محمد نعمان الحكيمي
25-04-2012, 09:08 AM
علائق التابوت
شعر/
محمد نعمان الحكيمي
تـــابــــوتُ حـــبــــي كُـــلُّــــهُ عــشــوائـــي=و مكانتـي فـي الـوجـدِ : قـطـبُ ريــاءِ
قَــــدَرٌ مــــن الـغـوغــاء فــــي أيـقـونـتـي=مـنـذ انكـسـار الصـمـت فـــي أرجـائــي
يـبـدو انسيـابـي فــي الخـيـال صفـاقـةً=مــشــفـــوعـــة بــقـــصـــيـــدةٍ بـــلــــهــــاءِ
و أرى الـمـريـديـن ، الــغــرامُ يـحـفـهــم=و أنــــا أُلَـــــفُّ بـحـسـرتــي و هـبــائــي
لـكـنـنــي فـــــي بـــــاب أطــهـــر كــائـــنٍ=مـــــــلأ الـــوجــــود بـــأوفــــر الـنــعــمــاءِ
فـــي بـابــه ســأظــل أَطــــرُقُ لاهــجــاً:=:يــــا ســيــدي ، يــــا أكــــرم الـكــرمــاءِ
جـاء (المُـوَدِّفُ) مـن متـاهـات الـنـوى=بـبـقــيــة مــــــن روحــــــه ، و رجـــــــاءِ
مـــا كـــان يـــدري مـــا الـغــرامُ حقـيـقـةً=حــتــى اجـتــلــى فـــــي شــرفـــةٍ غـــــراءِ
راحـت تـجـدد فــي المعـانـي و الــرؤى=و بــكــل مــــا يــدعــو إلـــــى الـعـلـيــاءِ
حـتـى اغتسـلـنـا مـــن يـقـيـنٍ خـالــصٍ=مــســتــرشــديـ ن بـــعـــفَّــــةِ الأنـــــــــــداءِ
***=***
لــكــنــمــا مــــــــا زال فــــــــي تــوقــيــرنــا=بَـلَـهٌ ، و فــي الـنـجـوى لـفـيـفُ هُـــراءِ
ما زال طالعنا النكوص ، كما تـرى ،=و أمَـــــــرُّ مـــنــــه نــكــايـــة الأعــــــــداءِ
و لـنــا مـــن الأمـجــاد سِــفْــرٌ خــائــبٌ=يــنــداح ضــوضــاءً عــلــى ضــوضــاءِ
و الأمــــة الـشـمـطــاء يـنــخــر عــزَّهـــا=، يـــا ســيــدي الـمـخـتـار ، أيُّ بــــلاءِ
لـــم نكـتـسـب عــبــر امــتــداد حـيـاتـنـا=إلا شـــــقــــــاءً مُــــتْــــرعــــاً بــــشــــقــــاءِ
و الدين ، في زمن الطغـاة ، مضيـعٌ=مـــــا بــيـــن قـــــوم كـــــاذب و مــرائـــي
يــتــوزعــون الـــدِّيـــن فــــــي أثــوابــهــم=كـــم جُـبَّــةٍ فـيـهــم ، وكــــم أســمــاءِ !
كـم سُبْـحـةٍ رقـطـاء ، كــم مــن لحـيـةٍ=لا تـــنـــطـــوي إلا عـــــلـــــى أشــــــــــلاءِ
و الآخــــرون تـعـولـمـوا ، و تـأقـلـمــوا=مــع كــل مــا فــي البـعـد مـــن إغـــواءِ
هــــم مـــــن بـقــيــة أهـلــنــا و ديــارنـــا=مـــن جـلـدهـم خـرجــوا بـــلا استـحـيـاءِ
نقمـوا علـى الإسـلام فاعتنـقـوا الجـفـا=حُكْـمـاً عـلــى مـــا فـيــه مـــن سـفـهـاءِ
و كــأنــمـــا الإســــــــلام دون هــــــــوادةٍ=يــدعـــو لــهـــذا الـجــهــل و الـظـلـمــاءِ
***=***
مـــا شـوهـتـه ســـوى عــقــولٍ أثــمــرتْ=عــصــبــيـــة ، بــعــمــائـــم الــفــقـــهـــاءِ
و مـنـاهــضــون بـــقـــاءَ أيِّ فـضـيــلــةٍ=بــذريــعـــ ِ الـتـهـمــيــشِ و الإقـــصــــاءِ
و المغرضون ، و كم لهم من أوْجُـهٍ=فــــي أمــــةٍ تـحـيــا عــلـــى اسـتــجــداءِ
لـــــو قـسْـتـهــم بـخَـلاقـهــم لـوجـدتـهــم=لــــم يـنـهـلـوا مـــــن ســـــورةِ الإســـــراءِ
***=***
لــــــــم تــبــتــهــج أيــامـــنـــا بــمــحــطــةٍ=خـضــراء ، أو شـــيء مــــن الإغــــراءِ
حـكـامـنـا بــاعـــوا الـشــعــوبَ بـحِـفْـنــةٍ=مـــــــن ذلـــــــةٍ ، مــبــذولـــةٍ بــســخـــاءِ
و الـجـهــل فـــــي آفـاقــنــا مـسـتـوطــنٌ=مــتــمــكــ ٌ مـــــــــن أمـــــــــةٍ حـــمـــقـــاءِ
و الــطــيــبـــون كــنــجــمـــةٍ قــطــبـــيـــةٍ=فــــي كــــل هــــذا الـلـيــل و الـهـيـجــاءِ
لــولاهــمــو مــــــا راح يـــقـــرأ وجــهُــنـــا=دربــــــــ ً إلــــــــى بــحــبــوحـــةٍ غــــنـــــاءِ
***=***
مـــاذا ستـحـمـل مـــن لـغــات محـبـتـي=هــمــزيـــةٌ ســتـــحُـــطُّ عــــنــــد الــــيــــاءِ
فـــــي ثـغــرهــا مـــــا لا لـــغـــات حـــيـــة=حـفـلـتْ بــــه ، مــــن روعــــةٍ و ثــــراءِ
لـكـنـمــا فـــــوق الـحـقـيـقـة و الـنــهــى=مـــا فـــي يـــدِ الـوجــدانِ مـــن أشــيــاءِ
فــوق الـخـيـال و فـــوق كـــل تـصــورٍ=مــــوضــــوع أكــــــــوانٍ بــــــــلا أمــــــــداءِ
فــلــو الـقـصـيـدة أذعــنــت لـخــواطــري=ستـمـيـد عـــن زحـــفٍ و عــــن إقــــواءِ
لـيـت الـيـراعَ يجـيـد رســـمَ حشـاشـتـي=و يشـفُّ عـن نـدمـي العمـيـقِ بكـائـي
إنـــي أرى ظـلــي عــلــى قَــــدَمَ الــنــدى=فـــي شـكــل إنــســان تـقـمــص دائــــي
و الحزن ينفض ما تعالـق و الدجـى=فـتـفــيــض أقــبــيــة الــحــشــا بــنــقـــاءِ
***=***
تـــلـــك الــفــراديــس الـــتـــي غـيـبـتُــهــا=عـــــن ذاتــهـــا ، بــإرادتـــي الـشــعــواءِ
أسـتـذكــر الـمـاضــي بـنـصــف تــأمـــلٍ=أخـشـى عـلـيَّ مــن اكتـشـاف غـبـائـي
أي انـكـفـاءٍ ، يـــا تـــرى ، سيـذيـبـنـي=خجلاً ، و قد أسرفت في أخطائي ؟!
أي الــمــحــطــات الــــتــــي سـتـقــلــنــي=لـــــو جـئـتـهــا مـتـنـكـبــاً أعــبــائــي ؟!
أي الـقــوافــي الـحـالـمــات سـتـحـتـفـي=حــد الجـنـون ، بـفـكـرة غـشـمـاء ؟!ِ
***=***
هــــذا بــلائــي ، لــــم أكـــــن مـتــورعــاً=فـي رؤيتـي ، و رسالـتـي ، و أدائــي
يـشـكـونـنـي فـــــي كـــــل لـــيـــل للهدى=يـسـتـغــفــرون لأنــجــمـــي الـــســــوداءِ
و الــرجــس يــنـــزغ بـاعــتــزامٍ مُــفـــرِطٍ=بـيـنــي و بــيــن مـحـجـتـي الـبـيـضــاءِ
***=***
إنـــــي أتـــيـــت إنـــابـــةً ، و مَـثـابــتــي=لا لــــــن تـــعــــودَ بــخــاطـــرٍ مُــســتـــاءِ
لــــي كـيـمـيـاءُ الـفـجــرِ فــــي إشــراقـــهِ=و الــجـــرأة الأقـــــوى عـــلـــى الإثــــــراءِ
هـل سـوف أستحيـي أنـا مــن وقفـتـي=فـــي بـــاب عـفــوك يــــا أبــــا الـفـقــراءِ
و أصـيــر إنـسـانـاً ، تــجــاوز جـهـلَــه=مــتــبــرئــاً مــــــــن ريــــبـــــةٍ و مـــــــــراءِ
و غــــــدا يُـــصَـــدِّرُ لـلـقــلــوب وقـــــــارَه=و رشـادَه ، و يفـيـض فـيـضَ سـمـاءِ
***=***
هـــــذا أنـــــا وهَــــــج يـــطـــل بــومــضــةٍ=غــيــر الــتــي فــــي خــاطــر الـشـعــراءِ
كـــم شــاعــرٍ قـبـلــي تــغــزل بـالـهــوى=وانــمــاز فــــي التـشـبـيـب و الإطـــــراءِ
لـكـنـنــي فـيــمــا اجـتــرحــتُ كــشــاعــرٍ=كـنـت المـغـايـرَ فـــي حـضــور فـنـائـي
لـــغـــةُ الـقـصــيــدةِ غــيــمــةٌ ضــوئــيــةٌ=تـنــثــال مـــــلء مـــواجـــدي الــســمــراءِ
و الأغــنـــيـــات لــــواعـــــجٌ صـــوفـــيـــة=تـمـتـد مـثــل الـشـمـس فــــي أنـحـائــي
وأنــــــا خـــلاصــــة كـــائــــنٍ مُـسْـتـنــفَــدٍ=نسـيَ التـرابَ ، و مــات فــوق الـمـاءِ
شعر/
محمد نعمان الحكيمي
تـــابــــوتُ حـــبــــي كُـــلُّــــهُ عــشــوائـــي=و مكانتـي فـي الـوجـدِ : قـطـبُ ريــاءِ
قَــــدَرٌ مــــن الـغـوغــاء فــــي أيـقـونـتـي=مـنـذ انكـسـار الصـمـت فـــي أرجـائــي
يـبـدو انسيـابـي فــي الخـيـال صفـاقـةً=مــشــفـــوعـــة بــقـــصـــيـــدةٍ بـــلــــهــــاءِ
و أرى الـمـريـديـن ، الــغــرامُ يـحـفـهــم=و أنــــا أُلَـــــفُّ بـحـسـرتــي و هـبــائــي
لـكـنـنــي فـــــي بـــــاب أطــهـــر كــائـــنٍ=مـــــــلأ الـــوجــــود بـــأوفــــر الـنــعــمــاءِ
فـــي بـابــه ســأظــل أَطــــرُقُ لاهــجــاً:=:يــــا ســيــدي ، يــــا أكــــرم الـكــرمــاءِ
جـاء (المُـوَدِّفُ) مـن متـاهـات الـنـوى=بـبـقــيــة مــــــن روحــــــه ، و رجـــــــاءِ
مـــا كـــان يـــدري مـــا الـغــرامُ حقـيـقـةً=حــتــى اجـتــلــى فـــــي شــرفـــةٍ غـــــراءِ
راحـت تـجـدد فــي المعـانـي و الــرؤى=و بــكــل مــــا يــدعــو إلـــــى الـعـلـيــاءِ
حـتـى اغتسـلـنـا مـــن يـقـيـنٍ خـالــصٍ=مــســتــرشــديـ ن بـــعـــفَّــــةِ الأنـــــــــــداءِ
***=***
لــكــنــمــا مــــــــا زال فــــــــي تــوقــيــرنــا=بَـلَـهٌ ، و فــي الـنـجـوى لـفـيـفُ هُـــراءِ
ما زال طالعنا النكوص ، كما تـرى ،=و أمَـــــــرُّ مـــنــــه نــكــايـــة الأعــــــــداءِ
و لـنــا مـــن الأمـجــاد سِــفْــرٌ خــائــبٌ=يــنــداح ضــوضــاءً عــلــى ضــوضــاءِ
و الأمــــة الـشـمـطــاء يـنــخــر عــزَّهـــا=، يـــا ســيــدي الـمـخـتـار ، أيُّ بــــلاءِ
لـــم نكـتـسـب عــبــر امــتــداد حـيـاتـنـا=إلا شـــــقــــــاءً مُــــتْــــرعــــاً بــــشــــقــــاءِ
و الدين ، في زمن الطغـاة ، مضيـعٌ=مـــــا بــيـــن قـــــوم كـــــاذب و مــرائـــي
يــتــوزعــون الـــدِّيـــن فــــــي أثــوابــهــم=كـــم جُـبَّــةٍ فـيـهــم ، وكــــم أســمــاءِ !
كـم سُبْـحـةٍ رقـطـاء ، كــم مــن لحـيـةٍ=لا تـــنـــطـــوي إلا عـــــلـــــى أشــــــــــلاءِ
و الآخــــرون تـعـولـمـوا ، و تـأقـلـمــوا=مــع كــل مــا فــي البـعـد مـــن إغـــواءِ
هــــم مـــــن بـقــيــة أهـلــنــا و ديــارنـــا=مـــن جـلـدهـم خـرجــوا بـــلا استـحـيـاءِ
نقمـوا علـى الإسـلام فاعتنـقـوا الجـفـا=حُكْـمـاً عـلــى مـــا فـيــه مـــن سـفـهـاءِ
و كــأنــمـــا الإســــــــلام دون هــــــــوادةٍ=يــدعـــو لــهـــذا الـجــهــل و الـظـلـمــاءِ
***=***
مـــا شـوهـتـه ســـوى عــقــولٍ أثــمــرتْ=عــصــبــيـــة ، بــعــمــائـــم الــفــقـــهـــاءِ
و مـنـاهــضــون بـــقـــاءَ أيِّ فـضـيــلــةٍ=بــذريــعـــ ِ الـتـهـمــيــشِ و الإقـــصــــاءِ
و المغرضون ، و كم لهم من أوْجُـهٍ=فــــي أمــــةٍ تـحـيــا عــلـــى اسـتــجــداءِ
لـــــو قـسْـتـهــم بـخَـلاقـهــم لـوجـدتـهــم=لــــم يـنـهـلـوا مـــــن ســـــورةِ الإســـــراءِ
***=***
لــــــــم تــبــتــهــج أيــامـــنـــا بــمــحــطــةٍ=خـضــراء ، أو شـــيء مــــن الإغــــراءِ
حـكـامـنـا بــاعـــوا الـشــعــوبَ بـحِـفْـنــةٍ=مـــــــن ذلـــــــةٍ ، مــبــذولـــةٍ بــســخـــاءِ
و الـجـهــل فـــــي آفـاقــنــا مـسـتـوطــنٌ=مــتــمــكــ ٌ مـــــــــن أمـــــــــةٍ حـــمـــقـــاءِ
و الــطــيــبـــون كــنــجــمـــةٍ قــطــبـــيـــةٍ=فــــي كــــل هــــذا الـلـيــل و الـهـيـجــاءِ
لــولاهــمــو مــــــا راح يـــقـــرأ وجــهُــنـــا=دربــــــــ ً إلــــــــى بــحــبــوحـــةٍ غــــنـــــاءِ
***=***
مـــاذا ستـحـمـل مـــن لـغــات محـبـتـي=هــمــزيـــةٌ ســتـــحُـــطُّ عــــنــــد الــــيــــاءِ
فـــــي ثـغــرهــا مـــــا لا لـــغـــات حـــيـــة=حـفـلـتْ بــــه ، مــــن روعــــةٍ و ثــــراءِ
لـكـنـمــا فـــــوق الـحـقـيـقـة و الـنــهــى=مـــا فـــي يـــدِ الـوجــدانِ مـــن أشــيــاءِ
فــوق الـخـيـال و فـــوق كـــل تـصــورٍ=مــــوضــــوع أكــــــــوانٍ بــــــــلا أمــــــــداءِ
فــلــو الـقـصـيـدة أذعــنــت لـخــواطــري=ستـمـيـد عـــن زحـــفٍ و عــــن إقــــواءِ
لـيـت الـيـراعَ يجـيـد رســـمَ حشـاشـتـي=و يشـفُّ عـن نـدمـي العمـيـقِ بكـائـي
إنـــي أرى ظـلــي عــلــى قَــــدَمَ الــنــدى=فـــي شـكــل إنــســان تـقـمــص دائــــي
و الحزن ينفض ما تعالـق و الدجـى=فـتـفــيــض أقــبــيــة الــحــشــا بــنــقـــاءِ
***=***
تـــلـــك الــفــراديــس الـــتـــي غـيـبـتُــهــا=عـــــن ذاتــهـــا ، بــإرادتـــي الـشــعــواءِ
أسـتـذكــر الـمـاضــي بـنـصــف تــأمـــلٍ=أخـشـى عـلـيَّ مــن اكتـشـاف غـبـائـي
أي انـكـفـاءٍ ، يـــا تـــرى ، سيـذيـبـنـي=خجلاً ، و قد أسرفت في أخطائي ؟!
أي الــمــحــطــات الــــتــــي سـتـقــلــنــي=لـــــو جـئـتـهــا مـتـنـكـبــاً أعــبــائــي ؟!
أي الـقــوافــي الـحـالـمــات سـتـحـتـفـي=حــد الجـنـون ، بـفـكـرة غـشـمـاء ؟!ِ
***=***
هــــذا بــلائــي ، لــــم أكـــــن مـتــورعــاً=فـي رؤيتـي ، و رسالـتـي ، و أدائــي
يـشـكـونـنـي فـــــي كـــــل لـــيـــل للهدى=يـسـتـغــفــرون لأنــجــمـــي الـــســــوداءِ
و الــرجــس يــنـــزغ بـاعــتــزامٍ مُــفـــرِطٍ=بـيـنــي و بــيــن مـحـجـتـي الـبـيـضــاءِ
***=***
إنـــــي أتـــيـــت إنـــابـــةً ، و مَـثـابــتــي=لا لــــــن تـــعــــودَ بــخــاطـــرٍ مُــســتـــاءِ
لــــي كـيـمـيـاءُ الـفـجــرِ فــــي إشــراقـــهِ=و الــجـــرأة الأقـــــوى عـــلـــى الإثــــــراءِ
هـل سـوف أستحيـي أنـا مــن وقفـتـي=فـــي بـــاب عـفــوك يــــا أبــــا الـفـقــراءِ
و أصـيــر إنـسـانـاً ، تــجــاوز جـهـلَــه=مــتــبــرئــاً مــــــــن ريــــبـــــةٍ و مـــــــــراءِ
و غــــــدا يُـــصَـــدِّرُ لـلـقــلــوب وقـــــــارَه=و رشـادَه ، و يفـيـض فـيـضَ سـمـاءِ
***=***
هـــــذا أنـــــا وهَــــــج يـــطـــل بــومــضــةٍ=غــيــر الــتــي فــــي خــاطــر الـشـعــراءِ
كـــم شــاعــرٍ قـبـلــي تــغــزل بـالـهــوى=وانــمــاز فــــي التـشـبـيـب و الإطـــــراءِ
لـكـنـنــي فـيــمــا اجـتــرحــتُ كــشــاعــرٍ=كـنـت المـغـايـرَ فـــي حـضــور فـنـائـي
لـــغـــةُ الـقـصــيــدةِ غــيــمــةٌ ضــوئــيــةٌ=تـنــثــال مـــــلء مـــواجـــدي الــســمــراءِ
و الأغــنـــيـــات لــــواعـــــجٌ صـــوفـــيـــة=تـمـتـد مـثــل الـشـمـس فــــي أنـحـائــي
وأنــــــا خـــلاصــــة كـــائــــنٍ مُـسْـتـنــفَــدٍ=نسـيَ التـرابَ ، و مــات فــوق الـمـاءِ