مشاهدة النسخة كاملة : الولد المدلل
عبد الرحيم بيوم
06-04-2012, 01:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربي ومولاي وكفى
والصلاة والسلام على الخليل المصطفى
الولد المدلل
الأبناء والمال من زينة الدنيا وجمال هذه الحياة
{الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الكهف: 46]
فمحبة الأبناء ووجودهم عشق في النفوس أصيل.
ومن منا لا يرنو بصره إلى أن يكون له أبناء يجملون له الحياة؟
ومن منا لا يرجو أطفالا يملؤون فراغ أركان حياته البائسة؟
ومن لا يأمل ويولع بزَهَرات الدنيا ومُهَج النفوس وقرة العيون والأبصار؟!
لكن غمرة الفرح بالمولود تطغى على كثير من الآباء فتنسيهما مسؤولية التربية،
فتضيع مَهَمّة الأسرة الأولى التي وضعها الاسلام من إنشاء الأبناء على الهدي الأقوم،
تنسينا تلك الفرحة الغامرة التربية الجادة والمسؤولية، فكلنا راعٍ وكلٌ سيسأل عن رعيته.
وأكبر من يتجلى فيه إهمال التوجيه والتقويم حسب ملاحظتي لعديد من الأسر، هو المولود الأول.
حيث يحاط بعناية لكنها مبالغ فيها، ويلاقي اهتماما لكنه زائد عن القسطاس.
ونفس الأمر كذلك بالنسبة للمولود الأخير.
حيث يقدم على جميع إخوانه حتى فيما ينبغي أن يأخذ فيه رُتبته،
فيُقَدّم بداية بمشاعر الوالدين وانتهاءً بآخر امتياز مادي.
فالأول هو أول العنقود؛ وفاتحة شوقٍ غامرٍ للأبناء، قد يكون طال بالوالدين انتظاره.
والثاني هو آخر العنقود؛ وخاتمة إغلاق ذاك التشوق، فالتشبث به يكون شديدا.
وأريد أن أقول للآباء والأمهات:
أن أغلب هذه العواطف هي في نهايتها عواصف.
وأن هذا الحب الطاغي عن الحد.. الزائد عن المقدار العادل، هو في مآله وعاقبته هلاك على الأبناء.
فبغض النظر عما يؤدي له هذا الأمر غالبا من هضم حقوق الأبناء الآخرين؛ ففيه من الإساءة إلى ذلك الإبن الشيء الكثير،
وذلك من عدم الإهتمام بتربيته بالحزم المطلوب على جميل الأخلاق، وعدم غرس بذور الصفات الباطنية التي تنمو بداخله وتزكو به
لتجعل منه أهلا لأن يكون رجل الغد ومن بناة المستقبل؛ ولأن تكون فتاة المستقبل وركيزة بناء الغد.
لذا أختم فأقول
يجب أن نفرق بين الحب الفطري للمولود الجديد أو العشق والتعلق لآخر العنقود،
وبين الوعي بضرورة التربية ومسؤولية التوجيه،
فينبغي أن نضع كل شيء في مواضعه،
وذاك هو العدل وبه تستقيم الحياة،
حتى لا يكون غاية إنتاج سعي كل حياتنا.. ونهاية كد جهدنا وطموحنا وآمالها.. هو مجرد:
"ولد مدلل"
بقلم
عبد الرحيم صابر
حسن رميح
09-04-2012, 12:50 PM
نعم صدقت اخى
تنسينا الفرحة مبادئ وقيم تربية هذا المولود
ويشغلنا المتاع والزينه
سريره الهزاز ملابسه الانيقه وهو فى المهد
كيف يبدو جميلا لكل ناظر
شغلنا المظهر ونسينا الجوهر
الأستاذ الفاضل
عبد الرحيم صابر
عقلى دوما فى عطش
عطش مستمر لإبداعك
فما أعطره
وما أروعه
عانق فكرك دوحة الجمال
كما تعانق النسائم العذبه
زهور الجنائن
فأنت تبعث الحروف واقعا
تعزف الأنغام فى الحياة
دومت جميل الطرح
وعطر
عبد الرحيم بيوم
09-04-2012, 01:32 PM
شكرا لمرورك الجميل
وثنائك العطر
تقبل تحياتي اخي المكرم حسن رميح
براءة الجودي
27-02-2013, 12:19 AM
لاأخفيك فإني آخر العنقود لكني أعتمدُ على نفسي واتحمل مسؤولياتي وإن كانت هناك شطحات لبعض الدلال المهذب أحيانا
ولكن بحق الدلال الزائد سيكون ضررا على شخصية الطفل حينما يكبر ولن يكون مستقلا واعيا لتصرفاته ضابطا لنفسه
شكرا لك على هذا الموضوع المفيد
نداء غريب صبري
28-02-2013, 07:41 AM
نعم أخي
هناك أنواع من الدلال المدمر
وأسباب يمكن أن نعتبرها سخيفة
كالمولود الذكر بين إناث
والمولود بعد يأس
والمولود لأسرة تحب استعراض ما أنعم الله عليها
وغيرها
والول\ المدلل هو الضحية الحقيقية لهذه الجناية
شكرا لك
بهجت عبدالغني
02-03-2013, 09:54 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربي ومولاي وكفى
والصلاة والسلام على الخليل المصطفى
الولد المدلل
..........................
لذا أختم فأقول
يجب أن نفرق بين الحب الفطري للمولود الجديد أو العشق والتعلق لآخر العنقود،
وبين الوعي بضرورة التربية ومسؤولية التوجيه،
فينبغي أن نضع كل شيء في مواضعه،
وذاك هو العدل وبه تستقيم الحياة،
حتى لا يكون غاية إنتاج سعي كل حياتنا.. ونهاية كد جهدنا وطموحنا وآمالها.. هو مجرد:
"ولد مدلل"
بقلم
عبد الرحيم صابر
هذا هو مربط الفرس
فلا ننسى في خضم الحب تربية الأولاد تربية صالحة ، لأنها جزء من حبنا لهم ..
فهناك من الآباء من يسيء التربية ظناً منه أنه حب ..
تحيتي لقلمك المبدع وروحك السامية ..
دعائي وتقديري ..
ناديه محمد الجابي
02-03-2013, 11:09 AM
إن الطفل المدلل شخص مضطرب، لكن تعود على الحصول على حقوقه ورغباته، من دون أن يقوم بأي واجبات أو مسئوليات تجاه الآخرين أو عطاء، وتعود أن يكون مركز اهتمام الآخرين، وأن تكون طلباته مجابة، من دون أن يبذل أي جهد أو يتحمل أي عناء، كل هذا يعد من سلبيات التدليل التي لا يدركها الأهل، فالعناية الزائدة توجد منه شخصًا محبًا لذاته، أو بلغة علم النفس، توجد منه شخصية متمركزة حول ذاتها، ما ينشأ عنه شخص عاجز غير قادر على تحمل المسئولية، كما أنه غير قادر على الاستقلال بعيدًا عن أمه، وغير قادر على اتخاذ القرار، فهو نرجسي الطابع، أناني، ليست له علاقة بالآخرين، فلا يتوافق معهم؛ لأن العلاقات الاجتماعية تقوم على الأخذ والعطاء، وهو لا يملك إلا الأخذ فقط، كما أن الطفل المدلل لا يعرف الانتماء إلى الوطن..
شكرا علي الموضوع الهام وأعتذر علي الإطالة في الأجابة
سلمت يداك .
عايد راشد احمد
02-03-2013, 09:23 PM
السلام عليكم ورحمة الله
استاذنا الفاضل
الطفل الاول واخر العنقود فعلا مشكلة قائمة في مجتمعاتنا
ان افرطنا في تدليلنا لاولادنا فاكيد اننا فقدناهم وافقدناهم الطريق الصحيح ليشقوا حياتهم واتقين خاليين من النقص قدر المستطاع
كتيرون هم من يظنوا ان تدليلهم لاولادهم نوع من التباهي والتفاخر بهم واخرين نابع من الحرمان منهم لفترة معينة في الحياة
موضوع قيم يستحق التركيز
تقبل مروري وتحيتي
ربيحة الرفاعي
03-03-2013, 11:49 AM
في اللغة الانجليزية يستخدمون للتعبير عن ما هو مهدور ومبدد لفظة " spoiled" ويستخدمونها لوصف الولد المدلل أيضا
وفي بعض اللهجات العامية يقولون للتعبير عن المادة التي تزيد سيولتها إلى حد فسادها " ممروق" ويطلقون التعبير ذاته على الولد المدلل
وأظن هذا مستخدما في اللهجات الأخرى بمفردات أخرى تقرن فساد المواد بإفساد الأولاد
أولادنا أمانة في أعناقنا، تربيتهم مسؤولية تفوق كل مسؤولية، لكن بعضنا لا يدرك أن المطلوب هو بناء شخصياتهم وصقلها لتكون أهلا لخوض غمار الغد وبنائه
موضوع هام وطرح موفق
تحاياي
عبد الرحيم بيوم
04-03-2013, 10:25 PM
لاأخفيك فإني آخر العنقود لكني أعتمدُ على نفسي واتحمل مسؤولياتي وإن كانت هناك شطحات لبعض الدلال المهذب أحيانا
ولكن بحق الدلال الزائد سيكون ضررا على شخصية الطفل حينما يكبر ولن يكون مستقلا واعيا لتصرفاته ضابطا لنفسه
شكرا لك على هذا الموضوع المفيد
الدلال لا يقتصر ضرره على الطفل بل يتعدى ليكون شرخا في بناء الامة
لان اطفال اليوم هم بناة الغد
بوركت براءة
فاطمه محمد
05-03-2013, 04:33 PM
نعم أخى التدليل المبالغ فيه يفسد الأبناء و إن لم يتدارك الأبوين هذا الخطأ باكرا
فلن يستطيعوا إصلاحه بعد فوات الأوان . فالتربيه السليمه المتوزانه والمبنيه
على أسس دينيه تخرج للمجتمع أبناء أصحاء نفسيا ولديهم القدره على مواجهه
الحياه والتعامل معها برؤيه واضحه ومسئوليه
جزاك الله خير
عبد الرحيم بيوم
07-03-2013, 01:50 PM
نعم أخي
هناك أنواع من الدلال المدمر
وأسباب يمكن أن نعتبرها سخيفة
كالمولود الذكر بين إناث
والمولود بعد يأس
والمولود لأسرة تحب استعراض ما أنعم الله عليها
وغيرها
والول\ المدلل هو الضحية الحقيقية لهذه الجناية
شكرا لك
جميل ما اضفت اختي نداء
كلها صور تؤدي الى اهمال التربية فضياع الابناء
بوركت
عبد الرحيم بيوم
07-03-2013, 03:04 PM
هذا هو مربط الفرس
فلا ننسى في خضم الحب تربية الأولاد تربية صالحة ، لأنها جزء من حبنا لهم ..
فهناك من الآباء من يسيء التربية ظناً منه أنه حب ..
تحيتي لقلمك المبدع وروحك السامية ..
دعائي وتقديري ..
هو ضياع الميزان بين الحب والتربية
بل ان الرؤية المبصرة بنور الوعي والفهم لتدرك ان التربية من لوازم الحب
حفظك ربي ايها العزيز
عبد الرحيم بيوم
08-03-2013, 08:26 PM
إن الطفل المدلل شخص مضطرب، لكن تعود على الحصول على حقوقه ورغباته، من دون أن يقوم بأي واجبات أو مسئوليات تجاه الآخرين أو عطاء، وتعود أن يكون مركز اهتمام الآخرين، وأن تكون طلباته مجابة، من دون أن يبذل أي جهد أو يتحمل أي عناء، كل هذا يعد من سلبيات التدليل التي لا يدركها الأهل، فالعناية الزائدة توجد منه شخصًا محبًا لذاته، أو بلغة علم النفس، توجد منه شخصية متمركزة حول ذاتها، ما ينشأ عنه شخص عاجز غير قادر على تحمل المسئولية، كما أنه غير قادر على الاستقلال بعيدًا عن أمه، وغير قادر على اتخاذ القرار، فهو نرجسي الطابع، أناني، ليست له علاقة بالآخرين، فلا يتوافق معهم؛ لأن العلاقات الاجتماعية تقوم على الأخذ والعطاء، وهو لا يملك إلا الأخذ فقط، كما أن الطفل المدلل لا يعرف الانتماء إلى الوطن..
شكرا علي الموضوع الهام وأعتذر علي الإطالة في الأجابة
سلمت يداك .
وسلمك المولى
وما اجملها من اطالة فقد غطت جانبا ينقص اصل الموضوع وهو الاثار المترتبة عن تربية الدلال
الولد المدلل حين يناديه الواجب لن تجده
الولد المدلل ليس معدودا في طاقة الامة وآمالها
بوركت اختي الكريمة
وحفظك المولى
عبد الرحيم بيوم
10-03-2013, 10:32 AM
السلام عليكم ورحمة الله
استاذنا الفاضل
الطفل الاول واخر العنقود فعلا مشكلة قائمة في مجتمعاتنا
ان افرطنا في تدليلنا لاولادنا فاكيد اننا فقدناهم وافقدناهم الطريق الصحيح ليشقوا حياتهم واتقين خاليين من النقص قدر المستطاع
كتيرون هم من يظنوا ان تدليلهم لاولادهم نوع من التباهي والتفاخر بهم واخرين نابع من الحرمان منهم لفترة معينة في الحياة
موضوع قيم يستحق التركيز
تقبل مروري وتحيتي
ذكرت اخي عايد نقطة مهمة جدا
وهي ان بعض الاباء يكون مر في صغره بظلم وتقصير من والدين فيتجلى كره ذاك الماضي وما فيه من تفريط في تربية ابناءه على صورة افراط ودلال
بوركت ايها الكريم
وورعاك الباري
عبد الرحيم بيوم
17-03-2013, 06:38 PM
أولادنا أمانة في أعناقنا، تربيتهم مسؤولية تفوق كل مسؤولية، لكن بعضنا لا يدرك أن المطلوب هو بناء شخصياتهم وصقلها لتكون أهلا لخوض غمار الغد وبنائه
وهنا تاتي اهمية الرؤية الشاملة للعملية التربوية
فانت لا تربي ولدك لك ولا لنفسه فقط بل ليكون من حلقات البناء والتفاعل
اسعدني مرورك
وحفظك المولى
عبد الرحيم بيوم
18-03-2013, 11:23 AM
فالتربيه السليمه المتوزانه والمبنيه
على أسس دينيه تخرج للمجتمع أبناء أصحاء نفسيا ولديهم القدره على مواجهه
الحياه والتعامل معها برؤيه واضحه ومسئوليه
نعم هي ركيزة اساسية مهمة فانطلاق فن التربية والذي يجب ان يتقنه كل شاب وفتاة مقبلين على الزواج
انطلاق ذاك الفن ينبغي بل يتعين ان يكون دينيا لايجاب ذلك علينا من قول الحق سبحانه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6)} [التحريم: 6]
بوركت
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir