المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : على ضفاف أمي



زبيدة خضير الزبيدي
18-04-2012, 11:14 AM
(( منذ سنوات عديدة .. ولظرف لا أعرف ما أسميه ..ولا يحضرني معنى لما أشعر به نحوه ..أسكن مدينة تبعد عن جنائن أمي أكثر مما ينبغي لمثلي تحمله . ))


وحتى لا تختلط الأوراق على منضدتي ، ولكي أستريح من عقدة الحزن والشوق معا ..واللذان ظلا يلازماني معا كلما ذكرتها ..
سأحاول جاهدة أعادة تنظيم سطوري مرة أخرى فقد تكون رحلتي على الورق هذه المرة صعبة جدا فالمغامرة بالكتابة عنها غير محمودة العواقب,, لأنني ربما اعلم منذ البداية إن رهاني خاسر وإني سأغرق في لجج الحزن مرة أخرى ...وسأسلك دربا مستحيلا أحاول من خلاله أن ارسم بأصابع يدي المرتعشة وجهها الجميل كلما غفى طيفها في أحداقي ..
عندما رن هاتفي معلنا إنها أمي ..أدركت من فوري إن قارورة من شذا عطرها بدأ يفوح في أثير غرفتي فذكرياتي ، تجاربي آلامي ،وتعبي وجميع ما أمر به من تشوهات تعلو فوق سطح حياتي وأنا بعيدة عنها ، وجدتها في لحظة منعتقة من زمني هذا ملقاة في أحضانها ..
ودون مقدمات لا طائل منها ..وجدتني في محرابها أخلع خوذة الحرب التي أتحصن بها وعصاتي السحرية التي تشد من آزري كلما أتذكر دموعي وإنكساراتي وإنهزاماتي علها تعمدني بماء الورد الدائم من زنابق حنانها المخضرة دائما
وجدتني أعود بسرعة البرق لبراءتي ونقائي وتلقائيتي ، تلك الأشياء التي علاها غبار الأعوام الماضية ، تلك الأشياء التي تحاربني الأيام عليها ويقضم الزمن في كل لحظة جزءا منها فيوشك أن يدعني منها قاعا صفصفا .
وأغرب ما مررت به من نوبات البراءة وربما البلاهة هو إنني عندما أغلقت الهاتف شعرت بأنني أنتظر إتصالا جديدا منها قد يأتي ولا يأتي الآن .
شعرت بعدها لبرهة إنني يجب أن أبقى مكاني أنتظر عل الاتصال يتحقق قريبا ،ولولا أن ألقى ألي أحدهم بصوته من الخارج لبقيت في صومعتي هذه بانتظار رنين هاتفي الذي بقيت ممسكة به وعيني مسمرة عليه ، أنــــا أعلم إن الإتصال قد يأتي وإن جهاز الهاتف قد يمن علي برنينه غدا ..
وقد يأتي بعد غد ،لكني سأبقى أرقب صوتها لأنني أرغب في ممارسة التسلح والتحصن به من جديد .
ولا أرغب في حمل كل أعبائي التي ألقيتها على أعتاب أمومتها وهي تضحك ..بقيت لا أرغب في الكلام أو التصادم مع أحد من جديد ..
بعد أن غفت مسامعي في أحضان أمي الحبيبة ..
فسحر صوتها حولني إلى عاشقة لكل ما ومن حولي .

عمر الحجار
18-04-2012, 11:21 AM
نعم هي الام من يعود اعتى المحاربين اطفال في حضرتها، يلقون اسلحتهم وتروسهم وسهام ، ويلبسون العطف والبهاء ،
هي الوطن الذي نكتمل بروعته ، ونحارب الدنيا من اجله، نعم هي جنة اللون والزخرف
نعم هي الام

دمت جميلة ، وقربك الله من امك وامنا فلسطين

زبيدة خضير الزبيدي
18-04-2012, 02:32 PM
عندما يغفو خيالها في الذاكرة ..
لاشيء سواها .. تهدهد حياتك على إيقاعات ترنيمات المحبة
القادمة منها إليك ...
عمر الحجار ..
نعم وجودها نعمة في زمن النقمات هذا
لمرورك الكريم على صفحاتي
تقبل أحترامي وتقديري

بشرى العلوي الاسماعيلي
18-04-2012, 05:11 PM
الأديبة المبدعة زبيدة
تكتبين نثريات لها مذاق خاص ونكهة متفردة
انتبهي فقط عزيزتي للهمزة فتارة تكسرينها وتارة أخرى تنصبينها
همسة بكل ود: غفا ـ عصاي

زبيدة خضير الزبيدي
18-04-2012, 07:07 PM
سيدتي الرائعة ..
بشرى العلوي
نفحات من عطرها لمست شغاف قلبي
فقررت أن أكتب ما كتبت عنها
نعم ..
عندي هفوات وأحب ان اتعلم منكم ..
مرورك ِ سيدتي زيـــــّـن صفحتي بالورد
شاكرة بأمتنان بالغ .. مجيئك الى هنا ..
وملاحظاتك ِ
سأخذ بها في المستقبل عندما اكتب إن شاء الله

فاطمه عبد القادر
19-04-2012, 01:36 AM
عندما رن هاتفي معلنا إنها أمي ..أدركت من فوري إن قارورة من شذا عطرها بدأ يفوح في أثير غرفتي فذكرياتي ، تجاربي آلامي ،وتعبي وجميع ما أمر به من تشوهات تعلو فوق سطح حياتي وأنا بعيدة عنها ، وجدتها في لحظة منعتقة من زمني هذا ملقاة في أحضانها


السلام عليكم صديقتي العزيزة زبيدة
سبحان الله,,, مهما كبر الإنسان يظل بحاجة لحضن الأم الدافئ المريح
ويظل يشم شذا عطرها عن بعد أميال
ما أحلى الأم ,,وما أغلاها بالفؤاد
نص رائع صديقتي
شكرا لك
ماسة

زبيدة خضير الزبيدي
24-04-2012, 04:18 PM
نعم يا سيدتي ...
فما زلت بالرغم من كوني أما لولدين
أبكي في أحضانها وأبلل بدموعي ثيابها العاطرة

قرأتها لها مرة فبكت بغزارة
سألتها لم يا أمي
قالت لي: تذكرت أمها التي أحتضنها الموت فجأة عندما كان عمرها 9 سنوات
هي جنائن الحروف ولهيب الأبجدية
تتربع على قلوبنا ملكة ملكت دنيانا إلى الأبد .

ممتنة لك هذا المرور يا فاطمة فأسمك محفور في ذاكرتي عطرا من الماضي يفوح كلما مررت عيني على حروفه.
شاكرة لك كل شيء صديقتي الغالية

لمى ناصر
24-04-2012, 05:29 PM
نثريتك موجعة
أستنشق وردها ورقيتها الوردية العتيقة كل لحظة
بغربة بت بعيدة عنها وراء المدن المهجورة...أبكيها
وأتمنى أن ألتقي بها رغم ما يعتصرني من وجع لكؤوس ألقيتها
بأرصفتها الراحلة...أبكيتني يا غالية حفظهن الله لنا وإن شاء الله نراهن قريبا.

سهى رشدان
25-04-2012, 09:11 PM
شكرا لهذا النص الرقيق
باقات ورد

سهى رشدان
25-04-2012, 09:12 PM
شكرا لهذا النص الرقيق باقات ورد
وتحية تليق بقلمك أختي العزيزة

أحلام المغربي
25-04-2012, 10:53 PM
مثل الشمعة أنا.. أذوب
من شوقي إليك .. أتلاشى
سأذكرك يا أمي..
إلى آخر العمر

بوح عذب يتدفق بالمشاعر الصادقة
وانتقاء للمفردات تتخلل الأحاسيس الرقيقة
يدخل القلب دون استئذان
فتحية لك أحتي زبيدة و سلاما لمن يلازمنا عطرهن في الحضور كما في الغياب ..
مع مودتي و تقديري
أحلام المغربي

عبد الله راتب نفاخ
26-04-2012, 08:12 PM
كلمات خطت بماء الصدق
و بقلم رهيف
أستاذتي الكريمة
سلمك الله و بارك بك

وليد عارف الرشيد
27-04-2012, 02:09 PM
نص جميل مؤثر يلامس الوجدان أجدت كتابته بتلقائيةٍ وجمال .. وهل لمثلها تجود الحروف ؟؟؟
أتمنى أن أقرأ لك المزيد ومرحبًا بك مبدعةً في واحتك
مودتي وكثير تقديري

زبيدة خضير الزبيدي
30-04-2012, 07:07 PM
لعل أبرز ما يميز أوجاعنا ياصديقة
ذلك السر الذي يأتي مرهما عليها كلما لمست بيديها الندية
أرواحنا ..


سيدتي الرائعة ...
لمى ناصر
لمرورك الكبير على صفحتي أقف بأحترام بالغ لكِ
لأنكِ أيتها المبدعة
قلم يأسر الأرواح قبل القلوب

تعطرت بمرورك الصفحات ...

زبيدة خضير الزبيدي
30-04-2012, 07:12 PM
سهى رشدان ..أيتها الحريرية
لماذا لا تتربع في قلوبنا ..
ولماذا لا نكتب عنهن وعلى أصابعهن أقسم يندلع النور منسكبا
عند الصباحات والمساءات معا ..
صديقتي الرائعة .. تقبلي مودتي الدائمة للمرور الكريم على اوراقي

فاطمة الشيباني
30-04-2012, 08:04 PM
مقولة (فاقد الشيء لا يعطيه) تنطبق على كل شيء
إلا الأم فقدنها أو وجدنها
فعطائها ، وريحها ، وحبها ، وعطرها ، وصوتها ، وحنانها
آآآآه لا ينتهي أبداَ
إغرورقت عيوني رحمكِ الله يأمي
زبيدة رائعة أنتي سطورك ألبستيها حلية البروالثناء لأمك
أطال الله في عمرها

ربيحة الرفاعي
01-05-2012, 12:04 AM
جهاز الهاتف قد يمن علي برنينه غدا ..
وقد يأتي بعد غد ،لكني سأبقى أرقب صوتها لأنني أرغب في ممارسة التسلح والتحصن به من جديد .
ولا أرغب في حمل كل أعبائي التي ألقيتها على أعتاب أمومتها وهي تضحك ..بقيت لا أرغب في الكلام أو التصادم مع أحد من جديد ..
بعد أن غفت مسامعي في أحضان أمي الحبيبة ..
فسحر صوتها حولني إلى عاشقة لكل ما ومن حولي .

أن يكون القول فيها يجعل له مذاقا خاصا يدغدغ الروح وينعش القلوب
وأن تنسجه حروف صادقة بمشاعر حقيقية يعني ألقا مضاعفا للحرف بمعانيه

حفظ الله أمك وجميع أمهاتنا ورعاهن ورحمهن أحياء وامواتا

اهلا بك أيتها الكريمة في واحتك

تحيتي

زبيدة خضير الزبيدي
05-05-2012, 04:27 PM
الأديبة المميزة
أحلام المغربي ..
للكتابة عن الأم طعم خاص لا يكتب إلا بماء الورد
تبقى أمراة عمرنا
وسيدة القلب مهما كبرنا .. وأبتعدنا عنها

ممتنة لكِ يا سيدتي الغالية هذا المرور العاطر على صفحاتي
مودتي الدائمة وتقديري الكبير

زبيدة خضير الزبيدي
05-05-2012, 04:35 PM
هي كل طفولتي وأزاهير عمري وشرفة غرفتي ولون فجري
هي لحظات حب تنام على همس صوتها عندما كانت تهز لي مهدي
هي أشواق أذرفها إليها ..
في سفري وبعدي .

الأديب المبدع
عبد الله راتب نفاخ
مودتي الكبيرة لحروفك الرائعة
وتقديري الكبير

زبيدة خضير الزبيدي
10-05-2012, 12:16 PM
أستاذي الفاضل
وليد عارف الرشيد
تحية لك لمرورك الكبير على صفحاتي تشد من أزري وتزرع الأمل في داخلي
عسى أن أكون في الغد كاتبة أو قاصة
تقديري الكبير لشخصك ولرعايتك كأب أو أخ أكبر
شاكرة وممتنة لكل كلمات التشجيع والأحتفاء بي .

زبيدة