مشاهدة النسخة كاملة : وجه ٌ آخر يحترق
زبيدة خضير الزبيدي
19-04-2012, 10:58 AM
وجه أخر يحترق
بدت المرآة الكبيرة التي اجلس أمامها .. أول مرة في هذه الغرفة الضيقة كأناً غامضاً .. وثمة وجه لامرأة لا اعرفها يرتسم على سطح المرآة ..
ابحث خلف المرآة عن وجهي ..
أرسل آهة إلى السطح الزئبقي .. تتناسل ألآهة فأدرك ان الألم حبة أسبرين يسّكن أوجاعي أتقيأ .. يناولني خبير التجميل (الماكير) كأساً من الماء .
وثمة صحارى شاسعة تزفر في أعماقي . لست من يتقيأ ..وإنما وجهي الأخر المحترق ..
لم يبدأ احتراقه ألان ..بل منذ أن نفث (....) الدخان في وجهي حتى دون أن يعتذر .
بل انه احرقني بعدها بسيجارته
" راسكِ يتعبني .. انظري إلى (فلانة) .. جسد بلا رأس .. ذلك سر جاذبيتها "
دس كلامه الأخير في كأس مرار شربني جرعة واحدة .. وانطلق (....) نحو اللعبة (الدمية) مسافة زمنية طويلة تفصل بين انزلاقه أليها وهذه اللحظة ..
ارقني خلالها تخيل الأمكنة التي يلتقيان فيها وأغاضني أن تجلس مكاني في سيارته فيلتصق بعض ن عطرها بغلاف المقعد الأمامي..
لا شك انه قد دفعها من سيارته إلى أول عربة مرت مع بضعة دنانير ثمن سني عمرها الضائعة الم تكن لوحة يأكلها الغبار على جدرانه أو فاكهه يترك فتاتها على مائدته الليلية .
الليلة لا شك انه ألان مع أخرى .. ويبحث عن أخرى تبدأ أنياب المشط تنهش شعري وخبير التجميل يمررها فوق شعري
ما الذي جاء بي إلى هذهِ الغرفة ؟ لماذا رضخت لرغبة المخرج بعد أن غادرني .(....)
حين رآني أول مرة أبدى دهشته‘ لجمالي الخفي ..
قال انه يحتاج إلى من يظهر ه على السطح
واختارني بطلة فيلمه الجديد واكتشافه‘ الخطير .
ولبيت دعوته‘ إلى تسلق السطوح بعد رفض طويل .
ووضعني بين يدي خبير التجميل هذا قال انه سيظهر وجهي بفتنته الحقيقية . ردد .. أنتِ أجمل مما يظهر لكِ ..
ولكن ..ماذا عن أعماقي ؟..
لم يفهم سؤالي .. فهم يمتهن اكتشاف الوجوه الجميلة لا النفوس، كما هو الخبير الذي أريده أن يكفيني لأسقط (....) إلى القاع ..
أثق بأن عندما سيشاهدني على الشاشة أول مرة سيجن ويلقي بأية دمية معه‘ آنذاك ويأتيني معتذراً فكيف ببريق نجمه .
سيطاردني وأتعبه‘ لن يميز بين أدواري على الشاشة وأدواري معه أو أمامه‘ .
سأكون له مرة .. فأنا أحبه .. ولا أكون له مرات فأنا أحب وجهي الأخر .
سيتطاير إلى شظايا كلما راوغته‘ عيناي باحثتين . في عيون سواه عن مرفأ .
ويتمزق كبرياؤه عندما انطلق بسيارتي تاركة مقعد سيارته‘ فارغاً ألا من عطري صباحاً .
وأداوي التمزق ليلاً وأنا أبث شوقي عبر سماعة الهاتف .. أنبأني مشاهد الفيلم عندما راجعتها الليلة الفائتة بأنه سآتي . اعرف ذلك .. وأتوق أليه .
الليلة .. ستبدأ اللعبة
هكذا سيقول المخرج . ( حركة )
أكشن
لمى ناصر
19-04-2012, 11:19 AM
ستبدأ اللعبة ويبدأ الاحتراق معها
زفرات حانقة ووجه آخر لا يقبل
الإنهزام....لوحة جميلة لوجه آخر
( ليتك تنتبهين للهمزات وموضعها وبعض الهنات وقعت بها سيدتي)
مودتي لحرفك.
ربيع بن المدني السملالي
19-04-2012, 01:57 PM
ولكن ..ماذا عن أعماقي ؟..
لم يفهم سؤالي ...
طبعا لم يفهم ولن يفهم لأنّه مشغول بالصور الخارجية ومفتون بها حد الانسحاق ..
شكرا لإبداعك أختي الكريمة ، وأهلا وسهلا بك في واحتك واحة الخير
أرجو مراجعة النّص والتركيز معه قبل نشره ليكتملَ رونقُه ..
دمتِ وقلمك الثّر وفكرك المستنير
زبيدة خضير الزبيدي
19-04-2012, 09:40 PM
بدت المرآة الكبيرة التي أجلس أمامها .. أول مرة في هذه الغرفة الضيقة كائنا ًغامضاً .. وثمة وجه لامرأة لا أعرفها يرتسم على سطح المرآة ..
أبحث خلف المرآة عن وجهي ..
أرسل آهة إلى السطح الزئبقي .. تتناسل ألآهة فأدرك إن الألم حبة أسبرين تسّكن فيها أوجاعي أتقيأ .. يناولني خبير التجميل (الماكير) كأساً من الماء .
وثمة صحارى شاسعة تزفر في أعماقي . لست من يتقيأ ..وإنما وجهي الأخر المحترق ..
لم يبدأ احتراقه ألان ..بل منذ أن نفث (....) الدخان في وجهي حتى دون أن يعتذر .
بل إنه أحرقني بعدها بسيجارته ..
" رأسكِ يتعبني .. أنظري إلى (فلانة) .. جسد بلا رأس .. وذلك سر جاذبيتها "
دس كلامه الأخير في كأس مرار شربني جرعة واحدة .. وأنطلق (....) نحو اللعبة)الدمية)
مسافة زمنية طويلة تلك التي تفصل بين انزلاقه إليها وهذه اللحظة ..
أرقني خلالها تخيل الأمكنة التي يلتقيان فيها وأغاضني أن تجلس مكاني في سيارته فيلتصق بعض من عطرها بغلاف المقعد الأمامي..
لا شك انه قد دفعها من سيارته إلى أول عربة مرت مع بضعة دنانير ثمن سني عمرها الضائعة ألم تكن لوحة يأكلها الغبار على جدرانه أو فاكهه يترك فتاتها على مائدته الليلية .
الليلة لا شك إنه ألان مع أخرى .. ويبحث عن أخرى، تبدأ أنياب المشط تنهش شعري وخبير التجميل يمررها فوقه فأحس بخدر يملؤه .
ما الذي جاء بي إلى هذهِ الغرفة ؟ لماذا رضخت لرغبة المخرج بعد أن غادرني .(....)
حين رآني أول مرة أبدى دهشته‘ لجمالي الخفي ..
قال إنه يحتاج إلى من يظهره على السطح ،وإختارني بطلة فيلمه الجديد واكتشافه‘الخطير .
ولبيت دعوته‘ إلى تسلق السطوح بعد رفض دام طويلا .
ووضعني بين يدي خبير التجميل هذا بعد توصية من كبيرة من مخرج العمل قال انه سيظهر وجهي بفتنته الحقيقية . ردد .. أنتِ أجمل مما يظهر لكِ ..
ولكن ..ماذا عن أعماقي ؟..
لم يفهم سؤالي فهو يمتهن إكتشاف الوجوه الجميلة لا النفوس، كما هو الخبير الذي أريده أن يجعلني أجمل لأسقط (....) إلى القاع ..
أثق بأنه عندما سيشاهدني على الشاشة أول مرة سيجن ،وسيلقي بأية دمية معه‘ آنذاك ويأتيني معتذراً فهوشغوف باللمعان ..فكيف ببريق نجمه .
سيطاردني وأتعبه‘ لن يميز بين أدواري على الشاشة وأدواري معه وأمامه
سأكون له مرة .. فأنا أحبه .. ولا أكون له مرات فأنا أحب وجهي الأخر .
سيتطاير إلى شظايا كلما راوغته‘ عيناي باحثتين في عيون سواه عن مرفأ .
ويتمزق كبرياؤه عندما أنطلق بسيارتي تاركة مقعد سيارته‘ فارغاً ألا من عطري صباحاً .
وأداوي التمزق ليلاً وأنا أبث شوقي عبر سماعة الهاتف ..
أنبأتني مشاهد الفيلم عندما راجعتها الليلة الفائتة بأنه سيأتي . أعرف ذلك .. وأتوق إليه .
الليلة .. ستبدأ اللعبة
هكذا يقول المخرج . ( حركة )
أكشــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــن
زبيدة خضير الزبيدي
19-04-2012, 09:43 PM
لأنني لم أقم بطباعتها بنفسي وتركت لصديقة لي القيام بطباعتها وجدت الكثير من الأخطاء التي حاولت جاهدة ان أتجنبها
وللمرور العاطر للأساتذتي هنا في الواحة ..
أسفة جدا لهذه الهفوات .
أماني عواد
22-04-2012, 10:58 PM
الاستاذة زبيدة خضير
بين مرآة المظهر ومرآة الجوهر انعكاسات بزوايا سقوط حادة تلتقي بجميل او بقبح وتفترق بجميل وقبح
ووحدها القلوب اليقظة من تعثر على تلك الزاوية المستقيمة التي تصل الروح بالنفس ببؤرة يطغى بها جمال الروح
راسكِ يتعبني .. انظري إلى (فلانة) .. جسد بلا رأس .. ذلك سر جاذبيتها "
حتمأ سيتعبه ذكاؤها الذي عكس كمرآة سحرية قبح عمقه على سطح جلده
نص رائع وعميق
سلمت وسلم مدادك
فاطمه عبد القادر
23-04-2012, 02:01 AM
راسكِ يتعبني .. انظري إلى (فلانة) .. جسد بلا رأس .. ذلك سر جاذبيتها
السلام عليكم
كنت هنا وقرأت
ولفتت نظري الجملة أعلاه
إنسان مثل هذا هو قاع المجتمعات البشرية,, لا ريب
ومثله لا يُكنُّ له أي احترام
فكيف أحب إنسانا لا أحترمه ؟؟
طبعا غير ممكن البتة
أجواء النص تخص الممثلين والأفلام,, وهذة دنيا أخرى
شكرا لك زبيدة العزيزة وأهلا بك على صفحات الواحة
ماسة
وليد عارف الرشيد
23-04-2012, 02:08 AM
نص جميل متقن التعبير ... ألا ترين معي أنه يوافق شروط القصة القصيرة؟ مجدر وجهة نظر
أتمنى أن أقرأ لك المزيد فقلمك واثق وحرفك سامق أختي المبدعة
مودتي وتقديري كما يليق
نادية بوغرارة
23-04-2012, 03:01 AM
مرحبا بالأديبة زبيدة خضير ،
أحييك على النص الجميل الذي أمتعتنا به .
دمت بكل خير .
زبيدة خضير الزبيدي
23-04-2012, 10:28 AM
الأساتذة الأجلاء ...
كل حسب صفته الرائعة ..وقلمه الحر الراقي ..
ربيع بن المدني السلالمي
لمى ناصر
أماني عواد
فاطمة عبد القادر
وليد عارف
نادية أبو غرارة
ممتنة للمرور العاطر على صفحاتي
نعم قررت حينها أن أكتب عن ممثلة ناشئة بريئة
لا تعرف الكثير ..
تحلم بالشهرة ..لكن الأحلام دائما بوابة الشيطان
سرعان ما يحتضننا هناك ويوسوس في صدورنا الرغبات
أعاذنا الله وإياكم ..من مصائده وحباله
أحببت أن أوصل رسالة ..
إن باطن الأنسان أغلى من مظهره
رغم إن الجمال صفة من صفات الله عز وجل
لكن يجب الحذر من الأنجراف ورائه .
عطركم ملء رئتي ..
ربيحة الرفاعي
13-01-2013, 07:23 AM
" رأسكِ يتعبني .. أنظري إلى (فلانة) .. جسد بلا رأس .. وذلك سر جاذبيتها "
دس كلامه الأخير في كأس مرار شربني جرعة واحدة .. وأنطلق (....) نحو اللعبة)الدمية)
ردد .. أنتِ أجمل مما يظهر لكِ ..
ولكن ..ماذا عن أعماقي ؟..
سأكون له مرة .. فأنا أحبه .. ولا أكون له مرات فأنا أحب وجهي الأخر .
سيتطاير إلى شظايا كلما راوغته‘ عيناي باحثتين في عيون سواه عن مرفأ .
كم جميل أن تحتل حروف النثر فكرة أبعد من مجرد البوح تحمله في إطار حدثي يستند إليه خيال التلقي في القراءة
نص شائق بسردية مائزة لم تطلقني من أسرها حتى الحرف الأخير
وبعض هنة أثق أنك كنت قادرة على ضبطها بقليل من المراجعة
دمت بألق
تحاياي
نداء غريب صبري
21-01-2013, 11:45 PM
هذا نثر جميل جدا مع أن اللغة تحتاج للمراجعة
والمشاعر راعة
شكرا لط أخي أديبة
اشكرك
لانا عبد الستار
15-02-2013, 05:41 PM
أثق بأن عندما سيشاهدني على الشاشة أول مرة سيجن ويلقي بأية دمية معه‘ آنذاك ويأتيني معتذراً فكيف ببريق نجمه .
سيطاردني وأتعبه‘ لن يميز بين أدواري على الشاشة وأدواري معه أو أمامه‘ .
سأكون له مرة .. فأنا أحبه .. ولا أكون له مرات فأنا أحب وجهي الأخر .
سيتطاير إلى شظايا كلما راوغته‘ عيناي باحثتين . في عيون سواه عن مرفأ .
ويتمزق كبرياؤه عندما انطلق بسيارتي تاركة مقعد سيارته‘ فارغاً ألا من عطري صباحاً .
نثر جميل وصور ترجمت غضبها لخداعه وخذلانها بانعدام وفائه
رائع أن يكون لدى المرأة عزم لتنتقم
أبدعت زبيدة
أشكرك
خليل حلاوجي
15-02-2013, 06:15 PM
نص جميل متقن التعبير ... ألا ترين معي أنه يوافق شروط القصة القصيرة؟ مجدر وجهة نظر
أتمنى أن أقرأ لك المزيد فقلمك واثق وحرفك سامق أختي المبدعة
مودتي وتقديري كما يليق
هذه قصة ثرية بالحرفة الأدبية ..
قرأت مابين السطور ... فبكى القلب !! وكفى .
فاتن دراوشة
15-02-2013, 06:27 PM
سينما الحياة تعلّم الإناث كيف يصبحنَ نجوما سريعة الأفول
وأحلام النّجوميّة همّ يؤرّق كاهل الكثيرات من بنات حوّاء
ممّا يحفّز الذئاب على الانقضاض من جحور كيدها
مشاهد راقية من سيناريو واقعنا
محبّتي
فاتن
كاملة بدارنه
04-03-2013, 07:30 PM
قصّة جميلة اعتمدت المونولوج المبيّن لتفضيل المظهر على الجوهر، وصيغت بلغة وسرد شيّقين
آفة طويلة الأمد ولا دواء لها إلّا الوعي والسّير على الصّراط المستقيم
بوركت
تقديري وتحيّتي
(تنقل لقسم القصّة)
آمال المصري
11-03-2013, 02:31 PM
كثير من الفتيات تحلمن بالأضواء والشهرة والمجد الزائف وتجهلن ماوراء الكواليس من ذئاب تستعد لسنّ مخالبها وأنيابها لتظفر بالغنائم
نص سردي نثري أنيق اللغة شائق السرد يجبر المتلقي على المتابعة حتى النهاية
بوركت واليراع أديبتنا الفاضلة
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
ناديه محمد الجابي
11-03-2013, 06:22 PM
وماذا عن أعماقي ؟؟
لم يفهم ـ ولن يفهم أن الجمال الحقيقي هو في الجوهر لا في المظهر .
سرد قصصي رائع, ولغة ممتعة تصور خوالج البطلة , وتجول
في حوار(مونولوج) رائع.. يبين لنا الصراع القائم في داخلها .
تحية وتقدير لهذا القلم المبدع .
د. سمير العمري
15-03-2015, 11:03 AM
هي هي ذات إشكالية الصراع الأزلي بين الذكر والأنثى ومعادلة الروج والجسد وصراع الذكاء والغباء.
الأمر أيسر من هذا بكثير فالمهم هنا هو الحب الصادق القائم على الاحترام قبل الافتتان ، حينها سيمنح الرجل عقله لها دون تردد وستمنح المرأة جسدها وقلبها له دون توجس.
النص جميل لكنه كان بحاجة لمعالجة لغوية وأسلوبية أفضل.
تقديري
خلود محمد جمعة
16-03-2015, 09:34 AM
كان الاحتراق في العمق مؤلمًا
بسرد شائق رسمت المشهد بحرفية وجمال
قصة جميلة
بوركت وكل التقدير
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir