المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحُبّ الغريبُ



مصطفى حمزة
24-04-2012, 10:47 AM
الحُبّ الغريبُ

التقى نجمُ السّماءِ وردةً بيضاءَ، فهامَ في نقائها والعَبيرِ، وعَشِقَتْ سُمُوّهُ والبريقَ ! وقضتْ ملائكُ السماء سِنينَ تسترق السمعَ لنجوى مُخمليّة ما بينَ السّماءِ والأرضِ !
ما كان له أنْ يَهبطَ إليها فيقالَ: من رُجوم الشياطين . ولم تكن هي لِتصْعَدَ إليهِ فيُبعثرَها الأثيرُ ! ثمّ بلغَ خبرُهما آمر الحديقة ، فأوْدَعَها أصيصاً وثنيّاً ..وهناك بينَ جوانبه سالَ دمُ المِسْكِ !
واليومَ لمْ يَبقَ مِنْ ذلك الحُبّ الغريب إلاّ " سَمعَ اللهُ لمنْ حَمِدَه .. ربّنا لكَ الحَمْدُ والشكرُ " ...

وليد عارف الرشيد
24-04-2012, 02:35 PM
دعني بدايةً أمر لأعبر عن إعجابي بالصياغة البليغة الرائعة للقصة وأتبحر في معانيها لعلي أجد مرادي
ولي بالتأكيد مرورٌ أخر على هذا الجمال
محبتي

محمد محمود محمد شعبان
24-04-2012, 07:06 PM
لله أنت أخي / مصطفى
أهلا ومرحبا بك أيها الرائع المبدع
أعجبتني نزعتها القرآنية أعني
استراق السمع .. رجوم الشياطين
وأنا كذلك لي عودة حبيبي لأكمل متعتي مع الحبي / وليد عارف الرشيد
فادع الله أن أهتدي إلى نهايات أغوارك
تحية بحجم هذا الإبداع

مصطفى حمزة
27-04-2012, 09:08 AM
دعني بدايةً أمر لأعبر عن إعجابي بالصياغة البليغة الرائعة للقصة وأتبحر في معانيها لعلي أجد مرادي
ولي بالتأكيد مرورٌ أخر على هذا الجمال
محبتي

---
أخي العزيز الأستاذ وليد
أسعد الله أوقاتك
أسعدني إعجابك ، وشرفني ويشرّفني مرورك كلما مررتَ
جمعة مباركة
تحياتي

مصطفى حمزة
27-04-2012, 09:11 AM
لله أنت أخي / مصطفى
أهلا ومرحبا بك أيها الرائع المبدع
أعجبتني نزعتها القرآنية أعني
استراق السمع .. رجوم الشياطين
وأنا كذلك لي عودة حبيبي لأكمل متعتي مع الحبي / وليد عارف الرشيد
فادع الله أن أهتدي إلى نهايات أغوارك
تحية بحجم هذا الإبداع

-------------
أهلاً حمادة أخي العزيز
أحبك الله
بانتظار إبحارك الجديد لأستمتع معك برحلتك وأستفيد
تحياتي

آمال المصري
27-04-2012, 12:34 PM
هناك بعض العلاقات الروحية إذا تخللتها يد ملموسة نالت منها ولوثت نقاءها
ولكن هنا بالنص لم تتمكن يد الغدر النيل من هذا الحب الطاهر الذي استمر يرتل الحمد والشكر رغم استماتتها في التفريق
أرجو أن أكون تصيدت نقطة من محيط هذا الفيض البديع
دمت بألق أديبنا
تحاياي

نادية بوغرارة
27-04-2012, 03:17 PM
الحُبّ الغريبُ

التقى نجمُ السّماءِ وردةً بيضاءَ، فهامَ في نقائها والعَبيرِ، وعَشِقَتْ سُمُوّهُ والبريقَ ! وقضتْ ملائكُ السماء سِنينَ تسترق السمعَ لنجوى مُخمليّة ما بينَ السّماءِ والأرضِ !
ما كان له أنْ يَهبطَ إليها فيقالَ: من رُجوم الشياطين . ولم تكن هي لِتصْعَدَ إليهِ فيُبعثرَها الأثيرُ ! ثمّ بلغَ خبرُهما آمر الحديقة ، فأوْدَعَها أصيصاً وثنيّاً ..وهناك بينَ جوانبه سالَ دمُ المِسْكِ !
واليومَ لمْ يَبقَ مِنْ ذلك الحُبّ الغريب إلاّ " سَمعَ اللهُ لمنْ حَمِدَه .. ربّنا لكَ الحَمْدُ والشكرُ " ...

==========


أسلوب متفرّد في القص ، جعلني أتأمل في كل جزء من النص ، و أقف عنده .

لماذا اختار الكاتب كلمة التقى رغم أنهما لم يكتب لهما اللقاء حقا ؟؟

إلا أن يكون لقاء روحيا .

لماذا كان الأصيص وثنيا ؟؟

كأن آمر الحديقة سجن أو قتل الوردة حين أودعها الأصيص ،

بأنْ حكم على جذورها أن تبقى ملتصقة بالأرض ، فنزفت دمها مسكا يصل عبقه الآفاق

حمدا و شكرا .

نعم هو حب غريب ، لكن بالمعنى الذي يتوافق عندي مع قولنا : و طوبى للغرباء .

هكذا قرأت القصة ، و أشعر أنها تحمل أكثر مما وصلني .

المبدع مصطفى حمزة

أحييك على هذه القصة الكبيرة .

كريمة سعيد
27-04-2012, 05:48 PM
قصة ماتعة جمعت بين حبكة القص وسمو المقصد
فبالرغم من حروفها الموجزة إلا أنها ذات دلالة عميقة وتأويلات مختلفة يتيحها نجاح الكاتب الباهر في استخدام التناص
والكلمات ذات الأبعاد المختلفة: ( نجم السماء( معرف) - وردة البيضاء (نكرة)- ملائك السماء- استراق السمع- النجوى-
العلاقة بين السماء والأرض- تأويل الصعود والهبوط - رجوم الشياطين (جمع)- بعثرة الأثير- .............الخ من الكلمات
ذات الحمولة الفكرية والثقافية والدينية المتعددة...................
القصة رائعة جدا بدءا من العنوان الحب الغريب إلى آخر جملة " ربنا لك الحمد والشكر ..."

قال سبحانه وتعالى: "والنجم إذا هوى" وقال أيضا:" والنجم والشجر يسجدان"

كنت هنا على عجل
وسوف أعود يقينا إلى هذا الحرف السامق

هائل سعيد الصرمي
27-04-2012, 10:20 PM
شكر على هذا الألق وهذا الإبداع

مصطفى حمزة
28-04-2012, 04:11 PM
هناك بعض العلاقات الروحية إذا تخللتها يد ملموسة نالت منها ولوثت نقاءها
ولكن هنا بالنص لم تتمكن يد الغدر النيل من هذا الحب الطاهر الذي استمر يرتل الحمد والشكر رغم استماتتها في التفريق
أرجو أن أكون تصيدت نقطة من محيط هذا الفيض البديع
دمت بألق أديبنا
تحاياي

--------------
أختي الفاضلة ، الأديبة آمال
أسعد الله أوقاتك
للعلاقات الروحية ناموس خاص ، كما حدّث من عاش وعاين ..
كانت قراءتك للنص شفيفة وراقية
تحياتي وتقديري

مصطفى حمزة
28-04-2012, 04:22 PM
==========


أسلوب متفرّد في القص ، جعلني أتأمل في كل جزء من النص ، و أقف عنده .

لماذا اختار الكاتب كلمة التقى رغم أنهما لم يكتب لهما اللقاء حقا ؟؟

إلا أن يكون لقاء روحيا .

لماذا كان الأصيص وثنيا ؟؟

كأن آمر الحديقة سجن أو قتل الوردة حين أودعها الأصيص ،

بأنْ حكم على جذورها أن تبقى ملتصقة بالأرض ، فنزفت دمها مسكا يصل عبقه الآفاق

حمدا و شكرا .

نعم هو حب غريب ، لكن بالمعنى الذي يتوافق عندي مع قولنا : و طوبى للغرباء .

هكذا قرأت القصة ، و أشعر أنها تحمل أكثر مما وصلني .

المبدع مصطفى حمزة
أحييك على هذه القصة الكبيرة .

----
أختي الفاضلة ، أديبتنا القديرة ناديا
أسعد الله أوقاتك
قراءتك للنص بهذا الاهتمام الواعي ، والتأمل الفكري والفني ، منحت النصّ قيمة إضافيّة ، وبُعداً جديداً
شكراً جزيلاً
تحياتي وتقديري

ربيحة الرفاعي
30-04-2012, 02:52 PM
نص قصي مميز بلغته الراقية وحبكته القوية ومراميه السامية ودلالاته العميقة التي تفتح الباب لتأويلا كلها يطلق العنان لمعاني السمو والقراءات الندية الحس، حمل ابتداء من عنوانه الملفت " الحب الغريب" وحتى خاتمة المغرقة بالوجدانية العالية والخشوع والحس الإيماني

نص ارائع، يستحق قراءة متأنية وغوصا وراء معانية العميقة

أهلا بك ايها الكريم في واحتك

تحيتي

مصطفى حمزة
01-05-2012, 06:16 AM
نص قصي مميز بلغته الراقية وحبكته القوية ومراميه السامية ودلالاته العميقة التي تفتح الباب لتأويلا كلها يطلق العنان لمعاني السمو والقراءات الندية الحس، حمل ابتداء من عنوانه الملفت " الحب الغريب" وحتى خاتمة المغرقة بالوجدانية العالية والخشوع والحس الإيماني

نص ارائع، يستحق قراءة متأنية وغوصا وراء معانية العميقة

أهلا بك ايها الكريم في واحتك

تحيتي

---
أختي الفاضلة الأستاذة ربيحة
أسعد الله أوقاتك
مررتِ بتعليقك الموجز البليغ على أكثر من عنصر من عناصر القصّة القصيرة جداً ، اللغة والحبكة والمغزى ، والدلالة .. وسجلتِ انطباعكِ عن الخاتمة ..
أنا أرى أن تكون الردود هكذا ، كردّك : أشبه بتوقيع نقديّ مكثّف ، بلغة تُضفي أدباً على أدب .
تحياتي وتقديري

نداء غريب صبري
02-02-2014, 04:59 PM
يكفيهما أن يبقى من حبهما سمع الله لمن حمده- ربنا لك الحمد والشكر
يكفيهما أن يخلد لقاءهما المستحيل حمد الله وشكره

ومضة رائعة أخي
أمتعتني قراءتها

شكرا لك

بوركت

كاملة بدارنه
12-02-2014, 04:06 PM
حبّ غريب فيه القيد والتّحكّم والحرمان بعد علاقة الطّهر والجمال، ورغم هذا علّم الإيمان والاصطبار
نصّ باذخ بمعانيه ولغته
بوركت
تقديري وتحيّتي

مصطفى حمزة
21-02-2014, 08:16 PM
يكفيهما أن يبقى من حبهما سمع الله لمن حمده- ربنا لك الحمد والشكر
يكفيهما أن يخلد لقاءهما المستحيل حمد الله وشكره
ومضة رائعة أخي
أمتعتني قراءتها
شكرا لك
بوركت
أختي الفاضلة ، الأديبة نداء
أسعد الله أوقاتك
( يكفيهما ) ؟!! قرارٌ من خارج تخوم الألم ... ولكنْ ، ربما ولعلّ !!
تحياتي

مصطفى حمزة
21-02-2014, 08:18 PM
حبّ غريب فيه القيد والتّحكّم والحرمان بعد علاقة الطّهر والجمال، ورغم هذا علّم الإيمان والاصطبار
نصّ باذخ بمعانيه ولغته
بوركت
تقديري وتحيّتي
أختي الكريمة ، الأستاذة كاملة
أسعد الله أوقاتك بكل الخير
قراءتُك بعينٍ صوفيّة ، أضفت على النص غلالة من الجمال الشفيف
تحياتي

د. سمير العمري
02-04-2014, 12:41 AM
وإذ عز علي تأويل المحمول فقد رأيت أن أستمتع بالمقول من جميل الحرف والحرفة بأسلوب كثيف لطيف وأداء عميق ودقيق وصور بيانية معبرة.

نص باهر الحرف من أديب ماهر الوصف!

تقديري

مصطفى حمزة
09-04-2014, 12:14 PM
وإذ عز علي تأويل المحمول فقد رأيت أن أستمتع بالمقول من جميل الحرف والحرفة بأسلوب كثيف لطيف وأداء عميق ودقيق وصور بيانية معبرة.
نص باهر الحرف من أديب ماهر الوصف!
تقديري
أخي الحبيب ، الأكرم الدكتور سمير
أسعد الله أوقاتك
ما مثلك من يعزّ عليه التأويل ، أو قراءة ما !
ومنهنّ من سبحت على ضفاف القصّة ، ومنهنّ - الأستاذة كاملة - من تعمقت في عُرضها ..
أشكر مرورك الذي أسعدني ، وثناءك الذي شرّفتي
تحياتي وتقديري

خلود محمد جمعة
13-04-2014, 11:39 AM
حب غريب فيه البعيد قريب
وفيه رسم الحرف ببلاغة وطهر نقاء الارواح التي لم تلتقي ولم يثنها ذلك عن الحمد والشكر
عمق في الفكر وجمال في الحرف ورقي في النفس
دمت سامقاً
مودتي وتقديري

مصطفى حمزة
29-04-2014, 05:02 AM
أختي الفاضلة ،الأديبة كريمة
أسعد الله أوقاتك
أولاً أعتذر لتأخري في الردّ.. وأي تأخر!!
لم أنتبه إلى تقصيري إلاّ اليوم .. فاعذريني
ثم أشكرك جزيل الشكر على قراءتك الرائعة العميقة للنص
وقد أسعدتِني وأكرمتِني
دمت بخير

مصطفى حمزة
29-04-2014, 05:03 AM
شكر على هذا الألق وهذا الإبداع

الشكر لك أخي هائل ، واعذرني لتأخري في الرد

مصطفى حمزة
29-04-2014, 05:09 AM
حب غريب فيه البعيد قريب
وفيه رسم الحرف ببلاغة وطهر نقاء الارواح التي لم تلتقي ولم يثنها ذلك عن الحمد والشكر
عمق في الفكر وجمال في الحرف ورقي في النفس
دمت سامقاً
مودتي وتقديري
أختي العزيزة الفاضلة ، أديبتنا الدكتورة خلود
أسعد الله أوقاتك
شفّت لكِ الكلمات فكأنكِ قرأتِ حدثها الذي كان ، وما ذاك إلا لأنك قارئة بينها وبين ما تقرأ صفاء ووفاق
وباح لكِ الحرف بملامحه وشعوره ، لأنه - كما يبدو لي - يُحبّ مَن يُحبّه ..
لكِ شكري الجزيل
دمت بخير

لانا عبد الستار
25-08-2014, 07:04 PM
أنا أعجبني هذا الحرف الأدبي الراقي وهذه الخاتمة المعبرة والسامية
أحسنت أخي الأديب فلك التقدير

أشكرك

مصطفى حمزة
27-08-2014, 05:58 AM
أنا أعجبني هذا الحرف الأدبي الراقي وهذه الخاتمة المعبرة والسامية
أحسنت أخي الأديب فلك التقدير
أشكرك
ولكِ شكري وامتناني على مرورك والثناء ، أختي الفاضلة أديبتنا لانا
تحياتي