المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ذئاب طالت أذنابها



شريفة العلوي
19-04-2012, 07:19 PM
باسم الوطن ..باسم الشعب ..باسم الذي لم تسمه رغم ارتواء الوضوح من ينابيع الغموض , كنت تزرع اللهب وتراقص الحريق في كل مكان ..
وكان الجميع يحصد النتيجة وهم منكفئون على إطفاء الحرائق, كانت مناجلهم الدموع ورائحة الشواء التي لطمت النوافذ وأيقظت الرقاد ..كان الجميع يكنسون في الشوارع إدعاءاتك القومية, وللأسف لم يبق حتى هرم أنهكته بيادر القات ولا طفل يسحب حقيبته المدرسية بين الأزقة منتعلا حذائه المقطوع .
نجحت في أن تخطف نظرات الإعجاب من وجوهٍ لم يلامسها ضوء الفرح رغم طابور الانتظار. وكانت النتيجة إنك مازلت ترقص على نجمة نيشان آفلة بحكم الصدأ, ولكن هيهات من يسمعك اليوم ..؟
نسيت أن أخبرك شيئا مهما ..! إنه من السهل حمل جواز دبلوماسي في جيب عرف احتواء عملة فراغها دجل و امتلائها الخرافة قبل رنين معدن قد تصرفه الريح , ومن السهل أن تنتقل بين أحضان المطارات , ومن السهل حمل حقيبة سياسية لا تمت بصلة بكل هذا الكلام الذي يغمس فيه شعبنا المغلوب رغيفه .. بل من السهل أن تبدو أمام البعض الذين يؤمنون بك فقط لصلة قبلية قديمة ضاربين عرض الحائط بمن سيذبح على يديك ككبش فداء سبقه الأضحى بطلا ولو كان من صنع الدخان. ولكن لا تستعجل.. سيأتي اليوم الذي ستقطع فيه على يديك أوراق روزنامة الندم. لأن ذئبين من أصدقائك أنقطع بينهما الجسر وكلاهما كانا يحفران للآخر قبرا .
لي ثمة سؤال يحيرني .. جاوب إذ أردت أو لا تجاوب..
هل كنت تقف على موضع الشرخ من ذاك الجسر لتغرق بين *كِلوما و*قبة الخراب ؟
أم مازلت ترتق ما انقطع من الوصال بين ذئاب طالت أذنابها في الغبن وكنت الأسوأ فيهم ..لأنك كنت تصافح خمس جهات بيديك , لا أظن الخمسة تقبل القسمة على الإثنين ..لا أظنها ..!!
على فكرة.. الحقيبة اللندنية القديمة لا تتوافق مع بيارج أمريكية , أمازلت تجمع بين الأضداد؟
تذكرت الآن كيف استطعت أن تجمع بين نظريات ماركس والرؤية الامبريالية بينما بيدك اليمنى مسبحة وكيف تكبدت لسعات رمضاء الصيف عندما عبرت الحدود فقط لتشرب كوكا كولا .


*كلوما : شبه خليج في مدينة عصب بـ ارتريا
*قبة الخراب : بين خليج تاجوراء والعاصمة جيبوتي .

كاملة بدارنه
19-04-2012, 08:01 PM
تذكرت الآن كيف استطعت أن تجمع بين نظريات ماركس والرؤية الامبريالية بينما بيدك اليمنى مسبحة وكيف تكبدت لسعات رمضاء الصيف عندما عبرت الحدود فقط لتشرب كوكا كولا .
هذا هو التّيهان والجهل والنّفاق، والركض وراء الآخرين مقنّعين بزيف الأقنعة التي تظهر هذه الفئات حملانا، ولكنّهم في الواقع ذئاب!
شكرا لك أخت شريفة على جميل ما تكتبين
بوركت
تقديري وتحيّتي

نعيمة محمد التاجر
21-04-2012, 12:58 AM
شريفة العلوي وانا اتصفح سطورك اخذتني الدهشة كل الاخذ وتاهت الابجديات مني
بصدق لاتوجد كلمات تعادل جمال ورقي فكرك
لقلبك ارق الامنيات

نهلة عبد العزيز
21-04-2012, 08:48 AM
غاليتي

شريفه

ماذا عساي أن أقول

في كل يوم تمطريننا بالهطول

رائعة أنتِ في كل التفاصيل

دمت ودام عطائكِ

زهراء المقدسية
21-04-2012, 06:11 PM
يا غاليتي شريفة
مهما طالت أذنابهم فهم زائلون والوطن هو الباقي

نص مكتوب بحروف الوطن وصدق الإنتماء
بوركت هذه الغيرة

تقديري وإعجابي الدائم

أماني عواد
21-04-2012, 07:44 PM
الاستاذة الكبيرة شريفة العلوي


لي ثمة سؤال يحيرني .. جاوب إذ أردت أو لا تجاوب..
هل كنت تقف على موضع الشرخ من ذاك الجسر لتغرق بين *كِلوما و*قبة الخراب ؟
أم مازلت ترتق ما انقطع من الوصال بين ذئاب طالت أذنابها في الغبن وكنت الأسوأ فيهم ..لأنك كنت تصافح خمس جهات بيديك , لا أظن الخمسة تقبل القسمة على الإثنين ..لا أظنها ..!!

الذئاب يا سيدتي لا تؤمن بالانتحار
والرتق منهم محفوف باللؤم لا يعرف الوصل الا لغاية


رائعة في كل مقام
سلم مدادك

وليد عارف الرشيد
21-04-2012, 09:31 PM
منذ زمنٍ تشفق نفسي أن تشبه هذه الكائنات بالذئاب وغيرها فالذئاب تحركها غريزة وهؤلاء يخالفونها جهرًا جهارًا ضاربين بعرض الحائط أيما قيمة أو مذهبٍ أو عرف
من صميم الوجع أتيتنا ببديعتك وأصبت الصميم ... وكدأبك حتى الوجع له بين أنامل إبداعك بصمة جميلة
أحييك شاعرتنا القديرة المبدعة شريفة
وبانتظار المزيد لك التحايا عطراتٍ والمودة

فاطمه عبد القادر
22-04-2012, 03:25 PM
تذكرت الآن كيف استطعت أن تجمع بين نظريات ماركس والرؤية الامبريالية بينما بيدك اليمنى مسبحة وكيف تكبدت لسعات رمضاء الصيف عندما عبرت الحدود فقط لتشرب كوكا كولا .


السلام عليكم صديقتي العزيزة شريفة
من قمة الجبل ,,,تنظرين للممرات والشواطئ والخلجان ,كاشفة لنا الحقائق المرّة
الدنيا زائلة بلا ريب ,,والكل سيتمدد يوما تحت التراب لا يلوي على شيء ,والكل سيقف مرعوبا مذعورا في المحكمة العليا التي لا ينفع فيها زيف ولا خداع
فعلى ماذا تصاب الذئاب بهذا السعار ؟؟
وعلى ماذا يتلونون كالحرباء البشعة ؟؟
شكرا جزيلا لك شريفة
نص رائع
ماسة

شريفة العلوي
26-04-2012, 08:18 PM
هذا هو التّيهان والجهل والنّفاق، والركض وراء الآخرين مقنّعين بزيف الأقنعة التي تظهر هذه الفئات حملانا، ولكنّهم في الواقع ذئاب!
شكرا لك أخت شريفة على جميل ما تكتبين
بوركت
تقديري وتحيّتي

الأديبة الرائعة كاملة بدارنة

يتجمل النص إستعدادا لأستقبال قراءتك الرصينة

وأجدت القراءة بانطباع يلامس لب الفكرة .

دمت بكل خير.

بشرى العلوي الاسماعيلي
27-04-2012, 12:59 AM
رشيقة الألفاظ الأديبة:شريفة
دائماً لحرفك ألق الفضاءات التي نحتاجها في حياتنا
والتي تجعلنا نعيش معه لحظات ماتعة
مودتي

ياسر سالم
27-04-2012, 02:00 PM
باسم الوطن ..باسم الشعب ..باسم الذي لم تسمه رغم ارتواء الوضوح من ينابيع الغموض , كنت تزرع اللهب وتراقص الحريق في كل مكان ..
وكان الجميع يحصد النتيجة وهم منكفئون على إطفاء الحرائق, كانت مناجلهم الدموع ورائحة الشواء التي لطمت النوافذ وأيقظت الرقاد ..كان الجميع يكنسون في الشوارع إدعاءاتك القومية, وللأسف لم يبق حتى هرم أنهكته بيادر القات ولا طفل يسحب حقيبته المدرسية بين الأزقة منتعلا حذائه المقطوع .
نجحت في أن تخطف نظرات الإعجاب من وجوهٍ لم يلامسها ضوء الفرح رغم طابور الانتظار. وكانت النتيجة إنك مازلت ترقص على نجمة نيشان آفلة بحكم الصدأ, ولكن هيهات من يسمعك اليوم ..؟
نسيت أن أخبرك شيئا مهما ..! إنه من السهل حمل جواز دبلوماسي في جيب عرف احتواء عملة فراغها دجل و امتلائها الخرافة قبل رنين معدن قد تصرفه الريح , ومن السهل أن تنتقل بين أحضان المطارات , ومن السهل حمل حقيبة سياسية لا تمت بصلة بكل هذا الكلام الذي يغمس فيه شعبنا المغلوب رغيفه .. بل من السهل أن تبدو أمام البعض الذين يؤمنون بك فقط لصلة قبلية قديمة ضاربين عرض الحائط بمن سيذبح على يديك ككبش فداء سبقه الأضحى بطلا ولو كان من صنع الدخان. ولكن لا تستعجل.. سيأتي اليوم الذي ستقطع فيه على يديك أوراق روزنامة الندم. لأن ذئبين من أصدقائك أنقطع بينهما الجسر وكلاهما كانا يحفران للآخر قبرا .
لي ثمة سؤال يحيرني .. جاوب إذ أردت أو لا تجاوب..
هل كنت تقف على موضع الشرخ من ذاك الجسر لتغرق بين *كِلوما و*قبة الخراب ؟
أم مازلت ترتق ما انقطع من الوصال بين ذئاب طالت أذنابها في الغبن وكنت الأسوأ فيهم ..لأنك كنت تصافح خمس جهات بيديك , لا أظن الخمسة تقبل القسمة على الإثنين ..لا أظنها ..!!
على فكرة.. الحقيبة اللندنية القديمة لا تتوافق مع بيارج أمريكية , أمازلت تجمع بين الأضداد؟
تذكرت الآن كيف استطعت أن تجمع بين نظريات ماركس والرؤية الامبريالية بينما بيدك اليمنى مسبحة وكيف تكبدت لسعات رمضاء الصيف عندما عبرت الحدود فقط لتشرب كوكا كولا .


*كلوما : شبه خليج في مدينة عصب بـ ارتريا
*قبة الخراب : بين خليج تاجوراء والعاصمة جيبوتي .
أسجل اعجابي موقتا وقد أعود لأطنب ...
ما أجمل الزرع هنا .. وما أمرّ الثمار ...!
تحيتي

ربيحة الرفاعي
08-05-2012, 12:12 AM
بيراع يسكب الدهشة حروفا تكتبين
وبفكر سام وتدبّر حقيقي تنطقين
وبروعة يهطل حرفك محملا ببديع الحس وسامع الفكرة

فهل نملك غير التصفيق لبديع هطولك

تحيتي

ياسر سالم
12-05-2012, 05:41 PM
الحمد لله .. عدت وخشيت أن أنسى ...

لك تحيتي وتقديري وإعجابي ,,,

لو كان للأدب رسالة موجزة ؛ لكانت هذه القطعة المؤثرة في ألمها وحزنها ودمعها الثخين ...
كما لو كنت تحملين على ظهرك أثقالا من بعدها أثقال ..

إنها مصائب أمةٍ نُكبت في صياغتها ، وتسنم حسها ببغاوات ،عقلها في أذنها تردد ما تسمع ... وفي كل بقعة من دمها يتناوشها ذئب رئبال أزَلّ ، ينزو على عروقها كل يوم ؛ ليملأ منها جوفا أسودا ، لا حد لإمتلائه.

يا رائدة ... ومثلك في النساء قليل ... لايزال مبضعك الرفيق يتسلل بحذق ومهارة وحذر ؛ ليسل من جسد هذه الامة

بعض طاعونها وليطرح عنه ما فيه وهنها وإصرها وتلاشيها ...

لا عليك ان قل سامعوك ، او نال من نفسك حَرّ ما تكتبين ...
ما اجمل ان تكوني بعقلك الواعي وفهمك الراقي منذر امة ، نام مترفوها ، واستكانوا لبرد (التكييف) الذي يبرد

جسدهم من جهتهم ، ومن الجهة الاخرى يقذف بحممه اللافحة على مجاهل قيعان يتحيزها سواد من جلدتهم

يتضاغون ، أرهقهم الجوع والمذلة والاستجداء بكل صنوفه ...

تكلمي ، وتكلمي ، وتكلمي ...
لعل للصمت اذان تصيخ فما ... عادت تحرك من حي ندائتي

لا ادري أأشكرك أم اعزيك في هذه الوجع الذي سطرت

فقط ... هكذا فكوني ... رائدا لا يكذب اهله ...

أدعو لك كثيرا ...

نادية بوغرارة
13-05-2012, 05:38 PM
شريفة حروفك ،نشتاق مصافحتها ،

وعميق نصك يقوّي في فضاء الفهم خيط نور يوشك أن ينقطع .

الأديبة شريفة العلوي ،

أشكرك على نص أضاف لنا منك سطر ألم .

دمت .

شريفة العلوي
11-06-2012, 02:28 PM
شريفة العلوي وانا اتصفح سطورك اخذتني الدهشة كل الاخذ وتاهت الابجديات مني
بصدق لاتوجد كلمات تعادل جمال ورقي فكرك
لقلبك ارق الامنيات


المبدعة الجميلة نعيمة محمد التاجر

لمرورك دهشة تنثر العطر بين أزقة الحرف ويستمرالذهول

دمت بكل هذا التالق ..

تحياتي.

نداء غريب صبري
12-06-2012, 03:06 AM
هم راحلون
مهما طالت أذنابهم سيرحلون
وسنبقى

نص رائع اختي الأديبة الكبيرة شريفة العلوي

شكرا لك

بوركت