تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حفنات وأكوام



كاملة بدارنه
20-04-2012, 06:11 PM
حفنات وأكوام

تتراقص فراشات الفرح حول قناديل مشاعرنا، فتحملنا على أجنحتها وتطير بنا عاليا؛ لنتحرّر من قوّة جذب الأديم الذي يحاول جاهدا إرجاعنا، ونقبع في سديم السّعادة الذي يشعرنا بالتّحرّر من كلّ قيود الجسد والفكر، ونحيا لحظاتِ غطسٍ في نهر التّطهير ممّا يعكّر صفو الشّاردات والواردات، ونغرس على ضفّتيه شجيرات نتمنّى بقاءها مخضرّة بأوراق البهجة، وتيسير كلّ عسير، ومثمرة بثمار الطّمأنينة، وطرد أيّ تكدير...
تمطرنا مزنة جميل الأحاسيس برشّات متواصلة تبلّلنا بفرح يدفئ القلوب والنّفوس، وينسينا برد وصقيع الأحزان المثقِلة للكواهل، وتنوّخ بحملها الظّهور. فتنهض القامات مجدّدة نشاطها ومشرئبّة نحو مطر الفرح؛ طمعا بخيراته، ووافر عطائه...
يرطّب ندى السّعادة المشاعر بطيب شذاه، فتهيم في روض السّرور عازفة على أوتار الرّاحة التي جعلتها النّغمة تغادر سجن الجسد؛ لتحمّل ذاك العزف نسيم الجذل؛ كي ينشره في أجواء من يرحّبون به، ويحرصون على حفظه في أسطوانات أفئدتهم...
وتدغدغ أنامل السّرور الفكر، فتليّن بعض ما تشنّج من أمور، وعجز عن إيجاد المخرج لها، وينشر حرير مخيّلته بساطا يفترشه مرتاحا، ويزركشه بجميل ما يسيل من عصارات ذاك الفكر ...
وتبقى أجنحة فراشات الفرح مرفرفة حتّى تتفاجأ بتحوّل المزنة المنعشة إلى غيمة سوداء ترشق الهامات بزخّات من الهموم، فتقبع حانية في وحل التّعاسة، وما تأتي به من شرور، ويخبو نور الحياة الذي سطع، وتفتر حرارة ما أدفأ.
ويشعرنا الحزن بثقل يلصقنا بالأرض، وينسينا كلّ نجم مضيء في السّماء؛ لأنّ العيون تتسمّر حدقاتها في الطّين الذي يمسك بالقدمين، فتتحوّل مخيلة الأفكار التي نعمت بجميل الصّور، ومبهجات النّظر إلى لوحة تمتصّ جميع ألوان الصّور، وتزداد قتامة تثقل على الفكر، فتبدأ مطارق ما يزعج ويحزن بخبط الرّؤوس، بعد أن كانت لا تجرؤ على رفع رأسها، وتقفز لتجلد الجسد والنّفس، فلا تستطيع المقاومة بسبب نور الفرح. وقد تثقل السّوداويّة على الفكر، فيبدأ ببناء أكوام من حبّات صغيرة طرقت بابه...ولا يبقى دور للخيال الجميل الذي يحلّق في بياض الأفق، بل قد يغطس الفكر عميقا؛ لانتشال ما عنّ على الخاطر، وكدّر الصّفو، ودفن في العقل الباطن...
والعجب، كلّ العجب من نسيان المشاعر الطّيّبة، حين تدهمنا أكوام ما يحزن، وإن لمعت بعض خيوط الإضاءة لتخفيف حدّة القتامة، فإنّنا نراها سلاسل قهر تزيد الجرح إيلاما، ويزداد لهيب أتّون الغضب المشعل بحطب التّبرّم، ويتألّم الجسد، وتنصلي الأحاسيس، فندخل في خندق يأوينا، حتّى نصل نهايته منهكين... ولدى خروجنا منه لا يهمّنا الضّوء الذي بزغ نوره، وبدّد ظلمة الأعماق، فنقعد عاجزين مستسلمين، لا نريد رؤية الشّمس وشروقها؛ لأنّنا نغطّيها بغيوم أفكارنا، فنندب حظّنا ومصائرنا، ونزيد من أكوام أحزاننا دافنين أفراحنا.ِ

ربيع بن المدني السملالي
20-04-2012, 06:56 PM
والعجب، كلّ العجب من نسيان المشاعر الطّيّبة، حين تداهمنا أكوام ما يحزن، وإن لمعت بعض خيوط الإضاءة لتخفيف حدّة القتامة، فإنّنا نراها سلاسل قهر تزيد الجرح إيلاما، ويزداد لهيب أتّون الغضب المشعل بحطب التّبرّم، ويتألّم الجسد، وتنصلي الأحاسيس، فندخل في خندق يأوينا، حتّى نصل نهايته منهكين... ولدى خروجنا منه لا يهمّنا الضّوء الذي بزغ نوره، وبدّد ظلمة الأعماق، فنقعد عاجزين مستسلمين، لا نريد رؤية الشّمس وشروقها؛ لأنّنا نغطّيها بغيوم أفكارنا، فنندب حظّنا ومصائرنا، ونزيد من أكوام أحزاننا دافنين كلّ أفراحنا...

ما شاء الله
الأستاذة الكبيرة كاملة والله إنّك لتحسنين التّعبير عمّا ينتاب دواخلنا ، وما يعتري وجداننا من أحاسيس ومشاعر ..وبلغة سامقة لا يحسنها إلا من أشرب في قلبه حب لغتنا لغة القرآن الكريم ..
وصدقاً كلما رأيتُ موضوعاً جديدا لك جئته هرولةً لكي أستفيد وأستمتع وأرضي ذائقتي الأدبية بلْه الوجدانية ...
دمتِ موفقةً كما عهدتك
تحيتي وتقديري واحترامي

فاطمه عبد القادر
21-04-2012, 12:38 AM
وتبقى أجنحة فراشات الفرح مرفرفة حتّى تتفاجأ بتحوّل المزنة المنعشة إلى غيمة سوداء ترشق الهامات بزخّات من الهموم، فتقبع حانية في وحل التّعاسة، وما تأتي به من شرور، ويخبو نور الحياة الذي سطع، وتفتر حرارة كلّ ما أدفأ


السلام عليكم صديقتي العزيزة
أنت حقا مبدعة عزيزتي كاملة
النص جميل للغاية ,,صوره ولقطاته رائعة ,لوحاته فاتنة ,لغة قوية ومرنة ومطواعة
لا أدري لماذا يكون الفرح وقتا رمزيا يأتي مثل نسمة صيف باردة ورطبة ,ويختفي دون حتى التفاتة للخلف
أما الألم,, فتراه يحفر عميقا في النفس والفؤاد والرئتين والكلى, بسكين حامية بل مجمرة ,وإن راح بعد عمر من السنين الطويلة ,,يترك ندبات ستظل مدى الحياة .
هل هو حظ ابن آدم في الحياة ؟؟أم هو المكتوب عليه ؟؟
لا اعتراض يا كاملة العزيزة ,,إنها إرادة الله
يا رب اعطنا خير هذة الحياة ,وكف شرها عنا وعن من نحبهم ,,آمين
سنعيش مسلمين ,,مسلِّمين أمرنا لله
أشكرك جزيلا
ماسة

نهلة عبد العزيز
21-04-2012, 08:53 AM
ما أجملها من كلمات تنبع من قلبك الصافي ...

وما أرقها من حروف تمزج المعاني الرائعة مع الأحاسيس ....

غاليتي

تفضلي بقبول خالص اعجابي وتقديري لكل حرف وضعته هنا ....

المحبة لكِ دوما ... مع التقدير والاعجاب

سامية الحربي
21-04-2012, 01:39 PM
ويشعرنا الحزن بثقل يلصقنا بالأرض، وينسينا كلّ نجم مضيء في السّماء؛ لأنّ العيون تتسمّر حدقاتها في الطّين الذي يمسك بالقدمين، فتتحوّل مخيلة الأفكار التي نعمت بجميل الصّور، ومبهجات النّظر إلى لوحة تمتصّ كلّ ألوان الصّور، وتزداد قتامة تثقل على الفكر، فتبدأ مطارق ما يزعج ويحزن بخبط الرّؤوس، بعد أن كانت لا تجرؤ على رفع رأسها..

ما أروع ما سطرته الكاملة ! لا أعرف لما الحزن غالباً أثقل من الفرح ولربما تنافس مع الجاذبية الأرضية ! دام نبضك الصادق ومدادك السخي.
تحياتي كما يليق.

عمر الحجار
21-04-2012, 02:08 PM
رغم قناعتي بأن الشقاء لن ينتهي ، الا انه ليس بالالم وحده يحيا الانسان ، فرغم قلة ساعات الفرح والطمأنينة الا انها تغذي الروح وتعطيها دفقات من الامل للاستمرار والكفاح الطويل والشاق .



دام الابداع رفيق دربك

لمى ناصر
21-04-2012, 03:39 PM
نتشرب الحزن كثيرا ونقيم له موائده الخاصة
ونتناسى أن هناك غيمات فرح تهمي على أفئدة الرحيل
فتغيب طويلا ويبقى الوجع يعتصر بنا...هو حالنا نسعى إليه أو هو الذي
يسعى إلينا لا يهم ,المهم لا يزال يغلف البوح حتى ولو كان بشفافية الغيمات
هنا استمتعن بهذه الرؤى الندية.سلمت أيتها البديعة.

محمد صلاح علي
21-04-2012, 05:23 PM
السلام على كاملة النور ورحمة الله وبركاته

طالما سمعت حديث الركبان عن فصاحتكِ , والحمدالله الذي بلغني هذا المركب بحق مبدعة, كاملة النور .

أختاه, الفجر وإن تأخر فاعلمي أنه يستحي من نور المكلومين

وإن نامت الزهور فهي تعلم أن هناك ياسمينة بيضاء

ليس لها مثيلاً بين الزهور لازالت تتبع قوافل الموجوعين

لتكون بلسماً لكل الجراحات ...

أسأل الله أن يجمع بينكِ وبين الفرح كما يجمع بين الروح والجسد ...

واعلمي أن الشمس ستأتي بإذن الله على كتف الغد الأجمل تحمل آمالاً تشرق مع اشراقتها ...


دمتِ بفرح ..

وليد عارف الرشيد
21-04-2012, 05:29 PM
سأسمح لنفسي مستأذنًا جميع إخوتي وأخواتي برفع هذا الجمال إلى الأعلى ثم أعود إليه برد يليق
للتثبيت تكريمًا واستحقاقا

أحلام المغربي
21-04-2012, 08:23 PM
مونولوج داخلي ..قد يكون خاصا بالذات الإبداعية و ما تحمله من معاناة .. و قد يتعدى الأمر إلى الذات البشرية بمفهومها الوجودي ..التائهة بين دهاليز العبث والقلق ..
وحده وعي الذات يقاوم الأرواح المتعبة.. و يتصالح معها لتواجه العالم الخارجي بكل سلبياته .. للحفاظ على التوازن الحياتي ..
هكذا قرأت بوحك المكتمل إبداعا أديبتنا القديرة كاملة بدارنة
فلك مودتي و تقديري
أحلام المغربي

نادية بوغرارة
21-04-2012, 10:47 PM
من الصعب أن يقاوم المرء هبات الأحزان على أيامه ،

و قليل هم من يستطيعون التمسك بخيوط ذكريات فرح قديم ،

لتكسر من انهمار الملمّات .

الإبقاء على البسمة مهارة يجب أن يتعلمها من لم يجدها في نفسه كامنة ،

لأن بدونها تكون الحياة موتا قبل أوانه .

في الحياة ، هناك ما / من يستحق أن نتبع من أجله خيط النور،

حتى و إن أرهقنا ما تكبدناه في درب الظلام .

المبدعة الراقية المتألقة كاملة بدارنة ،

كنت هنا و أسرتني لغتك و موضوعك الإنساني بامتياز .

دمت بكل خير .

د. سمير العمري
22-04-2012, 12:52 PM
الحزن جميل حين يكون في مداره ومجاله فهو يجلو القلب ويعيد ترتيب المشاعر فمتى خرج عن المدار أو طغى على المجال بات مواتا وافتئاتا على الحياة ، والحياة إنما جبلت على فرح وترح ، وأكاد أجزم بأن لحظات الفرح أكبر بكثير من لحظات الترح لكن الحزن يعظم في النفوس وإن قل ليصبح كالجبال تخفي في سفوحها كل الحبق والعبق وأزهار العمر الكثيرة والزاهية.

نص استوقفني في مضمونه الحزين الأقرب للوجد منه للسعد ، وأما من حيث البناء فلا يكون من يد مهندسة الكلمة إلا كل قصر فاره وصرح فارق.

دام هذا الألق!


