مشاهدة النسخة كاملة : فِي كَنَفِ العَزِيز
لطيفة أسير
24-04-2012, 01:38 AM
http://1.bp.blogspot.com/_K2_XQrfYu2o/SpULOQ7cZcI/AAAAAAAAAE4/ydF6k4fBhJs/s400/%D9%83%D9%86+%D9%85%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87 %21.png
جُلْتُ بفكري المتواضع ، فَأَلفيتُ النّاسَ على مشارب شتّى في العيش :
منهم من يعيشُ لأنّه يُحبُّ أن يعيشَ ..يعشق الحياةَ بهدوئها وصخَبِها ، فتراه يستمتِع بحلوها ومرّها .. لا تثنيه الكبوات ، ولا تمزّق شتاتَه النّكبات ..
ومنهم من يعيش لأنّه يشعر أنّه يجبُّ عليه أن يعيشَ ، فقد الإحساسَ بالحلاوة والمرارة يعيش وكأنه يؤدّي فرضًا واجبًا لا مناص منه . استسلم لقدره ، وألِف سوءَ حظّه ، وأيقن أنّ لباسَ الحُزن هو ما يناسب خِلْقته ، فركن للجمود ، منتظرًا قدرَه الموعود ..
ومنهم من أنف العيش وزهد فيه ، فصارت الحياةُ طوقا يشدد الخِناق عليه ، ونفد صبرُه معها ، فلم يجد بُدّا من وضع حدٍّ لعيشه المرير ، متناسيًا أنَّ الوديعة لمالكها وهو من يملك حق ردها أنى شاء فخسر الدنيا والآخرة ...
لكن هل فكّرنا أن نعيش لأنّ ربّنا يريدنا أن نعيشَ ؟
أليس جميلا أن تمتزج رغبتنا في الحياة برغبة الله في أن نعيش ؟
ألن يذيب الإحساس بمعية الله كلّ مرارة في حياتنا ، ويبهج كل فرحة تمرُّ بنا ؟
ألن تكون معية الله نِعْمَ الأنيس لنا في ظل هذه الوحشة التي تحياها نفوسُنا ؟
ألن تنحني كلّ الهموم صريعةً أمام عَظمة المعية الإلهية ؟
فلنعش إذن الحياة على مرارتها وسوادِ ليلها و نهارها ، لأن من وهبنا هذه الأرواح لازال يحبُّ رؤيتَها تتنفّس في الدّنيا .. فتحمده عند الرخاء ، وتصبر عند البلاء ...
مكي النزال
24-04-2012, 01:57 AM
دعوة راقية للحياة!
ووعي لو طبقه الناس لصلحت الدنيا
تذكريني بقول نابليون لجندي في المعركة:
-لماذا أنت هنا؟
-لأموت من أجل فرنسا سيدي
- الأفضل أن تحيا لأجل فرنسا يا بنيّ
أحييك وأبارك لك
.
فاطمه عبد القادر
24-04-2012, 02:53 AM
فلنعش إذن الحياة على مرارتها وسوادِ ليلها و نهارها ، لأن من وهبنا هذه الأرواح لازال يحبُّ رؤيتَها تتنفّس في الدّنيا .. فتحمده عند الرخاء ، وتصبر عند البلاء ...
السلام عليكم
تجليات سامية يا بلابل العزيزة
من الإيمان أن نتفكر في الحياة ونتأملها
طبعا أن نعيش لأن الله يريد ذلك, تريح الفؤاد وتبعث السكينة في النفس
مشاكل الحياة صعبة للغاية ,ويكذب من يقول أنه مرتاح
حتى لو كان مرتاحا فعلا سيبحث عن المتاعب بنفسه
وضع حد للحياة ليس بالأمر الهين
الله فقط يعلم إلى أية درجة من القنوط يصل المنتحر ,وهذا بحد ذاته كفر
أتمنى لك حياة سعيدة مباركة
شكرا لك
ماسة
لؤي عبد الله الكاظم
24-04-2012, 09:34 AM
يا سلااااااااااااام
ما أجمل أن يعيش المرء لله .. متقلباً في نعمه .. مستشعراً عظمته.. ولطفه.. وقربه .. وجواره ..
قائماً بعباداته .. حامداً .. ذاكراً .. شاكراً .. ساجداً .. تائباً .. مستغفراً .. منيبا ..
والعـزُّ .. في كنف العزيز ..
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله ..
فإذا انتهى للجسر يوم الحشر يعـ***ـطى للدخول اذا كتاب ثان
عنوانه هذا كتاب من عزيـ***ـز راحم لفلان ابن فلان
فدعوه يدخل جنة المأوى التي ار***تفعت ولكن لقطوف دوان
هذا وقد كتب اسمه مذ كان في الـ***أرحام قبل ولادة الانسان
بل قبل ذلك وهو وقت القبضتيـ***ـن كلاهما للعدل والاحسان
سبحان ذي الجبروت والملكوت والـ*** إجلال والاكرام والسبحان
والله أكبر عالم الأسرار والـ***إعلان واللحظات بالأجفان
والحمد لله السميع لسائر الـ***أصوات من سر ومن إعلان
وهو الموحد والمسبح والممجـ***ـد والحميد ومنزل القرآن
والأمر من قبل ومن بعد له*** سبحانك اللهم ذا السلطان
ويقول رحمه الله :
أعلى النعيم نعيم رؤية وجهه*** وخطابه في جنة الحيوان
وأشد شيء في العذاب حجابه*** سبحانه عن ساكني النيران
وإذ رآه المؤمنون نسوا الذي*** هم فيه مما نالت العينان
فإذا توارى عنهم عادوا الى*** لذاتهم من سائر الألوان
فلهم نعيم عند رؤيته سوى*** هذا النعيم فحبذا الأمران
أو ما سمعت سؤال أعرف خلقه*** بجلاله المبعوث بالقرآن
شوقا اليه ولذة النظر التي*** بجلال وجه الرب ذي السلطان
فالشوق لذة روحه في هذه الـ***ـدنيا ويوم قيامة الأبدان
تلتذ بالنظر الذي فازت به*** دون الجوارح هذه العينان
ويقول:
والله ما في هذه الدنيا ألذ *** من اشتياق العبد للرحمن
وكذاك رؤية وجهه سبحانه*** هي أكمل اللذات للانسان
والعـزُّ .. في كنف العزيز .. ومن عبد العبيد .. أذله الله ..
بوركت أختنا الفاضلة على هذه التأملات العظيمة لعظمة الخالق المنعم المتفضل ..
وجعلنا الله من أهله وخاصته ..
كاملة بدارنه
24-04-2012, 10:16 AM
فلنعش إذن الحياة على مرارتها وسوادِ ليلها و نهارها ، لأن من وهبنا هذه الأرواح لازال يحبُّ رؤيتَها تتنفّس في الدّنيا .. فتحمده عند الرخاء ، وتصبر عند البلاء ...
هذه هي دارة المشاعر التي ندور على محيطها مع تغيير في الألوان
تسودّ حين يحل البلاء وقد يجعلنا الصّبر نراها رماديّة أو بيضاء مخفّفا من قتامتها
وحين تبهجنا ألوانها نفرح ونحمد ونعيش في رخاء روحي جميل
ولا يمكن أن يجد المؤمن مكانا أفضل من كنف العزيز ليشعر بالأمن والأمان حين تلفّ به عجلة الزّمان
شكرا لك عزيزتي بلابل على تغريدة الإيمان هذه
بوركت
تقديري وتحيّتي
(همسة: نفد)
صهيب توفيق
24-04-2012, 10:38 AM
ونعم بالله يا بلابل السلام
دعوة للعيش بمعية الله باسلوب جميل
مشكورة ولك تحية
ربيع بن المدني السملالي
24-04-2012, 12:58 PM
لكن هل فكّرنا أن نعيش لأنّ ربّنا يريدنا أن نعيشَ ؟
أليس جميلا أن تمتزج رغبتنا في الحياة برغبة الله في أن نعيش ؟
ألن يذيب الإحساس بمعية الله كلّ مرارة في حياتنا ، ويبهج كل فرحة تمرُّ بنا ؟
ألن تكون معية الله نِعْمَ الأنيس لنا في ظل هذه الوحشة التي تحياها نفوسُنا ؟
ألن تنحني كلّ الهموم صريعةً أمام عَظمة المعية الإلهية ؟
فلنعش إذن الحياة على مرارتها وسوادِ ليلها و نهارها ، لأن من وهبنا هذه الأرواح لازال يحبُّ رؤيتَها تتنفّس في الدّنيا .. فتحمده عند الرخاء ، وتصبر عند البلاء ...
نعم صدقتِ ، وقلتِ الحقّ الفطري الّذي لا يشكّ فيه إلا من كان في قلبه زيغ أومرض ، العيش في كنف الله هو الحياة الطّيبة التي نوّه بها الله عزّ وجلّ في كتابه الكريم :"مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"الآية 97النحل. وبهذه الحياة الكريمة يعلُو أهلُ اللهِ بِمَرتعِهم الذكي ، ومرتقاهم العالي ، ونورِهم الوَضيءِ ، فعيشُهم عيشُ المُلُوك بل أحْلَى ، ودينُهم دينُ الملائكة ....أما العيش في كنف غيره فهو الضّلال المبين ، والضّياع المستميت ، حين تتحَوّلُ الحياةُ إلى مُسْتنْقَعٍ آسِنٍ ، وتَرْتَكِسُ البشرية التّائهة في الحَمْأة الوَبِيئةِ ، ، وفي الدَّرك الهَابطِ ، وفي الظّلامِ البَهِيمِ .
الأديبة الرّاقية بلابل السلام قلمُكِ ليس بالهيّن ، أحيّيك وأحيّي فيك هذا النّضج الفكري الذي تتمتعين به ، بارك الله فيك وزادكِ من فضله ، وسأنتظر جديدك بشغف بإذن الله ...
دمتِ مُشرقةً أيتها العريقة
تحياتي ومودّتي
لطيفة أسير
24-04-2012, 01:40 PM
دعوة راقية للحياة!
ووعي لو طبقه الناس لصلحت الدنيا
تذكريني بقول نابليون لجندي في المعركة:
-لماذا أنت هنا؟
-لأموت من أجل فرنسا سيدي
- الأفضل أن تحيا لأجل فرنسا يا بنيّ
أحييك وأبارك لك
.
أستاذي الشاعر القدير مكي النزال
يشرفني جدا تواجدك وتنويهك بالنص
ومرورك البهي
أكرمكم الله وجزاكم خير الجزاء
تحيتي وتقديري
لطيفة أسير
24-04-2012, 09:09 PM
فلنعش إذن الحياة على مرارتها وسوادِ ليلها و نهارها ، لأن من وهبنا هذه الأرواح لازال يحبُّ رؤيتَها تتنفّس في الدّنيا .. فتحمده عند الرخاء ، وتصبر عند البلاء ...
السلام عليكم
تجليات سامية يا بلابل العزيزة
من الإيمان أن نتفكر في الحياة ونتأملها
طبعا أن نعيش لأن الله يريد ذلك, تريح الفؤاد وتبعث السكينة في النفس
مشاكل الحياة صعبة للغاية ,ويكذب من يقول أنه مرتاح
حتى لو كان مرتاحا فعلا سيبحث عن المتاعب بنفسه
وضع حد للحياة ليس بالأمر الهين
الله فقط يعلم إلى أية درجة من القنوط يصل المنتحر ,وهذا بحد ذاته كفر
أتمنى لك حياة سعيدة مباركة
شكرا لك
ماسة
وعليكم السلام أختي الغالية جدا فاطمة
دوما لوجودك نكهة خاصة تضفي رونقا وبهاء
سرني كلامك وحسن تجاوبك
أكرمك الله وأسعدك بمعيته سبحانه
محبتي الدائمة
أحلام المغربي
24-04-2012, 09:26 PM
المومن مهما عاتب الضجر لا يوصد قلبه أمام نور الأمل و رحمة الرحمن
جميل أن يلتقي الادب بالفكر..
و الأجمل ارتشاف الحب من النبع عبر جنان الحرف البديع
هدية لمشاعل الامل في كنف العزيز هو بوحك بلبلتي الغريدة فتحية لك و لإبداعك الراقي
مع تحياتي و محبتي
أحلام المغربي
أماني عواد
24-04-2012, 11:20 PM
الاستاذة الكبيرة بلابل السلام
تعكس نصوصك في غالبيتها نفسا ورعة وقلبا مملوءا بالايمان
دعوة صادقة للعيش الكريم الذي اراده الله لنا
سلمت وسلم مدادك
لطيفة أسير
25-04-2012, 01:10 AM
يا سلااااااااااااام
ما أجمل أن يعيش المرء لله .. متقلباً في نعمه .. مستشعراً عظمته.. ولطفه.. وقربه .. وجواره ..
قائماً بعباداته .. حامداً .. ذاكراً .. شاكراً .. ساجداً .. تائباً .. مستغفراً .. منيبا ..
والعـزُّ .. في كنف العزيز ..
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله ..
فإذا انتهى للجسر يوم الحشر يعـ***ـطى للدخول اذا كتاب ثان
عنوانه هذا كتاب من عزيـ***ـز راحم لفلان ابن فلان
فدعوه يدخل جنة المأوى التي ار***تفعت ولكن لقطوف دوان
هذا وقد كتب اسمه مذ كان في الـ***أرحام قبل ولادة الانسان
بل قبل ذلك وهو وقت القبضتيـ***ـن كلاهما للعدل والاحسان
سبحان ذي الجبروت والملكوت والـ*** إجلال والاكرام والسبحان
والله أكبر عالم الأسرار والـ***إعلان واللحظات بالأجفان
والحمد لله السميع لسائر الـ***أصوات من سر ومن إعلان
وهو الموحد والمسبح والممجـ***ـد والحميد ومنزل القرآن
والأمر من قبل ومن بعد له*** سبحانك اللهم ذا السلطان
ويقول رحمه الله :
أعلى النعيم نعيم رؤية وجهه*** وخطابه في جنة الحيوان
وأشد شيء في العذاب حجابه*** سبحانه عن ساكني النيران
وإذ رآه المؤمنون نسوا الذي*** هم فيه مما نالت العينان
فإذا توارى عنهم عادوا الى*** لذاتهم من سائر الألوان
فلهم نعيم عند رؤيته سوى*** هذا النعيم فحبذا الأمران
أو ما سمعت سؤال أعرف خلقه*** بجلاله المبعوث بالقرآن
شوقا اليه ولذة النظر التي*** بجلال وجه الرب ذي السلطان
فالشوق لذة روحه في هذه الـ***ـدنيا ويوم قيامة الأبدان
تلتذ بالنظر الذي فازت به*** دون الجوارح هذه العينان
ويقول:
والله ما في هذه الدنيا ألذ *** من اشتياق العبد للرحمن
وكذاك رؤية وجهه سبحانه*** هي أكمل اللذات للانسان
والعـزُّ .. في كنف العزيز .. ومن عبد العبيد .. أذله الله ..
بوركت أختنا الفاضلة على هذه التأملات العظيمة لعظمة الخالق المنعم المتفضل ..
وجعلنا الله من أهله وخاصته ..
لله درك أيها الشاعر الكريم لؤي عبد الله الكاظم
رد رائع جدا وشرف لي أن يحظى النص بهذه المداخلة القيمة
أكرمكم الله ورفع قدركم أستاذي الكريم
تحيتي وتقديري
ربيحة الرفاعي
25-04-2012, 01:33 AM
بديع ما نثرت من حرف وحس أيتها الراقية
وصادق ما حمل النص بروعته من فكر ورؤية
وهل مثل كنف العزيز ملجأ لملتجىء!
أبدعت قولا وفكرا وشعورا لا فض الله فاك
تحيتي
لمى ناصر
25-04-2012, 06:22 AM
جميل أن نعيش تلك الحياة بتفاصيلها
وجميع ألوانها ...نحمده ونشكره وندعو الصبر
أن يكون أنيسنا في تقلبات أطياف الألوان
نشكره ونحمده على ما وهبنا إياه من فكر وعقل وقلب وصبر
دعوة إيمانية مفتوحة لكل من يتقرب إليه عز وجل.
وليد عارف الرشيد
25-04-2012, 12:05 PM
مقالة بديعة تخاطب الأفئدة والعقول نطقت بالحق وتفوقت بقدرة التأثير والجذب وبلغةٍ سهلةٍ جميلة
أحييك وجزاك الله خيرًا وجعل مقالتك الرائعة في ميزان حسناتك
ومودتي وتقديري وامتناني لهذه الوجبة الراقية
لطيفة أسير
25-04-2012, 04:13 PM
فلنعش إذن الحياة على مرارتها وسوادِ ليلها و نهارها ، لأن من وهبنا هذه الأرواح لازال يحبُّ رؤيتَها تتنفّس في الدّنيا .. فتحمده عند الرخاء ، وتصبر عند البلاء ...
هذه هي دارة المشاعر التي ندور على محيطها مع تغيير في الألوان
تسودّ حين يحل البلاء وقد يجعلنا الصّبر نراها رماديّة أو بيضاء مخفّفا من قتامتها
وحين تبهجنا ألوانها نفرح ونحمد ونعيش في رخاء روحي جميل
ولا يمكن أن يجد المؤمن مكانا أفضل من كنف العزيز ليشعر بالأمن والأمان حين تلفّ به عجلة الزّمان
شكرا لك عزيزتي بلابل على تغريدة الإيمان هذه
بوركت
تقديري وتحيّتي
(همسة: نفد)
كل الشكر والإمتنان لك أستاذتي الغالية كاملة
أشعر بالغبطة والسرور كلما أشرق اسمك ها هنا أخيتي
أكرمك الله وبارك فيك
وشكرا للهمسة :004:
مودتي وتقديري
لطيفة أسير
27-04-2012, 12:09 PM
ونعم بالله يا بلابل السلام
دعوة للعيش بمعية الله باسلوب جميل
مشكورة ولك تحية
كل الشكر والإمتنان لكم أخي الفاضل صهيب توفيق
أكرمكم الله وجزاكم خير الجزاء
تحيتي وتقديري
لطيفة أسير
27-04-2012, 12:13 PM
لكن هل فكّرنا أن نعيش لأنّ ربّنا يريدنا أن نعيشَ ؟
أليس جميلا أن تمتزج رغبتنا في الحياة برغبة الله في أن نعيش ؟
ألن يذيب الإحساس بمعية الله كلّ مرارة في حياتنا ، ويبهج كل فرحة تمرُّ بنا ؟
ألن تكون معية الله نِعْمَ الأنيس لنا في ظل هذه الوحشة التي تحياها نفوسُنا ؟
ألن تنحني كلّ الهموم صريعةً أمام عَظمة المعية الإلهية ؟
فلنعش إذن الحياة على مرارتها وسوادِ ليلها و نهارها ، لأن من وهبنا هذه الأرواح لازال يحبُّ رؤيتَها تتنفّس في الدّنيا .. فتحمده عند الرخاء ، وتصبر عند البلاء ...
نعم صدقتِ ، وقلتِ الحقّ الفطري الّذي لا يشكّ فيه إلا من كان في قلبه زيغ أومرض ، العيش في كنف الله هو الحياة الطّيبة التي نوّه بها الله عزّ وجلّ في كتابه الكريم :"مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"الآية 97النحل. وبهذه الحياة الكريمة يعلُو أهلُ اللهِ بِمَرتعِهم الذكي ، ومرتقاهم العالي ، ونورِهم الوَضيءِ ، فعيشُهم عيشُ المُلُوك بل أحْلَى ، ودينُهم دينُ الملائكة ....أما العيش في كنف غيره فهو الضّلال المبين ، والضّياع المستميت ، حين تتحَوّلُ الحياةُ إلى مُسْتنْقَعٍ آسِنٍ ، وتَرْتَكِسُ البشرية التّائهة في الحَمْأة الوَبِيئةِ ، ، وفي الدَّرك الهَابطِ ، وفي الظّلامِ البَهِيمِ .
الأديبة الرّاقية بلابل السلام قلمُكِ ليس بالهيّن ، أحيّيك وأحيّي فيك هذا النّضج الفكري الذي تتمتعين به ، بارك الله فيك وزادكِ من فضله ، وسأنتظر جديدك بشغف بإذن الله ...
دمتِ مُشرقةً أيتها العريقة
تحياتي ومودّتي
كل التحية والشكر لهذا الحضور الوازن الذي تعودناه من ربيع الواحة الكريم
سرني مروركم أستاذي الفاضل وتفاعلكم المثمر مع النص
أكرمكم الله وسدد خطاكم
عميق شكري وامتناني أديبنا الكبير ربيع السملالي
لطيفة أسير
27-04-2012, 02:20 PM
المومن مهما عاتب الضجر لا يوصد قلبه أمام نور الأمل و رحمة الرحمن
جميل أن يلتقي الادب بالفكر..
و الأجمل ارتشاف الحب من النبع عبر جنان الحرف البديع
هدية لمشاعل الامل في كنف العزيز هو بوحك بلبلتي الغريدة فتحية لك و لإبداعك الراقي
مع تحياتي و محبتي
أحلام المغربي
بوركت غاليتي أحلام للمرور البهي
دمت بالقرب ودام نبضك المتميز
مودتي وتقديري
لطيفة أسير
28-04-2012, 01:22 AM
الاستاذة الكبيرة بلابل السلام
تعكس نصوصك في غالبيتها نفسا ورعة وقلبا مملوءا بالايمان
دعوة صادقة للعيش الكريم الذي اراده الله لنا
سلمت وسلم مدادك
أكرمك الله وبارك فيك أختي الغالية أماني عواد
سعيدة بمرورك الجميل
مودتي وتقديري
لطيفة أسير
28-04-2012, 02:25 AM
بديع ما نثرت من حرف وحس أيتها الراقية
وصادق ما حمل النص بروعته من فكر ورؤية
وهل مثل كنف العزيز ملجأ لملتجىء!
أبدعت قولا وفكرا وشعورا لا فض الله فاك
تحيتي
أكرمكم الله وبارك فيكم أستاذتي الفاضلة ربيحة الرفاعي
ممتنة لدوام تشجيعك غاليتي
تحيتي ومودتي
لطيفة أسير
28-04-2012, 02:26 AM
جميل أن نعيش تلك الحياة بتفاصيلها
وجميع ألوانها ...نحمده ونشكره وندعو الصبر
أن يكون أنيسنا في تقلبات أطياف الألوان
نشكره ونحمده على ما وهبنا إياه من فكر وعقل وقلب وصبر
دعوة إيمانية مفتوحة لكل من يتقرب إليه عز وجل.
حياك الله اختي الكريمة لمى ناصر
مبهج مرورك الكريم
أكرمك الله وبارك فيك
تحيتي وتقديري
لطيفة أسير
28-04-2012, 02:28 AM
مقالة بديعة تخاطب الأفئدة والعقول نطقت بالحق وتفوقت بقدرة التأثير والجذب وبلغةٍ سهلةٍ جميلة
أحييك وجزاك الله خيرًا وجعل مقالتك الرائعة في ميزان حسناتك
ومودتي وتقديري وامتناني لهذه الوجبة الراقية
وأنتم من أهل الجزاء أستاذي القدير وليد عارف الرشيد
ممتنة للمرور البهي والحضور الدائم
خالص تحيتي وتقديري
عبد الرحيم بيوم
14-05-2012, 10:16 AM
مع الله
كلمة تضم حقيقة الايمان
في كنف العزيز
ما اجمل معنى الكنف هنا وما اعمق معنىى اضافته لمعاني العزة الربانية
فشكرا لك اختي الكريمة بلابل
لطيفة أسير
14-05-2012, 10:15 PM
مع الله
كلمة تضم حقيقة الايمان
في كنف العزيز
ما اجمل معنى الكنف هنا وما اعمق معنىى اضافته لمعاني العزة الربانية
فشكرا لك اختي الكريمة بلابل
كل الشكر لكم أخي الفاضل عبدالرحيم صابر
عميق شكري وتقديري
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir