مشاهدة النسخة كاملة : شوقي أكثر
د. سمير العمري
10-04-2012, 12:13 AM
كَمْ هُوَ عَجِيبٌ حَالُ الـمُحِبِّينَ! لا يَزَالُونَ فِي وِفَاقٍ وَتَـمَامِ اتَّفَاقٍ عَلَى كُلِّ مَا يَكُونُ مِنْ أُمُورٍ الـجَلائِلِ مِنْهَا وَالدِّقَاقِ. يَسْتَهِمُونَ فِي ذَاتِ الرَّوْحِ ، وَيَسْهمُونَ فِي ذَاتِ الدَّوْحِ ، وَيَسْتَلْهمُونَ مِنْ ذَاتِ البَّوْحِ ، حَتَّى إِذَا بِلَغَ نَصِيبُ الـحَدِيثِ نِصَابَ الشِّغَافِ وَوَجَبَتْ عَلَى الـمَشَاعِرِ زَكَاةُ اعْتِرَافٍ ارْتَدَّ عَنْ شَرْعِ ائْتِلافِهِمَا عَرْشُ اخْتِلافِهِمَا ، وَنَكَصَ الرِّضَا عَلَى عَقِبَيهِ يَتْبَعُ خَطْوَ كُلَّ ذِي عِوَجٍ مِنْ عَيْنٍ وَقَافٍ ؛ كُلٌّ يَزْعُمُ بِأَنَّهُ فِي رِيقِ العِشْقِ السُّلافُ وَفِي عَرِيقِ الشَّوْقِ اللُؤْلُؤُ وَالأَصْدَافُ.
وَلَئِنْ كَانَ فِي مِعْيَارِ العِشْقِ وَالشَّوْقِ بَعْضُ اخْتِلافٍ فَلَيسَ فِي اعْتِبَارِ الصِّدْقِ وَالذَّوْقِ ثَـمَّةَ خِلافٍ ؛ ذَلِكَ أَنَّ كُلَّ مُـحِبٍّ يَرَى بِعَينِ قَلْبِهِ وَيَقْضِي بِحُكْمِ إِحْسَاسِهِ ، وَيَسْعَى أَبَدًا إِلَى تَـمَامِ العَطَاءِ وَإِكْرَامِ الصَّفَاءِ وَالتِزَامِ الوَفَاءِ. وَإِنَّ كُلَّ مُـحِبٍّ لأَحْرَصُ عَلَى حَبِيبِهِ فِي حُضُورٍ وَفِي سُرُورٍ وَفِي ظُهُورٍ خَلا المَشَاعِرِ ، فَهُوَ لا يَنْفَكُّ يُنَافِسُهُ فِيهَا مُنَافَسَةَ الشَّمْسِ لِلقَمَرِ أَيُّهُمَا فِي الحِسِّ أَسْبَقُ وَأَبْهَرُ ، وَمُنَافَسَةَ النَّرْجِسِ لِليَاسَمِينِ أَيُّهُمَا فِي النَّفْسِ أَعْبَقُ وَأَزْهَرُ.
مَا أَوْحَشَ شَاطِئَ القَلْبِ الـمُغْرَمِ حِينَ تَعْصِفُ بِهِ أَنْوَاءُ الشَّوْقِ كُلَّ مَسَاءٍ ؛ تَرْتَطِمُ بِإِسْفَنْجِ شِغَافِهِ أَمْوَاجُ الفَقْدِ لاهِبَةً صَاخِبَةً بِـهَدِيرِ اللَّهْفَةِ الـهَارِبَةِ ، وَتَسْرِي فِي رِمَالِهِ السَّاهِيَةِ رَعْشَةٌ بَارِدَةٌ مِنْ مَوْجَةٍ جَارِفَةٍ إِثْرَ مَوْجَةٍ جَارِفَةٍ ، وَبَقَايَا مِنْ هَسِيسِ مَاءِ الوَحْدَةِ الـمَالِحِ فِي أَذُنِ حَبِيسِ الوَقْتِ الكَالِحِ. وَدَمْعَةٌ عَلَى خَدِّ فُؤَادٍ فَارِغٍ لَمْ يَهُزَّهُ يَوْمًا أَمْرٌ مِثْلُ انْحِنَاءِ خَرِيفِ نَخْلٍ عَلَى عُشْبِ رَبِيعٍ ، وَمِثْلُ انْتِحَاءِ زَيْتُونَةِ دَهْرٍ عَلَى قَارِعَةِ الإِهْمَالِ وَالتَّهْمِيشِ.
هُنَا أَتَّـخِذُ مِنْ تَعَلُّقِي بِكِ مُتَّكَأً ؛ هُنَا حَيثُ أَبْنِي بِحُلُمِ الِلقَاءِ بِكِ فِي كُلِّ يَوْمٍ جَنَّةَ انْتِظَارٍ وَارِفَةَ الظِّلالِ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا أَنْهَارُ أَلَـمٍ وَأَمَلٍ ، وَيُحَلِّقُ فِي أُفُقِهَا الفَسِيحِ نَوَارِسُ يَقِينٍ كُلَمَّا أَزَّهَا بَرْزَخُ الرِّيحِ صَاحَتْ مِنْ لَوْعَةِ الرُّوحِ ، وَعَصَافِيرُ حَنِينٍ كُلَّمَا هَزَّهَا الوَجْدُ غَنَّتْ بِلَحْنِهَا الـمَلائِكِيِّ فِي أَيْكِ القَلْبِ قَصَائِدَ شَوْقٍ لِلقَمَرِ.
أَجَلْ ، إِنَّ حُبِّي أَكْبَرُ ، وَإِنَّ شَوْقِي إِلَيْكِ يَكُونُ أَكْثَرَ ، وَإِنَّ كُلَّ مَا فِي هَذِهِ الغُرْبَةِ الـحَدْبَاءِ الـمُمْتَدَّةِ مِنْ دَهَالِيزِ وَحْشَةِ الـمَكَانِ إِلَى أَخَادِيدِ دَهْشَةِ الزَّمَانِ يَقُودُنِي إِلَيكِ - فِي كُلِّ حِينٍ - وَطَنًا لا أسْتَبْدِلُهُ بِكُلِّ أَطْيَافِ النَّعِيمِ ، وَسَاعَةَ أَرَاكِ وَلا أَجِدُكِ أَشْتَكِي إِلَى الرَّحْمَنِ لَوْعَةَ الـحِرْمَانِ وَأُطْرِق فِي صَمْتٍ مُوْغِلٍ وَأَنِينٍ مُذْهِلٍ. وَأَبْتَسِمُ ؛ وَقَدْ حَاكَ فِي النَّفْسِ إِثْـمُ اللُّجُوءِ العَاطِفِيِّ إِلَيكِ وَوَهْمُ النَّهْلِ مِنْ سَرَابِ العِشْقِ الذِي كُلَّمَا تَدَانَـى إِشْفَاقًا تَنَاءَى رِقْرَاقًا ، ثُمَّ أَشْعَلَ ذُبَالَةَ القَلْبِ بِالأَنِينِ.
وَأَنَا لا أَزَالُ هُنَا أَمَامَكِ ؛ أُمَارِسُ فِي حَضْرَةِ الـجَفَافِ طُقُوسَ ابْتِهَالٍ لِلغَيثِ وَالـمَطَرِ ، وَأُؤَدِّي فِي رِحَابِ العَفَافِ صَلاةَ اسْتِسْقَاءٍ بِدِفْءٍ يُذِيبُ جَلِيدَ بَرَارِي صَبْرِي وَقِفَارِ دَهْرِي ، وَبِرِفْقٍ يُحْيِي كَانُونَ عُمْرِي بِنِيسَانِ حَنَانِكِ وَزُهُورَ أَحْلامِي بِعَبِيرِ أَيَّامِكِ. أَنَا لا أَزَالُ هُنَا ؛ أَنْسُجُ مِنْ حَرِيرِ تَوْقِي إِلَيكِ عَبَاءَةً تُزّيِّنُ جِيدَ بَسْمَتِكِ ، وَمِنْ وَثِيرِ حِرْصِي عَلَيكِ مِلاءَةً تُدَّفِئُ صَدْرَكِ وَتُدَثِّرُ ظَهْرَكِ. أَنَا لا أَزَالُ هُنَا ؛ أُطَرِّزُ مِنْ جَواهِرِ اللُغَةِ ثَوْبَ خُلْدٍ لَكِ لا يَبْلَى ، وَسَأَظَلُّ - مَا عِشْتُ - أَبْـحَثُ عَاكِفًا عَنْ كُلِّ سَبِيلٍ يُوْصِلُنِي إِلَى مَدَارِ هَنَاكِ ، وَعْنْ كُلِّ دَلِيلٍ يُرْشِدُنِـي إِلَى مُسْتَقَرِّ رِضَاكِ.
ربيع بن المدني السملالي
10-04-2012, 12:38 AM
ذَلِكَ أَنَّ كُلَّ مُحِبٍّ يَرَى بِعَينِ قَلْبِهِ وَيَقْضِي بِحُكْمِ إِحْسَاسِهِ ، وَيَسْعَى أَبَدًا إِلَى تَمَامِ العَطَاءِ وَإِكْرَامِ الصَّفَاءِ وَالتِزَامِ الوَفَاءِ. وَإِنَّ كُلَّ مُحِبٍّ لأَحْرَصُ عَلَى حَبِيبِهِ فِي حُضُورٍ وَفِي سُرُورٍ وَفِي ظُهُورٍ خَلا المَشَاعِرِ ، فَهُوَ لا يَنْفَكُّ يُنَافِسُهُ فِيهَا مُنَافَسَةَ الشَّمْسِ لِلقَمَرِ أَيُّهُمَا فِي الحِسِّ أَسْبَقُ وَأَبْهَرُ ، وَمُنَافَسَةَ النَّرْجِسِ لِليَاسَمِينِ أَيُّهُمَا فِي النَّفْسِ أَعْبَقُ وَأَزْهَرُ.
ما شاءَ اللهُ وتباركَ الله هذا هو الأدب وهذا هو الأديب ...
أستاذي الموفق الكريم د. سمير قبل أن أطرقَ باب هذه الصّفحة كنتُ أقرأُ كتاباً عُنوانه ( الأدب الإسلامي قضاياه المفاهيمية والنّقدية للدّكتور عبّاس محجوب ) ، وأعجبتني فيه كلمة رائعة ، فلعلّ من الخير ان أنقلها هنا ، فإنّي وجدتُ فيك هذه الصفات :
الأديبُ المسلم عالمي في أدبه لا يخاطبُ أمّة دون أمة ، ولا شعبا دونَ آخر لأنه يستمدّ خصائص أدبه من دعوته ، ودعوته للعالم كلّه والبشرية كلها باختلاف أجناسها وبلادها وآرائها ، ومعتقداتها لأن الأدب هو وسيلته لتبليغ دعوة الإسلام وقيمه ، وتعاليمه ، ونُظُمه ، وهذا يفرض عليه أن تكون لغته راقية وتعبيره جميلا ، وإحساسه مرهفاً ، وكلماته حيّة نابضة وصوته قوياًّ وخطواته واثقة ، وإيمانه عميقاً وفكره واسعاً ونظرته للأمور معتدلة ، حتّى إذا ترجم أدبه إلى أيّ لغة احتفظت كلماته بروعتها وأدبه بإبداعه وثباته وجديته وتأثيره ، كما أنّه بحاجة إلى معرفة الأمم التي يخاطبها : تاريخها ، آدابها ، فنونها حضارتها حتّى لا يكون أدبه إقليميا ضيّقاً بل عالميا رحباً . اهـ
وأراك أخانا الحبيب د . سمير ذلك الأديب وبدون مجاملة والله ..
لله درّك ما أفصحك وأما أطيب طينتك
دمت كبيرا أيها الأمير
تحياتي وتقديري ومحبتي الخالصة لوجه الله
وللتثبيت لينعم بها كلّ أديب محبّ للكلمة الطيبة والأدب الرفيع والمضامين السّامية
وليد عارف الرشيد
10-04-2012, 02:16 AM
هو صباحٌ رائعٌ على المرء بحق ، ذلك الذي يكرمه الله به بقراءة نصٍ أدبيٍّ طازجٍ للأديب الكبير والشاعر النحرير الحبيب الدكتور العمري ، لأنه يجد فيه كل ما لذ وطاب من فنون الأدب واللغة والبيان والبلاغة ، ثم إنه يرتقي بذائقته وينعش أنفاسه ويغذي مشاعره بهذا الفيض من المشاعر التي لا تقيض إلا لمرهفٍ إنسان ... أسعد الله صباحك مثلمل فعلت .
أخي وأستاذي الكبير كنت هنا لأتذوق وأتعلم .. وقد يأتي يومٌ أدرك فيه آليةً لإعطاء ما تجود عليه بنا حقه .
محبتي الكبيرة المديدة وتقديري كما يليق بهذا الألق
نادية بوغرارة
10-04-2012, 02:49 AM
كم هو عجيب حالنا و نحن نقرأ لك من معين حرفك الذي لا ينضب !!
حين تنقلنا من حال الاغتراب إلى حال الاقتراب ،
و تسافر بنا على متن أدبك الرفيع ، في سفينة من ألق تتمايل بأفكارنا و مشاعرنا
كما تتمايل الزهور على نسمات ربيع حانية .
أهو السحر ؟؟
نعم هو سحر الكلمة حين ينتقيها ماهر و يصوغها بارع ، و ينسقها
مدرك لأسرار الكلام و مواطن توقّد المعاني و نضارة الفكرة ،
هو الدكتور سمير العمري .
دمت رائدا متألقا تطيع القواميس قريحتك ، و ترفل في أسر جودك ذائقتنا .
دمت بكل خير .
كاملة بدارنه
10-04-2012, 10:35 AM
وَأَنَا لا أَزَالُ هُنَا أَمَامَكِ ؛ أُمَارِسُ فِي حَضْرَةِ الـجَفَافِ طُقُوسَ ابْتِهَالٍ لِلغَيثِ وَالـمَطَرِ ، وَأُؤَدِّي فِي رِحَابِ العَفَافِ صَلاةَ اسْتِسْقَاءٍ بِدِفْءٍ يُذِيبُ جَلِيدَ بَرَارِي صَبْرِي وَقِفَارِ دَهْرِي ، وَبِرِفْقٍ يُحْيِي كَانُونَ عُمْرِي بِنِيسَانِ حَنَانِكِ وَزُهُورِ أَحْلامِي بِعَبِيرِ أَيَّامِكِ. أَنَا لا أَزَالُ هُنَا ؛ أَنْسُجُ مِنْ حَرِيرِ تَوْقِي إِلَيكِ عَبَاءَةً تُزّيِّنُ جِيدَ بَسْمَتِكِ ، وَمِنْ وَثِيرِ حِرْصِي عَلَيكِ مِلاءَةً تُدَّفِئُ صَدْرَكِ وَتُدَثِّرُ ظَهْرَكِ. أَنَا لا أَزَالُ هُنَا ؛ أُطَرِّزُ مِنْ جَواهِرِ اللُغَةِ ثَوْبَ خُلْدٍ لَكِ لا يَبْلَى ، وَسَأَظَلُّ - مَا عِشْتُ - أَبْـحَثُ عَاكِفًا عَنْ كُلِّ سَبِيلٍ يُوْصِلُنِي إِلَى مَدَارِ هَنَاكِ ، وَعْنْ كُلِّ دَلِيلٍ يُرْشِدُنِـي إِلَى مُسْتَقَرِّ رِضَاكِ.
وأنا لا أزال هنا أنسج من بهيّ الكلام بردة إعجاب ألفّ بها هذا الجمال، وأضعه في رياض الإبداع شاهدا على أصالة اللّغة وجميل صورها، ومقدرة كاتبها في وصف أجمل المشاعر!
حلّقت فراشات الجمال بين أزهار الكلام شاعرنا المتألّق الأخ الدّكتور سمير
بوركت
تقديري وتحيّتي
ربيحة الرفاعي
10-04-2012, 11:13 AM
أَجَلْ ، إِنَّ حُبِّي أَكْبَرُ ، وَإِنَّ شَوْقِي إِلَيْكِ يَكُونُ أَكْثَرَ ، وَإِنَّ كُلَّ مَا فِي هَذِهِ الغُرْبَةِ الـحَدْبَاءِ الـمُمْتَدَّةِ مِنْ دَهَالِيزِ وَحْشَةِ الـمَكَانِ إِلَى أَخَادِيدِ دَهْشَةِ الزَّمَانِ يَقُودُنِي إِلَيكِ - فِي كُلِّ حِينٍ - وَطَنًا لا أسْتَبْدِلُهُ بِكُلِّ أَطْيَافِ النَّعِيمِ ، وَسَاعَةَ أَرَاكِ وَلا أَجِدُكِ أَشْتَكِي إِلَى الرَّحْمَنِ لَوْعَةَ الـحِرْمَانِ وَأُطْرِق فِي صَمْتٍ مُوْغِلٍ وَأَنِينٍ مُذْهِلٍ. وَأَبْتَسِمُ ؛ وَقَدْ حَاكَ فِي النَّفْسِ إِثْـمُ اللُّجُوءِ العَاطِفِيِّ إِلَيكِ وَوَهْمُ النَّهْلِ مِنْ سَرَابِ العِشْقِ الذِي كُلَّمَا تَدَانَـى إِشْفَاقًا تَنَاءَى رِقْرَاقًا ، ثُمَّ أَشْعَلَ ذُبَالَةَ القَلْبِ بِالأَنِينِ.
لله أنت ما أروع ما تنسج بخزّ حرفك من حرير القول وديباج المعاني
سأمر بها كثرا، وسأقف في حضرتها في كل مرة طويلا، أترنم بمفردة نشيدها الملائكي، وأتنعّم بديباج حرفها الوثير السلطاني، وأتنغّم بموسيقى حسّها المنمق الشجي، وسأتنسم عبير أوراق الياسمين المتساقطة من سماء روعتها كحبات الثلج تفرش دوح الروح بالبياض وتروي خضرة القلب بحبات الندى..
وقد لا أعلّق عليها ، فحروفي تصمت عجزا في حضرة الجمال
لن تشوه لغة أنت أمير حرفها مهما حاولوا اختراقها
ولن يخترقوها
تحيتي
ماهر يونس
10-04-2012, 01:27 PM
بالله عليك ماذا يقال في حق هذه الخريدة التقطر حبا وشوقا ونقاء!
أسجل حضوري وأمضي على أطراف أصابعي خشية أن أعكر ماء جمالها..
ثم،
"شوقي أكثر"! وكأنها قالت: أشتاقك فكان هذا! ليتها تثرثر أكثر!
محبتي التعلم
زهراء المقدسية
10-04-2012, 02:54 PM
الدكتور الكبير سمير العمري
نص نثري مفعم بمحفزات الدهشة يفجر ثورة حب
أراها عبر الخطاب لم تجني ثمارها بعد
إنها المقدرة الفائقة في إطلاق صوت الحرف المحب
انبعاثا من قلب متقد
و بخصوصية تعبيرية بالغة الرقي
تراتيل التقدير
مرمر القاسم
10-04-2012, 03:45 PM
سرق منها ما راق ،بل أجمل ما راق لي،لأن كلها قطعة واحدة متكاملة فاجتهدت الاقتباس ونقلته إلى جداري
شكرا لهذا الرقي
قوافل زهر
محمد ذيب سليمان
11-04-2012, 01:37 PM
لله ما ارقى وما انقى هذا البيان
وهذا السحر الحلال الذي نثرته عبقا طيبا
اخي الكريم .. لا اجد بين حروفي ما يليق
من اطراء مستحق ليعادل الإدهاش الذي يعتري النفس وهي تتابع
جمالا وروعة نسج
تقبل مودتي الطاهرة
شريفة العلوي
11-04-2012, 04:34 PM
هنيئا لقلم يستمطره الغيث نثرا ويستعطفه البحر شعرا
حروف تطوق الذائقة بخيوط بلورية تتوج هام الأدب ببذخ اللغة
وتصبح المفردات عناقيد دالية تنوخ تحت ظلالها الرؤى .
أخي الشاعر المبدع د. سمير العمري
دام الق حروفكم
فاطمه عبد القادر
11-04-2012, 07:28 PM
مَا أَوْحَشَ شَاطِئَ القَلْبِّ الـمُغْرَمِ حِينَ تَعْصِفُ بِهِ أَنْوَاءُ الشَّوْقِ كُلَّ مَسَاءٍ ؛ تَرْتَطِمُ بِإِسْفَنْجِ شِغَافِهِ أَمْوَاجُ الفَقْدِ لاهِبَةً صَاخِبَةً بِـهَدِيرِ اللَّهْفَةِ الـهَارِبَةِ ، وَتَسْرِي فِي رِمَالِهِ السَّاهِيَةِ رَعْشَةٌ بَارِدَةٌ مِنْ مَوْجَةٍ جَارِفَةٍ إِثْرَ مَوْجَةٍ جَارِفَةٍ ، وَبَقَايَا مِنْ هَسِيسِ مَاءِ الوِحْدَةِ الـمَالِحِ فِي أَذُنِ حَبِيسِ الوَقْتِ الكَالِحِ. وَدَمْعَةٌ عَلَى خَدِّ فُؤَادٍ فَارِغٍ لَمْ يَهُزُّهُ يَوْمًا أَمْرٌ مِثْلُ انْحِنَاءِ خَرِيفِ نَخْلٍ عَلَى عُشْبِ رَبِيعٍ ، وَمِثْلُ انْتِحَاءِ زَيْتُونَةِ دَهْرٍ عَلَى قَارِعَةِ الإِهْمَالِ وَالتَّهْمِيشِ.
السلام عليكم أخي العزيز د. سمير
في الحقيقة احترت أية قطعة هي الأحلى والأجمل لاقتباسها ,فوجدت كل فقرة فيها تنافس الأخرى جمالا وبهاءً وروعة
قطعة من قلب الربيع المفعم بالحب والنور والألوان الغضة هي .
منسوجة فاخرة,, وكلمات شاعرية المزاج رقيقة الحواشي رائعة
أشكر هذا اللؤلؤ المنثور على هذا البساط من القطيفة الخضراء
شكرا لك
دمت بكل الخير والعطاء
ماسة
د. سمير العمري
14-04-2012, 08:24 AM
ذَلِكَ أَنَّ كُلَّ مُحِبٍّ يَرَى بِعَينِ قَلْبِهِ وَيَقْضِي بِحُكْمِ إِحْسَاسِهِ ، وَيَسْعَى أَبَدًا إِلَى تَمَامِ العَطَاءِ وَإِكْرَامِ الصَّفَاءِ وَالتِزَامِ الوَفَاءِ. وَإِنَّ كُلَّ مُحِبٍّ لأَحْرَصُ عَلَى حَبِيبِهِ فِي حُضُورٍ وَفِي سُرُورٍ وَفِي ظُهُورٍ خَلا المَشَاعِرِ ، فَهُوَ لا يَنْفَكُّ يُنَافِسُهُ فِيهَا مُنَافَسَةَ الشَّمْسِ لِلقَمَرِ أَيُّهُمَا فِي الحِسِّ أَسْبَقُ وَأَبْهَرُ ، وَمُنَافَسَةَ النَّرْجِسِ لِليَاسَمِينِ أَيُّهُمَا فِي النَّفْسِ أَعْبَقُ وَأَزْهَرُ.
ما شاءَ اللهُ وتباركَ الله هذا هو الأدب وهذا هو الأديب ...
أستاذي الموفق الكريم د. سمير قبل أن أطرقَ باب هذه الصّفحة كنتُ أقرأُ كتاباً عُنوانه ( الأدب الإسلامي قضاياه المفاهيمية والنّقدية للدّكتور عبّاس محجوب ) ، وأعجبتني فيه كلمة رائعة ، فلعلّ من الخير ان أنقلها هنا ، فإنّي وجدتُ فيك هذه الصفات :
الأديبُ المسلم عالمي في أدبه لا يخاطبُ أمّة دون أمة ، ولا شعبا دونَ آخر لأنه يستمدّ خصائص أدبه من دعوته ، ودعوته للعالم كلّه والبشرية كلها باختلاف أجناسها وبلادها وآرائها ، ومعتقداتها لأن الأدب هو وسيلته لتبليغ دعوة الإسلام وقيمه ، وتعاليمه ، ونُظُمه ، وهذا يفرض عليه أن تكون لغته راقية وتعبيره جميلا ، وإحساسه مرهفاً ، وكلماته حيّة نابضة وصوته قوياًّ وخطواته واثقة ، وإيمانه عميقاً وفكره واسعاً ونظرته للأمور معتدلة ، حتّى إذا ترجم أدبه إلى أيّ لغة احتفظت كلماته بروعتها وأدبه بإبداعه وثباته وجديته وتأثيره ، كما أنّه بحاجة إلى معرفة الأمم التي يخاطبها : تاريخها ، آدابها ، فنونها حضارتها حتّى لا يكون أدبه إقليميا ضيّقاً بل عالميا رحباً . اهـ
وأراك أخانا الحبيب د . سمير ذلك الأديب وبدون مجاملة والله ..
لله درّك ما أفصحك وأما أطيب طينتك
دمت كبيرا أيها الأمير
تحياتي وتقديري ومحبتي الخالصة لوجه الله
وللتثبيت لينعم بها كلّ أديب محبّ للكلمة الطيبة والأدب الرفيع والمضامين السّامية
بارك الله بك وأكرمك أيها الحبيب ربيع وأشكر لك كريم رأيك وجميل تقريظك!
إنك لا تنفك تجود علينا بالردود اللطيفة الثرية وتمدح ما نتب بسخاء فلا حرمنا الله من ودك ودام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تحياتي
أماني عواد
15-04-2012, 08:53 PM
الدكتور سمير العمري
قد وجدت الكثير اثناء تجوالي في رحاب هذا النص الرائع,
فبرغم الاختلاف في التعبير عن المشاعر العظيمة بين الحبيبين والذي يتعجب منه الكاتب يدرك تمام الادراك عدم الخلاف معه في صدقها وحجمها وطبيعتها, لكن هذا ايضا لا يوقف كاتبنا عن المزيد من العطاء بما يؤمن هو ذاته زكاة له ,وتلك مسألة لا يتجاوزها الا من كان حبه خالصا وشوقه كبيرا وقلبه مخلصا , ومن يعتبر الحب عطاءا لا ينتظر لقاء وجوده مقابل , وهذا بالطبع ما جعله باق عليه لا يستبدله بكل ثمين
"شوقي اكبر" مسألة ستبقى دائما غير محسومة وسيبقى العلم عاجزا بكل تطوره من اختراع جهاز يقيس مقدار الشوق فينا , ربما ليبقى الامرمشوقا قيد استفهام وبحث
رائعة جدا
سلمت يداك
د. سمير العمري
22-04-2012, 12:55 PM
هو صباحٌ رائعٌ على المرء بحق ، ذلك الذي يكرمه الله به بقراءة نصٍ أدبيٍّ طازجٍ للأديب الكبير والشاعر النحرير الحبيب الدكتور العمري ، لأنه يجد فيه كل ما لذ وطاب من فنون الأدب واللغة والبيان والبلاغة ، ثم إنه يرتقي بذائقته وينعش أنفاسه ويغذي مشاعره بهذا الفيض من المشاعر التي لا تقيض إلا لمرهفٍ إنسان ... أسعد الله صباحك مثلمل فعلت .
أخي وأستاذي الكبير كنت هنا لأتذوق وأتعلم .. وقد يأتي يومٌ أدرك فيه آليةً لإعطاء ما تجود عليه بنا حقه .
محبتي الكبيرة المديدة وتقديري كما يليق بهذا الألق
وهو يوم لا أجمل ولا أزهر هذا الذي يقبل حرفك النقي البهي يعانق شغاف القلب بعبق الياسمين وألق الصادقين!
أسعد الله أيامك كلها بالخير والبركة!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تحياتي
لمى ناصر
22-04-2012, 03:30 PM
كل محب يرى بعين قلبه
نعم صدقت أيها البهي...كلمات نتوق لها
وصفت الحال ويا لها من حال متعبة.
كن بخير أستاذنا الألق.
د. سمير العمري
31-07-2012, 08:57 PM
كم هو عجيب حالنا و نحن نقرأ لك من معين حرفك الذي لا ينضب !!
حين تنقلنا من حال الاغتراب إلى حال الاقتراب ،
و تسافر بنا على متن أدبك الرفيع ، في سفينة من ألق تتمايل بأفكارنا و مشاعرنا
كما تتمايل الزهور على نسمات ربيع حانية .
أهو السحر ؟؟
نعم هو سحر الكلمة حين ينتقيها ماهر و يصوغها بارع ، و ينسقها
مدرك لأسرار الكلام و مواطن توقّد المعاني و نضارة الفكرة ،
هو الدكتور سمير العمري .
دمت رائدا متألقا تطيع القواميس قريحتك ، و ترفل في أسر جودك ذائقتنا .
دمت بكل خير .
حفظك الله وبارك بك أيتها الأديبة الكريمة ، قد مدحت فأجزلت وقرظت فأوفيت فلك الشكر أزجي!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي
د. سمير العمري
26-08-2012, 06:10 PM
وَأَنَا لا أَزَالُ هُنَا أَمَامَكِ ؛ أُمَارِسُ فِي حَضْرَةِ الـجَفَافِ طُقُوسَ ابْتِهَالٍ لِلغَيثِ وَالـمَطَرِ ، وَأُؤَدِّي فِي رِحَابِ العَفَافِ صَلاةَ اسْتِسْقَاءٍ بِدِفْءٍ يُذِيبُ جَلِيدَ بَرَارِي صَبْرِي وَقِفَارِ دَهْرِي ، وَبِرِفْقٍ يُحْيِي كَانُونَ عُمْرِي بِنِيسَانِ حَنَانِكِ وَزُهُورِ أَحْلامِي بِعَبِيرِ أَيَّامِكِ. أَنَا لا أَزَالُ هُنَا ؛ أَنْسُجُ مِنْ حَرِيرِ تَوْقِي إِلَيكِ عَبَاءَةً تُزّيِّنُ جِيدَ بَسْمَتِكِ ، وَمِنْ وَثِيرِ حِرْصِي عَلَيكِ مِلاءَةً تُدَّفِئُ صَدْرَكِ وَتُدَثِّرُ ظَهْرَكِ. أَنَا لا أَزَالُ هُنَا ؛ أُطَرِّزُ مِنْ جَواهِرِ اللُغَةِ ثَوْبَ خُلْدٍ لَكِ لا يَبْلَى ، وَسَأَظَلُّ - مَا عِشْتُ - أَبْـحَثُ عَاكِفًا عَنْ كُلِّ سَبِيلٍ يُوْصِلُنِي إِلَى مَدَارِ هَنَاكِ ، وَعْنْ كُلِّ دَلِيلٍ يُرْشِدُنِـي إِلَى مُسْتَقَرِّ رِضَاكِ.
وأنا لا أزال هنا أنسج من بهيّ الكلام بردة إعجاب ألفّ بها هذا الجمال، وأضعه في رياض الإبداع شاهدا على أصالة اللّغة وجميل صورها، ومقدرة كاتبها في وصف أجمل المشاعر!
حلّقت فراشات الجمال بين أزهار الكلام شاعرنا المتألّق الأخ الدّكتور سمير
بوركت
تقديري وتحيّتي
بارك الله بك أيتها الأخت الراقية والأديبة العالية.
أشكر لك جميل ردك وكريم تقريظك ورقي همتك!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تحياتي
آمال المصري
26-08-2012, 11:02 PM
هو حقل لأروع الأزاهير منتقاه لتعلمنا كيف نتنفس الجمال
سيدي .. كانت نبضاتك هنا خالدة بسمو حرفك الرائع
تقديري الكبير لبهاء حرفك المطرز بلآلئ المفردة
ودمت بنقاء وألق
تحاياي
د. سمير العمري
22-10-2012, 08:10 PM
لله أنت ما أروع ما تنسج بخزّ حرفك من حرير القول وديباج المعاني
سأمر بها كثرا، وسأقف في حضرتها في كل مرة طويلا، أترنم بمفردة نشيدها الملائكي، وأتنعّم بديباج حرفها الوثير السلطاني، وأتنغّم بموسيقى حسّها المنمق الشجي، وسأتنسم عبير أوراق الياسمين المتساقطة من سماء روعتها كحبات الثلج تفرش دوح الروح بالبياض وتروي خضرة القلب بحبات الندى..
وقد لا أعلّق عليها ، فحروفي تصمت عجزا في حضرة الجمال
لن تشوه لغة أنت أمير حرفها مهما حاولوا اختراقها
ولن يخترقوها
تحيتي
نعم ، لن تموت لغة أكرمها الله وأكرمنا بها!
وإني لأعجز عن الوفاء بحق الثناء هنا ولكني أزجي لك الشكر قوافل امتنان لرأيك الكريم وقولك الجليل!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تحياتي
ماهر يونس
23-10-2012, 08:39 PM
ﻭَﺇِﻥَّ ﻛُﻞَّ ﻣُـﺤِﺐٍّ ﻷَﺣْﺮَﺹُ ﻋَﻠَﻰ ﺣَﺒِﻴﺒِﻪِ ﻓِﻲ
ﺣُﻀُﻮﺭٍ ﻭَﻓِﻲ ﺳُﺮُﻭﺭٍ ﻭَﻓِﻲ ﻇُﻬُﻮﺭٍ ﺧَﻼ
ﺍﻟﻤَﺸَﺎﻋِﺮِ ، ﻓَﻬُﻮَ ﻻ ﻳَﻨْﻔَﻚُّ ﻳُﻨَﺎﻓِﺴُﻪُ ﻓِﻴﻬَﺎ
ﻣُﻨَﺎﻓَﺴَﺔَ ﺍﻟﺸَّﻤْﺲِ ﻟِﻠﻘَﻤَﺮِ ﺃَﻳُّﻬُﻤَﺎ ﻓِﻲ
ﺍﻟﺤِﺲِّ ﺃَﺳْﺒَﻖُ ﻭَﺃَﺑْﻬَﺮُ ، ﻭَﻣُﻨَﺎﻓَﺴَﺔَ ﺍﻟﻨَّﺮْﺟِﺲِ
ﻟِﻠﻴَﺎﺳَﻤِﻴﻦِ ﺃَﻳُّﻬُﻤَﺎ ﻓِﻲ ﺍﻟﻨَّﻔْﺲِ ﺃَﻋْﺒَﻖُ
ﻭَﺃَﺯْﻫَﺮُ.
تبقى الأجمل!
د. سمير العمري
25-11-2012, 12:36 AM
بالله عليك ماذا يقال في حق هذه الخريدة التقطر حبا وشوقا ونقاء!
أسجل حضوري وأمضي على أطراف أصابعي خشية أن أعكر ماء جمالها..
ثم،
"شوقي أكثر"! وكأنها قالت: أشتاقك فكان هذا! ليتها تثرثر أكثر!
محبتي التعلم
لردودك دوما نكهة مختلفة أيها الأديب الكريم ، ولقراءتك دوما عمق وخفة ظل. أشكرك على ردك المميز ورأيك المحفز.
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي
د. سمير العمري
13-01-2013, 07:07 AM
الدكتور الكبير سمير العمري
نص نثري مفعم بمحفزات الدهشة يفجر ثورة حب
أراها عبر الخطاب لم تجني ثمارها بعد
إنها المقدرة الفائقة في إطلاق صوت الحرف المحب
انبعاثا من قلب متقد
و بخصوصية تعبيرية بالغة الرقي
تراتيل التقدير
بارك الله بك أيتها المكرمة ، وأشكر هذا الرد الكريم وهذه الحفاوة الزاهرة بالحرف.
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تقديري
لانا عبد الستار
13-01-2013, 09:46 AM
مَا أَوْحَشَ شَاطِئَ القَلْبِ الـمُغْرَمِ حِينَ تَعْصِفُ بِهِ أَنْوَاءُ الشَّوْقِ كُلَّ مَسَاءٍ ؛ تَرْتَطِمُ بِإِسْفَنْجِ شِغَافِهِ أَمْوَاجُ الفَقْدِ لاهِبَةً صَاخِبَةً بِـهَدِيرِ اللَّهْفَةِ الـهَارِبَةِ ، وَتَسْرِي فِي رِمَالِهِ السَّاهِيَةِ رَعْشَةٌ بَارِدَةٌ مِنْ مَوْجَةٍ جَارِفَةٍ إِثْرَ مَوْجَةٍ جَارِفَةٍ ، وَبَقَايَا مِنْ هَسِيسِ مَاءِ الوِحْدَةِ الـمَالِحِ فِي أَذُنِ حَبِيسِ الوَقْتِ الكَالِحِ. وَدَمْعَةٌ عَلَى خَدِّ فُؤَادٍ فَارِغٍ لَمْ يَهُزُّهُ يَوْمًا أَمْرٌ مِثْلُ انْحِنَاءِ خَرِيفِ نَخْلٍ عَلَى عُشْبِ رَبِيعٍ ، وَمِثْلُ انْتِحَاءِ زَيْتُونَةِ دَهْرٍ عَلَى قَارِعَةِ الإِهْمَالِ وَالتَّهْمِيشِ.
وَأَنَا لا أَزَالُ هُنَا أَمَامَكِ ؛ أُمَارِسُ فِي حَضْرَةِ الـجَفَافِ طُقُوسَ ابْتِهَالٍ لِلغَيثِ وَالـمَطَرِ ، وَأُؤَدِّي فِي رِحَابِ العَفَافِ صَلاةَ اسْتِسْقَاءٍ بِدِفْءٍ يُذِيبُ جَلِيدَ بَرَارِي صَبْرِي وَقِفَارِ دَهْرِي ، وَبِرِفْقٍ يُحْيِي كَانُونَ عُمْرِي بِنِيسَانِ حَنَانِكِ وَزُهُورَ أَحْلامِي بِعَبِيرِ أَيَّامِكِ. أَنَا لا أَزَالُ هُنَا ؛ أَنْسُجُ مِنْ حَرِيرِ تَوْقِي إِلَيكِ عَبَاءَةً تُزّيِّنُ جِيدَ بَسْمَتِكِ ، وَمِنْ وَثِيرِ حِرْصِي عَلَيكِ مِلاءَةً تُدَّفِئُ صَدْرَكِ وَتُدَثِّرُ ظَهْرَكِ. أَنَا لا أَزَالُ هُنَا ؛ أُطَرِّزُ مِنْ جَواهِرِ اللُغَةِ ثَوْبَ خُلْدٍ لَكِ لا يَبْلَى ، وَسَأَظَلُّ - مَا عِشْتُ - أَبْـحَثُ عَاكِفًا عَنْ كُلِّ سَبِيلٍ يُوْصِلُنِي إِلَى مَدَارِ هَنَاكِ ، وَعْنْ كُلِّ دَلِيلٍ يُرْشِدُنِـي إِلَى مُسْتَقَرِّ رِضَاكِ
أتدري أمير الأدب
جئت للواحة أديبة أعتز بلغتي وقصصي ونثري
فوجدتها معهدا عاليا يخرج العمالقة وقررت ان أتعلم هنا
لكنني كلما قرأت أدبك تضاءلت في نظري كتاباتي وترددت في كتابة المزيد
أشكرك
د/ الماسة نور اليقين
13-01-2013, 06:24 PM
الله درك الاستاذ القديرالدكتور الكبير سمير العمري
والله انك لمنهج للكلمة الطيبة سموا والأدب الرفيع والمضامين العالية الرقي
وابجديات حروفك ماهيا الا مدرسة يرتقي منها الادب الجميل بذائقة وينعش الأنفاس ويغذي الروح بهذا الفيض من العلم
جل تقديري لسمو شخصكم النبيل
د/ن
نهلة عبد العزيز
15-01-2013, 05:18 AM
اسمع رنين الكريستال يطرق جدران المتصفح
انه عزف قلبك\قلمك العذب حقاً ياسيدي؟
هنيئا لنا حضارة قلبك وقلمك الرقراق
تحاياي
نسرين بن لكحل
16-01-2013, 02:46 AM
أمرّ بصمت ..فلا كلمات تسعفني في محراب الجمال ..
د. سمير العمري
04-03-2013, 10:36 PM
سرق منها ما راق ،بل أجمل ما راق لي،لأن كلها قطعة واحدة متكاملة فاجتهدت الاقتباس ونقلته إلى جداري
شكرا لهذا الرقي
قوافل زهر
لك منها ما شئت أيتها الأديبة الكريمة ، ويسعد نصي أن يكون على جدارك.
أشكرك وأشكر لك ردك الراقي ورأيك الكريم.
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تقديري
فاتن دراوشة
05-03-2013, 04:36 AM
يقطف العشق زهرات قلوبنا تباعا
ليعيد ترتيب تشكيلها وتركيز عطرها
يزيد اخضرار بتلاتها، ويهب تويجها ألوان الطّيف
بهيجة دوحة العشق في متصفّحك أستاذنا
وسعيدة أنا بما أقطف من ثمار روعتها
مودّتي
فاتن
د. سمير العمري
18-05-2013, 06:25 PM
لله ما ارقى وما انقى هذا البيان
وهذا السحر الحلال الذي نثرته عبقا طيبا
اخي الكريم .. لا اجد بين حروفي ما يليق
من اطراء مستحق ليعادل الإدهاش الذي يعتري النفس وهي تتابع
جمالا وروعة نسج
تقبل مودتي الطاهرة
حفظك الله أيها الأخ الحبيب وبارك بك وبحسن خلقك وكريم تواضعك!
هو رد يسرني ورأي أعتد به وأعتز!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تقديري
نداء غريب صبري
06-06-2013, 07:21 AM
هُنَا أَتَّـخِذُ مِنْ تَعَلُّقِي بِكِ مُتَّكَأً ؛ هُنَا حَيثُ أَبْنِي بِحُلُمِ الِلقَاءِ بِكِ فِي كُلِّ يَوْمٍ جَنَّةَ انْتِظَارٍ وَارِفَةَ الظِّلالِ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا أَنْهَارُ أَلَـمٍ وَأَمَلٍ ، وَيُحَلِّقُ فِي أُفُقِهَا الفَسِيحِ نَوَارِسُ يَقِينٍ كُلَمَّا أَزَّهَا بَرْزَخُ الرِّيحِ صَاحَتْ مِنْ لَوْعَةِ الرُّوحِ ، وَعَصَافِيرُ حَنِينٍ كُلَّمَا هَزَّهَا الوَجْدُ غَنَّتْ بِلَحْنِهَا الـمَلائِكِيِّ فِي أَيْكِ القَلْبِ قَصَائِدَ شَوْقٍ لِلقَمَرِ.
لا أدعي أني أقرأها للمرة الأولى اليوم
لقد قرأتها منذ جاءت تروي عطش الروح وتزرع البسمة في حزن القلب
وعجزت عن كتابة رد يليق فقلت أعود
وعدت كثيرا وعجزت كثيرا
وها أنا فيها ولا أستطيع كتابة رد يليق
لروحك سلال الياسمين
وشكرا لك أمير الشعر
وبوركت
لميس الامام
15-06-2013, 10:11 PM
استاذي الفاضل الدكتور سمير العمري ....لم اجد نفسي إلا بانسجام تام مع هذا النص الثري الرائع المؤثر في نفس القارئ بشدة....اسمحلي بتقديم هذه القراءة المتواضعة لنص باذخ بكل عناصر النثر الأدبية والذي طاب لي البقاء امامه كثيرا لاستشف من روح النص الجمال والمشاعر الخلابة التي اكتنفت النص من مقدمته الى نهايته... انثر هذا التحليل هنا لفشلي في تسجيله في قاعة القراءات النقدية لا ادري لم!!!!!!!!!!
ارجو ان يحوز رضاك والجميع..
القراءة والتحليل:
" شوقي أكثر " للدكتور سمير العمري هو نص أدبي نثري ،أثيري مختلف ضمن ما مر علي من نصوص قرأتها عن وصفٍ محسوسٍ لقلوب المحبين وشغفهم.
الكاتب هنا في بنية النص " شوق الأكثر" يخضع الشكل لمتطلبات المضمون، والمعنى. كما اراه قد قد وظف المحسنات البديعية، بفن ساحر في ثنايا النص كي يوقظ الفكرة التي يرمي اليها بمعنى دقيق ويكسبها القدرة على التأثير بذاتها على المتلقي دون أن ترتكز على الأسلوب بولوج عبقري بالولوج الى فن الرسائل الادبية وهو في حالة اطمئنان كاملة...عداك عن المفردات اللغوية التي جاءت بانسياب وجداني مؤثر..
إن نص " شوقي الأكثر" بقلم الدكتور سمير العمري كشف عن وجهات نظر متغيرة لديّ كمتلقي ، حيث بدأ بمقدمة استفهامية تنشط النص - تأثرت بها شخصيا- وكان من الصعب ان يوصف التأثر ، ما وضعني في حيز الحيرة من امري في البداية، حيث وفيما بعد بدأ تفاعل من نوع خاص يشدني الى ان اخلص الى نتيجة تخلص الى من توجه هذه الرسالة؟ لكن الحاصل أعطاني إشارات الى أن لغة النص وتراكيبها لا يمكن لها أن تضطلع بوظيفة الغزل الصريح الراقي فقط بل هدفَ فيما بعد أن يماهي اجزاء النص في قالب يحمل اكثر من رسالة الى المتلقي..رسالة عبقرية بمقدمة جاءت لملأ فجوات آتية أو لسد ثغرات من عملية سجل الرصيد النَّصي كي يتشكل الإطار العام للتواصل بين أجزاء النص والمتلقي وبه يستطيع القارئ أن يعيد بناء نظرته العميقة التي تجسد ما يرمي اليه الكاتب لانجاح فعل التواصل على الدرجة التي يؤسس فيها النص كعامل ارتباط في وعي المتلقي ، إن القراءة العميقة تعمل على تنشيط ذهن المتلقي والذي بدوره يتأثر فيعالج النص كما يراه من وجهة نظره لا ان يدعه ينفلت من السيطرة الداخلية عليه.. بالمختصر كانت المقدمة كما رأيت خلفية اعتمد عليها قصد الكاتب لبلورة موقفه.
وهاهو في الأجزاء التالية من النص يبدأ بحل الاحجية فقد أثبت ان معيار العشق والشوق في وجه العموم فيه اختلاف ولكنه ينفي الخلاف عن الصدق والذوق يعلله بأن لكل عاشق محب معيار خاص فكل من يعشق يبث عشقه حسب شفافية الاحساس في الوله وعشق المحبوب ايا كان...
الدكتور سمير العمري يحل لنا الاحجية بأن عشقه مختلف فهو عشق للأرض والبلاد عبر عنه من مكمنه في بلاد الغربة ، عشق الارض الذي هزه الشوق اليها كما يهز الشوق والحنين المحبين، لا بل هو شوق لا يضاهيه شوق ولا عشق فهو الشوق الأكثر ..... ( يفترض في المتلقي أن يكون موسوعة ليتمكن من فهم مكامن النص، حتى يستطيع ملء الفجوات التي تعتريه والتي اعترتني عند بداية النص. وأخالني – حسب رؤيتي الشخصية قد قاربت من التمكن بالقيام باستحضار واستجماع الرسالة التي يرمي اليها عاشق الارض الولهان بقيامي بعملية النفي والاثبات لما اقرأ).
من خلال نص الدكتور سمير العمري " شوقي أكثر" استشفيت حبه للطبيعة كما ابدع فيها الخالق حيث العذوبة والرقة، والهدوء والجمال، من غير تكلف أو تصنع أو استهجان أو تزييف فعشقه للطبيعة وخصوصا طبيعة ارضه اتت من منطلق إنساني بحت، يصل إلى درجة الاغراق في مخاطبة القارئ ووصفه لجماليات ارضه الطيبة.
ان خلفية الدكتور سمير العمري العلمية والأدبية وامتزاجه مع مجتمعه الام ومجتمعه الحالي، جعل منه شخصية محلقة ، حاضرة الخيال والبيان الى جانب ثقافته الابداعية في التعبير المتميز ، ولقد رأيت في اثناء تحليقي معه وصف ارض الغربة وظروفها القاسية ولكن بحذر، يبدو فيه جهاد النفس على تقبل الواقع وكأني به يقارن بين ضمة ذراعي الام وحنانها وبين ضمة أب حنون تبناه.
اخيرا وليس آخرا وحسب وقع نص الدكتور سمير العمري " شوقي الأكثر " على نفسي فإنه نص يلامس شغاف القلوب ويصف ببذخ جميل هيئة المحبين وانفعالاتهم بعيدا عن الجدية التي اتسمت بها أعماله والتي قمت بقراءة معظمها ، وبخاصة الاتجاهات القومية والفلسفية ، المسرحية والقصصية .. قصائده المذهلة... اقول إنه لم يكن لهذا النص نصيب منها إلا التميز في التعبير والتأثير ...نص شعت فيه العاطفة بشكل مكثف ، معين النص ظلت فيه أهداف الأدب وافرة ، يكتنفها الدفئ والتوق الى اللقاء في ارض المحبة ، ولاشك أن ذلك الاختلاف هو من تأثير اختلاف البيئة من جهة، ومن جهة اخرى مؤثرات شخصيته الشفيفة الأدبية من جهة أخرى..
براءة الجودي
18-06-2013, 08:28 AM
قرأتُ النص مرة أخرى هنا بعد قراءتي لنقد الستاذة لميس
ولكم هو رائع هذا النص , حيث أنه يستحق الوقوف عند معانيه ويستحق هذا النص الدراسة في اللغة والبلاغة وأناقة الألفاظ
معلمي / سمير
رفع الله شأنك ولاأراك همٌّا واسعدك في الدارين
لانا عبد الستار
06-07-2013, 04:11 PM
قرأتُ النص مرة أخرى هنا بعد قراءتي لنقد الستاذة لميس
ولكم هو رائع هذا النص , حيث أنه يستحق الوقوف عند معانيه ويستحق هذا النص الدراسة في اللغة والبلاغة وأناقة الألفاظ
معلمي / سمير
رفع الله شأنك ولاأراك همٌّا واسعدك في الدارين
آمين
:nj:
د. سمير العمري
18-08-2013, 02:38 AM
هنيئا لقلم يستمطره الغيث نثرا ويستعطفه البحر شعرا
حروف تطوق الذائقة بخيوط بلورية تتوج هام الأدب ببذخ اللغة
وتصبح المفردات عناقيد دالية تنوخ تحت ظلالها الرؤى .
أخي الشاعر المبدع د. سمير العمري
دام الق حروفكم
يرحمك الله أيتها الأخت الأديبة جعل الله الجنة مثواك!
دعواتي بالرحمة والمغفرة!
د. سمير العمري
31-08-2013, 01:57 AM
مَا أَوْحَشَ شَاطِئَ القَلْبِّ الـمُغْرَمِ حِينَ تَعْصِفُ بِهِ أَنْوَاءُ الشَّوْقِ كُلَّ مَسَاءٍ ؛ تَرْتَطِمُ بِإِسْفَنْجِ شِغَافِهِ أَمْوَاجُ الفَقْدِ لاهِبَةً صَاخِبَةً بِـهَدِيرِ اللَّهْفَةِ الـهَارِبَةِ ، وَتَسْرِي فِي رِمَالِهِ السَّاهِيَةِ رَعْشَةٌ بَارِدَةٌ مِنْ مَوْجَةٍ جَارِفَةٍ إِثْرَ مَوْجَةٍ جَارِفَةٍ ، وَبَقَايَا مِنْ هَسِيسِ مَاءِ الوِحْدَةِ الـمَالِحِ فِي أَذُنِ حَبِيسِ الوَقْتِ الكَالِحِ. وَدَمْعَةٌ عَلَى خَدِّ فُؤَادٍ فَارِغٍ لَمْ يَهُزُّهُ يَوْمًا أَمْرٌ مِثْلُ انْحِنَاءِ خَرِيفِ نَخْلٍ عَلَى عُشْبِ رَبِيعٍ ، وَمِثْلُ انْتِحَاءِ زَيْتُونَةِ دَهْرٍ عَلَى قَارِعَةِ الإِهْمَالِ وَالتَّهْمِيشِ.
السلام عليكم أخي العزيز د. سمير
في الحقيقة احترت أية قطعة هي الأحلى والأجمل لاقتباسها ,فوجدت كل فقرة فيها تنافس الأخرى جمالا وبهاءً وروعة
قطعة من قلب الربيع المفعم بالحب والنور والألوان الغضة هي .
منسوجة فاخرة,, وكلمات شاعرية المزاج رقيقة الحواشي رائعة
أشكر هذا اللؤلؤ المنثور على هذا البساط من القطيفة الخضراء
شكرا لك
دمت بكل الخير والعطاء
ماسة
بارك الله بك أختي الكريمة فاطمة وأشكر لك إعجابك بنصوصي وأشكرك على ما تفضلت به هنا من تقريظ راقي وحس عالي!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تقديري
د. سمير العمري
09-10-2013, 03:28 AM
الدكتور سمير العمري
قد وجدت الكثير اثناء تجوالي في رحاب هذا النص الرائع,
فبرغم الاختلاف في التعبير عن المشاعر العظيمة بين الحبيبين والذي يتعجب منه الكاتب يدرك تمام الادراك عدم الخلاف معه في صدقها وحجمها وطبيعتها, لكن هذا ايضا لا يوقف كاتبنا عن المزيد من العطاء بما يؤمن هو ذاته زكاة له ,وتلك مسألة لا يتجاوزها الا من كان حبه خالصا وشوقه كبيرا وقلبه مخلصا , ومن يعتبر الحب عطاءا لا ينتظر لقاء وجوده مقابل , وهذا بالطبع ما جعله باق عليه لا يستبدله بكل ثمين
"شوقي اكبر" مسألة ستبقى دائما غير محسومة وسيبقى العلم عاجزا بكل تطوره من اختراع جهاز يقيس مقدار الشوق فينا , ربما ليبقى الامرمشوقا قيد استفهام وبحث
رائعة جدا
سلمت يداك
رد جميل لا يخلو من فلسفة عميقة ، ونعم أيتها الأديبة الحكيمة لا يمكن حسم مسألة الشوق حتى وإن اخترعوا لها جهاز قياس.
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تقديري
خلود محمد جمعة
10-10-2013, 07:47 AM
الصمت ابلغ
ياسمينة لروحك
مودتي واحترامي
د. سمير العمري
17-02-2014, 11:05 PM
كل محب يرى بعين قلبه
نعم صدقت أيها البهي...كلمات نتوق لها
وصفت الحال ويا لها من حال متعبة.
كن بخير أستاذنا الألق.
بارك الله بك أيتها الأديبة الكريمة ، وأشكر لك ما تفضلت به من رد مورق ورأي كريم مغدق!
دام دفعك!
ودمت بخير ورضا!
تقديري
د. سمير العمري
28-04-2014, 04:19 AM
هو حقل لأروع الأزاهير منتقاه لتعلمنا كيف نتنفس الجمال
سيدي .. كانت نبضاتك هنا خالدة بسمو حرفك الرائع
تقديري الكبير لبهاء حرفك المطرز بلآلئ المفردة
ودمت بنقاء وألق
تحاياي
بارك الله بك أيتها الأديبة السامقة والأخت الفاضلة وأشكر لك حضورك الراقي!
دام دفعك!
ودمت بكل الخير والبركة!
تقديري
د. سمير العمري
15-05-2014, 01:15 AM
ﻭَﺇِﻥَّ ﻛُﻞَّ ﻣُـﺤِﺐٍّ ﻷَﺣْﺮَﺹُ ﻋَﻠَﻰ ﺣَﺒِﻴﺒِﻪِ ﻓِﻲ
ﺣُﻀُﻮﺭٍ ﻭَﻓِﻲ ﺳُﺮُﻭﺭٍ ﻭَﻓِﻲ ﻇُﻬُﻮﺭٍ ﺧَﻼ
ﺍﻟﻤَﺸَﺎﻋِﺮِ ، ﻓَﻬُﻮَ ﻻ ﻳَﻨْﻔَﻚُّ ﻳُﻨَﺎﻓِﺴُﻪُ ﻓِﻴﻬَﺎ
ﻣُﻨَﺎﻓَﺴَﺔَ ﺍﻟﺸَّﻤْﺲِ ﻟِﻠﻘَﻤَﺮِ ﺃَﻳُّﻬُﻤَﺎ ﻓِﻲ
ﺍﻟﺤِﺲِّ ﺃَﺳْﺒَﻖُ ﻭَﺃَﺑْﻬَﺮُ ، ﻭَﻣُﻨَﺎﻓَﺴَﺔَ ﺍﻟﻨَّﺮْﺟِﺲِ
ﻟِﻠﻴَﺎﺳَﻤِﻴﻦِ ﺃَﻳُّﻬُﻤَﺎ ﻓِﻲ ﺍﻟﻨَّﻔْﺲِ ﺃَﻋْﺒَﻖُ
ﻭَﺃَﺯْﻫَﺮُ.
تبقى الأجمل!
بارك الله ودام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تقديري
د. سمير العمري
02-07-2014, 02:02 AM
أتدري أمير الأدب
جئت للواحة أديبة أعتز بلغتي وقصصي ونثري
فوجدتها معهدا عاليا يخرج العمالقة وقررت ان أتعلم هنا
لكنني كلما قرأت أدبك تضاءلت في نظري كتاباتي وترددت في كتابة المزيد
أشكرك
بارك الله بك أيتها الأديبة الكريمة وأشكر لك ردك الراقي ورأيك الكريم ولا أوحش الله منك!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تقديري
د. سمير العمري
08-08-2014, 02:54 AM
الله درك الاستاذ القديرالدكتور الكبير سمير العمري
والله انك لمنهج للكلمة الطيبة سموا والأدب الرفيع والمضامين العالية الرقي
وابجديات حروفك ماهيا الا مدرسة يرتقي منها الادب الجميل بذائقة وينعش الأنفاس ويغذي الروح بهذا الفيض من العلم
جل تقديري لسمو شخصكم النبيل
د/ن
بارك الله بك أيتها الأديبة الكريمة وأشكر لك ردك الراقي ورأيك الكريم ولا أوحش الله منك!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تقديري
د.حسين جاسم
19-08-2014, 01:51 AM
نص ي كل من تحدى يلوم الصنعة في الأدب ويقول انظر ما أعظمها حين تتجلى فيها حرفية الكاتب وسلطانه على حرفه، فيطوعه محفة تحمل البوح وتداعب الكلمات وعقل وتذوق القارئ في آن
أستاذ كبير في متابعتك منفعة
د. سمير العمري
01-11-2014, 02:23 PM
اسمع رنين الكريستال يطرق جدران المتصفح
انه عزف قلبك\قلمك العذب حقاً ياسيدي؟
هنيئا لنا حضارة قلبك وقلمك الرقراق
تحاياي
بارك الله بك أيتها الأديبة الكريمة وأشكر لك ردك الراقي ورأيك الكريم!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تقديري
خليل حلاوجي
01-11-2014, 03:43 PM
أَنَا لا أَزَالُ هُنَا ؛ أُطَرِّزُ مِنْ جَواهِرِ اللُغَةِ ثَوْبَ خُلْدٍ لَكِ لا يَبْلَى ، وَسَأَظَلُّ - مَا عِشْتُ - أَبْـحَثُ عَاكِفًا عَنْ كُلِّ سَبِيلٍ يُوْصِلُنِي إِلَى مَدَارِ هَنَاكِ ، وَعْنْ كُلِّ دَلِيلٍ يُرْشِدُنِـي إِلَى مُسْتَقَرِّ رِضَاكِ.
وقد قيل للعشق مجانينه ..
وأقول : للعشق روعة حكمته .. ودليلي في ذلك : هذه السطور الرائعات !
تقديري.
د. سمير العمري
09-03-2015, 10:27 AM
أمرّ بصمت ..فلا كلمات تسعفني في محراب الجمال ..
بارك الله بك أيتها الأديبة الكريمة وأشكر لك ردك الراقي ورأيك الكريم!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تقديري
د. سمير العمري
09-07-2015, 03:42 AM
يقطف العشق زهرات قلوبنا تباعا
ليعيد ترتيب تشكيلها وتركيز عطرها
يزيد اخضرار بتلاتها، ويهب تويجها ألوان الطّيف
بهيجة دوحة العشق في متصفّحك أستاذنا
وسعيدة أنا بما أقطف من ثمار روعتها
مودّتي
فاتن
بارك الله بك أيتها الأديبة الكريمة وأشكرك على هذا التفاعل الكريم!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تقديري
د. سمير العمري
01-09-2015, 04:05 AM
لا أدعي أني أقرأها للمرة الأولى اليوم
لقد قرأتها منذ جاءت تروي عطش الروح وتزرع البسمة في حزن القلب
وعجزت عن كتابة رد يليق فقلت أعود
وعدت كثيرا وعجزت كثيرا
وها أنا فيها ولا أستطيع كتابة رد يليق
لروحك سلال الياسمين
وشكرا لك أمير الشعر
وبوركت
بارك الله بك أيتها الأديبة المبدعة الكريمة وأشكرك على هذا التفاعل الكريم!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تقديري
د. سمير العمري
06-11-2015, 01:51 AM
استاذي الفاضل الدكتور سمير العمري ....لم اجد نفسي إلا بانسجام تام مع هذا النص الثري الرائع المؤثر في نفس القارئ بشدة....اسمحلي بتقديم هذه القراءة المتواضعة لنص باذخ بكل عناصر النثر الأدبية والذي طاب لي البقاء امامه كثيرا لاستشف من روح النص الجمال والمشاعر الخلابة التي اكتنفت النص من مقدمته الى نهايته... انثر هذا التحليل هنا لفشلي في تسجيله في قاعة القراءات النقدية لا ادري لم!!!!!!!!!!
ارجو ان يحوز رضاك والجميع..
القراءة والتحليل:
" شوقي أكثر " للدكتور سمير العمري هو نص أدبي نثري ،أثيري مختلف ضمن ما مر علي من نصوص قرأتها عن وصفٍ محسوسٍ لقلوب المحبين وشغفهم.
الكاتب هنا في بنية النص " شوق الأكثر" يخضع الشكل لمتطلبات المضمون، والمعنى. كما اراه قد قد وظف المحسنات البديعية، بفن ساحر في ثنايا النص كي يوقظ الفكرة التي يرمي اليها بمعنى دقيق ويكسبها القدرة على التأثير بذاتها على المتلقي دون أن ترتكز على الأسلوب بولوج عبقري بالولوج الى فن الرسائل الادبية وهو في حالة اطمئنان كاملة...عداك عن المفردات اللغوية التي جاءت بانسياب وجداني مؤثر..
إن نص " شوقي الأكثر" بقلم الدكتور سمير العمري كشف عن وجهات نظر متغيرة لديّ كمتلقي ، حيث بدأ بمقدمة استفهامية تنشط النص - تأثرت بها شخصيا- وكان من الصعب ان يوصف التأثر ، ما وضعني في حيز الحيرة من امري في البداية، حيث وفيما بعد بدأ تفاعل من نوع خاص يشدني الى ان اخلص الى نتيجة تخلص الى من توجه هذه الرسالة؟ لكن الحاصل أعطاني إشارات الى أن لغة النص وتراكيبها لا يمكن لها أن تضطلع بوظيفة الغزل الصريح الراقي فقط بل هدفَ فيما بعد أن يماهي اجزاء النص في قالب يحمل اكثر من رسالة الى المتلقي..رسالة عبقرية بمقدمة جاءت لملأ فجوات آتية أو لسد ثغرات من عملية سجل الرصيد النَّصي كي يتشكل الإطار العام للتواصل بين أجزاء النص والمتلقي وبه يستطيع القارئ أن يعيد بناء نظرته العميقة التي تجسد ما يرمي اليه الكاتب لانجاح فعل التواصل على الدرجة التي يؤسس فيها النص كعامل ارتباط في وعي المتلقي ، إن القراءة العميقة تعمل على تنشيط ذهن المتلقي والذي بدوره يتأثر فيعالج النص كما يراه من وجهة نظره لا ان يدعه ينفلت من السيطرة الداخلية عليه.. بالمختصر كانت المقدمة كما رأيت خلفية اعتمد عليها قصد الكاتب لبلورة موقفه.
وهاهو في الأجزاء التالية من النص يبدأ بحل الاحجية فقد أثبت ان معيار العشق والشوق في وجه العموم فيه اختلاف ولكنه ينفي الخلاف عن الصدق والذوق يعلله بأن لكل عاشق محب معيار خاص فكل من يعشق يبث عشقه حسب شفافية الاحساس في الوله وعشق المحبوب ايا كان...
الدكتور سمير العمري يحل لنا الاحجية بأن عشقه مختلف فهو عشق للأرض والبلاد عبر عنه من مكمنه في بلاد الغربة ، عشق الارض الذي هزه الشوق اليها كما يهز الشوق والحنين المحبين، لا بل هو شوق لا يضاهيه شوق ولا عشق فهو الشوق الأكثر ..... ( يفترض في المتلقي أن يكون موسوعة ليتمكن من فهم مكامن النص، حتى يستطيع ملء الفجوات التي تعتريه والتي اعترتني عند بداية النص. وأخالني – حسب رؤيتي الشخصية قد قاربت من التمكن بالقيام باستحضار واستجماع الرسالة التي يرمي اليها عاشق الارض الولهان بقيامي بعملية النفي والاثبات لما اقرأ).
من خلال نص الدكتور سمير العمري " شوقي أكثر" استشفيت حبه للطبيعة كما ابدع فيها الخالق حيث العذوبة والرقة، والهدوء والجمال، من غير تكلف أو تصنع أو استهجان أو تزييف فعشقه للطبيعة وخصوصا طبيعة ارضه اتت من منطلق إنساني بحت، يصل إلى درجة الاغراق في مخاطبة القارئ ووصفه لجماليات ارضه الطيبة.
ان خلفية الدكتور سمير العمري العلمية والأدبية وامتزاجه مع مجتمعه الام ومجتمعه الحالي، جعل منه شخصية محلقة ، حاضرة الخيال والبيان الى جانب ثقافته الابداعية في التعبير المتميز ، ولقد رأيت في اثناء تحليقي معه وصف ارض الغربة وظروفها القاسية ولكن بحذر، يبدو فيه جهاد النفس على تقبل الواقع وكأني به يقارن بين ضمة ذراعي الام وحنانها وبين ضمة أب حنون تبناه.
اخيرا وليس آخرا وحسب وقع نص الدكتور سمير العمري " شوقي الأكثر " على نفسي فإنه نص يلامس شغاف القلوب ويصف ببذخ جميل هيئة المحبين وانفعالاتهم بعيدا عن الجدية التي اتسمت بها أعماله والتي قمت بقراءة معظمها ، وبخاصة الاتجاهات القومية والفلسفية ، المسرحية والقصصية .. قصائده المذهلة... اقول إنه لم يكن لهذا النص نصيب منها إلا التميز في التعبير والتأثير ...نص شعت فيه العاطفة بشكل مكثف ، معين النص ظلت فيه أهداف الأدب وافرة ، يكتنفها الدفئ والتوق الى اللقاء في ارض المحبة ، ولاشك أن ذلك الاختلاف هو من تأثير اختلاف البيئة من جهة، ومن جهة اخرى مؤثرات شخصيته الشفيفة الأدبية من جهة أخرى..
أشكرك أيتها الأديبة والأخت الكريمة وأشكر لك رأيك الكريم وقراءتك المميزة وردك الراقي!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تقديري
د. سمير العمري
03-03-2016, 02:27 AM
قرأتُ النص مرة أخرى هنا بعد قراءتي لنقد الستاذة لميس
ولكم هو رائع هذا النص , حيث أنه يستحق الوقوف عند معانيه ويستحق هذا النص الدراسة في اللغة والبلاغة وأناقة الألفاظ
معلمي / سمير
رفع الله شأنك ولاأراك همٌّا واسعدك في الدارين
بارك الله بك أيتها الأديبة المبدعة الكريمة وأشكرك على هذا التفاعل الكريم!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تقديري
ناديه محمد الجابي
04-04-2017, 05:56 PM
هذه القطعة الخلابة هى قطعة من الحرير الطبيعي الآخاذ برقتها ومتانتها وجمالها وأصالتها
نثر أجمل من قصيدة .. روعة الأسلوب وشفافية المشاعر، والنغمية المتولدة في الألفاظ والتراكيب
وجمال الصورة وتألق العاطفة .. بنية قوية قوامها الصور والتوهج اللفظي والتركيبي
يعجز القلم بالتعبير عن روعة وفصاحة قلمك وبيانك.
دام قلمك للدرر يقطر بها شهدا.
تحياتي وكل تقديري.
:os::nj::os:
د. سمير العمري
10-06-2020, 02:25 AM
الصمت ابلغ
ياسمينة لروحك
مودتي واحترامي
بارك الله بك أيتها الأديبة المبدعة، وأشكر لك كريم رأيك وجميل تقريظك!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تقديري
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir