تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : العلاج !



نافع مرعي بوظو
30-04-2012, 09:24 PM
العلاج






كانَ طفلاً بالمهدِ يستدفئ منَ الحنانِ ،وكانتْ لحظةَ ضمّهِ لصدرِها كمُتعةِ إنسانٍ على بساطِ الريحِ ،
ولما شبّ ودّعَ أُماً مكسورةً عواطِفُها وقدْ استجمعتْ وقارَها مُخْفِيةً الحزنَ الذي رُسمَ على ملامحِ وجههِا الحزنانِ وغابَ عنهَا عامٌ كلُّهُ معانياً الشقاءَ عندما سافرَ هوَ وكُتبُهُ ،
وهيهاتَ هيهاتَ منهما الصّبرَ على الفراقِ ، تنهمرُ منها الدموعُ مدراراً كلّما نظرَتْ إلى صُورهِ التيْ تُزينُ بهنَّ جُدرانَ الدارِ ،

ثُمّ توالتِ الأحداثُ وطالَت سِنينُ البعادِ وَ مَرّت عليهَا الباقياتُ من عُمرِهَا تكوي قَلبَها بالفراقِ صباحاً ومساءً ،ويكادُ يُذِيبهُ وَهْجُ الحنينُ .
ألمْ تكُ تعنيْ نظراتُها لهُ دائماً إياكَ إياكَ و الهجرانْ !

فها هوَ قدْ جاءَ الفراقُ عينُه الذيْ طالـمـا حزّرتهُ منهُ، بينما كانت تعلنُ له وهي تعتصرُ الألمَ بِجوانحِهَا انتبهْ لمستقبلكَ ولا تقلقْ تَسلمُ ،
بيدَ أَنّهُ يعلمُ أَنّها تُكابدُ جراحَها لكيْ لا تُسبّبَ عائقاً في وجهِ مُستقبلهِ منْ وجهةِ نظرِهَا المـُتَطلّعَة لمستقبلٍ باهرٍ لولدِهَا العزيزِ .
فيَا لَها منْ أمٍ رؤومٍ و يا لقلوبِ جميعِ الأمهاتِ . فكمْ أكّدتْ وكرّرتْ ضرورةَ الوفاءِ و أماناتِهِ .

أَجلْ !ذلكَ الغلامُ صارَ طبيباً مهذباً خلوقاً وحاشا للهِ أَنْ يكونَ عاقّاً بَل تشغلهُ شؤونُ معيشتهُ وعملهُ ،
وَما لبِثَ أَنْ جاءَ الحُزنُ الولدُ يأسفُ لفقدانِ شيئينِ :

(تَقصيرهُ فيْ برّ أُمهِ الأرملةِ بالقيامِ علىْ رعايتِهَا منْ جهةٍ و تقصِيرهُ في عملهِ الذي تقطّعَتْ به أسبابُ رزقهِ من الجهةِ الثانيةِ)
وكانَ كذيْ خطبينِ ، خطبٍ برزقهِ وخطبٍ بأمه ِ التي انفطر كبِدهَا من مرِّ الفُراقْ... فَشُلَّ وفَشِلَ الأطباءُ في معرفةِ العلاجِ !

أيمن غالب الثلجي
01-05-2012, 08:30 AM
الأستاذ الكريم / نافع بوظو .

يسعدني أن اكون أول من أصافح قصتك لألقي عليها تحية الصباح

قصة معبرة تحاكي واقعاً معاشاً جميلة السرد والحبكة تروي قصة العلاقة الأزليه بين الأم وأبنها

فما أعظم قلب الأم الذي يعكس جلياً معاني الحب والحنين والشوق والتضحية من أجل مستقبل ابنها

حتى ولو كان على حساب حبها وشغفها له .

وتصور من جانب أخر حنين الابن وحبة ومعاناته والاقرار بالعرفان للأم وبالنهاية الندم والاسف

والحقد غير المعلن على ظروف الحياة والعمل التي جعلته يقصر ويفشل في ايفاء الأم حقها ..

وهنا أرغب بإبداء بعض الملاحظات .

كانَ طفلاً بالمهدِ يستدفئ منَ الحنانِ ( أرى كلمة يتدفيء أفضل من يستدفيء في هذا الموضع )

وقدْ استجمعتْ وقارَها مُخْفِيةً الحزنَ الذي رُسمَ على ملامحِ وجههِا الحزنانِ ( في هذا الموضع أرى إنه كان من الأفضل أن تكتب وجهها الحزين )

فها هوَ قدْ جاءَ الفراقُ عينُه الذيْ طالـمـا حزّرتهُ منهُ، ( هل قصدت حزرته أم حذرته )

في النهاية تقبل مروري وتحياتي ودمت متألقا دوماً

محمد محمود محمد شعبان
02-05-2012, 12:40 AM
أستاذ / نافع
أهلا ومرحبا بك ، وبهطولك المستمر
لا حرمنا الله جميل فيضك
نعم هي قصة اجتماعية تعانيها كثير من الأمهات ، وتقاسي ويلاتها
أحسنت السبك ، والسرد ، ونعمنا فيها بعنصر التشويق ، وجمال الخاتمة المفاجئة .
تقبل مروري صديقي

نافع مرعي بوظو
02-05-2012, 07:14 PM
الأستاذ أيمن غالب الثلجي المحترم
شكراً لتعليقك الجميل سأعود إليك لمناقشة ملاحظاتك لاحقاً

واسلم أخي الكريم

نافع مرعي بوظو
02-05-2012, 07:17 PM
أستاذ / نافع
أهلا ومرحبا بك ، وبهطولك المستمر
لا حرمنا الله جميل فيضك
نعم هي قصة اجتماعية تعانيها كثير من الأمهات ، وتقاسي ويلاتها
أحسنت السبك ، والسرد ، ونعمنا فيها بعنصر التشويق ، وجمال الخاتمة المفاجئة .
تقبل مروري صديقي

أخي الأستاذ القدير محمد محمود محمد شعبان ( حمادة الشاعر ) المحترم
شكراً لك أيها الأديب الكريم وشكراً لتعليقك الجميل
وأرجو لك دوام التوفيق و السعادة

نادية بوغرارة
02-05-2012, 07:55 PM
لا شك أن وراء النص فكرة جليلة ، تسلط الأضواء على حالة إنسانية و مجتمعية

بأسلوب تربوي جميل .

ذكرتني منذ بدايتها بقصيدة الشاعر وليد عارف الرشيد

" عيونك إرهاص لقافيتي " .

غير أنني لاحظت بعض الارتباك في النص - صياغة و لغة -

يحول دون انسيابية القصة بشكل جيد لدى القارئ .

الأخ نافع ،

قرأت في قصتك أبعادا إنسانية راقية ،أحييك عليها.

دمت متألقا .

نافع مرعي بوظو
03-05-2012, 01:29 AM
لا شك أن وراء النص فكرة جليلة ، تسلط الأضواء على حالة إنسانية و مجتمعية

بأسلوب تربوي جميل .

ذكرتني منذ بدايتها بقصيدة الشاعر وليد عارف الرشيد

" عيونك إرهاص لقافيتي " .

غير أنني لاحظت بعض الارتباك في النص - صياغة و لغة -

يحول دون انسيابية القصة بشكل جيد لدى القارئ .

الأخ نافع ،

قرأت في قصتك أبعادا إنسانية راقية ،أحييك عليها.

دمت متألقا .


أتشرف بمرورك الكريم وتسعدني ملاحظاتك جداً . أرجو منك الإشارة لأخطائي عندما يتثنى لك الوقت و أنا على يقين أنك لن تبخلي علي بتوضيحها لأنني لو عرفتُها لما وجدتِها.
الأخت نادية أبو غرارة : تحية لك و كل التقدير مع قوافل الياسيمن.

ربيحة الرفاعي
22-02-2013, 06:32 AM
نص قصي طيب الفكرة،غير أن السرد فيه لم يسايرها بناء ولا لغة
ويبقى أن المضمون الإيجابي شدنا لمتابعتها حتى النهاية فيما يحسب لك ويحثنا على رجائك منح نصوصك حقها من الأناة في الكتابة والحرص في المراجعة والتنقيح

دمت بألق

تحاياي

آمال المصري
23-02-2013, 02:40 PM
جميلة الفكرة واللغة والرسالة السامية التي يحملها لنا النص والخاتمة المدهشة
ولكن كان يحتاج النص لمزيد من الترابط بين فقراته
ولكن هذا لايقلل من جمال الحرف
بوركت شاعرنا
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

نداء غريب صبري
03-04-2013, 12:11 AM
قصة جميلة أعجبني مضمونها
لكن البناء السردي كان مضطربا إلى حد ما

شكرا لك أخي

بوركت

د. سمير العمري
21-03-2015, 03:34 PM
ما أجمل هذه اللغة وأرقاها هنا يا نافع!
رائع بحق هذا الأسلوب وهذا المستوى اللغوي الباهر ، أما من حيث القص فلم تتوفر فيه كل المقومات وأرى النص أقرب لنثر أدبي راق.

تقديري

خلود محمد جمعة
23-03-2015, 09:45 AM
فكرة نبيلة وطرح عازه بعض اشتغال
امراض الروح لا علاج لها اخي الفاضل خاصة وإن تجذرت بالعمق
بوركت وكل التقدير

د.حسين جاسم
15-06-2015, 05:51 PM
نص ركز على الفكرة والمضمون الراقي النبيل ويبدو أنه لم يهتم كثيرا لأسلوب القصة والحبكة وما شابه مما يضيف الجمال عادة للنص
تقديري

رويدة القحطاني
15-06-2015, 07:43 PM
القصة تقول شيئا، لكن اللغة لم تكن بالمستوى الذي يليق بالمضمون
أرى أن تعيد كتابتها

ناديه محمد الجابي
23-11-2018, 03:55 PM
قصة جميلة ومؤثرة وتحمل رسالة ومعنى
وسرد يمس شغاف القلب بصدق ورقي مضمونه
تحياتي وتقديري.
:001::001: