المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتّة الحمّص



مصطفى حمزة
09-04-2012, 07:05 PM
فَتّة الحِمّص

جفّ ريقُه وهو يُنادي بصوتِه الأجشّ : " على السّكين يا جبس .. على السّكين يا جبس .." ولكنْ لم يكن واحدٌ من سُكّان الحارة يُقبل عليه ويشتري ، ولو جبسة واحدة ! أطلّ من الشُّرَفِ المُحيطة بعربته - دُفعةً واحدةً - عشرون ، ثلاثون امرأة بدينة قبيحة ؛ وبدأنَ يقذفن جبساته بعُيونهنّ التي تُشبه الكُراتِ الصغيرة ، فكانت تطعنَ جبساته فوقَ عربته الخشبيّة المتهالكـة فتَفْلَعُها وتفضح بياضها ؛ ثم ترتدّ إلى محاجرها ، في وجوه أولئك القبيحات ..
نظر بإحباطٍ شديد إلى أكوام الجبس المفلوق تراكمت على بُعد أمتارٍ فقط من بابِ بيته الأرضيّ القديم ؛ وقد افترّت كل جبسة عن بياضِها المكروه .. وكانت أذناه تلتقط من هنا ومن هناك من النوافذ المفتوحة والنوافذ المُغلقة ، ومن خلف الجدران :
- الله لا يُعوّض عليك يا " أبو خليل " .. الله لا يُعوّضْ عليك يا " أبو خليل " ..
لمح أحدَ الأولادِ الأشقياء يتسلل إلى كومة الجبس ، ويلتقط ربعَ جبسة ثم يلتفتُ يميناً وشمالاً ويُسدّدُ جيّداً باتّجاه صلعته .. ويقذفها بكلّ ما أوتي من قوة ، ويفرّ هارباً من زابوقة الحارة .. لم يزعل ، بل جمع بكفّه العصيرَ السائلَ على وجهه ، وراح يلعقه ويتلمّظ بشهيّةٍ فائقة !
رآها .. إنّها "أم خليل " زوجتُه القصيرة النّمشاء ، بشحمها المتكدّس .. تخرج من باب بيتهم مُلتحفةً بالمنشفة القديمة ، وتهجم مُباشرة على رقبته المُرطّبة بعصير الجبس وبالعرق وتخنقه بكفّيها الصّغيرين وهي تصرخ :
- قُمْ يا خامِل .. قُم .. اترك هذا الجبس الملعون .. فلن يمسّه أحد ، واصعد إلى الأحْراج وأحضر بعضَ الحطب لنبيعه ونأكل ونطعم الأولاد .. قُم لقد متنا من الجوع !!
ردّ عليها وهو يفك كفيها عن رقبته بقرف :
وماذا لو قبضتْ عليّ شرطة الحِراج ، وأخذوني إلى السجن ؟ هل تزورينني هناك ؟ وهل تجلبين لي معك البرتقال اليافاوي .. آه .. كم أشتهي عصيرَ البرتقال اليافاويَّ الباردَ .. المُثلّجَ ..
وجدَ نفسَه عائداً من الأحراجِ في طريقٍ ضيّقة مليئة بالحجارة والأشواك القاسية .. وبالكاد كان يستطيع إظهارَ رأسِه من تحت كومة الحطب ؛ التي كانَ جسمُه الضئيل الناحلُ يتمايل بها يميناً وشمالاً !!
- هل أسمع صوت سيارة الدوريّة ؟! هه ؟ لا.. لا .. مالهم وللحطب .. عليهم لعنة الله .. أريد أن أشرب ، أريد أن أشرب .. أكاد أموت يا أم خليل من العطش .. الثروة الحراجيّة مهمّة لتلطيف الطقس وجلب المطر .. المطر المطر .. أين المطر .. أنا عطشان يا ناس ، أنا عطشان .. "
وأمام باب بيتهم يضع عن ظهره كومة الحطب التي أنقضت ظهره .. وفجأةً يصيح بأعلى صوته : " أوقفوا لسانَ هذه العجوز الخرقاء عني .. أسكتوها .. هل أنا الذي زرعتُ الجبس يا ناس؟! هل أنا بداخله لأعرف ما إذا كانَ أبيضَ أو أحمر ؟! وهي هي نفسُها كانت تقول لي كل يوم : بِعْ على السكين ، بِعْ على السّكين، الكلّ يبيع على السكين بِعْ على السّكين .. سكّين في بطنك يا أم خليل !
جلس على كومة الحطب ، وأخرج من جيبه منديلاً قذراً وراح يمسح عرق جبينه وعنقه .. وفجأة مجموعة من الشباب والفتيان والصبيان والأولاد والنساء حتى شيخ الجامع " أبو مُطيع "! تراكضوا جميعاً من هنا ومن هناك ، وتحلّقوا حولَ عربتِهِ المُعَرّمة بالجبس السليم .. وخرج من بينهم رجلاً يعرفه .. إنّه مُدير المدرسة " الأستاذ فارس " .. استلّ سكيناً كبيراً وراح يصيح :
- جبس على السّكّين ، جبس على السّكّين .. تعالوا إلى جبس " أبو خليل " .. أحمر يا جبس أحمر يا جبس .. ويتدافع الحشد من حوله صائحين :
- أعطني واحدة .. وأنا أيضاً .. وأنا أيضاً واحدة الله يخلّيك .. جبس لذيذ يا سلام .. وكان الأستاذ فارس يشدّ يده على مقبض السّكّين ويُغمدها في الجبسة ، ثم يشقّها نصفين فتنشطر عن لونٍ أحمر فاقع ! وبذورٍ سوداء كالليل الدامس ! ويدفع بها إلى أحدهم وهو يصيح بحماس :
- ذُق .. ذُق الحلاوة .. خذ على حساب " أبو خليل " !
ثم يلتفت إلى جبسة أخرى ويشقّها ، فإذا هي أيضاً حمراء كالدم ! ثم ثالثة فرابعة فخامسة ..
- كُلْ على حساب " أبو خليل " !!
و كان أبو خليل يُراقب هذا المشهدَ الذي يجري أمامه وهو لا يُصدّق عينيه .. إنّه جبس أحمر جبسُه هو أحمر ! والناسُ تأكل منه في الشارع بمنتهى الشّرَهِ والتلذّذِ .. فصاحَ بأعلى صوتهِ :
- أنا عطشان .. عطشان ، اقذف لي قطعة جبس يا أستاذ فارس ، الله يرحم والديْك ، أنا عطشان عطشان ...
أفاق على صوت أم خليل وهي تصيح :
- خذ اشرب .. بسم الله الرحمن الرحيم .. نصحتُكَ مئة مرّة ألاّ تأكل فتّة الحمّص قبل النوم ، ولكن لا فائدة ، تتعشّاها وتنام .. وتأتيك الكوابيسُ !!
**************
- أهل مدينة اللاذقية يُسمّون البطيخ الأخضر : ( الجَبَس ) ، والبطيخَ الأصفرَ : ( البطيخ ) دون إضافة إلى الأصفر . وفي ليبيا يُسمّون البطيخَ الأخضرَ ( الدّلاّع ) ، ويُسمَونه في الإمارات ( يَحْ ) .
- " على السّكين " عبارة مَحكيّة في اللاذقية ، ومعناها أن يفتح البائعُ بالسكين جزءاً من الجبسـة ليراها المشتري قبل أن يدفع ثمنها ، فإذا أعجبته أخذها ، و إلاّ اختارَ واحدة أخرى غيرَها .

