عمر الحجار
09-04-2012, 01:09 AM
غرايب وفضايح
العالم يرتسم في لوحة سوريالية لكنها تتسم بالقباحة وهي مقيتة في اضعف الحالات: في منظومة السوريالية بعض من خيال الجموح الذي يصب في كأس الجنون وقد يكون جميلا في بعض شعاعاته: لكن لوحة هذا العالم تخلو تماما من هذا الاستثناء لأنها تبنى على جنون فعلي بعيد عن خيالات الإنس ومعقود اللواء لخيالات الشر وما في حواشيه من لؤم وتحقير ودم وعداء وهواء مسموم.
والغرايب تختلف عن الفضايح ، وان كانت قريبة النسب والوصال معها فالاستبداد مثلا هو جزء من غرائب السلوك الإنساني ، هو يجلب لصاحبه الكره والعزلة فيبدو كالبعير الأجرب كما يقال.
والبخل هو كالاستبداد من نسل الفضايح ولكننا نضعه في زمرة الغرايب أو العجائب أفليس مدهشا ان يكون أبو عثمان الجاحظ وهو العالم ذو العقل المنير ، وهو المفكر ذو القول الأثير ان يكون بخيلا ثم ان ينظر للبخل بأنه من التدبير وينظر للشح بأنه من الحرص .والغرور عندما يتعدى منطوق الحياة فيصير نجلا بكرا للصلف يدخل في موسوعة" الغرايب" التي هي " كنة " " ثقافة" الفضيحة وفي هذا الاتجاه يقال ان النقاد في معظمهم مالوا عن أبي الطيب حتى ان احدهم قال: ان خمسا واحدا من شعره كان مبتكرا وان خمسا كان جيدا، وان ثالثا كان كغيره وان رابعا كان مقبولا ، وأما خامسا فكان لا ضرورة له.
هذه " الغرايب " مبثوثة كلسان المرأة السوء في منازلنا في مكاتبنا في لقاءاتنا في غزلنا مع أحبتنا، في شوقنا لتلك العيون الساهرات الساحرات وهي تأوي لنجوم السماء على قافية ضفة النهر في الرصافة أو الفراتين أو على تخوم ربوة كانت تعض بشفاهها صبح مساء خدود بردى عندما كان قرص شهد من طيب دمشق عذرية الوجنة والخد والظفر وجديلة الشعر على إيقاع الحياة. وما أصفى " غرايب " زمننا قياسا إلى فضائحه السياسية والأخلاقية فمن فسدت أخلاقه فسد زمانه ونأت عنه الشجاعة فدخل في وكر المذلة والتنكر، فكل همهمة خرجت يوما كصهلة فرس قائمتها في الفضاء وخصلة شعرها خيط يربط الحلم بالحلم، والقصيدة بالقصيدة، والزنزانة بشقيقتها صارت عبثا.
فبالله عليكم ماذا تقولون وانتم على سبيل المثال تشاهدون " كريم مروة" وهو المفكر الماركسي المخضرم والقائد المعروف من قادة المدافعين عن البروليتاريا وجدلية التناقض وحتمية المقاومة وعروبة الأمس ، وهو يتجالس ويتهامس ويذبح البيانات والى جانبه مندوب" لسمير جعجع"، أو لآل" الجميل" الذين يصبون الزيت الحار لحرق لحانا، لدوس كرامتنا، لتكسير أصابعنا لإدخالنا في إمارات الطوائف التي هي البلسم الشافي لاستمرارية الكيان الصهيوني في فلسطين، وما يقال عنه يقال عن رفيقه نديم عبد الصمد عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني والذي كان يحظى باحترام عميق في بلدان عديدة اقلها من موسكو إلى دمشق، أليست هذه فضيحة أخلاقية وسياسية وفكرية عندما ينخ بعض من رفاقنا من قادة رأينا أمام المصلحة الفاسدة التي تحول الزمن الجميل إلى حالة من الإعاقة الطوعية.
والإعاقات الطوعية في الساحة اللبنانية لا تحصى أفليس من فصول السوء الأدبي والشخصي مثلا ان يكون " نصير الأسعد" وهو يساري معروف ان يكون عصا مسمومة تنذر بالانهيار الخلقي وهي في خدمة من يعادي العروبة فالمقاومة فبيروت فالقدس وهي تميل وهي تنط وهي تزمجر وترعد لا كما يريد طغاة المال وصغار الجلاوزة الجدد الذين يختمون حناجرهم بنداء الطائرات الأمريكية وهي تشم الهواء في وديان هذه الأمة.
أليست هي فضيحة الزمن الفلسطيني عندما يؤكد كتاب عرب وآخرون من بني صهيون ان الجزار " أولمرت " كان لا يتناول الطعام مع عباس وزمرته ان لم يكن من صنع السيدة " عريقات" على ذمة ما يؤكد هؤلاء، ان السيدة "سولانج الجميل" التي كان يحلو لها ان تهيئ " الأكل " اللبناني " لشارون" عندما اجتاح لبنان عام 1982 وعندما تقول إحدى المجلات العربية ونقلا عن السيد " محمود عباس" ، انه في مرحلة من مراحل حياته كان لا ينام إلا بعد ان يزور عائلة يهودية في فلسطين ، عندما تقول هذا ألا يشكل هذا التصرف فضيحة سياسية وأخلاقية، تخرج من دائرة " الغرايب " لتصير في دائرة " القبايح"
ويبدو ان السيدة " سهى عرفات" زوجة " ياسر عرفات" شكلت في مجمل تصرفاتها بعضا من " الفضايح" كان يمكن ان تكون تصرفات عادية لولا أنها حرم السيد " ياسر عرفات" فعلى ذمة بعض الصحفيين أنها تزوجت سرا من آل " الطرابلسي " من نسل زوجة الرئيس السابق " زين العابدين بن علي" ثم دخلت في شراكة مالية مع السيدة المذكورة، انتهت بسحب الجنسية التونسية منها واتهامها بما يقولون انه فساد مالي.
ولا تسل عن فضائح اخطر منها ان أميرا " خليجيا" يبني بمال شعبه منازل للمستوطنين في فلسطين ولعمري إنها فضيحة الزمن وقانا الله من كل مكروه.
العالم يرتسم في لوحة سوريالية لكنها تتسم بالقباحة وهي مقيتة في اضعف الحالات: في منظومة السوريالية بعض من خيال الجموح الذي يصب في كأس الجنون وقد يكون جميلا في بعض شعاعاته: لكن لوحة هذا العالم تخلو تماما من هذا الاستثناء لأنها تبنى على جنون فعلي بعيد عن خيالات الإنس ومعقود اللواء لخيالات الشر وما في حواشيه من لؤم وتحقير ودم وعداء وهواء مسموم.
والغرايب تختلف عن الفضايح ، وان كانت قريبة النسب والوصال معها فالاستبداد مثلا هو جزء من غرائب السلوك الإنساني ، هو يجلب لصاحبه الكره والعزلة فيبدو كالبعير الأجرب كما يقال.
والبخل هو كالاستبداد من نسل الفضايح ولكننا نضعه في زمرة الغرايب أو العجائب أفليس مدهشا ان يكون أبو عثمان الجاحظ وهو العالم ذو العقل المنير ، وهو المفكر ذو القول الأثير ان يكون بخيلا ثم ان ينظر للبخل بأنه من التدبير وينظر للشح بأنه من الحرص .والغرور عندما يتعدى منطوق الحياة فيصير نجلا بكرا للصلف يدخل في موسوعة" الغرايب" التي هي " كنة " " ثقافة" الفضيحة وفي هذا الاتجاه يقال ان النقاد في معظمهم مالوا عن أبي الطيب حتى ان احدهم قال: ان خمسا واحدا من شعره كان مبتكرا وان خمسا كان جيدا، وان ثالثا كان كغيره وان رابعا كان مقبولا ، وأما خامسا فكان لا ضرورة له.
هذه " الغرايب " مبثوثة كلسان المرأة السوء في منازلنا في مكاتبنا في لقاءاتنا في غزلنا مع أحبتنا، في شوقنا لتلك العيون الساهرات الساحرات وهي تأوي لنجوم السماء على قافية ضفة النهر في الرصافة أو الفراتين أو على تخوم ربوة كانت تعض بشفاهها صبح مساء خدود بردى عندما كان قرص شهد من طيب دمشق عذرية الوجنة والخد والظفر وجديلة الشعر على إيقاع الحياة. وما أصفى " غرايب " زمننا قياسا إلى فضائحه السياسية والأخلاقية فمن فسدت أخلاقه فسد زمانه ونأت عنه الشجاعة فدخل في وكر المذلة والتنكر، فكل همهمة خرجت يوما كصهلة فرس قائمتها في الفضاء وخصلة شعرها خيط يربط الحلم بالحلم، والقصيدة بالقصيدة، والزنزانة بشقيقتها صارت عبثا.
فبالله عليكم ماذا تقولون وانتم على سبيل المثال تشاهدون " كريم مروة" وهو المفكر الماركسي المخضرم والقائد المعروف من قادة المدافعين عن البروليتاريا وجدلية التناقض وحتمية المقاومة وعروبة الأمس ، وهو يتجالس ويتهامس ويذبح البيانات والى جانبه مندوب" لسمير جعجع"، أو لآل" الجميل" الذين يصبون الزيت الحار لحرق لحانا، لدوس كرامتنا، لتكسير أصابعنا لإدخالنا في إمارات الطوائف التي هي البلسم الشافي لاستمرارية الكيان الصهيوني في فلسطين، وما يقال عنه يقال عن رفيقه نديم عبد الصمد عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني والذي كان يحظى باحترام عميق في بلدان عديدة اقلها من موسكو إلى دمشق، أليست هذه فضيحة أخلاقية وسياسية وفكرية عندما ينخ بعض من رفاقنا من قادة رأينا أمام المصلحة الفاسدة التي تحول الزمن الجميل إلى حالة من الإعاقة الطوعية.
والإعاقات الطوعية في الساحة اللبنانية لا تحصى أفليس من فصول السوء الأدبي والشخصي مثلا ان يكون " نصير الأسعد" وهو يساري معروف ان يكون عصا مسمومة تنذر بالانهيار الخلقي وهي في خدمة من يعادي العروبة فالمقاومة فبيروت فالقدس وهي تميل وهي تنط وهي تزمجر وترعد لا كما يريد طغاة المال وصغار الجلاوزة الجدد الذين يختمون حناجرهم بنداء الطائرات الأمريكية وهي تشم الهواء في وديان هذه الأمة.
أليست هي فضيحة الزمن الفلسطيني عندما يؤكد كتاب عرب وآخرون من بني صهيون ان الجزار " أولمرت " كان لا يتناول الطعام مع عباس وزمرته ان لم يكن من صنع السيدة " عريقات" على ذمة ما يؤكد هؤلاء، ان السيدة "سولانج الجميل" التي كان يحلو لها ان تهيئ " الأكل " اللبناني " لشارون" عندما اجتاح لبنان عام 1982 وعندما تقول إحدى المجلات العربية ونقلا عن السيد " محمود عباس" ، انه في مرحلة من مراحل حياته كان لا ينام إلا بعد ان يزور عائلة يهودية في فلسطين ، عندما تقول هذا ألا يشكل هذا التصرف فضيحة سياسية وأخلاقية، تخرج من دائرة " الغرايب " لتصير في دائرة " القبايح"
ويبدو ان السيدة " سهى عرفات" زوجة " ياسر عرفات" شكلت في مجمل تصرفاتها بعضا من " الفضايح" كان يمكن ان تكون تصرفات عادية لولا أنها حرم السيد " ياسر عرفات" فعلى ذمة بعض الصحفيين أنها تزوجت سرا من آل " الطرابلسي " من نسل زوجة الرئيس السابق " زين العابدين بن علي" ثم دخلت في شراكة مالية مع السيدة المذكورة، انتهت بسحب الجنسية التونسية منها واتهامها بما يقولون انه فساد مالي.
ولا تسل عن فضائح اخطر منها ان أميرا " خليجيا" يبني بمال شعبه منازل للمستوطنين في فلسطين ولعمري إنها فضيحة الزمن وقانا الله من كل مكروه.