المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأقلية الساحقة!- مقال مكي النزال



مكي النزال
12-04-2012, 01:18 PM
الأقلية الساحقة


سمعنا عن الاغلبية الساحقة وعن حقها في الحكم وإصدار القرارات وسن القوانين لأنها تمتلك أغلبية الأصوات من خلال الانتخابات الحرة الديموقراطية النزيهة.. ولو لم تكن تلك الانتخابات حرة ونزيهة فكيف فازت تلك الاغلبية إذن ؟
عشنا ورأينا البعض يدخل الانتخابات بطريقة أخرى . هو يهتف بالحرية وينادي بالديمقراطية ويعلو صوته من أجل النزاهة ولكن... آاااه من لكن..صار هذا البعض يحاصر هذا ويقصف بيت ذاك ويزج أولئك في السجون ويسرق صندوق آخرين إلى أن لم يبق في الشارع الانتخابي إلا الأقلية .. وبما أنه يدّعي تمثيل أكثرية الأقلية فهو إذن يدّعي لنفسه تمثيل الأغلبية ..!!
هل فهمتم شيئاً ؟! أنا أيضاً أحاول جاهداً أن أفهم لكي أساعدكم على الفهم!
الفدرالية هي الأخرى بحاجة إلى من يفهمها ويُحسن إلينا بإلقاء محاضرة لوجه الله عسى أن نفهم وأجره على الداعين إليها . فنحن قرأنا في التاريخ الذي فرضته علينا الانظمة القهرية المستبدة البائدة أن بسمارك ( وهو بطل قومي في ألمانيا مازالت تماثيله شاخصة لم يسحلوها ولم يذيبوا نحاسها في مسابك التحرير ) أن بسمارك هذا قاتل الإمارات الصغيرة بافاريا وسكسونيا و... غيرها فأخضعها لسلطة الدولة الألمانية الموحدة قبل أن يغزو فرنسا العدوة . وبعد كل ذلك فكر بالفدرالية والصلاحيات المحدودة للأقاليم . وكذلك فعل الأصدقاء اليانكية في الولايات المتحدة الأميركية صديقة وحبيبة قلوب الشعوب المقهورة حين غزوا المنشقين الجنوبيين في عقر دارهم وأرغموهم على الدخول في وحدة قسرية مع الشمال ؛ ثم قالوا لهم خذوا قسطاً من الفدرالية ..
مفهوم لحد الآن ؟ حسناً إذن دويلات صغيرة لا تقوى على العيش الكريم في ظل شريعة الغاب السائدة في العالم تتوحد بإرادتها أو بالقوة لتكوّن كياناً فيدرالياً يتحدى الطامعين في الأرض والعرض..
ولكن المحاضرة التي نحتاجها هنا هي للاجابة على تساؤلنا: لماذا فيدراليتنا نحن بالمقلوب ؟ دولة اختارها الإمام علي ابن أبي طالب لتكون مركزاً لامبراطورية العدل وكذلك فعل من جاءوا بعده كائناً من كانوا ؛ كيف نبيعها بسوق الخردة والأعداء يحيطون بنا من كل جانب ؟
يبدو أن علينا أن نوافق مادام هذا هو رأي الأقلية الساحقة !!

* كتبت مئات المقالات في الشأن العراقي والعربي أحببت ان أعيد نشر بعض منها في واحة الخير وخصوصًا المكتوبة باللغة العربية..

سامية الحربي
12-04-2012, 02:41 PM
الأستاذ الإعلامي والشاعر مكي النزال تحية طيبة وشكراً جزيلاً لطرقك لهذا الموضوع الهام. إن كنت أنت ابن العراق البار تتسائل عن حقيقة الفيدرالية و تأثيرها وهل بالإمكان تطبيقها في ظل حالة الإستبداد الطائفي فماذا نقول نحن ؟ في الحقيقة لطالما رغبت في ظهور اعلاميين عراقيين ذو فكر واضح لإيضاح الصورة الضبابية في العراق . أتمنى لك كل التوفيق واتطلع لقراءة المزيد من مقالاتك القيمة.

مكي النزال
12-04-2012, 03:25 PM
أهلاً بك غصن واشكرك على تفاعلك مع موضوع تجاهله العرب وصاروا يحاربون طواحين الهواء
من أي بقعة من عالمنا أنت لكي أجيب عن تساؤلك؟

سامية الحربي
12-04-2012, 05:36 PM
انا سعودية حسب اتفاقيات "سايكس بيكو " !!

مكي النزال
12-04-2012, 07:05 PM
جواب جميل وواعٍ رعاك الله
في العراق اليوم سرقة ونهب وقتل ودمار وفقدان أمن وتشريد وعصابات ومليشيات وتخلف وأمّيّة وأصوات تنادي للتقسيم وأخرى تنادي للاقتتال ولست ابالغ إن قلت أن كل شيء سيء في العراق. وكل هذا عمل عليه كل العالم (انتبهي لكلمة كل) وهذا العالم أراد ويريد ان يقسم العراق وأن يحكمه من ينفذ مخططات هذا العالم الشرس وسيأتي الدور على من يظنون أنهم في مأمن (وأرجو أن أكون مخطئًا في هذا لأني لا أحب الشر لأبناء أمتي وإن اختلفت مع حكامهم). أهم معلومة أريد أن تُعرَف هي أن العراقيين لم يقتتلوا فيما بينهم وأن القتل كان برصاص وقنابل الأعداء الخارجيين والمليشيات التي تعمل بإمرة هؤلاء الأعداء.
اختصرت وأرجو أن أكون وُفّقت ببعض توضيح للصورة.
رعاك ربي ومن تحبين.

سامية الحربي
12-04-2012, 09:36 PM
جواب جميل وواعٍ رعاك الله
في العراق اليوم سرقة ونهب وقتل ودمار وفقدان أمن وتشريد وعصابات ومليشيات وتخلف وأمّيّة وأصوات تنادي للتقسيم وأخرى تنادي للاقتتال ولست ابالغ إن قلت أن كل شيء سيء في العراق. وكل هذا عمل عليه كل العالم (انتبهي لكلمة كل) وهذا العالم أراد ويريد ان يقسم العراق وأن يحكمه من ينفذ مخططات هذا العالم الشرس وسيأتي الدور على من يظنون أنهم في مأمن (وأرجو أن أكون مخطئًا في هذا لأني لا أحب الشر لأبناء أمتي وإن اختلفت مع حكامهم). أهم معلومة أريد أن تُعرَف هي أن العراقيين لم يقتتلوا فيما بينهم وأن القتل كان برصاص وقنابل الأعداء الخارجيين والمليشيات التي تعمل بإمرة هؤلاء الأعداء.
اختصرت وأرجو أن أكون وُفّقت ببعض توضيح للصورة.
رعاك ربي ومن تحبين.

وفقت بارك الله فيك .ما قلته ذكرني بعبارة قالها الشاعر العراقي الكبير عبدالرزاق عبدالواحد في لقاء سُئل لمَ لا تعود للعراق ؟ فقال : لا اريد ان اقتل على يد ميلشيات .. صهيونية ثم يدعون ان شعبي قتلني.
الحقيقة كتبت مقال عن وضع العراق منذ فترة بعد خروج المحتل الامريكي في مدونتي المتواضعة قد تعتبره طائفي نوعاً ما لكن هكذا نظرت لموضوع العراق الحبيب مع احترامي الشديد لجميع مكوناته واعلم ان القتل في اغلبه بأيدي خارجية. من المؤسف أن طاقات العراق تهدر وكرامة الانسان العراقي تستباح بهذه الوحشية

http://ghosnshajaraa1.maktoobblog.com/125/iraq/
تحياتي استاذ مكي وعذرا على الإطالة.

مكي النزال
12-04-2012, 10:00 PM
الذي كتبته يدل على إلمام كبير بالشأن العراقي ولك أن تفخري به وعلينا ان نحيّيك. كلمة واحدة أشير إليها وهي كلمة (السيد) قبل الهاشمي! فالهاشمي لم يعد سيدًا منذ تعاون مع الاحتلال وانخرط في عمليته السياسية. ولا نشفقنّ عليه لأنه (سنّي) بل على العكس نقسو عليه لأنه باع أهله والآن يدفع أضعاف ما كسب فالخيانة لا دين لها ولا مذهب ..
أحيّيك وارجو أن تنشري المقال هنا فهو مفيد لمن لا يعلمون.
تقبلي احترامي وامتناني

.

زهراء المقدسية
13-04-2012, 02:46 PM
لماذا فيدراليتنا نحن بالمقلوب
الأستاذ الكريم مكي

هناك شرطان أساسيان لتشكيل أي فيدرالية
أولها : وجود دول تربط بينها روابط وثيقة دينية عرقية تاريخية
هم مشترك ورؤية واحدة مشتركة ..الخ

وثانيها: وجود رغبة حقيقية تنبثق من عمق الإنتماء الوطني بالوحدة الوطنية
هذه الرغبة تكون القوة الدافعة لاحترام استقلال أي دولة من الدول واحترام سيادتها
وتمكنها من تجاوز أية خلافات ,فليس من الضروري التوافق التام المطلق بين الدول
التي تنطوي تحت لواء الفيدرالية الواحدة

لو نظرنا يا أستاذي الكريم للواقع العربي
أين هي تلك الرغبة ؟؟ بل أين هو الإنتماء الوطني؟؟؟

الخلل فينا كبير جدا وما زال أمامنا الكثير رغم بعض أمل بات يلوح في الأفق
(أو بالأحرى أفترض وجوده )


مقالات قيمة نتشرف بقراءتها لك ونشكرك عليها
تقديري الكبير

مكي النزال
13-04-2012, 08:38 PM
الأديبة الواعية زهراء المقدسية
بلى..، هذه هي الفدرالية، وهي مفيدة جدًا لتوحيد عدة دول أو أمارات في دولة واحدة أو كيان ما متعاون ومتآزر ليحقق قوةً اقتصاديةً أو اجتماعيةً أو عسكرية. لكن العجيب هو تفتيت دولة عريقة ومتجذرة في التاريخ إلى دويلاتٍ ومحافظاتٍ وأقاليم!!! بدلاً من حلمكِ الذي تفضلت بطرحهِ مع معوقاته والذي هو حلم الملايين من العرب.
تقبلي امتناني لحضورك وتقديري لوعيك.

.

عمر الحجار
15-04-2012, 02:35 PM
إن مبادئ الفيدرالية والديمقراطية والمجتمع المدني ، مفاتيح السلم الاجتماعي والتطور السياسي والنمو الاقتصادي والتقدم الحضاري، وهي لا تلغي التنافس أو الصراع الايجابي في أي مجتمع، ولكنها تحول المجتمع إلى حلبة مفتوحة يسعى فيها الجميع إلى خدمة مصالحهم، والحفاظ على هوياتهم الفرعية، دون تدمير الحلبة، ودون أن يكون ذلك على حساب المصلحة العامة أو على حساب الهوية الوطنية والقومية الأكبر، بتعبير آخر، إن ثالوث الفيدرالية والديمقراطية والمجتمع المدني، من شأنه أن يدار معه التنافس والصراع في المجتمع، بشكل سلمي منضبط، وان تكون جدلياتها من الطبيعة التراكمية، التي لا تنتقص من احد وتضيف للجميع في نهاية المطاف، وإذا كان ذلك سيساعد على مواجهة خلاقة لمسألة الأقليات في أقطارنا العربية، فانه بالقدر نفسه يسهم في تحرير الأغلبية في الوطن العربي كله، وهو الذي يسهل للعرب الخروج جميعا من زقاق التاريخ إلى الطريق السريع العام للإنسانية مع بدايات القرن الحادي والعشرون.
في حالنا العربية "تفكيك المركب وإعادة تركيبه خير من ترميمه"*، وما قلته أنفا ينطبق على الأقليات الكبرى الموجودة في العراق والسودان *والمغرب العربي، أما في الحالة السورية اللبنانية واليمنية فإن توحيد المجتمع المدني والديمقراطية قد يوفران حلا مناسبا

* قضية التفكيك والتركيب يجب أن يتم التعامل معها بحذر ، بحيث لا تخلق التناقض الذي يصبح معه إعادة التركيب أمرا متعذرا ، إن هذه المسألة أحوج ما تكون إلى الثقة ، أو محاولة بناء جسور الثقة على الأقل ، من خلال الديمقراطية والتسامح و المجتمع المدني.
* السودان تم تفكيكه و لم يتم إعادة تركيبه لانعدام الشرطان الأساسيان المترافقان ضرورة مع الفيدرالية ، المجتمع المدني، والديمقراطية، وبسبب انعدام الثقة بين الطرفين تبلورت التناقضات الصارخة بين الطرفين بحيث أصبح متعذرا عليهما تشكيل الفيدرالية.

