تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أعلنت عليك الحرب!



علياء التميمي
15-04-2012, 09:10 PM
رن جرس الباب،أسرعت سلمى ففتحت الباب،فإذا بالسائق يناولها ظرفا أنيقا !! نظرت إلى الظرف فإذا هو منه ....عدنان......
خفق قلبها بشدة ،تغير وجهها،اتجهت مسرعة إلى غرفتها ......أغلقت الباب خلفها ......أسندت ظهرها للباب، وبيدين مرتجفتين وعينين قلقتين
أمسكت الرسالة وبدأت القراءة
حبيبتي سلمى ......
تحية حب وشوق أبعثها إليك
لاتعجبي من أمر هذه الرسالة،أنا أعلم أنها جاءت متأخرة ...جدا، وبعد فوات الأوان !! لكن الأمل الذي أأمله منكِ دفعني لإرسالها.
حبيبتي....
لقد كان يوما أسود ذاك الذي افترقنا فيه!!لا أدري كيف وافقتك على طلبك!! كنت مجنوناً يوم فرطت في سويداء قلبي !! ودرتي التي أردتها أن تعيش في حشاشة قلبي!!
كنت يومها مغترا بنفسي !! وعزعليّ أن تهان، فما أن غضبتِ وطلبتِ الانفصال ، حتى وافقتكِ عليه دون وعي مني.
صدقيني كنت مسيراً أشعر أن الله سيرني لذلك ، لم أكن مخيراً !!
بعدها بفترة صحوت من غفلتي فإذا أنا وحدي ..أين مؤنستي ؟..أين ملهمتي؟...أين من عرفت معها معنى الحب ؟ ..أين من سقتني كؤوس
العشق؟
كيف فرطت فيك ؟....لالالالالاأدري،ستقولين بأني كنت متسرعاً، وغيرمتزن !! نعم أعترف لك بأني كنت كذلك، وللأسف أهلي كانوا عونا لي على هذا التصرف ، بل لقدهونوا علي الأمر حيث كانوا يقولون لي ماذا تريد منها؟؟ الكثيرات يتمنينك !!جمال....مركز اجتماعي....مال!
دعها وسنزوجك بمن هي أحسن وأجمل منها!!
وفي حالة اللاوعي تلك كتبت الورقة المشؤومة تلك التي فصلت بين قلبينا.
وأنا نادم على طلاقك مني ندامة الكسعي.
وحالي الآن كحال ابن زيدون حين فارق ولادة فقال:
بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا....... شوقا إليكم ولا جفت مآقينا
نكاد حين تناجيكم ضمائرنا........ يقضي علينا الأسى لولا تأسينا
حالت لفقدكموا أيامنا فغدت....... سودا وكانت بكم بيضا ليالينا
وعندما أتذكر أجمل أيام عمري معك أقول كما قال القشيري:
وأذكر أيام الحمى ثم أنثني..... .....على كبدي من خشية أن تصدعا
فليست عشيات الحمى برواجع..... عليك ولكن خل عينيك تدمعا
كأنا خلقنا للنوى وكأنما حرام على الأيام أن نتجمعا
حبيبتي...
ها أنذا أعلن لك عن ندمي الشديد وأعلن لك عن بذل الغالي والنفيس لأجل عينيك ومستعد لكل ما تطلبين أميرتي!
فهل من عودة؟؟ أرجو ألا تخيبي رجائي .
أنتظر اتصالا منك في أقرب وقت فأنا انتظر ردك على أحر من الجمر!!
حبيبك الذي لم ولن ينساك.... عدنان
ما أن انتهت من قراءة الرسالة حتى اغرورقت عيناها بالدموع، لقد ضرب بهذه الرسالة على أوتار قلبها الموجوع!!تنهدت قائلة لنفسها بصوت مبحوح:
كأنا خلقنا للنوى وكأنما ......حرام على الأيام أن نتجمعا
حرام على الأيام أن ...........فانفجرت باكية بكاءً مرا ،ونشجت نشيجا مكتوما!!
ومن خلال تلك الدموع الغزيرة الساخنة كانت تتراءى أمامها صور الماضي الحلو مر!!
ترى نفسها وهي تعد الليالي ليلة بعد ليلة في انتظاره!! ترى نفسها وهي تطل من نافذتها منتظرة مجيئه !!ترى نفسها
وهي تذرف الدموع حزنا على فراقه !! ترى عينيه السوداوين وما فيهما من عمق وحب ودفء!!
جفت الدموع على خدها ، وعلت شفتيها ابتسامة مشرقة حلوة ، أعادت لوجهها البهاء والإشراق.
لكن فجأة عاد الوجوم إلى وجهها واضطربت ملامحها ثم خاطبت نفسها :
لماذا بكيت؟ شوقا إليه ؟ أحبه؟ كيف أشتاق إليه ؟ هو لا يستحقني!!
ثم تنهدت قائلة أنا لا أبكيك ..أنا أبكي أجمل سمفونية حب عشتها ...أبكي أحلاما شفافة مزقت ....أبكي قلبا أبيض مزقته الذئاب!!
بعدها قطبت حاجبيها الجميلين ،لكنني لم ولن أخسر شيئا بل كسبت والحمد لله .كسبت نفسي التي كدت أخسرها بزواجي منه،
فهو لايستحقني ، لم يقدر حبي وتضحيتي من أجله، نسي هذا في لحظة غضب! فشل في أول اختبار له! بدا واضحا من عدم تحمله للمسؤولية.
لقد سحبت أوراقي ياحبيبي ..... ولقد أعلنت عليك الحرب....بعدما أعلنت عليك الحب!!
وبيدين ثابتتين مزقت سلمى الرسالة ورمتها خارج النافذة وتركتها تذهب مع الريح!!!!!!!!

كاملة بدارنه
15-04-2012, 09:23 PM
وبيدين ثابتتين مزقت سلمى الرسالة ورمتها خارج النافذة وتركتها تذهب مع الريح!!!!!!!!

نهاية حكيمة نتيجة تصّرف غير حكيم من قبل الزّوج رغم اعترافه بخطئه الذي زاد من رصيد ضعفه أمامها
قصّة شيّقة السّرد حتّى النّهاية...
لكن حبّذا لو اختصرت الاقتباس إلى بيت واحد من الشّعر
بوركت
تقديري وتحيّتي

علياء التميمي
15-04-2012, 09:28 PM
نهاية حكيمة نتيجة تصّرف غير حكيم من قبل الزّوج رغم اعترافه بخطئه الذي زاد من رصيد ضعفه أمامها
قصّة شيّقة السّرد حتّى النّهاية...
لكن حبّذا لو اختصرت الاقتباس إلى بيت واحد من الشّعر
بوركت
تقديري وتحيّتي

تقديري وتحيتي استاذة بدرانة

جميلة نظرتك لمحتوى القصة

بارك الله لنا فيكم ياواحة الحب والنماء:0014:

أحمد عيسى
15-04-2012, 09:38 PM
الأخت الفاضلة علياء التميمي
أولاً أنا مع ملاحظة الأخت كاملة بتخفيف الاقتباس الى بيت واحد من الشعر لأن الاقتباس بهذا الشكل بضعف المحتوى القصصي
ثانياً فان تكرار بعض الكلمات يضعف بنية النص مثل قولها : لالالا وكانت لا واحدة تكفي
ثالثاً فاني أرى أن الصفح من شيم الكرام ، وكلنا نخطئ وكلنا نتعرض لهكذا أزمات في علاقاتنا ولن يكون الصفح ضعفاً لو جربته هو رأي شخصي لا يلزم غيري

تقديري لك ولنصك الجميل
وكل الود

آمال المصري
15-04-2012, 09:41 PM
كانت الرسالة جزء كبير من القصة حيث سرد من خلالها أسباب وملابسات الانفصال
جذبني النص بأسلوبه الشيق السلس يحمل رسالة اجتماعية
مع أ. كاملة في رأيها باختصار الاقتباسات الشعرية
بوركت ودمت بألق
تحاياي

علياء التميمي
15-04-2012, 09:51 PM
الأخت الفاضلة علياء التميمي
أولاً أنا مع ملاحظة الأخت كاملة بتخفيف الاقتباس الى بيت واحد من الشعر لأن الاقتباس بهذا الشكل بضعف المحتوى القصصي
ثانياً فان تكرار بعض الكلمات يضعف بنية النص مثل قولها : لالالا وكانت لا واحدة تكفي
ثالثاً فاني أرى أن الصفح من شيم الكرام ، وكلنا نخطئ وكلنا نتعرض لهكذا أزمات في علاقاتنا ولن يكون الصفح ضعفاً لو جربته هو رأي شخصي لا يلزم غيري

تقديري لك ولنصك الجميل
وكل الود

الأخ الفاضل أحمد كل التقدير لك ولملاحظاتك

علياء التميمي
15-04-2012, 09:53 PM
كانت الرسالة جزء كبير من القصة حيث سرد من خلالها أسباب وملابسات الانفصال
جذبني النص بأسلوبه الشيق السلس يحمل رسالة اجتماعية
مع أ. كاملة في رأيها باختصار الاقتباسات الشعرية
بوركت ودمت بألق
تحاياي

كل التحايا أختي آمال
تسعدني ملاحظاتكم وبها نرتقي
دمتم لي وبارك الله فيكم:sm:

نعيمة محمد التاجر
17-04-2012, 12:45 AM
علياء اعجبتني قصتك وما حملتها من فكر سامي وحكمة بليغة
سلمت على نصك المترف

علياء التميمي
17-04-2012, 04:34 AM
علياء اعجبتني قصتك وما حملتها من فكر سامي وحكمة بليغة
سلمت على نصك المترف

سلمك الله أختي ابنسام

شكرا لمرورك السامي

:pr:

ربيحة الرفاعي
17-04-2012, 11:56 PM
قصة جميلة حملت فكرة ذكية ورسالة واعية، ونص قصيّ مشوقة سرديته برغم بعض ضعف احدثهالاقتباس الشعري، حيث لا تحتمل القصة القصيرة اقتباسيات سيما شعرية طويلة كهذه

أهلا بك أيتها الكريمة في واحتك


تحيتي

وليد عارف الرشيد
18-04-2012, 07:36 AM
أعجبني الأسلوب الذي أعطى حلولًا جميلة لسردية غير تقليدية
قصة جميلة بلغة متمكنة لا تشوبها الشوائب .. ويحتار المرء فيما اتخذته من قرار ورغم تأييدي لقرارها إلا أني لن أنكر عليها فيما لو اختارت العكس
مرحبًا بك مبدعةً في واحتك أختنا المبدعة علياء
مودتي كما يليق وتقديري

علياء التميمي
18-04-2012, 05:48 PM
قصة جميلة حملت فكرة ذكية ورسالة واعية، ونص قصيّ مشوقة سرديته برغم بعض ضعف احدثهالاقتباس الشعري، حيث لا تحتمل القصة القصيرة اقتباسيات سيما شعرية طويلة كهذه

أهلا بك أيتها الكريمة في واحتك


تحيتي

تحياتي استاذة ربيحة

سعيدة بتعليقاتك وتعليقات الأخوة والأخوات

وماتعلمون مدى الاستفادة التي أخذتها منكم في خلال هذه الفترة البسيطة.

علياء التميمي
18-04-2012, 05:57 PM
أعجبني الأسلوب الذي أعطى حلولًا جميلة لسردية غير تقليدية
قصة جميلة بلغة متمكنة لا تشوبها الشوائب .. ويحتار المرء فيما اتخذته من قرار ورغم تأييدي لقرارها إلا أني لن أنكر عليها فيما لو اختارت العكس
مرحبًا بك مبدعةً في واحتك أختنا المبدعة علياء
مودتي كما يليق وتقديري

والأجمل تعليقك استاذ وليد

كل التقدير لكم.

:sm:

صادق البدراني
04-09-2012, 10:31 PM
بعيدا عن اللغة والسرد اقول :

ان ما تعيشه سلمى من صراع الذات مع الذات كان واضحا في الكثير من المواطن
وليس ثمة ما يثبت ذلك برأيي مثل تلك الخيوط الحالمة التي نسجتا أخيلة الوحدة حينها .

كانت بصدق تضع ماحصل بالفعل في ميزان المحاكمة العقلية
خاصة بعد ان تلاشت او قلت الى حد ما تلك المشاعر التي كانت قد شوّهت القرار ولم يبقَ منها الا جرح ابت شفتاه ان يلتئما
ولولا انها اعتادت حاضرها لما اختارت الثأر لكبرياء ماضيها بعد طول انتظار .
وهي تتأرجح بين الواقع والخيال ، مدخلة الى ذكريات الحقيقة عناصر من امنيات واجنحة من احلامٍ كانت تنقصها وقتئذ كي تبقى في توازنها النفسي
اوعدم القاء اللوم على نفسها في طلبٍ لم تكتمل اركان بنائه ، كحد ادنى .

يخيل اليّ انها تتحمل الجزء الكبير من سوء القرار ان لم يكن قد خانني الربط والاستنباط
اذ انها وبعد ان قرأت الخاتمة ، لم اجد ما يشير الى واقع المشكلة او سببها في دلالة ربما على انها اعترفت ولو بعقلها الباطن انها كانت السبب
ولسيطرة عقلها الباطن على منابع المشاعر المكتوبة هنا ، آلَتْ ان تتناسى ان لم تنسَ ذلك بالفعل .

حين كنتُ صغيرا قرأتُ ان لكل امرٍ تروم له النجاح ركنين واجبين مكملين لبعضهما
التوقيت المناسب .................. و ............... اسلوب الطرح
وفي اركان القصة اشخاص مؤثرون في النتائج . بدا لي ان توقيت طرحها لطلب الانفصال جاء مناسبا والاسلوب مع رغبة الكثيرين
الامر الذي نجحوا معه في اتمام الامر ... كالمثل الشعبي القائل (مكروهه وجابت بنت) ...

ادرك ختاما ان الكثيرمن مفترقات القصة كانت واقعية
بيد انني ادرك ايضا ان هذه الرسالة لم تكن سوى امنية ... قد تعيد اليها شعورها بالانتصار وعدم الخسارة


التميمي علياء
..................
ان كانت الحرب خدعة ......... فقد بلغه تمسكك به حد الانهيار !!!
كتِ مدركة ما تقولين .. بل واظنكِ انفجرتِ بالبكاء في اكثر من موقع من مواقع القصة


تحيتي لبهاء حرفك ورقة خواطرك
كوني بخير دائما


وعذرا على الاطالة
وتقبلي مروري

علياء التميمي
16-09-2012, 10:02 PM
أخ صادق
قراءتك للنص أدهشتني وكانت عميقة إلى بعيد

أشكرك كثيرا للإطالة التي امتعتني

ممتنة لك

عبدالرحمان بن محمد
16-09-2012, 11:35 PM
أسلوب جميل جدا وسلس بلغته المحببة للنفس
ولأن القارئ يريد أن يستمتع بقدراتك الأدبية فقط لأجل ذلك كان لزاما عدم إعطاء الاقتباس مساحة أكثر مما يستحق
ثم لأنها قصة قصيرة فإن التركيز وعدم التكرار مطلوب
وأخيرا لأن الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان
فأجد أن قرار سلمى متعجل ولا يسير سير المرافق لسنة الله في خلقه
لكن يبقى القرار حالة فردية وهو وارد ما دام أن مشاعر الناس لا تنتظم لقاعدة معينة
سعدت حقا بالقراءة لك
وأنا من المحبين والمتبنين للسرد المباشر البعيد عن الأسلوب الموغل في الرمزية
شكرا

علياء التميمي
26-09-2012, 06:51 AM
أسلوب جميل جدا وسلس بلغته المحببة للنفس
ولأن القارئ يريد أن يستمتع بقدراتك الأدبية فقط لأجل ذلك كان لزاما عدم إعطاء الاقتباس مساحة أكثر مما يستحق
ثم لأنها قصة قصيرة فإن التركيز وعدم التكرار مطلوب
وأخيرا لأن الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان
فأجد أن قرار سلمى متعجل ولا يسير سير المرافق لسنة الله في خلقه
لكن يبقى القرار حالة فردية وهو وارد ما دام أن مشاعر الناس لا تنتظم لقاعدة معينة
سعدت حقا بالقراءة لك
وأنا من المحبين والمتبنين للسرد المباشر البعيد عن الأسلوب الموغل في الرمزية
شكرا

شكرا لمرورك أخ محمد

سعدت بملاحظاتك

تحياتي

نداء غريب صبري
25-12-2012, 09:35 AM
قاسية سلمى
ولا تكون العاشقة هكذا
القصة جميلة لكنني لا أؤيد قرار سلمى

شكرا لك اختي

بوركت

علياء التميمي
25-12-2012, 07:47 PM
قاسية سلمى
ولا تكون العاشقة هكذا
القصة جميلة لكنني لا أؤيد قرار سلمى

شكرا لك اختي

بوركت

شكرا لمرورك أختي نداء

لكل وجهة نظره وربما كانت سلمى أيضا قاسية على نفسها. لكنه الكبرياء المجروح

ناديه محمد الجابي
24-09-2016, 06:35 PM
هو الصراع الدائم بين الكرامة والحب
وهنا قد أعلنت عليه الحرب انتصارا لكرامتها
فهل سيكون القرار نهائي ـ ام ان للقلوب في النهاية رأي آخر
قصة محكمة الفكرة متقنة الحبك باسلوب جميل
سلمت الأنامل. :001: