تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أحول عقل



عبد الله راتب نفاخ
22-04-2012, 06:47 PM
أحول عقل :

بات يعرف نظرة الناس إليه جيداً .
يتغامزون إذا مر بهم ، يبتسمون ابتسامات خفية مملوءة سخرية ، يقابلونه بنظرات صقيعية ، فلا يحرك ساكناً ، لكنَّ انحناء ظهره يزداد مرة بعد مرة ، حتى بات أقرب إلى الاحدوداب .
يدخل الفصل فيرى في عيون طلابه نظرات كراهية و غيظ بلا حدود ، إذا سألهم لا يجيبون ، و إذا ابتسم لهم يعبسون .
يشعر دوماً باختناق كلي ، لكنه يرفض أن يغير شيئاً من السبب الذي يعرفه تمام المعرفة .
جلس مساءً ليحضر الدرس الذي سيلقيه مساء اليوم التالي ، تراكبت الحروف أمام عينيه ، خلع نظارته ، رفع رأسه إلى السماء فوجدها على حالها ، أعاد النظر في الكتاب فغابت الحروف ، ثم فارقه نظره تماماً .

آمال المصري
22-04-2012, 10:00 PM
عجبا لمن يتأكد من كراهية شعبه له ويصر تمام الإصرار على المضي قدما نحو هدفه غير آبه لمقتهم
لم يفارقه بصره
فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ
مبدع أديبنا الفاضل
أرجو تفاعلا مثمرا مع أخوتك هنا للاستفادة والإثراء
مرحبا بك في واحتك
تحاياي

كاملة بدارنه
23-04-2012, 06:34 PM
من لا يرى أمامه لن يرى ما فوق رأسه، أو ما يحيط به!
هادفة وذات قابليّة للتّأويلات
بوركت
تقديري وتحيّتي

أحمد عيسى
23-04-2012, 06:57 PM
رمزية جميلة ومتقنة ..
عميت قلوبهم وأبصارهم ، وشغلتهم الكراسي عن الحقيقة الوحيدة التي يعرفونها

تقديري لك على هذه الومضة المبدعة

الطنطاوي الحسيني
26-04-2012, 05:28 PM
أعاد النظر في الكتاب فغابت الحروف ، ثم فارقه نظره تماماً .

حياته مثل موته فهي حي ميت العواطف والمشاعر والعدل
هو مثله مثل بني اسرائيل لا يفهم اسباب ولا حجج او كمن قالو لسيدنا موسى (إذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون) صدق الله العظيم
رائع رائع يارائع

صفاء الزرقان
28-04-2012, 11:02 AM
كان ضعف نظره و إرتداؤه للنظارة و نظرات التلاميذ علامات إنذار

لكنه لم يلقي لها بالاً حتى فقد بصره.

قصة تحمل رموز و تأويلات لعدة إسقاطات

تحيتي و تقديري

ربيحة الرفاعي
30-04-2012, 04:52 PM
نص مكثف برمزية رائعة ودلالات قوية مباشرة
ورسالة سياسية قوية وواضحة بقراءة واعية للواقع وتشريح ذكي للصورة

ابدعت قاصا وانسانا

تحيتي

عبد الله راتب نفاخ
01-05-2012, 07:05 PM
عجبا لمن يتأكد من كراهية شعبه له ويصر تمام الإصرار على المضي قدما نحو هدفه غير آبه لمقتهم
لم يفارقه بصره
فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ
مبدع أديبنا الفاضل
أرجو تفاعلا مثمرا مع أخوتك هنا للاستفادة والإثراء
مرحبا بك في واحتك
تحاياي


بارك الله بكم و سلمكم أستاذتي الكريمة
شرفتموني و أكرمتموني بمروركم و قراءتكم
لكم كل التحايا

عبد الله راتب نفاخ
01-05-2012, 07:07 PM
من لا يرى أمامه لن يرى ما فوق رأسه، أو ما يحيط به!
هادفة وذات قابليّة للتّأويلات
بوركت
تقديري وتحيّتي


سلمت أستاذتي
دمت بكل الخير

عبد الله راتب نفاخ
01-05-2012, 07:09 PM
رمزية جميلة ومتقنة ..
عميت قلوبهم وأبصارهم ، وشغلتهم الكراسي عن الحقيقة الوحيدة التي يعرفونها

تقديري لك على هذه الومضة المبدعة


سلمكم الله أستاذي الغالي و بارك بكم و أكرمكم
لكم تقديري الذي تعرفون