آمال المصري
09-04-2012, 08:28 PM
يراود البعض عند النوم بعض الواقع اليومي
وهنا كان السرد ماتع أنيق اللغة
ترتقي لذائقتي النصوص التي تجعلني أبحر وراء معجميات بعض كنوزها
دمت ببهاء وألق
ومرحبا بك أديبنا بواحتك
تحاياي

كاملة بدارنه
10-04-2012, 09:45 PM
قصّة جميلة الحبك والسّرد بقفلة مباغتة... كلّ ذلك كان حلما!
بيع البطّيخ على السّكين فيه خسارة... ذكّرتني القصّة بأجواء الرّيف الفلسطيني
بوركت أستاذ حمزة
تقديري وتحيّتي

مرمر القاسم
11-04-2012, 05:36 AM
في فلسطين "بطيخ ع السكين" بائع وشاري كلاهما يراهن على لون ومذاق.
ليت كل ما نتمناه وواقعا نراه حلما،ففي الحلم عزاء ودفع إلى تعزيز الإرادة والسعي نحو تحقق الشيء الذي يرنو إليه الفرد.

قوافل زهر

الطنطاوي الحسيني
11-04-2012, 10:05 AM
قصة جميلة التسلسل من معاشنا و ايامنا
رائعة وختامها جبس
اقصد جبس احمر
لكن افضل انها احلام على الاقل قد يكون الواقع افضل
تحياتي لقلمك الذي القى الينا البسمة العزيزة في هذه الايام
انت مبدع اخي مصطفى حمزة
دمت لنا قاصا مبدعا ورائعا

وليد عارف الرشيد
11-04-2012, 12:01 PM
رائعة يا ابن اللاذقية عروس البحر ... رائعة المعالجة والسرد واللغة الآسرة .. كم أجدت إقحامنا في تفاصيل كوابيس أبو خليل ...
وكم ذكرتني بفتتة الحمص وما كانت تفعله بنا صيفًا أيام الامتحانات الجامعية ...
سررت واستمتعت بقصتك أيها المبدع الجميل
مودتي وكثير تقديري كما يليق

ربيحة الرفاعي
12-04-2012, 11:00 PM
حبكة بديعة وسرديّة مشوّقة وقفلة مباغتة وملفتة
وقصة شدَتنا بتفاصيلها وذكاء توظيف الحدث العادي في توصيف المعنى العميق للمعاناة الانسانية

جميل ما قرأت هنا وماتع
أهلا بك أديبنا في واحتك

تحيتي

مصطفى حمزة
13-04-2012, 09:39 AM
يراود البعض عند النوم بعض الواقع اليومي
وهنا كان السرد ماتع أنيق اللغة
ترتقي لذائقتي النصوص التي تجعلني أبحر وراء معجميات بعض كنوزها
دمت ببهاء وألق
ومرحبا بك أديبنا بواحتك
تحاياي

----
أسعد الله أوقاتك أختي الفاضلة الأستاذة آمال
نعم ، ثمة من يرى أن الأحلام انعكاسٌ لما في العقل من أفكار أو طموحات أو تمنيات .
تحية لذائقتك الأدبية الراقية ، ولتعبيرك الرائق الجميل
أشكر ترحيبك بي ، ودمتِ بألف خير

مصطفى حمزة
13-04-2012, 09:44 AM
قصّة جميلة الحبك والسّرد بقفلة مباغتة... كلّ ذلك كان حلما!
بيع البطّيخ على السّكين فيه خسارة... ذكّرتني القصّة بأجواء الرّيف الفلسطيني
بوركت أستاذ حمزة
تقديري وتحيّتي

---
الفاضلة الأديبة ، أختي كاملة
أسعد الله أوقاتك
الحلم بسوائل تُطفئ الظمأ ههه
شكراً لمرورك أستاذة كاملة
تحياتي

مصطفى حمزة
13-04-2012, 09:50 AM
في فلسطين "بطيخ ع السكين" بائع وشاري كلاهما يراهن على لون ومذاق.
ليت كل ما نتمناه وواقعا نراه حلما،ففي الحلم عزاء ودفع إلى تعزيز الإرادة والسعي نحو تحقق الشيء الذي يرنو إليه الفرد.

قوافل زهر

----
أختي الفاضلة الأديبة مرمر
أسعد الله أوقاتك
العبارة ذاتها عندكم ؟!
كثيراً ما يجبر الله خواطرنا بالأحلام ! فنعيشُ العدلَ والجمالَ والحب ، قبل أن نصحو على الظلم والقُبح والكره !! ولعلّ الخيال ظَهيرٌ للحلم في هذا !!
شُكراً لقوافل زهورك ... كم نحتاج للزهور الطبيعية في صحراء الخليج ! هه
تحياتي وتقديري

مصطفى حمزة
13-04-2012, 09:56 AM
قصة جميلة التسلسل من معاشنا و ايامنا
رائعة وختامها جبس
اقصد جبس احمر
لكن افضل انها احلام على الاقل قد يكون الواقع افضل
تحياتي لقلمك الذي القى الينا البسمة العزيزة في هذه الايام
انت مبدع اخي مصطفى حمزة
دمت لنا قاصا مبدعا ورائعا

----
أخي الأكرم الأستاذ الطنطاوي
أسعد الله صباحك
( قد يكون الواقع أفضل ) ... و( قد ) قبل المضارع للتقليل والتشكيك كما تعلم ...
أخشى أن أحلامنا في هذه الأيام السوداء ألطف بنا من واقعنا ... لطف الله بنا جميعاً
حيا الله ذوقك وذائقتك وأدبك ولُطفك .. وما نحن إلا على شاطئ الأدب واللغة ، مهما توغلنا في بحره !
دمتَ بخير ، وجمعة مباركة

مصطفى حمزة
13-04-2012, 10:03 AM
رائعة يا ابن اللاذقية عروس البحر ... رائعة المعالجة والسرد واللغة الآسرة .. كم أجدت إقحامنا في تفاصيل كوابيس أبو خليل ...
وكم ذكرتني بفتتة الحمص وما كانت تفعله بنا صيفًا أيام الامتحانات الجامعية ...
سررت واستمتعت بقصتك أيها المبدع الجميل
مودتي وكثير تقديري كما يليق

------
أخي العزيز الأستاذ وليد
أسعد الله صباحك وبارك بجمعتك
كم تريحني إطلالة وجهك الباسم الطيبّ ! حفظك الله
أسعدني نقدك السريع العميق ، ودلّ على نظرة نقدية ثاقبة ، وذائقة أدبية راقية
ما أجملَ الذكريات ...ولاسيّما مع عروس البحر ..اللاذقية !! حفظها الله من قراصنته ..
تحياتي لك وتقديري
دمتَ بألف خير

مصطفى حمزة
13-04-2012, 10:10 AM
حبكة بديعة وسرديّة مشوّقة وقفلة مباغتة وملفتة
وقصة شدَتنا بتفاصيلها وذكاء توظيف الحدث العادي في توصيف المعنى العميق للمعاناة الانسانية

جميل ما قرأت هنا وماتع
أهلا بك أديبنا في واحتك

تحيتي

---------------
أختي الفاضلة الأديبة ربيحة
أسعد الله أوقاتك بكل الخير
تمسكين بقلم أديبٍ ناقدٍ ، يكتب عن علمٍ وبيّنة بعناصر الجنس الأدبي الذي يكتب عنه ، وأنا أفخر وأسعد بمصافحته لما أخطّ
تحياتي وتقديري لك دائماً

ربيحة الرفاعي
14-08-2012, 04:31 AM
ربما لا تكون قصة رمضانية
ولكنني تذكرتها حين طلبوا فتة حمص للسحور فأسرعت أستدعيها من صفحات متقدمة فما أحقها بالرفع

أكرر تحيتي لروعة القص والفكر الباعث لمعانيه

أهلا بك دائما مبدعنا المتالق

تحاياي

ناديه محمد الجابي
15-08-2012, 12:47 PM
كم يتألم الأنسان عندما يرى أن الجبس فى سوريا
قد تحول إلى شباب وأبناء هذا الشعب الرائع
أحمر وعالسكين أيضا
نتمنى أن تتخلص الشام من هذا الكابوس الفظيع
قريبا إن شاء الله ..

أعذرنى فقد تداعى الكابوس الأكبر بكابوس أبو خليل
سلمت يداك وسلم القلم المميز الذى تنحنى له أقلامنا .

مصطفى حمزة
15-08-2012, 01:56 PM
ربما لا تكون قصة رمضانية
ولكنني تذكرتها حين طلبوا فتة حمص للسحور فأسرعت أستدعيها من صفحات متقدمة فما أحقها بالرفع

أكرر تحيتي لروعة القص والفكر الباعث لمعانيه

أهلا بك دائما مبدعنا المتالق

تحاياي
------------------
حياكِ الله أختي العزيزة الأستاذة ربيحة
وألف صحة وهنا على قلوبكم الفنة ، وكل ما تأكلون ...هنيئاً مريئاً
شكراً لكِ على رفعها والثناء
دمتِ بألف خير

مصطفى حمزة
15-08-2012, 02:01 PM
كم يتألم الأنسان عندما يرى أن الجبس فى سوريا
قد تحول إلى شباب وأبناء هذا الشعب الرائع
أحمر وعالسكين أيضا
نتمنى أن تتخلص الشام من هذا الكابوس الفظيع
قريبا إن شاء الله ..

أعذرنى فقد تداعى الكابوس الأكبر بكابوس أبو خليل
سلمت يداك وسلم القلم المميز الذى تنحنى له أقلامنا .
-------
أختي الفاضلة ، الأديبة النبيلة نادية
أسعد الله أوقاتك
نعم - للأسف - كثر الهرج والمرج في سوريتنا الحبيبة ، ولكن قتلانا في الجنة يوم الدين
أما في الدنيا فسيكونون أكاليل غار فوق رؤوسنا ورؤوس الأجيال القادمة ؛ فبهم ستعود
سوريا إلى أهلها وأصلها ..
سلمك الله أختي وبارك فيك
شكراً على المرور وعلى ثنائك الطيب
دمتِ بألف خير وأمن وأمان

نداء غريب صبري
09-04-2013, 07:56 PM
تمتعني القصص التي أشعر أن فيها بشرا حقيقين حتى لو كان حدثها في الحلم
قصتك جميلة أخي مصطفى حمزة والسرد مشوق والقراءة فيها رائعة

شكرا لك

بوركت

مصطفى حمزة
11-04-2013, 07:05 PM
تمتعني القصص التي أشعر أن فيها بشرا حقيقين حتى لو كان حدثها في الحلم
قصتك جميلة أخي مصطفى حمزة والسرد مشوق والقراءة فيها رائعة
شكرا لك
بوركت
أختي الفاضلة ، الأديبة النبيلة نداء
أسعد الله أوقاتك
أكرمني مرورك على نصّي القديم ، وشرّفني إعجابكِ
تحياتي
أدعوكِ لقراءة الفقرة التالية من تعقيب الدكتور أحمد رامي على رد للدكتور وليد عارف الرشيد .. والموضوع ( الفتّة ) ههه حفظ الله الجميع وأدام الودّ بينهم :

( لك الله أيها الحبيب , فقد اشتقت إلى منادمتك الرائقة , و قفشاتك الرائعة , ذكرتني الفتة , و سأجعلهم يعملون لنا فتة يوم الجمعة إن شاء الله ,
هل تعلم ( أنا متأكد أنك تعلم ) أن للفتة أثر تربوي هام , حيث أنها عندما تصل إلى الدماغ ينسطل و يصبح الشخص منقادا للأوامر بسهولة ؟
ألا تذكر أننا بعد وجبة فتة الحمص الدسمة كنا أكثر ما نكون نشاطا , لأننا ننام بعدها 12 ساعة .
فيصحو المرء صافي الذهن , مما يدعوه للإبداع في صنع صينية أخرى من الفتة .
و كما ترى , فكل هذا الشعر سبب إبداعه الرئيس هو الفتة مع قليل من التفشش عند د. مازن )
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=64207&page=8

خلود محمد جمعة
02-10-2014, 10:26 AM
تغفوا الأمنيات نهارا لتستيقظ في أحلامنا ليلا
وقد تتتشكل الأحلام تبعا للحالة الفوسيولوجية في الجسم في اللاوعي
فحالة العطش أدت الى ظهور الكابوس ولارتباط البطيخ بحياته وبحالة العطش كان هو بطل الحلم
أما عن بطلة القصة فهي الفتة التي أوحت للكاتب بهذه القصة على حين جوع:005:
النص الذكي بإضافة الطرافة الهادفة يمنحك راحة في التصفح وابتسامة لا تستطيع إخفائها في النهاية
مبدع كعادتك
(فتحت نفسنا على الفتة والبطيخ)
كل التقدير

مصطفى حمزة
22-10-2014, 07:11 PM
تغفوا الأمنيات نهارا لتستيقظ في أحلامنا ليلا
وقد تتتشكل الأحلام تبعا للحالة الفوسيولوجية في الجسم في اللاوعي
فحالة العطش أدت الى ظهور الكابوس ولارتباط البطيخ بحياته وبحالة العطش كان هو بطل الحلم
أما عن بطلة القصة فهي الفتة التي أوحت للكاتب بهذه القصة على حين جوع:005:
النص الذكي بإضافة الطرافة الهادفة يمنحك راحة في التصفح وابتسامة لا تستطيع إخفائها في النهاية
مبدع كعادتك
(فتحت نفسنا على الفتة والبطيخ)
كل التقدير
أختي العزيزة الفاضلة ، الدكتورة خلود
أسعد الله أوقاتك
أما القراءة فتحليل لحدوث الحلم ، وهو - في رأيي - أكثر التفاسير إقناعاً ؛ أن تكون الأحلام تعويضاً - سيكيولوجياً وفيسيولوجياً - للحالم
وأما الفتّة ؛ فأنتم - الفلسطينيين - خيرُ من يعدّها في البيوت .
وأما البطيخ ؛ فهو متوفر في الخليج عى مدار العام
وألف صحة
تحياتي وشكري

محمد عبد القادر
22-10-2014, 11:20 PM
أستاذى الأديب الفاضل
رواية البطيخ و لو بعد مشقة ، و لا عطش فتة الحمص
ليته أكمل حلمه
قصة جميلة للغاية
خاصة إننى تلقيتها من الناحية النفسية بلغتها القشيبة
المحببة لى دومًا فى أى قصة أقرأها
أمتعتنى قراءة قصتك سيدى
كل التحية
و
إلى لقاء