُضوعُ لأمرِهِ=فَتَضيع أُمَّتُنا سُدَى
أو أنْ نُعيدَ صُفوفَنا=فيكونَ ذاكَ تَوَحُّدَا
فَضُبَاةُ أبطالِ الوغَى=قَد حَانَ أنْ تَتَجَرَّدَا
فَنَصُدَ هَجمةَ حَاقدٍ=واللهُ يُوفِي الْمَوعِدَا
وَصَهيلُ خَيلِ محمدٍ =حَتمًا يَعودُ مُجَدَّدَا
فَتَرَى ارتِفَاعَ مَآذِنٍ=وتَرَى رُكوعًا سٌجَّدَا