تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إلى بشار الأسد... الكتاب الحادي عشر



عبد الرحيم صادقي
15-04-2012, 07:03 PM
أما بعد،
فإلامَ صَوْلة الغريزة؟ وحَتَّامَ يَنْزو بك الشر؟ وإلامَ نزقُك وسَوْرَتُك؟ قد أمْهلَك المُبطلون ممن ألِفوا سفكَ الدماء، وهتكَ الأعراض، ودَوِيَّ القصف، وعويل الثكالى، وفَرَق الصِّبية، ووَجَل العذارى، وصراخ المعذبين، وأنين المكلومين، وحنين المُهجَّرين، حنين النَّجيب إلى عَطَنه، فرُحْت تقترف المنكرات وتأتي من الرذائل ما يأنف منه طَغامُ الناس وحُشْوتُهم. هوَت بك سبلُ المغاوي، وانقطعت دروبُ الأوبة فإذا أنت كالقائل أَنْظِرني إلى يوم يبعثون. وما أنت من المُنْظَرين، فإن الله ناصر المستضعفين ولو بعد حين. وإن للأمر بغتات، فكُن على حذر! وويل لك من يومِ قصاص، وويل لك من قومٍ يكسرون عليك أرْعاظ النَّبل.
ها قد انتهى أجلُ المُسَوِّفين وما أسفر صُبح الشام الجديد إلا عن أجثاثٍ جديدة، وأرواح عَرَجت إلى ربها تشكو جَوْرَ الطاغية وخذلان ذوي القربى.
يا من ابتاع المُلك بأمَّة، وابتغى رضى نفسه بسخط ربه! إن التاج الذي تصونه لا جرم منزوع عنك، وليكوننَّ قِطْراً تُجَرَّعُه. ولا يغرنَّك أَن اتخذتَ من فارس والروس والصين وقوم من ذوي العمائم جُنَّة، فإنهم لا ريب خاذلوك. أولئك حزب الشيطان، ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون. ولَيُهْزمَنَّ جمعُكم، ولتُوَلُّنَّ الدُّبُر. ولتذهبنَّ ريحُكم، ولتُسألَنَّ عما اجترمتَ أيَا عديم المروءة ومُضَيِّع الأمانة! فأعِدَّ جوابك فإن لك أجلا لا يَعْدوك!
يقينُنا في الله أنها غَمْرة ثم تنجلي، والدهر ذو صُروف، وإنما يُؤجر الناس على الصبر أجرا بغير حساب، فنسأل الله الصبر على البلاء، وأن يجزي الصابرين خير الجزاء. وأن يرد عن المستضعفين كيدكم، ويجعله في نحوركم، ويردَّكم على أعقابكم خاسرين.
والسلام على من اتبع الهدى
23 جمادى الأولى 1433ه
(15/04/2012م)

ربيع بن المدني السملالي
15-04-2012, 07:24 PM
يا من ابتاع المُلك بأمَّة، وابتغى رضى نفسه بسخط ربه! إن التاج الذي تصونه لا جرم منزوع عنك، وليكوننَّ قِطْراً تُجَرَّعُه. ولا يغرنَّك أَن اتخذتَ من فارس والروس والصين وقوم من ذوي العمائم جُنَّة، فإنهم لا ريب خاذلوك. أولئك حزب الشيطان، ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون. ولَيُهْزمَنَّ جمعُكم، ولتُوَلُّنَّ الدُّبُر. ولتذهبنَّ ريحُكم، ولتُسألَنَّ عما اجترمتَ أيَا عديم المروءة ومُضَيِّع الأمانة! فأعِدَّ جوابك فإن لك أجلا لا يَعْدوك!
بارك الله فيك أستاذ عبد الرحيم ، إنّها كلمات كالسّهم تصيبه وزبانيته في مقتل ، ولكن القوم في سكرتهم يعمهون ، عليهم من الله لعنات الدّنيا والآخرة ...
وفقك الله أخي وزادك من فضله ، لغة قيّمة وأسلوب متفرّد ونصيحة خالصة ، وهذا دأبكَ أيّها الأصيل ..
وللتثبيت استحقاقاً
دمتَ بألق
تحياتي

زهراء المقدسية
16-04-2012, 09:33 PM
لن يقرأ كتابك ولن يسمع فقد ران على قلبه وفي أذنيه وقرا

وبشر بشار بالقتل ولو بعد حين

وربك يمهل ولا يهمل


دمت وقلمك النابض

وليد عارف الرشيد
17-04-2012, 01:00 AM
بوركت أيها الرائع تجمع النبل في المقصد والمقدرة والبراعة على لغةٍ تكاد تنقرض لولا نفرٌ منكم جزاهم الله خيرا.
نعم خير الخطاب ما وجهت ... ولكن ... ليتهم يسمعون ويقرأون !!!
محبتي وكثير إعجابي وتقديري كما يليق بهذا الألق

رغد هلال
18-04-2012, 10:57 AM
أسلوب بليغ جدًا ويناسب تمامًا الوعظ والنصح،،،
بارك الله لك بما وهبك من لغة وبيان. ولا أنكر أن هناك كلمة لم أعرفها وسأعود لها في القاموس للاستفادة.


تقديري.

عبد الرحيم صادقي
20-04-2012, 01:55 AM
الأخ الفاضل ربيع، بارك الله فيك وأحسن إليك، وشكر الله لك ثقتك في نص كان صدى لواقع ألعج النار في الفؤاد. تحياتي لك أخي
لا يهم أن يقرأ أو لا يقرأ يا زهراء، المهم أن نقيم عليه الحجة، ونشد أزر الأحرار ولو بكلمة. تحياتي
بارك الله فيك أخي وليد، وشكر الله لك حضورك البهي كما عودتنا عليه.
وفيك بارك الله أختي رغد، تحياتي لك وأهلا بك دائما.

سامية الحربي
20-04-2012, 01:25 PM
لغة قوية أستاذنا عبدالرحيم صادقي .ليته يعي ولكن هيهات هيهات لمن عـمي بصره وبصيرته أن يدرك حقيقة ما يجري حوله. أتمنى أن تكون رسائلك المقبلة له وهو في القبر . بورك نبضك الصادق.

عبد الرحيم صادقي
24-04-2012, 10:36 AM
أتمنى أن تكون رسائلك المقبلة له وهو في القبر . بورك نبضك الصادق.

في القبر أو في السجن إن شاء الله. ويومها يفرح المؤمنون بنصر الله.
شكر الله لك يا غصن.

ربيحة الرفاعي
10-04-2013, 12:20 AM
لو كانت الأصوات المخلصة النصح تصل لهؤلاء لكفتهم وكفت الأمة ما أثقل ضميرها من دماء
لكن الخير يصدح في فراغ والمجرمون صمّ بكمّ لا يعقلون

بديع حرفك أديبنا
لا حرمك البهاء

تحاياي

يزن القعيطي
10-04-2013, 12:30 AM
لا ادري بماذا اعلق او اشارك فمشاركتك جميله جدا

عبد الرحيم صادقي
13-04-2013, 09:54 PM
بديع حرفك أديبنا
لا حرمك البهاء
تحاياي

وبديع إخلاصك أيتها الربيحة
مضى على هذه الرسالة سنة بالتمام والكمال، والمجرم في طغيانه يعمه.
بارك الله فيك
تحياتي لك

عبد الرحيم صادقي
13-04-2013, 11:38 PM
لا ادري بماذا اعلق او اشارك فمشاركتك جميله جدا

قد شاركت بتواضعك
شكر الله لك