مكي النزال
15-04-2012, 03:07 PM
أخي العزيز عمر الحجار
سمعت هذه الكلمات المنمقة كثيرًا لكن أين التطبيق؟! ظل العراق مجتمعًا متماسكًا لقرون (مع وجود كل الملل والنحل فيه) ولما جاءت (الحرية والديمقراطية) ومحاولات الفدرلة انظر لحاله. علمًا أن الذي حكم العراق هم ملوك الادعاء بهذه المصطلحات الوهمية في العالم بأسره. العرب في العراق أكثر من 80% لذلك فقد وجد (الديمقراطيون الغربيون) حلاً للتقسيم هو المذهب وطبقوا موضوع المذهب على العرب فقط ولم يطبقوه على الأكراد وغيرهم من الأقليات! اشتغلوا خارج نطاق الرياضيات والاجتماع وكل العلوم المعروفة. ثم لماذا نقسم اقل من ثلاثين مليونًا وكيف نحل موضوع التداخل السكاني؟ خلقوا مليون معضلة لو استعاضوا عنها برجل واحد عادل لكان الحل الأمثل والعلاج الأنجع لما جاءوا به من نهب وسلب وعصابات رأسها رئيسهم بلا حياء. وجاءوا بمن لا يتقن إدارة مدرسة ابتدائية فسلموه مقاليد أعرق بلد في التاريخ ليحكمه!
الحديث يطول، لكن التجربة التي هي افضل برهان تقول أن النظريات التي يروجون لها غير قابلة للتطبيق أو انهم يستغلونها بكل ما لديهم من سوء خلق لأغراضهم الدنيئة. أما الحديث عن مؤسسات المجتمع المدني فيطول ويحزن وتجربتي معه مريرة مريرة مريرة.
دمت بخير وعافية.

عمر الحجار
15-04-2012, 04:45 PM
الفاضل المحبب

الاشكالية اعتقد جازما تكمن في الذهنية التي تحتل ادمغتنا من عصور الكهانة والسحر ، يجب نفض الغبار عن هذه الذهنية والانتقال من التراث الى الثورة الفكرية ، التي تؤمن بحقيقة التشارك والتقاسم والتبادل بين الجميع ولمصلحة الجميع ، وهذه العملية اعتقد جازما انها تطول وتطول ، لان الرواسب وانت تعلم علم اليقين سميكة اسمك من طمي الفرات ودجلة على مر العصور فمهلا ولنأسس اولا لحالة فكرية صحيحة ثم لننطلق بالعمل الدؤوب من اجل مصلحة البلاد والعباد، وان كانت الفترات السابقة فترات استقرار ، فليست سوى الجمر تحت الرماد لان الذي كان لم يكن يعمل على تطوير المجتمع المدني والتعايش السلمي انما ، الاستبداد لفرض مايريد واهما انها الوحدة الوطنية ، والمسألة قابلة للتعميم .

مكي النزال
15-04-2012, 11:49 PM
ممممممممممممم

الثورة الفكرية
أي الأفكار نتبنى؟
الشيوعية مثلاً؟ العلمانية؟
من يقوم بها ومن يقودها ومن يجني ثمارها في النهاية؟
وما الأمثلة العملية على الأرض التي نقتدي بها ونستلهم منها (ما دمنا لازلنا في أزمنة الكهانة والسحر كما تفضلت)؟
التشارك والتبادل والتفاهم ..، شيء عظيم وربي وهو المنشود وهو ما قامت على أساسه ثوراتنا في العراق وليبيا مثلاً!
تشارك فلان مع علتان ومات الشعب فداءً للحرية والثورية واللا اعرف شو هيّ...
من يشارك من ومن يتفاهم مع من؟
تقول جمر ورماد واستبداد ومصلحة حاكم؟
لا يا سيدي وأنا ابن العراق الذي مرت به قيادات وأنظمة من مختلف الأفكار والتوجهات ولم ينقسم شعبه بالرغم من الخلافات التي قد يكون بعضها عميقًا في العقيدة والمذهب. ولندع هذه القضية الجدلية جانبًا ونعود لتساؤلاتي أعلاه..
واعصبها برأسي وقل أني قلتها بملء الفم: والله ما رأيت ثورة إلا وآلت للزعران والبلطجية والقتلة واللصوص وكل ذلك تحت شعارات ثورية جميلة.
تقول العمل الدؤوب ياسيدي.. طيب ، بأي اتجاه؟ الشيوعيون واللبراليون باعونا وباعوا الأوطان وصاروا ذيولاً للأجنبي بحفنة دولارات.. هل كنت لتصدق أن الرفاق الشيوعيين (المناضلين) ينخرطون في عمل الاحتلال؟ ويعملون تحت إمرة الأحزاب (الدينية) ويتلقون أوامرهم من (العمائم)؟!!! ويدخلون معهم في قوائم انتخابية؟!!! أي فكر يا صديقي العزيز واي ثورة! الليبراليون والشيوعيون (في معظمهم) باعوا الثورات وانكشف سترهم، بل تهتّك، وكأنهم مجموعة سكارى في حانة وسط البلد يتبادلون الشتائم تارة ويقتسمون غنائم السحت أخرى. وهم الذين زادوا الطين بلة وراكموا رواسب من الصعب إزالتها إلا بزمن طويل وجهد جهيد.
أطلت سامحني
سلام عليك.