المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طُــــعم البـــكاء



غادة نافع
27-04-2012, 10:24 PM
هروب
أكرهُ زمن الكتاباتِ التي تغتسُل ُ معي على بوحِ قطراتِ الوضوء ِ

وتنجلي إثر ذهاب أدراني بوضوئي,,, من كوةٍ في رأسي !

غادة نافع
27-04-2012, 10:25 PM
أكرةُ نفسي جداً حين أبكي



ولكنِّي أفعلُ ما أكرهه كل يوم !

غادة نافع
27-04-2012, 10:26 PM
أتعرفونَ النصوص التي تتحدث ببوحٍ ذاتي؟

أعرف ُ أنَّني كنتُ أكرهها

وأعرفُ أننَّي كنت ُ أنتقدُ مُرتكِبيـــها وأَشعُرُ بِحماقةِ ألفـــاظِها إذا كانت تتحدثُ عنهم وعن ِ الحٌزنِ .. طَبـــــعاً !

وأعرف ُ أنَّي بِتُ ,,اليوم ,, ارتَكِبٌها نفسَها

تماماً

وبِحُقنةِ وجعٍِ إضافية .. وَخزَاتُــــها ,, لازالــــت تؤلمني

غادة نافع
27-04-2012, 10:28 PM
المُؤلــــــمُ فعلاً ... أنني أبكي اليوم

وأبـــــــكي غداً !!!

غادة نافع
27-04-2012, 10:30 PM
تجفُ كلٌ سَـــوائِل ِ الجســـــم ..ما عدا الدمــــــوع

قطراتُها تترسب ,, كما الملح !

غادة نافع
27-04-2012, 10:31 PM
جاءت لتقولَ لي ذاتَ يوم

لولاَ الله ثَمَّ أنتِ لما كتبتُ حرفاً منذ ُ سنين

لم أصدِّقها

فما ظننتُ حروفاً مخلوعة تَهبُ حياةَ وامتلاءً لأخرى كانت في الحقيقة

سجينة نفسها

غادة نافع
27-04-2012, 10:32 PM
كانت نفسي تُثرثر ،،
وبعدها

انزلقَ مني القلم
دونَ أن يَنطِقَ بِشِيء!

غادة نافع
27-04-2012, 10:33 PM
كل يوم أصحو والحَال واحدٌ ... لم يُغيِرٌ عليِه ِ فرح
كل يومٍ أصحوٌ ... بحالةٍ واحدةٍ .. والحُزن ٌ مستوطنٌ .. يمعن ٌ في اذلالِ قَلبِي

غادة نافع
27-04-2012, 10:34 PM
الحَرفُ ينقُصُه شُكر
اللهم لا تؤاخِذنا بِما فعلَ السُفهاء ُ مِنَّـــــا
مِنَّا = أنابِكل مُحتوياتِها ( قفصاً عظمياً .. ولُحومٌ تَختبىءُ خلفه )

غادة نافع
27-04-2012, 10:40 PM
حاولت ٌ أن أصف ُ صوتَ البُكاءِ لمعرفٍ لايَعرفِه
قلتُ لَهُ مُتَقطِّع ... مُتــــآكل....تَعلوه شَهــــــقات
لم يفهم معنى شهقات!
أمعنت ُ في وصفها ,, قلتُ له ,, شيـــــن
لايعرفُ حرفَ الشــــــين
إنَّه الفَرح لايعرفُ سِـــــوى نَفسِه !

غادة نافع
27-04-2012, 10:42 PM
وأَخبَـــــروني أنَّ للفَرحِ دمـــــوع
وسألت : هل هي كَمـــــا في حالِ الحُــــزن
قَــــالوا أنَّها الأخيــــــرة .. ( أَكثَرُ مُلوحة )
وآسفــــــاه .. أفَعلُها كل يومٍ .. دونَ أن أتَذوقـــــَّها

غادة نافع
27-04-2012, 10:43 PM
رَأيــــــتُهم يسخرونَ من البُكاء
رأيتُهم يرتكبِونَه ضعفاً ويرونَ في ممارستِه .. كذلك !
رأيتُهم .. ووجدتني أسأل نفسي :
هل كان َ الإنسانُ الحزينُ ضعيفاً ؟
هل أصبحَ قوياً حين َ استيقظ وا رتدى أقنعةً من خيوطِ البَهجة ( كما ُهُوَ الحَـــــــــالُ في تمثيليةِ العيـــــــد ! )
باعتبار أن َّ ماثمَّة فرحة نابتةُ من بُطينِ القلبِ إلا في الصِبا والصغر .. فلازال َ الأطفالُ يَفرحون بِحسبِ ما أعرف
إلا إن كَبروا عليِه ِ دونَ أن أدري !!
إن لَم يُمارسَ البشَرُ مشاعرهم جميعها .. فِلمَ هي موجودةٌ إذن ؟!!!

غادة نافع
27-04-2012, 10:45 PM
المؤلم ُ أكثر
أنني
إما أن
أسأل
أو أبكي !
حينَ لاأجدُ إجابةً عن سُؤالي !

غادة نافع
27-04-2012, 10:47 PM
المُقارَنَة فعلاً خاسِرة بينَ الفَــــرح والبُكـــاء
ففي الأَوَّل لانَخســـرُ شيئاً .. بَل نكسبُ نَشاطاً في شرايين ِ الجســـــد
وفي الأخير نخسرُ ماءً وملحاً ومعارفاً ( مفارقاً من القَلبِ تتمزق )
عوضاً عن وهنِ الجسد ِ واتكاء ِ شعورهِ على عكازِالضَعف
ومحارمٌ من الورق نحتاجها لإزالِة ِ تِلكَ المُخلـــَّفات

غادة نافع
27-04-2012, 10:49 PM
توقفَّت دموعي حين َ كتبت

ليتني لم أكتب !

غادة نافع
27-04-2012, 10:51 PM
كنت اسمع كثيرا عن مهن الأيام .. المعلمة والمهندسة والكاتبة والمؤرخة .. ولكنني لم أجرب بعد التعامل مع تلك الطبيبة التي تصف العلاج وتداوي الأمراض العضوية والنفسية ايضاً

غادة نافع
27-04-2012, 10:52 PM
امضاء :
بنونِ النسوة
ونونٌ تمارسُها المُعـــــاناة .. حَتى وإن خلا معرفي مِنـــــــها