تحياتي

ربيحة الرفاعي
25-04-2012, 12:31 AM
لن أعلق على مضمون هذا النص الإبداعي الزاخر بما يبهر فكرة وقراءة في النفس، فحسبي منه لغة أقامت بحذق معرضا للصور المدهشة استعرضت تناقضات الشعور فجعلت القاريء يعيشها في حالتيها، بمهارة رسم اللوحة وإبداع تلوين الحس ليغمر المتلقي

وسأكتفي أمام هذا الإبداع بأن أصفق إعجابا وأمضي

أهلا بك غاليتي في واحتك

تحيتي

لطيفة أسير
25-04-2012, 01:03 AM
هكذا هي الحياة
تزورنا الأفراح تارة وما إن تطيب النفوس بها حتى تداهمها كومة الأحزان
وربما لولا الوجه المظلم ما استشعرنا حلاوة الوجه المشرق
أسعد الله أيامك أستاذتي الكاملة كاملة
مودتي وتقديري

سحر الزامل
25-04-2012, 01:26 PM
أختي العزيزة
الحرف هنا يجبرنا ع الصمت والاستماع اليه..
اشبعتِ ذائقتي واكثر..
واتشرف بوجودي هنا
لروحكِ قلائد الجوري..

كريمة سعيد
25-04-2012, 05:56 PM
لا نريد رؤية الشّمس وشروقها؛ لأنّنا نغطّيها بغيوم أفكارنا، فنندب حظّنا ومصائرنا، ونزيد من أكوام أحزاننا دافنين كلّ أفراحنا...


الرائعة كاملة بدرانه
سبر عميق لأغوار النفس البشرية بلغة راقية متينة تميز كتاباتك دوما
أتعرفين عزيزتي
حاولت الاستمتاع بمنظر شروق الشمس وغروبها في مرزوكة ( مقصد الناس من كل أنحاء العالم لرؤية الشمس في إشراقتها وأفولها)
ولكن واقع المكان وأحوال ساكنيه أثقل القلب بأكوام من الحزن والألم ....
المقصود أن الحزن يمتطينا أحيانا بدون استئذان بسبب هذا الواقع المزري...
لك مودتي وتقديري

كاملة بدارنه
26-04-2012, 04:35 PM
ما شاء الله
الأستاذة الكبيرة كاملة والله إنّك لتحسنين التّعبير عمّا ينتاب دواخلنا ، وما يعتري وجداننا من أحاسيس ومشاعر ..وبلغة سامقة لا يحسنها إلا من أشرب في قلبه حب لغتنا لغة القرآن الكريم ..
وصدقاً كلما رأيتُ موضوعاً جديدا لك جئته هرولةً لكي أستفيد وأستمتع وأرضي ذائقتي الأدبية بلْه الوجدانية ...
دمتِ موفقةً كما عهدتك
تحيتي وتقديري واحترامي
اشكر لك هذا التّواجد المثري أخ ربيع
وأحمد الله أن كتاباتي ترضي ذائقتك
بوركت
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
26-04-2012, 04:39 PM
السلام عليكم صديقتي العزيزة
أنت حقا مبدعة عزيزتي كاملة
النص جميل للغاية ,,صوره ولقطاته رائعة ,لوحاته فاتنة ,لغة قوية ومرنة ومطواعة
لا أدري لماذا يكون الفرح وقتا رمزيا يأتي مثل نسمة صيف باردة ورطبة ,ويختفي دون حتى التفاتة للخلف
أما الألم,, فتراه يحفر عميقا في النفس والفؤاد والرئتين والكلى, بسكين حامية بل مجمرة ,وإن راح بعد عمر من السنين الطويلة ,,يترك ندبات ستظل مدى الحياة .
هل هو حظ ابن آدم في الحياة ؟؟أم هو المكتوب عليه ؟؟
لا اعتراض يا كاملة العزيزة ,,إنها إرادة الله
يا رب اعطنا خير هذة الحياة ,وكف شرها عنا وعن من نحبهم ,,آمين
سنعيش مسلمين ,,مسلِّمين أمرنا لله
أشكرك جزيلا
ماسة
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته عزيزتي الأخت فاطمة
كلماتك معبّرة جدّا، وأعجبني كثيرا تساؤلك: لماذا يكون الفرح وقتا رمزيا يأتي مثل نسمة صيف باردة ورطبة ,ويختفي دون حتى التفاتة للخلف؟
مع أنّ الأسهل والأجمل للمشاعر أن تبقى بين أجنحته، إلّا أنّها تغادرها للأصعب
أشكرك على مرورك الرّائع
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
26-04-2012, 04:42 PM
ما أجملها من كلمات تنبع من قلبك الصافي ...

وما أرقها من حروف تمزج المعاني الرائعة مع الأحاسيس ....

غاليتي

تفضلي بقبول خالص اعجابي وتقديري لكل حرف وضعته هنا ....

المحبة لكِ دوما ... مع التقدير والاعجاب

بكل سرور أتقبّل مرورك وإعجابك وكلّ ما تفضّلت به عزيزتي نور
أنار الله لك أيّامك بأضواء الخير والمحبّة والرّضا
شكرا لك
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
26-04-2012, 04:45 PM
ما أروع ما سطرته الكاملة ! لا أعرف لما الحزن غالباً أثقل من الفرح ولربما تنافس مع الجاذبية الأرضية ! دام نبضك الصادق ومدادك السخي.
تحياتي كما يليق
مرورك هو الأروع يا غصن السّلام
قضيّة الجاذبيّة أعجبتني جدّا
بوركت
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
26-04-2012, 04:48 PM
رغم قناعتي بأن الشقاء لن ينتهي ، الا انه ليس بالالم وحده يحيا الانسان ، فرغم قلة ساعات الفرح والطمأنينة الا انها تغذي الروح وتعطيها دفقات من الامل للاستمرار والكفاح الطويل والشاق .
لا يمكن للإنسان أن يقدر على تحمّل الحياة بشعور حزين طيلة الوقت
من نعم الله علينا أن خلقنا متقلّبي المشاعر، غير ثابتين على شعور واحد
شكرا لمرورك أخ عمر
بوركت
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
26-04-2012, 04:52 PM
نتشرب الحزن كثيرا ونقيم له موائده الخاصة
ونتناسى أن هناك غيمات فرح تهمي على أفئدة الرحيل
فتغيب طويلا ويبقى الوجع يعتصر بنا...هو حالنا نسعى إليه أو هو الذي
يسعى إلينا لا يهم ,المهم لا يزال يغلف البوح حتى ولو كان بشفافية الغيمات
هنا استمتعن بهذه الرؤى الندية.سلمت أيتها البديعة
شكرا على كلماتك النّديّة أيضا عزيزتي الأخت لمى
الجميل أنّه بعد اعتصار الوجع لنا، وحمله الثّقيل الذي يلصقنا بالأرض، ونعايشه كثيرا، تأتي المشاعر المضادّة كي تخفّف من الوطأة، وإلّا لما استطعنا الاستمرار
بوركت
تقديري وتحيّتي

زهراء المقدسية
26-04-2012, 09:54 PM
الغالية كاملة

تبقى أفراحنا كغمام الصيف سريعة المرور في سمائنا

نص رائع بكل ما للكلمة من معنى
أبدعت بحق
أدام الله أفراحك وأذهب عنك وعنا الحزن والألم

تقديري وإكباري

محمد محمود محمد شعبان
27-04-2012, 02:04 AM
سيدتي / كاملة بدرانه
أبهرني هذا التناغم بين المفردة وما عنته
لن أشبع غرور نص سبقني إليه كل هؤلاء الأكابر
تقبلي تحية مني تليق بهذا الإبداع

كاملة بدارنه
29-04-2012, 09:46 AM
نتشرب الحزن كثيرا ونقيم له موائده الخاصة
ونتناسى أن هناك غيمات فرح تهمي على أفئدة الرحيل
فتغيب طويلا ويبقى الوجع يعتصر بنا...هو حالنا نسعى إليه أو هو الذي
يسعى إلينا لا يهم ,المهم لا يزال يغلف البوح حتى ولو كان بشفافية الغيمات
هنا استمتعن بهذه الرؤى الندية.سلمت أيتها البديعة.
الحزن هو من يجرّعنا كؤؤسه التي لا نستسيغها، ونفضّل أن تبدّل بكؤوس الفرح
لكنّه كثير الحَوم حول شعور السّعادة؛ ليفسد عليها جمال اللحظة، وغالبا ما يفوز!
شكرا لك عزيزتي لمى وللمرور العبق
بوركت
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
09-05-2012, 05:40 PM
السلام على كاملة النور ورحمة الله وبركاته

طالما سمعت حديث الركبان عن فصاحتكِ , والحمدالله الذي بلغني هذا المركب بحق مبدعة, كاملة النور .

أختاه, الفجر وإن تأخر فاعلمي أنه يستحي من نور المكلومين

وإن نامت الزهور فهي تعلم أن هناك ياسمينة بيضاء

ليس لها مثيلاً بين الزهور لازالت تتبع قوافل الموجوعين

لتكون بلسماً لكل الجراحات ...

أسأل الله أن يجمع بينكِ وبين الفرح كما يجمع بين الروح والجسد ...

واعلمي أن الشمس ستأتي بإذن الله على كتف الغد الأجمل تحمل آمالاً تشرق مع اشراقتها ...


دمتِ بفرح ..
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته أخ محمّد
شكرا على ذوقك الرّفيع وسموّ أخلاقك ولغتك الجميلة
أتمنّى أن تبقى كلماتي كالياسمين الأبيض
بوركت
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
09-05-2012, 05:42 PM
للأخ الأستاذ وليد حفنات من الشّكر وأكوام من التّقدير
بارك الله فيك وثبّت لك المنزلة التي تحبّ في الدّنيا والآخرة
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
09-05-2012, 05:45 PM
مونولوج داخلي ..قد يكون خاصا بالذات الإبداعية و ما تحمله من معاناة .. و قد يتعدى الأمر إلى الذات البشرية بمفهومها الوجودي ..التائهة بين دهاليز العبث والقلق ..
وحده وعي الذات يقاوم الأرواح المتعبة.. و يتصالح معها لتواجه العالم الخارجي بكل سلبياته .. للحفاظ على التوازن الحياتي ..
هكذا قرأت بوحك المكتمل إبداعا أديبتنا القديرة كاملة بدارنة
فلك مودتي و تقديري
أحلام المغربي
صدقت عزيزتي أحلام ...فوعي الذّات يعينها على فهم وتحمّل ومقاومة كلّ ما يتعب سواء كان التّعب نابعا من الدّاخل أو مسبّبا من قبل آخرين
شكرا لك على المرور المثري
بوركت
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
09-05-2012, 05:49 PM
من الصعب أن يقاوم المرء هبات الأحزان على أيامه ،

و قليل هم من يستطيعون التمسك بخيوط ذكريات فرح قديم ،

لتكسر من انهمار الملمّات .

الإبقاء على البسمة مهارة يجب أن يتعلمها من لم يجدها في نفسه كامنة ،

لأن بدونها تكون الحياة موتا قبل أوانه .

في الحياة ، هناك ما / من يستحق أن نتبع من أجله خيط النور،

حتى و إن أرهقنا ما تكبدناه في درب الظلام .

المبدعة الراقية المتألقة كاملة بدارنة ،

كنت هنا و أسرتني لغتك و موضوعك الإنساني بامتياز .

دمت بكل خير .
يعجبني مرورك دائما عزيزتي نادية لما يضفيه على الكلمات من نور معرفتك، وبريق فطنتك
شكرا لك وبارك الله بك
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
09-05-2012, 06:08 PM
الحزن جميل حين يكون في مداره ومجاله فهو يجلو القلب ويعيد ترتيب المشاعر فمتى خرج عن المدار أو طغى على المجال بات مواتا وافتئاتا على الحياة ، والحياة إنما جبلت على فرح وترح ، وأكاد أجزم بأن لحظات الفرح أكبر بكثير من لحظات الترح لكن الحزن يعظم في النفوس وإن قل ليصبح كالجبال تخفي في سفوحها كل الحبق والعبق وأزهار العمر الكثيرة والزاهية.

نص استوقفني في مضمونه الحزين الأقرب للوجد منه للسعد ، وأما من حيث البناء فلا يكون من يد مهندسة الكلمة إلا كل قصر فاره وصرح فارق.

دام هذا الألق!


تحياتي
شكرا لك أستاذي وأخي الدّكتور سمير على المرور العبق الذي يدعو إلى التّفكّر والتّفكير...
المشكلة في الحزن - أو ربّما في الإنسان ومشاعره - أنّ القليل منه يسيطر على المشاعر، وينسيها كلّ لحظات الخفّة والتّحليق أثناء الانتشاء فرحا، وإن كانت لحظات الفرح كَمّا أكثر من لحظات الحزن مثلما تفضّلت
باعد الله قليله وكثيره عن قلبك وعن كلّ القلوب ... هناك أمور افضل منه بكثير للقلب وصفائه
بوركت
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
07-08-2012, 06:03 PM
لن أعلق على مضمون هذا النص الإبداعي الزاخر بما يبهر فكرة وقراءة في النفس، فحسبي منه لغة أقامت بحذق معرضا للصور المدهشة استعرضت تناقضات الشعور فجعلت القاريء يعيشها في حالتيها، بمهارة رسم اللوحة وإبداع تلوين الحس ليغمر المتلقي

وسأكتفي أمام هذا الإبداع بأن أصفق إعجابا وأمضي

أهلا بك غاليتي في واحتك

تحيتي
السّلام عليكم عزيزتي الأخت ربيحة
مرورك هو أجمل تعليق وأبهاه!
تعلمنا الإبداع من أساتذتنا الكبار في لواحة
دمت سندا
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
07-08-2012, 06:08 PM
هكذا هي الحياة
تزورنا الأفراح تارة وما إن تطيب النفوس بها حتى تداهمها كومة الأحزان
وربما لولا الوجه المظلم ما استشعرنا حلاوة الوجه المشرق
أسعد الله أيامك أستاذتي الكاملة كاملة
مودتي وتقديري
أهلا بك أخت لطيفة
تتفاوت نسبة مشاعر الفرح والحزن من إنسان لآخر، وربّما تفلّق ذلك بنوعيّة الشّخصيّة.
هناك من بمقدوره أن يقلب ما يحزنه فرحا، وهناك من يهربون من مشاعر الفرح، وإن تعلّقت بأذيالهم
شكرا لك وأدام الله عليك مشاعر السّرور والرّضا
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
30-10-2012, 01:31 PM
أختي العزيزة
الحرف هنا يجبرنا ع الصمت والاستماع اليه..
اشبعتِ ذائقتي واكثر..
واتشرف بوجودي هنا
لروحكِ قلائد الجوري..
أهلا بك أخت سحر ويشرفني أيضا حضورك وكلماتك
بارك الله فيك
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
30-10-2012, 01:33 PM
لا نريد رؤية الشّمس وشروقها؛ لأنّنا نغطّيها بغيوم أفكارنا، فنندب حظّنا ومصائرنا، ونزيد من أكوام أحزاننا دافنين كلّ أفراحنا...


الرائعة كاملة بدرانه
سبر عميق لأغوار النفس البشرية بلغة راقية متينة تميز كتاباتك دوما
أتعرفين عزيزتي
حاولت الاستمتاع بمنظر شروق الشمس وغروبها في مرزوكة ( مقصد الناس من كل أنحاء العالم لرؤية الشمس في إشراقتها وأفولها)
ولكن واقع المكان وأحوال ساكنيه أثقل القلب بأكوام من الحزن والألم ....
المقصود أن الحزن يمتطينا أحيانا بدون استئذان بسبب هذا الواقع المزري...
لك مودتي وتقديري
السّلام عليكم أخت كريمة وشكرا على كرم حضورك وبهاء كلماتك
مرور أعتزّ به ويسعدني
بوركت
تقديري وتحيّتي

عبد السلام هلالي
30-10-2012, 11:22 PM
المبدعة الكريمة كاملة ،
ماذا أقول وقد وصلت متأخرا، وقد فاز الذين سبقوني بسبق الكلام مزينا مرصعا بما يليق بهذا الدر الذي نثرت هنا.
أقول قرأت وقرأت وأعدت واستمتعت حقا وصدقا .
احترامي وتقديري.

محمد فجر الدمشقي
31-10-2012, 12:10 AM
تأملات في غاية الروعة و بأسلوب فريد من نوعه

من جهتي أرى الحزن خيط يربطنا بإنسانيتنا و نحن بدون الحزن ذكرى إنسان كما قال نزار

الحزن شعور يمدنا بالنقاء و يمنحنا عذوبة شجن

و الفرح لحظات تمدنا بالطاقة لمواجهة صعوبات الحياة و من صدق مشاعرنا و تمسكنا بالأمل نصنعه

نص بديع

شكرا يا راقية

خلود محمد جمعة
07-06-2014, 01:46 PM
هي الحياة أديبتنا، نحلق مع الاحلام ساعة الفرح ونذوي في الهم ساعة الكدر
لا ننسى تلك الفراشات التي حلقت بل نستحضرها علها تبرد بأجنحتها حر قلوبنا فنجد انها تزيد حسرتنا على تلك اللحظات
ربما لأن لحظات الفرح قليلة
ربما لأننا اعتدنا الحزن فنحزن حتى في وقت الفرح
ربما لأننا بتنا نخاف الفرح لما يليه من حزن
ربما نفتقد للإيجابية
حفناتك ملأتنا بالفرح
وسطورك أغرقتنا بالأمل
وحرفك الذهبي سيبقى لامعا في عقولنا نتذكره فيبهج قلوبنا
دمت ندية
مودتي وتقديري

نداء غريب صبري
30-07-2014, 11:02 PM
يشعرنا الحزن بثقل يلصقنا بالأرض، وينسينا كلّ نجم مضيء في السّماء؛ لأنّ العيون تتسمّر حدقاتها في الطّين الذي يمسك بالقدمين، فتتحوّل مخيلة الأفكار التي نعمت بجميل الصّور، ومبهجات النّظر إلى لوحة تمتصّ كلّ ألوان الصّور، وتزداد قتامة تثقل على الفكر، فتبدأ مطارق ما يزعج ويحزن بخبط الرّؤوس، بعد أن كانت لا تجرؤ على رفع رأسها، وتقفز لتجلد الجسد والنّفس، فلا تستطيع المقاومة بسبب نور الفرح. وقد تثقل السّوداويّة على الفكر، فيبدأ ببناء أكوام من حبّات صغيرة طرقت بابه...ولا يبقى دور للخيال الجميل الذي يحلّق في بياض الأفق، بل قد يغطس الفكر عميقا؛ لانتشال ما عنّ على الخاطر، وكدّر الصّفو، ودفن في العقل الباطن...

عندما يصبح الواقع مرا جدا وحزينا جدا وداميا جدا مثلما هو الآن، يموت كل شئ إلا الدمع ، وتصبح الحياة قاتمة والسماء بكاء

نثرك الجميل فرض علي استعراض شريط الدم في سوريا وفلسطين
وما لنا غيرك يا الله

شكرا لك أستاذتي الحبيبة

بوركت

كاملة بدارنه
14-08-2014, 02:43 PM
الغالية كاملة

تبقى أفراحنا كغمام الصيف سريعة المرور في سمائنا

نص رائع بكل ما للكلمة من معنى
أبدعت بحق
أدام الله أفراحك وأذهب عنك وعنا الحزن والألم

تقديري وإكباري
أهلا بالزّهراء التي اشتقنا لحضورها الجميل
شكرا لك على روعة وجودك هنا
بوركت
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
14-08-2014, 02:44 PM
سيدتي / كاملة بدرانه
أبهرني هذا التناغم بين المفردة وما عنته
لن أشبع غرور نص سبقني إليه كل هؤلاء الأكابر
تقبلي تحية مني تليق بهذا الإبداع
تحيّة تليق بحضورك أخي
شكرا لك على كلماتك وبارك الله فيك
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
14-08-2014, 02:45 PM
المبدعة الكريمة كاملة ،
ماذا أقول وقد وصلت متأخرا، وقد فاز الذين سبقوني بسبق الكلام مزينا مرصعا بما يليق بهذا الدر الذي نثرت هنا.
أقول قرأت وقرأت وأعدت واستمتعت حقا وصدقا .
احترامي وتقديري.
للأخ عبدالسّلام الشّكر على الحضور الرّاقي
دمت بخير وعافية
بوركت
تقديري وتحيّتي

ناديه محمد الجابي
26-06-2019, 07:01 PM
ما بين الحزن والفرح تسير بنا الحياة، فتذهب بأهلها مابين أحزان ومسرات
وهذه الدنيا إن أضحكت قليلا أبكت كثيرا ، وإن سرّت يوماً ساءت دهراً ،
وإن متّعت قليلاً منعت طويلاً ، ولقد صدق والله القائل :
طبعت على كدر وأنت تريدها *** صفواً من الأقذاء والأكدار
ومكلف الأيام ضد طباعها *** متطلب في الماء جذوة نار
قال عكرمة: اجعلوا الفرح شكرا ، والحزن صبرا.
عزيزتي كاملة..
قمة الروعة والتميز ـ لوحات شاعرية زاهية بألوانها، غنية بلغتها وشاعريتها
براعة تصويرية ساحرة، وبلاغة راقية بجمال يأخذ الألباب ويسحر القلوب
خاطرة أدبية مائزة،وبوح صادق شفيف راق لي الغوص في معانيه
سلمت ودام الفكر والقلم.
:0014::nj::0014: